رواية شمس الدياب الفصل الخامس 5 بقلم حبيبة الشاهد


رواية شمس الدياب

الفصل الخامس 5

بقلم حبيبة الشاهد


دخل الغرفة و هوا في اشد غضبه من افعالها الطائشه  ، كانت تجلس على الفراش أول ما دخل اتنفضت و قامت بسرعه


شاور دياب بسأبته ببرود شديد و صوت صارم

: قربي 


هزيت رأسها بخوف و هي ترجع للخلف برعب ممذوج بدموع 

: لا.. أنت عايز مني ايه


قرب عليها بخطوات بطيئة دبت في قلبها العرب

: خلاص أقرب أنا اداما مافيش سمعان كلامي


كانت بترجع لحد اما لازقت في الحائط نظرة حولها بخوف شديد و رعشه  ، دياب قرب عليها و حصرها في الحائط و مسكها من شعرها بحد 


دياب بهمس و صوت هادي

: إيه اللي خرجك من البيت بدون علمي


 

رفعت نظرها إليه بدموع تتساقط من أعينها بخوف 

: و الله أنا جتلك علشان أطمن عليكي لأن جرحك.. لسه ملمش و عايز راحه 


دياب بنظره قاتله

: اممم و أنتي بقي اللي علجتيني أصل الظاهر ان مفيش حد يعرف بالجرح دا غيرك في البيت 


أغلقت عينها بألم شدد على قبضته على شعرها  ، اتكلم بصوت افزعها

: أنطقي و ردي عليا لما اكون بكلمك 


اتكلمت برعشه

: اه اه أنا اللي علجتك معرفش أوي بس حاولة علشان مكنتش عارفه أقول لمين هنا أنا معرفش حد 


حرر خصلات شعرها من بين قبضته و دفعها خبتط في الحائط 

: من هنا و رايح هتقومي بشغل البيت كله لحد اما اكتفي بعقابك و لو شوفتك بتتكلمي بس مع فارس مش هيحصلك طيب يلا قومي غيري القرف دا و أنزلي ورايا علشان أعرفك شغلك 


هزيت رأسها ببكاء و أخذت ملابسها و دخلت المرحاض 

نزل دياب دخل المطبخ و اتكلم بحدا

: كل اللي موجود هنا في اجازه و لو احتاجت حد فيكم هكلمه و المرتب زي ما هو

 

الكل مشي نزلت شمس من على الدرج و جدته يخرج من المطبخ 

رمقها بغضب و اتكلم 

: ادخلي اعمليلي العشاء و طلعيه على فوق 


نزلت راسها في الارض بحزن شديد 

: حاضر 


طرقها و صعد الدرج  ، دخلت شمس إلى المطبخ فضلت تكتشف المطبخ لحد أما عرفت كل اماكن الحاجه فيه  ، بعد غتره خلصت تحضير الطعام 

دخل الجد المطبخ استغرب من وجدها و لاكن أبتسم على تربية حفيده لها  ، اختفت ابتسامته و اتكلم 

: بتعملي إيه عندك


بصتله بابتسامة رقيقه و اتكلمت برقه

: بعمل العشاء لدياب أعمل لحضرتك حاجة معايا 


الجد بهدوء 

: لا مش عايز أمال فين سنيه 


نزلت وجهها الأرض بحزن و اتكلمت بصوت هادي

: خدت اجازة و أنا هقوم بكل حاجه هطلع الأكل لدياب و هنزل احضر لحضرتك الأكل 


الجد قاطعها بهدوء و هوا خارج من المطبخ

: لا أنا عايز قهوه 


اتكلمت شمس بتنهيده متعبه

: حاضر 


وضعت شمس الطعام على صنيه و أخذته و صعدت إلى الأعلى فتحت الباب و دخلت كان قاعد على الأريكه يشاهد الشاشه  ، قربت عليه و ضعت الصنيه على الطوله أمامه 

دياب بدا في تناول الطعام بهدوء لا يعيرها إي اهميه  ، شمس جلسة بجانبه بتعب


دياب بنظره ارعبتها و صوت حاد

: هتعملي إيه


اتكلمت شمس بستغرب 

: هقعد هفضل واقفه 


دياب عاد في تكملت طعامه ببرود 

: لا من هنا و رايح طول ما أنا باكل أنتي هتفضلي واقفه لحد اما اخلص و تشيلي مكان ما كلت 


هزيت راسها بنعم و فضلت واقفه تنتظر أنتهائه  ، بصلها دياب وجدها مرهقه اتكلم بقسوه

: الفطار بيبقي الساعه سابعه الصبح علشان شغلي يعني انتي هتصحي الساعه سته علشان تبدائي تحضري الفطار و الساعه اتنين الغداء و العشاء الساعه سابعه عندك ورقه متعلقه تحت في المطبخ مكتوب فيها الأكل اللي احنا بنكله أنا خلصت أكل شيلي الصنيه


شمس بصوت مخنوق

: حاضر 


حملة الصنيه و خرجت من الغرفة هبتط الدرج  ، و دخلت المطبخ غسلة الاطباق و احضرت القهوه للجد و بعض السندوتشات الخفيفه

قربت على المكتب طرقت برقه سمعت صوت الجد يأمرها بالدخول  ، فتحت الباب و دخلت قربت على المكتب بتوتر 

: اتفضل القهوه بتاعت حضرتك أنا معرفش أنت بتشربها إيه فـ عملتها ساده 


وضع القلم على طولة مكتبه و رفع وجهه بصلها بهدوء 

: أنا بشربها ساده بس إيه دا 


شمس برقه

: قولت اعملك حاجه خفيفه تكلها قبل ما تشرب قهوتك 


الجد لاحظ علمات الضرب اللي على كف اديها شاور على الكرسي و اتكلم 

: أقعدي يا شمس عايز اتكلم معاكي 


جلسة شمس بتوتر شديد  ، بصلها الجد و اتكلم و هوا بيشاور على ايديها

: دياب اللي ضربك.. مش كدا

 

هزي رأسها بلا و هي تخفي يدها تحت ملابسها بارتباك

: لا دا أنا اتخبط في ايدي و ازرقت 


رجع بضهره سند على الكرسي و كمل كلامه

: أنا عارف انك عايزه تسالي اسأله كتير و أنا هجوبك على كل حاجه أنتي عايزه تعرفيها


خرجت شمس بعد فتره و هي في حاله من الصدمه من اللي سمعته

طلعت على طول دخلت الغرفه ثم إلى المرحاض دخلت و أغلقت الباب خلفها 

قربت على الحوض وقفت أمام المرايا تنظر لأنعكسها بصدمه بدأت في البكاء بقوة و صوتها بداء يعلى تدرجيًا 


دخل دياب من البرنده عند سماع صوت اغلاق باب الجناح  ، وجدها في المرحاض قرب على الكومود مسك كوب المياه و ارتشف منه القليل وضع الكوب و هو يستمع صوت صادر من المرحاض قرب عليه بدهشه سمع صوت بكائها  بوضوح طرق على الباب طرقات خافته تتليها طرقات قالقه


اتكلم بقلق ظهر في نبرة صوته

: شمس.. شمس أنتي كويسه 


لم يستمع إلى ردها طرق أكتر بقلق 

: لو مفتحتيش الباب أنا هفتح تمام انتي اللي عايزه كده

 

فتح الباب دخل كانت واقفه أمام المرايا و منهاره من البكاء ، قرب عليها و وضع يده على كتفها 

: أنتي كويسه 


هزيت رأسها بلا و هي تبكي 

: مش كويسه مش كويسه خالص أنت اتجوزتني ليه أنا عايزه أعرف أنت ليه أتجوزتني 


اتكلم دياب بنبرة صوت هاديه 

: مكنش ينفعي أسيبك يوم فرحك قدام الناس من غير عريس 


اتكلمت من وسط بكائها

: علشان أخوك سبني يوم فرحي و أنت تقوم تعمل فيها قدامي الراجل الشهم و تتجوزني و تجبني خدامه.. عندك صح مش كده


نبرة صوته اتغيرت بحدا

: متعليش صوتك و اتكلمي عدل احسنلك هو مش ابوكي بس ارتاح لما سابك و مشي قبل ما يشوف وشك 


بتتلفت حوليها بجنون وقع نظرها على زوجاجة العطر اخذتها و حطمتها في المرايا لتكسر لـ أشلاء صغيره  ، مسكت قطعة زجـ جاج.. صغيره و وضعتها على معصمها 

: أنت بتعمل فيا كده ليه حرام عليك 


مسكها من درعها و هزها بقوه

: علشان أبوكي موت أمي عرفتي ليه بعمل كده 


هزيت رأسها بنفي و رجعت تبكي 

: لا لا.. بابا ميعملش كده أكيد كان غظب عنه مش بيده 


دياب بصوت مرتفع غاضب

: لا بايده موتها بيده و هي في اوضة العمليات أما هو دكتور فاشل أشتغل ليه 


اتكلمت بهيار و دموع

: أنا مرعيه احساسك و حرمانك من مامتك بس مش بيده دا نصبها هي اللي كانت جياله المستشفى تعبانه أنا معايا كل مذكرات بابا كلها و عرفه كل حاجه أنا مش ببرر لبابا بس دا نصبها بس أنا ذنبي إيه


دياب بغضب اشد 

: ذنبك أنك بنته بنت الراجل اللي موت.. امي


شمس بنفس انفاعله

: أنت لما تتجوزني و تشغلني عندك خد"امه و تعملني وحش هترجع مامتك لا مش هترجعها و هو مات اللي كنت عايز تحرق قلبه على بنته لما يشوفها متمرمطه  


دياب بصوت حزين

: أبوكي حرمني من أمي من و أنا عندي تامن سنين أنا استنيتك تكبري علشان اخليكي تحسي بالحرمان زي ما أنا حسيت بيه


اتكلمت شمس بضياع و بكاء

: و حسيت بالحرمان لما هو مات سبني و أنا عندي تالت سنين كبرت و أنا وحيده أنا و ماما أما أنت كان معاك اخوك و جدك و ابوك


دفعته بعيد عنها و بتخرج جلست على الفراش تكتم بكائها في الوساده 

دياب رجع شعره للخلف بديق شديد و خرج نظر إليها بتأنيب ضمير فهي محقه قرب عليها و جلس بجانبها 


شمس اتعدلت لما حسيت بيه و حضنته جامد  ، دياب رفع ايده بتوتر طبطب عليها بحنان ميل بوجهه  ، و دفن.. وجهه في عنقها يستنشق رائحتها و...


            الفصل السادس من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات