رواية روح الفهد الفصل العاشر 10بقلم شروق احمد

رواية روح الفهد

الفصل العاشر 10

بقلم شروق احمد

روح نزلت مع اسيل و دخلت معاه ل سفره الطعام

فهد اول ما حس بخطوات روح قام بسرعه علشان يشوفه بالفستان لكن اول ما لف وشفها اتسمر مكانه من جماله الطاغي


قربت منه و هو في عالم آخر تماما و قالتله بصوت رقيق و منخفض

روح / فهد ممكن نروح على طول ل رامي انا موش عايزه افطر انا عايزه افطر مع رامي، ممكن


فهد بدون وعي / دانتي تؤمري و انا عليا اقول حاضر و بس


الكل اتصدم من تغير فهد و بالأخص يارا اللي كانت قاعده هتفرقع من الغيظ

فهد راح اخد مفاتيحه من على السفره  و اتفاجأ ب روح اللي راحت قدام والدته و انحنت ل مستواه و باست ايديه و قالتله

روح / بعد اذن حضرتك يا ست الكل ممكن اخرج مع فهد مشوار و هنرجع على طول

الحاجه زينب بحب اللي دخلت قلبه من اول مره شافته فيها

رتبت على كتفه برقه و حنيه و قالتله

الحاجة زينب / يا حبيبتي بدال جوزك معاكي مفيش داعي تاخدي اذني

روح بحب / جوزي على عيني و على راسي طبعا بس انتي هنا كبيره البيت ده و المفروض اخد اذنك انتي الأول، صح

الحاجه زينب / ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي

روح بحب / الله حلوه اوي منك كلمه بنتي، ممكن تناديلي بيه تاني

الحاجه زينب بحب / بنتي و حبيبتي و مرات ابني كمان 

روح بحب / و انتي احلى حماه و احلي ام كمان

يارا واقفه مصدومه لأن ولا مره حماته اتعملت معاه بكل الحب ده

عكس فهد اللي كان واقف حاسس بالفخر لأن روح مراته و استغرب ان عمره ما شاف ولا مره يارا عملت كده طول العشر سنين اللي هم متجوزين فيها و لا عمره اما جت تخرج استاذنت ولا مره، كل يوم عن يوم يكتشف و يشوف الفرق بين روح و يارا

فاق على صوت الحاجة زينب و هي بتقوله

الحاجة زينب / خلي بالك من مراتك يا فهد

فهد بحب / في قلبي يا أمي

يارا اصدمت من كلمه فهد و حست أن روح بقت خطر عليه و على مكانته في القصر

و أقسمت في داخله أن هي لازم تتخلص منه باسراع وقت

فهد اخد روح و فتحله باب السيارة و قاعده جنبه و لف و ركب الجنب التاني و بصله بكل حب و قاله

فهد / روح اربطي الحزام

روح بتبص جنبه بس هي موش عارفة اصلا يعني ايه حزام و لا فين اصلا الحزام ده 

فهد بصله بحب و قرب منه و جاب الحزام و ربطهوله و كان قريب منه جدا و قاله بتوهان

فهد / ممكن اسألك سؤال؟

روح بعفويه / طبعا يا حبيبي

فهد بذهول / انا، انا حبيبك يا روح! 

روح بخجل و بصوت منخفض / حبيبي و قلبي و كل حاجة حلوة حصلت في حياتي و انت كمان  بتكون فهدي انا 

فهد مقدرش يتملك نفسه من كل المشاعر الحلوه دي و خلاص و بدون لا وعي قرب اكتر و قبل قبله الحياه بالنسبه إله هكذا سما قبلته ل روح

روح خجلت بشده من فعلت فهد و بالأخص انهم في العربيه و الحرس حواليهم و زقته برقه

فهد فصل قبلته بالعافيه و قاله بصوت متحشرج / يخربيتك معتش فيا عقل بسببك جننتيني يا شيخه حرام عليكي، هتعملي فيا ايه اكتر من كده

روح باحراج / فهد ابعد شويه الناس حوالين

فهد بحب / و ايه يعني انتي مراتي حلالي اعمل اللي انا عاوزه و بعدين متخافيش العربيه اللي بره ميشوفش اللي جواه بيعمل ايه و غمزله و قاله / ما تجيبي كمان بوسه

و كان على وشك قبلها مره اخرى بس روح وقفته و قالتله

روح / احم احم، الا صحيح هو ايه السؤال اللي انت كنت عايز تسالوا

فهد برقه / كنت عايز اقولك هو انتي كل يوم بتحلوي عن الاول ليه 

روح بخجل / عيونك اللي حلوه

فهد بحب / و الله ما في حد احلي منك انت يا قمر انت

فهد شغل العربيه و مد ايده ل روح و شدها اخده في حضنه و هو بيسوق و مبسوط اوي و لأول مرة في حياته يحس بالسعاده دي

و كان في نفس الوقت رامي خلص الفطار و راح علشان يمسح ارضيه البيت زي ما مرات ابوه طلبت

رامي كان بيترعش من المايه اللي مرات ابوه دلقته عليه و قاعد يعطس جامد و هو بيمسح

كل هذا تحت أنظار محبوبته سوسن اللي مموت نفسها من العياط علشانه

رامي قعد يعطس جامد و خلاص معتش قادر و داخ و كان خلاص هيغمي عليه بس اللي فوقه جردل مايه تاني سقعان اندلق للأسف عليه من مرات الأب الظالمه اللي مسيره تقع في شر أعمالها

رامي فاق و قعد يمسح في الأرض 

فهد و رواح وصلوا و نزلوا و هم الاتنين تحت أنظار الناس، فيهم اللي بيدعي و فيهم اللي بيحسد و فيهم اللي بيبصوا نظره إعجاب لكل واحد منهم

عند فهد شاف الشباب كلهم بيبصوا ل روح بصه اعجاب شدها من خصرها و مشها جنبه كأنه يعلن أنه ملكيته الخاصه مما جعل الشباب يخافوا و يبصوا في الأرض من بصه الفهد الغاضب

و عند روح اما اتلاقت بنات و ستات كتير و سمعت اللي قالت عليه حلو و سمعت اللي قالت عليه مز مما خلها تغار و مسكت في فهد جامد اللي استغرب بس في نفس الوقت مبسوط من غيراته

و صلوا عند الباب اللي كان مفتوح و فهد باصله و قاله

فهد / روح ادخلي انتي الأول علشان لو حد قاعد جواه براحته ولا حاجة و لا حد من اخواتك مثلا قالع طرحته ولا حاجة

روح بصتله بإعجاب شديد و قالتله

روح / ماشي هدخل و اقولهم يلبسوا و اطلعلك

روح دخلت مبسوطه لأنه هتشوف أخواتها و رامي لكن انصعقت اما شافت اخوه حبيبها تؤامها بيمسح الأرض اتسمرت مكانه و قعدت تعيط عليه و هي شايفه ان هو مبلول و بيترعش و هو بيمسح و انصعقت اكتر اما شافت صفيه و هي بتجيب الكرباج علشان تضربه

صفيه جايه تضرب في رامي و تقوله / ما تمسح كويس يا كلب

فجأه  اتلقت اللي زقته ووقعتها على الأرض


صفيه بتبص و تشوف مين اللي تتجرأ و زقها اتلقتها روح اللي جرت على اخوه تقومه و حضنته بكل قوه و قعدوا هم الاتنين يعيطوا على حالهم

و فجأه صفيه قامت و مسكت الكرباج من على الأرض و ضربت بيه روح و رامي سوا مما خلي صرخه روح و رامي تطلع من الألم

فهد اول ما سمع صوت روح بتصرخ قلبه انخلع عليه و دخل البيت جرى و انصدم اما شاف روح حضنه اخوه رامي و بيعيطوا من الوجع و رامي لف روح و هو حضنه علشان ياخد الضرب هو بدالها

و صفيه كانت هتضرب مره تانيه بس اتلقت ايد حديد مسكت الكرباج، بتبص وراه اتلق وحش غاضب و نظراته تحرق الكل

صفيه خافت اوي اما شافت فهد قدامها ولا لم و هو كبير البلد و اللي بيحكمه و أكثرهم غناء

فهد قاله و هو بيجز على أسنانه بغضب / انتي ازاي تجرأي و ترفعي ايديك على مرات فهد الشناوي، فهميني ازاي جاتلك الجراءه تعملي كده

صفيه بخوف حاولت تغير الموضوع علشان فهد ينسا اللي شافه و قالتله / فهد بيه، ازاي حضرتك يا ابني، مبروك يا عريس

فهد بكل غضب كان لسه جاي يرد عليه بس روح اترجته انه يعدي الموضوع و ميعملش مشاكل

و قال بكل غضب / رامي يلا روح غير هدومك و تعال معانا يلا

فجأه اجي الحاج محمود من الأرض لأنه نسا حاجة في البيت و رجع ياخده يليته رجع قبل روح و فهد، و سأل فهد بدهشه

الحاج محمود / هتاخد رامي و تروح فين يا فهد

وجه فهد الحاج محمود بغضب و قاله

فهد / هاخده معايا القصر هيشتغل معايا محتاجها معايا

الحاج محمود / بس يا فهد بيه

فهد بغضب من صفيه و قاله بحده

فهد / انا قولت كلمه و بتنهاش يا عم محمود

عم محمود بحرج / اكيد طبعا يا فهد بيه حضرتك كلمتك واحده

و رجع بص ل بنته اللي بيشوفه ل اول مره لابسه حقيقي زي الناس و بصله بكل حب و راح اخده في حضنه و روح اتوجعت كتير لأنه ضغط على جسمه جامد بس مبينتش

بس فهد و رامي حسوا بيه

فهد بلهفه / براحه عليه شويه يا عم محمود

العم محمود باستغراب / براحه عليه من ايه يا فهد يا ابني دانا بحضنه

روح بسرعه ردت علي ابوه خافت أن فهد يقولوا على صفيه فف ردت بسرعه و قالت

روح / اصل يا بابا وقعت على ضهري امبارح ف علشان كده فهد بس قلقان شويه

فهد بص ل روح بصه ناريه لأنه خبت على ابوه و خليته هو كمان يخبي و روح بصت ل فهد بصه رجاء أن هو ميقولش حاجة

و بعد كده العم محمود بص لابنه رامي اللي كله مبلول و بيترعش و سأله باستغراب

العم محمود / مالك يا رامي يا ابني و مالك واقف مبلول ليه كده و كاشش في بعضك 

صفيه اتوترت و خافت بزيارة عن خوفه من بصت فهد النارية ليه

و رامي قال / مفيش يا بابا دانا كنت بدخل مايه علشان استحما ووقعت الجردل عليا و أما سمعت صوت روح خرجت و نسيت اني مبلول

فهد زفر بغضب من روح و رامي اللي بيخلصوا مرات ابوهم و هي بتعذبهم بالشكل ده

العم محمود قال ل رامي / و كالعادة نسيت نفسك اما سمعت صوت روح و حضنته و بليتها هي كمان بالشكل ده صح

رامي برعشه في جسدها و كاد أن يغمى عليه من الوجع بس اتماسك و قال لابوه / ايوه صح

العم محمود / طب يلا روح البس ل تاخد برد و جهز حاجتك يلا بدال هتروح مع جوز اختك

رامي هز راسه وراح يغير هدومه

رامي دخل يغير هدومه و فهد و روح قعدوا و الحاج محمود كمان راح يغير هدومه و البنات وصفيه راحوا يجهزوا الغداء ل روح اللي هي كانت بتخدمهم فعلا سبحان مغير الاحوال

روح قلقت على اخوه رامي لأنه حاسه بيه و متأكده انه بيتوجع فقالت ل فهد

روح / ممكن اسيبك بس ثانيه اروح اشوف رامي

فهد كان نفسه يشوف الاوضه اللي روح كانت بتنام فيه هي و رامي و قاله

فهد / لا انا هاجي معاكي يلا قومي

روح بخوف / بس

فهد شد روح و راحوا على اوضتهم و انصدم اما شافه و هز راسه بعدم تصديق أن هي كانت بتنام هنا هي و رامي...


   الفصل الحادي عشر والثاني عشر من هنا 

        لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات