رواية مشكلة عائلية الفصل الحادي عشر 11بقلم عادل عبد الله


رواية مشكلة عائلية

الفصل الحادي عشر 11

بقلم عادل عبد الله


دعاء : سهل كده ؟؟!!! بتقول كده ومش خايف من داليا او من مروان ؟؟

ادهم : ومين هيقولهم ؟؟

دعاء : واضح انك مش بتحب داليا .

ادهم : ليه بتقولي كده ؟ بالعكس بحبها جدا .

دعاء : علشان مش خايف علي زعلها !!

ادهم : بالعكس انا مقدرش ازعلها ابدا .

دعاء : معني كلامك انك مستحيل تخليها تعرف حاجة زي كده ؟

ادهم : بالظبط كده ، وانتي كمان اكيد مش عايزة مروان يعرف ؟؟

دعاء : طبعا ده كان يد.بحني .

ادهم : معني كده ان لو حصل حاجة بينا دلوقتي مستحيل حد تالت يعرفها ؟

دعاء : بيتهيألي كده ، انت قصدك ايه ؟؟ انت بتلف وتدور علشان ......

ادهم : مقصدش حاجة ، انا بفكر معاكي بصوت عالي .

دعاء : بنفكر مع بعض و بردو مش عارفة اخد قرار .

ادهم : هقولك رأيي و فكري فيه واحنا قاعدين .

دعاء : اتفضل .

ادهم : انا من رأيي ترددك ده معناه انك عايز ترجعي لمروان ، ارجعيله لكن حاولي تاخدي ضمانات منه قبل ما ترجعيله ولو مش عطاكي ضمانات كافية تنسيه خالص و شوفي نصيبك مع حد تاني .

دعاء : تفتكر كده ؟؟

ادهم : واضح ان مهما تفكري هيكون ده قرارك النهائي انك ترجعيله ، وانا ممكن اساعدك انك تاخدي ضمانات كافية علي مروان .

دعاء : لكن ..

ادهم : لكن كده لازم جوازنا يتم شرعي علشان ترجعي لمروان .

دعاء : انت بتقول كده علشان سهل بالنسبالك ، انما صعب عليا انا .

ادهم : مين قالك انه سهل بالنسبالي ،  صدقيني صعب بردو ، لكن هو ده الحل الافضل والمناسب ليكي .

دعاء : افضل ازاي ؟

ادهم : يعني مش هنعمل حاجة غلط ولا حرام ، وبعدها هتكوني قادرة ترجعي لمروان ، وحتي لو مش رجعتي لمروان انتي مش عملتي حاجة غلط .

كل ذلك وادهم يكلمها ودعاء لا تستطيع ان تدير نظرها تجاهه .

دعاء : انت مستسهل الموضوع و بتتكلم كأننا هنشرب شاي مع بعض !!!

ادهم : انا قاعد في الاوضة التانية فكري وردي عليا .

نظرت له دعاء بدهشة ، فابتسم وقال لها : ومتتأخريش عليا .

دعاء : اديني وقتي افكر .

ادهم : لأ ، هما ساعتين بالكتير وتردي عليا علشان عايز انام .

دعاء تقف بعصبية : بقولك ايه يا ادهم .

ادهم : نعم .

دعاء " بعصبية " : اغت.صب.ني .

ادهم " بدهشة " : نعم ؟!!!

دعاء : زي ما سمعت ، هو ده الحل الوحيد .

ادهم : انتي اتج.ننتي ؟ ايه اللي بتقوليه ده ؟؟

دعاء : انا مش قادرة استوعب وفي نفس الوقت عايزة ارجع لمروان ، يبقي مفيش قدامنا الا كده .

ادهم : ومين قالك اني ممكن اعمل كده ؟؟ انتي شايفاني حيوان للدرجادي ؟!!!

دعاء : اسفة والله يا ادهم مش قصدي ، بالعكس انت انسان محترم جدا وواقف جنبنا في  كل حاجة ، وعلفكرة اي ست تتمناك ، لكن اعذرني انا مفيش حد لمسني غير مروان علشان كده مش قادرة !! علشان كده بقولك اغت.صب.ني علشان نخلص من الموضوع ده ونخرج كلنا من دايرة الحرمانية .

يضحك ادهم ضحكة عالية تستفزها فتقول : انت بتستفزني كده !! انت بتضحك ليه ؟؟

ادهم : بتخيل الموقف فضحكت .

دعاء : طيب خلاص ، انا سحبت كلامي وهرجع لمروان وخلاص اعيش معاه بقي في الحرام او الحلال ، اي حاجة .

ادهم : انا اسف بجد اني ضحكت .

دعاء : وايه اللي يضحك في كلامي ؟؟

ادهم : كنت هقولك تمثلي انك نايمة وانا اجيلك وانتي نايمة .

دعاء : ماشي موافقة .

ادهم " يضحك " : واحنا كده بنمثل علي مين ؟؟

دعاء : مش علي حد ، انا بقولك كده لأني مكسوفة ومش...

ادهم : خلاص انا فهمتك ، موافق .

دعاء : طيب اتفضل بقي علشان انا هنام بجد وانت استني شوية اديني فرصة انام .

ادهم : تمام ، انا رايح وهديلك فرصتك تنامي وانتي كمان اديني فرصتي .

دعاء : فرصتك ازاي يعني مش فاهمة ؟!!!

ادهم : يعني خففي الهدوم اللي لابساها دي شوية .

دعاء : اه ، حاضر ماشي .


ينصرف ادهم الي الغرفة الاخري ، بينما تظل دعاء في غرفتها .

تخفف ملابسها وتتمدد علي فراشها وتحاول ان تستغرق في النوم دون جدوي !!

يزداد شعورها بالارق والتوتر فتنهض لتطفئ اضاءة الغرفة وتغمض عينيها لعلها تستطيع النوم .

وبعد اقل من نصف الساعة فجأة يدق جرس هاتفهها وتجد المتصل امها ..


دعاء : الو ، ايوه يا ماما عاملة ايه ؟

: ........ ( لم تسمع اي رد منها !! )

دعاء : ماما ، بقولك انا بقولك عاملة ايه ؟ مبترديش ليه ؟؟!!

: ......... ( لم تسمع اي صوت !! )

دعاء : ماما ، انتي مبترديش ليه ؟؟ ماما ... ماما ...

يتملكها القلق فتنهض وترتدي ملابسها سريعا  وتخرج لتخبر ادهم ...

دعاء : انا رايحة لماما دلوقتي .

ادهم : دلوقتي ؟!!!

دعاء : ايوه ماما اتصلت بيا ولما رديت عليها مردتش عليا !! خايفة يكون ..

ادهم : متخافيش ممكن تكون الشبكة ضعيفة دلوقتي .

دعاء : لازم اروحلها حالا اطمن عليها .

ادهم : دقيقة واحدة هكون لابس هدومي ونازل معاكي .

يذهبا في اقصي سرعة الي منزل ام دعاء .

تدق جرس الباب مرات ومرات دون رد او اجابة !!!

تنادي عليها بصوت مرتفع ... ماما .. ماما ... ولكنها لم ترد عليها .

تفتح جارتهم بابها وتسألها عما يحدث ثم يتملكهم جميعا شعور عميق بالقلق !! 

يقوم ادهم بفتح باب الشقة عنو.ة فتهرول دعاء الي غرفة امها وخلفها ادهم و جارتها ليجدوها قد فارقت الحياة و هاتفها ملقي بجوارها !!!


كانت صدمة فقد امها عليها قوية ، فمازالت تبكي بينما المعزيين حولها واولهم ادهم ومروان وداليا .

انتهت مراسم العزاء ولم يتبقي الا هم  ...

مروان : متشكر اوي يا ادهم ، معلش يا داليا تعبناكي معانا .

داليا : لا طبعا دي دعاء زي اختي بالظبط .

دعاء " ببكاء " : ربنا يخليكي ليا يا داليا ، ويخليكوا ليا كلكم .

ادهم : متقوليش كده احنا أسرة واحدة ، والحاجة الله يرحمها كانت موصياني عليكي .


في منزل داليا 

داليا : وصية ايه يا استاذ ادهم االي الحجة وصتك ببها ؟؟

ادهم : يا حبيبتي هي كانت خايفة علي بنتها من مروان فقالتلي اخلي بالي منها .

داليا " بغضب وسخرية "  : تخلي بالك منها ازاي يا عسل ؟؟

ادهم : مالك يا داليا ؟؟

داليا : هي الحجة كانت ناوية تخليك تكمل مع بنتها ولا ايه ؟؟؟

ادهم : خلي بالك الست لسه متوفية النهاردة واول ليلة في قب.رها ، وهي كانت بتوصيني عليها علشان مروان ميرجعش يبهدلها تاني لو رجعوا لبعض .

داليا " بسخرية " : وانت  هطلقها امتي بقي يا نحنوح ؟؟

ادهم : عايزاني اطلقها النهاردة !!! يعني يبقي موت امها وطلاقها في يوم واحد !!

داليا : طيب انا شايفاك بقيت نحنوح اوي معها !! قدامكم فرصة اسبوع انت ومروان علشان تخلصونا من الزفت ده وتطلقها .


في اليوم التالي 

اتصل ادهم بدعاء صباحا ليطمئن عليها ...

ادهم : صباح الخير يا دعاء .

دعاء : صباح النور 

ادهم : عاملة ايه دلوقتي ؟

دعاء : احسن الحمد لله .

ادهم : انتي فين النهاردة ؟؟

دعاء : في بيت ماما الله يرحمها ، علشان العزا تلات ايام .

ادهم : عندك حق ، طيب انا جاي النهاردة علشان اكون جنبك .

دعاء : متتعبش نفسك .

ادهم : لأ طبعا لازم اجي ، بعد الشغل مباشرة هجيلك .


بعد انتهاء العزاء ليلا لم يتبقي معها  سوي ادهم .

ادهم : انتي هتباتي هنا لوحدك ؟؟

دعاء " بدموع " : ايوه خلاص مبقاش ليا حد .

ادهم : لأ ازاي !! اوعي تقولي كده !! انا جنبك متخافيش .

دعاء : ربنا يخليك يا ادهم ، مش عارفة ارد جمايلك ازاي ؟!!

ادهم : انا هبات معاكي هنا .

دعاء : هنا ؟؟

ادهم : لازم اكون جنبك.



             الفصل الثاني عشر من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات