
رواية شمس الدياب
الفصل الثاني 2
بقلم حبيبة الشاهد
تاني يوم أستيقظ دياب و بعد عنها ، دخل المرحاض
خرج بعد فتره وجدها قاعده على الفراش تبكي في صمت رمقها بضيق و وقف أمام المرايا و اتكلم بسخريه
: بقا في عروسه تعيط يوم صبحيتها
صباحيه مباركه يا عروسه
كتمت بكائها في اللحاف قرب عليها دياب سحبها من شعرها رفعت وجهها نظرة في عينيه الحاقده ، اتكلم دياب بقسوه
: كفايه دلع بقي يلا قومي البسي علشان من هنا و رايح هتقومي بكل حاجه في البيت دا و اوعك تفكري أنك هتكوني ست البيت لأن ست البيت هي اللي تستحق تكون مراتي مش أنتي يلا فزي قومي
هزيت رأسها بنعم جات تقوم خرجت صرخه بسيطه منها بألم ، فق قبضة يده من على شعرها و بعد نظره عنها و اتكلم بحدا
: قومي خدي شاور و سيبي الباب مفتوح
اتكلمت بخجل مفرط و خوف
: بس..
قاطعها بجمود و هوا بصص في الفراغ بجمود
: من غير بس كلامي يتسمع أنتي فاهمه
هزيت رأسها بمعنى حاضر و قامت و هي ضمه الفستان من الأمام بحكمه و بايديها التانيه بتشد الفستان للأسفل علشان يبقا طويل.. دخلت المرحاض و طرقت الباب مفتوح كما أمرها دياب
خرجت بعد فتره من المرحاض بالبشكير ، قربت على الدولاب طلعت ملابسها و دخلت المرحاض ثانيًا
كان واقف قدام المرايا بغرور بصلها بطرف عينيه و هي خارجه من المرحاض
: خلصتي و لا لسه
فرقت في يدها بتوتر شديد و ارتباك
: اه خلصت
اتحرك من قدامها راح على الباب و اتكلم قبل ما يخرج
: طب يلا انزلي ورايا
اتكلمت شمس بصوت منخفض
: حاضر
نزل إلى الاسفل وجد جده ينتظره على السفره قرب عليه بابتسامة بارده و اتكلم و هو يجلس
: صباح الخير يا خدي صحتك عامله ايه انهارده
الجد كان ينظره إليه بهدوء تام
: صباح النور الحمدلله نزل بدري كده ليه انهارده صبحيتك
دياب نزل فنجان الشاي من على فمه و اتكلم بهدوء
: نازل رايح الشغل في ورق مهم لازم امضي عليه
الجد سند ايديه على الطاوله و اتكلم
: عامل إيه في الشغل
دياب بصوت بارد
: كويس
نزلت شمس من على السلم قربت عليهم بهدوء وقفت ورا دياب و اتكلمت بصوت رقيق
: صباح الخير
قطعها فارس شقيق دياب من الخلف بسخريه شديده ، لفت شمس نظرة إليه بصدمه من وجوده
اتكلم فارس بسخرية و هوا ينظر في عينها بقوة
: صباحيه مباركه يا عريس
دياب ببرود شديد و استهزاء
: الله يبارك فيك عقبالك
فارس نظر إليها نظره انتصار و اتكلم
: بعد إيه ما طارة خلاص
الجد ضرب إيديه على الطاوله بحدا
: فارس أنت لحد دلوقتي لسه ما مشتش تعالى افطر
فارس بصله بسخرية و اتكلم و هوا خارج
: كلت كتير اشوفكم على العشاء
خرج فارس نظر دياب لأثره بغضب من تلميحاته الوقـ حه ، سحبت شمس الكرسي و جلسة بجانب دياب و هي تحت تأثير الصدمه
نظر إليها بطرف أعينها ، تنولة القليل من الطعام و كانت هتقوم
دياب من غير ما يرفع عينه من على الطعام
: في كوباية لبن متشربتش ليه
نظرة لـ الكوب و بلعت ما في جوفها و اتكلمت
: مش بحبه بيتعبلي معدتي
شاور بأصبعه من غير ما يرفع عينه على الكوب
: اشربي اللبن من غير معرضه اتفضلي
جلسة بسرعه و مسكت الكوب وضعته على فمها و ارتشفت منه بخوف مفرط
هارون الجد تبعها بإبتسامة ساخره و نظر للصحن بتاعه و هو يكمل طعامه و اتكلم بستهزاء
: مينفعش تروح الشغل أنهارده علشان الناس متتكلمش انت برضو لسه عريس جديد و انهارده صبحيتك
دياب بنظره بارده
: و احنا من امتا بيهمنا كلام حد أنا قايم علشان متاخرش على شغلي.. خلصي البن و اطلعي اوضتك و متخرجيش منها غير لما ارجع من الشغل
شمس نزلت وجهها الارض و اتكلمت بحزن شديد
: حاضر
خرج دياب من المنزل ، نظرة شمس لـ الجد بتوتر مفرط
: هو.. هو حضرتك ليه خليت دياب يتجوزني
هارون بعد نظره عنها بجمود و اتكلم بحدا
: السؤال ده ابوكي هو اللي عنده اجابت
اتجمعت في اعينها الدموع و اتكلمت من بين دموعها
: بس بابا متوفي.. أنا عايزه أعرف ليه ماما طلعتني من التعليم و اتفجأة أني هتجوز من حد أنا اول مره اشوفه و يوم فرحي اتفجاء أني بقيت مرات أخوه أنا حياتي اتشقلبت من يوم و ليله أنا عايزه ارجع لماما مش عايزه اقعد هنا تاني
قامت بسرعه صعدت غرفتها دلفت إلى الداخل و اغلقت الباب خلفها ، جلست على الأرض و سندت على الباب و هي تبكي بشده
بعد فتره سمعت صوت طرقات على الباب قامت من على الارض جففت أعينها و عدلت نفسها و فتحت الباب لتنصدم بـ....