رواية الصقر المتمردالفصل السابع والثلاثون 37 والاخير بقلم إيمان جمال

         

رواية الصقر المتمردالفصل السابع والثلاثون 37 والاخير بقلم إيمان جمال



تقى غيرت لبسها ولبست عبايا بناتي صعيدية وسابت شعرها على ضهرها وصقر كان في الحمام وسابته ونزلت 😂 
اما الباقيين بقى فلسة قاعدين في الجنينة مع وهدان وأكد عليهم ان محدش يرخم على صقر وتقى
تقى نزلت وكانت مكسوفة اوي عشان تأخيرها في النزول عن كل يوم واكيد الكل فهم بس قالت هتنزل واللي يحصل بقى
تقى عرفت انهم في الجنينة وخرجت ليهم: صباح الخير
وهدان غمزلها: صباح الفل
تقى بصت في الارض وقعدت بهدوء والبنات عاوزين يتكلموا معاها بأي طريقة 
وهدان وقف: انا هقوم اشوف الارض وانتو ياشباب ذي ما اتفقنا
عرفان ضحك: هو احنا اتفقنا على ايه لا ياجدو اتفضل حضرتك وماتقلقش
(طبعاً هو كان يقصد انهم مايرخموش على صقر بس على مين بقى دا ماهيصدقوا) 
وهدان سابهم ومشي والبنات اخدوا تقى ودخلوا وصقر خرج ليهم واول ما الشباب شافوه بدأوا يرخموا 
بدر لعرفان: الا قولي ياعرفان هو الصقر لما بيبقى مختفي بيكون فين 
عرفان ضحك وبصله: بيكون مع مراته بس هي مرات الصقر اسمها ايه بس عشان اقول (انثى طائر الصقر) 
دياب ضحك: الله يسامحك بوظت الرد
صقر قعد بهدوء: ها خلصتوا كلام؟ 
تامر ضحك اوي: ياه يا ابو الصقور انت كنت فين دا انت وحشتنا يا راجل
صقر بيدور بعنيه على حاجة جمبه يخبطها بيهم بس مافيش 
صقر: بلاش كدا بقى عشان انتو عارفين انا ممكن اعمل ايه
بدر: ياسيدي دا احنا ماصدقنا انكم ترجعوا لبعض 

البنات ماسكين تقى بقى اسئلة 
تقى بحرج: كفاية اسئلة بقى
ليلى: انسي ياحلوة 
منال: طب احكيلنا طيب دا حصل ازاي
تقى بتوتر: بصراحة انا اللي بدأت
منه بحماس: اوبا امال فين تقى البنت الخجولة البريئة 
تقى اتكسفت اوي ومعرفتش ترد
نور: الواحدة مننا بتكون مع جوزها انسانة تانية خالص فبلاش تكسفوها اكتر بقى 
حوريّة: يعني الجواز حلو؟ 
حفصة: لو مع الانسان الصح اكيد حلو 
حوريّة: طب ولو مع انسان مش بيحبنا؟ 
نور: يبقى نشوف اللي بيحبنا ونختاره ومانجريش ورا التعب ونتعب نفسنا 
حوريّة بحزن: طب ونعمل في قلبنا ايه؟ 
حفصة زعلانة عشانها: ندوس على قلبنا عشان مايفكرش في اي حد مش عاوزنا ولا حاسس بينا 

بعد حوالي ساعتين وصل مراد وعيلته وعماد معاهم 
عماد قعد مع الشباب: يعني كلكم خلاص هتتجوزوا وتسيبوني طب انا بقى الحق اشوفلي عروسة
صقر بص على عرفان وبص لعماد: عندي ليك عروسة بس ايه عروسة البحر وكمان اسمها حوريّة 
عرفان بص لصقر وما اتكلمش نص كلمة……بدر: بس ياحظك ياهناك لو كانت من نصيبك
عرفان بص لأخوه بنظرات اللي هو لا ياشيخ 
عماد: هي حلوة اوي كدا؟ 
دياب: بص وراك وانت هتلاقيها واقفة بتتكلم في التليفون 
عماد لف وشه وفعلاً كانت حوريّة واقفة بتتكلم في التليفون بشعرها الاصفر اللي بيطير في الهوا وبشرتها البيضا وعنيها الملونة اللي الشمس عليها وخلتها تسحر 
عماد بإعجاب: هو الجمال دا بجد؟ 
تامر ضحك: ماهي واقفة يا ابني اهي هتكون بتحلم يعني 
صقر: ايه رأيك؟ 
عماد: وهي دي محتاجة رأي دا انا هقوم اتقدملها 
عرفان أخيراً اتكلم: وايه كمان؟ 
عماد بعدم فهم: مش فاهم
عرفان بص للشباب: شايفكم يعني بتشجعوه
بدر: وفيها ايه؟ 
عرفان: لا فيها كتير، عشان لما تكونوا عارفين انها بتحبني فدي فيها كتير اوي 
صقر: فيه فرق بين انها بتحبك ويتقدملها غيرك فتقبل وفيه فرق مابين انك يتحبها وهي مش شايفاك فهتشوف غيرك وفيه فرق بقى تاني بس دا كبيير اوي انكم تبقوا بتحبوا بعض اوي ومحدش فيكم يسمح للتاني انه يروح لغيره 
في اللحظة دي وصلت خالة بدر وعرفان وبنتها غرام (عرفان لما فكر انه يحب كان بيحب غرام بس للأسف هي مكانتش بتحبه واختارت غيره، هي تعتبر حب طفولته بس هي كانت شايفاه اخوها وبس واتخطبت لغيره) 
بدر اتكلم بتوتر: قفلوا على الموضوع دا دلوقتي 
صقر: مين دول؟ 
دياب: دي خالتنا صفية وبنتها غرام 
عرفان سابهم وراح الاسطبل وحوريّة اول ماشافت غرام بدور بعنيها على عرفان فشافته في الاسطبل فراحتله، عرفان كان راكب الحصان وبيجري بيه بسرعة ولمح حوريّة واقفة وهدى الحصان ونزل قرب منها 
عرفان: نعم؟ 
حوريّة بتوتر: مافيش
عرفان بعصبية: امال جيتي هنا ليه وايه اللي موقفك كدا
حوريّة خافت من عصبيته: أأأ…..أنا بس كنت عاوزة اطمن عليك بعد ماغرام وصلت
عرفان مسك دراعها بعنف واتكلم بغضب وعصبية: انتي مالك خليكي بعيد عني احسنلك وبطلي تلزيق
حوريّة دموعها نزلت وقلبها اتوجع من كلامه وسحبت ايديها ومشيت وسابته
عرفان زعل من نفسه اوي: انا غبي ازاي انا قولت كدا هو اللي اتعمل فيا بعملوا فيها ليه هي ملهاش ذنب 

حوريّة طلعت بسرعة على اوضتها بتعيط ومنهارة وفي اللحظة دي تليفونها وصلتله رسالة صوتية على الواتس اب وبرقم غريب والمفاجأة انه كان رقم عرفان بس هي مكانتش تعرف غير لما سمعت الصوت
(انا اسف ياحوريّة انا عارف اني غلط في حقك ومعرفش انا ليه قولت كدا وعارف ان ملكيش ذنب انا حتى مش عارف انا ليه بعاقبك او ليه بعمل فيكي ذي ما اتعمل فيا بجد حقك عليا سامحيني، اطلعي في البلكونة لو انتي سامحتيني من مصر قلبك) 
حوريّة سمعت كلامه ومسحت دموعها وخرجت البلكونة بهدوء وهو فرح جداً انها طلعتله ورن عليها وهي ردت بس من غير اي كلام
عرفان: تديني فرصة؟ 
حوريّة حاسة انها سامعة غلط: فرصة عشان ايه؟ 
عرفان لسة هيرد بس غرام جاتله وقفل المكالمة وحوريّة اضايقت بس صممت تفضل واقفة قصادهم تشوف هيحصل ايه
عرفان: عاوزة ايه؟ 
غرام: انا نهيت خطوبتي 
عرفان بيرود: وايه المطلوب؟ 
غرام بتوتر: انا رجعتلك
عرفان بسخرية: لا انتي مارجعتيش ليا انتي اللي معتش ليكي حد يهتم بيكي خلاص 
غرام بتهز راسها بنفي: انا دلوقتي عرفت قيمتك بعد ما الكلب دا خاني
عرفان ضحك بسخرية: خانك؟ اه عشان كدا جايالي لا تبقي بتحلمي مش عرفان الألفي اللي يبقى معاكي وهو لو كان شايفك صح وكنتي مالية عينه مكانش خانك فأنا ليه بقى اخد واحدة غيري خانها عشان مش عجباه ولا مالية عينه انا اختار بمزاجي وبقلبي كمان، ويوم ما أختار هختار انسانة عندها مبادئ وتكون اصيلة وتصوني مش واحدة بتجري ورا اي حد يقولها بحبك 
عرفان سابها واقفة مكانها ندمانة انها خسرت عرفان بتصرفاتها 

في نهاية اليوم الكل متجمع على ترابيزة السفرة الكبيرة ولمة العيلة مافيش احلى منها والمرة دي تقى قاعدة جمب صقر وبيأكلها بإيده
مراد ضحك: كفاية بقى كسفتها
صقر بحب: عاوزها تاكل
نادية ضحكت: هي شوية وهتقوم تهرب
احمد ضحك اوي: هي مستنية اي فرصة تهرب
صقر بص لتقى: عاوزة تهربي مني؟ 
تقى ابتسمت: لا مقدرش 
صقر بصلهم وطلع لسانه ليهم: خليكوا في حالكم بقا
كلهم بيضحكوا عليه وفرحانين برجوعهم بس علي عنيه كلها شر ليهم 
عرفان سرحان وبدر اخوه شايفه وزعلان عشانه 
وهدان: كل اوضة واحد فيكم جاهزة 
صفية: دايماً عامر بوجودك ياحاج وهدان 
ابتسام بتبص لغرام: خطيبك هيجي يوم الفرح عرفتيه ياغرام؟ 
غرام: انا نهيت خطوبتي ياخالته 
ابتسام بصت على عرفان ورجعت بصتلها: ليه ايه اللي حصل؟ 
صفية: بعدين نتكلم 
صقر: بعد اذنك ياعمي وهدان، احنا والشباب والبنات هنسهر فوق الليلة عشان حضرتك تبقى عارف 
وهدان: ماشي ياصقر بس مش عاوز اي مشاكل
بدر: ماتقلقش ياجدو كله تمام احنا هنقعد شوية في الجنينة وبعد كدا هنكمل السهرة فوق
كله قام من على السفرة وعرفان هو اللي لسة قاعد وهدان فضل قاعد قصاده
وهدان: لسة بتاكل؟ 
عرفان فاق من سرحانه وبص حواليه شاف الكل قام وبص لجدو: بتقول حاجة ياجدو؟ 
وهدان بحزن: لو لسة عاوزها هي خلاص نهت الخطوبة
عرفان وقف واتكلم بهدوء: هي مين دي أصلاً، انا نسيت الموضوع دا خلاص
وهدان: مش باين ياعرفان انت مش شايف نفسك
عرفان بحزن: معلش ياجدو اصل الحب دا عامل ذي الادمان وبيبقى صعب اوي لو الحب دا حب الطفولة 
وهدان قام وقف جمبه: طب ما انت ادامك واحدة تقول للقمر قوم وتقعد مكانه 
عرفان: مش بالشكل ياجدو ولا عمري فكرت في كدا، انا حتى لما قولت ان بحب تقى مكانش حب دا كان هروب من الماضي ياجدو بس كنت بضحك على نفسي عشان انسى بس حقيقي ماكنتش قادر بس انا لازم افوق شوية عشان الراجل مابيقعش 
وهدان: ادي لحوريّة فرصة تخليك تنسى 
عرفان بصله وابتسم: انا فعلاً طلبت منها كدا وهعمل كدا ياجدو 
وهدان: ربنا يسعدك ياحبيبي 
عرفان سابه وطلع اوضته اخد دش ولبس جلابية صعيدي سودا بس كانت عليه جمييلة اظهرت ملامحه الصعيدية ورجولته ووسامته وشعره الناعم الطويل بس طبعاً مش اوي ونزل ليهم الجنينة لانهم قالوا يقعدوا في الجنينة احسن من فوق والكل قاعد وكان المكان اللي جمب حوريّة فاضي واللي جمب غرام كمان بس هو طبعاً راح قعد جمب حوريّة ودا فرّحها اوي 
صقر: ناويين تعملوا ايه
بدر: في ايه بالظبط
صقر: دلوقتي خلاص فاضل كم يوم على الفرح ايه بقى اللي بتعملوه هنا
عرفان: التقاليد هنا اننا بنحتفل تلات أيام قبل يوم الفرح
عماد: مش كتير؟ 
بدر: العادات هنا ماشية كدا
تامر: طب والاحتفال بيكون نفسه في التلات أيام يعني الاكل والناس؟ 
دياب: ايوا بالظبط التلات ايام كلها أكل ورقص ومزمار
تقى: طب ماهو احسن من كدا توزع الاكل كإطعام على الناس المحتاجين لأن كدا هتلاقي اللي جاي هو اللي مش محتاج لكن اللي محتاج نفسيتهم عفيفة فمش هيجوا 
حفصة: ماهو دا اللي جدي ناوي عليه فعلاً 
احمد: طب ويوم الفرح بقا؟ 
بدر: دا بقى الاحتفال بيكون بالليل بس والعريس مع الرجالة والعروسة مع البنات، الفرح بيكون في اكبر مكان في البلد وبيتقسم نصين نص للعريس ونص للعروسة وكمان وش العروسة مش بيبان للرجالة الحجاب بيكون على وشها لحد ماتدخل في وسط البنات والحريم 
ماجد: بس انت كدا مش بتقضي الحفلة معاها
دياب: مين قال كدا لا خالص، هو بياخد الرجالة الاقارب فقط ذيي وذي دياب وجديد وبابا وعمي مثلا وانتو ونتلم حواليهم شوية وبعد كدا نرجع مكانا 
صقر قام فجأة: شوية وراجع
صقر طلع لأوضة وهدان وخبط بهدوء وخرجتله عاليّا 
صقر: عمي وهدان صاحي؟ 
عاليّا: اه تعالى 
صقر دخل وعنيه في الأرض ووهدان كان في البلكونة فخرجله
وهدان: فيه حاجة ياصقر؟ 
صقر: عاوز اخد رأي حضرتك في حاجة
عاليّا: طب هسيبكم لوحدكم
صقر بصلها: لا امال مين هيقنعه معايا
وهدان ضحك: هو انت جاي تقنعني بحاجة صعبة ولا ايه
صقر: تقريباً
وهدان: خير؟ 
صقر: انا دلوقتي عاوز اعمل فرح لتقى وبما إننا هنا حابب الفرح يبقى فرحين خصوصاً يعني ان اهلها هو احنا واصحابها البنات بتوعنا وبس، فأنا قولت دا انسب وقت 
وهدان: تمام مافيش مشكلة ايه بقى اللي حابب تقنعني بيه؟ 
صقر: عندي تعديل بسيط على الاحتفال
وهدان: عاوز تعدل ايه بالظبط
صقر بص لعاليّا اللي واقفة مستنية الكلام وبص لوهدان: عرفت من الشباب تحت ان الفرح بيكون مقسوم نص رجالة ونص حريم ليه بقى مانعملش الفاصل دا ستاير تطلع وتنزل عن طريق ريموت متحرك نتحكم فيه، يعني مثلاً اليوم دا العريس والعرسة بيكونوا حابين يكونوا سوا يكون بداية الحفل الاتنين سوا في وسط كل الناس ويرقصوا مع بعض الرقصة الاولى ان كل راجل بيستناها مع مراته ويقف معاها شوية في وسط اصحابهم وبعد كدا نطلع الستاير تقسم الفرح والبنات سوا والرجالة سوا 
وهدان بسخرية: طب وايه لازمتها بقى الستارة دي طالما هترقصوا ادام الرجالة
صقر بتوتر: ياعمي انا مقصدش اننا مانحترمش عاداتنا ولا تربيتنا بس انا بتكلم ان عشان يكون احلى يوم نعمل كدا
وهدان: قصدك ان عشان يبقى احلى يوم بالنسبة ليك مش بدر 
صقر اتكلم بشجاعة: وفيها ايه ياعمي انا كان ممكن احتفل بيه بطريقتي في مصر واهو ذي ما احنا عاوزين بس انا حبيت اننا نحتفل هنا في وسط اهلنا وناسنا ومش هنخرج عن تربيتنا ولا هنعدي حدود الأدب……وبص لعاليّا: ماحضرتك تقولي حاجة الله يسترك
عاليّا ضحكت وبصت لوهدان: تسمع رأيي؟ 
وهدان: قولي
عاليّا: صقر عنده حق، انا عارفة ان يمكن كل بلد له عادات وتقاليد مختلفة بس حقيقي الفرح هيكون له شكل تاني وبعدين يعني بناتنا محترمين مش هيقعدوا يترقصوا ادام الغريب كدا هو مكن تمايل بسيط وسط البنات بس غير كدا لا 
وهدان بصلهم هما الاتنين وقام مشي خطوتين ورجع بص لصقر: انا موافق ياصقر
صقر جري عليه باس دماغه وبص لعاليّا: فعلاً مايجيبها غير الستات
وهدان بغضب: بقى كدا
صقر: لا والله ما اقصد بس يعني اللي بيحب بيقتنع برأي حبيبه…..غمزله: ولا ايه ياحاج
وهدان ضحك على طريقة صقر: غلبتني يا إبن الألفي
صقر بثقة: اتعلمت منكم بس عندي طلب أخير 
وهدان: ايه تاني؟ 
صقر: انا ماقولتش لتقى على اللي ناوي عليه انا حابب افاجئها يوم الفرح لما تروح مع حفصة عشان الميك اب 
وهدان: خلاص تمام ربنا يسعدكم ويهديكم
صقر ضحك: يارب 
صقر بص لعاليّا: متشكر أوي 
صقر سابهم وخرج وهدان واقف يبصل لعاليّا 
عاليّا: بتبصلي كدا ليه؟ 
وهدان ابتسم: ماكنتش اعرف ان هيجي يوم وحد يقدر يقنعني بحاجة او يغيّر حاجة في عاداتنا
عاليّا: بس انت اقتنعت بالتغيير دا عشان عارف ومتأكد انه مش هيتعدى حدود الأدب ولا ايه؟ 
وهدان قرب منها ومسك ايديها وباسها: ايوا دا متأكد منه جداً وكمان انا كنت مستني اسمع رأيك عشان ارد على صقر
عاليّا: يعني ماكنتش مقتنع بكلامه؟
وهدان: بصي هو ممكن يكون عنده حق ودا اللي انا حاسه بس كنت محتاج تأييد منك 
عاليّا: خليك دايماً متأكد ان انا  في ضهرك في اي حاجة وهسمعك في اي وقت وهقولك وجهة نظري ونتناقش سوا 
وهدان قرب منها بحب: بقولك ايه ماتيجي اقولك كلمة عيب
عاليّا ضحكت بصوتها كله: والله العظيم انت ماهتكبر أبداً 
وهدان ضحك: طالما الصحة موجودة يبقى ليه لا ياجميل

علي واقف في بلكونة الاوضة اللي هو فيها مع نادية وواقف يتفرج على الشباب والبنات اللي قاعدين تحت وسرحان وبيكلم نفسه: يعني بقيتوا حبايب دلوقتي طب كويس عشان لما اضرب ضربتي تبقى القاضية ياصقر
نادية حاسة من زمان ان علي بعيد عنها وذيها ذي اي واحدة عاوزة تقرب جوزها منها وتحاول تصلح الامور مابينهم فحبت تعمل حاجة فهي كانت جايبة معاها كذا لبس (قمصان نوم) حبت انها تجدد جوازهم ولبست واحد باللون الابيض وعليه الروب بتاعه وقفلته عليها وكمان رشت البرفيوم اللي هو بيحبه وخرجتله حضنته من ضهره بس هو مكانش فيه اي ردة فعل منه خالص
نادية بتتكلم وهي ساندة على ضهره: مش هتنام؟ 
علي رد عليها بهدوء: مش جايلي نوم نامي انتي 
نادية مسكت دراعه عشان تلف علي ليها وبصتله بعيون كلها شوق وحب ورغبة: تحب احكيلك حدوتة عشان تعرف تنام
علي رد عليها بسخرية: ليه شايفاني عيّل صغير
نادية اضايقت من رده بس قالت مش مشكلة هي بتحاول تصلّح الامور وقربت منه وايدها على وشه: وايه يعني لما تكون طفل صغير وانا احكيلك حدوتة، مش كنت بعمل كدا زمان وكنت بتحب كدا اوي….سكتت شوية واتكلمت بكسوف: بس ساعتها ماكنتش بتنام كنت بتاخدني لدنيا تانية دُنيتك اللي اتعود عليها 
علي نزل ايديها من على وشه بهدوء: عاوزة ايه يانادية انا مش فايقلك دلوقتي ولا فيا دماغ للي انتي عاوزاه دا
نادية في اللحظة دي حست ان كرامتها خلاص في الأرض ودموعها نزلت غصب عنها: طلقني ياعلي انا مبقتش عاوزة اكمل معاك خلاص 
نادية سابته ودخلت لبست عبايا بيتي وراحت لأوضة فريدة وهو فضل واقف مكانه بيكلم نفسه من غير صوت: حقك عليا يانادية بس انا مبقتش شايف غير حقي وبس واني اخده بطريقتي بعدها هعوضك عن كل دا 
(بس ياعالم هتسامحك بقى ولا هتخسرها للأبد؟!) 

احمد اخد منال وبيتمشوا شوية في الجنينة بعيد عن الباقيين 
احمد: ايه رأيك لما نرجع نحدد معاد الفرح
منال ضحكت: احنا الوقت سرقنا ومحسناش اننا معملناش الخطوبة لسة
احمد: طب مادا حلو اوي تعالي بقى نعمل كله سوا، اصل ليه نستنى ونقعد 
منال: طب وجدو؟
احمد: ماتقلقيش انا هكلمه بنفسي وان شاء الله خير 

علي عرف باللي صقر عاوز يعمله وكلم فتحي 
فتحي: ايوا يا باشا
علي: انت هتنفذ امتى
فتحي: انا مش هنفذ حاجة ولا ناوي انتقم من حد لولا اخوك بعد ربنا كان ابني مات روح قرب منه وحبه 
علي بغضب: مبقاش انت اللي تقولي اعمل ايه، لو انت فاكر ان مافيش غيرك لا دا فيه ألف سلام
علي قفل السكة وقاعد يفكر يعمل ايه وخلاص قرر بينه وبين نفسه انه ينفذ يوم الفرح وعمل مكالمة وبعد دقايق قفل وقاعد يفكر 

الليلة عدت على الكل وبدأ يوم جديد
حوريّة صحيت من نومها دخلت غسلت وشها واتوضت وصلت ركعتين ووقفت ادام المرايا تظبط شعرها الاشقر ببشرتها البيضا بعيونها الملونة ووقفت تفكر تلبس ايه ففتحت دولاب حفصة لأن طبعاً هي قاعدة معاها في نفس الأوضة وبدأت تختار عبايا صعيدي جميلة وكانت سودا وفيها ورد أبيض وكانت جميلة اوي عليها وخرجت بارة الأوضة وفي اللحظة دي عماد كان خارج من اوضته وشافها في الممر
عماد: دا ايه الصباح الحلو دا
حوريّة بخجل: صباح الخير
عماد طبعاً مش عاوز يكسفها: هما الباقيين صحيوا ولا لسة
حوريّة: مش عارفة بس انا متعودة اصحى بدري 
عماد: اللي شفته عرفان لأنه تحت في الاسطبل فهروح اشوف باقي الشباب كدا
عماد سابها واقفة تفكر تروح لعرفان ولا لا بس هتروح تشوفه وتتكلم معاه، هو في اللحظة دي كان من غير تي شيرت عشان واقف بيحمي الحصان بتاعه ودا بيحبه يعمله بنفسه 
حوريّة وقفت سرحانة في عضلاته اللي مقسمة جسمه وبتكلم نفسها: عارفة ان حرام اشوفه كدا بس انا بحبه أوي ونفسي بجد ما اكونش غير معاه 
عرفان مكانش واخد باله منها خالص لأنه مركز في اللي بيعمله وكمان لابس الاييربودز وبيسمع أغاني، حوريّة قربت من الاسطبل ووقفت عند المقاعد اللي بيقعدوا عليها جوا يعني بينها وبين عرفان حاجات بسيطة خطوتين بس هو كان ضهره ليها في اللحظة دي 
حوريّة بتسأل نفسها: اروح اتكلم معاه؟ ولا امشي عشان مايكسفنيش ذي كل مرة 
فضلت واقفة محتارة كتير وسرحانة بس اللي فوقها من سرحانها هي غرام اللي نزلت في الوقت دا اول ماشافت عرفان تحت واتفاجأت بوجود حوريّة وراحت وقفت جمبها واتكلمت: انا عارفة انك بتحبيه من زمان بس تفتكري هو أصلاً هيفكر فيكي؟
حوريّة اتفاجأت بيها وبصتلها: وليه مايفكرش فيا؟ 
غرام بتريقة: بيحبني مثلا؟ 
حوريّة ضحكت: بس اللي اعرفه انه معتش عاوز يشوفك ولا وجودك مرحب بيه هنا خصوصاً له هو 
غرام بغضب: انتي ازاي تتكلمي معايا كدا
حوريّة: انا حبيت بس ارد على كلامك، بس عرفان لو لسة بيحبك كان هيجري يقولك نتجوز اول ماعرف انك فركشتي خطوبتك
غرام: وليه ماتقوليش انه محتاج وقت أصالحه عشان اللي انا عملته 
حوريّة بصت على عرفان ورجعت بصتلها: وانا مستعدية اشوف دا بعيني انا هروح اقف بعيد شوية واشوف واسمع هيحصل ايه…..وسكتت ثواني واتكلمت وهي بتبص عليه: ولو عرفتي تصالحيه وقبلك تاني في حياته انا همشي ومش هتشوفوني تاني
غرام: تمام
حوريّة راحت وقفت بعيد بس كانت قادرة تسمع وتشوف اللي هيحصل 
غرام قربت من عرفان ولمسته من ضهره وهو شال الاييربودز من ودانه ولف شافها وتعابير وشه اتغيرت
عرفان بغضب: ايه اللي انتي بتعمليه دا
غرام بحزن: وحشتني
عرفان مش عاوز يضعف لأنه فعلاً كرهها ولسة هيرد بس غرام منعته بإيديها وقربت منه ولمست عضلات بطنه بإيديها واتكلمت بصوت كله دلع: عارفة اني زعلتك أوي واني كنت غلطانة في اللي عملته بس انا معرفتش قيمتك غير بعد فوات الآوان 
عرفان دقات قلبه بتزيد وواقف مش بينطق وحوريّة متابعة اللي بيحصل وقلبها بيدق من خوفها انه يختار غرام
غرام قربت أكتر: سامحني وتعالى نكمل سوا انا عارفة انك بتحبني 
عرفان غمض عينه وكأنه بيحاول يفهم ايه بيحصل او بيهرب او هو مش عارف ايه في ايه في اللحظة دي غرام بصت لحوريّة بإنتصار وبتقرب أكتر من شفايفه وحوريّة هنا قررت انها تمشي بس بسرعه وقفت مكانها من ردة فعل عرفان 
عرفان مسك ايدين غرام بعنف وفتح عينيه وبصلها: لو انتي آخر واحدة على الأرض مش هفكر فيكي تاني ولا هتجوزك انا لاقيت الأحسن منك شارياني وحباني من سنين وانا اللي كنت غبي لما فكرت فيكي بس انا اللي غلطان وغلطي دا انا اللي هصلحه بنفسي قبل مايفوت الآوان 
غرام في اللحظة دي بصت لحوريّة اللي واقفة تبصلها بإنتصار حقيقي وكأنها بتقولها امشي انتي بقى
غرام سابت عرفان ومشيت واتحركت من جمب حوريّة واتكلمت من غير ماتبصلها: اشبعي بيه 
غرام مشيت وحوريّة واقفة فرحانة وقربت من عرفان: صباح الخير
عرفان كان متعصب من اللي حصل بس اول ماسمع صوتها تعابير وشه اتغيرت وكأن صوتها طبطب على قلبه ولف بصلها وابتسم: صباح الخير 
حوريّة: صاحي بدري يعني
عرفان بص للحصان: حبيت اروق على رعد شوية 
حوريّة: اسمه حلو
عرفان بصلها وابتسم: انتي احلى 
حوريّة ابتسمت بخجل: ﻤمكن اقولك على حاجة؟ 
عرفان: اكيد
حوريّة: انا كنت واقفة وسمعت وشوفت اللي حصل 
عرفان غمض عنيه ودور وشه للحصان 
حوريّة كانت مترددة في اللي هتعمله بس لمست كتفه بإيديها وعرفان في اللحظة دي حس بشعور تاني خالص غير لمسة غرام له وبصلها بس قبل مايقرب انصدموا من وصول أهل حوريّة اللي شافوا اللي حصل
سامي (ابو حوريّة) اتكلم بغضب:ايه المسخرة اللي بتحصل هنا دي
حوريّة انصدمت وعرفان واقف مش عارف يعمل ايه واتفاجئ بردة فعل حوريّة وإنها وقفت وراه تتحامى فيه
راوية بعصبية: انتي بتتحامي فيه مننا؟ 
عرفان رد بهدوء: محتاجين نتكلم شوية ياطنط بعد اذنك
سامي بغضب: مافيش كلام بعد المسخرة دي انا كلامي مع جدك غير كدا لا……وبص لبنته: اتفضلي ادامي
حوريّة دموعها نزلت وبعدت عن عرفان واتكلمت بعصبية : لا يابابا انا خلاص تعبت من تحكماتك انت وماما طول السنين دي كلها كل حاجة كانت بإختياركم انتو ودلوقتي عاوزين تجوزوني ابن عمي وانا أصلاً مش بحبه وجه الوقت اللي قادر اختار فيه بإراداتي واختار شريك حياتي يابابا 
سامي اضايق من رد بنته وقرب منها عشان يضربها بس عرفان كان اسرع منه واخد القلم مكانها وحوريّة انصدمت اوي من ردة فعله ومصدومة لأن اللي حصل دا مش سهل بالنسبة لعرفان او لأي راجل غيره 
سامي انصدم وبصله من غير كلام…..عرفان اتكلم بهدوء: مكانش ينفع ان اسيب حضرتك تمد ايدك عليها ومكانش يصح باردوا ان امسك ايديك وامنعك من ضربها ملقتش غير الطريقة دي اللي هفضل طول حياتي بيها فايق وعارف انا بختار ايه، وذي ماهي قالت انها لأول مرة تختار بنفسها فأنا بقول لحضرتك ان أول مرة احس إني حبيت بجد واختارت صح، عارف ان حضرتك رافض كل دا ورافض انها تبقى هنا بس عاوز اقول لحضرتك ولطنط حاجة حوريّة عكس المجتمع اللي عايشين فيه واللي بتحاولوا تقنعوها بيه عشان من جواها عاوزة مجتمع اجتماعي فعلاً مش مجرد كلام بتتقال 
عرفان لسة هيمشي بس قبل مايمشي مسك ايدين حوريّة واخدها معاه وسابهم واقفين 😂

في اوضة صقر وتقى، صقر كان صحي وواقف في البلكونة شايف اللي حصل مع عرفان وتقى صحيت وبدور عليه شافته واقف وخرجتله
تقى: صحيت امتى
صقر: من شوية
تقى: واقف بتعمل ايه
صقر ضحك وشاورلها على اهل حوريّة: فاتك حتة مشهد دلوقتي انما ايه حكاية
تقى ضحكت: لا دا انت تحكيلي بقى
صقر حكالها كل اللي حصل وتقى واقفة مصدومة 
تقى: عرفان انضرب بالقلم؟! 
صقر ضحك: اه تخيلي 
صقر مشي من ادامها….تقى: رايح فين؟ 
صقر: ورايا مهمة 
صقر خرج وراح اوضة عرفان اللي كان دخل ياخد دش وصقر قعد مستنيه وبعد دقايق عرفان خرج واتفاجى بصقر 
صقر بسخرية كوميدية: حلو القلم صح
عرفان غصب عنه ضحك: دا انت جاي تتريق بقى 
صقر ضحك: فرصتي وجاتلي، لا بس عجبتني بصراحة
عرفان قعد: كان لازم اعمل كدا ياصقر ماكنتش هعرف اشوفها بتنضرب واقف ساكت ويبقى بسببي 
صقر: بس بعد اللي حصل دا اهلها هيكون ليهم رأي تاني في موضوعكم 
عرفان: انا مش عارف ليه هما مش حابني كدا
صقر: مش يمكن حاسين ببنتهم وعارفين انها بتحبك وانت مش شايفها فطبيعي يزعلوا عشانها 
عرفان: انا هعوضها عن كل دا 
صقر: ان شاء الله، بس احنا طلعنا حبينا زمان ومخبيين
عرفان بحزن: عاوزني اجي اقول ايه اقول اني اتوجعت وانجرحت وسابتني عشان واحد تاني شافته وعجبها 
صقر: طب لما هي جات تتكلم معاك محنتش ليها؟ 
عرفان: حسيت ان هضعف ماهي باردوا ياصقر حبي الأول ومش هيتنسي ايوا هبطل أحبها طبعاً بس اكيد الحب الأولاني دا هنفضل فاكرينه ولا ايه؟ 
صقر: عندك حق انا عمري مانسيت ناريمان ولا هنساها بس حبي لتقى ملى قلبي ونساني نفسي
عرفان لسة هيرد بس بدر دخل
بدر: يلا ورايا على الفطار….وبص لعرفان: انت عملت ايه على الصبح
عرفان: ليه في ايه؟ 
بدر: جدك متعصب وعاوزك تحت ادام الكل 
صقر بص لعرفان بتوتر: ياترى هيحصل ايه
عرفان بشجاعة: انا هغير هدومي وانزل 
عرفان بدأ يغير هدومه وهما مستنيينه عشان ينزلوا سوا 
وهدان شافه نازل واتكلم بغضب: كل دا عشان تنزلي
عرفان بهدوء: خير ياجدي
طبعاً الكل قاعد ومنهم اهل حوريّة، اما حوريّة نفسها كانت لسة نازلة من فوق وشايفة اللي بيحصل
وهدان وقف ادام عرفان واتكلم بصوت كله غضب: من امتى والمسخرة دي بتحصل هنا عندي في البيت 
عرفان بص لأبو حوريّة وبص لجده: ممكن افهم حضرتك تقصد ايه الاول 
وهدان بعصبية: ايه اللي حصل في الاسطبل؟ 
عرفان طبعاً هو فيه كذا حد حصلت في الاسطبل ومعتش عارف جده يقصد ايه فضحك: طب ياجدو معلش قولي على ايه اللي حصل بالظبط بدل ما ابوظ الدنيا
وهدان: اقصد غرام
عرفان هنا ضحك اوي وبص لصقر…..وهدان بغضب: انت مش محترمني ولا ايه
عرفان: العفو ياجدي بس انا مش شايف ان فيه حاجة حصلت غير ان واحدة جايا تتسهوك على واحد بس الواحد دا راجل اوي وعرف يتصرف معاها ازاي
غرام بغضب: ماتحترم نفسك
عرفان هنا اتعصب واتكلم بغضب: والله المفروض انتي اللي تحترمي نفسك وماتقربيش مني خصوصاً اني مش عاوزك أصلا ولا عاوز اشوفك 
غرام اضايقت وحبت بقى تضايقه: وحضرتك جاي ياجدو تسأله على اللي حصل معايا ومحدش اتكلم عن اللي حصل مع حوريّة 
عرفان بصلها بغضب ولسة هيرد بس سامي هو اللي رد…..سامي: لحد هنا وما اسمحش لأي حد يتكلم عن بنتي نص كلمة انا عارف بنتي كويس أوي وعارف إيه اللي حصل 
وهدان بغضب: ايه المهزلة وقلة الأدب اللي بتحصل في بيتي دي 
صقر بهدوء: محصلش حاجة تستاهل عصبية حضرتك كل الحكاية ان سوء تفاهم بس مش اكتر 
عرفان اتكلم بثقة: بما ان حضرتك شايفني غلطان فأنا بقول ادام الكل دلوقتي ان مش غلطان وعاوز اتقدم لحوريّة 
حوريّة اتفاجأت بس فرحت اوي……وهدان بص لسامي: نسمع رأي أبوها الاول
عرفان: بعد اذنك ياجدي نسمع رأيها الأول عشان انا تقريباً عارف ان رد والدها بالرفض 
سامي اتكلم وعينه في عين عرفان: لا ياعرفان انا موافق يمكن في الاول ماكنتش حابب بنتي تبقى هنا بس بعد اللي حصل منك النهاردة احب اقولك ان مش هلاقي لبنتي راجل غيرك يشيلها في عينه ويحكيها ويصونها 
عرفان بص لحوريّة وغمزلها والبنات واقفين يصقفوا وفرحانين 
عرفان: طب انا ليا طلب كمان واتمنى عمي سامي يوافق….وبص لراوية: واتمنى طنط كمان توافق 
سامي: طلب ايه؟ 
عرفان: نكتب الكتاب بكرة وفرحنا يبقى بعد فرح بدر بشهر، عارف ان دا كله بسرعة بس عاوز اكتب الكتاب يكون افضل 
سامي ابتسم: موافق ياعرفان
وهدان بيبصلهم: طب محدش طلب موافقتي ليه
مراد ضحك: ماخلاص بقى يا وهدان 
وهدان ضحك: تمام على بركة الله يلا نقرأ الفاتحة 
كلهم فرخانين وبدأوا يقرأوا الفاتحة واتفقوا ان خلاص المأذون هيجي بكرة خصوصاً ان من بكرة هتبتدي احتفال فرح بدر وحفصة 
البنات اخدوا حوريّة وطلعوا فوق يشوفوا يعملوا ايه بكرة والشباب كلهم سوا بيشوفوا ايه اللي مطلوب يتعمل وبدأوا يستعدوا ويجهزوا الجنينة لبكرة 
اما بالنسبة لأحمد وفريد ومعاهم آدم دخلوا لمراد وهو قاعد مع الرجاله في المندرة 
مراد: في ايه؟ 
احمد: بص بقى ياجدو احنا كمان عاوزين نكتب الكتاب وبعد ماننزل مصر نلبس الشبكة ونبقى نحدد معاد الفرح 
مراد ضحك: طب انا محتاج مني ايه
فريد: ان حضرتك توافق
آدم برجاء: الله يسترك ياجدو توافق خلينا نفرح كلنا
مراد بصلهم وابتسم: موافق
الشباب قعدوا يهيصوا وبيبوسوا في مراد والرجالة قاعدة بتضحك عليهم 

اما بالنسبة لسامي فنزل يتكلم مع عرفان وقاعدين سوا
سامي: بغض النظر عن اننا مش حابب هنا بس بعد اللي انت عملته غيّرت رأيي عشان لو حد غيرك مكانش عمل كدا وكان فضل واقف يتفرج 
عرفان: ماكنتش هقدر اشوفها بتنضرب من حضرتك بسببي واقف اتفرج فدي كانت ردة فعلي بسرعة من غير تفكير 
سامي: ربنا يبارك فيك يا ابني، عاوزك تخلي بالك منها عشان هي بتحبك ودي بنتي وانا عارفها
عرفان: هحطها في قلبي واقفل عليها بس انا عاوز اطلب منها طلب وخايف ترفض
سامي شايف بنته جايا عليهم وحب يشوف عرفان هيقول ايه: طلب ايه
عرفان: عاوزها تتحجب انا لو عليا اخليها تلبس النقاب بس مش عاوز باردور اقفل عليها اوي خصوصاً يعني انها مش متعودة على كدا فعاوزها تتحجب 
حوريّة ردت عليه: وانا موافقة بس على الحجاب لكن النقاب صعب
عرفان بصلها وابتسم: عارف 
سامي وقف: كدا انتو متفقين انا داخل بقى
سامي سابهم ودخل وهما فضلوا واقفين شوية مع بعض وكل واحد فيهم راح يشوف هيعمل ايه 

الشباب كلموا أهلهم ( الأب والأم والاخوات وبس) عشان يحضروا بكرة في كتب الكتاب وأما بالسنبة لتامر ونور فا اتفقوا هما كمان يعملوا كتب الكتاب خصوصاً إن أهل نور متوفيين من وهي صغيرة وتامر والده متوفي ووالدته هتيجي بكرة مع الأهالي 

اليوم عدا تمام ومافيش اي حاجة وحشة غير عند تقى وصل ليها رسالة تهديد المرة دي من رقم غير التاني وكانت قاعدة في الأوضة على السرير وكان مضمون الرسالة 
(يومك قرب خلاص) 
صقر دخل الأوضة شافها منهارة وجري عليها: في ايه؟ 
تقى عطته التليفون وهو شاف الرسالة وبصلها: صدقيني يومه هو اللي قرب 
تقى بانهيار: انا مرعوبة ياصقر
صقر اخدها في حضنه: لا عاش ولا كان اللي يرعب قلب الصقر، ماتقلقيش انا هتصرف 
صقر سابها وخرج البلكونة رن على فتحي اللي رد عليه بعد ثواني
صقر بغضب: انت مش قولتلي ان خلاص ملكش يد في أذيتي 
فتحي: ايوا ياباشا وانا فعلا من اخر مرة كلمتك وانا بعيد خالص عنك وعن اللي يخصك
صقر: طب الرسالة اللي وصلت لمراتي دي من مين
فتحي: ما انا قولتلك يا باشا ان فيه عدو ليك قريب اوي منك 
صقر بصدمة: كان قصدك علي أخويا؟! 
فتحي: للأسف ياباشا وحاول توصل معاه لحل لأنه الغل ماليه أوي ومسيطر على تفكيره ومستعد يعمل اي حاجة 
صقر بحزن: تمام يافتحي 
صقر قفل معاه وقعد يفكر وزعلان اوي من اخوه ومش عارف هيعمل ايه وبيدعي ربنا انه يسترها ويعدي الفترة دي على خير ودخل اخد تقى في حضنه عشان تطمن بوجوده وناموا 

الليل عدا وجه الصباح بيومه اللي الكل مستنيه 
اتجمعوا على الفطار وكانوا قاعدين مبسوطين بس صقر كان عينه على علي اللي تقريباً هو كمان بيبصله 
مراد واخد باله من اللي بيحصل: فيه حاجة ولا ايه ياصقر؟
صقر رد عليه وعينه على علي باردوا: لا يابابا مافيش 
الشباب بدأوا يستعدوا لكتب الكتاب اللي اتفقوا يعملوه قبل دخول الليل عشان يتصوروا صور حلوة وفي النور وكل الأهالي وصلوا خلاص والبنات مع بعض بيجهزوا 
عرفان صمم يلبس جلباب صعيدي
بدر: يا ابني مابلاش الجلابية النهاردة
عرفان: لا هلبسها وحوريّة موافقة على كدا 
تامر: طب حماك وحماتك موافقين؟ 
عرفان: مايهمنيش غيرها 
آدم ضحك: ياعم الحبيب 
بدر واخد باله ان صقر سرحان: ياعم السرحان انت مش معانا خالص 
صقر فاق من سرحانه وبصله: بتقولوا حاجة؟ 
عماد ضحك: دا انت مش معانا فعلاً ايه يا ابني اللي واخد عقلك
صقر: ولا حاجة ماتشغلوش بالكم بيا دلوقتي ركزوا انتوا بس واجهزور
احمد: طب يلا نخلص معتش وقت 
الشباب كلهم قرروا يلبسوا جلباب صعيدي باللون الأبيض 
صقر غصب عنه ضحك: طب والله الجلابية ليها احترام 
دياب: جداً 

نيجي للبنات منه ومنال وجميلة مكانوش مستعديين لكدا بس من حسن حظهم انهم معاهم دريسات بيضا كانوا شاريينها لحفلة الحنة ونور عندها دريس ابيض جميل وحوريّة باردوا لبست دريس ابيض وكانوا في غاية الجمال وتقى طبعاً محبتش تلبس ذيهم عشان تسيبهم مميزيين ولبست بلوزة باللون الابيض هاي وسط قصيرة على بنطلون چينز ضيق والبلوزة قصيرة اوي، حطت ميك اب خفيف وسابت شعرها نازل على ضهرها وخرجت راحت للبنات
بعد شوية المأذون وصل (اه نسيت اقولكم ان مأذون العيلة موجود ووصل من مصر الصبح) 

الشباب نزلوا والبنات نزلوا بعدهم وصقر عينه على تقى اللي بتتحرك ومع حركتها البلوزة بتترفع وتبين بطنها وقاعد مضايق وقام راح عندها 
صقر بغضب: مش قولت بلاش اللبس دا
تقى بهدوء: معنديش لبس غير بالشكل دا 
صقر بعصبية بس صوته واطي: كله يتغير ياهانم عشان بطنك بتبان كل شوية يا اما تفضلي قاعدة مكانك ماتتحركيش 
تقى قربت منه بدلع: عديها بقى ياحبيبي ووعد كل دا هيتغير 
صقر قِلب نحنوح 😂: بلاش دلع هنا بقى 
تقى ضحكت: حاضر

المأذون بدأ يكتب الكتاب وكله فرحان وبعد حوالي نص ساعة كلهم كتبوا الكتاب وكل واحد قام اخد حبيبته في حضنه ولف بيها وشغلوا أغاني وكلهم بيرقصوا 
في اللحظة دي واقف قناص على سطح من البيوت اللي حواليهم خرجت منه رصاصة عارفة طريقها كويس بس للأسف طريقها مكانش هو المقصود وبدل ماتيجي في صقر جات في ضهر آدم اللي وقع غرقام في دمه والجلباب اتحول من اللون الابيض للأحمر لون دمه وكلهم اتجمعوا حواليه وعلي واقف ذي المشلول وجري على إبنه بانهيار: لا لا لا مش انت لا لا 
كلموا الاسعاف ووصل بعدها بدقايق بس كأنها ذي الساعات، علي ركب مع ابنه في عربية الاسعاف وبيتكلم بانهيار: مش انت المقصود ياحبيبي، حقك عليا بس والله ماكنت انت المقصود فوق وانا والله هراجع نفسي تاني وهرجع عن الغل والحقد اللي جوايا حقك عليا يا ابني 
آدم اول ماوصل دخل اوضة العمليات فوراً وكلهم واقفين متوترين ونادية منهارة وبتعيط بطريقة هيسترية وطبعاً الباقيين مايختلفوش عنها 
صقر بيبص لعلي اللي واقف منهار واتكلم بغضب: مبسوط انت دلوقتي وشايف ابنك بين الحياة والموت
علي بيسمع كلامه ومش بيرد…..مراد: ايه اللي انت بتقوله دا يا صقر 
صقر بعصبية: بقول اللي لازم يتقال يا بابا عشان هو السبب واللي كان مقصود انا او مراتي مش آدم
مراد وقف ادام علي اللي واقف مش سامع ولا بينطق: ماترد على اخوك وقوله انت اللي عملت كدا
علي رد عليه بإنهيار: ايوا انا السبب، والمقصود تقى عشان احرق قلب صقر عليها عشان انتقم منه ويبعد عننا بس ربنا عاقبني وابني هو اللي اتأذي، الحقد والغل عاموني والشيطان سيطر عليا ومبقتش شايف حاجة غير نار الغل والحقد اللي حرقت بيها إبني 
الكل بيسمعوا ومصدومين بس محدش فيهم قال كلمة……نادية بانهيار: لو حصله أي حاجة عمري ماهسامحك
علي بحزن واضح: انا اللي عمري ماهسامح نفسي لو حصله حاجة 
الدكتور خرج من اوضة العمليات بيجري وبيسألهم على حد يتبرع بالدم وكان اول واحد رد كان صقر اللي دخل معاه بيجري يلحق ابن اخوه اللي مالوش اي ذنب غير انه ابن علي وبس 
بعد ساعات عدت عليهم كأنها سنين الدكاترة خرجوا من اوضة العمليات باين عليهم الارهاق 
علي جري عليهم: ابني عامل ايه؟ 
الدكتور: ابنك ربنا كتبله عُمر من تاني ابنك كان جاي يعتبر ميت بس من رحمة ربنا ان الرصاصة مكانتش العمود الفقري عشان لو كان حصل مكانش عرف يمشي طول حياته وكان هيتشل، ومن رحمة ربنا كمان مرة ان لاقينا حد يتبرعله بالدم بسبب فصيلته لو مكانش فيه دم يتنقله مكانش خرج عايش هو دلوقتي في العناية لحد بكرة وربنا يعدي ال 24 ساعة الجايين دول على خير 
الدكاترة مشيت ومراد واقف يبص لإبنه…..علي بصله: انا عارف ان محدش فيكم طايقني بس انا هتصرف 
وهدان بص للباقيين: ارجعوا على البيت
منه بانهيار: انا مش هرجع غير لما يفوق واطمن عليه
مراد: الباقي يرجع واللي يفضل نادية وعلي ومنه وليلى بس 
ماجد: ماينفعش نمشي ونسيبه كدا ياجدو
مراد: معلش ياماجد هو اول مايفوق هنعرفكم تيجوا تشفوه لأن وجودنا بالعدد دا هنا مش كويس 
تقى بتبص على صقر اللي واقف مش هيمشي…..تقى: انا هستنى مع صقر 
صقر: ارجعي معاهم ياتقى ماتخافيش عليا انا كويس 
تقى مكانتش عاوزة تمشي من غير صقر بس هو أصّر انها تمشي وفعلا مشيت مع الباقيين واللي فضل موجود مراد وعلي وصقر ونادية ومنه وليلى ووهدان طبعاً معاهم

الشباب قاعدين سوا في جنينة البيت 
تامر: صقر بيحب علي وعمره مافكر انه يأذيه ونفسه انه يقربه منه 
عماد: علي شايف ان صقر مالوش حق في ميراث عمي مراد، وكل دا عشان هو مش أخ شقيق وشايف ان أم صقر خطفت عمي مراد من ام علي وفريدة وجميلة بس كل اللي حصل دا كان بإرادة عمي مراد وهو اللي اختار يتجوز بعد الخلافات اللي كانت بتحصل بينه وبين ام علي
ماجد: لازم اللي بيحصل دا يكونله آخر 
احمد: ان شاء الله اللي جاي بعد كدا هيكون خير وبس ودا اللي واضح على عمي علي بعد اللي حصل 
عرفان: ان شاء الله خير 
بدر: وان شاء الله آدم يخرج على ألف خير 
دياب: طبعاً الفرح هيتأجل
بدر: دا لازم لأن مش هعرف افرح من غير آدم 
عرفان قام وبصلهم: طب اسيبكم شوية وراجع  
عرفان سابهم وراح يدور على حوريّة اللي طلعت تغير هدومها في اوضة حفصة والمعروف ان اوضة حفصة جمب اوضة بدر، ولسة حوريّة بتخرج من الأوضة اتفاجأت بإيد عرفان بيشدها لأوضة بدر وقفل الباب
حوريّة باستغراب: في ايه؟! 
عرفان بيقرب منها: مافيش
حوريّة بترجع لورا: عاوز ايه
عرفان قرب منها لدرجة انها خبطت في الحيطا وراها…..حوريّة بتوتر: ابعد 
عرفان: تؤتؤ، انا عاوز اعمل حاجة هموت واعملها
حوريّة: حاجة ايه؟ 
عرفان قرب منها وباسها بوسة طويلة هادية بس كأنه بيقولها إنه كان غبي وبعد دقيقة بعد عنها وهي كانت مغمضة عنيها 
عرفان: اهو انا كنت هموت على بوسة من الشفايف اللي عاملة ذي قطعة الكريز دي 
حوريّة فتحت عنيها بكسوف واترمت في حضنه من كسوفها وهو حاوطها بحنان: بحبك ياحوريّتي
حوريّة خرجت من حضنه بتبصله بفرحة وعيون مدمعة: بتحبني؟ 
عرفان: ايوا ودا عرفته بعد ماكنت هخسرك بس ساعتها ماقدرتش اسيبك لغيري وقتها إتأكدت إن أنا فعلاً بحبك
حوريّة بحب: انا بقى بحبك من يوم ماشفتك، عنيا مشافتش راجل غيرك ولا كنت عارفة افكر في حد غيرك قلبي رافض يفكر بس لمجرد فكرة انه يحب غيرك 
عرفان بحب صادق وحقيقي: قلبي مكانش عاوز يحب تاني ويمكن اللي حصل مع تقى اكيد مكانش حب بس كنت بحاول الاقي قلبي مع حد تاني غير اللي حصله زمان بس قلبي كان مستنيكي انتي عشان يشوفك وتدخليه وتقعدي فيه ولما شافك كنت انا فاكر ان قلبي عاوز اي حد يملى فراغه وبس، بس هو كان عاوز حبيب بجد يحبه ويخاف عليه ويصونه….سكت شوية ولسة هيكمل بدر كان على باب الأوضة وسمعه: طب ياعم الحبيب انا محتاج ادخل اوضتي لو سمحت يعني 
عرفان ضحك غصب عنه: طب ابعد روح في اي مكان دقيقة
بدر خرج البلكونة وعرفان فتح باب الاوضة وخرّج حوريّة وبدر جه 
بدر: اه لو ابوها كان شافك
عرفان: باقت مراتي على فكرة 
بدر: ماشي بس اتلم شوية يا اخويا ولا وعشت وشفتك نحنوح 
عرفان خبطه في كتفه: ماتتلم بقى ولا انت ماصدقت 

اليوم خلص والوقت دلوقتي حوالي الساعة 11 بالليل وجهاز القلب بيصفر عند آدم والممرضين بيجروا على الأوضة بس دا كان نتيجة انه بيفوق والدكاترة اتجمعوا في الاوضة عنده 
آدم فتح عينه بتعب وبص لكل اللي واقفين واتكلم بصوت تعبان وواطي: عاوز اشوف بابا 
الدكتور خرج ووقف ادامهم: الحمدلله المريض فاق وطالب يشوف والده 
علي بلهفة: انا والده
الدكتور: طب اتفضل معانا
علي دخل مع الدكتور ولبس اللبس الطبي وعقم نفسه و الممرضين والدكاترة خرجوا 
آدم بيبص لأبوه واتكلم بتعب: انا سمعتك وانت بتكملني في عربية الاسعاف يابابا
علي: اسمعني يا ابني
آدم قاطعه: اسمعني انا يابابا الاول، يمكن ربنا اداني عمر جديد عشان حضرتك تعرف ان اخوك ملكش غيره ولا هو له غيرك هو بيحبك وبيحبنا كلنا، عمي صقر دايماً كان في ضهرنا في اي حاجة وواقف معانا، والله هو عاوز يقرب منك وتكون جمبه بس حضرتك اللي شايفه عدو، هو مش عاوز حاجة غير أخ يفضل سنده عشان خاطري يابابا انسى الكُره دا 
علي مسك ايدين ابنه وباسها: اوعدك ان من النهاردة عمري ماهفكر في أذيته ولا هقبل لأي حد يقرب منه، هكونله الأخ الكبير السند وأب، هنسى اي حاجة كانت في بالي وهركز في اللي جاي مع أخويا وبس
آدم ابتسم: ربنا يخليك لينا يابابا 
بعد شوية علي خرج ومنه دخلت قبل امه واخته وكانت منهارة
آدم: انا والله كويس وهتنقل اوضة تانية كمان شوية اهدي بقى
منه: كنت خايفة اوي تروح مني
آدم ابتسم: معقول امشي واسيبك لغيري دا مستحيل 
منه ابتسمت من وسط دموعها: ماكنتش هعرف اكون مع حد تاني 
بعد شوية امه دخلت بسرعة تطمن عليه وبتبوس فيه
آدم ضحك بتعب: اهدي ياماما ماتقلقيش انا كويس والله 
نادية: لا انت تعبان
آدم: والله ياماما انا كويس 
هنا بقى دخلت ليلى 😂: حبيبي فاق اهو
آدم ضحك: تعالي قولي لماما والنبي اصلها مش مصدقة اني كويس
ليلى قعدت جمبه: والله يا آدم يا ابني انا بقنعها مش راضية  
منه: كلنا قلقانين عليك ودا حقنا 
ليلى بتبصلهم برخامة: اجيبلكم اتنين ليمون
منه ضربتها في كتفها: مش وقت رخامتك 
آدم: عاوز اخرج
نادية: لسة ياحبيبي دا انت لسة خارج من العمليات من كم ساعة
آدم: عاوز اكون في وسطكم والشباب كمان عشان فرح بدر
ليلى: بدر أجل الفرح لآخر الشهر وقال مستحيل يفرح من غير ماتكون واقف جمبه 
آدم: بس دا هيبقى لسة شهر دا احنا لسة في اول الشهر 
نادية ابتسمت: بدر صمم على كدا وعمل كدا عشان بيحبك وكلهم بيحبوك والله يا آدم
آدم ابتسم: وانا بحبهم 

اليوم عدا على الكل وجينا ليوم جديد وكل العائلة اتجمعوا في المستشفى بعد نقل آدم لأوضة عادية وبيطمنوا عليه
آدم بص لبدر: كدا تأجل فرحتك؟ 
بدر راح قعد جمبه على السرير: الأهم عندي انت يادوما وبعدين ينفع افرح لوحدي امال مين هيرقص معايا 
آدم ضحك: هو انت متأكد من موضوع الرقص دا
عرفان هو اللي رد: بص كل واحد فينا مش هيقعد في مكانه خالص 
صقر رد عليهم بثقة: الا انا
دياب بصله وضحك: ما بلاش انت خلينا ساكتين
تامر ضحك: ايوا لم الدور واسكت بقى عشان ماسكين نفسنا بالعافية 
عماد: انا بقول نجيب تقى ونقولها كلنا
صقر بصلهم بغضب: دا ايه الرجالة دي بس ياربي 
احمد ضحك: ارشينا واحنا نسكت
ماجد حط رجل على رجل وبص لصقر: كل واحد مليون جنيه
صقر بصلهم بصدمة: لا انا أروح اقولها أوفر وأرخص 
آدم ضحك بتعب: كفاية بقى مش قادر اضحك 
الدكتور دخل عليهم وشاف التجمع الكبير دا 
الدكتور: ايه اللمة دي
دياب ضحك: معلش يادكتور دا دوما باردوا 
صقر: حضرتك تقريباً ما أخدتش بالك من العدد اللي بارة
الدكتور ضحك غصب عنه: لا مافيش حد في الممر
احمد: في الكافتيريا تحت 
بدر: هو هيقدر يخرج امتى؟ 
الدكتور: هنطمن بس عليه النهاردة وان كان كدا ممكن على آخر اليوم
آدم: ياريت يادكتور بجد لأن انا مش بحب قاعدة المشتشفيات 
الدكتور: حاضر 
بعد شوية الباقيين دخلوا يطمنوا على آدم وفي آخر اليوم الدكتور كتب لآدم على خروج ورجع معاهم على بيت وهدان وكلهم كانوا متجمعين تحت في مدخل البيت قبل طلوع آدم الأوضة 
علي وقف في النص وكان متوتر بس اتشجع وبص لصقر وبدأ يتكلم: بما اننا كلنا موجودين فأنا حابب أعتذر لأخويا الصغير على كل حاجة حصلت مني انا بعترف ان أنا السبب في كل حاجة حصلت ليك ياصقر وعارف ان مهما اقول او اعمل مش هعرب اعوضك عن فقدان إبنك اللي كنت مستنيه واللي انت فقدته بسببي، انا بعترف ان الحقد كان عاميني والكره مالي قلبي، أمي اللي عملت كل دا فيا فضلت طول الوقت تزرع الكره في قلبي ليك وانت مش ذنبك حاجة وكنت المفروض اقرب منك واكون سند ليك بس عملت عكس كدا فأنا بترجاك تسامحني وأوعدك من النهاردة مش هيبقى فيه لا كره ولا غل ولا خطط ولا انتقام هكون سند وضهر ليك وبس وهكون السند القوي اللي تقدر تسند عليه في وقت ضعفك هنبقى ايد واحدة، يمكن انا فوقت متأخر بس كويس اني فوقت قبل مايفوت الآوان…..سكت شوية وبص لنادية: عارف ان جيت عليكي أوي الفترة اللي فاتت وزعلتك مني كتير بس اوعدك ان كل اللي جاي حلو وبس 
صقر فرح جداً ان اخوه عمل كدا ووقف جمبه: وانا مسامحك يا اخويا
علي اخده في حضنه بس المرة دي كان حضن حقيقي أوي وأخوي فعلاً  
مراد دموعه نزلت وقام حضنهم وفرحان بيهم، وعلي قرب من نادية وحضنها بحب وحنان وهمس بصوت واطي جمب ودنها: هنفذ اللي كنتي عاوزاه مني الليلة 
نادية اتكسفت وضربته بخفة في صدره 

الأيام والليالي بتعدي بفرح وسعادة على الجميع ووصلنا لليوم الموعود وهو يوم فرح بدر وحفصة اللي الكل مستنييه وطبعاً لحد دلوقتي تقى ماتعرفش صقر مخطط لإيه 
البنات بتجهز عشان يروحوا سوا البيوتي سنتر وحفصة كانت عارفة صقر ناوي على إيه طبعاً وكلهم اتجمعوا وراحوا للبيوتي سنتر وأول ماوصلوا البنت قبلتهم مقابلة جميلة
البنت: فين العروستين؟ 
منال باستغراب: عروستيني إيه هي عروسة واحدة
البنت: لا الحجز بإن فيه عروستين الليلة
حفصة ابتسمت وبصت لتقى: انا وتقى
تقى بصدمة مع استغراب: انا العروسة التانية طب ازاي؟ 
البنت: يبقى الفستان اللي وصل النهاردة عندنا هو لحضرتك 
تقى: فستان؟! انا مش فاهمة حاجة
حفصة: انا هفهمك ببساطة دي مفاجأة من صقر ليكي، وانه هيعمل فرح ليكي معانا النهاردة وحجزلك فستان أبيض لليوم دا
تقى مكانتش مصدقة ومسكت تليفونها ورنت كذا مرة على صقر 
حفصة ضحكت: ريحي نفسك صقر مش هيرد لأنه قايل ان لو رنيتي مش هيرد غير لما يشوفك بالليل 
منال: يلا ياتوتو بقى استعدي
البنت: اتفضلوا معايا….وبصت لباقي البنات: الصالة اللي فوق محجوزة لحضراتكم لأن اليوم دا كله ليكم والفريق بتاعنا فوق هيعمل كل حاجة هتطلبوها 
البنات طلعوا فوق اما حفصة وتقى فدخلوا أوضة كبيرة مخصصة ليهم 

عند الشباب بيجهزوا وكل واحد معاه حلاق (مش عارفة أعد من كترهم 😂) 
بدر: مش هترد عليها؟ 
صقر ضحك: لا 

الوقت بيعدي وجه وقت لبس الفستان للعرايس، تقى كانت مبهورة بالفستان وصقر كان مختاره مايكونش منفوش عشان هي بتحب النوع دا اللي يكون نازل من غير نفشة وكان شغله كله هاند ميد 
وبعد شوية العرسان والشباب وصلوا بارة البيوتي سنتر واللي دخل بس صقر وبدر
حفصة طبعاً لبست فستانها الابيض المنفوش بحجابها والتاج اللي على راسها كانت في غاية الجمال، تقى طبعاً شعرها مرفوع وعليه طرحة من أخره ولابسة تاجد كانت شبه الملكات، العرسان دخلوا انبهروا بجمال كل بنت فيهم
تقى اول ماشافت صقر جريت عليه فتحلها ايده واخدها في حضنه 
تقى بصتله بعيون كلها دموع فرحة: انا بحبك أوي 
صقر باس راسها وبصلها: انا بحبك أكتر 
بدر واقف ادام حفصة منبهر بجمالها: انا بقول نروح على البيت وبلاش فرح
صقر بصله وضحك: ماتحترم نفسك
حفصة ابتسمت بخجل وبدر قرب منها اخدها في حضنه وكانوا فرحانين ببعض جداً 
وخرجوا يتصوروا وفي طريقهم للحفلة واول ماوصلوا كان في كمية ناس كتييير طبعاً أهل البلد وكل واحد اخد عروسته وقعدوا جمب بعض والاغاني بدأت تشتغل والناس فرحانة والشباب والبنات قاموا للعرسان وبيرقصوا كلهم سوا 
تقى كانت بتبص لصقر بعيون كلها فرحانة وقربت منه ودنه واتكلمت: انا حامل 
صقر كأنه مش مستوعب اللي سمعه وبصلها: سمعيني انتي قولتي ايه تاني كدا
تقى: انا حامل ياصقر 
صقر دموعه نزلت غصب عنه وحضنها أوي وفرحان جداً بالخبر دا
(طبعاً اليوم دا بعد شهر من بعد حادث آدم) 

عدت الأيام والليالي وبعد خمس شهور من يوم فرح بدر وحفصة 
حفصة الحمدلله حامل في شهرها التاني وتقى في الشهر الخامس، وباقي الشباب حددوا معاد الفرح وكان بعد يومين من النهاردة والكل مشغول في التحضيرات 
نيجي لأوضة نادية وعلي واقفين في البلكونة حاضنها 
علي: معقول الولاد خلاص هيتجوزوا
نادية ضحكت: هيعجزونا خلاص
علي ضحك: لا بعينهم احنا هنفضل شباب ذي ما احنا 
بالنسبة لعرفان وحوريّة فعملوا احتفال مع اهل البلد عندهم واتفقوا انهم هيعملوا ليلة الفرح في مصر مع باقي الشباب وحجزوا فندق كبيير يعملوا فيه الفرح وحجزوا فيه كمان الأوض اللي هيقعدوا فيها ليلة الفرح وتاني يوم هيسافروا شهر العسل 
كل بنت من البنات بتجهز عشان اليوم الموعود، ووصلنا لليوم الموعود والبنات لبست فساتينها البيضا وكلهم جمب بعض شبه البرنسيسات 
منال ومنه وليلى وحوريّة وكمان نور 
يعني خمس عرسان بخمس عرايس في عين الحسود 😂
تخيلوا معايا خمس عرسان بالبدلة السودا وخمس عرايس بالفساتين البيضا
الفرح كان فرح ملوكي فعلاً وكلهم اتصوروا وفرحانين ببعض 
وصقر واقف جمب مراته محاوطها بدراعه حوالين وسطها وبطنها
مراد قرب منهم: مش شايف انك شوية وهتتجنن
تقى ضحكت: قوله والنبي يا بابا وقوله كمان ان البيبي مش هيهرب 
صقر: ابني وانا حر فيه 
مراد ضحك: امال لو كانت بنت كنت عملت ايه
صقر: كنت خبيت بطن تقى 
تقى ضحكت أوي وفرحانة بفرحة صقر بحملها 
اليوم عدا بسعادة وفرح

نختم الرواية بمشهد رومانسي بين تقى وصقر 
كانت الليلة هادية على غير العادة… بيت العيلة أخيرًا سكت بعد شهور من الصراع، والكل رجع لأوضاعه، صقر وتقى واقفين في البلكونة سوا
سحب إيديها جواه بهدوء، وقال بصوت واطي:
إنتي عارفة إن وجودك جنبي بيهدي الدنيا كلها؟
رفعت عينها له، قلبها بيدق بسرعة وبتحاول تخبي ارتباكها: انت ليه بتقولي كدا ليه دلوقتي؟ 
قرب اكتر منها لدرجة هي سمعت أنفاسه: عشان كل ماببصلك بحس اني لاقيت المكان اللي كنت تايه عنه زمان
حضنها حضن دافي مليان آمان، فضلوا واقفين كدا لحظة طويلة محدش فيهم قادر يبعد عن التاني 
حطت راسها على كتفه وصقر قرب من ودانها واتكلم بصوت هادي ودافي ومليان حب: انا مبقتش أعرف اعيش من غيرك…..ومسح بإيده على بطنها: ومستني اللي جواكي اللي هو حتة مني ومنك اللي هيملي علينا حياتنا 
رفعت راسها وبصتله: ماتبعدش عني تاني 
صقر قرب من شفايفها والتهمهم في بوسة بيعترف بيها بمشاعره اللي أخيراً عرفت مكانها وكإنه بيأكد ليها إنه خلاص مايقدرش يبعد عنها مهما يحصل 


                     تمت بحمد الله 



وأيضا زرونا على صفحة الفيس بوك 



وايضا زورو صفحتنا سما للروايات 


 من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة