رواية إنتقام الفصل الرابع 4 بقلم رباب حسين


رواية إنتقام 

الفصل الرابع 4

بقلم رباب حسين


الخذلان..... ما أقسى هذا الشعور حيث تصدم بأرض الواقع المرير الذي يبدأ فيه صراعك الداخلي وتحاوط بك الشكوك وتتذكر كل تحذيرات من حولك حتى لا تقع في هذا الفخ ولكن هيهات فمن داخل الغمام لا يراها عكس من بالخارج..... مهلاََ هل حقاََ هذه هي من أحببتها؟!!! هل من ملكت قلبي هي سبب في ألمه الآن؟ هل هذا جزاء حبي لها؟ هل حقاََ خانتني ولم تهتم لي وتعاونت مع عدوي؟

كل هذا كان يدور بعقل زين الذي ينظر إلى وعد في صدمة والغضب يُنْقَش علي وجهه كالنقش علي الحجر مع بروز فك وجهه آثر ضغطه علي أسنانه محاولةََ منه لإستيعاب ما قيل له الآن ثم نظر إلى غالب وهو يتحكم بأعصابه كثيراََ وقال : أنا اللي خليتها تعمل كدة.... عشان تبطل الشغل الزبالة ده

وقعت الصدمة علي غالب ثم نظر إلى وعد في غضب فاقترب منه زين وقال : هو إنت كنت فاكر إن مراتي هتبعيني عشانك؟!!

أغمضت وعد عينيها خجلاََ مما قال فهي حقاََ باعته.... لم تفكر في هذا الأمر كل ما كانت تهتم به هو إرضاء أمها التي لا ترضى عنها أبداََ مهما فعلت فهي دائماََ تطلب المزيد ولم تثني عليها بإي شئ فعلته في حياتها

نظر غالب إلى زين في غضب وقال : تمام.... كدة متزعلش مني من اللي هعمله لأنك ببساطة مسبتليش طريق تاني

ثم أعاد النظر إلى وعد في غضب وأماء للرجال بالتحرك خلفه وترك المكان وذهب وما أن ذهب حتى أشار زين إلى عدوي بأن يذهب ثم ألتفت إلى وعد ووجهه يحمل كل معاني الغضب.... نظرت له وعد في خوف شديد ولا تعلم ماذا سيفعل بها ولكن من المؤكد أنها خسرت زين الآن وإذا علمت سمر بهذا الأمر ستقتلها بيديها العاريتين فأخذت تبحث عن أي حيلة لتخرج من هذا الموقف فبدأت تتصنع البكاء وتنظر إليه في ندم وقالت : أنا عارفة إنت شايفني إزاى دلوقتي

زين في غضب وصوت مرتفع : زفت..... شايفك زفت.... بتبعيني يا وعد؟!!! إنتي إتجننتي

وعد في خوف من نظراته وصوته المرتفع وقد فقدت النطق من شدة التوتر : إستنى.... إستنى بس....والله هفهمك.... والله غصب عني والله

ثم أخذت تتصنع البكاء حتى اقترب منها زين وهو يرفع يده عالياََ وكاد أن يصفعها وقال في غضب : إخرسي..... إخرسي ومتجبيش سيرة ربنا على لسانك.... معقول أنا طلعت أعمى بالشكل ده؟

ثم أخذ يجوب بالمكان والغضب يسيطر عليه ولا يستوعب ما حدث للتو ثم اقترب منها مرة أخرى وفك قيدها وجذبها من ذراعها بعنف وقال : قومي قدامي.... الكلام مش هينفع هنا لينا بيت نتكلم فيه.... كفاية فضايح لحد كدة

ذهبت معه وعد وصعدت معه بالسيارة ولحق به عدوي وباقي الرجال وقاد زين السيارة في غضب وهو لا ينظر إليها وأخذت وعد تفكر كيف ستكسب ثقة زين مرة أخرى حتى وصلا إلى المنزل وخرج زين وقال لعدوي : بكرة تعدي على المالية هتلاقي مكافأة ليك هناك.... وخد الرجالة وأمشي

عدوي : شكراََ يا زين باشا

وأخذ الرجال وذهبو ثم ألتف زين حول السيارة وفتح الباب في غضب وقال : إنزلي

خرجت وعد من السيارة وهي تنظر إليه في رجاء وقالت وهي تتصنع الحزن : أرجوك يا زين مندخلش قدامهم كدة.... متشمتهمش فيا يا زين عشان خاطري..... بص إسمعني الأول ولو معجبكش الكلام إعمل اللي إنت عايزه بس إديني فرصة أشرحلك

نظر زين بعيداََ عنها والغضب يملء صدره وبرز فكه من شدة الغضب.... إزداد توتر وعد الشديد ولا تعلم ماذا تفعل فأخذت تنظر إليه في رجاء وتقول : أرجوك يا زين..... عشان خاطري..... إعمل فيا اللي إنت عايزه إن شالله تقتلني بس مش قدامهم..... عشان خاطري يا زين

ثم أمسكت يده في رجاء منها ولكن نفض زين يدها وقال في غضب : هتخشي متتكلميش مع حد وتطلعي أوضتك فوراََ فاهمة؟

وعد في خوف : حاضر..... حاضر

دخل زين القصر وهو يسيطر على ملامح وجهه ثم لحقت به وعد وصعدت إلي غرفتها علي الفور ثم اقترب عامر منه وقال : زين.... حمد الله على السلامة

ثم نظر إلى وعد وهي تصعد الدرج وقال : هي وعد طلعت على فوق كدة ليه؟

زين : لا أبداََ تلاقيها عايزة ترتاح بس عشان مشيت كتير.... إنت عامل إيه يا بابا؟

عامر : يعني بتسأل فينا أوي.... يا حبيبي أنا عارف إنك بتحبها بس مش لدرجة إنها تنسيك أهلك

زين : لا طبعاََ منستكوش بس إنت فاهم بقى يا بابا عريس وكدة

ضحك عامر وقال : ربنا يسعدكم يا حبيبي..... خلى بالك منها يا زين ديه يتيمة

عقد زين حاجبيه في تعجب وقال : غريبة!!!! إنت بتوصيني على وعد

عامر : إيه ده هي وعد مقلتلكش.... ديه وعد طلعت بنت أعز أصحابي.... محمود الله يرحمه..... كان صاحبنا أنا وعمك..... يلا الله يرحمهم هما الأتنين

زين : الله يرحمهم.... طيب يا بابا أنا هطلع أغير هدومي

عامر : جدك قالي إنكم هتتعشو معانا

زين : اه إن شاء الله.... بس لسة بدري على العشا هطلع أرتاح شوية وننزل سوا

ذهب زين وما أن ألتفت حتى تبدلت ملامحه للغضب وأخذ يسير بخطا سريعة حتى وصل إلى جناحه وفتح الباب ولم يجد وعد أمامه فأغلق الباب وذهب إلى غرفة النوم وفتح الباب ودخل بإندفاع ووقفت وعد في فزع ما أن رأته يدخل الغرفة والغضب يملء عينيه وقالت وهي تسير إلى الخلف لتبتعد عنه : والله يا زين غصب عني..... أنا عارفة إنك مصدوم من اللي أنا عملته

اقترب منها زين وأمسكها بغضب وقال : وإيه بقى اللى غصبك عشان تعملي عملة زي ديه..... إنطقي.... أنا يا وعد تبيعني عشان فلوس..... ليه؟!! كلهم قالولي إنك طماعة وأنا اللي وقفت قدامهم كلهم وقلت لا وعد مش كدة..... وعد بتحبني.... طلعت حمار وأعمي مش شايف الحقيقة اللي كلهم حذروني منها.... وياريت طلعتي طماعة بس لا وكمان خاينة بتتعاوني مع عدوي ضدي

وعد وهي تبكي بدموع التمسايح : هفهمك.... والله خالي كان هيتحبس.... كان عليه ٢٠٠ ألف جنيه وماضي شيكات علي نفسه وأمي طلبت مني أستلف منك المبلغ وهي كانت هتسده ليك بس أنا مقدرتش أطلب منك فلوس

زين : اه مقدرتيش تطلبي مني فلوس فا قولتي أبيعه أحسن وبالرخيص كمان صح؟

وعد : لا والله بس إنت قولتلي إن الصفقة ديه أصلاََ مش مهمة بالنسبالك ولما عرض عليا غالب الموضوع قولت طالما زين مش هيتضر خلاص

زين : حتى لو مش هتضر.... إنتي إزاى تعملي عملة زي ديه..... وأصلاََ إيه المبرر ده إنك مش عايزة تطلبي مني فلوس

وعد في بكاء : لو كنت طلبت منك مبلغ زي ده كنت هتصدق إني طمعانة فيك

زين : تقومي تسرقيني.....تدخلي على اللاب توب بتاعي وتسرقي شغلي وتضربيني في ضهري بالشكل ده

نظرت وعد إليه ولا تعلم ماذا تقول وقررت أن تستخدم حيلة أخرى فهي تعلم أن زين يعشقها وإذا حاولت إستعطافه سوف يرضخ لها ويسامحها فاقتربت منه ونظرت في عينيه وأمسكت ذراعه وقالت : سامحني يا حبيبي والله معرفتش أفكر في وقتها

نفض زين يدها في غضب والتفت وأعطاها ظهره وقال في إشمئزاز : إوعي

شعرت وعد أنها تخسر المعركة ففكرت بحيلة أخرى ورسمت الحزن على وجهها وقالت : معاك حق.... أنا خونت ثقتك فيا..... بس أنا أتحطيت في موقف صعب أول مرة أحس بالعجز كدة.... لو كنت رفضت أخد منك الفلوس كان خالي هيتحبس ولو ده حصل كانت عيلتك هتشمت فيا ومش بعيد جدك يقولك طلقها ديه هتجيبلك العار ده غير نظرات مامتك وخالتك وشهد ليا وديه حاجة مكنتش هستحملها أبداََ ولو كنت طلبت منك الفلوس كنت هتصدق كلامهم وهخسرك.... في الحالتين كنت هخسرك.... إفتكرت إني بعمل كدة عشان أنقذ جوازنا من إختبار صعب زي ده مع إني مش طبعي إن أبيع حد ولا أطعن حد في ضهره..... والنتيجة إني دمرت حياتنا بإيدي.... عشان كدة أنا لازم أمشي..... أنا قولتلك يا زين إن عيبي هو فقري.... الفقر ممكن يخلي الواحد يعمل حاجات ضد مبادئه.... ممكن يقتل أو يسرق.... بس أنا دلوقتي إتأكدت إني فعلاََ مستحقش أبقى مراتك.... إنت كتير عليا أوي.... بس كل طلبي منك قبل ما أمشي إنك تسامحني.... ثم بكت وقالت : حتى لو دلوقتي مش طايق تبص في وشي إفتكرلي أي حاجة حلوة وسامحني لما أمشي

ثم ذهبت في بطء إلى غرفة الملابس ودخلت بها ثم أخذت تنظر إلى باب الغرفة في إنتظار أن يدخل زين يمنعها من الذهاب فهي تعلم أنه لن يحتمل بعدها عنه فقد كانت تستخدم هذه الحيلة دائماََ وكان يتمسك بها أكثر ثم أخذت حقيبة ووضعتها على طاولة بمنتصف الغرفة وأخذت تجمع أغراضها ببطء وتتصنع البكاء وتنتظر دخول زين الذي كان يقف بمكانه وينظر إلى الفراغ وعقله وقلبه يتصارعان معاََ هل يسامحها فقد كانت تحت ضغط كبير بسبب عائلته أم يتركها تذهب.... ولكن حبه لها كان يجعل قلبه يتألم من فكرة الفراق.... فكم تجاوزنا عن أخطاء من نحب فقط بدافع الحب ولم نستمع إلى عقولنا أبداََ ثم إستمع إلى صوت فتح الحقيبة وسمع صوت وعد وهي تبكي وتضع أغراضها بالحقيبة.... أغلق عينيه في ألم فلا يستطيع سماع نحيبها هكذا لقد وعدها ألا تبكي أبداََ وها هو ينكث وعده بعد ثلاث أيام..... مهلاََ هل ستعود إلى بيت إمها بعد ثلاث أيام.... لا سوف تتعرض إلى القيل والقال.... فذهب مسرعاََ إلى الغرفة وما أن سمعت وعد أصوات أقدامه تقترب من الغرفة حتى وضعت يدها على قلبها وتزيد من نحيبها وهي تضع الثياب بالحقيبة وما أن رآها زين في هذه الحالة حتى شعر بالشفقة والخوف عليها واقترب منها وهو ينظر إليها في حزن وقال : متمشيش يا وعد....خليكي هنا

وعد وهي تنظر إليه في خجل : مبقاش ينفع يا زين.... أنا خذلتك..... خدت قرار غلط تحت ضغط وخسرتك..... الفلوس ديه نصها إتصرف عليا عشان أكمل تعليمي ولا أشتري لبس جديد ليا عشان الشغل في الشركة عندك.... لو كان خالي إتسجن كنت هفضل شايلة ذنبه طول عمري.... ماما وخالي هما اللي ربوني وصرفو عليا وكل أما كنت أقولهم بلاش تعليم وانزل أشتغل وأساعدكم كانو بيرفضو عشان كدة لما ماما طلبت مني الفلوس بعد ما فضلت تلف على كل الناس اللي تعرفهم عشان يدوها فلوس ومحدش قدر يديها المبلغ لانه كبير جداََ مقدرتش أرفض وفي نفس الوقت خوفت تفهمني غلط.... خوفت تشك فيا وعلاقتنا تتدمر بسبب الموضوع ده.... أنا عملت كدة وأنا فاكرة إني بحافظ علينا ومستعدة أعمل أي حاجة عشان تفضل معايا ومتسبنيش بس طلعت غبية.... خسرتك بإيدي وخلاص صغرت في نظرك ومش هتشوفني أبداََ زي ما كنت بتشوفني زمان هتفضل تبعد عني لحد ما هتكرهني وطلقني فا أبعد من دلوقتي أحسن

ثم ألتفتت ووضعت الثياب بالحقيبة فأمسكها زين من ذراعها ونظر لها في حزن وقد شعر بتلاشي غضبه منها بعد أن إلتمس لها حسن النية فيما فعلت فقد ظنت أن هذا لن يضر عمله وبذات الوقت لن تتدمر علاقتهما وشعر بحبها الذي يسكن قلبها وهو الذي جعلها تسئ التصرف وقال : مش هتمشي.... أنا مقدرش أعيش من غيرك يا وعد..... أنا بحبك وإنتي عارفة إنتي إيه بالنسبالى..... خلاص أنا نسيت اللي حصل كله ومش فارق معايا.... وأصلاََ الصفقة كانت مش مهمة .....بس بعد كدة لو عوزتي أي حاجة تعالي قوليلي فوراََ وأنا عمري ما هصدق حاجة عليكي من اللي هما بيقولوها عشان محدش عارفك قدي وأنا واثق فيكي وعارف إنك عملتي كدة غصب عنك وكل ده حصل بسبب ضغط أهلي عليكي..... أنا عارف إنك متوترة وخايفة منهم عشان كدة هنسى كل اللي حصل خلاص

نظرت له وعد ولأول مرة تشعر بإحتقار ذاتها فا زين يحبها حقاََ حب لم ترى مثله من قبل.... حب أعمى لا يرى غيرها ولا يرى أخطائها فدائماََ ما يراها ملاك وهذا ما جعلها تغضب من نفسها وتتسائل بداخلها لماذا أنت من هذه العائلة؟ لماذا أنت فرداََ من العائلة التي أبغضها منذ نعومة أظافري؟ أحقاََ تكن لي هذه المشاعر الصادقة وأنا أخطط فقط لأخذ ثأري منك؟ ظهرت معالم الحزن الصادقة علي وجهها لأول مرة ونظرت إلى عمق عينيه ووضعت يدها على وجهه واقتربت منه وقالت بدموع صادقة : أنا أسفة يا زين..... سامحني

ثم بكت بحرقة فضمها زين إلى أحضانه والألم يعتصر قلبه حزناََ عليها ثم رتب علي ظهرها وقال في خوف عليها : بس يا حبيبتي.... كفاية متعيطيش.... إنتي خفتي مني صح؟... حقك عليا.... أوعدك مش هتعصب عليكي كدة تاني

أتعتذر مني أيضاََ.... يكفي..... هذا يكفي..... أنا لا أستحق كل هذا العشق.... أنا سأقتلك بيدي.... أنا من ستدمر حياتك..... أرجوك لا تعاملني هكذا فأنا سيئة.... زادت وعد في بكائها مما جعل زين يضمها أكثر بين إحضانه كأنه يريد أن يدخلها بين أضلعه وأردف والدموع تتلألأ داخل عينيه حزناََ عليها : خلاص يا حبيبتي عشان خاطري.... حقك عليا متزعليش مني.... مش هتعصب عليكي تاني

شعرت وعد بالغضب أكثر فكلما أعتذر منها كلما شعرت بإحتقار ذاتها أكثر فدفعته عنها في غضب وقالت : كفاية متعتذرش أنا اللي غلطت في حقك.... أنا اللي مش كويسة.... أنا اللي مستهلكش.... متعتذرش

اقترب زين منها في فزع وأمسك وجهها بين يديه وقال : أنا ليكي إنتي وبس.... ومحدش يستاهلني غيرك..... إنتي النفس اللي في صدري.... روحي اللي بتتحرك قدام عينيا ومقدرش أعيش من غيرك..... إحنا هنقفل الموضوع ده خالص ومحدش فينا هيفتكره تاني ولا كأنه حصل وأي حد هيتكلم فيه هتقولي نفس اللي قولته لغالب وأنا كمان هعتبر إن ده هو اللي حصل

ثم اقترب منها وقب*لها وضمها إلى أحضانه وقال في عشق : مش ده اللي هيخليني أستغني عنك أبداََ.... روحي أغسلي وشك والبسي فستان شيك من اللي جبتيهم النهاردة عشان هننزل نتعشى معاهم تحت.... السواق جاب الحاجة علي البيت والخدم حطوها في الأوضة هنا

أماءت له وعد في حزن وذهبت من أمامه ودخلت إلى الحمام

أما شهد فقد عادت من الخارج وذهبت إلى غرفتها لتستعد للعشاء بعد أن أخبرتها سناء بأن زين سيكون متواجد بالعشاء اليوم وما أن دخلت غرفتها حتى لحقت بها الخادمة عزة : ست شهد

شهد : إيه يا عزة فيه إيه؟

عزة : أنا عملت اللي حضرتك طلبتيه مني

نظرت لها شهد في سعادة واقتربت منها وقالت في همس : دخلتي جناح زين؟

عزة في همس : اه.... السواق رجع البيت ومعاه شنط كتير مرات زين باشا كانت شرياها وطلب مني أطلع الهدوم فوق وأنا إستغليت الموضوع وفتشت في الأوضة

شهد : لقيتي إيه؟

أخرجت عزة من جيبها حبة دواء وقالت : لقيت الدوا ده تحت الفازة اللي في الأوضة

نظرت شهد إليها وقالت : ده دوا إيه ده؟

عزة : منع حمل

شهد : طيب وده هيفيدني بإيه؟

عزة : يا ستي تفتكري يعني زين باشا مش عايز يخلف

إتسعت عين شهد وقالت : إنتي قصدك إنها بتاخده من وراه؟

عزة : طبعاََ.... زين باشا هو الوريث الوحيد لعيلة نصار وأكيد عايز يخلف عشان العيلة وبعدين بيحبها وأكيد مش هيمنعها تخلف

شهد : طيب روحي دلوقتي وخليني أفكر هستفيد إزاى من الموضوع ده من غير ما أتدخل في الصورة...


               الفصل الخامس من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات