رواية وهم الفصل الحادي عشر 11 والاخير الجزء الثاني بقلم احمد نبيل

رواية وهم

الفصل الحادي عشر 11 والاخير الجزء الثاني 

بقلم احمد نبيل

تتسمر وهم مكانها وهي تنظر الى رضا بذهول

رضا : ايه يامزة ... لسه مش فاكره السحنة دى مع انها متتنسيش 

وهم (تشير نحو رضا) : انت ... انت الممرض اللى كنت عايز تغتصبنى لما كنت في المستشفى

رضا : ايوه أنا الممرض اللى كنت هموت عليكى واختك لحقتك وضربتنى على دماغى قبل ما اخد منك اللى أنا عايزه

تنظر وهم الى رضا بذهول وتتذكر ما حدث منه في المستشفى

بااااااااااااااااااك

(مستشفى)

وهم ترقد على سرير في غرفة بالمستشفى وبجوارها على سرير آخر ترقد سلمى

ينفتح باب الغرفة ويدخل رضا ومعه ممرض آخر 

الممرض : يا عم انت داخل هنا ليه هو مش الدكتور قالك مر على الجناح التانى

رضا : وطى صوتك ... ايوه قالى بس انا بقى داخل هنا عشان أتأكد

الممرض : تتأكد من ايه

رضا : من القمر اللى نايمة في الأوضة

الممرض : انت تقصد ايه 

رضا : انت مش شايف الاتنين اللى نايمين دول 

الممرض : ايوه مالهم دول اللى جم فى حريقة الشقة اللى حصلت وأول لما يفوقوا هيمشوا

رضا : طب وده معقول يمشوا كده من غير ما يتعمل معاهم الواجب

الممرض : انت تقصد ...

رضا : ايوه اقصد ... ايه مش عايز ولا هى أول مرة

الممرض : بقولك ايه انا قولتلك مش همشى فى السكة دى تانى ولم نفسك بقى وخلينا نغور من هنا ونحاجى على أكل عيشنا

رضا : وأنا بقى مش هغور وهى طالبه معايا الليلة وبعدين أنا لازم أعرف هى واحدة فيهم ولا لأ

الممرض : تقصد مين هو انت تعرف الاتنين دول

رضا : أعرف واحدة منهم وهموت عليها بشوفها على النت وهى طالعة لايف على صفحتها وهبقى عايز افرتك الشاشة ولما عرفت انها هنا قلت فرصتى ومش هسبها

يقترب رضا من وهم 

رضا : هى ... مش قولتلك هى المزة اللى بشوفها على النت

الممرض : ما بلاش اللى انت ناوى عليه ده ... المرة اللى فاتت البنتين طلعوا شمال ونفدنا منها وممكن حد يدخل علينا ونروح فى ستين داهية

رضا : بقولك ايه أنا ما صدقت لقيتها والبت التانية اهيه قدامك هى اه مش زى المزة دى بس برده الشاسيه بتاعها جامد

الممرض : لا شاسيه ولا غيره انت حر أنا همشى قبل ما اروح في داهية معاك

ينصرف الممرض من الغرفة

رضا (يردد) : ملكش فى الطيب نصيب

يمد رضا يده ويتحسس شعر وهم 

رضا : انا ابقى اهبل لو سبتك الليلة

يهم رضا بتقبيل وهم

تستيقظ وهم وتلمح رضا وهو ينوى تقبيلها 

وهم (تنتفض من سريرها وهى تصرخ) : انت مين وعايز ايه

رضا : هو ده سؤال برده عايزك انتى يا قمر

وهم : ابعد عنى انت اجننت 

رضا (يحاول تقبيلها) : اه أنا مجنون بيك 

يحاول رضا الاعتداء على وهم

تبعده وهم عنها بكل قوتها 

يصر رضا على النيل منها

تستيقظ سلمى وتلمح المشهد

تلتقط سلمى الفازة الموجودة على الكوميدو بجوارها وتضرب بها رأس رضا

يسقط رضا على الارض مغشيا عليه وتنفجر الدماء من رأسه

تنظر وهم وسلمى الى رضا بخوف كبير وهم يلتقطون أنفاسهم بصعوبة

ينفتح باب الغرفة وتدخل ممرضة شابة

تصرخ مع رؤيتها لرضا وهو ملقى على الأرض والدماء تندفع بغزارة من رأسه

الممرضة : انتوا عملتوا ايه

تنحنى الممرضة وتمسك يد رضا ثم تقف وتتراجع في رعب

الممرضة (تردد وهى تواجه وهم وسلمى) : ده مات ...

تتبادل وهم وسلمى نظرات الخوف والرعب دون تعليق

.......................................

(منزل وهــم)

وهم (تشير نحو رضا بيدها) : انت اللى عملت فيا كل ده ... انت اللى استغلت صورتى واسمى وشغلت بيها الشاب بتاع الشرابية وانت اللى خطفت البنت الصغيرة من أمها واتهمونى فيها

رضا : أيوه أنا ولا كنت عايزانى اسيبك بعد ما ضيعتى مستقبلى ورمتينى في السجن

وهم (تصيح فيه) : انت كان لازم تاخد جزاء اللى عملته فيا 

رضا (بحدة) : هو انا كنت عملت فيكى إيه ما انتى زى ما انتى اهو ومقدرتش المس شعرك حتى بعد ما خدت ضربة فوق راسى فتحت دماغى وامى رحتلك وقلتلك انى مكنتش في وعى وطلبت منك العفو والسماح وقالتلك اتنازلى او اقولى اننا اجوزنا عشان اخرج منها بس انتى ركبتى دماغك وعملتى فيها خضرة الشريفة واترفدت أنا من شغلى ودخلت السجن بسبب البلاغ اللى عملته المستشفى فيا بسببك وكل اللى عرف يعمله المحامى انه جابلى سنتين سجن وامى ماتت من قهرتها عليا وكل ده انت السبب فيه

وهم : تقوم تدبر كل التهم دى ليا 

رضا : وكنت هعمل اكتر من كده لانى طول السنتين مكنش في دماغى حاجة غير انى اخرج وانتقم منك وأول لما خرجت جتلك هنا وعرفت انك اختفيتى بعد ما عمك ده طلع ابوكى ولفيت عليكى في كل حتة وملقتكيش لحد ما شوفت الايف بتاعك لما رجعتى وانت هنا في بيتك المحروق ده وعرفت انك رجعتى في نفس اليوم اللى خرجت أنا فيه وحلفت لاخد حقى منك 

وهم تنظر له ولا تعلق

رضا : انا فكرت كتير ومكنتش عارف انتقم منك ازاى بس قولت ادعبس وراكى الأول واعرف انت كنت مستخبيه فين وعرفت السر اللى مخبياه عن كل اللى حواليكى وقلت الاعبك الأول على الهادى وبعدين اضرب ضربتى الكبيرة

وهم : انت انسان مجنون 

رضا : متستعجليش على الجنان انت لسه مشفتيش حاجة 

وهم : ودت البنت الصغيرة فين

رضا : متقلقيش عليها قبل ما اجيلك هنا رجعتها لامها صاغ سليم ... أنا خدتها عندى كام يوم لحد ما اشوف هيحصلك ايه ... بس الولية أمها قلبها حنين ويظهر انك قلتلها على سرك وهى صدقت فخلاص بقت كرت محروق بالنسبالى مينفعش العب بيه

وهم : وانت جاى دلوقتى عايز ايه تانى عايز تموتنى

رضا : لأ أنا مليش في الدم والسنتين اللى قعدتهم في الحبس مع المجرمين والحرامية قوى قلبى وسنوا سنانى وكنت ناوى اكمل معاكى بس جتلى سفرية سقع بره تخلينى اهج من هنا ومرجعش تانى بس قبل ما اطفش قلت اجيلك نتحاسب واخد حقى منك

يقترب رضا من وهم وهو ينظر لها بشراسة

وهم (تتراجع وهى تصيح) : لو قربت منى هقتلك

رضا : متخافيش انا لوعايز اقلعك دلوقتى واخد اللى انا عايزه منك محدش هيمنعنى بس نجيب من الاخر عشان نخلص الحدوتة دى

وهم تنظر له بخوف ولا تعلق 

رضا : بكره زى دلوقتى هكلمك وتكونى جهزتى 5 مليون جنيه ولو ده محصلش سرك يامزة اللى مخبياه عن اللى حواليكى هيبقى ترند وانت حره بقى

ينظر رضا الى وهم بغضب شديد ثم ينصرف بخطوات سريعة من المنزل

تتابعه وهم بخوف ثم تجلس على أقرب مقعد وهي تضع يدها على قلبها وتلتقط أنفاسها بصعوبة

....................................

(مدفـن عائلـة الحوفـى)

علاء يقف أمام قبر زوجته ابتسام 

علاء (بحزن) : أنا فشلت يا ابتسام ... فشلت ... مقدرتش اجمع بناتى مع بعض ... واحدة سافرت بره بعد ما كانت عايزه تحرق اختها والتانية بعد ما كنت هموت عليها وتعبت بسببها لما سبتنى ومشيت ولما رجعت كل يوم اكتشف مفاجاة جديدة بسببها ... أنا عارف انى غلطت لما سبت بنتى اللى جت للدنيا ومشيت بس قوللى اعمل ايه انا تعبت ... تعبت 

يجلس علاء على الأرض بجوار قبر زوجته وتتساقط دموعه على وجهه وهو ينظر إليه


...................................

(الشارع الذى تسكن فيه حنان)

تعود حنان الى الشارع الذي تسكن فيها 

تستقبلها فتاة من جيرانها 

الفتاة : كنت فين يا حنان

حنان : هو حصل ايه 

الفتاة : مش الواد رجب العطار قتل بيشا والحكومة جت خدته

حنان : ايه قتله

الفتاة : يالهوى دى كانت ليلة اتخانفوا مع بعض وشرحوا بعض قدام الشارع كله وبعدين رجب دب المطوى في صدر بيشا وموته

حنان لا تعلق

الفتاة : احمدى ربنا انك خلصتى منه واهو خد جزاءه أنا مش عارفه كنت هتعاشريه ازاى ده

حنان تنظر لها ولا تعلق

الفتاة : انت ساكته ليه يا حنان ومال وشك مخطوف كده انت كنت فين

حنان : انا تعبانة وهطلع استريح 

الفتاة : بس انت كنت فين صحيح ده ابوك اتصل بيا وقلب عليكى الدنيا وقولتله معرفش عنها حاجة

حنان تنظر لها ولا تعلق ثم تتركها وتدخل بيتها

.....................................

(منزل علاء)

يعود علاء الى منزله وهو في حالة وجوم تامة

يدخل علاء المنزل ويغلق الباب

صوت : حمد الله على السلامة

يلتفت علاء الى صاحب الصوت ويجد سلمى تنتظره في الصالة

علاء : سلمى

يندفع علاء نحو سلمى ويحتضنها 

علاء : انت رجعتى امتى 

سلمى : لسه راجعه 

علاء (ينظر الى وجه سلمى) : الحمد لله يا حبيبتى ان العملية نجحت ووشك رجع أحسن من الأول

سلمى : انا عملت 3 عمليات تجميل عشان أوصل للوضع ده

علاء : طب مقولتليش ليه انك راجعه كنت جتلك المطار

سلمى : انا مخدتش قرار انى ارجع الا امبارح بس ... انا كنت مقرره مرجعش وهفضل قاعده بره مع ماما بس مقدرتش وقررت ارجع 

علاء : انا مش هكلمك في حاجة دلوقتى انا عايزك تنسى كل اللى فات وتبدأى من اللحظة دى اللى انت رجعتى فيها

سلمى : وانت شايف ان اللى فات يتنسى

علاء : لازم يتنسى لازم لو عايزة الحياة تستمر 

سلمى تنظر له ولا تعلق

..........................................

(منـزل وهــم)

وهم تجلس فى غرفتها وهى تمسك صورة والديها ودموعها تتساقط على وجهها

تترك الصورة وتمسك هاتفها ثم تتراجع وتتركه مكانه

تمسك وهم هاتفها مرة أخرى وتفتح بث مباشر على صفحتها الشخصية على الفيس بوك

تضع وهم الهاتف أمامها وتبدأ فى التحدث

أنا وهم ... وهم اللى انتوا عارفينها وكنت دايما معاكوا بس انا دلوقتى لازم اعترف بحاجة واللى هقوله ده صعب على اى بنت انها تقوله على نفسها ... من سنتين راح منى ابويا وامى اللى ربونى واتعرضت لصدمة كبيرة فى حياتى بموتهم ورفضت جوايا انى اعترف انهم ماتوا وكنت متاكدة انهم عايشين معايا لانى من صغرى برفض اعترف جوايا ان اى حاجة بحبها ممكن تروح منى ورغم نظرة كل اللى حواليا ليا انى مريضة أومجنونة بس انا مهتمتش بده وكنت دايما عايشة مع الحاجة اللى بحبها ... قوللى هو ده يبقى مرض ولا أوهام عايشه جوايا أنا محتاره ومكنتش عارفه اسمى ده إيه وبعد موت ابويا وامى ظهر فى حياتى راجل اعترف انه ابويا ودى الصدمة التانية اللى اتعرتضلها ومبقتش عارفه دى حقيقة ولا وهم برده أنا عايشه فيه وقررت انى اختفى واهرب من كل ده ومكنتش عارفه أنا رايحه فين لحد ما قررت اقف قدام نفسى واخد القرار اللى محدش كان هياخده غيرى ... قررت اروح واتعالج فى مصحة نفسية من كل الأوهام اللى انا عايشه فيها ومرت بفترة صعبة بس كان هدفى انى اتعالج وارجع انسانة جديدة اقدر اميز بين الحقيقة والوهم ... أنا عارفه اللى قولته ده صعب عليا وصعب انى اعترف بحاجة زى كده لانى بنت والمجتمع بتاعنا بيفسر كل حاجة على كيفه بس انا مكنش قدامى غير كده بعد ما ظهر فى حياتى شخص بيهددنى وبيعمل جرايم باسمى وكان لازم اعترف واقول الحقيقة وابرء نفسى وأنا مش عارفه نظرة الناس ليا هتبقى ايه بعد كده بس أنا بعتذر لاى حد اذيته بسببى وانا مريضه بأوهامى وأنا دلوقتى بقولكوا ان اسمى الحقيقى هو ابتسام ... ابتسام علاء الحوفى ومش هيبقى فيه حد تانى اسمه وهــم والصفحة دى هقفلها للابد وده هيبقى اخر لايف فيها ... اشوفكوا على خير ...

تنهى وهم البث المباشر وتتساقط دموعها على وجهها ثم تقوم بمسح الصفحة الخاصة باسم وهــم وتغلق الهاتف  

..............................................

(منـزل رضــا)

رضا يمسك هاتفه ويشاهد فيديو وهم بغضب شديد

رضا (يصيح) : يابنت الكلب

صديق له يجلس بجواره

صديقه : دى بت فاجره فى واحدة تقول للناس كلها انها كانت بتتعالج فى مستشفى مجانين وتوقف سوقها

رضا : انا هروحلها و ..

صديقه (يقاطعه) : انت مجنون يابنى تروح لمين البوليس كده هيدور عليك بعد اللى عملته وقالته البت دى ... انت تلم حاجتك وتيجى معايا لحد ما نمشى الصبح على المركب اللى هتسافرنا من هنا

رضا : واسيب حقى اسيب الفلوس اللى هخدها منها

صديقه : ملكش حاجة عندها دلوقتى بعد ما اعترفت بسرها قدام الناس كلها وبعدين احسنلك تسيب الفلوس بدل ما تدخل السجن قبل ما تتهنا بيها

ينظر له رضا ولا يعلق

صديقه (يقف) : جاى معايا يا صاحبى ولا

يجز رضا على أسنانه بقوة وهو ينظر لصديقه ثم يقوم بجمع اغراضه وينصرف معه

..........................................

(أمام منزل وهـم)

تتوقف سيارة تاكسى أمام العمارة التي تسكن فيها وهم

يظهر بداخلها حاتم

يتصل حاتم بوهم ويجد هاتفها مغلق

يكرر حاتم الاتصال بوهم دون جدوى 

السائق : هنمشى يا أستاذ ولا هنفضل واقفين هنا

حاتم ينظر الى منزل وهم ولا يرد 

السائق : يا أستاذ 

حاتم : ايوه ... ايوه يا اسطى

السائق : هنمشى ولا هتنزل هنا

حاتم : لأ هنمشى ... على المطار بسرعة لو سمحت

ينطلق السائق بالسيارة مبتعدا عن المكان 

ينظر حاتم الى منزل وهم بحزن كبير

....................................

(منزل علاء)

علاء يجلس في غرفته والحزن يخيم على وجهه

تدخل عليه سلمى

سلمى : حضرتك هتفضل قاعد كده

علاء : شوفتى اختك عملت ايه ... شوفتى اعترفت على نفسها بايه ... كانت مخبيه عنى انها راحت تتعالج كان لازم تقولى كان لازم اقف جمبها

سلمى : بابا انت قلت قبل كده اننا لازم ننسى كل اللى فات

علاء : لو احنا نسينا الناس مش هتنسى اللى حصل ده دى بنت طب كانت جت وقلتلى وانا اقولها نتصرف ازاى

سلمى : اللى فهمته انها شافت منك انك مصدق كل التهم اللى اتهموها بيها عشان كده اكيد هي اعترفت وقالت الحقيقة قدام الناس كلها عشان تبرئ نفسها

علاء : سلمى انا فشلت في كل حاجة في حياتى حتى انى اجمع بينك وبين اختك فشلت

سلمى تنظر له ولا تعلق

علاء : انا فكرت كتير وملقتش قدامى غير تصرف واحد ولازم اعمله

سلمى : حضرتك تقصد ايه

علاء : انا خدت قرار ولازم انفذه 

.........................................

(منزل وهـم)

وهم تجلس في غرفتها وتمسك بالبوم صور به بعض الصور لها وهي صغيرة

تتذكر وهم صوت والديها

أمها : حبيبتى كبرت وبقيت امورة وبكره هتبقى احسن دكتورة

ابوها : انا عايزها تطلع مهندسة قد الدنيا الحلاوة دى لازم تبقى مهندسة وبس

تتذكر وهم علاء وهو يعترف لها بالحقيقة

علاء : أنا باباكى يا ابتسام ... باباكى

تبكى وهم وهى تتذكر أشياء من الماضى

جرس باب الشقة يرن

تترك وهم ألبوم الصور وتخرج من غرفتها نحو باب الشقة

تفتح الباب وتجد سلمى أمامها

تنظر لها وهم بذهول

سلمى : ممكن ادخل 

تنظر لها وهم بذهول ولا ترد

تدخل سلمى وتغلق الباب

سلمى : انا عارفه انك مستغربه انى رجعت وجتلك برجلى وفى المكان اللى اتحرق فيه وشى وانا نفسى مش عارفه انا جيت هنا ازاى وانا جوايا نار من ناحيتك وكنت مستنية اليوم ده عشان اولعها حواليكى بس كل اللى انا عايزه أقوله دلوقتى ان في شخص ملزم مننا احنا الاتنين ويمكن انا اذيته اكتر منك بس هو محتاجلنا دلوقتى 

وهم : انا مش عايزه اى حاجة من حد وياريت انتوا كمان تنسونى 

سلمى : حقك تاخدى اى قرار انت عايزاه بس حقى عليكى انك تسمعينى

وهم : اسمعى انت لو كنت عايزه تولعى النار حواليا في نفس المكان ده اتفضلى أنا مش همنعك وممكن اجبلك كمان الكبريت اللى هتولعى بيه

تتركها وهم وتدخل المطبخ ثم تخرج منه وفى يدها علبة كبريت

وهم (تعطيه لسلمى) : اتفضلى اعملى اللى انت عاوزاه خدى حقك منى

تمد سلمى يدها وتأخذ علبة الكبريت من وهم ثم تخرج منه عود كبريت وتهم باشعاله

تتابعها وهـم باستسلام تام وهى تنظر لها ولا تعلق

.........................................   

(مطار القاهرة الدولى)

تتوقف سيارة اجرة ملاكى أمام المطار ويهبط منها علاء الحوفى

يحمل علاء حقيبته ويتجه نحو صالة المطار والحزن يخيم على وجهه

يجلس علاء على مقاعد الانتظار ويخرج صور وهم وسلمى وينظر لها بحزن شديد

علاء (يتحدث معهم) : سامحونى مقدرتش استنى ... أنا فشلت انى اجمع بينكوا ومش هقدر اشوفكوا وانتوا بتموتوا بعض انا هسافر وهبعد من هنا ومش هرجع تانى ... أنا ملقتش قدامى غير الحل ده ويوم ما تفتكرونى ابقى ادعولى واقرولى الفاتحة

يخرج علاء صورة ابتسام زوجته وينظر لها بحزن

علاء (يتحدث معها) : سامحينى يا حبيبتى كان نفسى تبقى موجودة وتقفى جمبى ... أنا نفسى دلوقتى اجيلك وابقى معاكى يا احلى حاجة حصلت في حياتى

تتساقط دموع علاء على الصور 

صوت الإذاعة الداخلية للمطار 

" تعلن مصر للطيران عن قيام رحلتها رقم 920 على السادة الركاب التوجه الى بوابة رقم 10 استعدادا لركوب الطائرة "

يضع علاء الصور في حقيبته ويمسح دموعه ثم يقف ويتجه نحو بوابة المرور الى الطائرة

صوت من خلفه : بابا 

يقف علاء ويلتفت الى صاحب الصوت

يجد وهم وسلمى يسرعان نحوه

سلمى : رايح فين هتمشى وتسبنا

علاء : انتوا ... انتوا جيتوا مع بعض ازاى

سلمى : خلاص يابابا كل حاجة هتتحل ولازم نفضل مع بعض

ينظر علاء الى وهـم التي تنظر اليهم بارتباك

وهم : ايوه متسافرش احنا محتاجلنك وهنحط ايدنا في ايدين بعض وننسى كل اللى فات ونبدأ من جديد

يبتسم علاء بسعادة كبيرة ويحتضن وهم وسلمى بحرارة

يصفق الحاضرين للمشهد بسعادة

يحمل علاء حقيبته ويغادر المطار مع وهــم وسلمى بسعادة كبيرة



                 تمت بحمد الله 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 



 من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة