
رواية غصن
الفصل الرابع 4
بقلم منى عبدالعزيز
خرج رفيق من عند سنابل دخل اوضة نومة عند زوجته التانيه اول ما قفل الباب لقي مراته قعده على السرير مقرفصه وكعها على ركبتها وكف اديها على خدها وبتبص عليه من فوق لتحت نفخ بضيق ونام على السرير مديها ضهره وقال
رفيق ايه اللي صحاكى ومالك قاعدة مكوعه على السرير كده.
مصمصت شفيفها وقالت انا كنت نمت لما أصحى من أساسه.
رفيق وايه اللي قلق منامك تكونيش بتحبني وسهرانة تعدي النجوم.
الزوحه لا الحب ده سبتهولك انت يا حبيب.
رفيق رشيدة اجصري الشر وقولى الكلمتين اللي محشرين بحنكك وقاعدة مستنياني.
رشيدة غزل هتعمل ايه في موضعها والقاعدة هترسي على ايه.
رفيق اتعدل من نومته وقرب منها ومسك وشها وانت مالك ومال كلام الرجالة.
رشيده بعدة ايده عن وشها: انا ماليش صالح بكلام الرجالة أنا كل اللي نعيه همة هي غزل وبس البت موته روحها من العياط بعد كلامك انك مش هتخليها تروح المدرسة ولا تكمل علامها.
رفيق هو ده اللي هيحصل عشان تتعلم الادب وطولة لسان بس اقول ايه ماهي تربية ضراير.
رشيدة رفيق اسمعني كويس البت استحالة تخرج من المدرسة لازمن تكمل علامها مش بس كده دى لازم تروح المدرسة كل يوم والدنيا كلها
تعرف ان غزل بت رفيق المنسي تقلب البلد ويروح فيها رقاب لو حد بص ناحيتها.
رفيق رشيدة اطلعى من نفوخي البت لازم تتأدب اديك شايفه اللي حصل من جرايرها ومن لسانها ونص شباب الخمس عزب يا في المستشفى يا في المركز غير قاعدة العرب اللي هيحضرها كبرات المحافظة وأكيد طلبتهم هتكون كبيرة والمصيبة لو طلبوا بنقل العمودية لحد من العريفه ولا الشرفوة قصاد عيالهم اللي راحوا
رشيدة تغور العمودية بيها ومن غيرها احنا كبرات الخمس عزب واغناهم والكل بيعملك الف حساب، لكن غزل وحده بس.
رفيق غزل غزل دى امها ما استجرتش تنطق بحرف عشانها وانت.
رشيدة: غزل مش بتي صح لكن بت قلبي اتولدت على دراعي ونزلتها من توجي وربتها على ايدى انا اوللها من امها ومنك انت كمان وبخاف عليها اکثر ما بخاف على عبدالله ابني.
رفيق بسخرية ماهي تربيتك الهباب هي اللي وصلتنا للحنا فيه، ابنك وسافر من تحكمك وتصلطك عليه والبت دلعتيها ومرعتيها حتى على امها شربت منك قساوة الجلب والجراءة وطولت اللسان، بس خلاص كفاية لحد كده البت لازم تتربي وتتعلم انها بنت ومش عشان هي بتي يبقى تقل ادبها على الخلق لا دى لازم تتعلم تبقى برنسيسة زي بت قاسم الخبيري كانت بتمشي البلد تقف كلها على رجل وحده من جمالها ورقتها ولسانها الحلو مع الكل، اديك وعيه بنفسك الصهيب ابن عدنان عامل ايه عشانها وحارم نفسه من الجواز وقاعد جنبها وهي ميته بالحية.
اتنهد بحزن واتعدل في قعدته يهز راسه
ياما كان نفسي تطلع غزل زى سنابل حلوة ونغشه ولسانها بينقط عسل ولا ضحكتها آه من ضحكتها ياما طيرت النوم من عيني زمان
رشيدة بتحرك شفيفها واديها بولوله : ولسه يا عمدة ولسه شكل عرق الجنان في رجلة العايلة من زمان ان كان فرع الخبيرى ولا المنسي.
رفيق جن لما يلخبط كيانك مين المجنون يا بت التهامى يا وكله ناسك.
رشيدة بتوتر: انا انا بقصد صهيب ابن بت عمتى ووعزيز اخوك وسنابل كل الدنيا عارفة بحبهم لبعض وياما الناس غنت غنوة سنابل لعزيز تحب اغنها لك يا عزيز عينى يا ساكن قلبي يا عزيز عيني يا واخد عقلي قلبي دق ليك واحلوت الدنيا بيك وكل الناس بيحسدوني عليك يا عزيز عيني يا فرحة عمري وبهجت أيامي ياعزيز .
رفيق بعصبية زقها بايده كان هيوقعها من على السرير هس اتکتمی یلا اتخمدى خمده تخمدك فورتي دمي مرة بو .
اتمدد على السرير بيتنفس بصوت عالى عينه على السفف باصص فيه عينه مش بتتحرك من مكانها بيردد في كلامه: عزيز عزيز لحد امته هتفضل عقبة جدامي دايما اسمك جاي جنب سنابل حتى بعد موتك الناس كلها فكرينك والحبيبه بيغنو غنوتها اتنهد وشرد في ذكرياته من خمسه وعشرين سنه وهو شاب صغير عمري ما هنسي وانا راجع من الكليه بعد ما خلصت امتحانات نص السنه ومبسوط اني راجع البيت و اول ما رجليه عتبوا باب البيت عنيه جات على بنت جميلة جداً بيضه وعنيها آه من عنيها وسحرهم زي كوز عسل صافي بقها خاتم سليمان خدودها تفاح قلبي خرج من مكانه لحد دلوقتي مرجعش عدت من جنبي ولا كأنها شيفاني مشيت برة البيت وعنيه وراها لحد ما بعدت غمضت عيني وفتحتهم اتاكد اني صاحي مش نايم وياريتني كنت نايم وده كان حلم الا اني كنت صاحي بس عشت أجمل حلم تاني يوم لما شفتها خرجه من أوضة نوم امي وسألت عنها وعرفت انها بنت ربيع فلاح مأجر في أرض أمي وبتجي كل يوم تساعد أمي في البيت وتمشي، كل يوم بستنها بالبيت عيني عليها من اول ما تيجي لحد ما تروح اخر اليوم، حاولت اتكلم معها مقدرتش دايما كانت مستعجلة ما بلحقهاش اول ما تخرج من البيت كأنها فص ملح وراح، عدت الأجازة بسرعة ورجعت لدرستي وانا عقلي وقلبي سيبهم في البلد، كنت برجع كل جمعه عشان اشفها، مرة اشوفها وعشرة لا لحد ما في يوم لقيت ابويا بيتصل عليا وبيقول.
الو ايوة يا رفيق يا بني بقلك ايه اعمل حسابك تنزل على البلد فرحأخوك عزيز الخميس والجمعة الجاين.
رفيق : معقولة دي عزيز هيجوز انا مش مصدق عزيز اخيرا هيتجوز.
الاب اخيرا يابني بعد ما تعبنا سنين رافض الجواز أخيرا كتبنا كتابه النهاة والفرح الجمعة بإذن الله.
رفيق عزيز كتب الكتاب من غيري معقولة دي.
الأب: هههه اصل العروسة خطبته قدام البلد كلتها النهاردة، وامك وانا ما صدقنا واقنعناه يوافق وكتبنا الكتاب في حموتها.
رفيق بتكلم بجد يابه.
الاب اتحشم يا قليل الرباية وانا ههزر في الموضوع ده.
رفيق اصلها جديدة ياحج ان بنت تخطب راجل ومش ايتها راجل ده عزيز المنسي ده انا اللي اخوة بترعب لما بكلمه
الأب: اخوك قلبه دق يا بني وده اللي انا حاسس بيه فرحته ظهرة على وشة والضحكة من الودن دى للودن دى. وفعلا البت تستحق صحيح هي غلابانه بس جميله قوي سبحان الله هي اللي حبته رغم قسوته وشديته . بس زي ما بيقولوا القط بيحب خناقه.
رفيق حاجه تخوت والله انا بسمع العجب بس حصل ازاي والبت خطبته كده عادي ولا ايه
الأب: خلته في الأرض راكب فرسة ونادت عليه وقالتله تجوزني يابيه اخوك اتلفت ليها ونزل من على فرسه متعصب كلنا جرينا عليها قلنا هيخلص عليها بس البت ما سكتتشي وغنت ليه غنوة يا عزيز عيني.....
قام قلها هتدفعى مهر قد ايه قلتله عمرى كله وامك ما صدقت وكتبنا الكتاب.
رفيق غريبه دى والله ما مصدق عزيز يجوز وفي سنه ده.
الأب: لا صدق واتجد عن انت خلص كليتك وانا هجوزك اللي تشاور عليها.
رفيق بجد ياحج هتجوزني اللي اشاور عليها حتى لو هي يعني من عيلة على قد حالها.
الأب: الغني غناء النفس يابني المهم تكون هادية ومأدبة.
رفیق احمم احمم تمام يا حج يومين وهتلقينا عندك.
جه يوم الفرح وجهزت نفسي وركبت عربيتي واتاخرت في الطريق زحمة زي كل يوم خميس وصلت على الزفة ودخول العريس والعروسة شفت العروسه ومكنتش مهتم قوى عنيا بدور على الحورية اللي شغله بالي، سلمت على عزيز قبل ما يدخل اوضة نومه مع عروسته وبعد ما دخلوا روحت على ابويا اسلم عليه هو وأمي.
الاب عقبالك يارفيق يابنى ويارب أكون عايش على وش الدنيا والله وقتها لعملك فرح الدنيا تتحاك بيه بس انت خلص جامعتك وبعدها شاور انت وبس.
زبيدة والدة رفيق لزوجها: ربنا يديك طولت العمر ياحج
ان شاء الله هتجوز ولادهم وولاد ولادهم.
رفيق يحك راسه من وره ويتمتم في الكلام ماهو ماهو انا انا عاوز اتكلم معاكم في حاجه كده.
الأب: قول يابني ايه اللي شاغل بالك.
رفيق: أبه انت وعدتني تجوزني اللي قلبي يختارها.
الأب: شاور انت بس شوف أبوك هيعملك ايه.
رفيق بفرحة ابه أمه انا عاوز اتجوز سنابل بت ربيع المأجر.
لطمت زبيدة صدرها سن سن سنابل.
رفيق جري ايه يامه سنابل بت ماجر ارضك من يوم ما شفتها في الاجازة وانا مبفكرش غير فيها شغلة عقلي وقلبي والنبي يا به توافق.
ألاب بيبص لزبيدة بعنيه ويقوله بحزن سنابل دون عن بنات البلد كلتها هي اللي تحبها، لازم تخرجها من دماغك سنابل متنفعكش
رفيق هم أهلها صحيح غلابة بس مش مشكلة انا ميهمنيش و.
الأم قاطعته سنابل متنفعكش عشان دي بقت مرات اخوك عزيز.
رفيق بهلع صوت نفسة عالى : اي..٥ مرات اخويا ازاي ازاي سنابل تجوز عزیز دیى دى عيله لو اتجوز في شبابة كان خلف قدها.
الأم قربت منه تحاول تهديه وتطبطب على صدره اهدي يابني واقعد خد نفسك، سنابل حبته لو عليه انت عارفه عامل شديد وقوى وبيتعامل مع الناس بجدية لكن هو في الحقيقة درويش وليل نهار من الجامع للارض مالوش في حاجه حتى البيت هنا مش عايش فيه وعايش في بيت على قده زاهد الدنيا وخيرها هتعيش على قد عشته وعشان تبيلنه انها عشقه هو، طلبت منه يتجوزها قدام البلد كلها وبصراحة انا ما صدقت عشان افرح بيه واشوف عيالة.
الاب رفيق انسي سنابل يا رفيق انساها دی بقت مرات اخوك ومحرم عليك تفكر فيها غير انها اختك وبس.
الام رفيق لازمن يجوز ياحج
رفيق: أمه انا راجع الجامعة ومش راجع البلد الفترة دي خالص..
قال كلامه وراح ناحية الباب وقبل ما يفتحه زعق ابوه
الاب رفيق تعال هنا سمعني بتقول ايه.
رفيق أبه أبوس ايدك ارحمني أنا مخنوق مش قادر افكر.
الأب: اسمعني يابني الحريم كلهم زي بعض لكن اخوك واحد انا وامك خلاص رجل في الدنيا ورجل في الاخرة
يعني لا نقدر نجيب ليك اخ او اخت و خلى فى معلومك ان اليوم اللى هتقع فيه هتقول أخ لا هتقول أب ولا أم
ال انت فيه ده مش حب ده اعجاب.
رفيق: لا يا ابه مش اعجاب انا حبتها قلبي دق أول ما
عنيا جم عليها ليل نهار مشغول بيها كل ليلة بحلم بيها مراتي، انا كت باعد الايام عشان اجي خميس وجمعه املى عيوني من جمالها وحلوت ضحكتها ونظرة عنيها اللي بتخطف القلب واروي شوق الايام اللي مش بشفها فيهم انا كنت واقف في الزفة بدور عليها بين المعازيم.
هخلص في دراسة وأجي اتقدملها وتكون حلالى .
الأب بحده قام وقف من مكانه وزقه بالعصاية في كتفة.
الاب اتكتم اللي بتكلم عنها دلوقتي مرات اخوك ميصحش تفضل تكلم عنها بالشكل ده وانا قلت خلاص يبق خلاص انتبه لدراستك وخد شهادتك وشاور انت على اي واحده وانا هجوزهالك حتى لو كانت بنت وزير.
زبيدة الام ايوة جوزه يا حاج جوزة مفيش غير كده ست تنسیه است غيرها.
الاب: يشاور هو وبس ويقول عاوز دى وانا اجوزهالوه في التو.
رفيق الوحيدة اللي اشاور عليها هي سنابل ينفع تجوزهالي يا ابه.
الأب انت ايه اجننت.
رفيق يبق سبوني في وجعى وحصرة قلبي انا همشي ومش هرجع غير لو حسيت اني نسيت سنابل وخرجتها من قلبي.
الأم يالهوى بقى عاوز متجيش البلد وتفضل بعيد افرض مانستهاش هفضل محرومه منك.
رفيق: مصر مش بعيدة يامة تعالى انت وأبويا زوريني
بعد اذنكم، لازم امشي حاسس بخنقة ومش قادر اخد نفسي.
خرج من اوضة امه ليقف قريب من اوضه نوم عزيز وسنابل يتنفس بصوت عالى صدره بيعلى وبينزل وهو بيأخد نفسه التفت يبص لامه الوقفه وراه اول ما سمع صوت صرخة ضعيفة وبعدها ضحك أخوه عزيز وهو بيكلم
عزيز هههه مكسوفة دلوقتي مش قادرة ترفعى عينك وانتي مراتي وحبيبتى قبل كده كنت جوية وخطبتني قدام البلد كلها، ههه فتح عيونك اللي جننوني دول مش عايزك تغمضيهم طول ما احنا مع بعض ابدا.
خرج رفيق نار في جسمه صوت ضحك عزيز وكلامه بيترددوا في ودانه مشي بسرعه من البيت مش بيرد على منادات امه وابوه ركب عربيته وساق بسرعه لحد ما وصل الشقه اللي عايش فيها دخل الشقة رمى نفسه على الكنبة حاسس روحه بتسحب منه فتح زراير القميص العرق مالي جسمه عنيه بتدمع لوحدها وقف يمشي رايح جاي في الشقة عقلة هیشت منه عمال يكلم نفسه.
رفيق من كل بنات الدنيا ماتجوزش غير اللي حبتها يا عزيز.
سبتلك البلد والمحافظة كلها عشان ابعد عن تسلطك وتحكمك فيا و اختارت كلية مش حببها عشان ابعد عنك
منين ما امشي عزيز وطيبة عزيز وعقل عزيز، اعمل زي اخوك عزيز، البس زی عزیز کل زی عزیز کله عزيز عزيز لكن تاخد مني روحي البت اللي عشقتها لا يا عزيز مش هسمحلك، لو بتمثيلك والعيبك على الناس وابوك وامك
انك درويش ومش بتطلع من الجامع فأنا لا وبدليل لعبك على سنابل اكيد أكيد انت عملت ليها حاجه خلتها تعمل اللي عملته وطلبتك للجواز.
وقف ساند اديه على طرابيزة الأكل انا من اللحظة دى هيكون شغلى الشاغل انت يا عزيز وزي ما اخدت سنابل مني هاخد كل حاجه منك حتى روحك نفسها انت هاخدها.
قعد على الكنبه مرة تانيه ياخد نفس قوى رجع ضهرة لورة وسند راسه على ضهر الكنبه وغمض عينه بعد شويه نام من كتر التعب والتفكير، فاق على خبط شديد على الباب، يقوم رفيق مفزوع من نومه يبص حواليه اخد يتنفس بهدوء وهو بيمسح وشه بايده يهدى نفسه وبيفتكر ان اللي كان فيه ذكريات جات في باله زادت من وجع قلبه، ليزيد الخبط على الباب وقام وقف زعق بصوت عالي للواقف بيخبط برة الباب، يستمع للي ببخبط
افتح يارفيق أنا نعمة.
رفيق وهو بيفتح الباب بعصبية جرى ايه عمالة ترزعي على الباب كده.
نعمة الحقنا يا عمدة غزل غزل يا عمدة.
رفيق بضيق : عملت ايه تانى غراب البرك دى.
نعمة الحقها في الاول بتي هتروح منينا.
رفيق خرج من الغرفة بينفخ بضيق: لما نشوف اخرة دلعك انت ورشيدة فيها.
مشى رايح ناحية اوضة بنته غزل نادت عليه نعمة مراته التالته ام غزل بنته الوحيدة على ولدين من زوجاته الاخريات فاطمة زوجته الاولى تزوجها في شبابه
انجب منها ابنه الاكبر علاء الدين ورشيدة الزوجة الثانية
انجب منها عبد الله يعمل مهندس سافر للعمل بالخارج .
نعمة رايح فين يا عمدة غزل مش في اوضتها.
رفیق اومال فين ست الحسن.
نعمة تحت ياعمدة.
نزل السلم بسرعة ونعمة وراه بتكلمة وهي بتاخد نفسها بصعوبه.
نعمة البت كانت هتولع في روحها لولى عمتى رشيدة لحقتها كانت هتروح منينا.
رفيق هي اتجننت انا كنت حشيتها من على وش الدنيا.
فاطمة وهي حاضنه غزل بتطبطب عليها ده بدل ما تشوف هي عملت كده ليه
رفيق ياخوفي انك انت تكون ليك يدى في عملتها.
رشيدة عندد فاطنة اهى قدامك اسالها قوليلة يا فاطنة مين نادى عليا وقالى اللحقي غزل ماسكه كبريت في اديها وريحة الجاز مالية المكان.
فاطمة : انا يا رفيق اللي قولت لرشيدة ولولها كانت البنت ضاعت.
رفيق عينه على غزل وهي بتعيط في حضن رشيدة غزل تعالي هنا عندى فزى تعالي ورايا.
رشيدة تجي فين مش شايف البت مموته روحها من العياط بدل ما تخدها في حضنك وتطمن عليها.
رفيق بزعيق وعصبية رشيدة.
رشيدة بغمزة بطرف عنيها لغزل تبعد عن غزل: قومي يا غزل قومي روحي وراء ابوك.
غزل تهز راسها انها فهمتها وقفت وهي بتبكي ومشيت خطوه ووقعت على الارض مغم عليها، يعلوا صوت صريخ نعمة ورشيدة وفاطمة ويجروا عليها، باعدهم رفيق ووطي شال غزل وطلعها على اوضتها ووراه رشيدة بتكلمه بعتاب.
رشيدة عجبك كده البت هتروح مننا فيه ايه لو كت خدتها في حضنك وطبطبت عليها وطمنتها على نفسها ودراستها زي اي أب.
نعمة بتي يا فاطمة بتي هتروح مني.
رفيق دخل اوضة غزل حطها على السرير يطبطب على وشها يفوقها مش بتفوق زعق فى زوجاته الثلاثه
وقفين تتفرجوا عليا هاتوا جزازه الريحه افوقها بيها.
رشيدة ريحة ايه يا عمدة البت منهارة عاوزة دكتور يكشف عليها ، يعلق ليها محلول ويديها علاج البت مدقتش الزاد من يوم العركة
نعمة وهي بتقعد على السرير جنب غزل تبوس جبنها يا حببتي يابتي اعمل حاجه يا رفيق بتى هتروح مني
محلول ويديها علاج البت مدقتش الزاد من يوم العركة
نعمة وهي بتقعد على السرير جنب غزل تبوس جبنها يا حببتي يابتي اعمل حاجه يارفيق بتى هتروح مني
رفيق الله ما طولك ياروح : فاطمة ناولينى الريحة، وانت يا ست نعمة بدل ما عماله تولولي على بتك انزلي حضر لها الأكل ووكليها غصب عنيها بدل ما بتتفرجي عليها.
رشيدة روحي يا نعمة جهزلها الأكل اصل الأكل هو سبب حالتها دى وكليها غصب عنها.
رفيق بطلى مجلته يا رشيدة وهاتي من الأخر حصل ايه لكل ده.
رشيدة البت مقهورة من عمايلك فيها، بدل ما تقف جنبها وتفخر بيها وبادبها واخلقها وانها وقفت العمايل ابن عدنان الخبيري قليل الحيه بتلومها ومش شيلها ذنب اللى حصل.
رفيق اتباها بيها.
رشيدة ايوة تتباه بيها وترفع راسك ان بتك متربية ومحترمة وقفت لقليل الرباية اللي قاطرها في الريحة والجاية بيعاكس فيها وبيطاوا عليها، اللي غزل عملته انها دفعت عن نفسها وعرفت الكل ان بت رفيق المنسي متربية وحرة ما تقبلش ان حد يدوس ليها على طرف، لكن انت عملت ايه حبسها في الدار حتي ما سمعتهاش وعرفت اللي حصل منها كل اللى عملته حلفت لطلعها من مدرستها.
رفيق بتفكير: امم كلامك موزون يا رشيدة وعندك حق فيه، بس انا عارف ان في شويه بهارات من بتوعك واقطع دراعي لو مكنتش مدبرة حاجة مع غزل وتعملوا فيلم عليا على العموم تعالي فوجيها وانا هتصل على دكتور سعيد
يجي يكشف عليها.
رشيدة دايما ظلمني حتى وانت شايف البت صرجت قدامك بس يلا المظلوم ليه بخت عند ربنا انا مسامحه بس طمن البت على مستقبلها و درستها كلها شهرين والامتحانات هتبدء.
رفيق كام يوم الصلح يتم والدنيا تهدة وخليها تروح المكان اللي يعجبها.
قطع كلامه صوت امه دخله الاوضه تصرخ فيه.
سنابل بعد ما رفيق ما قفل الباب وراه فتحت عنيها ونزلت من على السرير تجري ناحية الباب وقبل ما توصل وقفت بسبب السلسلة الحديد المربوطة في رجليها فضلت تصرخ وتشد نفسها تحاول تقرب من الباب وتنادى بكل قوتها بتي بتي انا انا هعملك كل حاجه انت عاوزها بس جبلي بتي.
زبيدة ام رفيق قربت منها تهديها اهدى يا سنابل رجليك جرحت من شدك في السلسلة ايه حصلك فجأة كده وايه فكرك ببتك بعد السنين دى كلها
سنابل بتشاور على الباب وعلى نفسها وبتكلم ودموعها مغرقة وشها : نادى عليه قوليله قوليلة سنابل موافقة على كلامك وهتنفذ كل حاجه عاوزها بس يجيبلي بتي.
زبيدة بتأخدها في حضنها وتطبطب عليها اهدى يابتي اهدى بتك الله يرحمها.
سنابل بعدت عنها وبصوت موجوع من الحزن يوجع قلب اللي بيسمعها قعدت على الارض غصن عايشه عايشه اخدها مني زمان عشان اوافق عليه ولما رفضت اخليه يلمسني خفاها وقال انها ماتت.
زبيدة وقفه مش قادرة تصدق اللي بتسمعه حاست بدوخة والمكان بيلف بيها كانت هتقع قعدت على الارض قدام سنابل تاخد نفسها بصعبوبة قربت منها سنابل وهي مفزوعه تكلمها.
سنابل امه امه مالك يامه الله يخليك طمنيني عليك والنبي ماتسبنيش انت كمان خليك عايشه احمني منه وخليه يجبلي بتي لو جرالك حاجه هموت نفسي.
زبيدة رفعت اديها بصعوبه طبطبت على كتف سنابل: اناكويسه متقلقيش انا دخت بس مش مصدقة اللي بسمعه
غصن بت عزيز ابني عايشه طيب ازاي بس وليه رفيق قال انها ماتت.
سنابل: هو قال كده عشان ينتقم مني.
زيدة سنابل انتي كنت عارفة.
سنابل الاول صدقته بس عزيز قالي بتنا عايشه ياما قلتلك وانت ما صدقتتيش وفكرتني مجنونه بس هو قالي انها عايشه ولو وفقت علي شرطه هيجبهالي.
زبيدة قامت وقفت بسرعة وخرجت تنادي علي رفيق بصوت عالي فتحت باب اوضة نومه هو وزوجته رشيدة لقتها فاضية خرجت تدور عليه في البيت قبلتها نعمة مراته وقالتلها انه في اوضة غزل بنتها سبتها زبيدة وراحت اوضة غزل فتحت الباب بسرعة تنادى عليه وقفت قدامه مسكته من هدومه تهزة وتصرخ فيه.
زبيدة الكلام اللي سنابل قالته ده صح بت اخوك عايشه.
رفیق بهدوء كلام ايه.
زبيدة بت عزيز اخوك عايشة مامتتش
رفيق: أيوة صح.
زبيدة ببكاء عماله تهزه يمين وشمال ليه عملت كده ليه تموت البت وهي عايشه انت قلبك ده ايه حجر تحرم ام من بتها، وتحرمني انا كمان من بت ابني ليه وانا طول عمرى وقفه معاك وبصفك جبت قساوة القلب دي منين
رفیق ههه وقفه معايا أنا عجيبه والله وده حصل امته الكلام ده، دانا ياما جيت اترجاك تخلي سنابل توافق على جوازي منها بعد موت عزيز وابويا فاكرة كنت
بن قولي ايه سبها تربي بتها، كنت بقلك دى هتكون بتي وهربيها واعيشها ملكة رفضتي وقلتي لا قلت اجوز وحده تانيه غيرها وانسى سنابل ا توزت رشيدة سنين بعدها وقلبي لساته مع سنابل جتلك مرة ثانية
رفضتي وقولتي لا سنابل لا.
زبيدة كل ده ما يدكش الحق تعمل اللي عملته مع ان ربنا يعلم ان اني ياما اتحيلت عليها واترجتها وهي ترفض خفت عليك وعشانك خفت اضغط عليها واغصبها على جوازها منك يقف حب سنابل لاخوك عقبة يتعبك ويوجعك خفت تكره اخوك وهو میت زى ماكرهته وهو عايش قلتلك لو سنابل وفقت من نفسها أنا موافقة وانت بنفسك شفت اول ما وافقت انا عملت ايه عشانك اسال فاطنة مراتك يومها انا قلتلها ايه وعملت ايه مع رشيدة ما تكلمى يارشيدة يوم ماكتب على سنابل عملت ايه.
رفيق: عملتي ايه سكتيهم كانوا هيسكتوا غصب عنيهم، اديتهم دهبك لكن منعتني من سنابل كل ما ادخل عندها وتصرخ تجي تخرجني بدل ما منعتني من سنابل كل ما ادخل عندها وتصرخ تجي تخرجني بدل ما تعقليها وتفهميها اني بحبها
لا كنت بدخلي بت عزيز عندها عشان تفكرني ان عزيز هو رجلها وانا وحبي اولع ولا فارق معاك وجع قلبي.
زبيدة تهز راسه وبتبك : لا لا مكنش كده ازاي اعمل كده و انت ابني حته مني اولالي من اي حد قلبي كان بيتوجع والقهرة يملاه وانا شيفاك قدامى هتموت عشانها وهي رفضاك صوت صراخها كان بيقطع قلبي عليك انا كنت بدخل البت عشان تهدى وتبطل صريخ واعرف اكلمها ياما قلتلها تنسي اخوك وتديك فرصه
كانت تصرخ وتقول قلبها مات بعد جوزها لحد النهاردة وانا بكلمها
عشانك اقوم اعرف انك واخد البت ومفهمني انها ماتت اسمعني دلوقتي البت ترجع الا ورب الكعبة هتشوف مني اللي عمرك ما شفته
رفيق بجبروت كل ده ولا فارق معايا اللي عندى قو لتواليها.
موافقة البت هتكون عندها موافقتش يبق اترحمي انت وهي عليها المرة دى بحق وحقيقي.
زبيدة بذهول شهقت شهقه قوية وكانت هتقع على الارض لولي ايد رشيدة وفاطمة لحقوها وقعدوها علي كرسي.
زبيدة وقتها انسي ان ليك إم
وحط كلامى حلقة في ودنك و اسمعني كويس بت ابني تجي اللي والله العظيم كل الارض والورث لا تنازل عنه للمأجرين ومطلش مليم منهم ، لو فكر اني بهوشك او ممكن اتراجع عن كلامي يبق متعرفش زبيدة امك.
رفیق بصريخ ليه يامه بتعملي كده ليه دايما بتعقبني عقاب اكبر من
تحملي بعد موت عزيز ابويا كتبلك كل حاجه باسمك بسببك قلتي عشان ويث بت عزيز يكون مضمون ليه بتعملي كده فيا هو ابنك وانا لا ليه دايما هو اللي بياخد كل حاجه وانا لا.
زبيدة: طول عمرك اناني وحقود عليه رغم ان فرق السن بينكم فوق العشر سنين بس دايما كنت بتبص للي في ايده عمرك ما رضيت باللي معاك بس اقول ايه انا اللي استاهل دلعتك وكل اللي عاوزه بعملهولك كنت بداري غلطك وادافع عنك ياما عزيز اخوك اتحمل غلطك ومصايبك عمرة ما قال لا لاي حاجه طلع من دراسته رغم تفوقة عشان يمسك شغل ابوك تعب عليه ونسي نفسه لحد ماكبرة وبقت عيلة المنسي صتها مالي الدنيا كلها، بعد ماكنت كل يوم والتاني عامل مشكلة مع فلان وعلان وداك الجامعه في مصر وجابلك شقة في احسن حته فيها
عملت ايه كنت بتاخد السنه في تلاته وبالرغم من كده شجعك وخلاك تكمل، بدل ما تردله الجميل عملت ايه
فيه موته بحصرته بعد ما شككته في مرته وانا بردة دفعت عنك وقلت اخوك يا عزيز اخوك عمرة ما يعمل كده مات بقهرته وانا فضلت وقفه معاك وقلت لابوك رفيق معملش حاجه رفيق اعقل من انه يعمل حاجه تأذى اخوة بس خلاص لحد كده وكفاية اقف جنبك وادافع عنك البت تجي قبل المغرب مجتش لبعده اعمل حسابك تشفلك مكان تروحه
وانسي ان ليك بيت ونسوان حتي عيالك انسهم وكلام زبيدة مش هيتعاد مرتين .
رفيق : أمه قلتلك قبل كده أنا مش باجي بلوي الدراع
البت كده كده هجيبها بس سنابل مش هتشفها غير لما توافق على شروطي.
أمه وانا اللي عندي قولته البت ترجع البيت والباقي سهل.
وقفت من مكانها تبص لكل الموجدين : اسمعوني كلكم كلمة تطلع برة الأوضة دى لسانتكم هتقطع من الغلوغه البت لما تيجي لو حد فكر بس يكلمها كلمة كده ولا كده يقول على نفسه يارحمان يارحيم.
خرجت من الاوضه دخلت اوضتها قفلت الباب عليها وقفت قدام صوره كبيرة فيها جوزها وعزيز ابنها وفضلت تبكى
زبيدة سامحني يا عزيز يا بني سامحني ظلمتك كتير وجيت عليك سامحني ياحج
يارتني سمعت كلامك وشديت عليه كان بقى غير كده بس خلاص انا هقفله
وانت يا عزيز هرجع حق مراتك وبتك بس اضمن رجوعها الدار وبعدها انا هقف لرفيق واربية من اول وجديد
رفیق اول ما امه مشيت بص على حريمه وبنته غزل
وكلمهم بعصبية: حسابكم معايا بعدين وخصوصا فاطنه ورشيدة ام انت يا غزل هعرفك ازاي تمثلي عليا.
غزل بخوف انا عملت ايه يابابا انا فوقت على زعيق ستي.
غزل بخوف: انا عملت ايه يابابا انا فوقت على زعيق ستي.
رفيق مش عاوز اسمع صوتك وزي ما امي قالت لو كلمة خرجت برة او حتي اتكلمت مع بعضكم فيه هدفنكم بالحياة وانت يا رشيدة لو كلمة وصلت لعبد الله في غربته
انسي ان ليك ابن بعدها حتى غزل انسي انك تشفيها.
قال كلامه وخرج من اوضة غزل راح لاوضته غير هدومه وطلع بره البيت قبله غفير من الغفر.
الغفير انا كنت رايح لجنابك البيت يا عمدة.
رفيق بضيق: في ايه يا غفير الغبرة.
الغفير العايلة كلتها في المندرة يابيه مستنيك جنابك
من بدري.
رفيق ركب عربيته وشاور للغفير بانه رايح ليهم اففف هو ده وقته مالهم نصبين الهم من بدري الواحد لا فيه قلب ولا دماغ للكلام والمناهدة.
وصل بعد شوية على المندرة دخل سلم عليهم.
رفيق السلام عليكم يا رجالة ها ايه الموضوع المهم
اللي مبدرين كده عشانه.
واحد من القاعدين بعد ما ردوا السلام هو في موضوع غير القاعدة مع الخمس عزب في الدوار.
رفيق مالها القاعدة.
الرجل مش لازم نتفق على الكلام ونشوف هنعمل ايه
في شروط القاعدة.
رفيق بعصبية: هو احنا لسه عرفنا الشروط.
الرجل: شروط الصلح في القاعدات دى بتكون معروفة يا عمدة، كل اللي علينا دلوقتي اننا نتفق نوافق على ايه ونرفض ايه ومين في العايلة هيروح القاعدة ومين يتكلم
والمراضي هناخد مراضي من عندنا ومين هيقف بره يأمن باقي العايلة جوه الدوار.
رفيق: اسمعوني كلكم أرض مش هنوافق نديهم سهم واحد من أرضينا
فلوس ماشي كل اللي يطلبوه هندهلهم، لو طلبوا العمودية يغوروا بيها لا زودتنا ولا هتنقص منينا احنا كبرات الخمس عزب من غيرها، ده كل اللي عندى وانتم اللي شيفينه اعملوة وموافق على كل اللي هتتفقوا عليه بس بعد ما ناخد وندي مع بعض.
واحد من الرجالة قال : بس العمودية ان راحت منينا باقي العزب هيشمتوا فينا.
رفيق: متقلقش احنا اللي هنتنازلوا عنها قبل ما يخدوها منينا وبكده احنا اللي هنبان انها ولا تسوى بالنسبالنا
رجل تاني: يبق نشوف كام واحد يحضر القاعدة ومين يتكلم منينا ومين بيضل في البلد يأمنها ومين يامن باقي العاملة في الدوار.
يفضل في البلد يأمنها ومين يامن باقي العايلة في الدوار.
فضلوا يتكلموا ويتناقشوا لحد ما اتفقوا مع بعض وقف وفيق.
وفيق: كفاية كلام بقي كده اتفقنا على كل حاجه قربنا على المغرب واحنا قاعدين نفس القاعدة من الصبح كل واحد على بيته ومفيش كلمة تطلع من اللي اتقال هنا لاي حد وخصوصا الحريم بكفايا اللي جرى ده كله من تحت راسهم.
خرج رفيق بعد ما خلص كلامه ركب عربيته وساق بسرعة وسط الزراعات لحد ما وقف قدام بيت نزل من عربيته ونزل يمشي لحد البيت وقف يخبط على الباب بقوة اول ما سمع كلام الموجدين جوة البيت لسه بيحط ايده على الباب اتفتح الباب و....