رواية عقاب التمرد و الأنتقام
بقلم آيه على
... أبطال رواية زوجين حياتهم عادية ومتوسطة ولديهم أولادهم وكانوا يحبون بعضهم الحب العادي كانوا متزوجين زواج تقليدي " صالونات "
ليس زواج عن حب كانت دائماً الخلافات في حياتهم ولكنهم كانوا يتخطوها مع بعض لأجل الأولاد كانت الزوجة طيبة وتقيم مع زوجها بالرضا والحب وتراعي ربها معه ولا ترفض له طلب حتي لو علي حساب نفسها وسعادتها من أجل أن تسير الحياة في منزلها
ومع زوجها وأولادها وحتي لاتحصل علي لقب مطلقة وكان زوجها رجل طيب وصالح وكل شئ ولكنه
كان للأسف رجل صعب معه التفاهم والحوار
والذي يريده هو يتم تنفيذه رغماً عن أي أحد كان لاغيا شخصية زوجته تماماً وكان رجل شديد المعاملة والقسوة علي أولاده عندما يخطئون سواء بقصد
أو بدون قصد كان يعنفهم بالضرب في إعتقاده
أن الضرب والقسوة هما الحل لتربيتهم مثل ماتربي
هو من أمه وأبيه كانت دائما تعاني الزوجة من ذلك ولكنها ترضي وتتحمل تجنباً وخشيا وخوفاً
من خراب البيوت وكانت هذه الحياة الأسرية
يوماً ما عادية وأياما كثيرة غير عادية عنف وقسوة وضرب وإهانة كان الزوج عندما تتحدث زوجته
في أي حوار معه أو في مجلس أو مع أهلها
أو مع أي أحد يقوم زوجها بإحراجها وإهانتها أمامهم سواء تتحدث صح أو خطأ سواء تفقه وتفهم شئ
في الحوار أو لا تفهم كان ظنه وإعتقاده بأنه الرجل وهي المرأة وأنه له الحق يتحدث ويشارك برأيه
في كل شئ وهي لا تكون مثل الخادمة والجارية تسمع وتقول نعم وحاضر لاتتجادل ولا تتناقش وكانت بالفعل الزوجة تفعل ذلك كانت بالمعني
" ست غلبانة " ومغلوبة علي أمرها ومتحملة
لأجل منزلها وأولادها وكانت تكتفي وتقول لنفسها :
" يكفي أنه رجل صالح وعارف ربه تماماً وكلنا نتميز ونتعيب بأشياء محاطة بنا لسنا ملائكة جميعنا نخطئ ولكننا نتعلم من أخطاءنا وهذا الرجل
أفضل من غيره وسوف احمد الله علي قسمتي ونصيبي والحمدلله على كل حال
والحمدلله دائما وأبدا "
...كان لهذه الزوجة ابنه عمها كانوا تربوا سويا فكانوا أكثر من أشقاء وكانت تحبها جداً حد الإخوة وأكتر لكنها كانت قوية الشخصية مع زوجها أقوي من الزوجة ابنه عمها بكثير مختلفة عنها نهائياً كانت لاتستطيع تحمل مالايرضيهاولا تفعله وكانت تفعل ماتريده هي وفي يوم من الأيام اختلفت ابنه العم
مع زوجها وكانت تطلب منه الطلاق وكان هو الأخر يرفض فتركت له المنزل وذهبت لعند ابنه عمها الأخري الزوجة في منزلها وكان وقتها موجود زوج ابنه عمها وقصت لهم الوضع وماحدث كانت ابنه عم الزوجة وهي تحكي للزوجة كانت نظرات الزوج مليئة حب وإعجاب بها وبقوة شخصيتها كانوا بنات العم يتحدثون سويا ابنه العم تحكي وابنه العم الزوجة الطيبة تواسيها وتنصحها بأنه لاداعي
من فعل ذلك من فعلته أنها تطلب الطلاق ولكنها كانت ابنه العم لايشغلها شئ وأحست بأنها سوف تحرر عندما يطلقها زوجها وزوج الزوجة
ولا هو معهم من الأساس سارح وشارد في جمال ابنه عم زوجته وقوة شخصيتها ومعجب بها لأن زوجته ضعيفة الشخصية أمامه مثل مايقول مثلنا المعروف " المرغوب ممنوع والممنوع مرغوب " والزوج طبقه بالفعل وصدق عليه وجعلنا جميعاً نصدقه ونؤمن به يالها كانت زوجته الطيبة ضعيفة الشخصية أمامه وتخضع له من أجل الحياة والأولاد والمنزل والأسرة وتضغط علي نفسها كثيراً
وهذا الزوج تمرد في النهاية عليها وفسر ذلك بالخطأ وأحب المرأة القوية الشديدة وقرر أن يساعدها
أن تطلق من زوجها ويتزوجها بعد إنتهاء شهور عدتها بالفور وأنه في هذه الفترة القصيرة مدة شهور العدة سوف يتحدث معها ويفاتحها في هذا الموضوع
ولا يبالي بأنها ابنه عم زوجته في حكم أخت وأكثر ولايبالي بكم المصائب والعقوبات التي ستحدث نتيجة تفكيره السئ ، لايبالي بوجع زوجته وجرح قلبها عندما تعلم بذلك وتطعن الطعنة من أقرب الأقربين وأقرب الناس لها وعلي قلبها ليته فكر وشرع بالزواج من إمراءة أخري غير ابن عم زوجته سوف كان يكون الوضع هين ولكنها للأسف ابنه عم زوجته في حكم الأخت ياااااه
علي هذا الجبروت كان أهم شئ نفسه وراحته وسعادته وإختياره فهل هتوافق ابنه عم زوجته بزواجها منه هنا مع سرد قصتنا سوف نعرف ونقرأ ....
...بعد ما إنتهت الزوجة وابنه عمها من الحوار الزوجة حاولت أن تجعلها تقيم هذه الليلة عندها في منزلها وكانت تعطيها الأمان ولا لديها أو داخلها أي خوانة إعتباراً أخت لها وبكل حسن نية وضمير سليم
لأن عمها وزوجة عمها يقيمون في بلد تبعد عنهم بمسافة طويلة وكان الجو ليلا ولاداعي أن تسافر
ابنه عم الزوجة لهم في هذا الوقت فقالت لها الزوجة عندما كانت هي تنهض للخروج والسفر...
_ الزوجة : خلاص ياختي ماتزعليش نفسك وربنا يهدي الحال الطلاق مش بالساهل بيتك وجوزك وولادك برضه مايهونوش عليكي ....
_ ابنه العم بقوة : ولاده هو قبلي وهما معاه جحا
أولا بلحم طوره هو أنا هربيله ولاده وهو يروح يتجوز ويعيش حياته لا يشيل هو مسئوليتهم
وأنا كمان برضه أعيش حياتي مع راجل أحسن منه
وأبويا وأمي لما يقولولي خربتي بيتك وكنتي عيشي هما ماكانوش معانا أنا مش الست اللي تعيش مع جوزها تعمل اللي هو عاوزه وبس لا تعمل هي اللي عايزاه هي كمان لادام في الصح والصالح
هو فاكر نفسه لسه في زمن سي السيد وأمينة
ناقص كمان اجيبله طشت المية وادعكله رجليه
لا يفوق لنفسه ويعرف إن الله حق وبعدين الست ضعيفة الشخصية جوزها في الأخر بيرميها ويسيبها ويشوف غيرها فاحمي نفسي وأعيش لنفسي وحياتي ماحدش يستاهل ومافيش راجل أصيل
أبدا يعترف بالجميل والمعروف .....
....وقتها كان الحوار صعب عالزوجة وشعرت
بأن الحديث لها وعليها فحزنت ونظرت
نظرة حزن وغلب علي نفسها .....
...ابنه عمها كانت تتحدث عن حسن نية وبكل تلقائية ولكنها كانت لم تقصد أنها تتحدث عن الزوجة ابنه عمها الأخري فشعرت بحزن هي الأخري وقالت وبررت لها هذا الحوار بأنه ليس مقصود
لا لها ولا عليها ......
...ولكن الزوجة لا تضايق من ابنه عمها لأنها تعلم بحسن نيتها تماماً وتركت الكلام ولا كأنها تسمعه
من الأساس بأذنيها وردت وقالت لها :
" لا ياختي ولا يهمك عادي عارفة اللي عندك
وإنك ماتقصديش وربنا يهديلكم الحال إن شاءالله"
_ ابنه العم: حبيبتي ياختي وكله ليكي عند ربنا ودائما أنتي الأحسن والله مني ....
...وذهبت ابنه عم الزوجة لغرفة الأطفال في منزلها حتي تشرق الشمس والنهار وتسافر لأهلها أو تهدأ
هي وزوجها وتذهب لمنزلها ولزوجها وأولادها.....
...بعد ما الزوجة اطمئنت علي ابنه عمها وأدخلتها الغرفة وسألتها إن كانت تحتاج شيئاً أو مساعدة خرجت لزوجها فقال له وفي قلبه الخبث من هذا الفعل وينوي مساعدة ابنه عمها الأخري عالطلاق والزواج بعد إنتهاء شهور العدة كان حديثه كالأتي :
" بقولك ماتيجي نساعد بنت عمك دي ونجيب قعدة رجالة وجوزها يجي يطلقها ويديها كل حقوقها "
_ الزوجة بحسن نية : ياخبر أسود أنتا عاوزنا نشترك في خراب بيتها ولا ايه لا تسافر لعمي ومرات عمي ويمكن تصبح كويسة وترجع بيتها ولا كأن حصل حاجة تبات نار تصبح رماد "
_ الزوج : ياستي هو جوزها ده راجل يتعاشر أصلاً من حقها والله تتطلق منه وتسيبه "
_ الزوجة : مالناش دعوة مانبقاش اشتركنا
احنا في الخراب لانتدخل في الخير يابلاش ...
...الزوج ولا اهتم بحديث زوجته ولا كأنها تحدثت معه أو نصحته ولا كان يعمل لها أدني إعتبار
ولا حساب ...
...وبالفعل نفذ الزوج رغبته واتفق مع ابنه عم زوجته وساعدها في طلاقها من زوجها ووافقته بالفعل ابنه عم زوجته ولا تفكر في ابنه عمها الذين تربوا سويا تربية وإخوة العمر وكانوا مثل الإخوات وأكثر
يالها من جبروت زوج والأسوء من ذلك جبروت ابنه العم بٱنها تجرح وتوجع وتطعن ابنه عمها مثل أختها ما أقوي هذه الطعنة بالفعل تكون من أقرب الأقربين ليس من الاغراب ...
...وبالفعل حدث الطلاق والجميع علموا بالخبر
الأهل والزوجة لكن لم يعلموا بأنه متفق عليه
مع الزوج وبعد إنتهاء شهور العدة من طلاق ابنه عم الزوجة اتفقوا عالزواج سويا أنه سيكون بعد شهر وسوف يبدأ الزوج في تجهيز القاعة والفرح وفستان الزفاف وحددوا بعد شهر وسوف هو يحضرها تقيم معه في منزله ومنزل زوجته التي تكون ابنه عمها
وهي وافقت حتي تسعد هي وتكون صاحبة المنزل والأميرة وسيدة القصر حتي علي ابنه عمها المسكينة المغلوبة علي أمرها يالها من جبروت زوج وابنه عم التي تكون في منزلة الأخت وأكثر .....
...بعد إنتهاء مدة الشهر وباقي يوماً واحداً
علي زفافهم كان الزوج وزوجته في سهرة ليلية
مع بعضهم سعداء وقتها قرر الزوج إبلاغ زوجته بزواجه ولكنها صدمت عندما أبلغها وبالأكتر
عندما علمت من هي العروس .....
_ الزوج لزوجته : بقولك ياحبيبتي...
_ الزوجة : نعم ياحبيبي اتفضل قول ...
_ الزوج : إن شاءالله فرحي بكرة ....
_ الزوجة بصدمة وإستغراب ردت عليه قائلة:
" نعم فرحك أنتا بتهزر ولا ايه فرحك إزاي
وعلي مين ...
_ الزوج : لا بجد هو أنا ههزر في الحاجات دي برضه وبعدين فرحي علي بنت عمك شهور عدتها خلصت
بعد الطلاق وحددنا بعدها علي طول علي شهر
علي مااجهز القاعة والفرح واحجزلها الفستان
وكله عدا باقي يوم قولت أبلغك علشان تكوني عارفة بدل ما تتصدمي بالخبر وكمان بعزمك تيجي تنورينا ....
_ الزوجة : إزاي الكلام ده أنتو إتجننتوا ولا جرا حاجة في عقلكم وبنت عمي اللي هي أختي وأكتر ومتربين سواء إزاي توافق علي كده وعمي ومرات عمي يعرفوا ولا لا ولو عرفوا إزاي سكتوا علي كده ...
_ الزوج : لا ما يعرفوش هيعرفوا برضه مفاجأة زيك كده أنا وهي حبينا بعض وعلي فكرة أنا كمان اللي ساعدتها ومشيت معاها في إجراءات طلاق جوزها من الأول للأخر بعد إتفاقنا مع بعض وكمان وافقت هتيجي تعيش معاكي هنا هجيبها عليكي
واهي مش درة غريبة يعني بنت عمك برضه
ورد بتريقة وإستفزاز لزوجته وقال لها :
والمثل بيقول" أنا وابن عمي عالغريب "
أحسن ما اجيبلك واحدة ست غريبة لاتعرفيها
ولا تعرفك لا بنت عمك أولا....
_ الزوجة لأول مرة في حياتها :
أه ياكلب يازبالة ياخاين أنتا وهي أنتا جوزي أنتا
ولا هي بنت عمي وأختي اللي اتربينا سوا وكنا أكتر من الإخوات بتتفقوا عليا تذلوني بقي ده جزاء العمر كله تحت رجليك ورجل ولادك وهي عمري
ما استخسرت فيها حاجة وكنت واقفة جنبها
من واحنا أطفال صغيرين لحد دلوقتي تعمل فيا كده كنت معتبراها أكتر من أختي مش بنت عمي هي كمان بس عادي مش غريبة عليها ماهي طول عمرها كانت تبص للي في إيديا وتسيب اللي في إيديها حتي أما كبرنا واتجوزنا اهوه جوزها كان راجل محترم سابته وبصتلك وخدتتك أنتا مني وأنتا مشيت معاها عليا روح حسبي الله ونعم الوكيل فيكم دنيا وأخرة....
...الزوج بنظرات الفرحة والشماتة لكسرة زوجته
رد عليها وقالها لكي يقوم بإستفزازها مرة أخري :
" وماله اعملي زيها وإنتقمي منها وروحي إتجوزي طليقها واطلقك وأعيش معاها وتعيشي معاه برضه حتي مايبقاش لينا رجعة كده كده مابقتش عاوزك أصلاً....
_ الزوجة : لا أنا مش زيكم خسيسة وقليلة الأصل وخاينة أنا هنتقم إنتقام تاني منكم هتشوفوا
واحدة تانية خالص غير اللي كنتو شايفينها ....
_ الزوج : هههههههه ولا تقدري تعملي أي حاجة
ولو شاطرة وجدعة ابقي وريني واعملي ساعتها هستجدعك أوي وأعرف إنك فعلا اتغيرتي وقويتي ..
....وترك الزوج زوجته في الصالون وحدها ودخل غرفة النوم لينام حتي الصباح والزوجة كانت حزينة ومصدومة وأحضرت الهاتف لتتحدث مع ابنه عمها حتي تستعطفها بحكم الإخوة بأن تتراجع عن ذلك وتترك زوجها ولكن كان حديث ابنه العم أشد صدمة
من حديث الزوج وكان الحوار في الهاتف
بين بنات العم كالأتي :
_ الزوجة بطيبة وغلب :
ألو ازيك ياختي عاملة ايه ...
_ ابنه العم : الله يسلمك ياأختي...
_ الزوجة بحزن وتوسل : صحيح الكلام اللي جوزي قاله ده هتتجوزوا فعلا بكرة ...
_ ابنه العم : هههههه أيوة هو قالك وعرفك ...
...الزوجة بصدمة أخري أشد من التي تسبقها
من زوجها ردت عليها قائلة :
"يعني صح ياختي كلامه طب ليه كده عملتلك ايه عمري ما قصرت معاكي في شئ ده أنا كنت بمنع
عن نفسي الحاجة واديهالك أنتي بنت عمي
وأختي أنتي طب هو في الأول وفي الأخر
جوزي جاي علينا يعني راجل غريب عننا
لكن أنتي بنت عمي لحمي ودمي اتولدنا في بيت واحد ومن عيلة واحدة وأهل وعصب واتربينا فيه ومعاهم وكنا أنا وأنتي مش بنات عم لا إخوات وأكثر تعملي فيا كده إزاي جالك قلب توافقيه علي كده تجرحي وتوجعي قلب بنت عمك اللي كانت ولحد الأن أكتر من أختك طب كنتي إتجوزي
راجل غيره اشمعني جوزي اللي حلي في عنيكي "
_ ابنه العم بكل بجاحة : هو ياحبيبتي ماحليش
في عنيا أنا اللي حليت في عنيه وعجبته وقرر يساعدني اتطلق من جوزي واخلص شهور العدة ونتجوز ذنبي بقي لقيت راجل حبني وشاريني زوجة ليه وعاوزني اضيعه من إيدي ابقي ست غبية وطبعاً
بقي أنتي مش محتاجة عزومة أنتي صاحبة الفرح
وبنت عم العروسة يعني أخت العروسة ...
_ الزوجة : حسبي الله ونعم الوكيل فيكم دنيا وأخرة أنتم الأتنين تطعنوني في ضهري ماشي...
_ ابنه العم : قولتلك مش ذنبي إنه حبني وسابك
أنتي أو زهئق منك ومالقاش نفسه معاكي
لقي نفسه معايا أنا ....
_ الزوجة : ما أنتي طول السنين قدامه
اشمعني اليومين دول ....
_ ابنه العم : عادي كل شئ وليه وقته وعلشان
كنت متجوزة لكن دلوقتي إتطلقت وساعدني
ووقف جنبي لحد ماخلصني من الكلب اللي
كان جوزي في الأول اعمل أنا ايه بقي حبني
وغصب عني حبيته وقلبي مال ليه ماقدرتش
اجي علي نفسي ولا ادوس علي قلبي ياختي
يلا معلش تعيشي وتأخدي غيرها وسلام بقي عاوزة اقفل لأني بكرة فرحي وورايا تجهيزات وعاوزة أنام بدري علشان أكون منورة في يوم فرحي وماتنسيش تيجي تباركلينا أنا وجوزك ......
_ الزوجة بكل كسرة وحزن وصدمة
وصوت مكتوم بالبكاء وبنوايا الإنتقام والحرقة
داخل قلبها ردت وقالت لها :
" عنيا ياختي هجي اباركلكم مع السلامة
ياعروسة ياست العرايس ....
....وأغلقت الزوجة الهاتف وألقته أمامها عالمنضدة وتحولت في هذا الوقت من الزوجة الطيبة
للزوجة الشريرة من الزوجة الضعيفة للزوجة القوية
التي تنوي وتدبر ماذا ستفعل بهم وكيف تنتقم منهم وتسترد كرامتها وحقها وشخصيتها التي لاغاها زوجها وأهانها كثيراً فقررت تنتقم منه
إنتقام السنين ، وتنتقم من ابنه عمها إنتقام العمر ،
يالها من أشرار حولون أنقياء لأشد شرا منهم ....
.... الزوجة قالت وقتها مع نفسها بكل غل وحقد وكره وكسرة قلب وحسرة ووجع وجميع أنواع الحزن :
" كده بقي دي أخرتها طب أقسم بالله العلي العظيم لأنتقم منكم أشد إنتقام والله العظيم وحيات ولادي وحيات حرقة قلبي اللي أنا فيها دي لأخليكم تموتوا قدام عنيا زي الكلاب ولا حد يدفنكم وإن إندفتم ماحدش يعزي فيكم والله العظيم بدل ماتدخلوا دنيا لأدخلكم أنا الأخرة بدري بدري هخليكم تندموا عاللي فكرتوا تعملوه فيا وعلي غدركم ليا من غير ما اعملكم حاجة الزوجة الضعيفة وبنت العم والأخت الحنونة ماتوا من اللحظة دي وهكون أسوء شخصية علي
وش الدنيا هتشوفوها ياخونا يا أحقار كل حاجة وحشة هعملها معاكم حلال فيكم ضميري عمره ماهيأنبني علي حاجة هعملها فيكم وعليا
وعلي أعدائي لو هروح فيكو العمر كله "
...وبالفعل أتي اليوم الموعود يوم زواج الزوج
وابنه عم زوجته وكان الفرح في قاعة علي مستوي عالي وكانوا العروسين من أجمل مايكون كانت العروس جميلة ولا بنات الحور وكان العريس جميل ولا شاب في بداية زواجه الأول وابتدا الزفاف ومراسمه والقاعة صارت مليئة بالمعازيم ماعدا الزوجة وقتها لم يراها زوجها ولم تراها ابنه عمها....
_ ابنه عم الزوجة تهمس له في أذنه:
" شوفت ست الحسن ماجتش مش طايقة
ولا هتستحمل تشوفنا في الكوشة مع بعض ...
_ الزوج : عنها ماجت يبقي أحسن عاوزاها تيجي
ليه بوشها الفقر ده هتعملنا ايه افتكرلينا حاجة حلوة
في ليلة زي دي ...
_ ابنه عم الزوجة : صح عندك حق...
...ولكن فجأة رأي الزوج زوجته من بعيد تدخل
من باب القاعة جميلة بدون ميكيب أو أي شيء تضعه علي وجهها كانت ذو جمال رباني أجمل
من العروس ذات نفسها ....
_ الزوج لابنه عم زوجته : قولتي فيها اهي جت
ياريتنا كنا افتكرنا سيرة مليون جنيه ...
_ ابنه عم الزوجة بفرحة وشماته ونظرات الحقد
في عينيها تشعر بالنصر لنفسها وتنظر لابنه عمها سعيدة بكسرتها وحرقة قلبها ووجعها ...
....دخلت الزوجة عليهم وذهبت لحتي عندهم ونهضت لهم في الكوشة وسلمت بيدها عالعريس وقالت له :
" مبروك ياعريس ياجوزي وعشرة عمري
وأبو ولادي مبروك عليك الزوجة التانية
بنت عمي وأختي"
_العريس بشماتة ولايعلم ماسيحدث له رد قائلا:
" الله يباركلك ياأصيلة "
_ الزوجة للعروس : مبروك ياختي ياحبيبتي
مبروك عليكي جوزي ....
_ ابنه عم الزوجة بشماته ونظرات إنتصار
علي ابنه عمها ردت وقالت :
" الله يبارك فيكي عقبال ولادك يااارب "
.... وفجأة الزوجة أخرجت السكين من عبائتها بالجانب في اليد اليسري وطعنت الزوج في بطنه ثلاث طعنات وهي تقول له مع كل طعنة
مبروك ياعريس ، مبروك ياعريس ، مبروك ياعريس ..
..سقط الزوج عالأرض يتلفظ بألفاظ سيئة ومهينة لزوجته ومافعلته به وهو يخرج في الروح
حتي توفي ...
... ابنه عم الزوجة: ايه اللي عملتيه ده يامجنونة
أنا هبلغلك البوليس يأخدك من هنا ولامستشفي الأمراض العقلية ...
...الزوجة طعنتها هي الأخري في بطنها
وهي تقول لها :
" ما أنا هبلغه يأخدني بس لم اخود حقي منكم ياخونا يازبالة أنتم الأتنين وكانت تطعنها طعنات كثيرة حتي سقطت هي الأخري جانب الزوج
وتوفوا سويا ...
...وقتها الزوجة صاحت في القاعة أمام الناس والجميع معترفة بما فعلته ولا يهمها شيئاً فعلته
ولا خائفة من عقوبة مافعلته قائلة :
" ياناس أنا قتلت جوزي وبنت عمي اللي هي كانت أختي وأكتر من أختي اتولدنا سوا واتربينا سوا وكنا أكثر من الإخوات لكن ماطمرش فيها الخسيسة الندلة قليلة الأصل وخلصت عليهم ومش ندمانة ولا هندم عمري لو عشت 100 سنة قتلتهم لأنهم خونا وغدارين غدروا بيا وطعنوني في ضهري وقلبي بسكينة باردة بس أنا بقي إنتقمت منهم وبردت ناري وأنا كده مرتاحة ومستعدة اسلم نفسي لو هخود إعدام بس خدت حقي خلاص من كلاب ولا يساووا شئ "
...وبالفعل حضرت الشرطة وأخذت الزوجة للنيابة واعترفت بكل شئ وحكم عليها بالأشغال الشاقة المؤبدة حكم عليها ب 25 سنة سجن سوف تقضي عمرها بالكامل في السجن وبالفعل قضت 10 سنوات وتوفيت بعدهم يعني أقامت حياتها في السجن
حتي توفيت فيه وكانت هذه النهاية وكانوا
جميعهم مخطئين ومذنبين في شرع الله
والدين والقانون وأخذوا عقابهم ....
...الزوج غدر بزوجته شريكة عمره وحياته ....
...ابنه عم الزوجة نست ابنه عمها اللي اتربت معها وكانت أكثر من أختها في لحظة ووجعت قلبها وكسرتها وأخذت منها زوجها ...
...الزوجة قتلتهم وإنتقمت منهم ونست أن الله
هو المنتقم الجبار لأننا عباده لايحق لنا الإنتقام
حتي لو كان لنا الحق مع من يظلمونا لهم الله
ولابد أن نتركهم لربهم ونقول حسبي الله
ونعم الوكيل فقط لاغير وهكذا كانت نهايتهم .....
........................................................................
....بعد مرور ساعة ونصف من الوقت فاق الزوج
من شروده علي حديث زوجته وهي تنصحه
وتقول له :
" بلاش ياخويا نخرب بيت بنت عمي ولا أي حد عامة خراب البيوت مش بالساهل احنا عندنا ولاد وكمان زي ما قولتلك في الأول جوزها وهترجعله وكلامنا احنا وكلام أي حد يقولها هتفضل فاكراه وزعلانة مننا خلينا في حالنا
لانتدخل بالخير يابلاش "
_ الزوج : هااااااه بتقولي ايه معلش سمعيني تاني ....
_ الزوجة بطيبة : ياخبر أسود ايه ياخويا أنت فين بقالي ساعة ولا أكتر بكلمك وأنتا مش هنا ولا معايا خالص سرحان في ايه قولي فيه حاجة مزعلاك
في الشغل ولا شاغلة بالك عرفني "
_ الزوج : لا أبدأ والله فعلا أنا سرحت شوية غصب عني بس برضه عارف إن كلامك صح وربنا يهدي الحال لبنت عمك وجوزها وفعلا يا نتدخل بالخير
يا بلاش......
_ الزوجة : صدقتني وجالك كلامي ...
_ الزوج : أيوة صدقتك ياحبيبتي أنا هقوم اتؤضي واصلي بقي وادعي ربنا بالهداية والصلاح
لبنت عمك وجوزها واحنا كمان وكل اللي زينا ...
_ الزوجة: ربنا يتقبل ياارب ياخويا ...
....وفي اليوم التالي ابنه عم الزوجة سافرت لوالدها ووالدتها وتحدثت معهم في كل ماسيحدث بينها وبين زوجها وكانت تطلب الطلاق منه لكنهم
لم يوافقوها علي ذلك وأقامت فترة معهم حتي أتي زوجها إليها وحاول مصالحتها وإسترجاعها لمنزلهم
ولأولادهم ووافقوا الأهل ووافقت هي الأخري
وهدا الله لهم الحال لأحسنه وكانت كل أحداث القصة ماهي إلا هاتف أرسله الله للزوج بغرض توعيته من تفكيره للحظة في شئ مثل ذلك ...
تمت بحمد الله