رواية بيجاد وشمس الفصل السابع والستون 67 بقلم زينب مصطفى

             

رواية بيجاد وشمس
الفصل السابع والستون 67
بقلم زينب مصطفى



ابتعد عنها وارتمى ارضٱ بعد أن جذبه بيجاد بقوه ولكمه بشده في وجهه فترنح ووقع ارضٱ ووجه يسيل منه الدماء

رفعت شمس عينيها برعب لباب الغرفه فوجدت بيجاد يقف امامها وعينيه تشتعل غضبآ وهو ينظر اليها بلوم وغضب شديد..

الا انها وعلى الرغم من غضبه الواضح منها اندفعت اليه ترتمي في احضانه وهي تنهار في البكاء وتقول بخوف وهي تنتفض من شدة الرعب..

بيجاد ..إلحقني ..دا.. كان عاوز..كان عاوز  يغتص ..

قاطعها بيجاد وهو يلف يديه حولها بحمايه ويرفع يده يمسح دموعها ويقول بتطمين..

خلاص ياحبيبتي اهدي..اهدي ومتخافيش انا هنا وحقك هيجي..

ثم أبعدها فجأه جانبآ و جذب وليد الملقي ارضآ..وهو يقول بغضب شديد...

قووم..قوم يا كلب وريني نفسك والا مبتتشطرش الا على الستات

صرخ وليد بغضب وخوف حاول 

أن يخفيه..

انا ماليش دعوه ..هي الي جاتلي لحد هنا وبنفسها.. من يوم الحفله وهي بتجري ورايا وبتطاردني في كل حته

ثم تابع بتحدي..

فبدل ما تحاسبني روح حاسب مراتك ..

شهقت شمس وهي تستمع برعب إلى حديثه عنها فحاولت التحدث ولكنها صمتت برعب وهي ترى بيجاد يركل وليد بعنف فيما بين ساقيه ثم يجذبه نحوه و يضربه بعنف بجبهته في وجهه عدة مرات حتى كسر أنفه وسالت الدماء منه

فصرخ وليد برعب وهو يمسك أنفه الذي تسيل منه الدماء فصرخ بغضب وهو يحاول مهاجمة بيجاد

فاندفع فجأه إليه يحاول لكمه ولكنه تفادى ضربته بسهوله شديده..وقابله بلكمه قويه غاضبه أطاحت بمعظم أسنانه ونشرت الدماء على وجهه وألقته أرضآ مجددا .. 

ثم بثق عليه وهو يركله مجددا بغضب وقوه في مابين ساقيه عدة مرات مما جعله يصرخ وينوح وهو يتقلب بألم على الأرض ..

ليسحبه مجددآ إليه ويلكمه بعنف لكمات متتاليه في معدته وصدره ووجهه الذي نزف بشده ثم وجه مجددآ عدة ضربات بقسوه وعنف إلى مابين ساقيه مما جعله ينهار من شدة الألم ويفقد الوعي..

وجسده ينزف من كل اتجاه

فصرخت شمس برعب وهي تحاول منعه فتمسكت بيديه وهي تبكي برعب ..

كفايه ..كفايه يا بيجاد انت كده هتموته..

دفعها بيجاد بعيدآ عنه وهو يقول بغضب ..

إخرسي مش عاوز اسمع صوتك..ومتتدخليش وياريت تخافي على نفسك وعلى الي هيحصلك بدل ما تفكري فيه

تراجعت شمس للخلف بخوف مما أثار عاطفته نحوها ولكنه تجاهل مشاعره وهو يتابع بتحذير ..

متتدخليش لو فعلا خايفه على نفسك

ثم تركها وهي ترتجف واقترب من مائده موضوع عليها عدة زجاجات من الخمر وفتح الزجاجه وأفرغ بغضب محتوايتها بالكامل فوق رأسه  ..

فشهقت بصدمه ولكنها لم تجروء على التحدث أو الاعتراض وهو يسكب زجاجه أخرى فوق رأسه ...

مما جعله يفتح عينيه المتورمتان من أثر الضرب وهو يتألم ويبكي بشده..

فسحبه بيجاد من شعره بقوه وهو يقول بقسوه

فوق كده يا حليتها لسه الليله في اولها

انتفض وليد برعب و قد عاد وعيه اليه فشهق بإختناق وقد تلوث رأسه وجسده وملابسه بدمائه المتناثرة عليه ..

انت عاوز مني ايه يكون في علمك البوليس كلها كام دقيقه وهيكون هنا يعتلي انت متقدرش تعملي حاجه..

ثم صمت وهو ينظر لبيجاد بخوف والذي قال بهدوء متوعد ..

خلاص ..خلصت والا لسه في كلام عاوز تقوله..

صمت وليد برعب..

فقال بيجاد بتهكم غاضب وهو يسحب شعره بقسوه ويرفع وجهه إليه 

ايوه ..كده شاطر..مسمعش صوتك وفره عشان زي ما قلتلك الحفله لسه في أولها..

ثم أخرج هاتفه واتصل برئيس حرسه الذي يقف بالاسفل بصحبة بعض الحرس الخاص به ..

وقال بهدوء ساخر وهو يدفعه بيده بقوه فألقاه أرضآ مره أخرى..

وبعدين مستعجل على البوليس والفضايح ليه  ..  احنا قدامنا اليوم كله علشان نخلص الحفله الجميله الي انت مجهز ليها دي ومكلفها خمره وشامبنيا وكاميرات وتصوير لازم نستفيد بالجو الي انت عامله ومكلفه ده .. والا ايه..

ثم تجاهله وهو يتحدث في الهاتف مع رئيس حرسه بجديه..

اطلعلي فوق أنا عاوزك..

امتقع وجه وليد وهو يحاول  النهوض مره اخرى وهو يصرخ بغضب ..الا ان يد بيجاد ألقته ارضآ بعنف مره أخرى..

وهو يقول بتحذير جاد ..

لو مستغني عن رجليك الاتنين حاول تقف مره تانيه..

تصلب وليد في مكانه برعب وقد توقف عن محاولة النهوض..

في حين أشار بيجاد بجديه لشمس التي تتابع مايحدث برعب  ..

شمس ..تعالي هنا..

اقتربت شمس بخوف منه ثم وقفت بجانبه وهي تنظر لوليد بتوتر..

ثم انتفضت بخوف ودهشه وهو ي يركله بقسوه في مابين ساقيه و يقول بصرامه قاسيه..

إعتذر لشمس هانم ..

نظر وليد لشمس بصدمه..

فركله بيجاد بقدمه بقسوه مره اخرى وهو يقول بإحتقار ...

ايه مسمعتش والا تحب أسمعك بطريقتي ..

انتفض وليد وقال بخوف..

أنا...أنا أسف..يا شمس هانم..

بيجاد بجديه ..

إعتذارك مش مقبول..

ثم ركله فجأه بقسوه مجددا في مابين ساقيه وهو يشير الى قدم شمس و إليه بإصبعه ..

أعتذر كويس يا ابن الكلب والا ورحمة ابويا ماهتخرج من هنا الا على قبرك..

بكى وليد بشده وهو يدرك جدية تهديد بيجاد فزحف حتى قدم شمس فمال عليها يقبلها وهو يبكي بانكسار ويهمس بضعف

انا اسف ..اسف يا شمس هانم ..

ارتعشت شمس بخوف وحاولت الابتعاد إلا أنها جبنت عن الحركه وهي ترى نظرة التحذير والغضب في عيون بيجاد وهو يتابع بقسوه..

علي صوتك يا حيوان مش سامعك..

ثم جذبه من شعره بقسوه وألقاه عند قدميها..

وتعالى كده خلي الكاميرا الي انت حاططها تصورلك كادر حلو وانت بتتأسف لها زي الكلب..

بكى وليد بشده وهو يميل على قدم شمس يقبل حذائها عدة مرات وهو يقول بصوت متزلل مسموع وباكي..

انا اسف يا شمس هانم..اسف يا شمس هانم..اسف ياشمس هانم

همست شمس برجاء وهي تكاد تبكي هي الاخرى ..

كفايه..كفايه يابيجاد

فنظر لها  بتساؤل وبرود..

ها.. يعني خلاص قابله إعتذاره...

شمس بتردد وهي تنظر اليه بخوف..

أأ..أيوه..

إبتسم بيجاد لها بسخريه ثم قال بقسوه وهو يسحبه بعنف من شعره بعيدا عنها ويلقيه ارضآ

وهو يتابع بقسوه شديده وهو يركله في جسده بقوه

بس انا بقى مش مسامح في حقك ولا حقي ولا في شرف مراتي الي كان عاوز يعتدي عليه وينهشه زي الكلب..

ثم أشار لقائد حرسه الذي يقف بانتباه وصرامه بالخلف..

خد شمس هانم وخلي حد من الحرس يوصلها للبيت وإرجعلي علشان عاوزك..

تمسكت شمس بيد بيجاد وهي تدرك نيته فقالت بتوتر..

خلاص يا بيجاد كفايه اوي لحد كده وكفايه الي حصله..

نفض بيجاد يدها وهو يهمس لها بغضب مشتعل..

إخرسي ونفذي الي بقوله من غير ولا كلمه وإستنيني لما ارجعلك علشان انتي ليكي حساب لوحده ..

ثم أشار لقائد حرسه الذي قادها بإحترام للاسفل في حين اسرعت هي بالنزول إتقائآ لغضبه..

قبل ساعه من الان...

ضيق بيجاد عينيه بغضب وهو ينظر لهاتفه الخاص والذي جائه اشعار بسحب مبلغ كبير من المال من بطاقة الائتمان الخاصه به ..

فترك مكتبه على الفور واسرع بمغادرته وهو يركض و قد إشتعل بالغضب وهو يدرك هروبها من الفيلا ومن الحرس الخاص بهم..فهم لدبهم تعليمات مشدده بعدم خروجها من الفيلا و بإبلاغه عن اي مكان تريد الذهاب اليه وضرورة حصولهم على موافقته اولا قبل أن يسمحوا لها بالمغادره..

وبما انهم لم يبلغوه فقد علم بأنها قد خرجت من دون علمهم..

بيجاد بغضب شديد 

عمتي ..مفيش غيرها اكيد هي الي خرجتها من غير ما نعرف..

ثم قال بغضب مجنون وقلقه عليها يكاد يذهب بعقله...

ماشي ياشمس إن ماربيتك من اول وجديد مبقاش انا بيجاد الكيلاني..

ولكنه نفض كل هذه الأفكار عن رأسه وهو يسرع بركوب سيارته وينطلق بها بسرعه رهيبه في اتجاه العنوان الذي قرئه بالورقه التي أعطتها له شمس..

فهو وعلى الرغم من تأمينه المكان الذي يتواجد به العنوان وانتشار رجاله به..ولكنه فشل في معرفة هوية الرجل الذي استأجرته قسمت لأذية شمس ولذلك حرص على عدم خروجها من الفيلا ..

ثم انتبه من أفكاره على ارتفاع  صوت رنين هاتفه..

فقال بصرامه  وهو مازال يقود بأقصى سرعه حتى كادت السياره أن تنقلب به أكثر من مره ولكنه لم يهتم وهو يرد على الهاتف بغضب..

أيوه مين معايا..

ليأتيه صوت احد رجاله..

انا شاهين يا بيجاد بيه ..انا حبيت ابلغ سيادتك أن شمس هانم نزلت من عربيه اجره ودخلت حالا للبيت الي بنراقبه وقبلها بدقايق دخل واحد للبيت انا هبعت صورته ليك حالا  ..

ثم تابع بجديه ..

وفي واحد كان واقف مستخبي في البيت المهدود  الي قدامها وكان بيصورها وهي داخله البيت من غير ما تاخد بالها

بيجاد بغضب مجنون .

وممنعتهاش من الدخول ليه يا حيوان.. ايه مستني الاذن مني ...

الرجل بارتباك..

انا ..انا معنديش أوامر ب......

إلا أن بيجاد قاطعه بغضب شديد ..

اقفل الزفت ده وانا جاي حالا ..

ثم ألقى هاتفه بقوه وغضب بجانبه دون أن يهتم برؤية صورة الرجل التي بعثها له رجله ولف بسيارته بانعطاف حاد وهو بدخل بها إلى الشارع المنشود ونزل منها قبل حتى أن تتوقف وركض بأقصى سرعته في اتجاه المنزل وهو يقول بغضب شديد لاحد رجاله  ..

هاتلي ابن الكلب الي كان بيصور  وامنعه أنه يطلب البوليس.. وخده على المخزن انا عاوزه

اندفع الرجل يركض في اتجاه 

أحد المنازل المتهدمه وهو يقول باحترام..

أوامرك يا باشا... 

عوده للوقت الحالي..

جلست شمس بتوتر في غرفتها دموعها تسيل بخوف فهي تجلس في غرفه غريبه عنها تراها لاول مره ..بابها مغلق من الخارج وشرفتها تطل على حديقه رائعة..

فتنهدت بتعب قبل ان تلتفت بعنف لباب الغرفه الذي فتح وظهرت عليه فتاه في أوائل الثلاثينات من عمرها طويله وقوية البنيه قالت بهدوء وهي تنظر لصنية الطعام التي لم تمس..

حضرتك مكالتيش برضه..كده ممكن تتعبي..

حبيبه بغضب..

انتي مالك اكل  والا ماكلش انا حره..وبعدين انا عاوزه اخرج من هنا انتوا حابسني والا ايه..

الفتاه بهدوء 

ابدا يا هانم ..احنا بس بنفذ أوامر بيجاد بيه ..

شمس بغضب وهي تحاول الخروج..

اوامر ايه دي الي تخليكوا تحبسوني باليومين

ثم تابعت بتصميم..
اتاكد انك عامل متابعة ليا عشان تشوف باقي الرواية 👈 روايات كاتب الخيال 

انا هاخرج من هنا ..انا عاوزه اشوف ابني..

تصدت لها الفتاه ومنعتها من الخروج باحترافيه ودفعتها باتجاه المقعد دون عنف ودون ان تتسبب لها بأذى ..

فصرخت بها بإنهيار..

انا عاوزه أكلم بيجاد  خليه يكلمني.. 

هزت الفتاه رأسها وقالت باحترام 

حاضر يا هانم هنبلغه..

ثم غادرت وأغلقت الباب مره اخرى من خلفها ..ويتبع.



تعليقات