رواية بين الحرب والحب الفصل الحادي عشر 11بقلم شيماء ماهر


رواية بين الحرب والحب الفصل الحادي عشر 11
بقلم شيماء ماهر

 

"حين يصبح الحب درعًا… والخطر يقترب بلا رحمة!"

---

في منزل جميلة – الهروب قبل فوات الأوان

بعد مكالمة مالك، لم يضيع آسر أي لحظة. التفت إلى جميلة التي كانت تحدق فيه بقلق واضح، ثم قال بحزم:

آسر: "لازم نخرج من هنا حالًا!"

جميلة وهي تحاول استيعاب الموقف: "ليه؟ إيه اللي حصل؟"

آسر وهو يمسك معطفه: "مش وقت الأسئلة، ثقي فيا!"

نظرت إليه جميلة للحظة، ثم قررت ألا تجادل، فقد رأت الجدية المطلقة في عينيه. ارتدت معطفها بسرعة وأمسكت بحقيبتها الصغيرة، ثم خرجت معه من المنزل.

كان آسر يقود السيارة بسرعة، عيناه متجهتان إلى الطريق لكنه لم يستطع تجاهل النظرات التي كانت جميلة تلقيها عليه بين الحين والآخر.

جميلة بصوت منخفض: "هو الموضوع خطير للدرجة دي؟"

ألقى آسر نظرة خاطفة عليها، ثم قال بصدق:

آسر: "أكتر مما تتخيلي، جميلة… يزن مش بيشتغل لوحده، وفؤاد الرفاعي داخل في الموضوع، وده معناه إنهم مستعدين لكل حاجة!"

شعرت جميلة بقشعريرة تسري في جسدها، كانت تعرف من هو فؤاد الرفاعي… سمعت عنه كثيرًا في عالم الأعمال القذر، والآن، هو أصبح جزءًا من الكابوس الذي تحاول الهروب منه!

---

في شقة أسيل – مواجهة الماضي من جديد

في تلك الأثناء، كانت أسيل تجلس على أريكتها، تحاول استيعاب الصدمة التي تلقتها منذ قليل. لم تكن تتوقع أن يطاردها ماضيها بهذه الطريقة!

رن جرس الباب، وعندما فتحته، وجدت مالك يقف أمامها، نظراته مليئة بالجدية، لكنه لم يستطع إخفاء القلق الذي يشعر به عليها.

مالك: "إحنا لازم نتكلم!"

أسيل وهي تتنهد: "عارفة… ادخل!"

جلس مالك على الأريكة المقابلة لها، ثم قال مباشرة:

مالك: "أنا عايز أفهم كل حاجة… فؤاد كان إيه بالنسبالك؟"

ترددت أسيل للحظات، ثم قالت بصوت منخفض:

أسيل: "فؤاد الرفاعي كان زوج أمي… لكنه كان أسوأ شيء حصل في حياتي!"

نظر إليها مالك بتركيز، فأكملت:

أسيل: "بعد وفاة والدي، أمي اتجوزته بسرعة… كان غني وبيتصرف وكأنه يملك العالم، بس كان عنده جانب مظلم… عنيف، قاسي، وكل حاجة فيه كانت بتخوفني!"

ضغط مالك على قبضتيه وهو يشعر بالغضب يتصاعد داخله، لكنه لم يقاطعها.

أسيل وهي تتابع: "مكنتش مجرد حياة تعيسة… كنت عايشة في رعب مستمر… لحد ما قررت أهرب، وساعتها حياتي اتغيرت بالكامل!"

صمتت للحظة، ثم نظرت إلى مالك مباشرة وقالت:

أسيل: "بس لو عرفت إنه داخل في لعبة يزن، فده معناه حاجة واحدة…"

مالك: "إيه؟"

أسيل بحزم: "إنه لسه فاكرني… ولسه عايزني!"

---

في مكان مجهول – أول ضربة من العدو

كان يزن يجلس في مكتبه الفخم، أمامه شاشة تعرض فيديو مباشر لمجموعة من رجاله وهم يتسللون إلى مكان معين.

يزن بابتسامة هادئة: "آسر نصار بيفكر إنه يقدر يحمّيها؟ خلينا نشوف هيفضل قوي لحد فين!"

التفت إلى فؤاد، الذي كان يجلس بجانبه، وقال ببرود:

يزن: "الليلة دي، نخلّيهم يعرفوا إن الحرب بدأت رسميًا!"

ابتسم فؤاد بسخرية وقال:

فؤاد: "خطة بسيطة… بس مفعولها مدمر!"

ضغط يزن على زر في هاتفه، فانتقل الفيديو إلى مشهد آخر…

منزل جميلة، الذي أصبح فارغًا بعد مغادرتها مع آسر، كان الآن هدفًا واضحًا!

---

في الطريق – سباق مع الزمن

بينما كان آسر يقود بسرعة، رن هاتفه، وكان مالك على الخط.

مالك بقلق: "آسر، في مشكلة كبيرة!"

آسر وهو يضغط على المقود: "إيه اللي حصل؟"

مالك: "رجالة يزن اقتحموا بيت جميلة… بس لقوه فاضي!"

جميلة وهي تضع يدها على فمها بصدمة: "إيه؟!"

آسر وهو يضغط على الفرامل بقوة: "ده معناه إنهم كانوا بيراقبونا طول الوقت!"

تنفس مالك بحدة ثم قال:

مالك: "إنت لازم تاخد جميلة في مكان آمن فورًا… وإحنا لازم نبدأ التحرك ضدهم قبل ما يسبقونا بخطوة!"

أغلق آسر المكالمة، ثم نظر إلى جميلة وقال بجدية:

آسر: "إنتي مش هتروحي بيتك تاني!"

جميلة وهي تنظر إليه بصدمة: "طب هروح فين؟"

ابتسم آسر ابتسامة خفيفة، ثم قال بثقة:

آسر: "هتيجي معايا… لحد ما نخلص على الكابوس ده سوا!"

---

في الظلام – الخطر لا يزال قريبًا

في مكان آخر، كان يزن ينظر إلى شاشة هاتفه، حيث وصله تقرير من رجاله.

يزن ببرود: "جميلة في بيت آسر نصار؟ حلو جدًا…"

نظر إلى فؤاد، ثم قال بابتسامة خبيثة:

يزن: "لو هو فاكر إنه يقدر يحميها… يبقى أكيد مش عارف أنا ممكن أعمل إيه!"

رفع هاتفه، واتصل بشخص آخر، ثم قال بهدوء:

يزن: "جهّز الرجاله… هنخلي آسر نصار يعرف إن محدش يقدر يوقفني!"

---

يتبع…



تعليقات