
رواية رد لي اعتباري
الفصل الثاني عشر 12
بقلم هبة نبيل
مازالت فاطمة تتحدث إلي ليلي التي قالت بقلق شديد.....
ليلي: مصيبه ايه يابنتي استر يارب
فاطمة بتوتر وخوف: الست اللي فوق دي مش سالكه دي ناويه ع مصيبه ل بنتها عارفه يعني ايه بنتها
ليلي: ياساتر يارب انطقي يابت اي اللي حصل قلقتيني؟؟
فاطمة: امبارح كنت طالعه عشان اشوفها لو عايزه اي حاجه هي والضيف اللي معاها وسمعتها بتقول..... حكت فاطمة ل ليلي كل ما سمعته ليلة البارحه بين فاديه وعصام صدمت ليلي وقالت....
ليلي بصدمه: يانهار مش فايت البجاحه وصلت معاها للدرجادي
فاطمة: انا مش قادرة اصدق انا خايفه ع البنت دي اوي خايفه الزفت اللي كان معاها فوق ده ينفذ المخطط القذر ده وياذي البنت
ليلي: ربنا يستر ع كل الولايه يابنتي بس في ادينا ايه نعمله احنا عمرنا ماشوفنا بنتها دي ولا نعرف عنها حاجه
فاطمة: طب هنعمل ايه؟؟
ليلي بيأس: ليها رب اسمه الكريم يحميها ويفسد تخططهم
فاطمة: يارب احميها....اخر جملة قالتها ثم استمرو في عملهم
جهة اخري.....
في احدي المقاهي الشعبيه كان يجلس عصام يفكر في الحديث الذي دار بينه وبين فاديه بالأمس ويتحدث إلي نفسه قائلا....
عصام لنفسه: وبعدين يا عصام هتعمل ايه معقول هتعمل اللي قالتلك عليه الشيطانه دي ولا بس وافقت عشان متفكرش تجيب غيرك يقوم يأذي البت بجد وبعدين انت اذتها فعلا زمان عايز تأذيها تاني معقول تكون لسه فكراني او فكرة شكلي ماهي لو فكراني ممكن لو شافتني تفرج عليا الناس وتصوت واروح انا في كلابوش لالا انا هعمل اي حاجه عشان ده ميحصلش لازم اتصرف خليك معايا يارب وسامحني انا عمري ما هأذي حد تاني كان شيطان يارب....ثم جاء صوت من يقول له...الشااااي يابيه...قالها له القهوجي....
عصام: شكرا....صمت قليلا ثم قال... دبرها من عندك يارب
جهة اخري....
داخل الطائرة الخاصه كان ساهر في كابينة القيادة وعلياء تقعد ع احدي المقاعد في ملل شديد ظلت هكذا لمدة تتجاوز الساعتان تاره تفتح هاتفها وتلعب عليه وتاره اخري تعبث به وتتصفح وتاره اخري تقذفه بملل وتحرك يديها يمينا ويسارا مثل الباندول
كان ساهر في الكابينه معه مساعد اخر طلب منه بأن يستلم مكانه وخرج هو وجلس بجانب علياء ثم قال....
ساهر: عارف انك زهقتي احنا قربنا نوصل
علياء بملل: اي الملل ده انا لو اعرف ان الموضوع كده مكنتش جيت فينك يا كارما
ساهر: انا اسف بس لما نوصل هتنسي كل الزهق ده وانا بقي عارف الأقصر حته حته هعوضك عن الرحلة دي كلها
علياء بأندهاش: هتعوضني مش فاهمه تقصد ايه؟؟
ساهر: الحقيقه يا علياء انا ممكن اكون من الشخصيات التقيله اوي ومش سهل ان حد يلفت نظري ويخليني اتشد ليه وان ابقي حابب اتعرف عليه اكتر مش عارف ازاي انتي عملتي كده
علياء بكسوف: كابتن ساهر انت بتقول ايه؟؟
ساهر: زي ما سمعتي عايز اعرفك اكتر نتكلم مع بعض اكتر نرفع التكليف ميبقاش فيه كابتن ساهر وانسه علياء
علياء وهي تنظر للأرض بكسوف شديد: بصراحه انا مش عارفه اقول ايه؟؟
ساهر: انا مش عايزك تقولي حاجه خلينا لما نوصل ندي لنفسنا فرصه وتدي لنفسك فرصة تفكري ولما نرجع نكون سوا اتفقنا.... اكتفت علياء بهز الرأس علامة بموافقتها ابتسم ساهر وقام ورجع ل كابينه القيادة وعندما نسي شيئا له ورجع ليأخذه شاهدها ترقص وتضحك بهستريه ظل هو كاتم ضحكته حتي انفجر ضاحكا ضحكه جعلتها تثبت مكانها بأحراج شديد
جهة اخري....
في شركات أل غازي....
كان عمر مازال بمكتبه ومعه احد الموظفين يتحدثون سويا حتي رن جرس هاتفه وعندما نظر للهاتف وعرف هوية المتصل اشأر إلي الموظف بالخروج ثم رد على الهاتف قائلا....
عمر: بنت حلال كنت لسه هكلمك... ايوه عايزك في حوار كده يا دليدا ضروري... تمام هقابلك بعد ساعه على المكان اللي هبعتلك اللوكيشن بتاعه ده تمام... يلا باي.... اغلق معاها الخط قبل ان يسمع ردها وبالفعل بعت لها عنوان المكان وظل ينظر ل كارما وهي تتحدث مع زميلتها ويبتسم فا الشركة على طراز حديث جدا وجميع المكاتب من الزجاج فا اللي بالداخل يري من بالخارج وليس العكس وده غير الشاشة التي امامه على مكتبه الذي يرا منها كل مايحدث في الشركة بأكمالها ظل عمر مسترخيا على كرسيه وهو يراها امامه ويبتسم
جهة اخري....
في فيلا النجار....داليدا وهي تقفز بفرحة ومرح من على الدرج وهي ذاهبه لولدتها صفاء لتخبرها بما حدث معاها منذ قليل وعندما كانت تسير لتفاجئ ولدتها بشقاوتها المعتاده سمعت ماتقوله ولدتها عبر الهاتف مع احدي صديقتها قائلا....
صفاء: بقولك انا وصلت لحد اوضته فعلا وكنت خلاص هدخل واحط العمل اللي جبناه انا وانتي من الشيخ بس ابوه فجاة قفشني.... لا متقلقيش هحطه يعني هحطه... اسكتها صوت دليدا قائلا....
دليدا وقد تغيرت ملامحها من المرح إلي الصدمه: وصلت للدرجادي انك تعملي عمل وشغل الدخل ده لعمر عشان يتجوزني طيب انا اللي بقولك بقي دلوقتي اهو وفري تعبك انا اللي مش عايزه هو دلوقتي طلبني عشان اروح له ولما اروح هواجه وهطلب منه اننا نسيب بعض عن اذنك
صفاء: دليدا دليدا استني بس
دليدا بعصبيه شديدة: بس بقي سبيني في حالي... قالتها ثم اغلقت الباب خلفها بشده في طريقها إلي المكان الذي يتقابلان فيه هي وعمر كانت تقود سيارتها وهي تبكي بشده وتقول.... انا اسفه يا عمر انا بحبك بس كرأمتي مش هتسمح اننا نكون مع بعض بعد اللي سمعته.