رواية حب وانتقام الفصل السادس عشر 16 والاخير بقلم شروق فتحي


رواية حب وانتقام

الفصل السادس عشر 16 والاخير 

بقلم شروق فتحي


هيثم شكر الدكتور وسند رأسه يفكر ماذا سيفعل، ونظر لهم: 

_أنتِ هتروحي دلوقتي(وقبل أن تعترض يوقفها) أنتِ سمعتي الدكتور قال ايه يعني هتفضلي واقفه على فاضي وهتتأخري لازم تروحي.

بقلة حيلة استقرت على أنها ستذهب، لينظر هيثم لأحمد: 

_حددت مكانهُ؟! 

ليبتسم أحمد ابتسامة شيطانية: 

_حددت يلا بينا!

ليتجهوا إلى المكان المحدد، ويدخلوا مكان شعبي وينزلوا أمام عمارة، ويصعدوا إلى الطابق المتواجد فيه شهاب ويطرقوا على باب المنزل بقوة ليفتح شهاب.

وهو ينظر لهم بغضب،وعاقد حاجبيه: 

_في ايه هو... 

وقبل أن يكمل حديثهُ يجذبهُ أحمد من لياقة قميصهُ ويجذبهُ خلفهُ. 

لتخرج والدتهُ وهي تصرخ بقوة:

_سيبوا ابني عايزين منهُ ايه؟! 

لينظر لها هيثم ونظرات الحادة تسيطر على أعينهُ: 

_أدخلى يا حجه إبنك عمل جريمة ولازم يتحاسب عليها. 

والدته وهي في حالة ذهول، وحالة الهستريا تملكتها: 

_مستحيل يعمل حاجه يا حاضرة الظابط! 

ولكن كان نزل هيثم خلف أحمد وشهاب. 

شهاب وهو يحاول أن يبعدهم عنهُ: 

_أنتوا عايزين مني ايه سيبوني! 

ليجذبهُ هيثم وينظر في أعين شهاب بنظرات تدب في القلوب الرعب: 

_عايز تعرف عايزين منك ايه...فاكر اللي أنتَ عملتهُ في "فراس" هتهرب منهُ وحياة أمي ما مخلينك تشوف نور الشمس دي تاني. 

ليدفعهُ داخل السيارة وهو يقيد يديه، وكان الشارع يدبُهُ أشخاص ينظرون بفضول، ليصرخ هيثم فيهم يجعلهم يرتعبون ويذهبون:

_في ايه كل واحد يروح على شغلهُ يلا! 

ويجلس بجوار شهاب، وشهاب يردد: 

_أنا معملتش حاجه...ومعرفش مين الشخص اللي انتوا بتقولوا عليه ده!

أحمد بصوت مرتفع: 

_وأحنا هنعرفك هو مين كويس. 

لينظر لهيثم في مرأه المنعكسة ويعطيه الأشارة، ليفهم هيثم ويخرج المنديل الموجود بداخلهُ المخدر، وليضعهُ على أنفهُ وكان يحاول أن يتحرر شهاب ولكنهُ أستنشق ذلك المخدر ليفقد الوعي. 

ويذهبوا لمصنع مهجور، ويقيدوا في كرسيًا، وبعد مرور فترة بدأ يستاعد وعيهُ ويفتح أعينهُ ببطئ: 

_أنا فين...وايه المكان ده؟! 

وكان جالس أحمد على كرسيٕا وساند ظهرهُ للخلف وواضع رجلًا فوق الأخرى، ويدخن ليخرج الدخان من فمهُ بتعالي: 

_أسمع بقى هتعترف ولا هتتعبنا معاك! 

هيثم بخبث وهو ينظر لأحمد: 

_يا بنى ولا تعب ولا حاجه...دانا بعشق التعذيب كده! 

وهو يعاود النظر لشهاب برعب: 

_ها هتقول ولا ننفذ؟! 

كان ينظر لهم شهاب وهو يبتلع ريقهُ، ويشعر بأن جسدهُ تجمد من كثرة الخوف، وجبينهُ يتعرق: 

_انا معملتش حاجه...أنا مش عارف أنتوا بتتكلموا عن مين؟! 

ليلقي أحمد السيجارة على الأرض ويضغط عليه وهو يتجه لشهاب: 

_شكلك عايز تشوف الوش تاني...وبصراحه أنا بعشق الوش التاني! 

هيثم بخبث والابتسامة الشيطانية عليه: 

_لسه صغير يا بني على الوش تاني! 

كان يعاود تفكير شهاب: 

_يا نهار أبيض هو أنا وقعت في أيد أتنين مجانين؟!

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰 

عند "راما" كانت عادت إلى منزلها ولكن والدتها لم تسمح لها بأن تدخل غرفتها بدون أن تقص لها ما حدث، ولكن كان يتردد في ذهن راما أتخبر والدتها بالحقيقة أم تخفيها: 

_بصي يا ماما أنتِ لازم تصدقي كل حاجه أنا هقولها ليكي. 

والدتها وهي تنعدل في جلستها: 

_طيب قولي خلصي هو أنتِ هتحكي حدوته؟! 

لتأخذ راما نفس عميق تحاول أن تظبط أنفاسها، وتبدأ تقص عليها كل شئ بالتفاصيل، والدتها كانت مندهشة مما تسمع وحدقة أعينها متسعة: 

_أنتِ بتقولي ايه...أنتِ بتسرحي بيا يا بت...قولي الحقيقة أحسنلك. 

وهي محاولة أقناعها: 

_صدقيني ده اللي حصل...ومكدبتش عليكي بكلمة واحدة! 

والدتها بتفكير وهي تضع يدها على ذقنها: 

_يعنى أنتِ أرتبطي بواحد...وكمان حبيتى واحد...يا نهارك أبيض ايه اللي بتقولي ونبي ما أنا سايبكي.. 

لتركض خلف راما، وراما تركض مسرعة لغرفتها وتغلق الباب، وتحدثها من خلف الباب: 

_يا ماما صدقيني أتعلمت...بس "فراس" ملهوش ذمب وأنا خايفه عليه بجد. 

لتصرخ فيها والدتها: 

_لأ أنتِ تخاف دلوقتي على نفسك من اللي هعملهُ فيكي! 

عند "شهاب". 

كان شهاب لا يستطيع أن يأخذ نفسهُ من الضرب ولكمات أحمد: 

_مش ناوي تعترف ولا عايز تمو.ت هنا؟! 

هيثم وهو ينظر لهُ بحالة لا مبالاة: 

_أحسنلك تعترف علشان أنتَ وشك بقى مفيش في حته سليمه! 

ليجد أحمد هاتفهُ يهتز، لينظر لشهاب مرة أخرى: 

_هروح أشوف مين...لحد ما تفكر تعترف!

ليدخل أحمد بعد مرور دقائق: 

_"هيثم" أنا هروح القسم شكلهم وصلوا لحاجه وجاي. 

ليذهب أحمد إلى القسم ويدخل مكتبهُ، ويدخل العسكرى بشخصين، والظاهر عليهم أنهم تلقوا ضربًا بقوة، ووجوهاهم ظاهر عليه الضرب العنيف، لينظر لهم أحمد بتمعن: 

_ها هتقولوا مين اللي أتفقتوا مع...أصل أنتوا من سوء حظكم كان في كاميرات وجابتكوا يا أغبيه...وجابت رقم العربية...وملحقتوش تتخلصوا منها...شوفتوا من حظكم يعنى لبسنها لبسنها...فأحسن ليكوا انكوا تعترفوا يمكن الحكم بتاعكوا يقل! 

كان واحد منهم يبدو عليه أنهُ متردد ويريد أن يعترف والأخر يبدو عليه الصالبه، ليستقر ذلك المتردد: 

_يعنى لو قولت مين هيقل حكمي؟! 

أحمد بتأيد وهو يضع يديه على كتفه: 

_ده أكيد...وحتى هتتعفي من ضرب. 

ليقول بتردد وهو يخرج حروفهُ بصعوبه: 

_هو "ششهاب أمجد"! 

لترتسم الابتسامة على وجههُ بنصر: 

_حلو اوي كدة(ولينظر لكاتب المحضر"العدلي") تمام قفل المحضر لحد ما أجى بالجاني. 

ليستقل أحمد سيارتهُ، ويذهب مسرعًا إلى المكان، ويمسك شهاب من لياقة قميصهُ: 

_بص بقى يا حلو أنا مش محتاج أعترافك؛ لأن اللي أنتَ اتفقت معاهم أعترفوا عليك. 

هيثم بحماس وهو يقف: 

_بجد...أعترفوا؟! 

ليأيد لهُ ذلك، ليأخذ أحمد شهاب إلى القسم، ويعود هيثم إلى منزل. 

في اليوم التالي تستيقظ راما وتبدل ملابسها وهي كانت خارجه توقفها والدتها: 

_رايحه فين...رايحه ليه؟! 

راما بتأيد لوالدتها، والدتها بتفكير: 

_ومين قالك اني هخليكي تروحي؟! 

برجاء وإلحاح:

_إرجوكي يا ماما...ده وحيد وملهوش حد...علشان خاطرى. 

وبعد إلحاح طويل تستسلم والدتها وتتركها تذهب، لتذهب راما لمشفى وتذهب لدكتور لمكتبهُ: 

_يا دكتور طمني عليه دلوقتي عامل ايه؟! 

بابتسامة ترتسم على وجههُ: 

_هو طلع الحمدلله من العناية وأتنقل لغرفة العادية. 

راما وهي مندفعة وسعادة لم تستطع أن تخفيها:

_بجد...طيب أنا هروح أشوفه! 

ليوقفها قبل أن تخرج: 

_هو دلوقتي نايم أدخلي ليه بس لو سمحتي سيبي يرتاح. 

لتهز رأسها ومازالت الابتسامة مرتسمة على وجهها وتخرج مهروله لغرفتهُ، لتدخل غرفتهُ وتجلس بجوارهُ على كرسي وكانت تنظر لهُ وهي لا تصدق أعينها وكأن قلبها توقف من النبض منذ تلك الليه ولكن عاد مجرد أن رأى لتنزل منها دموعها بدون أن تشعر، وهي ممسكة يديه: 

_ينفع تعمل فيا كده...كان هيحصلي ايه لو أنتَ كان حصلك حاجه...أنتَ عملتى ايه خلتني بقيت مش أقدر أستغنى عنك كده... عارف وحشني ضحكتك أوي! 

لتسمع صوت طرق على الباب لتمسح دموعها وتأذن لهُ بالدخول، وكان هيثم وأحمد. 

هيثم وهو ينظر بإبتسامة مبهجه: 

_بقى عامل ايه دلوقتي؟! 

لتبادلهُ الابتسامة: 

_الحمدلله كويسه...عملتوا ايه مع "شهاب"؟! 

أحمد وهو ياتى بكرسي يجلس عليه: 

_يااا ده حوار كبير...بس الأختصار ناس اللي طلعوا" لفراس" أعترفوا عليه. 

ليفتح فراس أعينه بإرهاق: 

_الواحد مش عارف ينام منكوا! 

ليذهب هيثم وأحمد يعانقوا بقوة، ليصرخ فيهم فراس: 

_وسعوا انتوا عايزين تموتوني...كنت مرتاح منكوا(لتقع اعينهُ على تلك الواقفه ودموعها تنهمر منها بسعادة) هو أنتِ تزعلى تعيطي تفرحي تعيطي! 

هيثم وهو يغمز لهُ: 

_يا عم دي كانت هتموت من خوفها عليك. 

فراس وهو ينظر بإبتسامة: 

_بقولك ايه أنتَ وهو شوفوا كنتوا رايحين فين؟! 

ليضحكوا عليه ويداعبه أحمد: 

_ماشي يا عم بس مش تاخد على كده. 

لتنظر لهُ وأعينها كلها حب وشوق: 

_قولي صحيح هو ايه اللي حصل؟! 

ليستذكر ما حدث لهُ: 

_طلع عليا أتنين قطعوا عليا الطريق...وأنا مش كنت مستوعب اللي بيحصل وواحد طلع سكينه بس الحمدلله حصل خير...يا بنتي بطلي عياط ما أنا كويسه قدامك الحمدلله. 

بعد مرور ثلاث أيام خرج فراس من المشفى، واتصل على راما لكي تأتي لكي تستطيع الدخول لحكمها مرة اخرى. 

فتح لها باب شقتهُ والابتسامة كانت على وجههُ:

_ايه رأيك في البيت؟! 

بخجل يحتلها وهي تحرك قدميها بصعوبة بالغة وتشعر بإرتباك: 

_اه جميل جدًا.

 ليرشدها إلى المكان الذي سيكون معبرًا لكي تدخل الحكم، ويدخل غرفتهُ، لكنها تستوقفهُ: 

_هو أنتَ داخل أوضتك ليه؟! 

وهو يرجع يديه بخصلاتهُ: 

_يا بنتي ما هو الباب السري هنا! 

ليدخل وهي تتبعهُ، ليفتح باب الخزانه(الدولاب) ويحرك ملابسهُ لتجد هناك بابً ليضع يديه لتفتح ببصمة يديه. 

وكانت تنظر راما بذهول: 

_تصدق انا بقيت مش هتصدم من حاجه تاني! 

ليضحك عليها ويفتح الباب ليدخلوا من الباب لتجد هناك جسرًا والجسر يملئه الزهور. 

راما بخوف تملكها:

_لأ متهزرش معايا انا مش هعدي الجسر ده...دانا انسانه جبانه جدًا. 

ليمسك يديها وهو يتقدم: 

_مش تخافي...أنتِ عارفه بابا وماما كانوا بيجوا من العالم تاني بطريقه دي علشان بابا من العالم تاني...يلا مش تخافي...طيب أقولك غمضي عينك وأمشي وأنتِ ماسكه إيدي! 

لتاخذ راما نفس عميق وتغمض أعينها حتى عبرت الجسر وأصبحت في الطرف الأخر. 

ليناديها:

_"راما" خلاص فتحي عينك أحنا عدينا. 

لتفتحها وتعاود النظر لجسر: 

_شكلهُ مرعب.

ليتقدموا وتجد هناك بابً يمئله الزخارف من ذهب ومجوهرات، ليأخذ يدها ويضعها على باب البصمه ويديه معها، ليفتح الباب، ويدخلون، فراس: 

_دي أوضتي الملكية... كده وصلنا...تعالى اوصلك اوضتك علشان تلبسي لبسك الملكي وهتقابلي شعبك. 

لتذهب لتبديل ملابسها، ويذهب فراس لينادي الحكيم ويعلمهُ بوصول الملكة، وبعدما علم الحكيم ذهب ليذيع الخبر بوصول الملكة، وذهب الأمير ليرتدي ملابسهُ الملكية، ومن بعدها ذهب ليصطحب الملكة، ويذهبوا لمكان التى سبقت وأن تتوجت فيه، وكان الجميع يهلل برجوع الملكة. 

راما وهي رافعة وجهها وتتحدث برسمية وتحاول أن تسيطر على توترها فمهما تعرضت لذلك الموقف فهو لا يفشل فانا يرجف الجسد من هول المنظر: 

_بعتذر على أختفائى الفترة السابقة، ولكني سأدير الحكم بأفضل صورة، وسأكون عند حسن ظنكم إن شاء الله. 

ليهلل الجميع ويصفق لها، ولكن فراس يستوقفهم:

_في خبر أخر أردت أن أخبركم به،سيكون بكل تأكيد شرف لي ولأخص إذا واقفت الملكة على ذلك (كانت تنظر له راما بعد فهم) تقبلي يا مولاتي أن تكوني شريكتي وزوجتي وملكة قلبي! 

لتشير راما برأسها بموافقة ويصفق الجميع. 

لتتزوج راما فراس ويعيشون في تبات ونبات.


                    تمت بحمد الله 

       لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 



 من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة