
رواية روح الفهد
الفصل الثالث والثلاثون 33
والرابع والثلاثون 34
بقلم شروق احمد
عند زين و أسيل :
فتح عينيه علي صوت حاجة وقعت في الأرض بيبص اتلاق محبوبته تفترش الأرض، اتفزع من مكانه رغم ألمه و تعبه لكن قام و حاول يشتله بس للأسف مع إصابته يديه مقدرش، حاول مره ثانيه و بالفعل نجح في إيصاله إلي السرير، جري علي التسريحه و جاب برفانه اللي هي بتعشقه لانه ريحته هو و شممه إليه، كانت في عالم أخر إلي أن تسلل إليه ريحه معشوقها لتفيق من الكابوس الذي عشقته و فتحت عينيه و شافته قدامه، و بنوم، زفرت براحه ظنت انه كان حلم لا ليس حلم انما كابوسا، لكن لحظة ازاي انا جيت هنا و ازاي هو قدامي، ايمكن لستني احلم به، لكنه افاقت علي صوته و هو يتحدث بألم
زين بألم / انتي يا تخينه كويسة ولا إيه
فاقت و كأنه نست موضوع دمائه و قامت بكل غيظ لتتخانق معاه في شجارهم المحب لكل من هما
أسيل بغيظ / اهو انت اللي تخين و ستين تخين و طويل كمان و كل يوم عن يوم بتزيد طول لحد ما بقيت شبه الزرافه، ها
زين بتعب حاول أن يداريه
زين / طب يا ستي انا كل دول ممكن تقومي تروحي على اوَضتك لان الوقت اتأخر و ميصحش حد يشوفك في اوضتي ف الوقت ده
كانت ستقوم و تذهب إلى غرفته إلي ان تذكرت موضوع الدم الذي رأيته و بصت علي ايديه و صرخت بصوت عالي و هو حط ايديه على شفايفها يمنع صرخته، لكن اول ما لمس شفايفها صارت قشعريه في جسده و خلته تايهه و قعد يبصله كتير و هي كمان بصتله كتير و مره واحد من غير اي مقدمات مسك وجهها بإيديه و قاله
زين بحب / بحبك، بحبك اوي يا اسيل
كانت هذه اخر كلماته قبل أن يفقد الوعي من كثر الدماء الذي خسرها
كانت تائهه من لمسته الذي دوبته و من تصريحه بحبه، لكن انصعقت اما اتلاقت معشوقه وقع على السرير فجأه فكرت تجري تروح ل فهد او حازم كانت متلغبطه اوي، لكن فكرت شويه و جرت جابت تليفونه و اتصلت علي صديقته الطبيبه و بعد شويه اتاه ردت علي صاحبته و قالتله الحاله إيه و فهمته تعمل ايه و كانت ماشيه مع صاحبته واحدة واحدة ع التليفون و بالفعل عملت كل اللي صاحبته قالتله عليه بالحرف و ف الاخر قالتله انه تعمله كمادات طول الليل و بالفعل عملت هذا و هي قلقانه و مرعوبه عليه و معرفتش ازاي جاتله الجراءه ان هي تشيل الرصاصة من كتفه و تربطها بعديه و لكن حمدت ربنا علي هذه الجراءه اللي بعتهاله، و حمدته ايضا اما اتلاقت الحراره بدأت تنزل و لكن مع التعب نامت جنبه و هي حط ايديها علي صدرها
******************
عند رامي و مريم :
كانت قواته في تكسير الاشياء ارهقته بشده قعد بعديه على الأرض و الدموع تنزل بغزاره من عينيه، جرت عليه و هي موش عارفة ماله قعدت قصاده علي الارض و حطت ايديها علي كتفه و هو رفع عينيه اللي مليانه بالدموع ليها و هي كمان اما شافت كده عيطت اما شافت دموعه، رامي من غير سابق مقدمات اترمي في حضنه و عييط كتير اوي و هي سابته لغايه اما يخلص و يطلع كل اللي في قلبه و بالفعل فضل اكتر من كام ساعة في حضنه لغايه اما تعبوا و ناموا في حضن بعض فوق السطح
&&&&&&&&&&&&&
عند محمد و سوسن :
كانت قاعده على السرير دموعه تنزل بغزاره بعد ما هو ساب البيت و مشي و ندمت اشد الندم ف اللي عملته و اللي قالته و كل ما تفتكر تعيط جامد
فلاش باك :
ضربت محمد بالقلم بعد نا فاقوا هم الاتنين من سحر اللحظة الجميلة اللي قضوها لمده ثواني
محمد من الصدمه موش قادر يستوعب ان هي ضربته اول مره في حياته حد يضربه و الاصدم و اصدم اللي هي قالتها
سوسن بغضب / انت ازاي تتجرأ و تعمل حاجة زي كده انت وعدتني انك موش هتلمسني ل غايه اما توديني ل حبيبي رامي
محمد بغضب و غيره / بس بقا كفاية حرام عليكي، انتي إيه يا شيخه ما بتحسيش، كل شويه رامي، رامي، رامي، حرام عليكي خلتيني اكره صاحب عمري بسببك، صح انا وعدتك و هَفي بوعدي و انا بقولك دلوقتي حتي وشي معتيش هتشوفيه لغايه اما نخلص علشان سيادتك ترتاحي
زقها بعنف و سابها و خرج من الاوضه لا من البيت باكمله، خرج و فتح صيدليته و نام على الكنبه و حاسس بالضيق من نفسه و منه و سمح لدموعه تنزل علي محبوبته اللي موش حاسه بيه، طلع تليفونه و رن علي مامته لانه كان متأكد ان هي دلوقتي صاحيه بتصلي الفجر شويه و اتاه الرد
محمد بحزن / الو، امي
ام محمد بإستغراب/ ألو محمد بتتصل و انت ف البيت يا حبيبي
محمد بكذب / لا يا ست الكل انا بتصل بس بيكي اقولك ان انا جالي شغل مهم ف هضطر ابات بره البيت انهارده ف انا قولت اقولك علشان متقلقيش
ام محمد / مال صوتك يا محمد شكلك زعلان ليه يا قلبي
محمد بحزن و كذب / موش زعلان يا حبيبتي ولا حاجة بس تعبان موش اكتر
ام محمد / سلامتك الف سلامه يا حبيبي بس موش واجب بردك تتصل بمراتك تقوله و تطمنه
محمد بكذب / ما هي دلوقتي نايمه ف محبتش اقلقه، انتي اما تصحه ابقي قوليله
ام محمد بقلق / في حاجة بينك و بين مراتك يا ابني كفله الشر
محمد / متقلقيش يا ام محمد كل تمام يا حبيبتي و بعدين دي اول مره ابات بره البيت ولا ايه، يلا يا حبيبتي تصبحي على خير
ام محمد بحب / و انت من اهله يا حبيبي
قفل معاه و اتنهد تنهيده قويه و قال بداخله
محمد / انا لازم ابعد عنك يا سوسن علشان بعد كده اتعود اقعد من غيرك
كانت قاعده في اوضته و الحزن و الدموع علي وجهه و كانت قلقانه جدا عليها ل غايه اما الباب خبط، قامت بسرعه ع امل ان يكون هو اللي بيخبط، مسحت دموعه و فتحت الباب بابتسامة لكن اتلاشت اما اتلاقته حماته ف حاولت تبتسم و قالتله
سوسن / خير يا ماما الحاجه، فيه حاجة
ام محمد بحب / لا يا حبيبتي مفيش حاجة سلامتك يا بنتي، بس كنت جايه اقولك ان محمد هيبات بره انهارده علشان عنده شغل و انا قولت اجي اقولك علشان متقلقيش
سوسن حاولت تبتسم ل حماته لكن جواه نفسه تعيط و تعيط كتير
حماته سابته و مشت و هي قفلت الباب و اترمت على السرير و قعدت تعيط بشده و ندمت علي اللي هي عملته معاه و علي ضربه ليها
&&&&&&&&
عند فهد و روح:
روح قامت وقفلت كل الشبابيك و الباب و جرت عليه حضنتها و هو حضنها جامد اوي و الاتنين بصوا ل بعض بكل حب و شوق و هو قاله بلهفه و هو حضنها
فهد بحب / وحشتني اوي يا روح، اه لو تعرفي بعدك عني عامل فيا ايه
روح بحب و دموع/ و انت كمان وحشتني اوي يا فهدي
خرجه من حضنه وحط ايديه علي خده اللي ضربها عليه و سأله برقه
فهد برقه و ندم / بتوجعك
روح بحب / كانت بتوجعني لكن بعد ما حطيت ايديك عليه خلاص خفت
بصت لايديه و قالتله
روح بدموع / ليه عملت كده يا فهد ليه يا حبيبي عملت كده
فهد بحب / كان لازم اعاقبه لانه اتمدت عليكي يا روح، انا كان نفسي اقطعه موش بس احرقه
حطت ايديه علي شفايفه تمنع بقيت كلامه و قالتله
روح / ألف بعد الشر عليك يا حبيبي انا كلي فداك يا فهد اوع تعمل كده تاني
مسكت ايديه بحب و طبعت قبله عليه و هو مسك وشها بايديه و حط ايديه التانيه علي بطنها و قاله برقه
فهد بحب / ألف مبروك يا قلبي، ألف مبروك يا أم أسد
روح بعدم فهم / مين أسد ده
فهد بمكر / أسد ابننا يا حبيبتي
روح بصدمه / ابننا .
رواية روح الفهد الفصل الرابع والثلاثون
عند رامي و مريم :
مريم و رامي كانوا نايمين في حضن بعض و مريم صحيت من النوم قبل رامي، فتحت عينيه و اتلاقت رامي نايم و شكله كأنه طفل زعلان و كان شكله حلو اوي فضلت تتأمل فيه و حست قد ايه هو جذاب و شكله بريء اوي و ملامحه هاديه، حست بيه كأنه هيصحي ف بسرعة عملت نفسها نايمه من كتر احراجها بس وجهها الاحمر سيتسبب في فضحها
رامي صحي و حس بثقل غريب علي كتفه بيبص لاق مريم نايمه عليه، فضل يبصله كتير اوي و حاسس بإحساس غريب جدا، حسس انه زعلان علي مبسوط، أحاسيس ملخبطه جدا و سأل نفسه كأنه بيكلم حد و قال بداخله و هو يتطلع إلى النائمه جنبه اللي شبه الملائكه و كان خدودها حمرا مما زاد من جمالها
رامي بداخله / انا موش عارف انا عاوز ايه بالظبط المفروض ابق زعلان و مضايق علشان سوسن بس ليه اما صحيت و شوفت مريم ف حضني حسيت بسعاده الدنيا كأني انا ممتلكه، اتنهد تنهيده قويه و قال
رامي بدعاء / يارب صبرني انا راضي بحكمك و راضي باللي انت كاتبها، رامي بص ل مريم و اتمني ان هو ميصحهاش ابدا و انه تفضل ف حضنه كده ع طول، لكن نفض الأفكار دي من دماغه و استغفر ربه و رجع ل حزنه مره اخري، بص ل مريم و هزه برقه
رامي / مريم، مريم اصحي
مريم فتحت عينيه الخضره اللي زادته جمال و رامي تاه فيهم و مبقاش قادر يبعد عينيه عن عنيها لدرجه مريم اتكسفت و نزلت عيونها من علي عيونه و ده ضايق رامي لانه اتمني انه يفضل باصصلها كده بس بردك نفض ده من رأسه
مريم قامت من علي كتفه اللي فضل شويه مقدرش يحركه لانه كان مثبته طول الليل ومحركوش و ده خلاه يوجعه شويه، مريم قامت وقفت و مدت ايديه ل رامي اللي بص لايده و بيحاول يرفع ايده و رفعها شويه و مريم مسكت ايديه لكن و هي بتشد ايديه بس هو موش قادر يقوم معاها بس بيحاول لكن للاسف اتخل توازنه و مريم هي اللي وقعت علي رامي
مريم وقعت علي رامي ووقعت ف حضنه لدرجه انفاسها بقت في رقبه رامي و ده جننه جدا، خرج مريم من حضنه و بصله بتوهان و عشق خفي و مقدرش يقاوم اكتر من كده و بص علي شفايفها اللي بتترعش من آثار لمسته و بدون ذره عقل فقد السيطرة على عقله و قرب ، مريم كانت مبسوطه و سعيده جدا و حست هي كمان بمشاعر متلخبطه لكن للأسف فجأه جاه في باله حازم و اللي عمله فيها، زقت رامي بعنف و قامت و قالتله بعصبيه
مريم بعصبيه / كلكوا زي بعض، موش عايزين غير تشبعوا رغباتكوا و بس
قالت الكلام ده و جريت من قدامه و رامي قام بعصبيه و ضرب ايديه ف الحيطه بعنف و فضل يكلم نفسه بعصبيه
رامي بعصبيه / غبي، غبي انت ازاي عملت كده دانت عمرك ما عملته مع سوسن تيجي تعمله مع مريم غبي يا رامي غبي، اكيد دلوقتي فهمتني غلط، يوووووه
_________________________
عند زين و أسيل
زين فاق بس حاسس بصداع شديد و كتفه فيه ألم شديد بيبص اتلق أسيل نايمه شبه الملاك و ماسكها ايديه وجنبه صحن مليان ماية و اتلاقه قماش جنبه، بصله بحنيه و عشق شديد و اتنهد تنهيده قويه و حاول يكتم صوته علشان متصحاش و حاول يتحرك علشان يوصل للحمام بس أسيل حست بيه و قامت مفزوعه و جريت عليه و اترمت في حضنه و قعدت تعيط جامد و ف وسط عياطه قالتله
أسيل بدموع / كنت خايفه عليك اوي يا زين كنت خايفه تروح مني
زين بفرحه / اللهم صلي على النبي، و أخيرا نطقتي دانا كنت حاسس ان انا خلاص خللت جنبك يا شيخه حرام عليكي
أسيل بإستغراب / بس انا
قاطعه و حط اصبعه علش شفاتيها و قاله برقه
زين برقه / بحبك يا أسيل، بحبك اوي، بحبك من و احنا عيال صغيرين و بعدي عنك كل ده كان علي عيني والله،
أسيل تقبلي تتجوزيني؟
أسيل بصدمه /.......
_________________________
عند سوسن و محمد :
سوسن استنت محمد يجي لكن مجاش و قاعده في اوضتها حزينه جداً، شويه و اتلقت الباب بيخبط بتفتح الباب كانت مفكرها حماته بس فرحت اما اتلاثت اللي قدامه محمد حست ساعتها ان روحها رجعتله و انها كأنه كانت مفتقدها اوي، محمد دخل ب معالم جامده على وجهها و دخل و مكلمش و لا كلمه جاب هدومه من الدولاب و هي واقفه و حطها وجهها في الأرض كأنه طفل و مستني الاستاذ بتاعه يعاقبه، اخد هدومه و قبل ما يدخل بصله و قاله بحزن شديد حاول يداريه
محمد بحزن / اجهزي و إلبسي علشان اودايكي ل رامي انا كلمته و هيقابلنا
قال كلامه و دخل يأخد شاور و سمح لدموعه تنزل علي فراق حبيبته اللي شويه و هتسيبه و هتمشي
كانت واقفه بره متسمره مكانه و مشاعره متلخبطه بشده موش عارفة تعمل ايه طب المفروض تبق مبسوطه علشان هتروح ل رامي معناه ليه موش حاسه بالسعادة و حاسه ان هي هتخسر حاجة كبيرة اوي
خلص الشاور و اتوضأ و خرج و بص لاقها واقفه لسه زي ما هي متسمره مكانه، قلقه عليه و راح جنبه و هزها برقه دوبته
محمد / سوسن، سوسن انتي كويسه
فاقت و بصتله بصه غريبه هو مقدرش يعرف معناه و هو كمان كان نفسه يقوله متسبنيش قولي لا يا سوسن و خليكي معايا ارجوكي لكن لسانه وقف و مقدرش يقول حاجة، سابه وراح علشان يصلي و قبل ما يصلي قاله
محمد بحزن / ياريت تلبسي علشان انا مستعجل، ممكن
راحت تلبس بس كانت حزينه بشده من غير ما تعرف السبب ايه
خلصت لبس و هو كمان خلص و قاله قبل ما يفتح الباب و هو حاطط ايديه علي الإواكره
محمد بجمود /حاولي تكوني قدام الكل طبيعة علشان أمي متزعلش ل غايه انا امهدله الموضوع، ممكن
سوسن رفعت عينيها اللي كله حزن ل عنيه و قالتله
سوسن بوجع / حاضر، حاضر يا محمد
كان بيتلذذ بوجع و هو يسمع اسمها بين شفايفها لكن نفض الشعور ده و اخد نفس طويل و فتح الباب و سبقها بره، اما هي ف كانت تتطلع ل اوضتهم بحب كبير، مهيش قادره تصدق ان هي هتسيب اوضته و ان هي اتعلقت بيه بالشكل ده و موش قادره في نفس الوقت تصدق ان هي هتروح ل حبيبها رامي
خرجت بحزن اتلاقت عائله زوجها يستنوها بره
حماته وقفت و اخدته في حضنه و قالتله
أم محمد بحب / اخيرا طلعتي من اوضتك قلقتينا عليكي يا حبيبتي
سوسن بصت ل حماته بحب شديد كأنه كانت بتودعها و حضنت اخوات زوجها و استغربوا الموضوع لكن معلقوش و حضنوها
اتوجهت إلي محمد اللي وجهه خالي من أي مشاعر و هو سابقها و مشي و هي مشيت وراها
فتحله باب العربية و قهي دخلت من ولا كلمه و هو كمان لكن قلوبهم و عيونهم كانوا بيقولوا كتير اوي
_______________________
عند فهد و روح
قضوا ليله جميله كالعادة و هم ف حضن بعض بعد معاناه في اختيار اسامي لاولادهم
صحيوا و صلوا و نزلوا علي سفره الفطار كانت الحاجة زينب هي اللي قاعده
فهد و روح / صباح الخير يا ماما الحاجة
الحاجة زينب / صباح الخير يا حبايبي
قعدوا جنبه و شويه و مريم نزلت كانت بردك شكله زعلانه جدا و اول ما شمت ريحه الاكل قامت بسرعه و كانت راحه علي الحمام ترجع بس داخت و اغمي عليها
فهد و روح و الحاجه زينب جريوا عليه و فهد اتصل بالدكتور اللي شويه و جاه في ساعته
فهد بقلق / خير يا دكتور
دكتور / مبروك، المدام حامل
فهد بصدمه و غضب /.....