رواية إنتقام الجزء الثاني الفصل التاسع 9 بقلم رباب حسين


رواية إنتقام الجزء الثاني الفصل التاسع 9 
بقلم رباب حسين


إنتقام( وعد الزين)
يَا مَنٰ هَوَاهُ ينْبِضُ دَاخِلِي... كَفى عَذَابََا لِقَلْبِي المُتَعْلَلِّي
كَمْ صَدَقْتُ وُعُوْدََا كَاذِبَةََ... وَجِئْتُ بِالخِيَانَةِ تَعْصِفُ مُهْجَتِي
وَهَا أَنَا بِالفِرَارِ هَارِبََا... فَتَمَنِّيتُ بَقَاءََا بِقُرْبَكَ مُتَنَعِمِي
                                             (من أشعاري) 
ذاهبة إلى المجهول هاربة من عشق أرهق روحي فإذا كان الهجر مؤلمََا فلن يضاهي عذاب قلبي وأنا أراك تقترب من غيري..... لما وعدت كذبََا بأنك باقٍي بقربي.... فقد صدقت الوعود وحلمت بالبقاء معك على أن نكون فردََا واحدََا ثم طعنتني بسهم الخيانة فألمه فاق ألم قلبي المريض
ظلت وعد تعتصر الألم داخل قلبها وتتذكر كل ما حدث فا في يومين إنقلبت حياتها رأسََا على عقب وكأن الحياة ترفض أن تدعها تعيش بسعادة ولو لمرة واحدة..... كانت مسندة رأسها على نافذة السيارة تشاهد ما تمر به ولكن لم ترى شيئََا بالخارج بل كانت تشاهد حياتها السابقة أمام عينيها فظنت أنها وجدت المرسى بين عائلة تحبها حقََا لتعوض ما عاصرته مع سمر وفضل في الماضي ولكن تتوالى صفعات القدر على قلبها الجريح لتختار الهروب والإختباء من هذا الألم

عادت سمر إلى منزلها القديم وهي تشعر بالتعب كثيراََ أثر الأعتداء على يد وعد وغادة وبعد أن إرتاحت قليلاََ وجدت هاتفها يعلن عن مكالمة من منصور فأجابت : أيوة يا باشا
منصور : ها إيه الأخبار؟
سمر : معرفتش أخرجها من القصر
وقف منصور في غضب وقال : ليه بقى؟!!!
سمر : وعد عرفت كل حاجة..... وضربوني هي وغادة وهربت منهم بالعافية
عقد منصور حاجبيه وقال : عرفت كل حاجة إزاى؟.... إنتي مش قولتي إن محدش يعرف حاجة عن الموضوع ده؟
سمر : والله يا باشا ما أعرف عرفت إزاى ولا منين.... محدش يعرف الموضوع ده غيري أنا وفضل وزي ما أنت عارف فضل محبوس..... أنا هتجنن عرفت منين
منصور في غضب : ديه مصيبة..... كدة وعد لا يمكن تخرج من القصر.... ديه بقت بنت عمه وبنت خالته ومحدش هيقبل إنها تمشي..... أنا غلطان إني إعتمدت عليكي..... لازم أتصرف..... إقفلي
أنهى منصور المكالمة وهو غاضب أما سمر فظلت تفكر كيف علمت وعد بالحقيقة ؟ولكن لم تجد الإجابة.... ظل منصور يفكر بطريقة أخرى لإبعاد وعد وأثناء تفكيره وجد جومانا تدخل القصر وهي سعيدة للغاية ثم اقتربت منه وقبلت وجنته وقالت : تسلم الدماغ اللي بتفكر وتخطط
تعجب منصور وقال : بتتكلمي عن إيه؟
جومانا : عن وعد وزين...... ديه كانت حتة خناقة مقولكش الشركة كلها كانت بتتفرج النهاردة.... بس نفسي أعرف خليت وعد تولع كدة إزاي؟
منصور في تعجب : يا بنتي فهميني واحدة واحدة إيه اللي حصل
قصت جومانا ما حدث اليوم لمنصور تحت نظراته المتعجبة ثم قالت : وعد وشهد النهاردة بهدلو الدنيا بجد..... وأنا بقي سمعت كلام عن الصور ديه وقولت أكيد بابا اللي وراها..... بس أنا قلقانة عشان زين أول ما سمع جري عشان يلحقها.... تفتكر هتسامحه؟
صمت منصور يفكر ثم قال : واضح إن فيه حد تالت ليه مصلحة يبعد وعد عن زين..... بس هو مين؟
عاد نصار ووجد زين يبحث عن وعد وصوته مرتفع ويقول في غضب : يعني إيه خرجت ومحدش عارف هي فين؟
غادة : يا إبني مقالتش لحد حتى جدك كان هيتجنن عليها
وقف نصار خلفه وتصنع الغضب ثم قال : إنت كمان مش عارف مراتك فين؟..... يعني إيه تخرج ومتقولش لحد هي راحت فين؟
نظر له زين والغضب يملء وجهه وقال : هي جاتلي المكتب بس رجعت من بدري ده شهد وصلت قبلها..... راحت فين يعني
وقفت شهد أمامه في غضب وقالت : ليها حق تطفش منك..... إنت ليك عين أصلاََ تقف تزعق وتتكلم كدة؟....أنا مشفتش بجاحة كدة بصراحة
غادة : هو إنتو إيه اللي جرالكم؟....من إمتى بتتكلمو كدة مع بعض؟
شهد : عشان زمان كانت فاكرة إنه أخويا وهيقف جنبي لكن طلعت هبلة ومغفلة
زفر زين في غضب وقال : يا بنتي إنتي مجنونة..... الصور ديه مش حقيقية..... وبعدين هو أنا هشوف يامن بيعمل كدة وهجوزك ليه؟!!!! مش منطقي أبداََ يعني
نصار : صور إيه اللي بتتكلمو عنها؟.... هو إيه اللي بيحصل من ورا ضهري؟
شهد : أنا هفهمك يا جدي
قصت شهد ما حدث ثم اقتربت سناء منها في غضب وقالت : ما أنا قلت من الأول بلاش يامن..... لكن إنتي وقفتي قدامي ومسمعتيش كلامي وأصريتي تتجوزيه..... أحمدي ربنا إنه أتكشف على حقيقته قبل ما تبقي مراته وتبقي خسرتي كل حاجة
زين في غضب : يا جدعان إنتو بتفهمو إزاي؟!!! طيب ماشي يا خالتو يامن بتاع نسوان وخاين..... أنا بقي كمان خاين؟!!!!
غادة : لا طبعاََ إنت متعملش كدة ولا يامن يعمل كدة
زين : شهد حبيبتي.... أنا من إمتى بكدب عليكي!! ..... بقولك الصور ديه مش حقيقي ولو مش مصدقة يامن أكيد هتصدقيني أنا عشان إنتي عارفاني كويس وعارفة دماغي وطبعي
نصار : مين اللي عمل كدة وبعت الصور ديه؟
زين : معرفش.... بس هعرف قريب..... أنا بس كل اللي شاغل دماغي دلوقتي وعد فين؟
نصار : وإنت مقولتش لوعد ليه إن الصور ديه مش حقيقية وحاولت تفهمها وتصالحها؟
زين في خجل : عشان دخلت لقيتني واقف مع جومانا وماسك إيديها
نصار : كمان!!! إنت تستاهل فعلاََ إن وعد تطفش منك
زين : يا جدي والله فهمت غلط أنا....
قاطعه نصار قائلاََ في غضب : أنا مش عايز أسمع مبررات أنا عايز حفيدتي ترجع بيتها..... روح دور عليها ورجعها البيت
صمت زين وظل يفكر ولا يعرف أين يبحث عنها فلا يوجد مكان آخر لها.... ذهب من القصر يجول بالسيارة في كل مكان يبحث عنها ولا يجدها كانت الأفكار تعصف برأسه والخوف يزداد بداخله ولا يعلم أين يبحث عنها حتى ذهب إلى المكان الذي إعتادت الهرب إليه عندما تشعر بالضيق أو الحزن عله يجدها هناك كالمرة السابقة ولكن لم يجدها فجلس مكانها وظل ينظر إلى النيل في شرود مثل شرود جاسر الذي يجلس في نافذة غرفة الفندق يفكر بما حدث له ثم تذكر عرض علي عليه بالعمل بداخل شركة منصور الراوي فقام بالإتصال به
جاسر : أيوة يا علي..... إنت فين؟
أجاب علي وهو يبتسم وقال : في البيت يا صاحبي
جاسر : كنت عايز أسألك لو لسة عايزني أجي أشتغل عندكم في الشركة
إبتسم علي في إنتصار وقال : طبعاََ ده أنت تنور الشركة كلها..... إعتبرها شركتك من بكرة..... أنا هستناك الصبح بدري تيجي وتبدأ الشغل
أنهى جاسر المكالمة وبعد قليل قامت سناء بالإتصال به لتطمئن عليه وأخبرها أنه وجد وظيفة أخرى وسوف يبحث عن منزل جديد قريباََ وقصت له سناء ما حدث اليوم مع يامن وشهد وصدم جاسر مما سمع ولم يصدق ما حدث فيامن وزين ليس لهما أي علاقات مشبوهة..... أنهى جاسر المكالمة ثم قام بالإتصال بيامن الذي يجلس في غرفته ينظر في حزن إلى الخاتم بيده وعندما أعلن هاتفه عن المكالمة أجاب على الفور وأخبره جاسر أنه لا يصدق ما يقال عنه ووعده بأنه سوف يتحدث مع شهد ويحاول إقناعها بأن تسمعه..... حاول جاسر الإتصال بشهد ولكنها لم تستقبل المكالمة منه فكانت سناء تقف بجانبها وتعنفها وتحاول بكل الطرق أن تنهي هذه الخطبة
علم منصور من علي أن جاسر سوف يباشر العمل بالشركة في الغد وأصبح زين الآن صيد سهل بالنسبة له أما زين فظل يجوب بالشوارع ويسأل بالمستشفيات والأقسام ولكن دون جدوى وعاد قبيل الفجر دخل الجناح الخاص بهما بقلبٍ يبحث عن خليلة الروح التي تخلل عطرها إلى أنفه عندما فتح باب الغرفة..... ظل يبحث عنها بعينيه وعادت الذكريات تعصف برأسه وتذكر عندما غادرت المنزل سابقاََ وتركته وحيداََ فظل يتأمل أركان الغرفة إلى أن جلس على الفراش والحزن يكسو وجهه والقلق جعل أنفاسه ضيقة كأنه يصعد إلى السماء.... إرتمى بجسده إلى الخلف وظل يفكر إلى أن غلبه النعاس ونام
في الصباح إستيقظ زين على صوت نصار الذي يحاول إيقاظه فنظر له وهو يشعر بألم رأسه وقال : نعم يا جدي
نصار : فين وعد؟
زين في حزن : ملقتهاش
نصار : وجي تنام كدة عادي؟
زين : أعمل إيه يا جدي.... دورت عليها في كل مكان حتى المستشفيات والأقسام..... ملقتش ليها أي أثر..... على العموم أنا هغير هدومي وهنزل أدور عليها تاني
نصار : مش هتروح الشغل؟
زين : لا مش قادر أركز في أي حاجة وهي مش معايا
نظر له نصار ورق قلبه عليه ولكن تماسك مجدداََ فهو ينوي تعليم كلاََ منهما درساََ حتى لا يبتعدا عن بعضهما البعض مرة أخرى..... نهض زين وأخذ حماماََ دافئ وارتدى ثيابه وخرج من غرفته وجد شهد تخرج من الغرفة متجهة إلى أسفل فقال : إستني يا شهد
نظرت له شهد ويبدو عليها الأرهاق والحزن فقال زين : لسة زعلانة؟
نظرت شهد بعيداََ عنه فقال : يامن بيحبك يا شهد وإنتي عارفة كدة كويس..... وأنا واثق في أخلاقه جداََ ولو مكنتش واثق فيه مكنش هيبقي أعز صاحب ليا ومكنتش هأمنه على مالي وشركتي من غير حتى ما أراجع وراه.... كلميه يا شهد وأديله فرصة متعمليش زي بنت خالتك اللي مدوخاني من إمبارح
شهد : ملقتهاش لسة؟
زفر زين وقال : لا..... متعرفيش ممكن تكون راحت فين؟
شهد : لا معرفش
نزلا معاََ وجلست شهد بالبهو وذهب زين إلى الخارج..... ظلت شهد قليلاََ تفكر ماذا تفعل ؟ نظرت إلى هاتفها ووجدت رسائل كثيرة من يامن يحاول شرح ما حدث معه ولكنها لم تجيب عليه.... حاولت الإتصال به ولكن يامن رفض تلقى المكالمة فهو يشعر بالغضب تجهاها فقد حاول الوصول إليها واعتذر لها ألاف المرات وهي لم تفكر أن تعطيه فرصة واحدة
أما زين فعاود البحث عنها ولكن لا جدوى..... ذهب جاسر إلى شركة منصور الذي رحب به كثيراََ وأعطاه غرفة كبيرة خاصة به وكان شديد الأهتمام بجعله يشعر وكأنه من ملاك الشركة وليس بعاملاٍ بها فهو يعلم أن جاسر ماهر بعمله وأراد أن يبعده عن شركة زين وقد نجح في ذلك بالفعل فوجود جاسر معه بمثابة صمام أمان لزين وقد أصبح الطريق خالي الآن ليقع زين في شباك منصور
في المساء عاد السائق الذي أوصل وعد ودخل القصر وطمئن نصار على وعد وأعطاه رقم هاتفها الجديد وأخبره أنه بحث لها عن فتاة تقيم معها وأحضر لها جميع الأغراض التي تحتاجها بالمنزل..... سمعت سناء السائق وهو يتحدث مع نصار وعلمت أن نصار هو من أخفى وعد 
عاد زين في المساء وهو مرهق ويبدو عليه الأحباط وجدهم جميعاََ بالأسفل فجلس بجوار غادة التي قالت في قلق : طمني يا إبني فيه جديد؟ 
أماء زين بحزن وتعب بلا فقالت غادة : راحت فين بس المجنونة ديه؟.... هي مكلمتكش يا خالي ؟
نصار : تليفونها مقفول..... إبنك مرتاحش غير لما طفشها من البيت
زين : يا جدي كل اللي حصل سوء تفاهم
نصار : إنت من أول موضوع جاسر وإنت بتعاملها زي الزفت وإنت عارف إنها مغلطتش في حقك وكمان تيجي تعك وعايزها تستحمل وتفضل قاعدة في وشك
زين : والله ما عملت حاجة..... أنا كنت بوقف جومانا عند حدها هي اللي فهمت الموقف غلط
قطع حديثهم طرق الباب
شهد : إستنو يمكن هي
ركضت شهد وفتحت الباب ووقفو جميعاََ ينظرون صوب الباب فوجدو الشرطة تسأل شهد عن زين
شهد : أيوة زين موجود
اقترب زين وقال في تعجب : خير يا حضرة الظابط؟
الضابط : حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمة الإستيلاء على أراضي الدولة
نزلت الصاعقة عليهم جميعاََ ووقف نصار أمام الضابط وقال : مين اللي سرق أراضي الدولة؟!!!.... هو حضرتك مش عارف إنت جي تقبض على مين؟ 
الضابط : يا فندم عارفين بس ديه أوامر وللأسف لازم أستاذ زين يجي معانا
نظر نصار إلى زين وقال : متقلقش هجيب المحامي وأحصلك على طول
زين : كلم يامن خليه يجي ورايا
نصار : حاضر.... متقلقش يا زين
ذهب زين معهم وهو يشعر بالتخبط وكأن الدنيا تغلق أبوابها بوجهه
إتصل نصار وأخبره بما حدث مع زين ولحق يامن به على الفور.... كان زين قد دخل إلى التحقيق وجلس أمام الضابط المسئول ثم قام الضابط بتوجيه الأسئلة له قائلاََ : بخصوص الأرض اللي بتبني عليها الكومباوند في مدينة العالمين الجديدة..... تقدر تقولي حضرتك بتبني عليها على أي أساس؟ 
زين : أرض الكومباوند أطرحت في مناقصة عن طريق وزارة الأسكان عشان عمل الكومباوند والشركة كسبت المناقصة
الضابط : وزارة الأسكان اللى كان شغال فيها والدك وكيل الوزارة عامر نصار الله يرحمه؟ 
زين : أيوة مظبوط
الضابط : ويا ترى هو اللي سهلك التستر على بناء الكومباوند في أرض ملك للدولة؟
زفر زين قليلاََ وقال : يا فندم بقول لحضرتك الشركة كسبت المناقصة.... إيه علاقة ولدي بالموضوع؟
الضابط : علاقته إن مفيش مناقصة إتعملت أصلاََ على الأرض ديه ومفيش أي إثبات على الكلام ده
زين : إزاى يا فندم..... الملف موجود في شركتي وبيثبت صحة كلامي
الضابط : تمام.... هات الملف ده وبعدين نتكلم
زين : طيب بعد أذن حضرتك ممكن أعمل مكالمة تليفون للمدير العام للشركة
الضابط : إتفضل.... قام زين بالإتصال بيامن الذى قال له في إندفاع : أيوة يا زين.... أنا وصلت القسم إنت فين؟ 
زين : أنا في مكتب التحقيق..... تعالى أنا عايزك
بعد قليل دخل يامن وأخبره زين أن يذهب إلى الشركة ليحضر كل الأوراق الخاصة بأرض مدينة العالمين ويأتي بها على الفور.... ذهب يامن مسرعاََ وخرج زين ينتظر بالخارج ووجد نصار والمحامي يقتربان منه وقال نصار في قلق : فيه إيه يا زين طمني؟ 
زين : مفيش حاجة يا جدي سوء تفاهم وإن شاء الله هيتحل..... يامن راح يجيب الورق وجي
قص زين للمحامي ما حدث بالداخل وتعجب المحامي من الأمر فكيف يختفي ملف المناقصة من الوزارة ثم قال نصار : الأرض ديه إنت بنيت عليها أد إيه؟
زين : إحنا خلصنا مرحلتين في الكومباوند
نصار في أسف : يعني إتصرف عليها كتير..... ربنا يستر وميسحبوش مننا الأرض
زين : يا جدي بقولك الورق معانا في الشركة ويامن هيجيبه دلوقتي
وصل يامن إلى الشركة وبدأ في البحث عن ملف الأرض ولم يجده وبحث في مكتب جاسر وزين لم يجده..... قام يامن بالإتصال بجومانا ليسألها عن الملف وأجابته وهي تنظر إلى منصور الذي تظهر على وجهه إبتسامة النصر وأخبرته أن الملف كان بمكتب جاسر.... أنهى يامن المكالمة معها واتصل بجاسر وسأله عن الملف وأخبره أن الملف كان موجود داخل المكتب وأخبره يامن بما حدث..... شعر جاسر بالقلق على زين وأمره بالبحث عن الملف مرة أخرى ولكن بعد وقت لم يجد يامن الملف ووقف في حيرة وقلق لا يعلم ماذا يفعل أو كيف يخبر زين بالأمر.... عاد يامن مجدداََ إلى قسم الشرطة وذهب إلى زين وأخبره بأن الملف مفقود ولا يعلم أين هو
زين : معقول جاسر خده؟
يامن : لا طبعاََ وجاسر هيعمل ليه كدة؟
زين : ما هو باللي عمله مع وعد أتوقع منه أي حاجة
نصار : مش وقته دلوقتي..... هنعمل إيه في المصيبة ديه يا متر
المحامي : للأسف كدة أستاذ زين هيتحبس على ذمة القضية ويترحل للنيابة؟
عاد زين إلى داخل المكتب وأخبر المحامي الضابط أن الملف مفقود ولم يستطع الضابط أن يفعل شئ له فهو يعلم أن زين نصار معروف بنزاهة عمله ولكن ليس بيده أن يفعل شئ سوى تنفيذ القانون فأمر بإحتجاز زين وعرضه على النيابة العامة في الصباح...... خرج زين من المكتب ونظر إلى يامن وقال له في فزع والعسكري يأخذه من يده إلى الحجز : يامن وصل جدي البيت وخلي بالك منهم..... وحاول تدور على وعد..... كلم أي حد في وزارة الأتصالات يشوف هي فين
حاول يامن أن يطمئنه فقال : متقلقش يا زين..... هدور على حل وهخرجك..... متقلقش
ذهب زين تحت نظرات نصار ويامن الحزينة حتى أختفى من أمامهم.



تعليقات