رواية غرام الأدهم الفصل العاشر 10 بقلم حبيبة الشاهد


رواية غرام الأدهم 
الفصل العاشر 10
بقلم حبيبة الشاهد


اتصدمت في مكانها هي عارفه الصوت دا كويس  ، هزيت راسها بعدم تصديق و حاولت تنظم نفسها و دقات قلبها اللي بتتسارع
لفت ببطئ و دموعها على خدها من الصدمه  ، بصتله بصدمه اكبر حسيت أن الدنيا بتلف بيها الشنطه وقعت منها على الأرض و سقطت مغشيّا عليها 

جري عليها أدهم بسرعه نزل على ركبته و مسك وشهل و حاول يفوقها بدون جدوى  ، قام وقف بتوتر شديد فتح الباب و اشتلها و دخل الشقه
قرب على الكنبة حطها عليها و دور على إي حاجه يفوقها بيها بس متلقاش  ، بص عليها بخوف شديد و عقله واقف عن التفكيى 
خرج أخد شنطتها من على الارض  ، و دور فيها على برفان يفوقها بيها متلقاش سابها و نزل بسرعه  ، خرج من العماره فتح العربيه و أخد ازازة البرفيوم بتاعته و طلع
دخل الشقه و قفل الباب و جري عليها رش على كف أيده و قربها من أنفها 
غرام بدات تستعيد وعيها تدرجيًا  ، فتحت عينيها بتشويش لاقيت أدهم قدامها و باين على ملامحه الخوف و القلق ضمت حوجبها بضيق و غمضت عينيها
همسيت بدون وعي و هي مفكره انها بيتهيقلها
: أنا هبطل أمتا اشوفك في كل مكان أنا محتاجه أرجع اروح لدكتور نفسي 

اتنفس براحه كبيره انها فاقت و بصلها  ، و اتكلم بصوت هادي 
: بس أنا مش تخيلات علشان تروحي لدكتور نفسي 

فتحت عينيها و هي مصدومه و اتعدلت بتعب
: أنت عرفت مكاني أزاي 

قرب علشان يمسك أيديها ضمت نفسها برعب و خوف منه و عقلها بيصورلها انه راجع عشان يقتـ لها..  ، رجع أدهم للخلف بتردد من خوفها منه و نزل عينيه على بطنها
: غرام أنتي حامل 

حاوطت بطنها برعب حقيقي  ، و الدموع في عينيها و من فرط خوفها مقدرتش ترد عليه  ، قرب عليها ادهم بغضب و اتكلم بشخيط 
: أنطقي أنتي حامل 

اتنفضت مكانها بخوف و بكائها زاد من فرط خوفها  ، اتكلمت من وسط شهقتها 
: انا كنت هعرفك بس 

أدهم قاطعها بصوت جمهوري حاد
: بس إيه كنتي مش هتعرفيني أنك حامل كنتي عايزه تحرميني من أبني 

زاد بكائها أكتر و جسمها بيترعش من الخوف 
رجع أدهم شعره للخلف بعصبيه و هوا بيحاول يهدى من غضبه  ، راح عندها و نزل قعد قدامها على ركبه و مسك أيديها بحنيه و حاول يهديها 
: اهدي انا اسف مش قصدي اخوفك مني 
غرام أنا أسف أنا ندمان على اللي عملته أنا كنت وقتها مش شايف قدامي أنا دورة عليكي كتير لحد أما اتلقيتك
 
كانت بصله و هديت من نوبة البكاء اللي دخلت فيها  ، و حسيت ان كلامه طالع من قلبه و انه مبيكدب عليها 
قام من على الأرض قعد جنبها و سحبها في حضنه بشتياق كبير
اتصدمت غرام منه رفعت ايديها بتردد تبعده بس شوقها ليه و حبها خلاها تقبلت حضنه بلهفه و شوق
حطيت رأسها على صدره العريض و غمضت عينيها و هي حاسه براحه
ادهم رفع وشها بيده و بص في عينيها الدبلانه من الحزن و تحت عينيها الاسود من الارهاق  ، اتكلم بخوف و لهفه
: أنتي كويسه 

اتكلمت غرام بارهاق و تعب شديد 
: لا حسه أن هيغم عليا مكلتش من الصبح 

بعد وشها عن حضنه  و بصلها و اتكلم براصه
: و مكلتيش ليه لحد دلوقتي 

غرام 
: مكنش في وقت كان عندي شغل كتير أنهارده 

ادهم حس بندم  ، اتكلم بصرامه
: طب أبعدي هنزل أجبلك حاجه تكليها و هاجي على طول مش هتاخر

غرام فافت لنفسها و بعدت عن حضنه  ، و اتكلمت بخجل 
: مفيش داعي ماما و هي راجعه بتجيب أكل معاها 

ادهم قام من جنبها و اتكلم 
: لا أنا هنزل أجيب أي حاجة و هرجع على طول 

غرام مسكت دماغها بتعب  ، و اتكلمت بارهاق
: ماشي 

أخد مفتاح الشقه من على الترابيزه و خرج  ، بصيت لطيفه بتعب و اخدت وضع النوم على الكنبة لم يمر ثواني و راحت في نوم عميق أثر تعبها

رجع أدهم بعد فتره و هو ماسك شنط الطعام  ، دخل الشقه اتلاقها نايمه بصلها بشتياق و دخل بهدوء و قفل الباب  ، و هوا خايف يعمل اي صوت يزعجها حط الاكل على الترابيزه  ، و  دخل غرفه من الغرفتين اللي في الشقه شغل النور  ، و خرج شالها و هي نايمه بعمق و مش حاسه باي حاجه بتحصل حوليها  ، دخل بها الغرفه و نايمها على السرير بلطف و غطاها  ، قعد جنبها يتأمل ملامحها بشتياق
فتحت فريال باب المنزل دخلت اوضتها لتنصدم بوجود أدهم.. 

في المساء صحيت غرام فرقت في عينيها بنوم  ، و اتعدلت على السرير بارهاق بصيت حوليها لاقيت نفسها في اوضة والدتها  ، اتهدت بحزن و هي مفكره نفسها بتحلم همسيت بتعب
: أنا إيه اللي جبني هنا و نمت كدا بالبس الخروج

قامت غيرت هدومها و لبست حاجه من عند والدتها  ، خرجت و هي سمعه صوت الشاشه في الخارج عرفت ان والدتها جت من الشغل
خرجت لتنصدم بيه قاعد جنب والدتها بيتفرجه على فيلم قربت عليهم  ، و قعدت على الكرسي بتجاهل
: ماما أنا جعانه 

بصلها بطرف عينيه بشتياق  ، و اتكلم
: دا كله نوم يلا كولي علشان نمشي من هنا 

بصتله بستغرب  ، و اتكلمت 
: نمشي نروح فين 

ادهم كان بصصلها بعشق جارف و مش قادر يخبي شوقه  ، بعد نظراته من عليها و اتكلم بهدوء 
: الصعيد 

اتكلمت فريال بعتراض
: لا يابني خليك لـ الصبح الجو ليل و السافر طويل 

هز راسه بهدوء 
: خلاص الصبح نمشي 

فريال حبت تسبهم لوحديهم شويه  ، و قامت 
: إن شاءلله هسيبكم و ادخل أنام الأكل عندك في المطبخ
 
قامت فريال دخلت غرفتها  ، كان ادهم بصص لطيفها و هوا مستنيها تدخل بس صدمته غرام لما نفخت بضيق  ، و قامت دخلت المطبخ لاقيت الاكل جاهز شالت الصنيه وخرجت  ، حطتها على تربيزه صغيره و قعدت على الكنبة بجنب أدهم و بداءة في تناول الطعام بشهيه مفتوحه 

تبعها أدهم بستغراب من الكميات اللي بتكلها  ، و اتكلم 
: براحه و أنتي بتكلي هو الأكل هيطير منك

غرام بصتله باعين القطط بخجل  ، و اتكلمت بطفوله
: لا بس أنا جعانه أوي مكلتش حاجه من الصبح 

رجعت تاكل لحد أما سحبها أدهم عليها و بصلها في عينه و هي تنضغ الطعام  ، و اتكلم بقلق
: كفايه كده أنتي كلتي كتير اوي 

بصتله في عينيه باحراج  ، و عيونها لمعت بالدموع بخجل 
: بس أنا لسه جعانه 

ادهم بصدمه كبيره
: أنتي كلتي كتير و كدا هتتخني و مش هتقدري تخدي نفسك 

ضمت شفايفها بضيق و خجل  ، و حطيت ايديها على بطنها و اتكلمت بحب
: ما أنا مش بأكل لوحدي بأكل ليا و ليه أبعد بقي خليني أكمل
 
بعدت عنه و كملت اكها لحد أما خلصته  ، رجعت للخلف سندت على الكنبة بأرتياح و هي محاوطه بطنها
: الحمدلله شبعت 

أدهم بص على الاطباق الفاضيه و عليها بستغراب لان باين عليها انها مبتكلش  ، سحبها لحضنه بحب و اتكلم بحنيه
: شبعتي يا روحي 

حسيت برتباك شديد و وشها اتورد من فرط خجلها  ، دفن.. وشه في عنقها و قبـ لها.. بشتياق و حب  ، اتكلمت بخجل مفرط
: أدهم انا عايزه انام 

بصلها بصدمه  ، و اتكلم بضيق شديد 
: نعم

غرام بتوتر من نظراته
: انا عايزه انام طول اليوم في الشغل و تعبانه أبعد بقي خليني أدخل انام 

بعدت ايديه عنها  ، و قامت دخلت الغرفة بإبتسامة شماته و همست بغرور
: و لسه أنت شوفت حاجه 

دخل أدهم وراها و كان باين عليه الضيق  ، قرب على السرير و نام   ، قربت غرام بعد ما سرحت شعرها على السرير و نامت و سابت بنهم مسافه كبيره  ، سحبها أدهم لـ حضنه  ، و دفن.. وشه في عنقها 
: ياريت متتحركيش أنا تعبان و هموت.. و أنام 

ثبتت غرام في حضنه و لم يمر ثواني و كان أدهم نام بعمق  ، فضلت غرام تحدد في ملامحه بشتياق  ، رفعت أيديها مشيتها برقه على وشه بعشق 

صباحًا صحي ادهم من النوم متلاقاش غرام   ، قام بفزع من على السرير  ، و خرج يدور عليها و هوا اشبه بالجنون  ، رجع غرفة غرام فتح الدولاب لاقه فارغ قعد على السرير و حط ايديه على رأسه بتعب....




تعليقات