رواية إنفصام الفصل الثاني عشر 12بقلم رباب حسين

رواية إنفصام

الفصل الثاني عشر 12

بقلم رباب حسين


أخذت عزة الورقة ورأت الاسم ثم قالت / تمام يا باشا اعتبره حصل بس فين الحقنة؟

أعطاها نصر الحقنة وقال / اوعي حد يحس بيكي

عزة / متقلقش يا باشا

أعطاها نصر نصف المبلغ وقال لها / النص التاني لما تيجي تبشريني....هستناكي

أخذت عزة المبلغ واحتضنته في طمع وقالت / انت تأمر

ذهبت عزة ودخل غريب

نصر / خليك ورا البت ديه لو اتكشفت خلص عليها

غريب في تعجب / اكشفت فيه إيه يا باشا؟

نصر / خلص يا غريب روح وراها قبل ما تمشي

ذهب غريب مسرعاََ خلفها وجدها تدخل إلي المشفى مرة أخري وبدلت ثيابها ثم ذهبت إلي الأستقبال وانتظرت حتى ذهب الموظف المسئول بعيداََ وبحثت عن اسم يوسف الألفي حتى تعلم بأي غرفة يقيم.... ذهبت عزة إلى الغرفة وظلت في الإنتظار وغريب يتابعها ولا يعلم ماذا تفعل

أما عند يوسف فكانت نور تجلس معه وجائت ممرضة وأعطت يوسف مسكن حتى يستطيع النوم دون ألم وقالت

الممرضة / المسكن ده هيخليه ينام.... لما يخلص المحلول بلغيني اجي أشيله

نور / هو هياخد محاليل تانية؟

الممرضة / لا خلاص ده أخر واحد

نور / تمام.... لما يخلص هبلغك

ذهبت الممرضة ثم نظر يوسف إليها وقال / تعبتك يا دكتورة

نور / لا طبعاََ مفيش تعب

يوسف / مع إني عارف إنك هنا عشان تشوفي جون بليل مش عشاني ولا حاجة

نظرت له نور في شك هل يغار مثل جون فقالت/ ده على أساس إني لما بشوفك مش بشوف جون كمان.... ما انتو الأتنين نفس الشكل... يعني كأني شيفاه

يوسف / بس هو بيتعامل معاكي بطريقة مختلفة..... حضرتك بتتعاملي معاه على إنه جوزك مش مريض عندك زيي

عقدت نور حاجبيها وقالت / جوزى؟!!! ده أزاي يعني مش فاهمة؟..... ثواني هو انت فاكر إني بستغل الورقة اللي انا مضيت عليها كمان؟ 

يوسف / أكيد بدليل إنك لسه مهدداني بيها النهاردة.... مش بعيد ألاقي قضية نصب مرفوعة قريب

وقفت نور في غضب وقالت / لا انت اتجننت رسمي...... انت ازاى تقولي حاجة زي كدة؟.... هو انت فاكرني إيه؟.... واحدة جاية من الشارع الظاهر إن حضرتك نسيت إنك بتتكلم الدكتورة بتاعتك.... بس انا اللي غلطانة إني بخاف عليك وبفكر فيك قبل ما بفكر في نفسي.... على العموم انا مش محتاجة ابرر حاجة ليك.... وأصلاََ ميخصكش

تركته نور وخرجت من الغرفة.... ظل يوسف يفكر شارداََ.... وما أن خرجت نور حتى دخلت عزة وكانت تحمل الحقنة في جيبها.... ثم اقتربت من المحلول وحاولت أن تظهر أنها تطمئن علي تدفقه داخل الوريد.... أما نور بعد أن ابتعدت قليلاََ عادت مرة أخرى فلم تستطع أن تتركه وحده وهو مريض وأيضاََ تعلم أن ما يتفوه به بدافع الغيرة ليس أكتر فتحت الباب فوجدت عزة تحاول أن تحقن المحلول بالعقار الذي معها دون انتباه يوسف فقالت

نور في صدمة / انتي بتعملي إيه؟ إيه الدوا ده؟

ارتبكت عزة وقذفت الحقنة بالأرض.... انتبه يوسف إليها وقال بصوت مرتفع / انتي مين؟!!!

اقتربت منها نور وحاولت ان تمسك بها ولكنها دفعت نور إلي الحائط وهربت.... خرجت تركض من الغرفة لحق بها غريب واستمع إلي صوت نور خلفه وهي تصيح / فين الأمن؟!!! حد يلحقها كانت هتموته.... لحق عزة بعد الممرضات لمعرفة ما يحدث معهم ولكن خرجت تركض إلي خارج المستشفى وما أن ابتعدت حتى أخذها غريب في السيارة

عزة في فزع / كويس إنك لحقتني..... بنت ال **** كشفتني كنت هروح فيها

غريب / انتي نفذتي ولا لا؟ 

عزة / لا ملحقتش.... دخلت عليا وخفت وجريت

غريب / انتي كنتي بتعملي إيه في الأوضة؟!! 

عزة / كنت بخلص علي اللي اسمه يوسف ده

انتبه غريب إلي الاسم وفتح عينيه في صدمة وقال في نفسه / يا نهار أسود لو كانت نجحت كان زمان عزت باشا مموتني

عزة / هتوديني فين؟!!! أبوس إيدك خبيني.... ده عارفين عنواني مش هعرف أروح

غريب / متقلقيش هخدك مكان أمان

أخذها غريب إلى مكان بصحراء أكتوبر وأخرجها من السيارة

عزة / انت جايبني فين؟!!! 

أخرج غريب المسدس وقتلها ودفن جثتها بالصحراء ثم اتصل بنصر وأخبره بفشل عزة في قتل يوسف وأنه قتلها ثم اتصل على عزت وأخبره بما حدث

عزت في غضب / يا نهارك أسود..... يعني هي كانت بتقتله وانت واقف تحرسها كمان.... عارف لو كانت نجحت كنت عملت فيك إيه؟ .... كنت خلصت عليك انت ونصر بتاعك ده في ساعة واحدة

غريب / والله يا باشا ما كنت اعرف.... ومعرفش أصلاََ إن يوسف الألفي في المستشفي

عزت / أقفل أقفل.... لما أشوف البلوة ديه

ذهب عزت وبدل ثيابه وخرج مسرعاََ إلى المشفي

أما نور فكانت تصيح بكل من الممرضات والأمن وحضر مدير المشفى لمحاولة معرفة ما يحدث

نور في غضب / انا عايزة اعرف ازاى مستشفي محترمة وكبيرة زي ديه تشغل عندها  ممرضات بالمستوى ده؟...انا لو مكنتش دخلت في الوقت المناسب كان زمانه مقتول ولا ميت دلوقتي

يوسف / خلاص يا دكتورة اهدي شوية

نور / اهدي ازاى؟.....انا مش هسكت علي المهزلة ديه وهرفع شكوى في وزارة الصحة

المدير / يا دكتورة بس اهدى واحنا هنجيبها ونعرف ده حصل ازاي ومين حرضها علي كدة

نور / الحقنة ديه انا هحتفظ بيها.... وهبلغ البوليس يجي يحقق في الواقعة

المدير / احنا بلغنا وأكيد هما علي وصول

دخل الضابط وقال / مساء الخير..... فيه شكوى اتقدمت في القسم

نور / أيوة حضرتك

قصت نور ما حدث للضابط وأخذ أقوال يوسف وقام بتحريز الحقنة لعرضها علي الطب الشرعي لمعرفة نوع المحلول ثم ذهبو 

المدير / انا بعتذر يا بشمهندس يوسف علي اللي حصل... وارجو الدكتورة تستوعب ان المستشفى ملهاش أي علاقة بالحادث أبداََ

يوسف / خلاص حضرتك تقدر تتفضل والشرطة هتحل الموضوع

خرجو جميعاََ وتركو يوسف ونور بالغرفة

نور / ديه غلطتي مكنش لازم اسيبك لوحدك

يوسف / وانتي كنتي هتعرفي منين يعني ؟ متلوميش نفسك.... لولاكي كان زماني أكيد ميت

نور / بعد الشر عليك

نظر لها يوسف وظل يتطلع بعينيها ثم قاطعهم دخول

عزت / يوسف!!!! انت كويس يا ابني

يوسف / عمي!!! انت عرفت إزاى؟

عزت / طمني بس الأول

نور / متقلقش هو كويس الحمد لله ملحقتش تحط الحقنة أساساََ

وضع عزت يده على صدره وقال / الحمد لله

ثم جلس على الكرسي وقال / نصر اللي عمل كده

نور / معقول؟!!! وانت عرفت منين؟ 

قص عزت ما قاله غريب له

نور / يلهوووي يعني فعلاََ الحقنة كانت هتموته.... طيب فين البت ديه..... غريب ميقدرش يجيبها

عزت / ماتت.... نصر أمر بقتلها فوراََ عشان متعترفش عليه

يوسف في غضب / يعني القضية مبقاش ليها لازمة ..... كل أما قول مسكت عليهم حاجة يطلعو منها زي الشعر من العجين..... هفضل كدة لحد إمتى؟ يعملو عملتهم ويهربو وانا واقف زي الأهبل اللي مش عارف الضربة هتجيبله منين بعد شوية

نظر عزت ونور إليه وقالو في نفس واحد : جون!!!! 

نظر لهم يوسف وقال / لا انا يوسف

نظر عزت ونور إلى بعضهم البعض وقالت نور في نفسها / هانت يا يوسف

عزت / عموماََ وجودك في المستشفى مبقاش أمان.... انا هفضل معاك هنا لحد الصبح واخلص ورق خروجك وتروح البيت..... ودكتورة نور جنبك يعني مفيش قلق

يوسف / ماشي يا عمي

نور / كفاية كدة يا بشمهندس وحاول تنام

عزت / أنا هروح احجز أوضة ليكي مرافق تنامي فيها وانا هفضل جنبه مش هنام

خرج عزت وقام بحجز الغرفة وتركتهم وذهبت إلي الغرفة لتنام قليلاََ

يوسف / لازم نشوف حل يا عمي.... وأكيد مش مش على طريقة جون

عزت / انا مستني أي معلومة تجيلي عن نصر أو إياد... بس هما خايفين من الحكومة دلوقتي والعين عليهم بعد الحادثتين اللي حصلو عشان كدة مش عارف أعمل حاجة دلوقتي.... اصبر شوية يا يوسف

يوسف / اصبر لحد ما يموتوني زي بابا

عزت / مش هيحصل..... متخافش انا مش هسيبك لقمة سهلة ليهم.... نام يا يوسف الفجر قرب يأذن.... حاول تنام شوية

أغلق يوسف عينيه وبعد قليل نام وفي الصباح دخلت نور الغرفة وجدت عزت ما زال يجلس على الكرسي

نور بصوت منخفض / روح حضرتك ارتاح شوية

عزت / لا انا هروح اخلص ورق الخروج من المستشفي

ذهب عزت وترك نور بجانب يوسف..... ظلت تطلع به وهو نائم وجدت إنه يرى حلم ازعجه بعد قليل استيقظ في فزع

رتبت نور على كتفه وقالت / انت كويس؟!! 

نظر يوسف إليها في فزع يحاول أن يستوعب أين هو ثم قال / اه... اه كويس

نور / كنت بتحلم؟

يوسف / اه.... حلم بشوفه دايماََ

نور / إيه هو ؟!!

يوسف / بحلم بنفسي وانا صغير قاعد في أوضة ضلمة وخايف وشايف باب في أخر الأوضة وباين من وراه نور كل اما اقرب اسمع صوت أطفال بتضحك ببقي نفسي اخرج العب معاهم بس كل أما بقرب من الباب بيبعد عني معرفش ليه.... بفضل كده لحد ما قوم من النوم

نظرت نور إليه وقالت / الحلم ده بيجيلك من أمتي؟!!!

يوسف / كان بيجيلي علي فترات بس بعد موت بابا زاد أوي

نور / طيب.... قولي حاسس بوجع ولا حاجة؟ 

يوسف / لا بس عايز أدخل الحمام.... ممكن تديني العكاز ده؟

نور / حاضر

دخل يوسف الحمام ثم دخل عزت الغرفة وقال / خلاص نقدر نمشي

نور / تمام هو في الحمام..... هسيبك تساعده في اللبس وانا هروح للدكتور عشان يكتبله روشتة العلاج

خرجت نور وتركت يوسف ليستعد للرحيل بعد وقت قصير حضرت ممرضة ومعها كرسي متحرك ليخرج عليه يوسف من المشفى وجاء المدير واعتذر مرة أخرى عما حدث بالأمس ثم قامت نور بدفع الكرسي إلي الخارج وما أن وصلو عند باب المشفى الخارجي حتى وجدو الصحافة تتدافع عليهم ولم تستطع نور ان تتحرك وبدأ الصحفيين بسؤال يوسف

صحفي/ بشمهندس يوسف صحيح أتعرضت لمحاولة قتل إمبارح؟

صحفي / يا ترى حادثة الموقع مدبرة بردة ولا قضاء وقدر؟

صحفي / هل فيه حد بيحاول يهددك أو بتشك في حد؟

كل هذا ويوسف لا يجيب ويحاول رجال الأمن مساعدته علي خروج وأيضاََ عمه عزت.... ثم قال صحفي أخر / في إشاعة بتقول إن حضرتك كنت هتخطب والموضوع متمش بسبب الخيانة هل ده صحيح؟!!!!

يوسف في غضب : عمي!!!!

ابعد عزت الصحافيين عنه ودفعت نور الكرسي إلى السيارة وساعدها السائق في إدخاله إليها... بعد قليل صعد عزت بجانب السائق وظلت نور بالخلف مع يوسف

يوسف في غضب / عجبك كدة؟!!!.... شايفة نتيجة تهورك والكلام الفارغ اللي قولتيه في الشركة؟....سمعتي اللي بنيتها في سنين ضيعتيها انتي في لحظة تهور من غير تفكير.... طلعتيني واحد خاين

نور في غضب / اظن إن حضرتك اللي فسخت الخطوبة قدام الناس وبطريقة مهينة جداََ ليا ولو الصحافة بتتكلم علي خيانة فا هما بيتكلمو علي خيانتي ليك أكيد ولا انت مش شايف حد غير نفسك

عزت / اهدو يا جماعة مش كدة..... يوسف.... الدكتورة كانت بتحاول تنقذ موقف وتكسب وقت قدام نصر عشان ميحصلش تصادم بينك وبينه أكيد نيتها مكنتش تسوء سمعتك أبداََ... ممكن تهدي

فرت دمعة من عين نور ونظرت إلى نافذة السيارة ولم تنظر إلي يوسف أو تتحدث معه.... وصلو إلى المنزل وكانت فريدة شاهدت الأخبار عن محاولة إغتياله بالمشفى وعندما دخل مع السائق ركضت إليه وكانت تبكي خوفاََ عليه..... أما نور ظلت بالسيارة ذهب إليها عزت وفتح لها باب السيارة..... انزلي يا دكتورة

نزلت نور ووقفت أمامه

عزت / انا عارف إن طبع يوسف بقي صعب من ساعة ما عمران مات..... وأكيد حضرتك عارفة السبب... أعذريه يا بنتي اللي عدي بيه مش سهل..... هو اللي اكتشف جثة عمران وراسه كانت مقطوعة.... منظر بشع جداََ علي أي أبن يشوف أبوه بالمنظر ده

أغمضت نور عينيها في حزن

عزت / اللي عايز أقوله أن أي رد فعل ليه حاولي تستحمليه شوية

نور / انا مستحملة كل اللي بيعمله معايا.... بس انا حاليا مش قادرة اتحمل مزاجه ده أبداََ..... انا هخرج مش قادرة أقعد في البيت.... خد الروشته ديه خلي حد يجيبها ومواعيد الأدوية فيها.... خليه ياخد الدوا ويرتاح

تركته نور وذهبت في حزن ظلت تمشي لا تعلم أين تذهب..... تشعر بالغربة دائماََ بين الناس..... والأصعب أنها لا تستطيع حتى التحدث مع أحد من أصدقائها عما تمر به مع يوسف

أما نصر كان ينظر إلي الأخبار ثم دخل غريب وقال / إياد باشا برا وعايز يقابل حضرتك

نصر / خليه يدخل

دخل إياد ورأي نصر يشاهد الأخبار

إياد في صدمة / انت اللي عملت كده يا نصر؟

نصر / انت جي تلبسني تهمة يا إياد؟

إياد / أكيد يعني هشك فيك.... ما انت جي تقولي تعالي نخلص عليه زي ما نكون عصابة.... ودلوقتي قاعد تتفرج على نتيجة عمايلك

نصر / يقولك إيه انا مصدع ومش ناقص رغي.... وبعدين انا بتفرج عشان مستغرب الصراحة

إياد / مستغرب إيه بقي؟

نصر / منين بيقولو إنه فسخ خطوبته ومنين خطيبته واقفة جنبه

نظر إياد إلى التلفاز وجد نور بجانب يوسف صدم مما قاله نصر وقال / مين ديه اللي خطيبته؟

نصر / ديه اللي بتحاول تخرجه بالكرسي

ظل إياد ينظر إليها ثم قال / دكتورة نور؟!!!

نصر / إيه ده انت تعرفها؟!!!

إياد / أيوة.... ديه الدكتورة بتاعت سارة أختي

نصر / إيه ده؟!!! لا كدة فيه حاجة غلط..... اوعي تكون جاسوسة ليوسف

إياد / لا طبعاََ..... وبعدين هتتجسس علي إيه ؟ هي سارة تعرف حاجة عننا

نصر / متأكد؟

إياد / أيوة متأكد..... بقولك إيه انا ماشي

نصر / طيب كنت جي ليه؟!!!

إياد / بعدين يا نصر..... سيبني دلوقتي

خرج إياد وذهب إلي سيارته وجلس بها ونزلت دمعة من عينيه كان يأمل أن نور تكذب عليه فقط لتبعده عنها ولكن كانت محقة هناك أحداََ بحياتها فعلاََ.... عاد إياد إلي المنزل

أما يوسف فقد ساعده السائق وعمه علي الصعود إلي غرفته وبعد أن قص علي أمه ما حدث بالمشفى وهدأت قليلاََ بعد معرفتها أنه بأمان في المنزل أمامها الآن قالت

فريدة / الحمد لله إن نور عرفت تتصرف ولحقتك..... هي فين صحيح؟!!!

عزت / خرجت.... كانت مخنوقة ومش عايزة تقعد في البيت

يوسف / خرجت؟!!!

عزت / اه الصراحة انت زودتها أوي يا يوسف.... وبقيت عصبي ومش بتعرف بتقول إيه.... فيه حد يقول كدة لواحدة كل همها تساعدك؟

يوسف / انا أصلاََ مش فاهم نفسي... معرفش ليه بتعصب كدة؟.... ومش بعرف اتحكم في أعصابي نهائي وبغلط كتير

فريدة / وبقيت تتخانق كتير معاها.... انت تزلعها وجون يجي بليل يصالحها..... والله لو طفشت يبقي معاها حق

يوسف / وانتي عرفتي منين إنه بيصالحها؟

فريدة / يوم ما خرجتو سوا ورجعت معيطة جون قعد يخبط عليها الباب ويعتذرلها أد كدة لحد ما فتحت

أغلق يوسف عينه وقال في نفسه / بتعمل كل حاجة انا عايزها فعلاََ يا جون.... يارب تقدر تخليها تسامحني.... وياريت تعرف تخليها تنساني قبل ما تمشي

عزت / انا اطمنت عليك هروح وابقي أجيلك بليل تاني

ذهب عزت وتركت فريدة يوسف يرتاح بعد أن أخذ الأدوية

أما نور فذهبت إلي منزل إياد في موعد سارة.... فتحت الخادمة الباب وصعدت نور الدرج لتذهب إلي غرفة سارة إلا أن أستوقفها صوت إياد / انتي خطيبة يوسف الألفي؟!!!

التفتت نور إليه وكان يبدو عليها الحزن وآثر الدموع علي عينيها

نور / كنت

ذهب إياد إليها في فزع / مالك يا نور فيكي إيه؟!!!.... انتي زعلانة على يوسف ولا زعلانة عشان سيبتو بعض؟!!!

نور / لو سمحت يا بشمهندس انا تعبانة جداََ ومش قادرة اتكلم نهائي

إياد في قلق / طيب بصي تعالي اشربي ليمون واهدي شوية.... مش هزعجك..... بس أرجوكي خليني اطمن عليكي.... ولا لسة خايفة مني؟!!!

نظرت له نور وجدت في عينيه نظرت قلق حقيقية فقالت / طيب انا هسمع كلامك بس عشان مش هقدر احضر الجلسة مع سارة وانا كدة

إياد / اتفضلي في المكتب

ذهبت نور وطلب لها عصير ثم دخل خلفها وجائت الخادمة ووضعت العصير أمامها ثم قال 

إياد / اهدي يا نور اشربي العصير.... نور لو حابة تتكلمي انا عندي استعداد اسمعك

نور / لا معنديش حاجة أقولها

إياد / ماشي..... انا عارف إنك واخدة عني فكرة سيئة جداََ..... بس انا متأكد إنك ظلماني..... وأظن عرفت انتي كنتي واخدة الفكرة ديه من مين..... يوسف.... احنا منافسين لبعض وأكيد مشوه صورتي قدامك

نور / بشمهندس صدقني انا حالياََ مش عايزة افكر في حد ولا احكم على حد.... انا لو عليا عايزة امشي واسيب الدنيا كلها ورا ضهري

إياد / بتحبيه؟

لم تستطع نور تمالك اعصابها أكتر من ذلك..... بكت أمامه وظل إياد ينظر إليها وشعر كم هي مجروحة اقترب منها ونزل علي ركبتيه أمامها وقال

إياد والدموع في عينيه / لو تعرفي دموعك ديه غالية عليا أد إيه كنتي عرفتي حبك في قلبي عامل ازاي.... عارف انك هتستغربي كلامي ويمكن متصدقنيش بس انا بجد مش عارف انا حبيتك إزاى ولا أمتي..... نور تمالكي أعصابك وابعدي عن كل اللي تعبك دلوقتي وحاولي ترتاحي.... خدي أجازة من شغلك وروحي كام يوم بعيد عن أي ضغط.... انا مش عايز اعرف إيه اللي حصل بس عايزك ترتاحي يا نور.... عشان تقدري تقفي علي رجلك تاني

نظرت نور إليه ولا تعلم لما تشعر بصدق كلامه ومشاعره تجاهها ووجدت أنه محق هي فعلاََ تحتاج للعزلة حالياََ وقررت أن تأخذ أجازة من العمل وتترك حالة يوسف لبعض الوقت...



             الفصل الثالث عشر من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة