رواية أغتصب روحي الفصل السابع عشر 17بقلم منال كريم


رواية أغتصب روحي

الفصل السابع عشر 17

بقلم منال كريم


حمزة وروح و هما يسيرون بلا هدف.


فجاه سقط حمزة فاقد الوعي 


ركضت روح عليه 

روح بخوف: حمزه قوم حمزة أنت تسبني هنا في الليل المخيف ده قوم علشان خاطري حمزة مالك.


لم يجيب حمزه


فقدت روح الأمل وجلست تبكي بجواره


مدت يديه في جيب حمزة لأخذ الهاتف ، و هي تبحث عن الهاتف 


وفجاه انصدمت روح مما رأت


قالت بتعجب: حقنه انسولين بتعمل ايه فى جيب حمزه هو ممكن يكون  عنده السكر.


بدأت  تلاحظ أنه غيبوبه سكر  

أعطت روح له حقنه الأنسولين 


نصف ساعة كانت تموت روح الف مرة، و كل ثانية تسمع النبض لتطمن أنه بخير.

و تمسك يديه حتي تستمد القوة منه رغم أنه فاقد الوعي.


و فتح عيونه ببطئ 


سألت بخوف: حمزه أنت كويس.


  أجاب بتعب:  ايوه الحمد لله، 

هو  ايه اللى حصل.


 روح بهدوء:  أنت وقعت أغمي عليك وشفت فى جيبك حقنه انسولين وأعطته لك.


نهض حمزه لكن لا يستطيع التوازن، ذهبت إليه و مسكت يده.


 روح بهدوء: أنت تعبان لازم ترتاح


حمزه بتعب: مينفعش نفضل  هنا كتير 


روح بهدوء: حمزه ليه مش قايل  انك عندك السكر .


لم يجيب حمزه و أكمل سير 

 

وبعد وقت وجدوا كوخ صغير.


حمزه بتعب:  لازم نقعد هنا لصبح خطر نمشي دلوقتى.


 

جلس حمزه وسند رأسه على الحائط وفعلت روح المثل 


 روح لنفسه:  أنا عارفة أن حمزه يستهل كل حاجه سيئة  فى الدنيا ، بس  هو ممكن يموت لو فضلنا هنا كتير بسبب مرض السكر، يارب نعرف نخرج من هنا.


نظرت إليه كان نائم 

نظرت  روح  فى ملامح وجهه  لأول مرة بتمعن، حقا هو وسيم جداً 

وضعت رأسها على كتفه و أمسكت يديه و نامت  فوار من التعب.


مع طلوع الشمس الذهبية

استيقظ حمزه

ونظر إلى روح وهى نائمه على كتفه و مسك يديه ابتسم بسعادة 

ظل ينظر إليها ولا يريد أن يزعجها.


استيقظت روح ، نهض سريعاً 


و قال : يلا لازم نمشي


ذهب  حمزه و هي خلفه وروح.


 روح: حمزه ليه مش قايل أنك عندك السكر.


 حمزه ببرود: عادي.


روح بعصبية: أنت بارد ليه كده عادي ازاى ليه مش قايل ل ابوك وامك.


 حمزه ببرود:  مش يفرق كتير


روح بعصبية: يخربيت البرود اللى انت فيا انطق.


حمزة بهدوء :  عايزه ايه.

 

 سألت بفضول : ليه محدش يعرف.


تنهد بحزن: روح احنا مش عيلة زيكم.


سألت  باستغراب: يعني ايه.


حمزه بحزن: يعني محدش يخاف عن التاني ، ياروح أنا كل اللى يهم ابوي وامي الفلوس والمنصب والشكل الاجتماعي بس  يعني لو قولت لهم مش يفرق كتير غير يخافوا أني مش اعرف اشتغل والشركه تخسر.


وقفت أمامه و سألت بهدوء:  أنت مصدق نفسك.


 سأل بعدم فهم:  يعني ايه.


أجابت  بهدوء: يعني مين دول اللى مش بيحبه ابنه و يخافوا عليا، يمكن طريقه التربية تختلف من بيت لبيت لكن الأهل يتمنى أن اولادهم يطلعوا احسن منهم 

خليني معاك أنت أهلك علمك على حاجه غلط زى شرب الخمر والسهر و الستات، فينا عقلك علشان تعرف الصح والغلط تعرف الحرام والحلال

احنا نعمل كل حاجه غلط وبعدين نقول  بسبب  تربيه اهلنا فينا.


أكمل سير دون رد عليها 


قالت  بعصبية:  أنت كده تكون مش عندك رد تسكت امشي  يارب نوصل.

 

أبتسم حمزه، و دقائق صمت ثم قالت بهدوء: حمزه


قال بهدوء:  نعم


 بهدوء:  أنت مش عايز تقول حاجه.


حمزه بهدوء:  لا


تحدثت  بندم :  حمزه أنا اللى عرفت الناس دى أنك من غير حراس.


توقف عن السير و نظر لها و قال بندم شديد :  روح أنا استحق  كل حاجه تعمليها  فيا ،و حتي لو قتلتني بيدك استهل اكتر من كده بكتير لأن جريمتي معاكى كبيرة.


 و أكمل سير لكن هي لم تتحرك 


قالت  بصوت عالى:  حمزه أنا لسه متفقة معهم وأكيد اساعدهم  علشان نخلص منك.

 

حمزه وهو يسير:  خلي بالك من نفسك ياحبيبتي علشان هما طمعانين فيكي بسبب جمالك 

هما خطتهم  يخلصوا مني وبعدين يشوفوا مين يأخذك فيهم.


( روح بهدوء) أنت غريب كده ليه تعيش معي وأنت عارف أني خاينه.


عاد  حمزة اليها،  وضع يده على فمها حتي يمنعها من الكلام


و قال بحب: أنتي مش خاينه انتي مظلومه وأنا الظالم واستحق اكتر من كده و افضل اقول كده طول العمر ،

بس بقول تاني خلي بالك من نفسك يا روحي،عارف ان الكلمة  دى مش من حقي لكن أنتي فعلا روحي.


و أكملوا سير و قالت بهدوء:  حمزه كنت عايزه أقولك حاجه حصلت من زمان.


أبتسم و قال: تكلمي كتير اوي ،  خير.

 

قالت  بهدوء:  قاسم صاحبك.


أجاب : ماله.


 روح :  كان جاي الشركه مرة ليك وطلب أيدي لجواز.

 

توقف  حمزة عن السير  ونظر لها و قال  بغضب: ازاى.


 روح بهدوء:  ازاى ايه كان جاي ليك وبقوله مين حضرتك قال لي تجوزني قولت لا ومشي من غير ما يدخل ليك.

 

حمزه بعصبية:  وليه مقولتش ليا.


 روح: قولك بصفتك ايه 


 حمزه بغضب:  بصفه مديرك مثلا


( روح بابتسامة استهزاء) وأنت الحقيقه حفظت على الصفه دي.


حمزه بحزن: مقولتش ليا بعد الجواز


قالت بعصبية:  أنت شايف ان علاقتنا عاديه مقولتش ودلوقتي قولت خلاصنا بقا.


 حمزه بغضب:  وليه قاسم مش يقول ليا.


 روح : معرفتش


حمزة بغضب: ماشي يا قاسم 


ثم أكمل  بغيره:  امشي  ويارب نشوف حل فى عينك اللى مخلي الكل يحبك من أول نظره.


 روح بابتسامة : انا مالى خلقت ربنا.


أكملوا سير  واخيرا وصلوا إلى الطريق العام و صعدوا إلى  سيارة و صلوا إلى المنزل.


كان الوضع في المنزل متوتر بسبب غياب حمزة و روح 

حتي رغدة اتصلت على لمياء أكثر من مرة لعدم إجابة روح على الاتصالات 


يدلف حمزة و روح خلفه 


 لمياء بلهفه:  كنتم فين من امبارح احنا كنا ها نجنن عليكم 

 

طه بفرحه:  الحمد لله انكم بخير حتي رغدة  اتصلت كتير علشان تطمن عليكي يا روح .


 حمزه بتعب:  بابا مش قادر اكلم نرتاح وبعدين نتكلم مش عايز حد يفكر أنا يزعجنا علشان  أحنا تعبانين بجد واحنا الحمد لله كويسين.


صعد حمزة  وروح إلى الغرفة 

و  كل واحد فيهم يفكر أنه   يدخل الحمام أولا.


(روح بصوت عالى جدا: حمزة ايه ده


حمزه بتوتر:  خير


 روح بصوت عالى جدا:  بص وراك كده


التفت حمزه خلفه لم يري شي فى هذا الوقت دخلت روح الحمام سريعاً.


حمزه بصوت عالى جدا:  انتي غشاشه ياروحي


 روح من الداخل: ايه يعني.

 

بعد وقت خرجت روح من الحمام وصلت الصلوات الفائتة و خلدت الى النوم.


و فعل حمزة المثل.


فى منزل عمار


 رغده: عمار انا رايحه البيت عند حمزه علشان اطمن على  روح 


 عمار: ماشي خلي بالك من نفسك


رغده: ماشي لو بابا اتصل بلاش تقوله اني عند روح ل يفتكر فى حاجه.


خرجت رغده بعد وقت وصلت إلى منزل طه المنشاوى


لمياء بهدوء:  ازيك يا رغده منوره


 رغده بهدوء: الحمد لله بنورك 

عرفتوا حاجه عن حمزه و روح 


طه : ايوه رجعوا  من كام ساعه وحمزه  قال تعبان مش عايز حد يصحني انا أو روح.


( رغده) مش قال  كانوا فين 

( لمياء) لا


عند روح وحمزة


استيقظت روح وحمزه لكن مازل كل منهما نايم مكانه ، لا يملكون قدرة التحرك ، ضغطت روح على الزر و طلبت طعام  


 


بعد وقت دق الباب 


روح: قوم أفتح الباب يا حمزه


حمزه:  قومي أنتي أنا مش قادر


 روح:  انا طلبت الاكل أنت أفتح هاته 


حمزه:  انتي طلبتي الاكل وانتي قعده أما أنا أقوم لحد الباب وانا مش قادر


 رغده بصوت عالى جدا من الخارج:  أدخل بالاكل ولا امشي


روح بصوت عالى:  تعالي يا رغدة.


دخلت رغده تحمل صينيه الطعام


قالت روح سريعاً:  تعالى حطي الاكل هنا.


 حمزه بسرعه: لا تعالى حطي هنا


 روح:  أنا حبيبتك هاتي هنا على السرير


 حمزة:  أنا عارف أنك تكرهني وحيات كرهك ليا هاتي على الكنبه.


وضعت رغده الاكل فى نصف الغرفه وجلست على الأرض


قالت رغدة : كده أرض محايده.

 

ذهب حمزه وروح وجلسوا على الارض حتي ياكلوا


 رغدة:  ايه اللى حصل

قص  حمزه له كل شي

الا أن روح كانت متفق معهم 


روح كانت سعيده أنه مش ذكر اسمها فى الموضوع.


 رغدة: الحمد لله أنكم بخير أنا ماشية  بقا وأقول كل حاجه ل ابوك وامك لأنهم قلقان


ذهبت رغدة 

وظل حمزه وروح يا كلون

 


فى صباح اليوم التالى

ذهب حمزه إلى الشركه 

أما روح كانت فى الغرفة نائمة طول اليوم.


ذهب النهار و جاء المساء 


في محمود 

يشعر بالحزن و الوحدة ، صحيح أن البنات دائما تسأل عنه حتي ريم، لكن أصبح المنزل خالي بدون أحد.


كان في غرفته 


يسمع صوت في الخارج ، تحرك بتراقب و هو يشعر بالقلق 


في شركة حمزة.


ذهب جميع العمال الا حمزة و عامل البوفية 


في مقهي الشركة 


كان يحضر القهوة و هو يرتعش، لا يصدق أنه يفعل ذلك.

لكن هو أمام خيارين إما يختار ابنتها أو هو.

يعمل منذ سنوات طويلة هنا ، ورغم معاملة حمزة الجافة من الجميع إلا أنه يتعامل معه بشكل جيد ، لكن تم خطف ابنتها و يتم قتل الفتاة ذات الخمس عشر أعوام أو هو يقتل حمزة.


أخذ القرار سوف يختار ابنتها 


وضع القهوة التي بداخله مادة سامة، و كاد أن يذهب لكن توقف بخوف و حدث نفسه: أنا ازاي اعمل كده ازاي اقتل، و أقتل حمزة، بس بنتي أهم عندي من الدنيا مش اسيب بنتي ضحية حمزة المنشاوي.


كانت تجلس روح و تشعر بغصة في قلبها.

و تشعر و و كأن أحد  غالي على قلبه سوف يحدث له مكروه 


أما مثلث الشر 

يجلسون يحتسون المشروب ، حتي عمر الذي أصبحت عادة عنده في الآونة الأخيرة.

كانوا يبتسمون بسعادة و على يقين أن هذه المرة يتم الأمر 

فهذه الأمر الخطة ممتازة و لا يوجد فرص للفشل..


رن هاتف روح ، نظرت إلى الاسم كان قاسم و هي غاضب بسبب ماحدث.


روح بعصبية:  الو

( قاسم ببرود: قدمك اختيارين 

حمزة يموت أو ابوكي.


سألت بصدمة: ايه 


تفتكروا روح تختار منين


          الفصل الثامن عشر من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات