
رواية الحوت
الفصل السادس 6
بقلم زينب محمد
رحيم حط ايده على رجليها براحه وبصلها : حاسه بحاجة
رحمه بتهزر رأسها : لا ، وبتتكلم بصوت ضعيف ، لا مش حاسه
رحيم اتعصب و واجه كلامه للدكتور : منا قايلك رجليها كلها مش حاسه بيها ولا هو اى فتى وخلاص
دكتور بصدمه : فتى !!!!!
الدكتور اتجاهله وراح ناحيه رحمه يشوف ايديها فيها مشکله ولا لاه
الدكتور : ايديك فيها حاجه يا بنتي ولا رجلك بس
رحمه : رجلي بس اللي مش حاسه بيها
الدكتور بص لرحيم : ف للاسف المدام عندها حاله فقدان حركه ، هى حاله تشبه شلل مؤقت
رحيم اندفع فجاه ناحيه الدكتور وزنقه فى الباب : انت شكلك دكتور ملوخيه ، دى كانت حلوة امبارح شلل فجاه كدة ، ماتظبط اصل اطلع روحك
الدكتور : الشلل بيجي في اي وقت يا استاذ المدام مفيهاش اي سبب ، يا سبب الشلل السبب نفسي والشلل المؤقت ده مع تحسين النفسيه والعلاج الطبيعي هيزول
رحيم : انا هاموتك واخلص من امك ، انا اتخنقت لما شوفت شكل امك اصلا
الدكتور : حضرتك ده شغلي أنا مقعدتش اتعلم اكتر من 18 سنه علشان اجي اشخص غلط ، ياريت تشوف ايه اللي مضايق المدام و تغيره عشان نفسيتها تتحسن و ترجع كويسه تاني
الدكتور خلص نفسه من ايد رحيم وكمل كلامه : و لازم تتابع مع دكتور علاج طبيعي ، بعد اذنك
الدكتور خرج ورحيم واقف بص على رحمه اللى دافنه نفسها فى مخدة وبتعيط
رحمه : أنا اتشليت مش همشي علي رجلي تاني اه يا ماما مش همشي تاني
رحيم راح ناحيتها بهدوء ورفعها وشها : احم ، الدكتور قال مؤقت وهاتبقى تمام انا هاجبلك اكبر دكاترة فى البلد ما تقلقيش
رحمه : انت السبب يا رحيم ربنا يسامحك أنا مش مسمحاك
رحيم : انا السبب !! مفيش حاجة كانت غصب وبعدين انا كنت بعاملك بحنيه ، رحمه بلاش تقولى كلام تندمى عليه ، انا عذارك ومقدر موقفك
رحمه بصراخ : لا كله كان غصب قعدتنى هنا غصب واتجوزتنى بالغصب والا ھتموت امي واخدت حقك بالغصب كله بالغصب ، عايز ايه تاني أنا اتشليت معتش عندى حاجه تاخدها
رحيم : مش هارد عليكى
رحمه : ممكن تسيبني في حالي بقا بعد اذنك ورجعني لامي
رحيم : لا
وقام يمشى لانه لو فضل هايزعلها منه وهو مش عاوز كدة بس وقفته بهمسها لاسمه
رحمه بھمس : رحيم
رحيم من غير ما يلف : نعم
رحمه بقوة : طلقني
رحيم سمع كلمه طلقني ركبه ميه عفريت وعفريت وغضب الدنيا احتله لدرجه انه كان ماسك اوكرة الباب اتنت فى ايده من درجه الغضب للى وصلها خرج بسرعه ورزع الباب وراه وشويه ورحمه سمعت صوت زعيق و نا*ر جامد
رحيم خړج من عند رحمه مخنوق ، هو كان عاوز يأدبها بس مش لدرجه الشلل هى ذنبها ايه انها غلطت فى الحوت اتخنق من نفسه جدا على انه السبب فى تعبها وخصوصا لما بقت مراته ، هى ساذجه مشيت ورا مديرها الغبى وعلى الخبيث على اللى لازم يربييه ، نادى بأعلى صوته على حسن
رحيم بصوت جمهوري :حسسسسسسن
حسن جه جرى : ايوه يا كبير
رحيم بغموض : فين الواد ، اللى امرتك تجيبه
حسن : موجود ياكبير فى المخزن ، بس ياعنى هاتشوفه انهاردة دة صباحيتك
رحيم : انت هاتحكى معايا يا حيوان انت ، جبهولى هنا فى وسط الحارة دى وفى اقل من دقيقه
حسن راح جرى وجاب على الراوي وجابوا مربوط فى وسط الحارة ، على كان باين عليه الخوف ..طول عمره بيحلم يدخل الحارة ويعمل سبق صحفى مع الحوت رحيم الشامى بس اللى سمعه عنه خاف منه واخترع حكايه انه مصاب واقنع المدير انه يبعت مكانه رحمه اهو ينتقم منها وتجيب معلومات وتتكتب معاه برضو
رحيم اخيرا ظهر لعلى اللى استغرب شكله هو كان بيحسبه معلم وبجلابيه لقى شاب مفتول العضلات شعره متمرد على جبينه وله دقن واضحه ونظرات الخبث والكرة بتطلع من عنيه ، على وقتها نفسه الارض تنشق وتبلعه ولا غضب الحوت يطوله ، رحيم قرب من على ونزل على ركبته قدام علي وھمس بصوت واطى : انت عارف انت جاى هنا ليه؟
علي هز راسه بمعنى : لا
رحيم : امم مش عارف تتكلم وبتقول حاجة حاطين على بوقك لزقه ، معلش انا كمان مش هاشيلها ، هاسيبها ، انا اصلا مش عاوز اسمع صوتك ، كفايه اللى سمعته عنك ، كفيل يخلينى ادفنك هنا يابن ال....
على قعد يتحرك بخوف و بيطلع اصوات انه عاوز يتكلم
رحيم : لا مش هاخليك تتكلم ودلوقتى جه عقابك
رحيم رجع لورا وطلع مسدسه وصوبه ناحيته رحيم بـ شر : تختار ايه ياض انا اصوب عليك ، بس تحذير ، طلقتى والقبر يا روح امك ، ولا حد من رجالتى يصوب عليك ، واهو تاخد حته عاهه بسيطه تفتكر الحوت بيها
الكل واقف بيتفرج فى صمت و خايفين يعملوا اى صوت ، رحيم الشامى يولع فيهم
رحيم زعق بصوته كله : اختاااار ياله
على شاور بعد بـخوف على راجل من رجاله رحيم ، و رحيم أمره يصوبه وراجل رحيم صوب على رجل على واحده
رحيم بغضب : شيلوه ارموه فى اى مقله زباله
رحمه سمعت النا*ر عيطت وخافت ندهت لفوزيه : طنط فوزيه ، طنط فوزيه
فوزيه : نعم ياست البنات ، بتنادى عليا ليه
رحمه بخوف : هو في ايه النار ده
رحيم : فين
فوزيه : سى رحيم هو اللى بيضرب النا*ر ، بيقولوا پيتخانق مع واحد فى وسط الحارة
رحمه خايفه وقعدت تعيط اكتر : هو في ايه ، انتوا كل حياتكوا نا*ر وخناق
فوزيه : اهدى ، اصل سى رحيم متعود علي كدا ، اهدى ، عاوزة ايه اعمهولك
رحمه : اطلعي شوفي فيه ايه ، ومين الي بيضرب نا*ر اطلعي بالله عليكي
فوزيه حبت تريحها وطلعت برا مثيلت انها بتشوف فى ايه ورجعت تانى
فوزيه : اهو ياست رحمه ، سى رحيم بيتخانق فى عركه كبيرة اوى بره
رحمه حست بعجزها مش قادرة تتحرك بتتحرك بايديها من علي السرير عايزه تنزل
رحمه : ساعديني انزل من السرير ده
فوزيه : تروحى فين بس قوليلى وانا اعملك اللى انتى عاوزاه
رحمه : قوميني خليني اطلع بره اشوف في ايه ورحيم بيتخانق مع مين هو كل مره كده خناق خناق مش خايف علي روحه
فوزيه : ياست رحمه انتى تعبانه ، وبعدين سى رحيم يطلع روحى لو نزلتى من السرير ، استهدى بالله كده، يا رب عدى اليوم كده على خير
رحمه : هتقوميني ولا لا ، خليني اقوم مش قادره انتي مش عايزه تقوميني وبتستغلي عجزي يعني
فوزيه ضربت على صدرها : والله لا يا بنتي ، طب اقولك انتى عاوزة تشوفى سى رحيم ليه
رحمه حطت وشها ف الارض
رحمه : اخلصي طلعيني بره اشوف فيه ايه حرام عليكي بقا
فوزيه : مش هاقدر رحمه طيب ناديه قوليله رحمه تعبانه وعاوزاك
فوزيه بشك : ده تمثيل يعنى ولا فعلا عيانه
رحمه : يا ستي اخلصي مش قادره بقا الله
فوزيه : طيب
فوزيه خرجت بره تدور لقت حارس البيت واسمه محمد
فوزيه : واد يا محمد
محمد : ايوا ياست فوزيه
فوزيه : سى رحيم خلص العركه ولا لسه
محمد : مش عارف
فوزيه : طيب اجرى بسرعه ، ناديله وشوشو قوله ست رحمه تعبانه اوى وعاوزك
محمد : طيب
محمد راح جرى ودخل وسط رجاله رحيم
محمد بخوف : يا كبير
رحيم لف وبصله : فى ايه يا محمد ، وانت ايه اللى خلاك تسيب حراسه البيت
محمد قرب منه بخوف : ست فوزيه بتقولك ان احم ، رحمه ست رحمه هانم تعبانه وعاوزك
رحيم جرى باقصى سرعته على البيت وقابلته فوزيه زقها بعيد ودخل لرحمه
رحيم : مااااالك فيكى ايه ، ايه وجعك
رحمه بتكشيره : انت كل يوم تتخانق كده حرام عليك هو في ايه ورجلي مش قادره اقعد كده متعودتش علي القعده دي
رحيم بيحاول يفهم : رحمه مالك ، قالولى انك تعبانه اوى
رحمه : ضهري بيوجعني من قعدتي دي وعايزه اقوم مش عارفه عايزه اتحرك
رحيم : تتحركى ازاى ، مش فاهم لسه هاكلم دكتور طبيعى يجيلك ونبدء الجلسات ، وضهرك تحبى ادلكه
رحمه : عايزه امشي ي رحيم مش عايزه افضل كده خليني امشي
رحيم قرب منها بهدوء واتكلم : تمشى ازاى ، انتى فاقدة الحركه بلاش علشان متتعبيش قلبك ولا قلبى معاكى
رحمه : ساعدني خليني اتحرك علشان خاطري
رحيم بصرامه : لا
رحمه : بالله عليك أنا ھمو*ت كدة
رحيم اخدها فى حض*نه بعد الشر عليكى من الموت : ريحى نفسك شويه ونامى
رحمه بعصبيه : يووووه مش لو هتساعدني هحاول أنا
رحيم قرب منها براحه قَبل جبينها وبعدها خدها
رحمه : أبعد بقا حرام عليك هو انت معندكش غير كده ، أنا معتش عندي حاجه تاخدها اهو قاعده ولا بتحرك ولا بعمل حاجه ، هتساعدنى ولا لا
رحيم قام بعصبيه وفضل يتحرك فى الاوضه بسرعه وفجاه بدء يكسر فى الاوضه واى حاجة تقابله كان يكسرها بإيده ، لدرجه ان ايده نزفت وهو بيكمل تكسيره
رحمه خافت : رحيم خلا..ص ، أنا اسفه مقصدش علشان خاطري خلاص تعالي هنا
رحيم بيكمل مسابش مكان ولا مرايه ولا کسرها بقا شخص غريب سمعها بتنادى عليه لف بصلها بـ شر
رحيم بـ شر : عاوزه ايه
رحمه عيطت وبتتكلم بخوف : أنا اسفه مقصدش اضايقك تعالي هنا مش قادره اقوم اجيلك
رحيم بصوت فحيح : لا
رحيم شاف حالتها دى صعبت عليه شالها وقعدها حلو فى السرير وقعد هو بعيد عنها
رحيم : عاوزه ايه
رحمه : أنا اسفه متزعلش ، رحيم علشان خاطري هات قطن وشاش وتعالي اساعدك وبعدها اعمل اللي انت عايزه
رحيم : لا هاقوم اخلى فوزيه تساعدنى ، عن اذنك
رحمه : رحيم علشان خاطري هما اليومين اللي فاتوا دول معملوش ليه خاطر عندك
رحيم بعتاب : عملوا وانتى بزقك ورفضك ليا مسحوا بأستيكه يارحمه
رحمه : أنا اسفه متزعلش تعالي خليني اساعدك بقا وحياتي
رحيم مكمل فى معاتبتها وناسى ايده : اكتر حاجة بتكسر الراجل انه يحس انه مرفوض من مراته وتكون كارة قربه ولا لمسته ليها بتوجع اوى
رحمه بكسوف : أنا مش رفضاك ، طيب تعالي كده مرتاح
رحيم قرب وشه اكتر فى رحمه حطت ايديها عليه وضمته ليها ، رحيم رد عليا
رحيم تقريبا مكنش فى وعيه بعد ضمتها له : اممم
رحمه مسكت ايديه باستها بالراحه ، ايديك بتنزف وحياتي خليني أطهرلك الجرح
رحيم : مش وقته
رحمه باست ايده تاني : رحيم و حياتي عندك
رحيم بعد عنها شويه و كشر و شعره متنعكش رحيم بضيق....