رواية المجنونة الفصل الثلاثون 30 بقلم عبدالرحيم كمال


رواية المجنونة

الفصل الثلاثون 30

بقلم عبدالرحيم كمال


   " أيه مواصفـات الراجل المثالي بالنسبالك ؟ ركـزيلي على المظهر مش مهم جوهره .. " 


   " شبـهك يمكن ديه الإجابة النمـوذجية اللي مستنيني أقولـها بس لا عايزاه مختلف ، شخص مش رياضي يعني كرشه ضاربة مـترين لقدام ، بلاها الذقن ، خليه يحلقـها .. همم .. " 


   بيسجل المواصفات فمذكـرته ..


   " جسـم رياضي من غـير كروش متدلدلة ، ذقن طويل كـل ما زاد طولها زادت جاذبيـته .. " 


   " أصلع مفـيش فراسه شعـراية .. " 


   " شعـر قوي و صحي من الجذور إلى الأطـراف .. " 


   مطت شفايفـها ..


   " مش ده اللي انا قلته .. " 


   " معلش كملي .. " 


   " و الاهم يكون قصير يعني بالكـثير مثر و خمـسين .. " 


   " بالكـثير مثر و .. " 


استوعب متأخر ، المواصفات اللي على اساس معكـوسة هي الصح حط القلم من إيده و بص لإبتسامتها العـريضة بنظرة فهـميني اللي بتحاولي تعمليه ..


   " متبصليش كده ، غيت عرفني ، هتعمل مقابلات لتعـيين حارس شخصي ، ربطت الاحداث و استنتجت انك هتدور على حد بعكس المواصفات اللي هقلهالك .. " 


   " بنتي ذكية و مفـيش حاجة تخفى عليها ، طيب و المقصود من مواصفـات الراجل المثالي الي عيزاها تنطبـق على حارس شخصي ناوية على إيه .. " 


   " عمرك شفت حارس شخصي قصير ، كـرشه متدلدل انا وصفت لك مظهر الحارس الشخصي بس .. " 


   " طيب و اللحية  و الشعر الحرير .. " 


   " افتكاسة من عندي ، عشان أشعل غيرتك ، عارفنـي بحب أكون محور الكون و حتى لـو الإهتمام مبتطلبش أنـا مبستحيش ، بطلبه عادي .. " 


   " اب وحش مش عارف ادي بنتي الحلوة الإهتمام اللي بتستاهله من غير ما تطلب .. " 


   حضنته من غير مقـدمات .. 


   " لا ، انت أحلى بابا ، بحبك قد الكاميرا و عدساتـها .. " 


   كشـر ..


   " الله على فخر الغـزل ، أيقـونة الحب ، بس الكـاميرا ليها عدسـة وحدة بس .. " 


   " ما انـا ليا قلب واحد عايز تـروح فين تانـي ، تزور معـدتي تعمل جولة هنـاك .. " 


ببراءة قالتها خلته محتـار ، مرات كثيرة بيحس نفـسه بيتعامل مع اوجه مختلفة منـها بيحسها أحيانا متناقضة مـع نفـسها مرة تعبرله عن حب بيظهر من العدم مرات تبعـد مرات تقرب و مرات بتستكثر فيه الضحكة .. 


   " سرحت فين مقلتليش ، عملتلي دور جوا فقلبك و لا لسا ؟.. "


   استغرب .. 


   " دور ؟.. " 


   " دور الخامس فعمارة الحب لي هسكن فيه بعد ( بتعد بصوابعها مع كل اسم ) مريم ، فريدة ، بسمـة و سمية ، و بص انـا بحب أطلع على السطح فمتقليش هتحب حد غـيري تبنيله دور سادس مفهوم يا معـاذ بيه .. " 


    ضحك بصوته كله .. 


   " انت بتخوفينـي عليكي كده و الله ، وريني كده أشـوف لتكوني سخنة ولا حاجة .. " 


   كشـرت ، قامت دبت برجلها ع الارض بعصبية قبـل ما تطلع .. 


   " انتو مش بتـوع حب أبدا .." 


   قام لحقـها ..


    " رفست النعمة ، بنتي ارجعـي حبينـي ، ارجعي كمـلي اللي كنت بتقـوليه .. " 


                                                                   ..........................

هدنة بسمة ، غياب عدنـان و اختفاء سيرة مهـاب خلو من الاسبوع لي مضى من أكـثر أيامها راحة و طبيعـية بتقضي أغلب يومـها في المطعم ، بتعيش مـتعة حرق أعصاب ادم ..


   زينب داخلة في ايدها بـوكي ورد _ " بصي ، في بوكي ورد ثـاني وصل .. " 


   ليـن خدته منها حضنته ، شمت ريحة عطره ، ابتسمت و هي بقرأ الكارت المكتوب عليه _ وحشتـي بابا _


   آدم بيغلي من عصبيته _ " المطبخ قلب جنينـة من كـثر الورد لي مستلماه حضرتك ثلاث بوكيهـات مرة وحدة ، ده محل شغـل خليه يبعـثهم على بيتك .. " 


   ليـن بمشاكسة _ " غـيران .. " 


   آدم زعق _ " هغير عليكي لـيه ، انت عبيطة ؟.. " 


   ليـن مطت شفايفـها _ " مـش عليا ، قصدت مني عشـان استلمت ثلث بوكيهات و انت محدش معـبرك .. " 


   ادم مسح على وشـه _ " الصبر ، ان شاء الله تستلمـي مليون بس بعيد عن مطبخي ، مليتوهيلي ورد .. " 


   ليـن اتصلت بأبـوها اول ما سمعت صوته ردت بدلـع ..


   " حبيبـي شكرا على الورد بس في عدو للفـرحة بيشتكي فبلاش تبعته تاني على هنـا .. " 


   " مش فاهم ، ورد إيه يا ليـن ، انا مبعتش حاجة .. " 


   " بس مكـتوب على البطاقة .. 


استوعبت ، مفـيش حد غيره ، مهـاب ، التلفـون وقع من إيدها قيل ما تقفل الخط حتى ..


    " ليـــن ، رحتـي فين ؟.. ردي عليـا ؟.. ليـن .. " 


ليـن في عالـم ثـاني خالص ، زاي حضنت حاجة لمـسها بإيـده ، زاي قربتـها من قلبـها و امبسطت بيها حتى ريحة الورد فالهـوا بقت زي سم بيخنقها ، طلعت جري ..


   زينـب شالت تلفـونها من على الارض _ " ليـن مالك .. ليــن ؟.. " 


   ادم متنرفز _ " انت مـش شايفة حالتـها بتندهي مسنياها تـرد ما تستعجلي الحقيـها شوفي مالـها .. " 


راحت و رجعت تجري بعدها بشـوية بتصوت ..


   " الحقــــوها ، حد يحلقـها ..


        الفصل الواحد والثلاثون من هنا 

       لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات