رواية عشقت طفلتي الفصل العشرون 20 بقلم مريم وليد

            
  
رواية عشقت طفلتي 
الفصل العشرون 20
بقلم مريم وليد


وعلي الناحيه الاخري وبعد وقت من القيادة توقف تميم بسيارته علي بعد امتار من ذلك المنزل الجبلي ثم ترجل من سيارته وصعد فوق مجموعه من الاحجار الكبيرة ليتخفي وراء احدهما ثم ظل ينظر بتركيز نحو ذلك المنزل حتي يتفقده ويري اذا كان هناك احد ام لا وبعد دقائق استطاع ان يري عدت رجال حراسه حول المنزل ليفكر قليلاً قبل ان يقوم بالنزول من فوق الاحجار الكبيرة ثم اقترب من المنزل من الخلف وظل يسير بحذر باتجاهه حتي لا يراه احد وما هي لا ثواني حتي كان يقف خلف المنزل يبحث عن طريقه للدخول دقائق اخري ووجد نافذة بجانب المنزل ولكن لسوء حظه كان هناك رجلان يقفان امامها ليبدأ بالتفكير لثواني في طريقه للدخول من النافذة دون ان يراه احد من هؤلاء رجال الحراسه...... 

ثواني وامسك بحجارة كبيرة نسبيا وقام برميها علي بعد امتار منها حتي شعروا بها هما الاثنين ليبدأو في تبادل الحديث فيما بينهم لثواني قبل ان يذهب احدهم ليري ما ذالك الشئ الذي اصدر هذا الصوت وبمجرد رحيله اخرج تميم مسدسه ووضع به كاتم للصوت ثم اتجه بهدوء نحو ذلك الرجل الذي كان يعطيه ضهره ثواني وتسلل تميم بأحترافيه ودون ان يشعر به ذلك الرجل وقام بسح"به من عن"قه واسق"طه أرضا...ثم لف عنقه مره واحده وبقو*ة كاسر*ا اياه ليسقط هذا الرجل مي"تا بين يداه......

وبعد ان انتهي منه تميم قام بسحبه ليضعه وراء المنزل ثم عاد وكاد ان يدلف الي المنزل من خلال النافذه ولكن قبل ان يتمكن من الصعود وجد احدهم بس"حبه حتي سق"ط أرضا وعندما راي تميم ذلك الشخص وجده ذلك الرجل الذي رحل منذ قليل ليقوم تميم بسرعه ثم وجه له لكمه قو*ية علي وجهه ولان الرجل كان أيضاً ذو بنيه قو*ية استطاع ان يرد لتميم لكمته وربما بقو*ة اكبر ومن هنا بدأ العر"اك بينهم لدقائق قبل ان يخرج مسدسه ويقوم بقت*له ليبتعد عنه وهو يلهث بقو*ة بينما قام بسحبه ليضعه وراء المنزل بجانب صديقه ثم عاد ودلف
من النافذة الي المنزل ليجد ان الهدوء هو سيد المكان فقام بإخراج سلاحه ووجهه للامام بينما يتسلل ببطئ وحذر بينما يتفقد المنزل.....

مرت دقائق تليها الاخر و هو يبحث في الطابق الاول ولكن لم يجد اي أحداً او اي شيء ليقرر ان يصعد الطابق حيث كان المنزل مكون من طابقين ولم يكن كبير جداً ولا صغير جداً بل كان متوسط الحجم ومصنوع من الخشب ويوجد بكل طابق غرفتين وصاله 
ومطبخ ومرحاض فقط...

انهي تميم الدرجات ووصل عند الغرفه الاولي وكاد يفتحها ولكنه توقف عندما استمع لاصوات شجار وصراخ اتي من الغرفه التاليه ليقترب من الباب ببطئ ثم امسك بمقبض الباب وكاد يفتحه ولكنه التجم مكانة 
فجأة عندما صدح صوت اطلا"ق النار في المنزل بأكمله

وبعدها استمع الي صوت بكاء طفل صغير ليتصنم مكانه بصدمه وخوف كبير عقله يهيئ له الكثير من السيناريوهات البشعه بينما اصبح قلبه يد"ق بسرعه جنونيه كلما ذاد بكاء الصغير وكأنه صوت بكائه يشكي له ما راه وعاشه منذ ان اتي الي الدنيا لتنقب"ض روحه 
وانفاسه بينما اصبح جسده يرتعش من شدة الخوف 
لدرجه انه لم يستطع فتح الباب او يتحرك من مكانه 
انشا واحداً...... 

مرت دقيقه دقيقتين ومازال لا يتحرك من مكانه وكأن جسده وعقله قد انفصلوا عن العالم بأكمله ولم يعد هناك شيء يدل علي انه حي سوي صوت انفاسه الها"ئجه وتحرك صدره الي اعلي واسفل..... 

وما هي الا ثواني اخري حتي بدأ قلبه يد"ق بع"نف وسرعه أكبر كأنه يحسه علي التحرك من مكانه بتلك اللحظه والا سيندم لاخر عمره ولوهله لا يعلم كيف استطاع ان يحرك انماله علي مقبض الباب ليفتحه 
ثواني ودلف بكل قو"ته وهو يوجه سلاحه الي الامام
بينما يعقد حاجبيه بغضب شديد ولكن لم يدم ذلك الغضب كثيراً حيث سرعان ما لانت ملامحه الي الخوف والحزن والقهر والكثير من المشاعر المتضاربه 
عندما وقعت عيناه علي طفلته ومعشوقته ملقاه علي الفراش لا حول لها ولا قو*ة بينما ينام صغيرهم فوق بطنها كالملاك ويبكي بقو*ة ولكنه سرعان ما توقف عن البكاء عندما دلف تميم الي الغرفه وكأن الصغير ذو العدت دقائق قد شعر بوجود الامان حوله مره اخري
ليكف عن البكاء ويغمض عيناه نائما بينما داليدا التفتت بضعف شديد عندما استمعت الي صوت الباب يفتح
والتفات نسرين نحوه لتري من ذاك الذي تجرأ ودلف الي الغرفه لتجده تميمها ومعشوقها وهنا ابتسمت بوهن ودموع جاريه قبل ان تغمض عينها مستسلمه أخيراً الي
الامها ولتلك الدوامه السوداء الذي سحبتها بداخلها..... 

وبمجرد ان اغمضت عيناها انتفض قلب تميم من مكانه بخوف شديد بينما وقعت عيناه أخيراً علي بركه الد*ماء 
اسفلها ليشحب وجهه وترخي اعصابه من تلك الرهبه 
الذي اصابته بينما بدأ يشعر بروحه تغادر جسده عندما
شعر انه سوف يفقدها وفي تلك اللحظه كاد ان يقترب 
منها حتي يطمئن عليها ولكنه توقف علي صوت تلك
المختله بينما توجهه سلامه نحو داليدا.... 

= مكانك اياك تتحرك سنتي واحد والا صدقني مش هتردد لحظه اني اقتلها هي ولا ابنك.... 

تميم وقد انتبه أخيراً لها ليفتح عيناه علي مصر*عيه بخوف وصدمه بينما بدأ يقول بسرعه وعدم اتزان.... 

= نسرين اوعي هتندمي ارجوكي متعمليش كدا بصي انا هسامحك وهطلعك من هنا بس ابعدي عنهم بس اوعي تغلطي و..... 

نسرين بمقاطعه وحقد..... 

= شششششش اسكت خالص انت بتعمل كل دا ليه وعشان مين قولي هي عملتلك ايه عشان تحبها كدا انا
حبيتك اكتر منها وضحيت بحاجات كتير عشانك وجريت وراك سنين يبقي ليييه تحبها هي وترفضني انا ليييه لييييييييييه........ 

تميم بينما يحدق بداليدا بدموع وحزن...... 

= مش عارف انا كمان مكنتش عايز كدا مكنتش عايز احبها ولا اتعلق بيها لاني عارف ان حبي ليها هيأذيها بس غصب عني مقدرتش اقاوم القدر كان اقو"ي مني ومن قسوة قلبي عليها وكل محاولاتي لكرهها اتقلبت لعشق جنوني اتزرع جوايا للأبد.... 

نسرين بكره بينما تشيح بسلاحها امام وجهه..... 

=بس انا اللي ضحيت وانا اللي حبيت وانا اللي تعبت واتمرمت سنين كتير عشانك كان المفروض قلبك دق ليا انا مش هي كان المفروض اشوف الخوف اللي في عيونك دي عليا انا مش هي بس انت كنت اناني وجبروت ورفضتني عشانها عشان كدا هي اللي هتدفع التمن وتتحمل كل اخطائك اتجاهي بداية من رفض حبي لحد دلوقتي..... 

تميم وهو يهز راسه بالنفي وفز"ع.... 

= لا لا اوعي تعملي كدا بلاش هي ملهاش اي ذنب الذنب ذنبي انا والغلط غلطي انا خرجيها هي وابني من الموضوع دا وصفي حسابك معايا انا صدقيني انا مستعد اعمل اي حاجه ترضيكي بس بلاش تاذيها... 

نسرين وهي تص"ك علي اسنانها بغضب..... 

= بس انا كدا مش هقدر ااذيك ولا اكسر*ك غير بيهم لان هما دول نقطة ضعف تميم الاسيوطي دول هما اللي هيقطموا وسطك وبكدا هكون انتقمت منك واخدت حقي...... 

ثم اكملت بشرود وابتسامه مريضه.... 

= وبعد كدا هسامحك ونتجوز انا وانت ونجيب بيبي صغير دي دا بس ابني هيكون اجمل طبعا وشعره هيكون زي شعري وانت هتحبه وهتحبني بجنون مش كدا يا روحي.... 

تميم وهو يقبض علي يده بقو*ة وغضب كبير لان تلك المجنونه تمنعه من الاقتراب من داليدا ويطمئن عليها... 

= لا مش صح انا قولتلك اني هسامحك وهخرجك من هنا لكن انا مستحيل ابعد عن داليدا وابني طول ما انا بتنفس لانها حياتي.... 

نسرين بصراخ بينما توجهه سلاحها نحو داليدا... 

= ليييه بتعمل كل دا عشانها هي عملتلك ايييه اكتر من اللي انا عملتهولك عشان تحبها كدا قولي لييييييه..... 

تميم بهلع..... 

= طيب اهدي وابعدي المسدس دا عنها وخلينا نتفاهم بهدوء..... 

نسرين بصراخ وغضب هستيري..... 

= لااااا مش ههدي ولا هنتكلم انا هقت*لها وهق*تلك عشان اخلص منكم وانتقم لكل اللي عملتوا فياااا.... 

تميم وهو يشد علي شعره بغضب وخوف في ان واحد.. 

=تمام انا هعمل كل اللي انتي عايزاه بس اهدي واسمعيني وخلينا نتفااااهم..... 

نسرين وقد هدات نسبيا لتبتسم بطريقه مريضه... 

= لاي درجه تقدر تتنازل عشان تنقذها هي وابنك..... 

تميم بدون تردد.... 

=. مستعد اعمل اي حاجه عشان خاطرهم ان شالله امو*ت عشانهم بس ابعدي عنهم وانا كل اللي انتي عايزاه هعمله.... 

ابتسمت بشيطا"نيه... 

= اركع..... 

تميم بعدم فهم.... 

= اركع..... 

نسرين وهي تقلب السلاح بيدها بخبث.... 

= ااها اركع واترجاني بكل ضعف اني اسامحهم واسامحك عشان اعفو عنهم وبعدها انا هفكر اذا كنت هسيبهم ولا لا.... 

وهنا لم يفكر تميم مرتين بل جثي علي ركبتيه وعيناه مصوبه بتجاه داليدا وطفله لتنزل دموعه بتلك اللحظه علي وجنتيه حزناً لاجلهم..... 

ثم نقل بصره الي سالي الذي اعتلي الحقد والكره عيناها ليقول بصوت منكسر.... 

= ارجوكي سامحيني وسامحيهم وخليهم يمشو ارجوكي انا بترجاكي انك متاذيهمش لان هما ملهمش ذنب في اي حاجه ارجوكي يانسرين سبيهم ارجوكي.... 

نسرين  وقد بدأت تضحك بهستيريه حتي ادمعت عيناها لتظل هكذا قبل ان تتوقف فجأة وقد ته"جم وجهها وكأن لديها انفصام.... 

= لو كنت عشت عمرين علي عمري مستحيل كنت اصدق ان تميم الاسيوطي ممكن في يوم من الايام يركع علي رجليه ويطلب السماح عشان واحده ست.... 

تميم وقد هطلت دموعه بحزن كبير بينما يحدق بداليدا بقلب منفطر... 

= دي مش اي ست دي انفاسي اللي بعيش بيها دي طفلت التميم انا من غيرها ولا حاجه انا اصلا مستحيل اقدر اعيش من غيرها لحظه لانها روحي وقلبي وايامي وسنيني وكل حاجه ليا تميم الاسيوطي من وقت ما قلبه دق مبقاش يقدر بأي حاجه من غير داليدا رغم انها دخلت جحيمي الا ان انا بتعذب فيه اكتر لو بعدت عني...... 

نسرين وهي تجهز سلاحها وتقرب من داليدا لتضعه في متتصف راسها.... 

= يبقي تستحق عذابك في جحيمك للابد يابن الاسيوطي..... 

انهت جملتها وكادت ان تض*غط علي الزناد ولكن في اللحظه الذي استوعب فيها ما سيحدث قف*ذ عليها بسرعه جنو*نيه لا يعلم من اين اتي بها وسحبها بعيدآ عن داليدا لتصيب الرصاصه كتفه ولكنه لم يهتم للامر حيث كان كل ما يشغله هو السيطره علي تلك المختله واخذ منها السلاح منها حيث كانت تتحرك بجنو*ن وتصرخ بهستير*يه وهي تحاول التحرر من بين قبض*ته ولكن لسوء حظها ان بنيه تميم الجسديه كانت اضعاف مضاعفه ليمسك بيدها بقو*ه وفي ثانيه وبحركه محتر"فه منه سقط السلاح من بين يدها..... 

ثم قام تميم بد*فعه بقدمه بعيدآ قبل ان يسح*بها من شعرها بقو*ة واقترب بها من الجدار ثم بدأ ير*طم رأسها في الجدار بكل قو*ته عدت مرات تحت صر"اخها القو*ي....... 

وما هي الا ثواني حتي سق"طت ارضا فاقده للوعي ليظل تميم يحدق بها بانفاس هائجه وتقزز ثم ذهب ليحضر سلاحه الذي وقع منه منذ قليل.... 

ليلاحظ في تلك اللحظه جثه امجد الملقي ارضا وليتاكد من مو*ته اقترب منه وتحسس نبضه ليجده قد فارق الحياة حقا..... 

ثواني واستمع الي صوت تبادل الرصاص بالخارج ليعلم ان ريان قد وصل.... فذهب واحضر سلاحه هو الاخر ثم عاد الي نسرين ووجه سلاحه نحو نسرين ولكن قبل ان يض*غط علي الزناد... 

فتح الباب بتلك اللحظه ودلف اللواء كمال ليشد انتباه تميم اتجاهه وبمجرد ان وقعت عيناه علي تميم وهو يوجهه سلاحه نحو نسرين قال سريعاً.... 

= لا يا تميم متوديش نفسك في داهيه وبل...... 

وقبل ان يكمل جملته حدق تميم بعيناه وقام بالتصويب علي نسرين عدت طلقات مفجر*ا رأسها حيث تناثرت دماؤ*ها القذر علي وجهه... 

وبتلك اللحظه بدأ كمال يسب ويلعن بداخله علي تسرع تميم... 

بينما تميم القي سلاحه واتجه الي داليدا سريعا ليتحسس نبضها ليجد ان نبضها ضعيف جدا بينما طفله قد اغشي عليه او لا اعلم فالطفل اصبح لا يتحرك ولا يوجد نبض من الاساس..... 

ليدق قلب تميم بتلك اللحظه بخوف بينما ذهب سريعاً 
وبدأ يبحث عن مقص وما هي الاثواني حتي وجد أخيراً ليتجه به مره اخري نحوي داليدا ثم نظر الي اللواء بغيرة وحاجبين معقودين.... 

ليفهم اللواء كمال سريعاً ويخرج من الغرفه بينما قام تميم بأمساك الحبل السري وقام بقياس اصبع واحداً قبل ان يق*صه ثم ربطه من عند سرة صغيرة وبعد ان انتهي احضر منشفه وقام بلف صغيرة بها حيث انه كان مازال عاريا... 

ثم قام بوضعه علي الفراش واحضر شرشاف ولف به داليدا ثم قام بوضع صغيرة علي بطنها بطريقه جيده ثم حمل داليدا بحذر وهدوء واتجه نحو الخارج.... 

ليجد ام اللواء كمال بأنتظارة وبمجرد ان رآه قال وهو يقوده نحو الاسفل.... 

= هما كويسين...... 

تميم وهو يهبط الدرج بسرعه وحذر.... 

= مش عارف لازم ننقلهم علي المستشفي بسرعه.... 

ثم اكمل بتساؤل.... 

= الوضع عامل ايه برا.... 

كمال بجديه.... 

= متخفش كل حاجه تحت السيطره وقدرنا نقبض علي كل الرجاله اللي هنا... 

وبمجرد ان انهي جملته اتجه تميم سريعاً نحو الخارج.. 

بينما بالخارج كام الجميع يتمركز في مكانه بينما ريان الذي اصر علي القدوم معهم كان يهرول ذهابا وايابا بغضب وخوف شديد علي اخيه وزوجته يريد ان يدلف ولكن رجال الشرطه منعوه.... 

وما هي الا دقائق حتي وجده يخرج وهو يحمل داليدا بينما هناك رضيع علي بطنها ليفتح فمه بصدمه وعدم تصديق ولكن سرعان ما فاق من صدمته واتجه اليهم... 

= مين دا يا تميم هي داليدا ولدت ازاي طيب هي كويسه هي..... 

تميم بمقاطعة.... 

= ما هو لو انت سكت هتعرف.... بعدين مش وقته يا ريان جهز العربيه بسرعه داليدا حياتها في خطر ولازم تروح المستشفى حالا..... 

ريان وقد لاحظ اصابة كتف تميم... 

= طيب هاتها عنك انت متصا..... 

تميم بمقاطعه وغضب وغيرة..... 

= اسمع الكلام يا ريان مفيش وقت داليدا بتروح مني... 

ما ان انهي تميم جملته حتي استسلم له ريان وذهب وجهز سيارته الذي جاء بها ثواني وصعد تميم  هو الاخر بينما يحمل داليدا علي قدمه... 

ثم انطلق ريان سريعا نحو المشفي وورائهم سيارة الشرطه كحمايه لهم... 

يتبع..... 


تعليقات