رواية خادمة الالفى الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهره الندى

         

رواية خادمة الالفى 
الفصل الخامس عشر 15
بقلم زهره الندى



..⛅ فى صباح يوم جديد ⛅..

كان ادم نائم بعمق من شدت التعب و الارهاق ففتح ادم اعينه ببطء فى الحادي عشر ضهرآ بانزعاج بسبب ضوء الشمس الذى كان يملأ اركان الغرفه 
ففضل ادم يحرك اعينه باستغراب فى الغرفه كلها فهوا لم يتذكر انه جاء لغرفته فى الامس و اخر شئ يتذكره عندما كان نائم على الرمال على البحر...

فقال باستغراب = هونا جيت اوضى ازاى...و مين نيمنى على سريرى 🤔

ففجأه جت اعينه على تلك الحوريه اللى كانت جالسه جنبه على ضرف الفراش وهيا سنده رأسها على اديها ونيمه بارهاق لانها كانت طول الليل سهرانه جنب ادم حتا شفا
فلاحظ ادم القماشه اللى محطوته على رأسه و مجموعت الادويه و طبق الماء اللى محطوتين جانبه على الكومدينه ففصر ان سبب وجود امينه جانبه الان لانه كان مريض فى الامس بسبب نزوله البحر فى الجو البارد ده
ففضل ادم قليلآ يتأملها وهيا نائمه و خصلات شعرها الذهبيه نازل على وجهها بكل حريه و ضوء الشمس يظهر ملامحها الجميله و رمشها الكثيفه و فمها الوردى و انفها الصغير الذى يناسب ملامحها الرقيقه جدآ 
فشعر ادم بالضيق من نفسه و اجا يقوم من مكانه ولكنه حرك ادين امينه بالغلط اثنأها ففتحت امينه اعينها بخضه... 

ونظرت له بقلق وقالت بلهفه و خوف عليه = انت ايه اللى قومك من مكانك...انت لسه تعبان و لازم ترتاح 

ادم ببرود = انا مين جبنى هنا؟...وكان مالى؟

امينه بقلق = انت رجعت انبارح وش الفجر الفلا وانت سخن و كنت تعبان وكل هدومك مبلوله ميا وفجأه اغمن عليك...فساعدك تنام على سريرك و ندهت عم بيومى السفرجى غير ليك هدومك المبلوله عشان متبرضتش اكتر و فضلت اعمل ليك جمدات طول الليل لتنزل السخنيه دى شويه...و الحمدلله جت سليمه و عدت على خير...انت دلوقتي مش احسن 

ادم ببرود وهوا بيحرك يديه فى وشه و شعره ليفوق وقال = ايوا كويس

برغم رد ادم البارد مع امينه ولكن كانت قلقانه عليه جدآ فقتربت منه وهيا بتقول = طب كويس...بس استنا كدا اشوف حررتك يمكن لسه سخن ولا حاجه 

وبدون ما تنتظر امينه رده راحت بسرعه عليه و رفعت اديها تجس جبهدو لتعرف اذا كان مزال سخن ولا لا فنظر ادم لاعينها امينه عن قرب لاول مره وعندما حطت اديها النعمه على جبهده شعر بأحساس غريب داخله فنظرت امينه لاعينه فجأه فبسرعه نظر ادم بعيد عنها وقاك من جانبها...

وقال بضيق = مش قولتلك كويس...انتى مش بتفهمى من اول كلمه ليه 

امينه باحراج = اسفه مقصدش اديئك...بس كنت حابه اطمن عليك و كويس ان حررتك نزلت و بقيت احسن دلوقتي...الف سلامه عليك و بتمنا ليك و لدكتور عمر الشفا فى اسرع وقت يارب 

نظر ادم لها باسغراب وقال = ليه هوا مالو عمر؟

عضت امينه على شفتها السفليه بتوتر فهيا بدةن اصد قالت كدا ففضلت تنظر يمين و شمال بارتباك...

فاتعصب ادم من سكتها وقال = ما تتكلمى و تقولى عمر اخويا مالو 

قامت امينه وهيا بتفرك فى اديها وقالت = م م مافيش حاجه...دى دعوه عاديه مش اكتر...احم انااااا مشيا 

وجت امينه تمشي راح ادم مسك درعها بغيظ وشدها نحيده وقال = انتى عارفه لو مقولتيش فيه ايه...هتشوفى منى وش مش هيعجبك يا امينه 😠

امينه بخوف = خلاص خلاص...الدكتور ع عمر عمل حدثه انبارح و السوشيل مقلوب عشانه من انبارح و فكرتك عرفت من الاخبار...بس هوا دلوقتي بقا...

لم ينتظر ادم باقى كلمها فبسرعه اخد چاكده و خرج من الغرفه جرى فخرجت امينه وراه بقلق عليه فى لحظه خروج افنان من اوضتها...

فقالت بقلق شديد = فيه ايه يا امينه؟...ومال ادم ماشى كدا؟...حصل حاجه جديده لعمر ولا ايه؟

امينه بمحولت تطمنها = مافيش حاجه يا افنان الحمدلله...هواااا بس اول ما عرف ان الدكتور عمر عمل حدثه...خرج جرى من الاوضه عشان يطمن عليه...متخفيش يا افنان عمرهم ميشيلو من بعض عشان واحده...من غير زعل يا افنان...بس انا شيفه ان الاربعه دول مش سهل يتفرقو و اللى انتى عملتيه ده صح صدقينى و فى صالحك و صالحهم والله 

افنان بتنهيده حزينه = والله يا امينه محدش عالم اللى بيحصل ده هيكون فى الح مين او ايه لسه مخبياه لينا الايام فى فلا الالفى 

امينه بأمل خفيف = كل خير بأذن الله 😔

.. فى منزل كيان .. 

كان يجلس امير على ضرف الفراش وهوا حاطت راسه مابين يديه و يشعر بالذنب الرهيب من الذى فعله امس وكان فى حالت عدم استوعاب للى عمله وهوا مش فى وعييو وازاى استطاع الضعف اممها كدا...

ففضل امير يضرب على راسه بغضب من نفسه وقال = انت غبى غبى غبى...ازاى عملت كدا ازاى ضعفت كدا قدمها...ايه القرف اللى انا هببته ده بس...مستحيل المراتى تسامحنى... حتا لو سمحتنى فنا هسامح حالى ازاى على اللى انا عملته ده 

وقام وقترب من باب الحمام وكان هيخبط على الباب ولكنه توقف عندما استمع صوت بكاء كيان فسند بجبهدو على الباب بندم و غضب من نفسه 
اما عند كيان فكانت تقف تحت الدوش فى الحمام وهيا تبكى بصوت مسموع وهيا غضبانه من نفسها و من ضعفها قدامه برغم انها كانت تعلم انها اثناء مكانت فى حضنه كان يظنها افنان مش كيان ولكنها سمحت لمشاعرها تضعف امامه بالشكل ده... 

فسندت كيان علحائض بدموع وقالت = خلاص بقا يا كيان لازم تحطى حد لكل اللى بيحصل ده...كفايه بقا توجعى فى قلبك عشان واحد ميستهلش زى ده اخدك تسليا لينسا بيكى عشقه لواحده تانيه غيرك 😭

واغلقت كيان الميا و لبست البرنس و تركت شعرها مفرود بحربه وهوا بينزل فى قطرات المياه على ضهرها فنظرت لانعكسها فى المرأه  بأعين ورمانين من كتر البكاء...

وقالت لنفسى = انتى حولتى تخليه يحبك... بس كل محولاتك كلها ادت بالفشل...فخلاص بقا لحد هنا يا كيان...امير مش الشخص اللى يستاهل حبك 💔

ومسحت كيان دمعها بكبرياء و خرجت لامير و عندمه رأته امتلأت اعينها بالغضب و فضلت تضربه على صدره جامد...

وهيا بتقول = انت لسه هنا بتعمل ايه...يلا اطلع بره و معدش تورينى وشك تانى...انت فاهم 

مسك امير اديها وقال بندم = كيان انا عارف ان معاكى حق فى عصبيتك دى...بس لازم نتكلم صدقينى اللى حصل ده كان غصب عنى يا كيان...انا والله ما كنت فى وعيي و شربت كتير انبارح من غير ما احس 

كيان بغضب شدت اديها من اديه وقالت = لا انت مشربتش من غير ما تحس يا امير...انت كنت قاصد تشرب و تشرب عشان تنسا ان حببت القلب بقت مرات ابوك و بقت محرمه ليكم كلكم...واخدت مكان امك فى قلب ابوك لكن والله البنت دى طلعت ذكيه...خلتكم كلكم تقعو فى حبها و لفت فى السر على الراجل الكبير ووقعتو فى غرمها ههه 

امير بحده = كيان ما تخدى بالك من كلامك... قولت معاكى حق فى عصبيتك دى...بس انتى وعيه للى بتقوليه 

كيان بضيق = انت اللى واعى للى حصل مابنا انبارح ده يا امير...عوزه اسألك سؤال واحد بس...مع انى عارفه اجبتو بس عوزه اتأكد عشان مكنش ظلماك

امير بتنهيده = سؤال ايه ده يا كيان؟ 

نظرت كيان لاعينه بدموع تلمع فى اعينها وقالت = اللى حصل مابنا ده...كنت عارف ان انا اللى فى حضنه ولا افنان؟ 

نظر امير لها شويه ثم نظر للارض بندم شديد وهوا مش عارف يقول لها ايه اه هوا يعشق افنان حتا الجنون ولكن كان واعى بعض الشئ و عارف ان فى حضنه فى الامس كيان مش افنان ولكن كيان فكرت ان ورا سكوته ده تأييد بأنه كان يتخيل افنان هيا اللى معاه مش هيا فنزلت دمعها بوجع مالى قلبها... 

وقالت = حتا دى كمان كنت بتتخيلها فيها يا امير هه...انت مريض يا امير...مريض بيها و صدقنى اخرد المرض ده مو*تك او متـ*ـها 

نظر امير لها بصدمه من كلمها فقالت بدموع = ايوا مصدوم ليه...انت طلمه بتعشقها للدرجه دى فمش هتتقبل تكون مع ابوك او مع اي حد من اخواتك او مع راجل اصلآ...انت ادمنـ*ـتها و ادما*نك ده هيوصلك للهوس و الجنون يا امير...ووقتها لو معرفتش تكسب قلبها ممكن تمو*تها عشان متكنش لحد تانى غيرك...او تمو*ت حالك عشان متسببش فى ازاها...روح عالج نفسك من اد*منها يا امير...لانك لو سبت نفسك كل حاجه هتمو*ت جواك واحده واحده و النهايه بردو واحده 

وراحت كيان فتحت باب البيت بدموع مليا عينها وقالت = و البيت ده معدش تجيه تانى و رقمى امسحه من عندك...من انهارده معدش عندك صحبه تشيل مصيبك و تسمع مشاكلك اسمها كيان...مع السلامه يا ابن الالفى 

نظر امير باختناق لاعين كيان اللى بدمع بألم ثم اخذ اغراده وتركها ومشا ولكن قبل ما يخرج خالص من البيت نظر فجأه لاعينها بندم وكان يتمنى مسح دمعها اللى كان السبب فيها بس هي المره مش هتسمحلو الاقتراب منها اكثر فتنهد امير باختناق و خرج من البيت فأغلقت كيان باب البيت بدموع ووقعد على الاض تبكى و تبكى بحرقه تملأ قلبها اللى كسرو امير بكل قسوه و رحل و تركها بجد وحدها تعانى من ألم فراق حبيب... 

.. اما فى الاسفل .. 

فنزل امير بحزن من بيت كيان وهوا ندمان بجد على لحظة ضعف و احتياج خسر بيها صديقت عمره و اكتر انسانه غاليه عليه فنظر امير للعماره بحزن و ركب عربيته و تحرك بها بضيق شديد من حالو 
ولم يشعر بالذى كان يقف على الجانب الاخر من الشارع يراقبه منذ خروجه من العماره فأول ما خرج امير من العماره عمل ذلك الراجل مكلمه سريعه بأحدهم و بعد المكلمه رأه امير يتحرك بعربيته فنظر ذلك الراجل لرجاله و شاور لهم بأشاره فهموها جيدآ و ركبو العربيه و ذهبو خلف عربيت امير فنظر ذلك الراجل للعماره بأعين لا تبشر بالخير ابدآ... 

.. اما فى عربيت امير .. 

فكان امير ماشى بعربيته بغضب شديد من اللى هوا عمله فى صحبت عمره و فضل كلام كيان يرن فى اذنه كالرنين... 

=" انت مريض يا امير...مريض بيها و صدقنى اخرد المرض ده مو*تك او متـ*ـها "

فضل امير يضرب راسو بخنقه شديده وهوا يتذكر باقى كلمها =" ايوا مصدوم ليه...انت طلمه بتعشقها للدرجه دى فمش هتتقبل تكون مع ابوك او مع اي حد من اخواتك او مع راجل اصلآ...انت ادمنـ*ـتها و ادما*نك ده هيوصلك للهوس و الجنون يا امير...ووقتها لو معرفتش تكسب قلبها ممكن تمو*تها عشان متكنش لحد تانى غيرك...او تمو*ت حالك عشان متسببش فى ازاها...روح عالج نفسك من اد*منها يا امير...لانك لو سبت نفسك كل حاجه هتمو*ت جواك واحده واحده و النهايه بردو واحده "

ففضل امير يضرب على الدركسيون بغضب شديد ومزال كلام كيان بيرن فى اذنه ففجأه رن هاتفه فنظر للهاتف ليتفاجأ بسيف ووالده متصلين عليه اكتر من 100 مره فتجاهلهم و ظن انهم متصلين عليه بسبب انت مجاش طول الليل الفلا ولكن قبل ما يقفل هاتفه مره اخره باهمال 
ولكن لاحظ اشعرات رسايل جيالو كتيره من صحابو بيسألوه على صحت اخوه 
فتعجب امير من سؤلهم و فتح الاخبار بسرعه ليتفاجأ بذلك الخبر...

=
"خبر صادم لتعرض الدكتور النفسى عمر الالفى لحادث خطير...و جائت لينا اخر الاخبار بأنه بحاله خطر فى مستشفى الالفى...ياترا الدكتور عمر هيقوم من الحادث دى سليم ولا ايه؟؟؟" 

ففتح عمر اعينه بزهول من ذلك الخبر و سرع سرعت عربيته بخوف شديد على عمر وفى اقل من 20 دقيقه كان امير قدام المستشفى فنزل من العربيه جرى و راح نحو الاستقبال... 

وقال = لو سمحتى...غرفا الدكتور عمر الالفى رقم كام؟ 

مسئولت الاستقبال نظرت للكمبيودر وقالت = فى غرفه 501 فى الدور القبل الاخير

اومأ لها امير و جرى بسرعه على الاسنسير و طلع للدور اللى قالتله عليه مسئولت الاستقبال ولقيت الغرفه اللى قالت له عن رقمها فجره على الاوضه بخوف و دخل بدون ما يخبط فلقا كل اخواته ووالده فى الداخل و كمان معاهم اسماعيل و بنته و مراته... 

فقال عاصم بحده = انت لسه فاكر تيجى يا استاذ امير 

تنحنح امير بحرج وقال = احم انا لسه عارف الخبر...وجيت جرى اول ما عرفت (ثم نظر لعمر بقلق وقال = انت عامل ايه دلوقتي يا عمر؟...طمنى عليك؟...انت كويس؟ 

ابتسم عمر بمرح وقال = انا الحمدلله زى القرد اهو قدامك يا امير...مش عارف انتم ليه قلقين نفسكم...الحمدلله جت سليمه 

قال عمر كلامه الاخير وهوا ينظر لوالده اللى كان يقف وهوا يشعر بالذنب لانه حاسس انه السبب فى اللى حصل لابنه فتنهد بابتسامه عندما نظر له عمر... 

وقال = الحمدلله و الشكرلله انها جت سليمه يابنى...و قومتلى بالسلامه

حوريه بابتسامه تخفى حزن كبير جواها = ربنا يخليهم ليك يا عاصم بيه...و متحسش فى يوم بوجع فراق حد منهم يارب 

فقال عاصم بتمنى = اللهم آمين يارب العالمين 

نظرت تارا لوالدتها بضيق وقالت بابتسامه = يارب يا اونكل...طب ايه رأيكم لو نخرج من المستشفى على المزرعه فورآ...الجو هناك فى الوقت ده يجنن...واكيد الطبيعه هتخلى الدكتر يقف على رجلو اسرع...مش كدا يا عمر

نظر سيف ليها بضيق شديد فقال عمر وهوا كاتم ضحكته بالعافيه = اه اكيد يا تارا...هيا الطبيعه هتساعدنى كتير فى علاجى 

نظر له سيف بغيظ مابين ابتسمت تارا لسيف بحماس شديد فقال ادم لنفسه = البت دى مالها مستعجله كدا ليه على شقط الواد ده اللى اسمه سيف...يابت ما تتقلى شويه لنفكرك بيره و ابوكى ماشى يدلل عليكى...يخربيت كدا بجد ههههههه 😂

سيف اللى كان واقف قريب منه قال ليه = انت بتقول ايه كدا بصوت واطى؟ 

ادم ببردو = ملكش دعوه (ثم كمل لنفسه = يلا انت ابن حلال و تستاهل اللبسه اللى هتلبسها يا حضرت الظابط هههههه 😂

نظر سيف ليه بغيظ شديد و ادم ينظر حوليه بلاه مبلاه تجاهل لنظر لسيف مابين كان امير يقف بشرود و مزال كلام كيان يتردد فى اذنه بضيق... 

فرد عاصم على كلام تارا بابتسامه وقال = ماهو بباكى عزمنا لنيجى نقضى رأس السنه فى المزرعه...ونا شايف فعلآ ان القعده هناك احسن للكل بعد اللى حصل 

فابتسم امير بسخريه و ضيق وقال = واهو تجدد شهر عسلك يا حاج 😏

نظر له عاصم بحده فنظر اسماعيل لامير بشك وتعجب من كلامه و شك ان فيه حاجه كبيره مابين الاربع اخوات و عاصم الالفى...

فقال بمكر = طب ما ايه رأيك يا عاصم بيه لو نخرج من هنا على العزبه على طول...و كدا كدا احنا كنا هنسافر فى اخر الاسبوع ده...و اهو يغير الدكتور عمر جو...والطبيعه هناك هتساعد فى علاج صحت الدكتور...ولا ايه يا دكتو!؟ 

عمر بابتسامه سامجه = اه اه طبعآ طبعآ يا اسماعيل بيه...بس زى منتا شايف انى كادكتور مريض ههههه...فالرأيي الاول و الاخير لعاصم بيه (ثم غمز لوالده وكمل = هااا انت رأيك ايه يا حاج...ولا نستناك لما تستشير المد.....!!! 

فجأه قاطعه عاصم بسرعه وقال = طبعآ طبعآ يا اسماعيل بيه...بس كنت اتمنا ده فعلآ...بس اليومين دول عندى اجتماعات مهمه...خلينا على معدنا اخر الاسبوع احسن 

اسماعيل بشك = مافيش مشكله يا عاصم بيه...انا مقدر مشغولياتك و مافيش فرق من دلوقتي و اخر الاسبوع...المهم الجمعه الحلوه دى 

فضلو الاخوات ينظرون لبعض بسخريه و تعجب من عدم ذكر والدهم عن جوازه من خادمته... 

فقال سيف فجأه ببرود = بتمنه تكون رحله كويسه للكل بصراحه...بس يأسفنى اقول انى مش هعرف اكون موجود معاكم فى الجمعه الحلوه دى...عشان شغلى 

اقتربت تارا من سيف بدلع و اتعلقت فى اديه وقالت برجاء = ده مجرد اسبوع فى المزرعه يا سيف...مافيهاش مشكله لو اخد اجازه اسبوع من شغلك عشان تكون معانا...بليز مترفضش يا سيف...بليز بليز بلييييز 

ادم بتريقه = بليز...هيا حصلت بليز يا بنت الحديدى 😂

حوريه بطيبه = خلاص بقا يا سيف...القعده متحلاش من غيرك يا حضرت الظابط...فبلاش بقا تزعلنا و تزعل تارا...كفايه انها بتترجاك بنفسها...ونا بنتى عمرها ما اترجت حد

تارا وهيا مزالت مسكه فى ايده برجاء = بس سيف مش زى اي حد يا مامى...هااا موافق يا سيف 

سيف بابتسامه متكلفه = طب خلاص...مش حابب ازاى مدام حوريه...و اكيد جاي عشان خاطرك...احم و عشان خاطر تارا 

ابتسمت ليه تارا بحماس فنظر سيف للڤراغ بضيق فنظرت تارا لوادها و غمزت له سرآ بخبث وكذلك هوا بمكر وهوا ينظر للكل بتفكير  فنظرت حوريه لهم بضيق من اللى نويين عليه زوجها و بنتها... 

فقالت لنفسها بتفكير و حيره = ياترا نويه على ايه يا تارا انتى و ابوكى...مش مرتاحه للى بتعملوه...وحاسه انك مش هتجبها البر يا اسماعيل...بس مهما اللعبه اللى بتلعبها...فياريت يكون شرها بعيد عن بنتى...صدقنى مش هسمحك المراتى لو اتسببت فى خسارت بنتى التانيه كمان 😔

فجأه رن تلفون عاصم و كانت افنان فنظر للكل بتوتر وستأذن وخرج ليرد عليها و امير ينظر له بتفكير... 

فرد عاصم على افنان وقال = الووو...ايوا يا افنان سمعانى؟ 

افنان بتوتر = ايوا سمعاك يا عاصم بيه...طمنى بالله عليك و قولى...عمر كويس صح 

اتنهد عاصم وقال بتعب = ايوا كويس يا افنان متخافيش...الحمدلله جت سليمه و محصلوش حاجه...انا مكنتش هسامح نفسى لو عمر ابنى كان جرارو حاجه

افنان براحه = طب الحمدلله...طب هوا هيخرج امته من المستشفى؟

كان عاصم هيتكلم ولكنه لمح امير يقف خلفه يستمع لحديثه مع افنان فقال = هوااا خارج انهارده بليل يا حببتى...عارف يا قلبى انك قلقانه عليه...بس هوا دلوقتي بقا كويس...شكرآ يا قلبى على سؤالك

افنان باستغراب = هوا فيه حد واقف جنبك؟ 

عاصم بتمثيل قال = ايوا انا كويس يا حببتى و متخفيش مش هتأخر عليكى...سلام 

افنان = مع السلامه يا عاصم بيه

وقفلت افنان مع عاصم برفع حاجب وقالت = حببتى...وقلبى...الراجل شكله مصدق يعيش لحظة شبابو من تانى ولا ايه...يمصبتك السوده يا افنان...تهربى من اربع اخوات تروحى لابوهم ههههه 🤦🏻‍♀️...حظى مايل من يمها عارفه

.. فى قنا ..  

خرجت عبير من الغرفه وقالت بغضب = ريح حالك يا خلف...قولتلك مش هبيع ولا هكتب بأسمك اي حاجه واصل...غير لما ترجع بنتى لحضنى 

مسكها خلف من شعرها بغضب وقال = انتى شكلك اتجننتى اياك يا مر*ه...بقا انتى يا بنت الموكوب تقوليلى اكده...انتى عارفه انا دلوقت لو لقيت بتك دى...هد*بحها بيدى عشان اخلص من عا*رها

ابعدت عبير اديه عن شعرها وقالت = ابعد يدك دى عاد...انا بنتى اشرف من الشرف...و هقولها تانى و تالت يا خلف...ترجع بتى لحضنى هنفذ وعدى و هكتب ليك كل شيء بأسمك...اما لو منفذتش حديدى...فمش هتشوف ملين منى واصل...خلاص 

ضربها خلف بالقلم وقال = لا مش خلاص يا عبير...وخلاص بقا عند فى راسى...وبتك دى لو لقتها فعلآ...همو*تها بيدى و مش هتشوفيها تانى واصل...حتا قبرها مش هتلقيه...و ده اللى تستاهلو واحده ڤا*چره زييها 

وسبها خلف ولسه هيخرج فجت الحيه صباح وقالت = فيه ايه بس يا جماعه...دى صوت زعقكم جايب اخر البلد...مالك يا جوز اختى فيه ايه عاد

خلف بغضب = فوقى اختك يا صباح...لانى خلاص جبت اخرى منها واصل

وسبها خلف ومشا فراحت صباح لعبير وسندتها تقعد وهيا منهاره وقالت = مالك بس يا عبير ياختى...مزعلا جوزك اكده ليه

عبير بحسره = هه جوزى ايه يا صباح...ده مش الراجل اللى اتچوزتو وامنتو على نفسى و بنتى  و دارى و كل حاجه بأسم البنت اللى حتلى...كل اللى شغلو دلوقت...هيا الاملاك وبس...اما بنتى فين...معرفش...طب عامله ايه...معرفش...طب حالتها عامله ازاى...بردو ميعرفش...طلمه كل حاجه معرفهاش...امال اعرف ايه على ضنايا 

صباح بحده = انتى مالك بتتكلمى اكده وكأنها بتـ...!!!

اخرصتها عبير فجأه لما حطت اديها على فمها وقالت بغضب = اياكى تنطقيها على لسانك يا صباح...وحياة بنتى عندى ممكن اقتـ*ـلك بيدى ولا انك تنطقيها على لسانك 

ابعدتها صباح بقسوت وقالت = باين اكده ان هروب بتك چننك يا عبير...من رأيي تروحى تعلجى حالك...ليچرارك حاجه اياك لو حبيبت قلبك مرچعدش...او يكون چررها حاجه عاد هه

وسبتها صباح ومشت فقعدت عبير على الارض بدموع وقالت = انتى فين يا بنت قلبى؟ 😭

.. فى الغيط .. 

كانت فيه بنت زى القمر بتجرى و شعرها بيطير وراها وهيا رسمه ابتسامه جميله على شفايفها وعماله تتنطط بطفوليه وكانو الشباب عمالين يبصو عليها باعجاب شديد فتجاهلتهم البنت و اقتربت من الجامع و قلعت حزئها و دخلت و جرت على ابوها... 

وقالت بابتسامه = السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...ازيك يابوى؟...و اخبار صحتك ايه؟ 

الشيخ محمد بحب = فى افضل حال و شكر و الحمدلله يا قلب ابوكى...قوليلى انتى ايه خرج بنتى الغاليه من دارها اكده؟ 

صفا بابتسامه = امى قالتلى اجبلك الوكل و العلاج يابا...و بتقولك متنساش تيجى بليل بدرى عشان الناس اللى جيالك يابوى 

حرك الشيخ محمد اديه على شعر بنته الحرير وقال بحب = مشناسى يا نن عين ابوكى...مش مصدق ان وردتى كبرت و بقا يجلها عرسان

صفا بخجل نظرت للارض وقالت = خلاص بجا يابوى متكسفنيش...يلا انا مشيا يابوى عشان امى قالتلى متعوجيش...يلا مع السلامه 

وسبته ومشت وهيا بتفكر بحماس فى العريس اللى جاي ليها و بالزاد بعد ما عرفت هوا مين وهيا طيره من الفرحه...

.. تسريع الاحداث ..
.. بعد مرور يومين .. 

خرجت افنان من الغرفه بملل شديد من جلسها فى الغرفه طول الوقت هروبآ من نظرات الكل لها
لتتفاجأ افنان بسيف خارج من غرفته وهوا بيعدل چاكدته عليه فأول ما جت الأعين فى بعض صدفه توترت افنان بشده مابين امتلأت ملامح سيف بالغضب و نظراته اتملت باللوم و العتاب وكمان اتملت بالشوق و العشق فبعدت افنان نظرتها عنه و جت تمشى من أمام اعينه بارتباك
فجت تمر من جانبه وولا كأنه موجود وهيا مرعوبه من نظراته لها و متوتره جدآ...

ففجأه قال سيف بسخريه وهيا مديالو ضهرها = بتهربى ليه يا مرات ابويا...هه حقه عيبه فى حقك تشوفى ابن جوزك الكبير تديلو ضهرك و و تمشى من غير ما تصبحى عليه حتا هه 😏

فضل قلب افنان يدق بشده ففضل نن عينها يلف فى كل مكان بتوتر بدون ما تنظر له ليظهر ما فى قلبها الان فى أعينها...

فقالت = صباح الخير يا سيف 

وجت تمشى راح سيف ضاحك بسخريه وقال = ههههههههه ما شاء الله...شكلك فكرتى نفسك حاجه و رفعتى التكليف مابنا...خدى بالك حتا لو بقيتى مرات ابويا ولكن كنتى و مزلتى حتة الخدامه اللى كانت شغاله عندنا...متنسيش نفسك يابت انتى و تفكرى عشان قدرتى توقعى الراجل الكبير ده فى غرامك و خلديه يتجوزك فأنتى كده انتصرتى و خلاص كل حاجه بقت فى ايدك...لااااا ده انتى فى حياة ابويا لحد ما يزهق منك و يعرف انك زى اي بنت رخيـ*ـصه و ملكيش قيمه و متستحقيش تكونى مكتوبه على اسم ابويا عاصم الالفى 😠

كانت افنان مغمضه أعينها جامد وهيا تستمع لكلام سيف الجارح لها وهيا متحجره مكنها لا عارفه تقول حاجه ولا عارفه تتحرك من مكنها و تهرب من قدامه فأكتفت بنزول دمعها وهيا تنظر للأرض...

فكان سيف يقف خلفها و تعجب عندما مرتدش على تجريحه لها فقال بقسوه = ايه مش بتردى ليه ههه شكلك واثقه أن كلامى صح عشان كدا معندكيش عين لتبصيلى فى عنيا و تقوليلى انت صح يا سيف 

بلعت افنان رقها بغصه و مسحت دمعها بخنقه و نظرت لاعين سيف بأعين حمراء من كتر ما بكت و كانت تمتلأ بالوجع و الكسره و العتاب...

وقالت = انت صح يا سيف...بييييه...بس انت صح فى حاجه واحده بس...هيا إن كنت و مزلت خدامه بس الشغلانه اللى بتقلل منها دى مش عيبه فى حقى ولا مطلوب منى اتكسف منها و احط وشى فى الارض...لااااا الخدمه مش حرام...لانى كنت باكل لقمه عيشى فى الحلال...أما بقا إذا لو على باقى كلامك ده فمش خاصصنى فى شئ لانه مش حقيقى...ولو حقيقى فدى حاجه متخصكش دى حياتى أنا ونا حره فيها...خلاص 💔

سيف بنرفزه = لا مش خلاص...ليه تهدمى حياتك و تكملى عمرك مع راجل اد ابوكى...ليه بتعملى فى نفسك كدا و انتى لو كنتى صبرتى شويه كان فادك متجوزه بردو من انسان بيحبك وكان هيشيلك فى عيونه عمرك كلو يا غبيه 

نظرت له افنان بغضب واقتربت منه بغيظ وقالت وهيا تنظر لاعينه = بجد انت مصدق كلامك ده يا حضرت الظابط...طب قولى الحياة الورديه دى كنت هاعشها مع مين بالظبط...هااااا...ياترا مع امير ولا ادم ولا عمر ولااااا معاك انت 

سيف بتوتر = ايه اللى انتى بتقوليه ده؟ 

افنان بغضب = بقول الحقيقه اللى بجد يا حضرت الظابط...أنا مش لعبه فى ايدك انت و اخواتك...لكل واحد فيكم يحارب و يغلط و يخسر اخوه لأكون ليه...أنا مش هقعد اتفرج كتير على الاخوات وهم رافعين المسد*سات على بعض و محدش يعرف إذا كانت دى المره الاوله و الاخيره ولا هتتقرر تانى...و المره الجيا ممكن حد فيكم يمو*ت وكل ده عشان مين عشان واحده...للدرجاتى حبكم لبعض يا اخوات قليل لتسمحو لحالكم تخسرو بعض عشان واحده بنت...تخسر اخواتك يا اخ يا كبير عشان بنت و حب...يا اخى ملعون ابو الحب اللى ممكن بسببه تخسر أحبابك و اعز الناس على قلبك 😡

كان سيف ينظر لافنان بزهول وهيا تتحدث بغضب ومش حاسه باللى بتقوله من غضبها منه و منهم ولكن كان غضبها منه أقوا من غضبها من اخواته...

فقال سيف بزهول = هونتى عشان كدا اتجوزتى ابويا يا افنان...عشان ننساكى و نفكرك انسانه وحشه و مش زى محنا مفكرين...ولا عشان بكده هتكونى محرمه علينا...وكدا مش هنعرف نعمل حاجه عشانك 😳

بلعت افنان رقها بتوتر و غيظ من نفسها وبعدت عنه بارتباك وقالت = ووووو...يتبع 🤫🤫🤫🤫🤫🤫

معلش يا حبايب قلبى عن التأخير ده بس كنت تعبانه اوى الفتره اللى فاتت دى و الصيام زود التعب عندى
وكنت حابه استشركم فى حاجه دلوقتي يا حبايبى...اكيد فهمتو من [ +(1) ] اللى بحطها جنب 

#بقلم_الكاتبه_زهرة_الندى 🥀🥀



تعليقات