الفصل السادس والثلاثون 36 والسابع والثلاثون 37 والثامن والثلاثون 38
بقلم لولو الصياد
همام….بصدمه . دموع
بكت والدة رحيم وهي تحكى له ما حدث
فلاش باك
كان تجلس والدة رحيم برفقه إحدي الخدم في صاله المنزل بعد أن اقنعتها دموع أن تخرج من غرفتها وتركتها منذ قليل لتطمئن على الجده
فجأه ودون سابق إنذار وجدت باب الصاله يفتح بقوه ويدخل محمد الهواري وبيده مسدس
صرخت الخادمه بقوه فاقترب منها وضربها علي رأسها بالسلاح ففقدت الوعى
واقترب من والدة رحيم وكانت امرأه قويه لم يظهر عليها الخوف وإنما كانت تنظر له بكل قوه وجراءه
حتي وان كانت عاجزه لن تخاف منه
محمد بفرحه…. مبسوط جوي اني شفتيك أكده زينه جوي
والدة رحيم يثقل…. وانته كماني نهايتك جربت
محمد وهو ينحني بجسده وينظر إليها بعيونها بشر
محمد…. مش محمد الهواري اللي يوجع واصل
والدة…رحيم… انته جاي اهنيه عاوز ايه ايه اللى جابك.
محمد..بحقد.. جاي اتشفي فيكي وجاي اخد دموع
الأم بصدمه….. دموع كيف دموع مرت رحيم هيجتلك لو جربت منيهيه
محمد…. بغل…. اني خسرتيهيه نوبه ومش هخسر تانى واصل
في تلك اللحظة نزلت دموع لترى ما يحدث بالأسفل
وجدت محمد وبيده السلاح ولا تعلم ماذا يفعل كان قريبا جدا من والدة رحيم
فقالت بخوف… مرت عمي
محمد بفرح… اهيه اجيت ست الحسن
دموع وهي تقول بشجاعه… انته ايه اللي جابك اهنيه هيه الحكومه مش بتدوير عليك
محمد وهو يقترب منها ولكن دموع لم تتحرك كانت تقف مكانها لا تظهر خوفها
محمد.بابتسامه بارده .. جيت عشان اخد حجي
دموع بتوتر من اقترابه منها
دموع… حج ايه ديه
ولكن محمد لم يرد عليها وإنما امسك بها بقوه وكبل يديها ووضع منديل به مخدر على انفها حتي غابت عن الوعي فحملها وكان يتجه إلى الخارج فامسكت به والدة رحيم بقوه
والدة رحيم…. بعجز…. لاه دموع لاه
ولكنه دفعها بقدمه بقوه فسقطت أرضا لا حول لها ولا قوه وسمعت صوت سياره ينطلق بالخارج فعلمت أن ذلك الخسيس اخذ دموع بالفعل وهرب…….
……………….
باااااااااك
همام… لازمن نبلغوا الحكومه واجول لرحيم هوه فينه اكده
الأم…. إدلي مصر
اخرج همام هاتفه وقام بالاتصال برحيم وأخبره بخطف دموع وبعدها قام بالتبليغ عما حدث في منزل رحيم في دقائق معدوده انقلبت هواره رأسا على عقب فالمخطوفه زوجه كبير هواره وليست امرأه عاديه انها هواريه
كان همام يقف برفقه رجال الشرطه أمام منزل كبير هواره
الظابط….ازاي مفيش حراسه على بيت زي ده
همام…. اهنيه كلاتنه أهل مفيش بينتنه حد عفش ولا حد يقدر يعميلهيه ويخون كبير هواره وبيت كبير هواره مفتوح لكل اللي عنده شكوي ومحتاج حاجه لكن محمد ديه زرع شيطاني
الظابط…. طيب ورحيم بيه عرف
همام…. ايوه وجاي في الطريج
الظابط…. احنا بمنشط البلد والطرق المجاوره وان شاء الله نوصل لحاجه
همام… واني كماني ورجاله البلد هندويرو ونجلب الأرض فوجاني تحتاني لحد ما نلجوهيه
…….
علي الجانب الآخر بالقاهره
كان رحيم يتحدث بالهاتف ولكن فجأه وقع كوب الشاي من يده ووقف واصبح وجهه اصفر بقوه وأغلق الخط وهو يقول انه قادم بسرعه
حسن..بتعجب.. مالك يا رحيم مين اللى اتحدت وياك
رحيم وهو بصوت متحشرج غريب
رحيم….. محمد خطف دموع
انصدم الجميع مما قاله رحيم
الأب…. معلش يا ابني أن شاء الله ترجع بالسلامه
حسن.بغضب… الخسيس جلبي كان حاسس انه بيدبر لحاجه تانيه بس مجاش في بالي انه يخطوف دموع
ليلي.بحده… هو ايه الراجل ده محدش قادر عليه
رحيم…. بجديه… هتاجي معاي يا حسن ولا لاه
حسن…. اكيد جاي وياك
انطلق حسن ورحيم بعد أن طلب الأب منهم أن يخبروه بما حدث معهم حال وصولهم واي خبر عن سلامه دموع حتي يطمئن قلبهم
.
………
علي الجانب الآخر بالقاهره….
بعد ذهاب رحيم وحسن…..
ليلي…. ربنا يسترها عليهم
الأب…. أمين يارب
الأم.بخوف… لا يا اخويا انا قلبي مش مطمن ازاي عاوزني اجوز بنتي هناك وسط كل ده
الأب… انا فعلا كمان خايف وحاسس اني مش مرتاح حسن كويس لكن الأوضاع هناك مش مناسبه
ليالي… يا بابا ده ظرف طاريء بس
الأم…. اسكتي انتي انا مش مستغنيه عن اختك
ليلي…. يعني عاوزين ايه
الأب…. مش وقت كلام دلوقتي خالص لحد ما الموضوع ده يخلص بعدها نبقي نتكلم
………
واخيرا وبعد يوم طويل وصل رحيم الي هواره
وكان لا أحد يعلم بحاله يتمزق من الداخل يشعر بأن أحدهم سحب منه روحه يريد أن يدمر كل شيء أمامه اقسم ان يقتله مهما كان وسوف ترجع له ثانيا فلا يمكن له العيش دون دموع لحظه واحده
زين…. بحزن… بتي يا رحيم هيجتلهيه كيف ما جتل وفاء
رحيم وهو يربت علي كتفه… دموع هتيرجع يا عمى علي جثتي لو حصلهيه حاجه
حسن…. لازمن نفكروا فين ممكن يكون مخبيهيه محدش يعرف عنه أيوتها حاجه غير ابوك يا همام الله يرحمه
همام…. مخبرش اني مكنتش بتحدت مع ابوي عنه واصل
رحيم…. اكيد مبعدش عن اهنيه ملحجش يبعد ويخاف يمشي بيهيه دلوك علي الطريج لأنه اكيد فاهم ان الحكومه بتدوير عليه عشان اكده هو رتيبهيه مليح ودموع جريبه بس فين مخبرش
حسن…. احنه هندوير في كل شبر
وبالفعل انطلق الجميع يبحث عنها ولكن لا أثر لها كان رحيم يشعر بالضياع وقله الحيله وكأنه عاجز لا يستطيع فعل شيء ولكن بداخله احساس غريب انها قريبه منه ولم تبتعد كثيرا
جلس بسيارته وحيدا بعد بحث طويل
وهو يتذكر كل شيء برائتها وضحكها ويتذكر كيف كانت تخاف عليه وحتي انها سامحته دون أي شيء كيف يكون بذلك الغباء ولا يقوم بوضع الغفر علي المنزل ليلا ونهارا بعد علمه بما حدث معه كيف تركها وحدها فريسة له كان الشيطان يصور له العديد من الأشياء تحدث معها ولكنه ظل يدعو ربه أن يدله عليها والا يطول الفراق
……….
.
………
علي الجانب الآخر
كان محمد الهواري يجلس أمامها ينتظر أن تفيق
وبالفعل دقائق وبدأت دموع تفيق
وحين فتحت عيونها صرخت بقوه
فصرخ بها ان تصمت فخافت دموع وانكمشت علي نفسها وصمتت
محمد وهو ينظر لها…. خايفه ميني ليه يا وفاء مش بكفياكي بعدتي عني كتير جوي
دموع بصراخ… اني مش وفاء اني دموع حرام عليك
محمد…. اني خابر أن مهنش عليكي تهمليني وحدى عشان أكده رجعتيلي تاني واني خلاص مههملكيش واصل
دموع..بقهر.. حرام عليك اني حبله حرام
محمد بغضب… وهو يقف ويدور حول نفسه بغضب
محمد….. كيف تخلي حد تاني يجرب منيكي
دموع.بحده… ديه جوزي ومهيرحمكش واصل
محمد فجأه مسح علي وجهه وجلس ثانيه أمامها وقال بهدوء
محمد… خلاص اني مش هجولك حاجه والعيل اللي جواكي ديه ولدي هنربوه سوه ومش هخليكم تحتاجوا حاجه واصل اني ماصدجت انك تكوني وياي من يوم ما رجيعت وشفتك عيرفت انك كنتي مستنياني ارجع يا وفاء انى جلبي بردك مكنش مصدج انك موتي واصل
نظرت له دموع بقهر وانهمرت دموعها وهي تدعو بداخلها أن يجدها رحيم بسرعه فطاقتها بدأت في النفاذ ولن تتحمل ذلك المجنون كثيرا…….
………….
مر يومان ومازال الحال هو الحال كانت والدة رحيم تشعر بولدها وكانه قد كبر عشر سنوات بان عليه الحزن والتعب
اقترب رحيم من أمه وقبل يدها ونام علي قدمها وهو يقول
رحيم..بالم.. جلبي وجيعني جوي با امه
الأم…. بحزن… حاسه بيك يا ولدي لكن ما باليد حيله
رحيم…كل أمه فكير انى ممكن مشفهاش تانى احس اني هموت مش هجدر اتحمل كيف اتحمل أن مرتي وولدي يروحوا ميني اكده كيف
الأم… ببكاء… ان شاء الله هتلاجيهم يا ولدي
رحيم… ودموعه تنزل على وجهه فالوحيده التى لا يخجل منها هي أمه
رحيم… حاسس انى عاجز واني السبب في ضياع دموع ياريت كت اني مت وهيه فضلت موجوده اهنيه
الأم… بعيد الشر عنك يا ولدى دموع هترجع وبكره تجول أمي جالت
رحيم وهو يقول بقهر…. فراجهيه صعب جوي واعر كأن على صدري حجر مجديرش اتنفس
الأم… ادعي يا ولدي وربك كبير
رحيم…. يارب
……….
علي الجانب الآخر
يومان ودموع ترفض الطعام والشراب لا تتحدث تدعو ربها فقط أن يخلصها من ذلك الوغد وان يعثر عليها رحيم بسرعه
كانت لا تعلم أين هي ولكن الغرفه كانت نظيفه وحتي الطعام والشراب جميل كانت متوفره لها كل سبل الراحة ولكن دموع كانت لا تشعر بالرغبه بأي شيء
منذ حوالي ساعه سمعته وهو يخرج من المنزل ولكن الي اين لا تعلم
وبعد مرور وقت قليل سمعت صوت طفل ينادي انه قد وجدها وكأنه يحدث أحدهم
وقف دموع سريعا وذهبت إلى الشباك وحاولت فتحته ولكن بصعوبة وكان يوجد عليه قضبان من الحديد ولكنها لم تيأس
نادت على الطفل بكل قوتها وهي تنظر لترى اي شيء
كان المكان يعتبر جديد والمباني فيه غير مكتمله
سمع الطفل الصغير أحدهم ينادى وهو يجلب الكوره الخاصه به فقد رمها أحدهم بقوه فانحرفت بعيدا وجاء لياخذها فرجع الي الخلف ليرى من كان فى حوالي ١لحاديه عشر من العمر
دموع…. بحزن… اني مخطوفيه وجاعده اهنيه غصب عني
الطفل…. انتي مين
دموع.ببكاء … اني دموع مرت كبير هواره رحيم الهواري
الطفل..بتساؤل. اني اعميلك ايه يا عمه جوليلي
دموع..بسرعه.. . تيعرف هواره
الطفل… ايوه اعريفهيه جريبه من اهنيه
دموع… عاوزك تروح هناك دلوك وتسأل عن كبير هواره وتجيبه وتاجي بس بسرعه جبل ما يحصولي حاجه
الطفل..بوعد. حاضر مهتاخرش عليكى
أغلقت دموع الشباك حتي لا تثير ريبه محمد وظلت تدعو أن يفعل الطفل ما قالته له وأن يأتي رحيم سريعا وينقذها
…….
كان رحيم يجلس برفقه همام وحسن وزين الهواري
كل منهم يحاول أن يفكر أين يكون محمد ولكن لا أحد يعلم
زين…. بحزن…. اني جلبي معدش جادر يتحمل دموع غايبه بجالهيه إيام ومحدش خابر إذا كانت ماتت ولا لساتهيه وياه
رحيم…. بحده… دموع ممتش وبكفياك الحديت ديه يا عمي
حسن… صلو على النبي عليه افضل الصلاة والسلام
أن شاء الله هنعطر فيهيه
وجد رحيم إحدي الغفر يدخل وبيده طفل صغير
الغفير… السلام عليكم
رد الجميع السلام
الغفير… يا كبير الواد ديه عاوزك ولمن سألته جالي عاوز كبير هواره
رحيم وهو ينظر للطفل بتعجب
رحيم…. خير يا ولدى
اقترب الطفل من رحيم وقال
الطفل… دموع بتجولك الحجهيه
………………
يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة السابعة والثلاثون
اقترب الطفل من رحيم وقال
الطفل… دموع بتجولك الحجهيه
وقف رحيم بسرعه وامسك بكتفي الطفل وهو يسأله بلهفة شديدة
رحيم… هيه وين
لاحقه زين بالحديث
زين… بتي دموع جول يا ولدي هيه مليحه
رحيم لاحظ خوف وارتباك الطفل من نظراتهم له لذا قال
رحيم… الصبر يا عمي دلوك نيعريف كل حاجه
صمت الجميع
وبدأ رحيم بسؤال الطفل وهو ينظر له بطريقه هادئه حتي لا يثير خوفه
رحيم… انته نيعريف مكانهيه
الطفل… ايوه اني كت بلعب كوره اني والعيال لجيتهيه بتنادم عليه وجالتلي اجيلك واجولك أكده
رحيم… يعني تيعريف توصلنه ليهيه
الطفل… ايوه اعريف
انطلق رحيم وحسن والطفل بسيارته يتبعهم همام وزين كان رحيم يشعر بنفاذ صبره يخشى أن يذهب ويجدها قد ذهبت إلى مكان آخر كان يشعر أن الطريق طويل للغايه
آفاق من شروده علي صوت حسن
حسن… براحه يا رحيم انته أكده هتجتلنه بسوجتك ديت
رحيم… خايف منلحجهاش
حسن… ان شاء الله هنلحجهيه
رحيم… يارب
…….
علي الجانب الآخر بالقاهرة
كان ليلى صامته مكتئبه منذ حديث والدها ووالدتها علي حسن خائفه أن يفرقوا بينهم ولأنها لم تظهر له حبها خشيت أن يستمع لهم
أصبحت لا تريد شيء ليس لها رغبه حتي بالأكل تغيرت كثيراً وأصبحت مثل الورده الزابله
سمعت ليلي صوت طرقات علي باب غرفتها
ليلي… ادخل
دخل الأب وهو يبتسم لها
الأب… مسموح ادخل
ليلي بابتسامه… تعالي يا بابا انت تعمل اللي انت عايزه
الأب دخل وجلس أمامها
وقال لها
الأب..بجديه… مالك يا ليلي
ليلي بكذب… مفيش حاجة انا كويسه
الأب… علي اساس انى مش عارف بنتي انتي من يوم اللي حصل وانتي متغيره مش ليلي بنتي القويه لا حاسك كده ضعيفة
ليلي… لا يا بابا ابدا ممكن إرهاق بس وتعب نفسي من اللي حصل
الأب… انتي زعلتي من كلام مامتك وكلامي علي حسن صح
لم تستطيع ليلي الرد وإنما انهمرت دموعها واخبرته كل شيء كم تتألم منذ ذلك اليوم تعلم أنهم يخافون عليها ولكن لا يمكنها أن تفترق عنه وتعلم علم اليقين أن حسن سوف يحافظ عليها ويخشى عليها أكثر من نفسه
الأب وهو يقترب منها ويضمها اليه
الاب…بحب…متعيطيش يا حبيبتي انتي عارفه ان كلامنا من خوفنا عليكي يا ليلي انا وماما ملناش فى الدنيا غيرك انتي وليالي وربنا عالم انكم كل دنيتنا
ليلي.بصوت متحشرج من شده البكاء
ليلي.. انا عارفه يا بابا بس كمان حسن مش وحش ولو كنت مفرقش معاه مكنش جه بالسرعة دي عشاني
الأب… انا عارف كويس ان حسن راجل بس احنا زي اي اب وأم خايفين عليكي بس عمرنا ما هنقف فى طريق سعادتك ابدا
نظرت له ليلي نظره أمل
ليلي… بجد يا بابا
الأب بحب وابتسامه… طبعا يا ليلي انا عمري ما اجبرك علي حاجه ولا عمري عملتها وانتي كبيره وواعيه ومسؤله عن تصرفاتك وكمان انا لو شايف ان حسن مش هيصونك مكنتش وافقت عليه لكن هو راجل بجد وهو الراجل اللي اتمناه لبنتي صحيح الجو هناك احيانا ممكن يكون خطر لكن كل مكان فيه الوحش والحلو والإنسان لو مكتوب له أي حاجه هتحصله لو فين عشان كده انا مش عايزك تزعلي وانسى الكلام اللي حصل كله
ليلي احتضنت ابيها بقوه
ليلي… ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك.
ابتعدت عنه ليلي ولكن قالت له بتفكير
ليلي… طيب وماما يا بابا
الأب… سيبي امك عليا انا هعرف أراضيها واقنعها بس انتي تقومي بقي تفرفشي وتاكلي وترجع ليلي بنتي اللي انا عارفها
ليلي…. بفرحة… حاضر ربنا ما يحرمني منك ابدا
…………
علي الجانب الآخر
كانت دموع تشعر بالتعب والإرهاق الشديد
فمرت ايام دون أن تأكل فقط الماء هو ما تشربه
كانت تجلس تفكر هل ذهب الطفل إلى رحيم هل أخبره لا تعلم شيء سوا انها حبيسة في تلك الغرفه لا حول ولا قوة لها ومحمد هو سجانها
فجاءه سمعت صوت تكسير علي الباب جعلها ترتعد وتخاف وتنكمش علي نفسها خائفه مما يحدث هل هذا محمد وماذا يفعل ولكنها سمعت صوت حبيبها وزوجها
رحيم وهو ينادي من خلف الباب بشوق
رحيم…. دموع
واقفت دموع سريعا ومشت الي الباب كانت تشعر أنها لا تستطيع المشي قدميها لا تستطيع أن تحمل جسدها كانت مترخيه مثل الجيلي
دموع… بلهفة وبكاء وراحه…. رحيم
رحيم بصوت قوي ومطمئن لها
رحيم… بعيدي عن الباب يا دموع اني هكسيره
جلست دموع على التخت وثواني وكان رحيم وحسن يدخلون الغرفه
فوالدها وهمام تعطلت سيارتهم ولم يستطيعوا أن يلحقوا بهم
دخل رحيم وجرى مسرعا إليها
واحتضنها بقوة
رحيم… جلب رحيم
انفجرت دموع بالبكاء بانهيار لا تعرف لماذا ولكن تبكي وتعلم انها علي صدر زوجها مطمئنه لم تشعر بالراحه والاطمئنان سوي الان
رحيم…. بحب… لاه يا دموع اوعاكي اشوف دموعك تاني واصل اني جنبك ومش هفراجك تاني ابدا
دموع….. وهي تدفس رأسها بصدره
دموع… كت خايفه جوي اني…
رحيم…. وهو يقاطعها… متكمليش يا دموع عمري ما هسيبك ولا ابعيد عنيكي واللي حصل ديه مش هيحصول تاني
حسن… رحيم لازمن نمشوا من أهنيه دلوك دموع شكلهيه تعبانه لازمن نودوها المستوصف نطمنوا عليهيه
رحيم…. عيندك حج
حمل رحيم دموع بين يديه وهم بالخروج من الغرفه يتبعه حسن ولكن كانت المفاجأة
محمد. بسخرية .. علي وين يا رحيم أكده
رحيم. بغضب … جيت لجضاك
اخرج محمد مسدسه وجعله تجاه دموع
محمد…. هجتلهيه يا رحيم لو جربت خطوه واحدة ميني
وضع رحيم دموع على كنبه بجانبه ووقف إمامها هو وحسن
من سرعتهم لم يأتي اي منهم بسلاحه ولذلك كان موقفهم ضعيف
حسن…. بكفياك يا محمد وسلم حالك
محمد وهو يضحك بسخرية…
محمد… عاوزني ادخل السجن برجلي لاه اني هاخد دموع ونمشوا من أهنيه
رحيم…بغضب علي جثتي
محمد… بغضب اني هاخدهيه غصب عنيكم والا هجتلكم وبرده هخدهيه
حسن… يبجي تجتلنه لاول عشان توصلهيه
وجد حسن رحيم يمشي إلى الأمام ويقترب من محمد
رحيم بتحدي وقوة راجل لا يخشى الموت
رحيم . اجتلني انا واجف جدامك اهو اجتل
محمد بتوتر… هجتلك يا رحيم
رحيم بغضب…. اجتل
أطلق محمد رصاصة من مسدسه بيد مرتعشه خوفا من رحيم
أصابت ذراع رحيم حينها صرخت دموع بقوة واسودت الدنيا أمامها وفقدت الوعي
ولكن رحيم كان سريع البديهيه
وامسك بمحمد وظل يكيل له اللكمات ويضربه بشده وتبعه حسن أيضا يضربوه بقوه حتي سقط أرضا
اخد رحيم المسدس وامسك به
واقتربوا من دموع ليروا ماذا حدث لها
وكان ظهرهم له
كان رحيم يهم بحملها على كتفه
حين سمع صوت محمد..
محمد…. مهتخدهاش ميني الا علي جثتي كان محمد يمسك بسلاح آخر كان معه يخبئه بملابسه
ولكن رحيم اخد نفس عميق وقوي والتفت بسرعه الصقر وأطلق الرصاص عليه فرغ المسدس كاملا بصدره حتي مات لم يشعر رحيم بأي ندم وإنما شعر بالراحة لأنه انتقم واخذ حقه من ذلك الخسيس وأنهم تخلصوا منه الي الابد
حسن…. خد دموع المستوصف واني هبليغ واتصريف
خرج رحيم سريعا وهو يحمل دموع على كتفه ومنها الي سيارته وجد الطفل بالأسفل يقف إلى جانب السياره فرحيم قد منعه من الصعود معه خوفا عليه
الطفل.بفزع.. مالك انته بتنزيف
رحيم… لاه متخافيش عليه أن زين هروح مشوار وارجعلك دارك فين يا ولدي
أخبره الطفل عن منزله
وبعدها انطلق رحيم الي المشفى
كانت دموع في حاله يرثي لها
وقام طبيب آخر بإزالة الطلقة من كتف رحيم بعد جدال كبير معه فلم يكن يهمه سوي دموع رغم تعبته ولكنه تحامل علي نفسه ولم يقبل باخد اي بنج نهائيا سوي موضعي فقط حتي لا يفقد وعيه فقد كان الجرح بسيط
واخيرا خرجت الطبيبة من الغرفه
اقترب منها سريعا
رحيم… كيفهيه يا داكتوره
الطبيبة…. للأسف حالتها سيئه جدا وضغطها منخفض واضح انها مبتاكلش نهائي وعندها حاله ضعف في جسمها كله ده غير النزيف
رحيم…. بصوت حاد من قلقه
رحيم… يعني ايه مفهمش
الطبيبه…. ادعيلها لأن الساعات الجايه صعبه ولو متحسنتش للأسف ولو النريف موقفش مش هيكون قدامنا حل الا اننا نجهض الطفل ادعيلها
وقف رحيم مذهول مما حدث هل وجدها لتضيع منه مره اخري لا والف لا لن يسمح لها بالذهاب فهو مازال لا يصدق انه قد وجدها لا يهمه أمر الطفل هي كل ما تهمه
جلس رحيم علي الارض
ورفع يديه وظل يدعو أن ينجيها الله وان يشفيها شفاء لا يغادر سقما
رحيم…بصوت كله امل وترجي من الله سبحانه وتعالى
رحيم …. ياااارب
يتبع….
رواية دموع هوارة الحلقة الثامنة والثلاثون
وصل كل من زين الهواري وهمام الي المشفى بعد أن علموا بما حدث الي دموع كان الجميع بحاله قلق ورعب عليها كانت الدقائق تمر وكأنها ساعات بل سنوات كان رحيم لا يتحدث سيطر الصمت عليه لا يهمه الان سواها وان كان قدره ونصيبه أن يفقد طفله فهو راضي بقضاء الله وقدره ولكن يريدها هي بأفضل حال
مر الوقت حتي جاء حسن الهوارى بعد ساعات واقترب من رحيم وكان برفقة ضابط الشرطة
حسن… كيفهيه دموع يا رحيم
رحيم..بحزن.. مخبرش مستني ايوتها حاجه عنيهيه جولي عيملت ايه
أخبره حسن انه قد أخبر الشرطه عما حدث وتم نقل جثة محمد إلى المشرحة وها قد جاء معه ضابط الشرطة حتي يري أن كانت دموع قد استعادت وعيها ولكي يكمل التحقيق ويغلق المحضر
وان ما حدث معه كان دفاع عن النفس
الضابط… انا عارف ان الظروف دلوقتي مش مناسبة والف سلامه علي المدام وان شاء الله تقوم بالسلامه
رحيم باقتضاب… تسلم
الضابط… انا هنتظر حضرتك والمدام بعد أن شاء الله ما تخف تيجوا المركز عشان نقفل المحضر ومره تانيه الف سلامه
شكر كل من رحيم وحسن الضابط لتفهمه الموقف ووعده رحيم بالحضور حين يستقر الوضع…….
حسن بعد ذهاب الضابط وهو يجلس الي جانب رحيم
حسن… متيجسش يا واد عمي مرتك هتجوم أن شاء الله
رحيم…. بحزن… جلبي مجبوض جوي يا حسن مخبرش ليه حاسس ان في حاجه عفشه هتحصول
حسن…. لاه اوعاك تجول أكده ربك رب جلوب وعالم بيك وان شاء المولي اللي جاي هيكون زين جوي وبكره تجول حسن جال
وقف رحيم فكان يشعر بالاختناق
رحيم… اني هخرج هبابه واعاود
حسن…. خلي تلفونك مفتوح اوعاك تجفله واصل
رحيم…. طيب
ذهب رحيم وهو لا يعلم الي اين تقوده قدامه كان يشعر بكل شيء من حوله يصيبه بالاختناق يريد فقط أن يشم نفسه ولو قليلا
…………..
علي الجانب الآخر
في منزل رحيم الهواري
علمت الجدة ما حدث مع دموع ورحيم ولكنها لم تتوقف عن التسبيح والدعاء لهم وطلبت من الخدم أن تنزل الي الأسفل وهاهي تجلس برفقة والدة رحيم الباكيه حزنا وقهرا علي ولدها وزوجته
ولكنها كانت مندهشه كثيرا من صبر الجدة وابتسامتها من حين لآخر
فقالت لها
والدة رحيم بثقل…. بتضحكي يا مرت عمي واحنه في المرار ديه
الجدة…. الحمد لله على كل حال يا بتي كله جدر ومكتوب
والدة رحيم… كانك مزعلناش علي دموع
الجدة بصبر وإيمان…. مين جال اكده ربي عالم اني بتجطع لكن كماني عيندي ثجه في الله أن دموع مهيصبيهاش حاجة واصل وانهيه هتجوم منيهيه وتكون احسن من لاول كماني بإذن الله
والدة رحيم…. بأمل… صوح يا مرت عمي
الجدة…. صوح يا بتي بس ادعيلهيه وسيبهيه على ربك اللي فوج الكل وخابر وعالم انهيه معيملتش حاجه شينه واصل ربك مهيظلمش حد واصل يا بتي
والده رحيم. بأمل وترجي… يارب
…………..
بينما علي الجانب الآخر بالقاهرة
كانت ليلي وليالي بغرفتهم يتحدثون سويا
بكلام والدهم وليلي فرحه للغاية وخصوصا بعد أن أخبرها حسن أن محمد قد قتل وأنه تم العثور علي دموع
ليالي…. الحمد لله ان بابا قالك كده وأنه وافق وهيقف معاكي
ليلي.بارتياح .. الحمد لله انا كنت حاسة ان خلاص خصوصا ان عندي احساس ان حسن بيحبني زي ما بحبه حاسها اوي يا ليالي
ليالي… ربنا يسعدكم بس لازم تقوليله يا ليلي انك بتحبيه
ليلي…. بتوتر… مش عارفه ببقي قويه اوي لحد ما بسمع صوته أو اشوفه بحس اني ملبوخه ومش عارفه اقول كلمتين علي بعض ببقي زي العيله الصغيرة وكمان هو بيركز معايا اوي بيوترني زيادة وكمان بسرح في عنيه اول ما يبصلي بحس انه فهمني من عنيا وعارف انا عاوزه اقوله ايه
ليالي بمشاكسه….. هههههههه ايوه يا سيدي علي الرومانسية وانا اللي كنت بقول عليكي ملكيش في الحب طلعتي نمره
ليلي بكسوف…. ليالي
وقامت برمي وسادتها عليها
فانفجرت ليالي بالضحك وهي تقول
لها
ليالي… ههههههههههه مكسوفه ده برده زي جوزك يا بنتي ههههههههههه
فجاءه سمعوا صوت والدهم ووالدتهم العالي من الخارج وفجاءه فتح باب الغرفة ودخلت الأم وهي تقول بصوت عالي وغاضب
الأم…. عاوزه تتجوزيه يا ليلي عاوزة تروحي للموت برجليكي علي جثتي
وقفت كل من ليالي وليلي بصدمة لدخول الأم المفاجئ وصراخها بتلك الطريقة عليهم لأول مره بحياتها
ليلي… بصدمة… في ايه يا ماما
ولكن كان الأب هو المجيب حين قال للأم يعتاب
الأب… بقي دي طريقه تفاهم عمري ما توقعت انك تتصرفي كده انا بتكلم معاكي تسبيني وتعملي كده
الأم بغضب فكانت كأي ام تخاف على ابنتها كأي ام تموت هي ولكن لا يمس أطفالها اي سوء وهي ليس لها بالحياه سوي ليلي وليالي وما فعله محمد جعلها تشعر بالخوف القاتل علي ابنتها
الأم…. امال عاوزني اسكت واوديها للموت بأيدي عاوزني أوافق علي أن بنت تروح هناك معاه وفجأه يقولي اتخطفت ولا اتقتلت ولا حصلها حاجه وانت بنفسك شفت اللي حصل وعارف كان ممكن يحصلها ايه
ليلي… بحزن… يا ماما دي حاجه نادره بتحصل كل فين وفين
الأم.بحده .. وانا اضمن منين كلامك ده
الأب..بحده.. كده مش طريقه تفاهم ولا حل مشكلة
الأم وهي تنظر إلى ليلي وتقول بكل غضب…
الأم…. مش هقولك يا ليلي الا انك لو اتجوزتي الراجل ده اعتبريني من بالنسبة ليكي وليكي الاختيار
وتركتهم وذهبت حينها انفجرت ليلي ببكاء عميق لا تعلم ماذا يحدث هل القدر يعاندها ام ماذا
………
بينما علي الجانب الآخر
خرج رحيم وظل يدور بسيارته
حتي وجد نفسه يقف أمام منزل الطفل الذي أنقذ دموع
ولكن الغريب انه وجد الطفل يسكن بمنزل بسيط يكاد يكون غرفه واحدة دور أرضي ويبدو عليه الفقر الشديد والأغرب انه وجد الطفل يجلس أمام المنزل يبكي وحزين
اقترب منه رحيم بلهفة وسأله ما به
رحيم…. مالك يا ولدي
الطفل دون شعور وقف وارتمي بحضن رحيم الذي ضمه إليه بقوة
وقال ببكاء…. خيتي
رحيم…. بتعجب… خيتك مالهيه يا ولدي
الطفل.بحزن.. تعبانيه جوي يا كبير وامي معرفاش تيعمل ايه
رحيم… وابوك يا ولدي
الطفل.بقهر.. ابوي مات عمنول
رحيم… خش يا ولدي جول لأمك أن فيه ضيف
دخل الطفل وبعد قليل سمح لرحيم بالدخول
دخل رحيم وهو ينظر أرضا وألقي السلام ولكن وجد الحال اسوء مما توقع بكثير وسمع صوت بكاء الأم فنظر لها نظره خاطفة وجدها تحمل طفله صغيره في حدود ثلاث سنوات وتبكي بقهر
رحيم… بتك كيفهيه
الأم ببكاء…. مخبراش بتي بتموت
رحيم…. متجوليش أكده هاتي البت وتعالي معاي
صمتت الأم فقال رحيم دون أن ينظر لها
رحيم…. اني رحيم الهواري كبير هواره متجلجيش
وأكد كلامه الطفل فوافقت الأم
وذهبت معه الي نفس المشفى التى توجد بها دموع وتم عمل اللازم للطفله وسط دعوات الأم والطفل له بطول العمر وان يحقق الله له ما يريد ويشفي زوجته
تركهم رحيم بعد أن اطمن على الطفله وأنها بخير وترك بعض من المال معهم مع وعد بالرجوع
وبالفعل هاهو يعود إلى دموع ثانيه
وكان في استقباله حسن الضاحك وهو يقول
حسن…. دموع فاجت يا رحيم وبجت زينه جوي جوي
حينها سجد رحيم شكرا لله على سلامة زوجته وطفله وبكي فرحا وعلم حينها أن من يداوي مرضاه بالصدقة ينال ما يريد فداوا مرضاكم بالصدقة
……..
بعد ساعات طويلة عاد حسن الهواري الي منزله بعد يوم طويل
وكان يهم بالنوم حين وجد هاتفه يرن برقم منزل ليلي
فرد سريعا
حسن…. السلام عليكم
وجد أن من رد السلام عليه هي والدة ليلي فشعر بالقلق واعتدل سريعا في جلسته
وهو يسأل بقلق
حسن… خير يا ست الكل فيه حاجه
الأم…. ايوه فيه يا حسن عاوزك تطلق بنتي
حسن…. ايه……..
الأم… بقولك طلق ليلي يا حسن..