رواية الحوت الفصل التاسع 9 بقلم زينب محمد


رواية الحوت

الفصل التاسع 9

بقلم زينب محمد


رحيم قام راح ناحيه الباب  ، علشان يخرج يهرب منها 

رحمه جريت عليه ومسكته من ايديه بعصبيه  : مش هتخرج من هنا غير لما تفهمني ليه ليه ، وانت عارف اني بحبك

رحيم بتعب  : عاوزه ايه منى يا رحمه سبينى فى حالى

رحمه  : حالي هو حالك ي رحيم  ، انا بحبك 

رحيم بصلها بابتسامه وعيونه فيها دموعه : بتكررى نفس كلمتى  ، بتفكرينى يا رحمه

رحمه  : والله بحبك يا رحيم ومش بفكرك ولا حاجه

رحيم بص فى الارض  : طيب يا رحمه سبينى ارجع الزنزانه

رحمه : بصلي ي رحيم خلاص كده هتسيبني 

رحيم بصلها ولسه بيحاول يكتم الدموع فى عينه  : اه لازم اسيبك  ، خلاص انتهت القصه 

رحمه  : مش بمزاجك يا رحيم مش هتسيبني 

رحيم  : هابعتلك ورقه طلاقك  ، سلام يا رحمه 

رحمه  : طلاقي! ، هتطلقني يا رحيم لا أنا مش موافقه مش كل حاجه بمزاجك انت فاهم

رحيم فى اللحظه دى انفجر فيها  : انتى عاووزه منى اييه  ، جيتى ودخلتى حياتى ليييه  ، قلبى كان ميت  ، صحتيه ليه......ليه... ليه ، ابعدى عنى  ، فوقى انتي السكينه سارقكى ، انا رحيم تا*جر  المخد*رات و الاعضا*ء  ، انا مثال سىء  ، فوقى اصحى  ، انا رحيم الى كنت جايه تعملي عليه سبق صحفى  ، علشان قا*تل  ، فوقى بقا  ، انتى بتخنقينى  ، مش كفايه حبل المشنقه يبقا انتى وحبل المشنقه  ، الرحممممه يا رررررحممممممه  ، الرررحمه وسيبنى


رحمه خرجت من عند رحيم لبيتها وهي بتعيط فات كذا شهر رحمه رجعت لشغلها وفي يوم راجعه من الشغل وماشيه في الشارع تعيط بسبب علي الرواي 


« فلاش بااك » 


علي : يا رحمه 

رحمه  : عايز اي يا علي

علي  : احب ابلغك أن الننوس رحيم ھياخد اعدام يعيني وهيبقي بح روحي زوريه ده انتوا بينكوا عشره وعيش وملح برضو

رحمه الدموع اتجمعت في عيونها 

علي  : لا لا متعيطيش بتعيطي علي تا*جر مخد*رات مكنتش اعرف انك لحقتي تحبيه اه ھياخد اعدام يستاهل والله فرحان فيه

رحمه سابته ومشيت وهي حاسه بقهر فظيع 


« بااك » 


رحمه  : شغلك ھيموتك ي رحيم شغلك اخدك مني ويكون السبب ف موتك  ، رحمه وصلت عمارتها بصعوبه جت تركب الاساسنير لقت شخص غريب واقف وموطى راسه ولابس كاب على راسه  ، رحمه عطته ضهرها وفضلت تعيط  ، وفجاه شمت ريحته ماليه المكان كله اه الريحه دى هى عارفها كويس الريحه دى شمتها لما كان مغمى عليها  ، لفت بسرعه بصتله وقربت منه ورفعت الكاب واتفاجئت برحيم حبيبها واقف بيبصلها وبيبتسم


رحمه بصدمه  : ر....رحيم ، رحيم انت خرجت ازاي!

رحيم بخبث  : هربت

رحمه  : يالهوي هربت ازاي ليه يا رحيم كده العقوبه هتبقي أزيد حرام عليك نفسك

رحيم بخبث  : نفسى اشوفك ما اموت

رحمه  : بعد الشر عليك يا رحيم بعد الشر عليك  ، اطلبني ازورك بس متهربش يمكن القاضي يحكم حكم مخفف حرام عليك كده

رحيم  : مش يمكن ترفضى بعد اخر مقابله بينا

رحمه بحب  : عمري يا رحيم  ، عمري وبعدين بعد الشر عليك مش اخر مقابله ولا حاجه 

رحيم شاف الحب لسه فى عنيها بس عيونها حزينه اوى وكانت بتعيط

رحيم  : كنتى بتعيطى ليه 

رحمه حطت راسها ع صدره وكملت عياطها  : علشان وحشتني يا رحيم  ، وعلشان علي الرواي مسكني ف الجريده قالي اني هيتحكم عليك بالاعدام وقعد يتريق عليا

رحمه  : رحييم الاسانسير  ، الاساسنير بيعمل كده ليه!

رحيم بيحاول يطلع فى صوته  : عطلته

رحمه  : عطلته ليه 

رحيم قرب جامد من وشها ومبقاش فيه مسافات ما بينهم  : وحشتينى اوى  ، وحشتينى يا رحمه

رحمه  : وانت كمان وحشتني اوي ي قلب رحمه وحشتني اوي اوي يا رحيم 


رحمه تاهت فى عيونه اللى هتاكلها  ، وهو قرب عليها ورحمه كانت بتأن من موجه الحب والعشق اللى عاصفتها  ، بلوزتها اتفكت كلها و إيده كانت بتتحرك بحريه على جسمها وهى شدته عليها بكل قوتها وبدات ترفع تيشرته واحده واحده لغايه ما قلعتهوله ورمته فى الارض  ، فضلوا على الحال ده كتير لغايه ما حسوا ان الاسانسير بيتحرك لفوق..


 رحمه حاولت بتبعد عن رحيم بس مش عارفه رحيم الاسانسير  : اتحرك لفوق الناس هتتفرج علينا 

رحيم تقريبا مكنش فى وعيه ومش سامع صوتها ومكمل فى اللى بيعملوه 

رحمه  : رحيم حبيبي الناس الاسانسير اتحرك الناس هتتفرج علينا و ماما لو شافتنا كده يالهوي 

رحيم بعد عنها رحمه اتكسفت وخبت وشها ف حضنه  : طب هنعمل ايه دلوقتي انت مينفعش تظهر في حته انت ناسي انك هربان 

رحيم همسلها فى ودانها  : مش هربان اوى


رحمه بصتله بستغراب باب الاسانسير فتح حظهم مكنش فيه حد موجود رحيم لبسها الكاب بتاعه وها بايدة واخدها برة العمارة وركبها عربيه ومشى بيها في العربيه

 

رحمه  : احنا رايحين فين يا رحيم  ، و يعني ايه مش هربان اوي؟ 

رحيم  : قوليلى بس انتى هنعمل ايه ف علامات لي في رقبتك دى و بعدين نروح اى كافيه او حاجة ونقعد نتكلم فى كل حاجة

رحمه  : وديني مكان بيبع ميك اب اجيب منه بودر واروح حته اظبط نفسي فيها

رحيم  : طيب مفيش غير المول

رحيم اخدها المول ورحمه اشترت بودر ودخلت الحمام وظبطت نفسها وطلعت لرحيم كان مستنيها فى كافيه 


رحمه  : ممكن تفهمني يعني ايه مش هربان اوي بقا متوجعش قلبي اكتر من كده

رحيم اتنهد   : فى شويه حاجات لازم تفهميها الاول وبعدين نتكلم فى حكايه هربان ولا لاه 

رحمه  : حاجات ايه! 

رحيم  : اولا انتى مش مراتى فعلا 

رحمه  : مش مراتك فعلا ازاي؟ كتبنا الكتاب كده وكده يعني ولا اي! 

رحيم  : لا مراتى على سنه الله ورسوله  ، بس يوم ډخلتنا محصلش حاجة بينا  ، انا اوهمتك انه حصل 

رحمه هزت دماغها  : اوهمتني اوهمتني ليه 

رحيم  : علشان مينفعش كنت اعمل معاكى حاجه زى دى حاجات كتير تمنعنى

رحمه  : ايه اللي يمنعك

رحيم  : عاوزة تعرفى  ، يبقا لازم تسمعى حكايتى

رحمه  : رحيم أنا قاعده قدامك أهو حبيبي احكيلي في اي 


رحيم حكايتى بتتلخص فى ان اسمى احمد رحيم الشامى خريج تجارة انجليزى ابويا محامى امى ست بيت وليا اخ واحد اسمه حسام اصغر منى  ، حياتنا كانت عاديه الحمد لله مقتدرين ماديا جدا وانا كنت بشتغل فى بنك والدنيا تمام  ، فى يوم جة امى اتوفت موتت ربنا  ، موت امى كان صدمه لينا  ، هى كانت كويسه فجاه كدة تموت  ، ابويا اتصدم واتغير  ، وانا تقريبا بعدت عن البيت وعن اخويا الصغير بعد ما كنت اقرب حد له  ، حياتنا باظت يا رحمه   ، حياتنا اتفككت بمعنى الكلمه   ، مكناش قادرين نتخطاه  ، بسبب موت امى  ، اخويا ادمر نفسيا   ، اتعرف على واحد زميله اسمه ماجد اكرم الحسينى   ، اتعرف عليه وصاحبه  ، بدء اخويا يسهر برة البيت يهمل دراسته  ، بدء يتغير واحواله تتبدل بعد ما كان بيسهر وصل لمرحله انه مبقاش موجود اصلا  ، فى الفترة دى بابا لاحظ وطلب منى اقعد معاه واتكلم براحه حاولت اقعد كان بيهرب منى  ، عدت الايام وجة واحد صاحب حسام على بنك عندى وقالى اخوك ولا بيحضر امتحانات ولا بيجى جامعه وبقى بيشرب كل انواع  مخد*رات  انا الصدمه وقتها شلتنى  ، بقا انا اخويا بيشرب مخد*رات  ، انا معرفتش اتصرف وقتها حاولت اراقبه اعرف مين اللى شجعه يعمل كدة اتأكدت انه ماجد صاحبه  ، فضلت اراقبه لغايه ما لقيته هو وصاحبه رايحين ديسكو*ووو دخلت وراه زعقت وشديته وجينا نطلع صاحبه شد معايا فى كلام شتمته لقيت صاحبه ده جايب بودى جارد ومسكونى و ضربونى واخويا يحاول يدافع عنى معرفش يوصلى اصلا من اثر المخد*رات ووقعت فى الشارع واتنقلت المستشفى وابويا وقتها بدء يحس ان فى حاجة غلط فضلت الف حوارات وحكايات علشان ابويا لو عرف صدمته هاتبقا كبيرة  ، طلعت من المستشفى وقعدت شهر بالظبط مش عارف حسام فين اقلب الدنيا مش عارف  ، بابا يسألنى اقوله ده عند واحد صاحبه واكدب  ، اهملت شغلى  ، ونفسى وفضلت ادور فى الاقسام والمستشفيات لغايه ما جالى خبر انهم لقوا حسام مرمى على طريق مصر الصحراوى واخد جرعه مخد*رات زيادة ومات  ، وقتها مش عرفت انطق من الصدمه  ، بابا بقا عرف انه مات ازاى  ، وقع جاله جلطه مكملش شهرين ومات هو كمان وانا   ، انا بقيت وحيد  ، انا امى ماتت واخويا مات بسبب اهمالى وابويا مات بردوا بسبي اهمالى 


رحمه شقهت  : الله يرحمهم يا رحيم بس كل ده ماله ومال المعلم رحيم تاجر المخد*رات


رحيم  : كنت عاوز انتقم يا رحمه  ، عاوز اشفي غليلى مش قادر  ، قعدت افكر وافكر لغايه ما وصلت انه اراقب الواد ماجد وراقبته وعرفت انه من بطن الحوت وابن اكبر تاجر مخد*رات فى المنطقه   ، مكملتش شهر براقبه لقيت مات هو كمان بس السبب انه اتصفى بسبب شغل ابوه  ، وقتها اتفصلت من الشغل ومكنتش قادر اقعد فى البيت لقيتنى ببيعه وروحت بطن الحوت وقعدت هناك واشتغلت هناك وفضلت اكبر اكبر لغايه ما بقيت دراع اكرم الحسينى ومبقاش قادر يستغنى عنى ووقتها عرفتهم ان اسمى رحيم الشامى لغايه ما هو مات وانا مسكت مكانه  ، اول سنه كنت بشتغل فعلا فى المخد*رات منكرش تانى سنه جالى ظابط اسمه عزت واقنعنى ان اساعد الداخلية وامدهم بكل حاجة عن تجارة مخد*رات و قعدت تلات سنين اشتغل فى بطن الحوت و الداخليه فى ضهرى وهى اللى نشرت عنى كده ان قتل و الاجرام علشان تجار المخد*رات يطمنولى لغايه ما جيتى انتى فجاه  ، انا الصراحه يا رحمه اول مرة افتكرتك تبعهم  ، بس سألتهم قالوا انك صحيفه ولازم اخلص منك  ، ملقتش طريقه ان اتجوزك واتجوزتك مع اعتراضهم الشديد ان دنيا هاتقوم عليا وانهم بيحاولوا بيخففوا الحكم عليا بسبب سنه اللى اشتغلتها بجد وان بجوازى منك هافتح على نفسى ابواب جهنم بس انا برغم كلامهم العارض اتجوزتك 


رحمه  : يعني انت كنت تاجر  مخد*رات بس فوقت وساعدت الحكومه  ، انت مش هربان انت خلاص يا رحيم سبت الشغل ده خلاص 

رحيم  : وقت ما كنتى جايلى فى السجن كنت مستنى حكمى واتحكم عليا بسنه سجن مع وقف التنفيذ  ، بس يا رحمه هى دى كل حكايه 

رحمه  : طيب ازاي جوازنا كده وكده 

رحيم  : متجوزك رسمى فعلا بس وقت ليله الدخله شربتك عصير تفاح وعليه حبوب هلوسه علشان تنامى و تتوهمى ان حصل بينا حاجة  ، اولا مېنفعش كان يحصل حاجة بينا  ، لان كدة هابقا بدمرك  ، ومېنفعش حاجة تحصل بينا من غيرر ماتكونى راضيه ميه فى الميه 

رحمه  : ليه مقولتليش يا رحيم  ، هو أنا مش مراتك مش رحمه حبيبتك  ، ليه محكيتليش ليه 

رحيم  : مينفعش يا رحمه كنتى هاذيكى واذى نفسى  :، وبعدين كنتى هاتعملى ايه  ، كدة كدة حكايتنا خلصانه يا رحمه 

رحمه يخوف : ليه يا رحيم انت هتسيبني ! 

رحيم  : رحمه حبيبتى ركزى معايا اولا انا كنت تاجر مخد*رات واتحكم عليا تقدر تقوليلى هاتقولى لامك ايه طيب افرض اتجوزنا عمرك ما هتنسى رحيم الشامى تاجر المخد*رات طيب لو خلفنا طيب منظرك بين الناس  ، رحمه انتى تستاهلى حد احسن منى  ، انتى حاجة حلوة اوى يا رحمه اوى  ، وبعدين انتى مبهورة بالحكايه بس 

رحمه بعصبية  : انت بتحكم عليا علي اساس ايه دخلت قلبي شوفت فيه ايه ، أنا ميهمنيش كل ده ميهمنيش يهمني اني بحبك وبس


رحيم سکت وبص الناحيه التانيه ومش عارف يرد يقول ايه  ، الموقف صعب ، هو نفسه يتجوزها وتبقى مراته بجد ويقضى عمره كلها معاها  ، هو حس ان دى رحمه من ربنا على سنين التعب اللى شافها، بس بردوا خايف عليها من نظرة المجتمع 

رحمه بحده  : رحيم رد عليا أنا بكلمك 

رحيم  : نعم يا رحمه 

رحمه : عايز تسيبني وانت عارف اني بحبك بتحكم ع حبي اني بس مبهورة بالحكايه يا رحيم 


رحمه حطت وشها ف الارض ودموعها غلبتها  بعد الفتره المرهقه اللي عاشتها دي بعيد عنه وبعد وجع قلبها بيشكك في حبها ليه وعايز يسيبها اتكلمت بصوت مخنوق  : اللي انت عايزه انت يا رحيم أنا مش هغصب عليك تفضل معايا 

، انت مالك انت الانتقام لاخوك عماك بس فوقت انت احسن حد شافته عيوني يا رحيم.

رحيم مسح دموعها بإيده وقرص خدودها وضحك 

رحيم  : رحيم  ، رحيم  ، بقولك اسمى احمد

رحمه  : لا انت رحيم حبيبي انا معرفش احمد ده انا معرفش الا رحيم 

رحيم  : ههههه لا اتعودى على احمد علشان لما اجى اتقدم لمامتك يبقا اسمى احمد مش رحيم 

رحمه برقت  : تيجي ايه تتقدم لماما بجد هتيجي 

رحيم  : اه وربنا يستر وتوافق

رحمه  : هتوافق ان شاء الله بس انت هتقولها حكايتك و كتب الكتاب ده هنعمل فيه ايه

رحيم  : بصى وانا كنت فى بطن الحوت كنت اشتريت شقه فى اسكندريه وكنت عملت مشروع يعنى فى اسكندريه  ، فتحت كافيه وفوقيه مطعم سمك كبير الحمد لله مشروع ماشى كويس اوى وعلى فكرة فلوسه حلال من شغلى فى البنك و ورثى من ابويا  ، مامتك مش هانعرفها حاجة وانا اسمى احمد رحيم الشامى  ، اما حكايه كتب الكتاب ممكن ظابط عزت يساعدنى يجبلى مأذون صورى ويبقا كله صورى فاهمه 

رحمه بابتسامه  : اه اه فاهمه....


               الفصل العاشر من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات