رواية مشكلة عائلية الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله


رواية مشكلة عائلية

الفصل الثامن 8

بقلم عادل عبدالله


ادهم : طيب ابعتي لوكيشن بيت مامتك و انا جاي دلوقتي .

دعاء : لا لا خليك ارتاح انت .

ادهم : ابعتي اللوكيشن انا مينفعش اسيبك في الظروف دي .


ذهب ادهم الي منزل دعاء ...

دعاء : بردو تعبت نفسك وجيت ؟!!

ادهم : ده واجب اني اكون جنبكم ، المهم طمنيني الحاجة عاملة ايه دلوقتي ؟

دعاء : كويسة ، اتفضل ادخل شوفها .


ام دعاء : اهلا وسهلا يا بني ، تعالي اتفضل .

ادهم : الف سلامة عليكي يا حاجة .

ام دعاء : الله يسلمك ، انا مش عارفة اقولك ايه علي تعبك معانا .

ادهم : متقوليش حاجة يا حجة المهم تقومي بالسلامة ونطمن عليكي .

ام دعاء : انت ابن حلال يا بني ، عايزاك لو جرالي حاجة تخلي بالك من دعاء ولو رجعت لمروان توصيه عليها وتقف له لو جي عليها او ظلمها .

ادهم : بعيد الشر عليكي يا حاجة ، ان شاء الله تخفي وتكوني زي الفل وتكوني جنبها علطول .

ام دعاء : الاعمار بيد الله يا بني ، اسمع كلامي انا قلبي مش مطمن عليها خصوصا مروان ده قلاب وبيزعلها كتير لكن اعمل ايه فيها بتحبه !!

دعاء : خلاص يا ماما .

ام دعاء : طيب خلاص هسكت يا دعاء .

ادهم : متخافيش عليها يا حاجة اطمني اهم حاجة خلي بالك من نفسك علشان تقومي بالسلامة .


بعد قليل يأتي مروان ...

مروان : ازيك يا دعاء ، وحشتيني اوي .

ادهم : احم احم ... انا واقف علفكرة !!

مروان : اسف يا ادهم .

دعاء : مش قولتلك مليون مرة خلي بالك من كلامك ؟!

مروان : خلاص يا دعاء اسف ، المهم طمنيني الحاجة عاملة ايه ؟؟

دعاء : كويسة الحمد لله ، نايمة جوه .

مروان : ممكن ادخل اطمن عليها ؟

دعاء : اتفضل .


مروان : سلامتك يا حاجة الف سلامة عليكي .

ام دعاء : الله يسلمك .

مروان : ربنا يشفيكي يارب ، انا كنت قلقان عليكي اوي .

ام دعاء : ربنا يخليك ، انا عايزة اقولك حاجة يا مروان .

مروان : اتفضلي يا حاجة .

ام دعاء : انا هكلمك بصراحة انا مش مطمنة علي بنتي وخصوصا لو رجعتلك .

مروان : ليه بس يا حاجة ده انا بحب دعاء زي عينيا .

ام دعاء : ايوه بأمارة انك طلقتها تلات مرات !!

مروان : الشيطا.ن اللي بيدخل بينا .

ام دعاء : اهو انا خايفة علي بنتي من الشيطا.ن ده ، وعايزة اقولك لو هي صممت ورجعتلك تخلي بالك منها زي عينيك لو حصلي حاجة .

مروان : متخافيش علي دعاء ، ربنا يديلك طول العمر .

ام دعاء : اوعي تبهدلها لو رجعتلك يا مروان ؟؟

مروان : متخافيش ، دعاء في عينيا .

ادهم : يا جماعة انا واقف ولسه دعاء علي ذمتي !!!

مروان : اسف يا ادهم .

ادهم : طيب ياريت تركز بس اني لسه مطلقتهاش .

مروان : ما قولتلك اسف يا ادهوم خلاص بقي .

ادهم : طيب بالمناسبة بقي انا حبيت اخلص ضميري قدام ربنا وانتوا كلكم موجودين وسامعين .

ام دعاء : خير يا ابني ، فيه ايه ؟

ادهم : بصراحة انا سألت وعرفت ان جوازي الصوري انا ودعاء بالشكل ده علشان ترجعلك حرام ومينفعش ترجعلك يا مروان الا لو هي اتجوزت بجد جواز حقيقي .

ام دعاء : ايوه كلامك صح يا ابني .

مروان : يا ادهم ما انا قولت مادام احنا بنعمل كده علشان نحافظ علي الببت ربنا هيسامحنا .

ام دعاء : يا ابني هو شرع ربنا فيه الكلام اللي انت بتقوله ده ؟؟!!!

مروان : مادام غرضنا خير ربنا هيسامحنا ان شاء الله .

ادهم : انا عموما خلصت ذمتي ورضيت ضميري وانتوا احرار ، شوفوا بقي انتوا عايزيني اطلقها امتي ؟؟

مروان : اسبوعين بس يا ادهم يكون جوازكم مر عليه شوية .

ادهم : طيب انا هستأذن امشي ، هتمشي معايا يا مروان ؟؟

ام دعاء : لأ استني شوية .

ادهم : حاضر يا حاجة .

دعاء : انا هروح اجهز الغدا .

بعد تناولهم الطعام قالت ام دعاء : قرب ليا كده يا ادهم عايزة اقولك كلمة في ودنك .

ضحك ادهم ، فابتسمت ام دعاء وقالت : قرب يا واد انا زي امك .

ادهم " ضحك " : حاضر .

اخفض ادهم رأسه وقرب اذنه منها فقالت له : " ادخل علي مراتك " .

رفع ادهم رأسه متعجبا وبدت عليه الدهشة !!!

مروان " بشغف " : فيه سر بينك وبين ادهم ولا ايه يا حاجة ؟؟!

ام دعاء : ايوه .

مروان : انا بردو مش غريب والمفروض اعرفه .

ام دعاء : عارفاك انت هتسأله لما تخرجوا من هنا وهو هيتكسف يقولك .

مروان : انا وادهم مبنخبيش حاجة علي بعض .

ام دعاء : كنت بقوله لازم ياخد الفلوس اللي دفعها لي في المستشفي .

ابتسم ادهم : يا حاجة متقوليش كده انتي والدتنا كلنا .

مروان : لا يا ادهم انت لازم تاخد فلوسك ، كفاية اوي اللي بتعمله معنا  .

ادهم : خلاص يا مروان ، يلا بينا علشان نمشي ونسيبهم يرتاحوا .

دعاء : انا هقعد مع ماما النهاردة وبكره وبعد بكره هرجع بيتي تاني .


انصرف ادهم ومروان ثم اقتربت دعاء من امها وسألتها : قولتي ايه لأدهم ؟؟

الأم  : حاجة كده بيني وبينه .

دعاء : انتي اول مرة تتكلمي معاه هيكون بينكم اسرار ازاي ؟!!! 

الأم  : حاجة وخلاص .

دعاء : قولي الصراحة يا ماما ، انتي هتخبي عليا !!!

الأم  : قولتله ادخل علي مراتك .

دعاء : يا لهوي !!! قولتيله كده ؟!!!

الأم : ايوه .

دعاء : ليه كده يا ماما ؟؟ ابص في وشه انا ازاي ؟؟!

الام : انا شايفة انكم مصممين ترجعي لمروان ، ومادام هترجعيله يبقي ترجعي في الحلال بدل ما عيشتك معاه كلها تبقي حرام في حرام .

دعاء : لكن مينفعش تقوليله في وشه كده !! ومين قالك ان انا هوافق ؟؟

الام : انا كده خلاص خلصت من ذنبكم وقولت اللي يرضي ضميري .


في  بيت داليا ...

عاد ادهم الي المنزل فأبتسمت و تعجبت داليا : ايه ده يا حبيبي ؟ مش انت المفروض كنت هتبات هناك النهاردة !!!

ادهم : ما انتي عارفة ان امها تعبانة وبايته عندها .

داليا : اومال اتأخرت ليه ؟؟ انت خرجت من شغلك من بدري !!!

ادهم : روحت انا ومروان نطمن علي ام دعاء .

داليا : طيب اطلبلنا دليفري بقي .

ادهم : ليه ؟ مفيش اكل ؟

داليا : ما انت عارف اني عاملة دايت ومش باكل كتير ، مفيش في التلاجة الا الفاكهة .

ادهم : طيب خلاص ، انا اكلت عند ام دعاء .

داليا : يعني تاكل من ايد الهانم ومتاكلش من ايدي ؟؟

مروان : يا حبيبتي ايدك ازاي ؟ مش بنقولي اطلب دليفري !!!

داليا : يا حبيبي بضحك معاك ، اطلبلنا اكل بجد علشان نفسي اتفتحت لما شوفت يا حبيبي .

ادهم : حاضر ، هطلب وامري لله .


علي المقهي ...

يجلس مروان بجوار صديقه زين الذي يلاحظ عليه استغراقه في التفكير !!!

زين : مالك يا صاحبي ؟

مروان : لا ابدا مفيش حاجة .

زين : علي مين ؟ عليا انا !!! قول فيه ايه ؟؟

مروان : النهاردة كنت عند حماتي وكان هناك ادههم اللي كتب كتابه علي دعاء ، وحماتي كلمته في ودنه ، حاسس انهم بيتفقوا علي حاجة !!

زين : ومسألتهمش ليه ؟

مروان : سألتها قالت انها كانت بتقوله ياخد مصاريف المستشفي ، وسألته هو كمان لما نزلنا قالي نفس الكلام .

زين : طيب وشاغل بالك ليه ؟

مروان : كلام ادهم كمان النهاردة ان جوازه من دعاء ده غلط .

زين : اقولك فكرة حلوة .

مروان : قول يا صاحبي .

زين : خليه يطلقها وجوزهالي انا .

ينهض مروان غاضبا : : تصدق انا غلطان اني بتكلم مع واحد زيك ثم ينصرف .

يجلس مروان في منزله وحيدا يقول لنفسه " انا ازاي وصلت لكده ؟؟ افضفض مع صحبي توصل به انه يقولي كلمة زي دي !!! للدرجادي مفيش امان ؟!! ولا انا اللي غلطان ، ازاي ادخل اللي يسوي واللي ميسواش في حياتي واسرلري ؟!!! ايوه فعلا انا اللي غلطان ، وغلطان كمان لما كل شوية كنت بطلق دعاء ، شوفت النهاردة لما ادهم قالك حاسب علي كلامك انا واقف !! ودلوقتي الانسانة اللي بحبها بقيت علي ذمة واحد تاني ، ولولا الاتفاق اللي بينا كان ممكن ...،  وكمان لو حد غير ادهم كان اكيد ..... ، لا لا يا مروان انت غلطك كل يوم بيزيد مش بيقل واخرة غلطاتي دي بدأت ادفع تمنها والله اعلم ايه اللي هيحصل تاني !!! " .


بعد يومين ...

دعاء : الحمد لله بقيتي احسن النهاردة يا ماما ؟؟

الام : ايوه الحمد لله احسن .

دعاء : طيب انا رايحة شقتي النهاردة وهرجعلك بكره الصبح .

الام : روحي يا بنتي واسمعي اللي قولتلك عليه .

دعاء : تاني يا ماما ؟!!

تابع صفحة ألف قصة وقصة 

الام : تاني وتالت ورابع ، انا خلاص قربت اموت و مقدرش اشوف غلط واسكت .

دعاء : صعب يا ماما ، مينفعش ، انا فكرت في كلامك اللي قولتيه قبل تعبك لكن لقيت الموضوع صعب عليا .

الام : انتي هتجننبني !! يعني صعب في الحلال مع ادهم وسهل تعيشي عمرك كله في الحرام مع مروان ؟؟!!!

دعاء : مروان كان جوزي واخدت عليه و فيه بينا مشاعر ، انما ادهم لأ .

الام : انا قولتلك نصيحتي وبرأت ذمتي وضميري منكم كلكم .

دعاء : طيب يا ماما هفكر في اللي بتقوليه .

الام : طيب يا حبيبتي ، خلي بالك من نفسك يا دعاء .

دعاء : حاضر يا ماما ، خلي بالك انت من نفسك ، العلاج جنبك اهو والتليفون كمان لو احتجتي اي حاجة في اي وقت كلميني .

الام : حاضر .

دعاء : ولا تحبي اقعد معاكي النهاردة ؟

الام " تبتسم " : لا يا حبيبتي روحي بيتك ، انا عايزة انام الليلة براحتي وانتي بتقلقيني وانتي قاعدة جنبي .

دعاء " تضحك " : حاضر يا ستي هريحك مني الليلادي .

الام : تعالي قربي كده عايزة اخدك في حض.ني .

تقترب منها ابنتها دعاء وتضمها اليها ثم تقب.لها .

تذهب دعاء الي منزلها وتقضي اليوم في تنظيفه وترتيبه وطهي الطعام .


وفي المساء ...

يذهب ادهم الي دعاء ويدق جرس الباب ...

تفتح دعاء الباب في خجل " خاصة بعدما علمت بكلمات امها لادهم " .

دعاء : اهلا وسهلا اتفضل .

ادهم : مامتك عاملة ايه دلوقتي ؟؟

دعاء : الحمد لله احسن النهاردة .

ادهم : ربنا يطمنا عليها .

دعاء : ربنا يخليك ، قول بقي صرفت كام في المستشفي .

يضحك ادهم : انتي صدقتي ان مامتك كانت بتقولي في ودني علي الفلوس ؟؟

دعاء : بغض النظر عن انها قالتلك او لأ انا لازم ادفعلك فلوسك .

ادهم : الفلوس دي انا مش هاخدها فعلا ، خلينا بقي في الأهم من الفلوس .

دعاء " بتوتر " : نعم ؟؟


                   الفصل التاسع من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات