رواية كذبة الحب الفصل الثامن عشر 18بقلم صفاء حسني

رواية كذبة الحب

الفصل الثامن عشر 18

بقلم صفاء حسني


ملك فين؟ أنا عايز أروحلها."


وقفة حاتم وقال "هتروح لكن أوعي تعرفها حاجة، عاملها على إنها صديقتك اللي قابلتها، بلاش تضغط عليها، علشان ممكن دا يأثر على صحتها، لأنه حصلها تجمع دموي في المخ وضغط على الذاكرة، وأي محاولة إنها تعرف هتكون خطر على حياتها."


❈-❈-❈


بدر راح ناحية غرفة ملك، كانت قاعدة على مكتبها، وأول ما شافته إبتسمت وقامت شالته وضمته: "مش معقول الأمير بدر بذات نفسه عندي!"


إبتسم بدر وقال: "الأمير مايتخلاش عن وصفيته أبداً، جيه يطلب منها تكون الوصيفة والدكتورة الخاصة بالأمير عشان يقدر يرجع يمشي زي الأول، قولتي إيه يا وصفتي الغالية؟"


ملك إتصدمت وقبل ما تنطق شافت فهد واقف قدامها بعد ما سابهم.


فهد: "أنا بعتذر عن أي تجريح أو إساءة ليكي، لكن فعلاً بدر محتاج ليكي ورفض حد يكون معاه غيرك."


التفت وليد ناحية مصدر الصوت شاف هدير، وليد مكنش مصدق نفسه.


وليد بلهفة: "مش معقول هدير!"


هدير انصدمت لما شافت وليد قدام عينيها بعد كل السنين دي، كانت في حالة صعبة من الخجل و الخوف، مشاعر متلخبطه.


هدير بتنهيدة حاولت ترسم القوة على وشها وقالته: "وليد باشا أخبارك وأخبار الحجة إيه؟"


إبتسم وليد و نسي هو كان جاي ليه، وقرب منها عينيه مليانه شوق وحنين، وقرر ينفذ اللي كان بيحلم يعمله من يوم ما غابت عن عينيه، وبدون مقدمات وقبل ما يسأل عنها أو يسأل هي كانت فين أو بتعمل ايه كل الفترة دي، وهل اتجوزت أو لا،  طلع خاتم كان محتفظ بيه فى صباع إيده وقال: "هدير تقبلي تتجوزيني؟"


الكل إتصدم من الموقف دا، حتى أصدقاء هدير وفهد وسهير، الكل كان مصدوم.


إدخلت سهير في اللحظة دي وسألته: "إنت تعرفها منين يا وليد؟"


إبتسم وليد: "دي حب عمري يا دكتورة سهير."


وقرب من فهد وهو مبسوط وقال: "دي هدير يا فهد اللي بدور عليها من ٥ سنين، هدير اللي حكيتلك عنها وإني بتعذب ليل نهار من بعد اختفائها المفاجئ، وكنت هموت وأعرف هي فين."


وراح ناحية هدير مرة ثانية ومسك وشها بين إيديه بكل حب وحنان وسألها: "ليه عملتي كدا فيا يا هدير؟ ليه غبتي عني؟ ليه اختفيتي من حياتي؟"


قطع كلامهم حد من الدار: "ممكن يا أستاذه هدير تاخدي ضيفوك ونتكلم جوا."


بصلوا فهد من فوق لتحت باستغراب، وتوقع إن الشخص دا هو أكيد اللي المسؤول عن الدار و اللي بيراعي ملك ومهتم بيها وبيصرف عليها.


ملك إتصدمت و قبل ما تنطق شافت فهد واقف قدامها بعد ماسابهم، فهد اتجه نحوها وكان عايز يعتذر: "أنا بعتذر عن أي تجريح أو إساءة ليكي، لكن فعلاً بدر محتاجلك ورفض أي حد يكون معاه غيرك، فلو سمحتي عايزك تكوني المشرفة على حالة إبني."


اندهشت ملك، بصتله وهي مستغربة إنه بيعتذر منها لكن لما طلب إنها تكون المشرفة على حالة إبنه، لكن حست من طريقة حديثه بالإهانة وقالت: "حضرتك أنا لسه بدرس مش دكتورة، ممكن تلاقي أي دكتور شاطر يكون معاه."


ولفت وشها بعد إذنك عندي مذاكرة.


شعر بالحزن بدر، وحاول يقف على رجليه بالعافيه، كان هيقع. ملك وفهد جريوا عليه و مسكوه وعينيهم اتقابلت. نظر لها فهد وهو يتكلم ما بين نفسه: "أنا عارف إني جرحتك، لكن وقتها كنت حاسس إني متعلق بيكي أوى، و محتاجك أوى، لكن مش عارف السبب إيه خوفت أقع مرة تانيه، لكن متصورتش إنك إنتي أصلاً مزروعة جوايا من زمان."


لحظت ملك نظرته لها وايضا تحدثت مع نفسها: "إنت ليه دائماً كدا معايا تبعد وبعد كدا تقرب؟ من يوم ما قابلتك كنت بشوفك بتابعني، وأنا خارجة من الجامعه، لكن لما كنت تحس إني انتبهت لنظراتك تهرب على طول، مش عارفه إذا كنت بتكرهني أو.."


قطع بدر شرودهم بعد ماقعدوه وقال: "عشان خاطري يا حياة عايزك تكوني معايا، أنا مش عايز دكتور غيرك، أنا عارف إن بابا زعلك لكن إنتي اتفقتي معايا وملكيش دعوه ببابا."


فهد بصله بصدمة وقال: "بقى كدا يا بدر، يعني تقلب عليا عشان حياة؟"


إبتسم بدر وقال: "طبعاً دي حبيبتي على فكرة، واتفقت معاها هتكون حياة قلبي وهتيجى معايا."


إبتسمت ملك وباست رجله وقالت: "أنا مقدرش على زعل بدر حبيبي، هاجي معاك لكن على شرط."


بدر هز راسه بفرحة شديد: "موافق، هو إيه؟"


بصت لفهد بجديه: "أكون معاك إنت وبس، ومش هتعامل مع الباشا أبدأ."


إبتسم بدر بفرحة: "أنا موافق، هو أصلاً الباشا طول الليل في الشغل وطول النهار نايم، مش هتشوفيه أصلاً يعني إتفقنا،


خادمة في قصر الفهد الحلقة ١٧


الكاتبة صفاء حسنى


❈-❈-❈


إبتسمت ملك وضربت كفها بكف بدر وقالت: "اتفقنا يا بطل، ونستعد للعلاج الفيزيائي، إنت قدرت تقوم وده كويس يعني البطل خلال فترة بسيطة هيمشي."


كشر بدر وقال: "دكتور العلاج الطبيعي عنيف ومابقدرش أستحمل التمارين."


إبتسمت ملك: "ما تقلقش، عندي صديقة أخصائية علاج طبيعي هخليها تساعدني، المهم تسمع كلامي يا بطل."


فهد كان مصدوم من اتفاقهم مع بعض عليه.


فهد: "أحممم، أنا موجود على فكرة وليارأي كمان."


بدر وملك بصوت واحد قالوا: "لا، طبعاً، ملكش رأي."


إبتسم فهد وقال: "يعني إنتوا ربطيه عليا أوكي، أما نشوف مين قد كلمته، أنا مش هخليكم تشوفوا وشي، واللي يقدر على التحدي إبتسم بدر يكون كسبان وهتجيبلي بلايستيشن لو أنا وحياة قلبي قدرنا عليه."


ملك هزت رأسها برفض: "لا يا بدر، دا بابك من حقه يطمن عليك مش هينفع مايشوفكش."


إبتسم فهد وبثقة قال: "نخيتي بسرعة صح، أنا عارف إني مش بتقاوم."


وقفت ملك بتحدي وضحكت: "مكملتش كلامي يا بدر يا حبيبي، في طبعاً مواعيد للزيارة ولو حصل تأخير الزيارة عن المعاد المتفق عليه وأنا دخلت عندك ممنوع يدخل أو يتكلم معايا أو معاك، والمواعيد هتكون الصبح بدري قبل ماجي، ووقت الغداء الساعة ٣ عندي محاضرة، وبليل وقت النوم أكون أنا في بيتي نايمة في العسل نوم."


فهد إبتسم ووقف بتحدي وقال: "موافق، لكن شرطي إنك مش هتخرجي من بيتي إلا وقت المحاضرات، والسواق يوصلك، وهيكون ليكي بيت صغير ملحق بالفيلا هيكون بتاعك."


وقت ما ملك قطعت كلامه: "هو إنت حضرتك فاكر إنك هتبقشش عليا، ولا عشان في دار مأوى قولت بقي غلبانه وأحن عليها؟ لا ياباشا فوق لنفسك، أنا مش محتاجه لمأوى أو مساعدة من حد."


فهد إبتسم بتحدي وقال: "أنا بمن عليكي من زمان، واللي غايب عن عقلك إني أنا صاحب المستشفى اللي إنتي بتشتغلي فيها، وأنا اللي بصرف عليكي من يوم ما دخلتي بيتي من ٧ سنين، يعني مش جديد عليكيوفي عقد ما بينا تخلصي تعليمك مقابل إني أخلصك من كل الماضي بتاعك، وجه الوقت اللي العقد فيه يتنفذملك."


بصتله بصدمة وحالة من الذهول والحيرة إتمكنوا منها.


ملك: "إتفاق إيه وعقد إيه وإيه اللي جه الوقت؟ هو موت مراتك أثر عليك ولا إيه؟ وعلشان كلامك ده مش هاجي معاكم."


❈-❈-❈


مفجأة من التوتر بدر بدأ يبكي: "هي ماما ماتت صح؟ ماما سابتني ومحدش بيحبني، ماما وجدتي سابوني."


ملك استغبت نفسها وقعدت على الأرض مقابل بدر ومسحت دموعه وقالت: "أنا معاك يا بدر، ومش هسيبك."


بصلها بدر وعينيه كلها دموع: "وعد ياملك حياتى."


إبتسمت حياة وسألته: "هو أنا ملك حياتك ولا حياة قلبك؟"


إبتسم بدر من وسط دموعه: "الإثنين."


وقفت ملك وبصت لفهد بتحدي: "أنا جايه بشروطي أنا مفهوم يا بدر؟"


و مسكت عربية بدر واتحركت بيه.


قرب منها فهد وهمس في وذنها وقال: "إنتي حياة الفهد مفهوم؟ وملكي من زمان ياملك، روحي."


حست ملك إن قلبها بيدق جامد ومش عارفه ليه، بصتله بضيق: "كلامنا مخلصش على فكره وعاوزه أفهم معنى كلامك دا إيه."


إبتسم فهد ولبس نظارته الشمسية ومشي قدامها بكل ثقة: "في بيت الفهد هتعرفي."


ملك استغبت نفسها إنها وافقت تروح معاهم، لكن هي فعلاً صعب عليها بدر لأن عنده مشكله في رجله الكبير مابيستحملهاش، وكمان اتحرم من أمه وجدته بجد صعبان عليها، لكنها مش عارفه ماله فهد باشا، كلامه غريب جداً مش فاهمه منه حاجه.


وبعد شوية ملك افتكرت كلام هدير إنها أمانة في المأوى دا لحد ما الوصي عليها يجي ويطلب ياخدها من هنا، شافت هدير واقفة مع فهد بعيد وهو بيشكرها.


❈-❈-❈


قرب فهد من هدير: "بجدشكراً يا هدير على كل حاجه عملتيها معايا وإنك حافظتي عليها كل الفترة دي، بجد مش عارف لو إنتي وحاتم مكنتوش موجودين كان هيحصل إيه معاها."


"حاميتيها من زمان وكنتي السبب إنها تكون معايا وبعد ما ضيعتها مني رجعتيها ليا تاني."


إبتسمت هدير وقالت: "إنت بتشكرني أنا؟ إنت طهرتني من كل أخطاءي، إنت خلتني بقيت إنسانة نظيفة ممكن تحب وتتحب، خلتني أقدر أرفع راسي قدام الكل، حضرتك إنسان كويس جداً، حمتنا كلنا وأنقذتني من نفسي، ويوم ما طلبت مني إعتماد أقعد معاك ووقتها كتبت لي رقمك وقلت لي يوم ما تحبي تهربي من هنا أنا هساعدك."


"أنا وقتها ضحكت، مفهمتش إنت بتتكلم بجد ولا بتهزر، لقيتك اديتنى تليفون وقولت خليه معاكي وأنا هفهمك، الصراحه وقتها كنت فكراك زى غيرك عايز تشوف صور جسمي و تبعتلي فلوس زي كل الرجالة اللي بتيجي، لكن إنت فعلاً قدرت تغيرني، أول مره كلمتك فيها وقولتلك أومرنا يافندم فيديو ولا صور، وقتها ثورت و غضبت عليا جداً."


فهد بدأ يفتكر اللي حصل مع كل واحد يحكي له حاجه بدأت ترجعله الذاكرة، وافتكر لما قابل ملك، بقت ذكرياته تظهر قدامه، كان بيسمع كلام هدير ويفتكر كل حاجه حصلته.


هدير كملت كلامها وهي فاكره إنه سامعها وقالت: "وقتها قلتلك.. "


فهد افتكر كلمته ليها وكلامها معاه: "هو إنتي مش عاوزه تنظفي الفستان بتاعك، عايزه دائماً تمشي وهو فيه بقعة، وقتها ضحكت من كلمتك وقولتلك ياباشا أنا مش بعرف أفك الألغاز، أنا شبيك لبيك إنت اديتنى التليفون ده ومن ورى إعتماد يبقي عايز تقضيها صوت وصوره أو تفرج أصحابك عليا."


خجلت هدير وهي بتفتكر ونزلت دموعها: "وقتها إنت شرحت لي بكل بساطة إن الفستان هو أنا والبقعة هي اللي أنا بعمله وقلت لي أنا فعلاً هبعتلك فلوس، لكن مش علشان الصور، اتفاقي هيكون أي بنت تقع ضحية إعتماد تبلغيني عشان أنقذها، زمان كان نفسك في حد ينقذك من الناس دي لكن بعد كده استسلمتي وعجبتك اللعبة، أنا بقى عايز أنقذ أي بنت تقع في المكان دا."


إتنهّد فهد وهو بيفتكر كلام هدير: "استغربت وقتها إنك طلبت مني الطلب دا، لكن الصراحه كنت عاوزه أجمع فلوس كتير ومش فارق معايا إنت عايز البنات ليه، وإنممكن مكنتش عجباك وعايز بنت خام فمشيت معاك في الخطف."


فهد هز راسه برفض: "أنا مكنش تفكيري وقتها كدا ولا كنت أقصد."


إبتسمت هدير لكلامه وقالت: "أنا عارفه، أنا بس بحكيلك إنت عملت إيه معايا، عشان إنت كنت بصراحه أمين معايا ومع كل بنت كنت بتدفعلي و بتدفع لإعتماد، لكن كنت هتجنن، إنت مش واعظ ولا ملاك عشان تنقذ البنات أو تجبلهم وظيفة، كانت غريبه بالنسبة لي، لكن استمريت معاك لحد ما جت ملك."


إتنهد فهد وهو بيبصلها من بعيد، وهي وقفت مكانها كانت حاسه بخوف من المجهول، خايفة يكون في عليها دين ولازم تسده، اه ممكن تسده بخدمة الطفل معندهاش مانع، لكن نظراته ليها مش مريحاها.


بصلها بدر وسألها: "هو المكان دا فيه مغناطيس؟"


بصتله ملك بتعجب وسألته: "ليه يا بدر؟"


إبتسم بدر بطفولة: "عشان وأنا جاي عندك صاحبتك كانت بتعمل زيك كدا، تمشي شويه وتقف شويه وإنتي كمان بتعملي زيها، إمتا أخف بقى وقوم من على الكرسي دام؟"


ملك بلعت ريقها من نظرات فهد اللي كل شويه بتتغير من ضحكة لتكشيره على حسب كلام هدير، وهي مستغربة هو بيتكلم معاها في إيه، وهي بتقوله إيه، ومن إمتا هدير بتحكي أي حاجه تخصني لحد؟ ولا يمكن إعترضت على مرواحها معاهم وهو بيقنعها؟


انتبهت من أفكارها على كلمة بدر، فباست شعره وقالت: "هتمشي وهتكون زي الحصان، وبكرة تشوف، أوعى تقطع الأمل وأنا مش واقفة عشان أضايقك، لكن إفتكرت مكان جميل هنا قولت ماينفعش أمشي من غير ما أفرجك عليها."


تحمس بدر وسألها: "هو إيه؟ وديني عليه بسرعة."


إبتسمت ملك وقالت: "طبعاً، لحد ما أبوك يخلص كلامه مع الهانم اللي ماصدقت شافته قدامها وموقفتش كلام."


إستغرب بدر كلامها لكن معلقش، سحبته على ملاهي صغيره وبقت تشيله وتقعده وتمرجحه وهي بتراقب حديثهم لكن من بعيد، هي شايفهم لكن هما مش شايفنها.


❈-❈-❈


هدير ما انتبهتش إن فهد أفتكر وكملت: "وقتها كانت ملك بنت مختلفة، فهمتني كلامك و يعني إيه البنت تكون هدومها مبقعة وبنت تكون هدومها نظيف."


"ملك فعلاً كان جواها نظيف، هي ساعدتني إن أحافظ عليها رغم إنك اختفيت، مش عارفه ليه حسيت إنه إختبار ليا وإن لو البنت دي حصلها حاجة ممكن إنت تحاسبني، حسيت إنها مسؤولة مني وكأني أختها الكبيره ولازم احميها، والصراحة ملك هي اللي قدرت تنقذني وتغيرني بجد، ومن وقتها حسيت إني لازم أحميها حتى لما وصلتها لحد عندك، وقررت إني أبدأ من جديد، لكن لما إنت قلت لي إنها اتخطفت وإنك عايزني أرجع عشان إنت ناوي تبعدها عن أسماء وخطرها، وقتها رجعت ومفرقش معايا حد لأني فعلاً حسيت إنها خلاص بقت مسؤولة مني، ولحد آخر يوم ملك وهبه وكل البنات الموجودين في المأوى هيكونوا تحت حمايتي زي ماوعدتك."


اتنهد فهد وقال: "اه، وقتها كنت مضطر أسافرك."


فهد عاجز عن الشكر والكلام، ابتسم وقال: "بجد أنا مش عارف أقولك إيه، أنا كان ليا نظرة فيكي وإنك غير الكل، مش عارف ليه حسيت إنك شخصية قوية تعرفي تمشي فريق كامل وراكي وتحميهم وكنتي عند حسن ظني، وبجد أنا سعيد إنك قدرتي تنفذي كل طلباتي، إنتي وحاتم، النهاردة أقدر أجاوبك على سؤالك اللي سألتيه زمان."


إبتسمت هدير: "إنت إفتكر صح؟ ياريت بجد تجاوبني عشان محتارة ليه صرفت كل الفلوس دي وعشان إيه؟"


فهد إتنهد وبص لأمه من بعيد اللي كانت خارجه هي ووليد، وليد لاحظ وقوف هدير مع فهد، والغيرة كانت مسيطرة عليه، نفسه يعرف بتقوله ايه وجواه غضب من فهد لأنه حرمه من حبيبته، أما سهير شافت بدر على المراجيح فراحت ناحيته واتصدمت بملامح ملك اللي اتغيرت، احلوت كتير عن زمان، كبرت وظهرت عليها الأنوثة والجمال.


❈-❈-❈


فهد كان مراقب أمه وهو بيتكلم: "امي كانت ضحية زيك وكانت مجبورة على كل حاجه لحد ما بابا جيه وأنقذها هي وبنتها وخالها من بعد ما كانت سكرتيره عند دكتور وكان بيستغلها في أعماله المشبوهة وإنها تعاشر الرجاله غصب عنها، كانت مجبورة على كل حاجه لحد ما عز الدين أنقذها وبقت سيدة أعمال، من يوم ما عرفت قصتها وأنا قررت أنقذ أي بنت تقع في الوحل عشان أنا مش أقل من أبويا، وخصوصاً بعد موت أبويا وشغلي مع ممدوح وقتها فهمت كلام أبويا وقررت أنقذ أي بنت تقع ضحية، وبابا كان كاتب إن جزء من الفلوس دي يتصرف في الخير، وقتها فكرت مع نفسي وقولت مابردو هيكون خير إني أستر على بنت وأنقذها، معرفش وقتها كنت صح ولا غلط وممكن فعلاً ضيعت سنتين في الموضوع ده، وكان الكل فاكر إني مقضيها سكران و ضايع بسبب خدامة، منكرش إني كنت ضايع وحسيت بوجع لكن ربنا كافئني بملك بعدها."


كشر وقال: "لكن أخذها مني تاني."


هدير برفض كلامه: "العكس، ربنا كبير أكبر من كل شيء، وإنت فعلاً ماضيعتهاش، من أول ما فوقت اتجمعتوا في نفس المكان اللي كنت نفسك تحميها وتخبيها فيه، أنا وقتها إتصدمت لما لقيتك موجود، حاولت اتجاهلك وأعمل نفسي مش عارفاك عشان أشوف رد فعلك، لكن إنت عينيك كانت دائماً على ملك، وابتسمت زى دلوقتي، وإنت عينيك بدور عليها



           الفصل التاسع عشر من هنا 

      لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات