رواية إزاي اطفش عروسة بابا
الفصل الرابع والثلاثون 34
بقلم مجهول
" أووبس دبستنـي في مصيبه .. "
من النقطه ديه ، بعد الجمله ديه بالضبط الامـور تيسرت بس عكس رغبتها كذبه ورا كذبه دخلت في مصيبه ملهاش حل هي في ظرف اسبوعين لقت نفـسها واقفه ع الكرسي ، بتعدل بذلة خطوبة أبـوها مبسوطه ..
غفـران ..
مبسوطه ؟ البنت لي مخلتش خطه وعملتها عشان تطفش عرايس باباها اليوم رايحه تخطبله بكامل إرادتـها ..
هي كلمه وحده قلتـها في لحظة غضب بقي ده يلزمله قرنين فلفل يخرسوه اسبوعـين ع العك للي عملته ده و الحكمه لما تتعصب بقـا انطم ..
سمـية فوقتها من سرحانـها بشده لخدودها _ " أحلى حفيده في الدنيـا بتفكر فايه تعالي كده أسرحلك شعرك هعملك موديل مفيش حد غيرك هيعمله .. "
غفـران جريت منـها على فوق _ " موديل الجبهه العريضه شكـرا يا تيته بابا هيعملهولي حلو .. "
ليلى ضحكت _ " مـوديل الجبهه العـريضه ده حضرت بيـه أفراح العيله كلها ولا عرفت اعـترض و هي في ثانيه الا ثانيه رفضت من غير تردد .. "
سمـية قامت شدت غفـران من حضنه و هـو نازل بعـدما سرحلها شعرها ، كشرت _ " ع الأقل اليوم بطـل تشيلها ، شـوزها بيوسخلك البنطلون .. "
عمـر بهداوه _ " بنتي أهـم عندي من البنطلون و لو الخطوبه ديه هتقيدلي بنتـي و فرحتها هنلغـيها من الأساس .. "
هي أكيد هتتلغـى بس إزاي ؟ ده للي غفـران كانت بتفكر فيه طول الطريق الروحه عـند العروسه زاي ممكن تطفـشها بس بطريقه غير مباشره ..
غفـران نكزتـها سمية تقدم الورد للعروسه _ " ملقتش وحده غير ميس صفرا أدبسها في كذبتي .. "
سمـرا بمياعه _ " بتقـولي حاجه يا حبيبتي .. "
غفـران بطفـوليه _ " بكح .. "
دخلت جري ع الصاله و مسبتش محل الا واتنططت فيه مهديتش طلعت كل شقاوتـها في محاوله منـها تستفـر سمـرا بس منجحتش و بدل ما تخلي عمـر يقتنع انها مش صارحه كأم ليها حصل العكس بالضبط ..
سمـرا شالتها قعدتـها على رجلها _ " ممكن يا خالتو تبطلي طلوع ع الكنب و الكراسي هتقـعي .. "
أم سمـرا _ " بتحب العـيال الصغيرين حنينه و بتاخد بالـها منهم و أكـيد هتاخد بالـها من بنتك حتى قبل الجواز واخده بالـها منها و خايفه توقع .. "
غفـران بتحاول تطلع من حضن سمـرا ، بس ضاغطه عليها جامد مش سايبالـها مجال للحركه ، همستلها _ " سيبينـي و إلا هعـيطلك هنـا .. "
سمـرا اتعمدت ترفع صوتها _ " عطشانه يا روحي هاخدك المطبخ هشربك أحلى كباية عصير .. "
شالتها من وسطهم و مشيت سايبه العيلتين ، بيتنـاقشو فموضوع الخطبه ..
سمـرا بمجرد ما وصلت المطبخ زتتها على الكرسي بهمجبه بصت لها بحقد _ " عايزه تفركشيلي خطوبتي بعمايلك ديه مش هيحصل هو حبني غصبا عنك .. "
غفـران بتريقه _ " حبك ؟ مـش قلتيلي فوذني عايزه تبقـي ماما أهـو بعيشك الحلم ببلاش يا ميس صفـرا ، ولو مكـنتش راضيه عن الخطوبه ديه مكنتش هتحصل .. "
سمـرا برفعة حاجب _ " يعـني نت راضيه .. "
غفـران ببراءة _ " مش كنت عطشانه و هتديني كباية عصير هي فين ؟.. "
مفصوبه صبتلها العـصير بمجرد ما ناولتها الكبـايه بعدت كم خطوه و رفعت الكبايه فوق راسها ..
غفـران _ " بظـن ده جواب على سآلك إيه رأيك أدلـق الكبايه ديه عليا و اتهمك .. "
سمـرا نطت مسكت إيدها ، بتحاول تاخد منه الكبايه _ " هاتيلي الكبايه ديه هتعمليلي مصيبه ( بتشد ع الحروف ) .. قلتلك هاتيلي الكبايه .. "
غفـران بخفه قلب الكبايه ع فستان سمرا غرقتها بالعصير طلعت لسانها بتغيضها ، جريت ع الصالون سبلت عيونـها _ " بابا أنا اسفـه دلقت العصير بالغلط ع فستان خالتو سمـرا .. "
عمـر اتنهد _ " مش قلتلك يا بابا خدي بالك ، كده بوظتي فستان خالتو .. "
سمـرا داخله عليهم بتحاول تمسح فستانها للي تبهدل ، عمـر أخد مناديل من الطاوله بيساعدها و هـي بتتعمد تلمس ايده _ " مفيش مشكله هغير و راجعه .. "
غفـران هتنفجر من حركات سمـرا بدل ما تبعدهـم عن بعض كانت سبب في قربهـم استغلت غيابـها ، قعدت تفكر في خطه تلغـي بيها الخطبه أو ع الأقل تتأجل ..
مش فكل تجمع عائلي بيبقى في عيل شقـي شايل نص دماغه في إيده و جاي عليهم جري بيروح فرحتهم في ثانيه ، هبقى أنا العيل ده..