رواية دموع هوارة الفصل الرابع والعشرون 24 والخامس والعشرون 25 والسادس والعشرون 26 بقلم لولو الصياد

رواية دموع هوارة

الفصل الرابع والعشرون 24 والخامس والعشرون 25 والسادس والعشرون 26

بقلم لولو الصياد


في القاهره بمنزل ليالي مرت الايام سريعا

وكل شيء أصبح جاهز للخطبه وكتب الكتاب

وقد أتت دموع إليها برفقة زوجها كانت لاتفارقها هي وجميله شقيقه حسن سوا علي النوم. وهاهي الخطبه اليوم ولكن الغريب أن ليالي اختارت لها هي وليلي نفس الفستان ونفس كل شيء وصممت على ذلك بشده وهاهم الرجال بالداخل ينتظرون حضور المأذون ونساء الصعيد وضيوف ليالي كل منهم ينظر الي الآخر باستغراب وتعجب من ملابس الاخر

الكل يرقص ويفرح ولكن ليالي بدنيا أخري فجأه وقفت وانسحبت إلى غرفتها وخلفها ليلي ودموع كان الجميع لا يستطيع التفريق بين ليلي وليالي كان الجميع يغلط في التفريق بينها وبين شقيقتها حتى اسمهم متشابه لحد كبير كانوا يقوموا بعكس الاسامي بينهم

دموع وهي تغلق الباب خلفهم.

دموع بقلق… فيكي ايه يا ليالي

ليالي.. بجدية وتوتر… عاوزه حسن اتكلم معاه دلوقتي.

ليلي.. بدهشه… دلوقتي يا ليالي

ليالي بحدة… ايوة وحالا

وبالفعل رضخوا الي طلبها وحضر حسن برفقة والدها وجههم يبدو عليه القلق والخوف

حسن. بقلق…. وهو يخطأ ويحدث ليلي….

حسن…. فيه ايه يا ليالي

ليالي من خلفه… انا ليالي يا حسن

ونظرت الي ابيها ودموع

ليالي… لو سمحت يا بابا انت ودموع سبونا لوحدنا شوية انا وحسن وليلي معانا

الأب… حاضر يا بنتي. وخرج الأب هو ودموع و

كان الأب يعملها علي انها كبيرة مدركة لكل تصرف واعطاها حريه وثقه وجعلها هي صاحبه القرار بكل شيء هي وليلي لا يفرض عليهم شيئا نهائيا

هنا بدأت ليالي حديثها دون تردد

رفعت وجهها ونظرت إلى حسن بألم وحزن


ليالي…. حسن انا مش هقدر اتجوزك

ليلي بدهشه…. ليالي

ليالي.. لو سمحتم محدش يقاطعني لحد ما اخلص كلامي ولازم انتم الاتنين تسمعوه كويس

حسن بجديه… كملي حديتك يا ليالي

ليالي..وهي تأخذ نفس عميق . انا مش هقدر اكمل معاك في الكدب ده كله بدايه كدبي يا حسن لما قلتلك أن وائل بيحب ليلي لا يا حسن

وانفجرت في بكاء مرير ونظرت أرضا بخجل

ليالي…. لا يا حسن انا اللي كنت بكلم وائل وكنا بنحب بعض الصور كانت صوري يا حسن انا مش ليلي ليلي اختي بريئة وعمرها حتي ماكلمت حد وكملت كدبي عليك لما قلتلك ليلي فاكره اني مغصوبه على الجواز لا يا حسن وشهقت من شدة البكاء وتحدثت ببكاء وصوت متحشرج من شدة بكائها

ليالي… لا يا حسن ليلي عرفت الحقيقه وعرفت كدبي عليك وقالتلي لازم اقولك لكن انا كدبت عليكم انتم الاتنين خليتها فكرت انك عرفت الحقيقه وكدبت عليك تاني بس معنتش قادره والله ما عنت قادره أكمل في الكدب دة معنتش قادره اتحمل نظرات الحب والثقة من ليلي ليا وفرحتها مش قادره اتحمل بابا وماما اللي خنت ثقتهم فيا مش قادرة اتجوزك وانا كل حاجه بيني وبينك كدب

اقتربت منها ليلي وضمتها إليها وهي تبكي

ليالي باسف حقيقي وهي تبكي علي كتفها


ليالي… انا اسفه

ليلي..بابتسامة مشجعة… . هش بس خلاص بطلي عياط انتي عملتي الصح وانا فخوره بيكي انك اعترفتي بغلطك ومكملتيش مش مهم اي حاجة المهم اننا سوا وانا دايما جنبك مش هسيبك ومش مهم نغلط المهم نعترف بغلطنا ومنك روش تاني هو ده الصح ياحبيبتي وانتي عملتي كده قاومتي شيطانك وده هو اللي كان لازم يحصل مكنش ينفع تبني حياتك على كدب

بينما كان حسن صامت لا يصدر أي رد فعل يسمع فقط ولا يتحدث واخيرا قال لها

حسن. بسخرية… والناس اللي جت والفضيحه ديت وامي وفرحتهه بولدها وشكلي جدام الخلج جايه دلوك تجولي ليه الحجيجه دلوك

ليالي بألم… انا اسفه

حسن بغضب… واني اسفيك ديه هيمنع الفضيحه وأكمل بغضب قسما باللي خلجني وخلجك لوله الفضيحه والخلج اللي جاعده دلوك مستنيه كتب لكتاب كنت جتلك بيدي.

ليالي… بخوف وانا مش هتجوز يا حسن بعد ما قلت الحقيقه

حسن…… بغضب… هجتلك يا ليالي انتي متعريفنيش زين لحد دلوك

ليلي..بغضب . انت ايه بتقولك مش عاوزه تتجوز مفيش فهم ولا هو اي حد وخلاص المهم تتجوز.

حسن بضيق ولكن يتحكم بنفسه حتي لا يصير فضيحة ويصبح مسخه أمام الناس


حسن…..لاه مش عشان اتجوز عشان حسره امي والناس اللي هتتحدت في الموضوع ديه وهبجي مسخه الخليج عندينه

ليالي… ببكاء… وهي تنظر إلى شقيقتها برجاء

ليالي…. ليلي عشان خاطري انا مش هقدر هموت نفسي والله لو اجبرتوني اتجوز

ليلي…. بحنيه…. متخافيش انا جنبك

حسن…. بجديةوهدوء ولكن من الداخل بركان يغلي . ومين جالك اني هتجوزك طولت العمر لاه ديه شهر بالكتير جوي وهطلجك ونظر لها بقرف وقال ميشرفنيش اتجوز واحديه زيك اكده

ليالي بخوف وهيستيريا … ليلي لا عشان خاطري ده عاوز يتجوزني عشان يموتني بعدها ولما ابقى مراته هيقتلني انا مش هتجوز انا عارفه عاداتهم

دموع قالتلي وهو زيهم هيقتلني يا ليلي ساعديني ارجوكي

ليلي.. وهي تنظر إلى حسن بجديه

ليلي… شهر واحد بس

حسن…بجديه… ايوه.

ليلي وهي تاخد نفس عميق

ليلي…. تتجوزني انا شهر وتطلقني واظن ده أفضل حل

ومش هتفرق ليلي من ليالي معاك المهم اليوم يعدي

ليالي… طيب والناس وبابا

حسن…بجديه.. . اني هتكلم ويه ابوكي وهجوله أن اني كنت رايد ليلي من لاول واني غيلطت بيناتكم وجلت ليالي لكن الحجيجه اني أن وليلي معجبين ببعضينه وعشان أكده انتي مجبلتيش اجوزك والناس من عيندينا مهيخدوش بالهم لأنكم الخالج الناطج كيف بعضيكم


ليلي….بجديه…. وانا موافقة بس يكون في علمك هو شهر واحد وهتطلقني وتنساني خالص انا واختي من حياتك وأظن اني عملت معاك الواجب هتحمل يبقي اسمي مطلقة بس عشان ميحصلش فضيحه وعشان اختي متتاذيش لكن ده ميخلكش تفتكر اني ضعيفه أو ممكن تستغلني أو اني ممكن اخاف منك زي ليالي لا انا ليلي مش ليالي يا حسن خد بالك من دي اوي.

حسن وقد شعر بالاعجاب بتلك الفتاه وقوتها وشعر بالراحه أكثر لأنه لن يضطر أن يتزوج ليالي فإن كان تزوجها يقسم انه كان من الممكن الا يتحكم بنفسه و ربما قتلها ولكن كل شيء تغير بلحظه وأصبحت من يكرهها هي عروسه وشعر بالسخرية من نفسه لأنه ظن بها السوء طوال الوقت وان ليالي استطاعت الكذب عليه

حسن.بجديه .. منسيش حاجه واصل

خرج حسن من الغرفه وعاد بعد قليل بوالد ليالي

الذي حين وجد ابنته تبكي شعر بالخوف

الأب… في ايه مالك يا ليالي يا حبيبتي

حسن.بجديه.. اني اجولك لمن كانت في الصعيد وجتها اني شفت ليلي وكت رايد اتجوزهيه لكن لمن سألت دموع عنهيه جالتلي ليالي لكم اني كنت رايد ليلي وكانت عجباني جوي واني كماني كنت عجبهيه لمن اتجدمت وليالي وافجت وجتهه عريفت الحجيجه حاويلنه نكملوا سوا مجدرناش وهيه مجدرتش تتجوزني

الأب بدهشه… والناس اللي برة والماذون هنقولهم ايه العريس غلط بينهم واختار بالغلط عاوز الناس تضحك علينا


ليلي بجديه..وهي تجاري حسن بكذبه

ليلي. محدش هيضحك علينا يا بابا انا وحسن هنتجوز ونرجع كل حاجه لوضعها الطبيعي وكده ليالي متخسرش سعادتها وميبقاش في مشاكل وانا وحسن نتجوز

الأب…. بتعجب فقد كان ينظر لهم بتعجب هل هولاء مجانين ماذا يقولون

الأب… انتم بتقولوا ايه

حسن وهو يقول بجديه… بجول اني بطلب ليلي مش ليالي وعاوز اكمل وياهيه باجي حياتي

الأب.بتوتر .. بس يا ابني الناس

حسن… محدش بيعريف يفرج بيناتهم وافج يا عمي واوعيدك اني هشيلهيه فوج راسي

الأب…. وهو ينظر إلى ابنتيه ويري الرجاء بعيون ليالي أن يوافق ونظرات قلقه من ليلي بانتظار رد فعل الأب

الأب.بجديه… موافق

وبعدها خرج الأب وحسن لكتب الكتاب

ابتسمت حينها ليالي بارتياح وضمت ليلي إليها وهي تقول

ليالي…. انا مش عارفة اقولك ايه انتي بجد احسن اخت في الدنيا عمري ما هقدر اوفيكي حقك

ليلي…بحب… انتي اختي يا ليالي ومش بس كده بنتي الصغيرة كمان وعمري ما هسمح لحاجة تضرك مهما كان

قامت ليالي بتعديل مكياجها وخرجت هي وليلي واخبرت دموع بكل شيء التي عاتبتها بقوة وكان من الممكن أن تخبرها وحينها كانت ستخبر رحيم وحينها كان سيتصرف رحيم ولكن قدر الله وما شاء فعل


واخيرا خرج الاب واخبر الام انه تم كتب الكتاب والدة ليالي علمت بكل شيء من زوجها قبل كتب الكتاب أخبرها الاب حتي لا تثير مشكله واخبرها أن ليلي وافقت وأنه لا يريد اي حديث الان حتى يصبحون وحدهم لذلك التزمت الأم الصمت أخبرت الأم الجميع أنه تم كتب الكتاب حينها توالت المباركات والزعاريط من شدة الفرح عن ليلي استغربت جميله ما يحدث وان ليلي هي زوجة أخيها بينما في الحقيقة خطيبته ليالي اخبرتها دموع انهم لم يريدون احراجها لذلك لم يعدلوا لها الاسم تقبلت جميلة الحديث ولكن دون اقتناع لا يهمها أن كانت ليلي أو ليالي فكلاهما واحد ولكنها كانت تحب ليلي أكثر وتمنت لو كانت هي عروس شقيقها لابد أن حلمها تحقق وتزوج بالفعل من ليلي وليس ليالي

اخيرا وجدت ليلي والدتها تقول.

الأم تعالي يا ليلي

اخذت الأم ليلي إلى غرفتها

وحينها وجدت حسن بانتطارها.

الام….الف مبروك وأشارت إلى الطعام

اتعشوا بالهنا مع بعض ولما تخلصوا قولولي.

وأغلقت الباب وخرجت

حسن بسخرية… مبروك يا عروسيه

كانت ليلي تشعر بالدهشه مما حدث وأنه هنا بغرفتها ينتظرها لياكلوا سويا بكل برود

لم ترد ليلي عليه وإنما اقتربت من طاولة الطعام تاكل وهي لا تعيره أدنى انتباه جعل حسن يموت غيظا


فاقترب منها وامسك بيدها وسحبها حتى وقفت أمامه ونظر لها بحده

حسن… اياكي تيعمليهه تاني وتديري راسك ليه ومتعبرنيش

ليلي… بضيق… هو انته ليه محسسني اني مراتك وأننا متجوزين بجد فوق يا حسن احنا شهر وهنطلق

حسن… باستفزاز… مين جال اكده

ليلي بتوتر وجهها يشحب بقوه

ليلي… تقصد ايه

نظر حسن إليها وفجأه قبلها بشفتيها بسرعة قبله خاطفة سريعة أراد بها أن يثبت لها انها بالفعل زوجته حلاله لا يعلم لماذا تغيرت نظرته لها وهي تتحداه منذ قليل وإعجاب الشديد وقوة شخصيتها وحبها لشقيقتها وعدم خوفها منه جعلها تنال إعجابه كان يريد الزواج بامرأة مثل ليلي ولكن أخطأ وخطب ليالي ولكن القدر لا يتغير مهما كان وأصبحت ليلي هي زوجته

حسن.بجديه.. اني مهطلجش واصل

…….يتبع….


رواية دموع هوارة الحلقة الخامسة والعشرون

حسن… واني مهطلجش واصل

ليلي بغضب… انت بتهزر وبترجع في كلامك عادي كده

حسن وهو يبتعد عنها ويجلس على طاولة الطعام

حسن.. بهدوء فهو كان يستفزها فقط حسن الهواري لا يجبر امرأة علي الاستمرار معه كيف يجبرها ويتحمل ان يرى الكره في عيونها كل يوم لا أراد فقط أن يتحدها ويرد عليها باستفزاز لها ويثير حنقها جزاء لمعاملتها المستهتره معه

حسن… … اني مرجيعتش في حديتي انتي اللي يتجلى أدبك واني مجبلش أكده عاوزني اطلجك ونمشوا الاتفاج اني موافج بس تحتيرمي نيفسك وطولت الشهر ديه تاخدي بالك زين اني جوزك وبعديهه اعميلي كيف ما انتي عايزه

ليلي… بحدة… انا الحمد لله مؤدبه وانت اللي بتستفزني وبعدين ايه كل شوية جوزك جوزك فوق يا حسن دي تمثيلية عشان الناس وبس

حسن… بجدية وهو يقف ويتجه الي الباب ولكنه التفت إليها ونظر لها بجديه وقال

حسن.. شهر وهطلجك وجدام الخلج متنسيش انى جوزك واللي بيناتنه محدش يعريفه

ليلي….. بغيظ…. مستفز

حسن بابتسامة مستفزه لها…. مع السلامه

………

بشقة رحيم ودموع بالقاهره

رحيم وهو ينظر لها فمنذ عودتهم وهي تشاهد التلفاز معه ولكن تجلس بجانبه بجسدها فقط بينما عقلها بدنيا أخرى منذ أيام وهي على هذا الحال شاردة بعيده عنه وكلما اقترب إليها تهرب منه وتأخذ المرض حجة لها حتى لا يقترب منها تحمل رحيم ولم يجبرها علي شي بل كان يعاملها بكل حنيه ورفق ولا يرفض لها طلب ولينتظر قليلا وليتحمل حتي تعود إلى طبيعتها

ولكن اليوم كانت جميلة للغاية وشعر بشوقه يزادد إليها


رحيم…. وهو يقترب منها ويمسك بكف يدها ويقبله برقه

رحيم… ايه اللي شغليك

دموع.بابتسامه بسيطه.. ولا حاجه

رحيم بحب وهو ينظر بعيونها …. اتوحشتك جوي

واقترب منها حتى يقبلها ولكن وقفت دموع بسرعة ولم تسمح له بتقبيلها وقالت مسرعه

دموع…. اني مجدراش اجعد اكتر من أكده

رحيم وهو ينظر لها بتركيز وهي تتهرب من النظر بعيونه كان يتابعها بكل صمت وغيظ ولكنه سيطر على نفسه وقال

رحيم…..بهدوء . ليه يا دموع.

دموع…بتوتر . ليه ايه

رحيم وهو يقف أمامها وينظر بعيونها

رحيم…. ليه ممتحملاش لمسيتي ومعوزنيش اجرب منيكي بجالك وجت على الحال ديه واجول لنيفسي سيبهيه دلوك تفوج وتيرجع كيف لاول

دموع… وهي تحاول اان تهرب من أمامه…

دموع.بتوتر … مش وجت الحديت ديه يا رحيم

ولكن رحيم حين همت من أن تمر من جانبه امسك بيدها

فقالت له بهستيريا حين امسك بها وكانت تحاول أن تبعده عنها ظنا منها أنه سياخدها بالقوة…..

دموع..بخوف وصراخ.. هميلني يا رحيم بجولك هميلني

حينها قال رحيم بغضب وقوة افزعتها


رحيم…. متفكرتيش اني عشان مليح وياكي تسوجي فيهه لاه يا دموع اني رحيم الهواري كبير هواره ومش اني اللي أجبر حرمه علي حاجه وخصوصي مرتي اني عفيكي يا دموع وجهيزي حالك هنسافروا في الصوبحيه

وتركها ودخل إلى غرفة أخرى غير التي استقروا بها منذ وصولهم

دموع….وهي تجلس أرضا علي ركبتيها و تنفجر في البكاء

دموع… حجك علي يا رحيم بس مجدراش يا واد عمي

………..

علي الجانب الآخر بمنزل كرم الهواري

كان كرم يجلس بغرفته

يفكر ويفكر كيف يستعيد جميلة إليه ثانيه

فهي ملك له وقد كانت تعامله وكأنه أمير كل شيء مجاب لم تغضبه يوما بل كانت تتحمل كل شيء منه قسوته وغضبه واهماله دون أن تشتكي ولكن هو المخطيء حين ضربها لم يكن يتوقع أن يكون هذا رد فعلها توقع أن تغفر له كالعاده ولم يكن يعي أن قلب جميله تحول إلى حجر من ناحيته والان هاهو وحيد لا يستطيع أن يرجعها إليه والمصيبة أن الطريق إليها يسده كل من رحيم وحسن ولن يستطيع الوصول إليها بوجودهم ولكن ماذا سيفعل لا يعلم ولكن كل ما يعلمه انه سيفعل المستحيل حتى ترجع إليه جميله ولن يسمح لحسن الهواري أو رحيم الهواري أن يمنعوه من تحقيق حلمه


………..

علي الجانب الآخر بمنزل ليلي بالقاهرة

مر يومان منذ يوم الخطبه لم تهرب ليلي ولا ليالي

من تأنيب الأم والأب ولكن اخيرا صمتوا وتمنوا لهم التوفيق

كانت الساعه تشير إلى الثالثة صباحا

وليلي وليالي يجلسون أمام التلفاز يشاهدون إحدى الأفلام

حين سمعوا صوت والدتهم تنادي عليهم بصراخ

انتفضت كل منهم وجروا مسرعين الي غرفه الأم والأب وفتحت ليلي الباب ودخلت وخلفها ليالي كل منهم يبدو عليها الرعب والفزع والخوف ماذا حدث ولما تصرخ الأم

الأم وهي تنظر لهم ودموعها تنهمر علي وجهها

الأم…. الحقيني يا ليلي ابوكي بيموت يا بنتي

………


يتبع….


رواية دموع هوارة الحلقة السادسة والعشرون

في الاحداث السابقة…

اعلنت ليالي الحقيقه امام حسن الهواري واخبرته انها هي من كانت علي علاقه بذلك الشاب وأنها هي صاحبه الصور وانها كذبت عليه خوفا منه وانها لن تستطيع الزواج منه والكذب اكثر من ذلك ولكن خوفا من الفضيخه وشكل حسن الهواري امام أهله قررت ليلي الزواج منه وانقاذ شقيقتها من غضبه لمده شهر فهم تقريبا نفس الاسم وكانوا يرتدون نفس الملابس ولن يهتم احد بذلك فلا أحد يستطيع ان يفرق بينهم بينما اقنع حسن الاب بذلك

بينما علي الجانب الاخر

كان رحيم ودموع في علاقه متوتره منذ ايام وهي تبتعد عنه وكلما اقترب منها هربت منه باي حجه كان يتالم من بعدها عنه وتلك المسافه التي وضعتها بينهم وتحولها من عروس سعيده الي امراه ناقمه علي كل شيء حزينه شارده بينما هي كانت تتألم فوالدت زوجها وعمه هم من قتلوا والدتها لا تعلم ماذا تفعل……

………….

في القاهرة كانت الدنيا مظلمه امام ليلي بقوة منذ ساعات وتبدل حالهم للغايه منذ ساعات والالم والخوف هو المسيطر عليهم كانت كل منهم تنتفض من الداخل تشعر بالخوف الحقيقي من فقدان الاب منذ دخولهم الي غرفه ابيهم ووجوده امامهم بتلك الحاله التي كان يشبه بها الاموات كثيرا والحال تغير كانت ليلي هي الاكثر صلابه وقوه قامت بالاتصال بالاسعاف وعمل الاسعافات لوالدها واخيرا هاهم في إحدي المستشفيات الحكومية كانت عائله ليلي

كلها بانتظار الاطمئنان على والدها ولكن أخبرهم الطبيب انه يحتاج الي عملية بالقلب سوف تكون تكلفتها ٥٠ الف جنيه من أين لا أحد يعلم وان انتظروا أن يأتي دور والدها سيكون في تلك الحالة ميت لا محالة

لم تعلم اي منهم ماذا تفعل كانت تنظر ليالي الي والدتها وشقيقتها التي كانت تفعل كل ما بوسعها وتتصل بكل قريب وغريب من أجل المال ولكن لا حياة لمن تنادي


واخيرا قررت الاتصال بحسن الهواري زوج شقيقتها هو وحده من سيساعدها

وبالفعل ابتعدت عنهم وقامت بالاتصال عليه

لم يرد حسن سوي بعد الاتصال الثاني وحين أخبرته وهي تبكي بما حدث أخبرها انه سوف يحضر الي القاهرة علي اول طائرة وأنه سوف يحضر المال في الحال وان لا تقلق

وبالفعل ساعات قليله وكان يدخل الي المستشفي بكل قوته وجاذبيته التي تخطف الأنفاس

واخيرا وجدهم أمامه

حسن وهو ينظر الي زوجته نعم يا ساده يستطيع أن يفرق بينهم نظره التحدي والكره بعيونها تجعله يعرفها في أي مكان وزمان

حسن… السلام عليكم

ردت عليه الآم وليالي ولم ترد هي شعر بالغيظ منها ولكن تغاضى عن ذلك

أخبر حسن الأم انه سوف يتم نقل الأب الي مشفى أخري وأنه قام بتجهيز كل شيء ما عليهم سوي النزول معه شكرته الأم كثيرا وهي تبكي فقد كان طوق النجاة لهم وولكنها هي لم تتحدث ارادات الصراخ ورفض مساعدته ولكن سيكون الضحيه والدها لم يكن أمامها سوي الرضوخ إلى الأمر الواقع الان ولكن ستفعل المستحيل حتي ترد له كل مليم قد انفقه علي علاج والدها

وبالفعل نزل الجميع الي الأسفل وهاهو الأب يتم نقله بكل راحه


احضر حسن سياره كانت بانتظاره بالمطار وطلب منهم الركوب ولكن

الأم..ببكاء… لا انا هركب معاه في الاسعاف

ليالي…ببكاء . وانا كمان يا ماما عشان خاطري

الأم وهي تنظر إلي ليلي…. وتربت علي كتفها بحب

الأم… خلاص يا بنتي انا هركب انا واختك مع ابوكي وانتي خليكي مع جوزك

ليلي باعتراض… بس

الأم وهي تنظر لها برجاء فقد فعل الكثير من أجلهم وافقت ليلي مضطرة وركبت الي جانبه

ليلي بعصبيه…. فلوسك هترجعلك حتي لو اشتغلت ٢٤ ساعه هرجعهالك ومتفكرش اني عشان سكت وقبلت انك تدفع الفلوس اني هقبل بيك انك تكون جوزي انا هعتبرك مديني قرض وهسدده ليك وملكش حاجه عندي تاني وبلاش تمثل دور الطيب المنقذ مش لايق عليك

أصدرت السيارة صوت رهيب من قوة الفرامل وانصدمت هى بتابلوه السياره التفت لتصب غضبها عليه ولكن……

وجدت نظره قاتله من عيونه لجمت لسانها جعلتها ترتعد من الداخل

تقسم انه لو كانت النظرات تقتل لقتلتها نظرات حسن الهواري

حسن بهدوء حذر وهو يكز علي اسنانه

حسن…. اني مخبرش لحديت ميته هتحملك اني مجدر اللي انتي فيه لكن بكفياكي عاد اني صبري جرب ينفد


ليلي…وهي تنفجر في بكاء مرير

ليلي… وانا صبري خلاص خلص انت من ساعه ما دخلت حياتنا وهي عماله تروح للاسوء فجاءه لقيت نفسي مراتك وفجاه بابا يتعب وكل الناس محدش يساعدني وانت تيجي كده بكل بساطه تدفع كل حاجه وانت عارف كويس ان مش هقدر اسددها دلوقتي وطبعا لازم احط لساني جوه بوقي واتحمل اي حاجه منك ويكون رد الجميل أن انا اكمل حياتي معاك بس انا مش هعمل كده مستحيل

حسن بهدوء فقد شعر بالالم من حديثها وشعر بالشفقه عليها وهي تبكي امامه مثل الأطفال التي لا حيله لها

حسن… اني مطلبتش منيكي حاجه واصل وعاوزك تعريفي حاجه اني مستحيل يكون تفكيري أكده اني لمن جيت جيت للراجل اللي جبلني في داره وكرمني جيت لان لو كان حد غريب في الموجف ديه كنت هتصريف بردك اكده مخبرش ليه انتي لازمن ايوتها حاجه من يميتي تبجي عفشه اني مش عفش جوي زي ما انتي مفكيره اكده لاه انتي لسه متعرفنيش زين

ليلي وهي تمسح دموعها وتشعر بالحرج مما فعلته

ليلي… انا اسفه بس انا اعصابي تعبانه وانا طبيعي مبتصرفش كده مع حد بس انت حساك بتحاول تحطني جوه دايره وتقفل عليا وده خنقني انا فلوسك هرجعهالك وشكرا لانك جيت بجد

حسن بابتسامه هادئه وهو يشاكسها …. جولتلك انتي مرتي


ليلي وهي تضحك بقوة… انت رخم اوى بجد

حسن بابتسامه ساحره… وانتي ضحكتك مليحه جوي

ليلي بوجه احمر من شده الخجل… ممكن تتحرك بقي انا خايفه يوصلوا قبلنا

حسن بثقه…طول ما انتي وياي اوعاكي تخافي

ليلي.بخجل .. يله يا حسن

حسن بابتسامه واسعه لاول مره تناديه باسمه ويسمعه منها فابتسم لها بقوه وهي ادركت لماذا ضحك هكذا لانها دون شعور خاطبته باسمه فابتسمت بخجل ونظرت الي يديها بينما انطلق حسن وهو يشعر براحه وهدوء داخلي ونفسي كبير…….

………….

…….

بينما علي الجانب الاخر بمنزل رحيم الهواري ………….

رحيم…. ليه يا دموع

كان ينظر لها بحزن وهي تغط في نوم عميق

منذ أيام وهي متوتره للغايه كلما نظر لها

منذ أيام وهي تتهرب من عيونه ونظراته إليها

منذ أيام وهي تحولت من زهرة متفتحه الي زهره

فقدت روحها كان يشعر وكأنها تتحرك مثل الآلة

لا يعلم ماذا بها ولكن ذلك الحزن والبعد عنه يجعله يتألم ويتألم وخصوصا انه يريد ان يقترب منها يريد أن يضمها الي صدره ويشم رائحتها وعطرها الاخاذ يريد أن يتذوق رحيق شفتيها يريدها هي فقط دموع زوجته وحبيبته ولكن الي متي سينتظر الي متي ستحن عليه وتخبره ماذا حدث لها ولكن لن يكون رحيم الهواري أن لم يعلم ماذا حدث ولما تغيرت هكذا سيعلم بالأمر حتي لو اجبرها في النهايه علي اخباره بما حدث……..


كان رحيم يشعر بالاختناق يريد ان يضمها اليه ولا يستطيع لذلك خرج من غرفتهم وتوجه الي غرفه جدته

طرق الباب وحين سمحت له بالدخول دخل

الجده بحب…. تعالي يا حبه جلبي مالك يا ولدي

رحيم وهو يقترب منها ويقبل يدها وينام ويضع راسه علي قدميها

رحيم…. بالم… تعبان جوي يا ستي

ظلت الجده تردد ايات من القران الكريم وترقيه الرقيه الشرعيه وتدعو له بصلاح الحال وراحه البال لا يعلم لماذا كلما شعر بالحزن ياتي اليها فهي وحدها من يستطيع ان يظهر ضعفه أمامها وتجعله بافضل حال

الجده…بجديه. جوم يا ولدي ارجع جاعتك

رحيم وهو يقبل يدها…. تتمسي بالخير يا ستي

الجده…. ربنا يصلح حالك يا ولدي

خرج رحيم من الغرفه وتوجه الي غرفته هو ودموع فتح الباب وهو ياخد نفس عميق…….

حتي يسيطر علي نفسه لاقصي حد

ولكن كانت المفاجاءه أمامه ان دموع كانت تقف بمنتصف الغرفه

دموع بلهفه حين فتح الباب ودخل وهي تقترب منه بسرعه وترتمي بحضنه وتبكي بهستيريا

دموع… كت فين يا رحيم

لم يفهم رحيم ماذا بها ولما تبكي هكذا والغريب انها هنا بحضنه ضمها اليه بقوه علها تهدا قليلا

رحيم..وهو يبعدها عنه و يمسح دموعها . بكفياكي


دموع… ببكاء… حليمت حلم عفش جوي

رحيم..بابتسامه.. مش جولتلك جبل سابج متخافيش واصل انتي مرت كبير هواره

دموع..وهي ترتمي في حضنه.. متبعدش عني واصل يا رحيم

رحيم….وهو يضمها الي صدره ويحملها بين يديه ويتوجه الي تختهم

رحيم…. مجدرش ابعد عنيكي واصل

ووضعها علي تختهم واقترب منها يقبلها في شفتيها قبله اشتاق إليها بقوه ايام وهي تحرمه من رحيق شفتيها واخيرا تبدل الحال ورجعت اليه ليحلقوا معا في عالم خاص بهم وحدهم

ولكن هل سيستمر الحال هكذا ام تنقلب الروايه راسا على عقب....


الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون والتاسع والعشرون والثلاثون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات