
الفصل التاسع
مراد ببرود : هكون بعمل ايه يعني
نظر لها بسخرية و هو يكمل : واحد في اوضه واحده في نص الليل والكل نايم تفتكري هنكون بنعمل ايه
اميمه بصدمه : انت بتقول ايه
انت بتعترف يا مراد انك بتخوني و بتخون صاحبك مع مراته
مراد و هو يجلس على الاريكه : مهو اللى انتى متعرفيهوش ان انا متجوزك عشان ابقى قريب من غرام يعني غرام كانت هدفي من الاول مش انتي يا اميمه
اميمه و هي تتجه ناحيته : مراد انت اكيد بتهزر مش كده
مراد : لو كان طلوعي من اوضه غرام هزار يبقى كلامي هزار يا اميمه
ظلت اميمه مكانها مصدومه من حديثه و من لا مبالاته لمشاعرها اما مراد فكان سعيد و هو يراها بتلك الحاله
مراد بضحكه ساخره : هتفضلي واقفه عندك كتير
اميمه و هي تنظر له و الدموع تنزل من عينيها : انت ازاي كده ازاي تعمل في صاحبك كدا ها أنا انا لازم اقول لفارس علي وساختك انت و غرام
وتتجه ناحية الباب تخرج من الغرفه فأمسكها من مراد قبل أن تخرج وهو يقول بجانب اذنيها
مراد بفحيح كالافاعي : والله عاوزة تقوليله قوليله بس اعرفي انك هتصدمي اخوكي صدمة عمره عشان اخوكي بيعشق غرام و غير كل ده لما يعرف انه مراته اللي هو يعشقها بتعشق صاحبه
ثم ابتعد عنها حتي يرى تأثير كلماته عليها فشاهد ما أراده فاتجه ناحيه السرير لينام وهو يقول ببرود
مراد : والنبي يا اميمه اطفي النور عشان اعرف انام
.................................................................
في صباح يوم جديد
استيقظت غرام من نومها و ظلت بمكانها فتره تفكر ماذا عليها أن تفعل اتخبر فارس بما يفعله مراد معها و جرأته في الدخول لغرفتها و اخباره بحبه لهاا منذ سنوات فظلت تفكر عده دقائق و بالنهاية قررت انه يجب ان يعرف أفعال صديقه الدنيئه و يساعدها و يساعد اخته للتخلص منه
و بالفعل نزلت غرام فوجدت هنيه امامها
غرام : هو فارس خرج يا هنيه
هنية : لا يا ستي انهارده اجازه البيه هو في اوضه المكتب دلوقت
شكرتها غرام و اتجه ناحيه غرفه المكتب ووقفت أمام الباب تستجمع شجاعتها لاخباره بأفعال مراد
كان فارس بمكتبه يقوم بإجراء بعض المكالمات المتعلقة بالعمل
فسمع طرق الباب يصاحبه دخول غرام الغرفة
وتقابلت عيونهم يشاور لها فارس حتى تتقدم منه
فقامت غرام باغلاق الباب و تقدمت منه و جلست امامه
ظل فارس يتحدث في الهاتف ما يقارب النصف ساعه و طوال المكالمه كان يركز مع غرام الشارده امامه
أما عن غرام فهي تحاول أن تستجمع شجاعتها التي هربت منها عندما جلست أمام فارس و ظلت تفكر ماذا اذا لم يصدقها فارس و قام بتكذيبها فهو ليس من السهل أن يصدق هذا الكلام علي صديقه ف اين دليلها على أفعال مراد معاها
فافت على صوت فارس و على حركة يديه : غرام
و وجدته واقف امامها و قريب منها
غرام : ها
فارس : بقالي ساعه بنادي عليكي سرحانه في ايه
نظرت له غرام و تبتلع ريقها بتوتر و خوف : انا كنت عاوز يعني بصراحه عاوزه اروح اسطبل الأحصنة
فارس بانعقاد حاجبيه : هو ده اللي انتي عاوزاني فيه
غرام بإيماءة بسيطة : ايوه اصلي عرفت من هنيه انه انهارده اجازتك و انا مبخرجش من البيت فكنت حابه توديني عند اسطبل الخيل
فارس بتنهيده : ماشي جهزي نفسك و انا هوديكي
غرام : ماشي
.................................................................
بعد أن خرجت غرام من مكتب فارس كادت تصعد غرفتها لتوقفها هنيه
هنية : يا ستي
غرام و هي تلتفت لها : ايوه يا هنيه
هنية : الحاج نبيل عاوزك تطلعيلو الاوضه جال انه عاوزك في موضوع ضروري
غرام باستغراب : ماشي يا هنيه هعدي عليه دلوقتي
اتجهت غرام ناحيه غرفه نبيل
بعد أن ذهبت غرام خرجت وفاء من احد الغرف و اقتربت من هنيه
وفاء بخبث : عفارم عليكي يا بت يا هنيه خدي دول بقا عشان انتي بتسمعي الكلام زين
هنيه وهي تاخذ منها النقود و تضعهم بصدرها : انتي تؤمري يا ستي
اما عن غرام فهي اقتربت من غرفه نبيل و كادت تطرق الباب و لكن ما منعها هو سمعته
فرح بغضب : هو انت مش جايلي انه يتجوزها عشان يجيب العيل اللي نفسك فيه للعائلة
نبيل : ايوه يا فرح
فرح بسخريه : طب و هيجي ازاي و هو مبيقربلهاش
نبيل بغضب : بطلي تخليه يبات عندك وهو يقربلها فاكرني معرفش يا بنت وفاء باللي بتعمليه
فرح بحزن مصطنع : يا جدي افهمني الله يباركلك دي واحدة هتشاركني جوزي عاوزني اسيبهولهاا اجده بسهوله
نبيل : ده وضع مؤقت يافرح عقبال متجبلنا العيل و بعدين هخلي فارس يطلقها و محدش هيشاركك فيه واصل و انتي كمان اللي هتربي العيل اللي معرفتيش تجيبه يا فرح
فرح : انت بتعايرني يا جدي
نبيل : انا مش بعايرك يا فرح انا بقول الحقيقة اللي انتي مش قادره تفهميها وهي انك صعب تحملي يا فرح وانا عاوزلي حفيد يشيل اسم العمري ياريت تفهمي كلامي زين و تحطيه حلجه في ودنك
فرح وهي تتكئ على اسنانها : حاضر يا جدي هستحمل و اسكت لما نشوف اخرتها ايه
ابتعدت غرام عن الباب و دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها وهي مازالت مصدومه مما سمعته فهي يتم استغلالها لانجاب طفل يحمل اسم العمري و الاسوء هي صدمتها بفارس اتزوجها لهذا السبب لأن زوجته لا تستطيع ان تحقق له حلمه بأن تنجب له هذا الطفل اكان يحاول التقرب منها لهذا السبب ظلت تفكر وتفكر حتى قاطع تفكيرها دخول فارس الغرفه و هو ينظر لها
فارس باستغراب : انتي لسه مغيرتيش يا غرام
نظرت له غرام و لزمت الصمت
فارس : متردي مش بكلمك
غرام و هي تنظر له بغضب و تقول بانفعال : مش رايحه في حته يا فارس مش عايزه خلاص و لو سمحت سبني شويه دلوقتي
فارس بتعجب من انفعالها : مالك يا غرام في حاجه حصلت ضايقتك
تتجمع الدموع بعين غرام فهي دائمة قليلة الحظ و جميع من حولها يريدون استغلالها بدءاً من عمها و بلال حتي مراد و فرح و نبيل و حتي فارس الذي كانت تشعر بالاطمئنان وهو بجانبها يريد استغلالها أبشع استغلال
تنزل الدموع من عينيها دون إدراك
فارس و هو يقترب منها : غرام بتعيطي ليه
و يمد يده و يمسح لها دموعها بانامله لتغمض غرام عينيها بتعب و ارهاق من كثره التفكير
غرام و مازالت تبكي : لو سمحت سبني لوحدي ارجوك تنهار من البكاء و تجلس على الأرض فما يحدث معها ليس قليلا
نزل فارس لمستواها و اخذها باحضانه و قائلا بقلق و خوف عليها : هششش اهدي خلاص قوليلي بس مين ضايقك و انا اجبلك حقك
استسلمت غرام لاحضانه وتظل تبكي فهي تشعر بانها لم يعد لديها طاقة لإخراج ما بداخلها سوى البكاء
اما فارس استغرب حالتها كثيرا و كان القلق ينهش قلبه عليها لتظل بعض الوقت و هي تبكي ليجدها بعدها الهدوء يعم الغرفه و هي لا تزال في احضانه وهو يطبطب عليها حتى تشعر بالامان
رفعت غرام راسها من على صدره و نظرت لها
غرام : ممكن تسيبني لوحدي
تلاقت عينيهم ليظل ينظر لها فحاول أن يقترب ليقبلها من ثغرها فعلمت غرام نيته و خرجت من احضانه
غرام بغضب و قوة كأنها لم تكن تلك الفتاة التي كانت تبكي منذ قليل : اطلع بره يا فارس
فارس و هو ينهض من على الأرض : في ايه يا غرام بالضبط شويه بتعيطي و بعدين تزعقي في ايه انا عايز افهم
غرام : انا مش مضطرة اشرحلك و كل واحد عارف كويس هو بيعمل ايه و اتفضل اطلع عشان عاوزه انام
فارس : روحي نامي يا غرام على سريرك انا هنام علي الكنبة
غرام : هو انت ايه مبتفهمش بقولك مش طايقاك معاكي في الاوضه
غضب فارس و أمسكها من ذراعيها : غرام انا بعديلك كتير عشان مراعي اللي انتي مريتي بيه عشان كده افتكرتي اني هفضل اعديلك و اسكت لك
كادت ترد عليه قاطعها بقوله
فارس : روحي نامي على سريرك لاني مش هخرج من الاوضه كل اللي في البيت فاكرين انه جوازنا طبيعي و كلهم لاحظوا اني ببات عند فرح بقالي فتره و انا قولت امبارح انه هيبقى يوم عندها ويوم عندك و النهارده يومك
و بعدين مش عاوزك تفتكري اني حابب اووي وجودي معاكي في اوضه واحده و نومتي علي الكنبه اللي بنامها كل ما ببقى هنا
نظرت له غرام بغضب و دخلت الحمام و اغلقت الباب خلفها بعنف
ظلت تغسل وجها بالماء مرارا و تكرار و هي تفكر كيف تنقذ نفسها من براثنهم فاليوم يطالبها بالنوم بالغرفه و غدا من الممكن ان يطالبها بحقوقه و هذا ما تخافه
لتغلق الماء بعد أن علمت كيف تنقذ نفسها من هذه العائلة التي تريد استغلالها
غرام وهي تنظر لنفسها في مرآة الحمام : مفيش غيره هو اللي هيساعدني
تخرج من الحمام لتجده ينام على الاريكه فتجاهلته و اتجهت ناحية الفراش و ظلت طوال الليل تفكر بتلك الطريقة التي تسلكها طريقة صحيحة اما انها بتلك الطريقة ستقع في عواقب اخرى
.................................................................
في صباح يوم جديد
كانت فرح و مراد يجلسون على مائده الافطار فحتي الان لم يستيقظ أحد
مراد بهمس : عملتي اللي اتفقنا عليه
فرح بابتسامه خبث : حصل و سمعتنا
مراد : و عرفتي منين انها سمعت الباب كان مقفول عليكو
فرح : بعد ما هنيه قالت لها انه جدي عاوزه ماما طلعت وراها عشان تتاكد انها سمعتها و قالتلي انها اتصدمت لتكمل بشر كان نفسي اشوف وشها اوي بس يلا اهم حاجه انها كده مش هتخلي فارس يقرب لهاا
مراد بخبث : هي وفاء هانم عارفه كل حاجه
فرح و هي تتناول طعامها : ايوه ماما عارفه كل حاجه من الاول
ثم اتت اميمه و جلست بهدوء بجانب مراد
مراد و هو يمسك يدها : ايه يا حبيبتي مفيش صباح الخير لمراد حبيبك و لا ايه
ابتسمت اميمه ابتسامه مجامله و جذبت يدها بهدوء لوجود فرح و حتي لا تشك بشئ : صباح الخير
فرح بغمزه لاميمه : طيب اسيبكو انا بقى على انفراد و تفطروا لوحديكو
صعدت فرح غرفتها و نظر مراد لاميمه : مالك يا حبيبتي مبوزة ليه كده ده منظر عروسة
نظرت اميمه لعينيه فوجدتها مليئة بالسخرية فنهضت من على طاولة الافطار بغضب
مراد باستفزاز : مالك يا حبيبتي قومتي ليه
.................................................................
استيقظ كلا من غرام و فارس على صوت طرقات على الباب أيقظت كلا منهما
نهض فارس و فتح الباب فوجدها فرح
فارس ببحة رجولية : في ايه يا فرح بتخبطي ليه على الصبح
فرح بدلال : ابدا يا حبيبي اصل انت اتاخرت علي الشغل فقلت اصحيك اظاهر انك نمت متأخر امبارح
فارس : روحي يا فرح اوضتك
يغلق الباب في وجهه
أغتاظت فرح و تنزل للأسفل
اما فارس فنظر لغرام التي كانت تنظر له ببرود
فتجاهلها و دخل الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج ليجدها تدخل سريعا للحمام رفع حاجبه باستغراب فهي منذ أمس تتصرف بغرابه شديده
بعد ان بدل ملابسه ونزل للأسفل و غادر سريعا فهو ليس لديه شهية للإفطار اما عن غرام فعندما دخلت الحمام بدلت ملابسها سريعا و اثناء ارتدائها الملابس سمعت صوت اغلاق الباب فعلمت بخروجه فاسرعت من سرعه ارتدائها فهي تريد ان تفعل ما خططت له و بالفعل نزلت غرام و لكنها لم تجد احد فظلت
تتأفف فهي بتلك الطريقة ستضطر أن تنتظر المساء
وبالفعل مر الوقت ببطء على غرام وهي في غرفتها فسمعت صوت سيارات بالخارج فنظرت فوجدت فارس و برفقته مراد فأسرعت ناحية الباب فهي كانت تعلم بأن فارس سيدخل غرفة فرح و ليس غرفتها و عندما سمعت دخول فارس الغرفه خرجت منها و نزلت السلالم سريعا فهي تعلم بان مراد لا يصعد لغرفته بل يبقي بالاسفل بحجره الطعام و بالفعل وجدت مراد بمفرده ولم يأتي احد بعد لتجلس على الكرسي المقابل له و هي تنظر ناحيه الباب
غرام : مراد انا عاوزاك تخرجني من هناا
مراد و هو يدعي عدم الفهم : من هنا اللي هو ايه الدوار يعني متخرجي هو في حد منعك
غرام و ما زالت تنظر ناحيه الباب : لا مش من الدوار و بس انا عاوزه اخرج من الدوار و من البلد هنا عايزه ارجع القاهره
نظر لها مراد بخبث : و انا ايه اللي مطلوب مني
غرام بتوتر : عاوزاك تساعدني انت الوحيد اللي هتقدر تساعدني
مراد : اكيد انا الوحيد اللي هقدر اساعدك و انتي عارفه كده و عارفه اني اساعدك عشان بحبك
غرام و هي تراقب الباب : يعني هتساعدني
مراد و هو يؤما لها : ايوه هساعدك بس بشرط
غرام و هي تنظر له باستغراب : شرط ايه ده
مراد بهمس : ههربك و هقنع فارس يطلقك بعد ما تهربي و نتجوز ...........
يتبع .......
الفصل العاشر
صعدت غرام غرفتها بعد ان فقدت شهيتها لاكمال طعامها فهي لا تعلم اذا كانت ما فعلته صحيح اما خطأ فهناك شعور داخلها يخبرها بأنها تسرعت بحديثها مع مراد بل و الاتفاق معه و هي تعلم بحبه لها و لكنها لم تجد امامها سوي مراد في ذلك الوقت فأغلقت الباب بالمفتاح خلفها خوفاً من ان يحاول مراد دخول الغرفه مره اخرى تتجه ناحيه السرير و هي تتذكر ما حدث منذ قليل
Flashback.....
مراد بهمس : ههربك و هقنع فارس يطلقك بعد ما تهربي و نتجوز
غرام وهي تبلع ريقهاا : انت عايز نتجوز
أؤما لها برأسه وهو يقول
مراد : اكيد انا بحبك و عايزك معايا في اسرع وقت
غرام بتلعثم : طب افرض انه ما بعد ما ههرب فارس مطلقنيش هنتجوز ازاي
مراد وهو يكاد يطير من الفرحه : متشغليش دماغك بالموضوع سبيه علياا لو هو مطلقكيش من نفسه انا هعرف اقنعه كفايه انتي بس توافقي
رفعت غرام يديها و وضعتهم على الطاولة واضعة رأسها بين يديها و هي تفكر و لكنها سريعا ما حسمت أمرها فرفعت رأسها ونظرت له هاتفه
غرام : موافقه يا مراد
اتسعت ابتسامه مراد فها هو حلمه في الحصول علي غرام علي وشك ان يحدث و ستصبح ملكا له
مراد : تمام انا هرتب كل حاجه و هرد عليكي
Back.......
تنزل دموعها فهي تشعر و كأن هناك سكين مغروز بقلبها و لا تعلم لما تشعر بذلك فقامت بأخذ وضعيه النوم فهي تريد الهروب من الواقع الذي تعيش فيه بالنوم و بالفعل بعد مرور بعض الوقت استسلمت غرام للنوم و ذهبت بسبات عميق
♡♡♡♡
عند فارس
بعد ان انهي فارس اشغاله أراد أن يمر علي اسطبل الخيل فهو يحب هذا المكان كثيرا و يشعر براحة داخله
ووجد نفسه تلقائيا يذهب تجاه الفرسه التي احبتها غرام فظل يمسح على شعرها و يداعبها و يتحدث معها
فارس : تعرفي ان انا حبيتك اوووي و يمكن اكون حبيتك اكتر لما هي حبيتك و اتعلقت بيكي عشان كده
صمت بعض الوقت وأردف بعدها : عارفه انا هسميكي ايه هسميكي غرام
اصدرت الفرسه صوت فانزل فارس يديه : عارفه برغم انها بتنرفزني و بتعصبني كتير بس انا هجبهالك عشان تشوفيها و اكيد هي هتفرح لما تشوفك زي ما انتي هتفرحى
♡♡♡♡
وصل فارس الدوار و سأل هنية عن غرام لتخبره انها بغرفتها و لم تخرج منها بعد
فصعد فارس تجاه الغرفة و حاول فتح الباب فوجده مغلق فطرق الباب
استيقظت غرام علي صوت الطرقات ونهضت من مكانها و فتحت الباب فوجدت فارس أمامها
فتركت الباب مفتوحا علي مصرعيه دخلت الغرفه مره اخري فدخل فارس و اغلق الباب خلفه و هو مندهش متعجب من تصرفاتها فهي فتحت له دون أن تتفوه بحرف
فارس بعد أن أغلق الباب : غرام قومي يلا هاخدك معايا مشوار
غرام وهي تنظر لعينيه فهي ستشتاق له كثيرا و ستشتاق لتلك العينين : مش عاوزه اروح في حته يا فارس
ويتجاهل فارس حديثها و يتجه ناحيه الخزانة مخرجا لها ملابس
فارس وهو يجذبها من ذراعها برفق : يلا يا غرام ادخلي البسي
غرام : مش عايزه يا فارس أخرج ايه هتخرجني عافيه
فارس وهو يقترب منها : اهااا عافيه نفسيتك وحشه يا غرام و لما تشوفي غرام هترتاحي و نفسيتك تتحسن شويه
نظرت له باستغراب : مين غرام
فارس بابتسامه جذابه : دي الفرسه اللي في الاسطبل اللي عجبتك انا سميتها غرام على اسمك
ظهرت ابتسامه غرام علي وجهها اخيرا فكم غابت هذه الابتسامه عن وجهها فكم سعدت فهذه لافتة قوية من فارس لإظهار كم يهتم بها و كم أرادت أن تحتضنه فلم يفعل أحد من قبل ما يفعله معها
غرام هي ما زالت تبتسم له : هدخل البس بسرعه و خارجه استناني لتتجه ناحية الحمام
فارس وهو يتابعها بعينيه : هروح فين يعني اديني مستنيكي
و أكمل بصوت منخفض يا غرامي
♡♡♡♡
نزلت غرام من السياره و سارت بجانب فارس فهي فكرت و قررت طوال الطريق الاستمتاع مع فارس قبل ان ترحل لتظل له ذكرى جميله معها فبرغم ما علمته مما نوي فعله معها و لكن شئ ما بداخلها اراد ذلك كثيرا فهي بتلك الأحوال ستغادر فلتستلم إذا لذلك الشعور
فانتبهت غرام للفرسه فجرت نحوها بفرحه و اقتربت منها و ظلت تملس عليها و تداعبها و الابتسامة لا تغادر شفتيها و فارس كل تركيزه معها فهو مسرور لرؤية سعادتها وفرحتها برؤية الفرسه
فارس : تحبي تركيبها
غرام بتلقائيه : اكيد طبعاا
ابتسم فارس لها أو ساعدها في صعود الفرسه
غرام و هي تنظر له : هو انت هتمشي جنبي و انا راكبه
فارس : اهاا عشان اتحكم فيها افرضي جريت بيكي
غرام بابتسامه بشوشه : خلاص اركب معاناا
نظر لها فارس بصدمه فهو لا يصدق اذنيه اتريد منه ان يركب بجوارها علي الفرسه
غرام : هتفضل تفكر كتير و لا ايه
فارس و هو يركب أمامها : لا مش هفكر كتير اديني طلعت
قامت غرام بامساكه من خصره و هي تقول : المره اللي فاتت غرام فضلت ماشيه براحه خليها المرده تجري بينا
فارس و هو ينظر لها بطرف عينيه : متاكده مش هتخافي
غرام : متاكده طبعاا
مسك فارس لجام الفرسه لتظل تجري بهم بعض الوقت و كانت غرام قد وضعت رأسها على ظهر فارس و كانت تشعر بالسعادة وهي بجواره و طردت أي تفكير قد يعكر مزاجها فهي قد قررت الاستمتاع و ان تعيش هذا اليوم مع حبيبها
مهلا افارس حبيبها
نعم فهي تعترف بأنها عاشقة له وعلمت بأن الشعور و الوخزه التي كانت تشعر بهم بقلبها منذ ان سمعت حديث فرح و نبيل كانت بسبب حبها له لاتعرف متى و كيف و لكنها عاشقه و مجروحه من معشوقها فهو يريد استغلالها إذا فلتستغله ايضااا و تمضي بعض الوقت برفقته و تعيش معه يوم يظل بذكراها و تتذكره به
نزل فارس من علي ظهر الفرس ليمسك غرام من خصرها و يساعدها و بالفعل ساعدها على النزول لتبتسم له
فارس : غرام كنت عاوز اقولك ان غرام مش اسمها بس اللي بقا علي اسمك لا دي بقت بتاعتك خلاص
نظرت له غرام و عينيها تتسع من الصدمة: انت بتكلم جد يا فارس
فارس و هو يرحل : اهااا
لحقت به غرام و جذبته من يديه : انت بتعمل معايا كده ليه
فارس و هو يعقد حاجبيه : بعمل ايه يا غرام
اغمضت غرام عينيها مغيره مجري الحديث : لا متخدش في بالك يلا بينا
جذبها فارس من ذراعيها : قولي يا غرام ايه اللي مضايقك مني عملتلك ايه كان خليكي كده
غرام و هي تبتلع ريقها بتوتر : مفيش حاجه يا فارس انا بس ماما و بابا وحشوني عشان كده كنت مضايقه
فارس بنظرات شك : متاكده
غرام بابتسامه : متاكده
♡♡♡♡♡♡
وصلت غرام و صعدت لغرفتها اما فارس فدخل غرفته هو و فرح
و كادت أن تخلع ملابسها لتسمع صوت طرقات فسعدت و ذهبت حتى تفتح ظنا منها انه فارس فصدمت عندما وجدته مراد
مراد و هو يتلفت حوله : جهزي نفسك هتمشي بكره
غرام بسرعه و باقتضاب : طيب امشي انت بدل ما حد يشوفك
اغلقت الباب في وجهه و هي تشعر بالضيق فهي تريد البقاء ولكنها تخشي أن تظل و يفعلوا ما قالوه و ياخذو منها طفلها
أغمضت عينيها بتفكير فسمعت صوت الباب مرة أخرى فتأففت فهي ظنته مراد قد عاد مرة أخرى
فتحت بغضب سرعان مازال عندما وجدته فارس
فارس و هو يدخل الغرفه : مالك متعصبه ليه تاني
غرام : لا مفيش هو انت ايه اللي جابك
فارس وهو يتكئ على فكه من شدة الغيظ من تصرفاتها : تصدقي انتي صح انا ايه اللي جابني هناا و كاد يخرج
امسكته غرام وهي تقول بلهفة : انا مقصدش اللي انت فهمته انا قصدي انه النهارده يوم فرح
فارس : طيب يا ستي انا علطول فهمك غلط بس انتي صح المرة دي
و فتح الباب فاغلقته غرام و اقتربت منه هاتفه بحب
غرام بصوت منخفض : ما تمشيش خليك يا فارس
فارس باقتضاب : بكره يا غرام النهارده يوم فرح
غرام و هي تقترب منه اكثر : خليك يا فارس
تنظر لعينيه وتقابلت عيونهم فابتلع فارس ريقه بتوتر
فارس وهو يحاول تمالك نفسه : غرام انا
وضعت غرام يديها على ثغرة ومنعته من اكمال حديثه
غرام برقه : هششش متقولش حاجه
اقترب فارس منها و هو يزيح يدها ويقبلها على جبينها وابتعد عنها فوجدها تغمض عينيها فنزل تجاه ثغرها يقبلها بنهم فوجدها تبادله قبلته فعلم موافقتها على ما يفعله فقام بحملها و اتجه ناحية الفراش لتصبح غرام زوجته
♡♡♡♡♡
في المساء
كان الجميع يجتمعون حوله طاولة العشاء ليلاحظ الجد غياب فارس
نبيل بتساؤل : اومال فين فارس
اجابت فرح عليه و هي تتناول طعامها : لسه يا جدي مش عارفه اتاخر ليه النهارده
اردف مراد : انا كلمته من شويه بس مردش
أستغرب نبيل من تأخر فارس الغير معتاد فنادي علي هنيه
نبيل : هنيه بت يا هنيه
أتت هنيه من المطبخ مسرعه : ايوه جنابك
نبيل بتساؤل : محدش فيكو شاف فارس النهارده
هنية : لا جنابك جه من بدري و طلع اوضه الست غرام
وقف الطعام في حلق فرح و ظلت تسعل بشدة فناولتها والدتها كوب من الماء حتى تتجرعه
وفاء : خلاص مبقاش يحترم حد في الدوار هو مش عارف انه المفروض كلنا بنتجمع و بنتعشا سوا و لا الحلوه مرته غيرته و نسته عاداتنا
نبيل وهو يضرب بعصاه على الأرض : وفاء مش عاوز اسمع صوتك و محدش يدخل بفارس هو حر بنفسه و بمرته
وغادر الطاوله و هو سعيد فمن الواضح بأن هدفه من الزواجه يتحقق
اما مراد فكان يشتعل من الغيره لفكره تواجدهم مع بعضهم كل هذا الوقت وازداد غله وحقده على فارس و لكنه ظل يهدء نفسه بأن غرام ستصبح له من الغد
أما فرح فصعدت غرفه و ظلت تسير بها ذهابا و ايابا فاليوم يومها و لكنه قضاة برفقتها
وسريعا ما اتسعت عينيها ماذا لو صار بينهم شي و لكنها سريعا ما طردت هذه الفكرة غرام من المستحيل ان تسمح له بالاقتراب منها بعد ما سمعته من حديث بينها و بين نبيل
♡♡♡♡♡
في صباح يوم جديد
استيقظ فارس من نومه فوجد غرام تغط بالنوم في احضانه قبلها من جبينها و ظل يمسح علي شعرها و يتأملها اثناء نومها و مر بعض الوقت حتي وجدها استيقظت
غرام بابتسامه خجوله : صباح الخير
فارس بصوت متحشرج : صباح النور
غرام بتساؤل : هي الساعه كام
فارس : الساعه يا ستي ٨
غرام : طب يلا ننزل عشان انا جعانه جدا و متعشتش امبارح
فارس و هو يبتسم لها : طب يلا استعجلي شويه
و بعد مرور بعض الوقت
نزل فارس برفقة غرام و كان يمسك يديها فتوترت من أن تراهم العائله وهم ممسكين بأيدي بعضهم فسحبت يدها من يده
نظر لها فارس باستغراب : في ايه شدتي ايدك ليه
غرام بتفكير : عشان عشان
عشان فرح ممكن تضايق لو شافتنا كده
ابتسم لها فارس فكم احترامها لخوفها على مشاعر فرح من ان تراهم بتلك الحالة
دخلوا غرفة الطعام فوجدوا الجميع
فارس : صباح الخير
اقترب من جده و قبل يديه
نبيل بابتسامة : صباح النور يا ولدي
غرام للجميع بتوتر : صباح الخير
رد عليها الجميع ماعدا وفاء و فرح و أميمة
فانتبهت لمراد تراه يبتسم لها ابتسامة ذات مغزى
ابعدت نظرها عنه و جلست أمامه في مكانها المعتاد
و جلس فارس جوار فرح و كان يشعر بالضيق لبعد غرام عنه وكم أراد أن تجلس بجواره و لكنه لم يرد أن يجرح مشاعر فرح
وبعد الانتهاء رحل فارس لعملة و صعدت غرام لغرفتها و اميمه مع والدتها للمطبخ و الجد ذهب لمجلسه لم يبقا سوي وفاء و فرح و مراد
فرح بغيظ : ممكن افرح انت مبسوط اوي كده ليه
مراد بابتسامة ساذجة : النهارده يوم التنفيذ
وفاء بعدم فهم : تنفيذ ايه لتنظر لفرح انتي فاهمه حاجه
فرح : لا مش فاهمه
نظر لهم مراد واجاب باقتضاب : انا ههرب غرام النهارده
فرح و تكاد يغمى عليها من السعادة : بتكلم جد يا مراد
مراد : طبعا و موافقة كمان اننا نتجوز بعد ما هخلي فارس يطلقها
نظر لفرح : كل اللي عليكي انك تشغلي فارس عنها النهارده و تخليه يبات عندك عشان اعرف اهربهاا
♡♡♡♡♡
في المساء بعد أن نام الجميع و نجحت فرح بأن تأخذ فارس غرفتها بحجة أنها تشعر بالمرض و ساعدتها غرام باقناعه حتي ينام بغرفتها
كانت غرام تجلس بغرفتها و هي تشعر بالخوف والتوتر فهي تشعر بأن ما تفعله ليس صحيح
سمعت طرقه خفيفه على الباب فذهبت ناحيه الباب وفتحته فوجدته مراد فخرجت من غرفتها واغلقت الباب خلفها
مراد بصوت منخفض : يلا بسرعه اتحركي
و بالفعل خرجت معه غرام و ظلت تتلفت حولها تتأكد من أنه لا يراهم أحد حتى خرجوا من الدوار و ركبت السيارة بجوار مراد
كل هذا و فرح تراقبهم من نافذة غرفتها بسعاده فأغلقت النافذة و اتجهت الفراش لتنام فهي تريد ان ترى وجهه فارس صباحا عندما يكتشف هروبها
♡♡♡♡♡
قام مراد بتوصيل غرام لاحدي منازله بالقاهره و تركها بعد ان اطمئن عليها وغادر حتي لا يكتشف احد غيابه عن المنزل و صعد لغرفته ونام بجوار أميمة التي كانت تغط في نومها
♡♡♡♡♡
في الصباح استيقظ فارس وفرح على صوت طرقات على الباب
فقامت فرح بلهفه فهي تتوقع أن يخبروه بأن غرام لا تتواجد في المنزل
اما فارس فنهض من سريره و فتح الباب ليجد أمامه غرام
فارس : صباح الخير
غرام بتلعثم و عيون باكية : صباح النور
فارس انا عاوزه اتكلم معاك في موضوع مهم اوووي
نظر لها فارس وهو لايعلم ما هو هذا الموضوع الهام الذي يجعل عيونها بهذا الشكل
فارس : طيب تعالي نكلم في اوضتك
و رحل فارس مع غرام
أما فرح فهي مصدومه و لا تستوعب ما يحدث فهي رآت غرام و هي تغادر مع مراد امس فكيف تتواجد هناا و ما هو الحديث الهام الذي تريد اخباره به
ابتلعت ريقها : اتريد اخباره بالحديث الذي سمعته بينها وبين جدها
فظلت تفكر و تفكر
♡♡♡♡♡
في غرفه غرام
بمجرد ان دخلوا الغرفه
دخلت غرام بداخل احضان فارس و هي تبكي
غرام : انا اسفه يا فارس اسفه
فارس باستغراب : بتتأسفي ليه يا غرام
غرام وهي تخرج من أحضانه تقول ببكاء : انا لسه جايه من بره
فارس : ازاي يعني من بره انتي كنتي فين
غرام و هي تبكي بشده ندما علي ما فعلته : كنت في القاهره هربت امبارح بليل بعد ما كلكو نمتو و اللي ساعدني مراد يا فارس
فارس بصدمه : انتي بتقولي ايه
غرام بكلمات متقطعة بسبب بكائها : مراد مش كويس يا فارس زي ما انت متوقع ده اعترفلي انه بيحبني يا فارس و ساعدني اهرب عشان عاوز يجوزني و هو اللي كان بيدخل اوضتي وانا نايمه ....