رواية قيود العشق
الفصل الواحد والعشرون 21
بقلم دعاء احمد
بعد مرور شهر كانت ميرا في الفندق تجهز نفسها فقد اتصل بها آدمو اخبرها أنه سيأتي إليها اليوم لكي يخرجا معا ابتسمت بحب و سعادةوهي شاردة تفكر في هذا الشاب الذي أسر قلبها في شهر فقطكان يأتي لكي يطمئن عليها مرتين في اليوم حتى شفيت قدمها تماماو أصبحا يخرجان معاافاقت على صوت رنين هاتفها وكان آدم
ميرا بحب: أهلا
آدم بحب: جهزتي و لا لسه ؟
ميرا: قربت اخلص
آدم بصرامة مصطنعة: متحطيش الروج و الماكياج
ميرا بضيق: ليه بقى؟
آدم بإبتسامة: أنتي حلوةملوش لزوم
اتسعت ابتسامة ميرابعد سماعها لهذه الكلمات لكن أردفت قائلة بعناد
ميرا: ولو أنا هحطه براحتي
آدم بغض'ب مصطنع: ميرا
ميرا: ههههه خلاص اقفل دلوقتي عشان الحق اجهز نفسي
آدم بإبتسامة: حاضرباي
ميرا: باي
**لتغلق الهاتفو أمسكت بعلبة الماكياج لتضع منهالكنها تراجعتوو قررت أن تسمع كلام آدم
في فرنسا كان ادهم و ليل يتفسحان معافي مدينة الألعاب و قد اشترى لها كل ما تشتهيه و كانت الطفلة سعيدة للغاية فهو يحاول قدر المستطاع تعويضها عن غياب والديها
نعود لمصرفي قصر الصاوي كان كل من أيهم و تقى يجلسان على الأريكة بعد نوم ابنهما و يتحدثان
أيهم: اتكلمتي معا ميرا ؟؟
تقى بإبتسامة: اه هي في شرم عايزة تغير جو
أيهم بحزن: اللي حصل معاها مش سهل يوسف كسر قلبها بطريقة مش كويسة هو كان عارف أنها بتحبه
قاطعته تقى قائلة بحزن
تقى: المهم أنها كويسة و اتعرفت على شاب
أيهم بفضول: شاب إيه ؟
تقى: قالت أنها بتحبه
ايهم بغض'ب: و الهانم تتفسح و تتسرمح معاه براحتها من غير ضابط و لا رابط
تقى بغض'ب و حدة: ايهم الزم حدودك اختي مش زي بنات ال****** و احنا واثقين فيها كويس
ايهم بتنهد: يا حبيبتي أنا مقلتش أنها كده بس المجتمع مبيرحمش افرضي كانت نيته وح'شة وعمل لها حاجة لا قدر الله في النهاية دي بنت عمي ولازم احافظ عليها
تقى بإبتسامة: متقلقش يا ايهم ميرا عارفة بتعمل ايه
ايهم : إن شاء الله إن شاء الله
في الكلية كانت دينا قد أنهت محاضراتها و شرعت بالعودة إلى المنزل لكن استوقفتها زميلتها هدى قائلة
هدى (بنبرة مغرية وهادئة):
"دينا، ممكن أكلمك في موضوع مهم ؟"
دينا (مبتسمة):
"طبعًا يا هدى، قولي إيه الموضوع؟"
هدى (بنبرة خبيثة، تقترب من دينا):
"دينا، المعيد اللي عندنا في الجامعة عرض عليكِ مبلغ ضخم بس مقابل حاجة بسيطة."
دينا (مستغربة):
"إيه الحاجة البسيطة دي؟"
هدى (تخفض صوتها):
"عايز يقضي ليلة معاكي... مبلغ كبير، هتستفيدي جدًا."
دينا (بصدمة شديدة):
"إيه؟! إنتي بتقولي إيه يا هدى؟! إنتِ عقلِك فين؟!"
هدى (بهدوء وابتسامة خبيثة):
"أيوة، الموضوع بسيط، وفلوسه كتير. المعيد قال إنه مهتم بيكي، وفرصة زي دي ممكن تغير حياتك."
دينا (بغضب واضح):
"إنتِ بتتكلمي بجد؟ إزاي تجرأي تقولي كلام زي ده؟! دي مش أخلاقي، ولا أبدًا هقبل حاجة بالشكل ده!"
هدى (ببرود):
"ليه بتتعصبي؟ ده عرض، ولو مش عاجبك، انسيه."
دينا (بحزم وبصوت عالي):
"انسيه؟! إنتِ عايزاني أنسى إن في حد بيفكر يتعامل معايا كسلعة؟ وعايزاني أقبل كمان؟ أنا مش بالشكل ده، وده شيء مقر'ف!"
هدى (تحاول تهدئتها):
"دينا، اهدى، ما كنتش أقصد أزعلك. كنت بقولك على الفرصة..."
دينا (بحزم وقوة):
"دي مش فرصة، ده إهانة! أنا مستحيل أسمح لنفسي أكون جزء من حاجة زي كده. واللي إنتِ بتعمليه ده عي'ب وكارث'ة. لو في معيد بيحاول يستغل مكانته بالشكل ده، أنا هبلغ عنه. وده مش مجرد كلام!"
هدى (مرتبكة):
"إنتِ هتبلغي؟ طب إهدي شوية، الموضوع ممكن يتفهم غلط..."
دينا (بغض'ب أكبر):
"مفيش حاجة تتفهم غلط هنا، كل حاجة واضحة. إنتِ والمعيد اللي وافقتي تساعديه في الموقف ده هتتحاسبوا، سواء عاجبكم أو لا!"
كانت دينا قد استشاطت غ'ضبا من طلب هدى و المعيد وكل أولئك المتخلفين توجهت نحو مكتب العميد بعد أن طلب رؤيتها و أردفت قائلة
دينا (بحزم وثقة):
"حضرتك طلبت تشوفني عشان حاجة معينة، صح؟"
المعيد (بابتسامة مترددة):
"آه يا دينا، الحقيقة أنا كنت عايز أتكلم معاكِ في موضوع خاص. فيه فرصة ليكي إنك تحصلي على دعم كبير هنا في الجامعة، مقابل إننا نقضي وقت مع بعض."
دينا (بصدمة وغضب واضح):
"وقت مع بعض؟! إنت بتتكلم بجد؟ إزاي تجرؤ تعرض عليا حاجة زي دي؟ ده مش تصرف من معيد في الجامعة، ده غير أخلاقي بالمرة!"
المعيد (يحاول التهدئة):
"استني، ما تقسيش عليا كده. مفيش داعي للعصبية، أنا كنت فاكر إنك ممكن تكوني مهتمة."
دينا (بحزم شديد):
"مهتمة؟! أنا مخطوبة للأستاذ سيف الشهاوي...لو مكنتش عارف يا سيادة المعيد....، واللي إنت بتطلبه مش بس إهانة لي، دي إهانة ليه ولعيلتي و لعيلة الشهاوي...... أنا عيلتي ....مربياني عيلة بتفهم الأخلاق والكرامة، ومستحيل أقبل إن حد يتجرأ عليا بالشكل ده."
المعيد (يبدو عليه التوتر):
"مخطوبة...سيف الشهاوي ....ما كنتش عارف. كان ممكن يكون الموضوع بسيط... بس ماشي، خلاص، مفيش داعي نكبر الموضوع."
لتدخل في هذه اللحظة مها...التي كانت قد راقبت و استمعت لكل شيء..... و ادركت أن دينا ليست سارة..... أردفت مها قائلة
مها (بابتسامة فخر):
"واضح إن دينا بنت قوية ومحترمة جدًا. كنت براقب الموقف من بعيد، وحبيت أكون هنا عشان اراقب الوضع....بعيني."
دينا (مصدومة من وجود مها):
"حضرتك طنط مها؟؟ ؟ إنتِ هنا ليه؟"
مها (بهدوء وثقة):
"كنت عاوزة أتأكد بنفسي إنك تستاهلي ابني. وحبيت أشوف إزاي هتتصرفي في موقف زي ده. وصدقيني، أنا فخورة جدًا بيكي، أثبتي إنك بنت بأخلاق عالية وما فيش فلوس في الدنيا ممكن تشتريكي."
لتدخل هدى بعد ذلك وهي متوترة
هدى (تتدخل بارتباك):
"أنا... كنت جزء من الموضوع ده بناءً على طلب مها هانم....، بس مش قصدي أضرّك... دينا... انا آسفة...."
دينا (باندهاش):
"إيه؟! يعني كل ده كان اختبار؟!"
مها (بهدوء):
"أيوة، كنت محتاجة أتأكد إنك فعلاً البنت اللي تستاهل تكون مرات ابني، وخصوصًا لما عرفت إن فيه ناس بتحاول تستغل اسمنا و مكانتنا و فلوسنا......زي ما عملت سارة.... ودلوقتي تأكدت... إنتي لايقة تمامًا بسمعة العيلة."
دينا (بتأثر):
"أنا مش مصدقة إن ده كان اختبار... بس الحمد لله، أنا كنت بس بعمل اللي أحس إنه الصح."
مها (بابتسامة):
"وده السبب إنك تستاهلي تكوني مرات سيف. أنا راضية عنك جدًا يا دينا، وابني محظوظ بيكي."
دينا (مبتسمة بتأثر):
"شكرًا يا حضرتك، الكلام ده يعني لي كتير."
المعيد (بتوتر):
"طيب... أنا آسف لو اتفهم الموضوع غلط. ...بس الست مها حاولت تشوفك و تختبر اخلاقك...
دينا (تلتفت نحو هدى):
"وأنتِ يا هدى، لو كان ده فعلاً اختبار، كان الأفضل تكوني صريحة معايا من الأول."
هدى (بخجل):
"حقك عليا، كان لازم أكون أوضح، بس كنت بس بتبع الاوامر بس
ثم اكملت قائلة بتوتر
هدى: بصراحة...كنت... عايزة...
دينا (بفضول)
"إيه ؟؟ عايزة ايه ؟"
هدى(وهي متوترة للغاية)
"كنت عايزة اغير من نفسي.... أنا عارفة أن سمعتي وحشة اوي وسطكم...بس والله نيتي مش وحشة.... عايزة اكون صاحبتك انتي و ملك و البقية... أنتو افضل شلة في الكلية...والكل يشهد بأخلاقكم...و عايزة اصير زيكم... ممكن تساعدوني؟؟
دينا (بإبتسامة سعيدة)
"أكيد...يلا معايا...."
هدى (بسعادة)
"شكرا ليكي بجد...."
تدخلت مها قائلة بإبتسامة
مها (بابتسامة):
"المهم دلوقتي إن الموقف انتهى، وأنتِ يا دينا أثبتي نفسك.... هتكلم معا مامتك و احدد معاها موعد الفرح.... كلمي سيف و اتفقوا على التفاصيل..."
دينا (بسعادة عارمة)
"تمام يا طنط...."
مها (بضيق مصطنع)
"بلاش طنط دي.... ناديني ماما..."
دينا (بخجل)
" حاضر يا ماما..."
في مكان آخر...كان كل من يوسف و همس يجلسان في المقهى.... كانت همس ستموت من شدة الخجل...و كان يوسف يطالعها بنظرات باردة.... بدأ الحديث قائلا ببرود و قسوة
يوسف (ببرود)
"أولا اعرفك بنفسي... أنت يوسف الصاوي.... صاحب ووريث شركات الصاوي.... ارمل..و عندي بنت عندها 5 سنين.... عايز اقولك... أننا هنتجوز... عشان تكوني مربية لبنتي وبس...متحلميش بأكتر من كده... لأنك مستحيل تاخدي مكانة مريم عندي.... "
نظرت إليه همس بصدمة.... كأن قلبها انقسم لنصفين من حديثه القاسي.... ابتسمت بسخرية...من الواضح أنها لا تتفق مع الزواج أبدا....لم تخلق للحب.... أردفت قائلة بجمود....
همس (ببرود قاتل)
" لو كانت ليل...
أو أي بنت تانية...كانت اتصرفت تصرف تاني...و بصقت على وشك...و رمت دبلتك...و سابتك...بس عشان سمعة ماما و بابا... هكمل معاك...و متحلمش بأكتر من أني اكون مربية بنتك.... أول ما تكمل 18 سنة هنطلق....مش هعيش عمري كله معا حد بارد زيك... ده شرطي عشان اتجوزك"
يوسف (بسخرية)
" تمام... وأنا موافق على شرطك يا آنسة ....همس.... من المفروض أنك متتشرطيش على حاجة.... وحدة رجعت ليلة فرحها... و ليها عين تتكلم و تتشرط...و يا عالم عاملة ايه "
دمعت اعين همس من كلامه الجارح...و أقسمت أنها ستعلمه الأدب....و تنتقم لكرامتها المهدورة..... أردفت قائلة في سرها
همس (بتوعد)
"ماشي...لو ما كسرت غرورك ده...و عملتك الأدب مبقاش همس الحسيني "