رواية جمعتنا الذكريات الفصل الخامس عشر 15بقلم حنين شريف


رواية جمعتنا الذكريات الفصل الخامس عشر 15
 بقلم حنين شريف



قاسم بغضب 
سليم امي مكذبتش عليا في اي حاجه

سليم بغضب
لا كذابه!

قاسم رفع ايده بغضب وضرب سليم

سليم بص بصدمه لوالده ، وقاسم قال بغضب
اخر مره تتكلم كده معايا!! ، فاهم!!
مدام انت بتحب سعد اوي كده روح عيش عنده! ، (سكت شويه وقال) لو متظبطش معايا مش هتكون ابني...ولا اعرف!!

سليم بص لقاسم بصدمه .

سليم مشي واتمشي في الشارع ، مش عارف ازاي هيروح لسعد ولا هيقوله ايه ، كان حزين جدا علي الي عمله مع والده

سليم!

سليم انتبه علي منه ، حاول يتكلم بنبره صوت طبيعيه 
احم...ازيك يا منه

منه بأستغراب 
الحمدلله..انت.. كويس ؟؟

سليم بأبتسامه مزيفه 
اه الحمدلله 

منه بصتله وقالت 
طيب علي العموم لو هتروح لسعد زمانه لسه هيروح للبيت ، انا لسه سايباه من شويه

سليم
تمام...انا كده كده هتمشي شويه وبعد كده هروحله

منه
طيب ....عايز حاجه

سليم بصلها وابتسم
لا متشكر

منه كانت هتمشي لكن سليم قلها
منه...(منه لفت له وهو تابع) بعتذر ...يعني لو كان اسلوبي معاكي في الاول مش احسن حاجه....

منه ابتسمت
المهم دلوقتي يا سليم...

سليم ابتسم وقال
لا متقلقيش خالص من دلوقتي 

منه ابتسمت
طيب .... عايز حاجه؟

سليم بأبتسامه
متشكر

منه مشيت وسليم بان علي ملامح وشه الحزن لما تذكر تصرف والده ، رجع يتمشي في الشارع وهو بيستعيد ذكرياته:

فلاش بااااااااااااك 

سليم كان عمره ٧سنين لما كان بيلعب في غرفته ، سمع صوت والده الي كان متنرفز وهو بيكلم شخص في مكتبه الخاص الي في الطابق الي فوق غرفه سليم ، سليم طلع بهدوء لمكتب قاسم 

قاسم بنرفزه
بقولك ايه متجيش دلوقتي تعملي فيها الاب الحنين ، انا مش حظرتك قبل كده متجيش هنا تاني

سعد بدموع بانت في عينيه
يا ابني انا....

قاسم بعصبيه
بلا ابني بلا بتاعه..هو انت خليت فيها ابنك ، انا الحاجه الوحيده الي بتربطني بيك هو اسمي...قاسم سعد الهادي ، وللأسف مش هقدر اغيره ، غير كده ملكش عندي حاجه ، واتفضل بقي

سليم اخد باله ان سعد هيمشي ، جري بسرعه علي غرفته وقفل علي نفسه الباب ، كان نفسه انه يتكلم مع جده ، أو حتي يخفف عنه ، دايما كان بيصعب عليه لما والده يطرده او يرفض الكلام معاه ، سليم استني شويه في الغرفه وبعد كده سمع صوت باب الشقه بيتقفل ... عرف ان سعد مشي ، جري ناحيه الباب يشوف سعد، فتح الباب لقي سعد بيبص لجنينه الفيلا بحزن ، سليم جري ناحيه وقاله"متزعلش يا جدو ، بابا سعات كتير بيتعصب بس هو بيتعصب علشان خايف عليك.... ماهو برضو بيعمل معايا كده" ، سعد لف وشه لسليم ونظر لملامح سليم الطفوليه ، ابتسم وقال"بس المره دي انا الي مزعله ، وبحاول اصالحه ومش عارف" ، سليم فكر شويه وقال"مش عارف ممكن تعمل ايه ، او بص ممكن تجيبله شيبسي وشوكلاته"، سعد ضحك وقال"طيب هفكر كده...(سعد سكت شويه وقال) هتبقي تجيلي يا سليم؟" ، سليم قال"مش عارف بس بابا مش بيرضي اني اجيلك ,بس اوعدك لما اكبر هجيلك ، او هقول لبابا اني اجيلك" ، سعد أبتسم"وعد"، سليم بأبتسامه"وعد"

وطبعا مع زن سليم الي مبيخلصش قاسم وافق انه يروحله يوم في الاسبوع ، وكان كل ما يروح لسعد كان سعد لازم يحكيله عن ذكرياته مع ساره ، سليم اتعلق ب سعد  ، وسعد كان اتعلق اوي بحفيده 
بااااااااااااك 

سليم فاق من ذكرياته لما وصل للحي الي سعد عايش فيه ، وصل قدام الباب وخبط خبطتين...مفيش رد ، خبط تاني وتالت ..برضو مفيش رد ، سليم قلق علي جده، رن عليه برضو مفيش رد ، طلع بره الشارع ، لقي باب الشباك مفتوح وطبعا لان سعد كان بيته ارضي  ومستقل لوحده (اي بيت ارضي) قدر انه يطلع من الشباك الي في غرفه سعد ، طلع من الشباك ولقي سعد نايم علي سريره ، سليم اتنهد بتعب وقرب من سعد ، هزه هزه خفيفه وقال"سعد....سعد قوم ، سعد!،" ، فضل سليم ينادي سعد لكنه مردش 

سليم بخوف 
سعد!

سليم قاس نبضه لقاه شغال، اطمن نوعا ما وشاله وراح بيه علي المستشفى

سليم كان قاعد مداري وشه بايده ، قلقان وخايف علي جده ، جلس يدعي ربه بدموع و وخوف علي جده..

خرج الدكتور وسليم جري عليه وقال بلهفه:خير يا دكتور...جدو عامل ايه؟..

الدكتور
جاتله غيبوبه سكر ، وواضح انه مش مظبط اكله نهائيا ، لازم تخلي بالك من اكله كويس 

سليم اؤما له وبعد كده دخل علي سعد وقال بأبتسامه مزيفه: هو كل شويه تخضني كده..

سليم قعد جمبه وتابع: مش قولنا نخلي بالنا من صحتنا شويه

سعد ابتسم بتعب
متقلقش انا كويس ، انت الي كويس..؟

سليم اتبدلت ابتسامته ل دموع في عيونه ، سعد فتح دراعته وسليم دخل في حضنه وفضل يبكي زي الطفل الصغير :خضتني عليك يا سعد ، خوفت لاخسرك ...

سعد طبطب علي حفيده وقال بحنيه: هشششش...خلاص اهدي انا كويس 

سليم ابتعد عن حضن جده ومسح دموعه وقال بمرح :طيب مش هنروح بقي ولا هنفضل هنا...

سليم كان ساند سعد وبيمشو من المستشفى ، سليم وجده كانو ماشيين لكن في راجل كبير خبط في سليم

سليم بضيق 
مش تحاسب 

الراجل بغضب
هو انت اعمي!...

سليم بص للراجل بصدمه لانه راجل كبير لكن مع ذلك باين عليه الغرور و الكبر، وكان هيتكلم لكن سعد قال بصدمه مخلوطه بفرحه:كريم!!

كريم بصدمه بص لسعد
سعد!

سعد ابتسم وحضن كريم بفرحه ، طبعا كل ده وسليم واقف مصدوم ، سليم لنفسه:معقول هو ده كريم ...والله مكذبتش يا سعد لما قولت انه متعجرف

كريم ابتعد عن حضن سعد وقال بفرحه:اخبارك ايه يا سعد

سعد 
الحمدلله انت الي عامل ايه...من ساعه ما سافرت واخبارك اتقطعت تمام...وكأنك نسيت ان ليك صاحب

كريم بأبتسامه
لا والله يا سعد بس....(كريم كان هيتكلم لكنه بص لسليم من فوق لتحت وشاور بصباعه ناحيه سليم) هو ده مين؟؟

سعد ابتسم وقال
اعرفك يا كريم..سليم حفيدي

كريم بص لسليم بقرف
مش واضح اي شبه يعني...

سليم بص لكريم بغيظ من اسلوبه ، سعد كمل:
مش هتبطل عادتك دي بقي يا كريم

كريم كان هيتكلم لكنه قال بصدمه
ملك !!...نسيتها

سعد بعدم فهم
ملك مين؟

كريم بتسرع
ملك حفيدتي هنا في المستشفى ....هات رقمك ونبقي نتقابل بعدين

سعد
طيب هاجي معاك...وهو برضو اشوف عيلتك

كريم هز رأسه بمعني تمام ،ومشي جمب سعد يسنده وهو بيقول بمرح:شكلك عجزت يا راجل انت

سعد بتذمر وكانه رجع شاب من تاني:علي اساس انك لسه شباب...ده شعرك الابيض غطي علي وشك

كريم وسعد ضحكوا بصوت عالي ، كل ده تحت نظرات سليم المصدومه
سليم لنفسه
ده سابني ومشي...معقول يا سعد تبيع حفيدك بالسرعه دي...

سليم مشي بغيظ ورا سعد وكريم الي كانوا مبسوطين جدا وبيضحكوا
___________
كريم وسعد دخلوا غرفه وانا دخلت وراهم ، وإذا بطفله صغيره تجلس علي كرسي لابسه فستان احمر لبعد الركبه ، وواضح ان عمرها بيتراوح بين ٦:٥ سنين رجلها متضمده، جمبها أمراه واضح انها والدتها باين علي ملامح وشها القلق والخوف ، كريم جري علي البنت الصغيره دي وجلس علي ركبته وقال بخوف وهو بيتفقدها:
انت كويسه يا حبيبتي.....(وجه كلامه لوالدتها) مالها يا سهر 

سهر بقلق
مفيش يا بابا ....

كريم بغضب
ازاي يعني مفيش انت مش شايف البنت عامله ازاي!؟

سهر بلعت ريقها بتوتر
احم..اصل ملك كانت بتلعب في الجنينه ووقعت

كريم بغضب اكبر
هو انا مش قولت ميه مره تخلي بالك من البنت كويس...وقولت برضو البنت متغيبش عن عينيكم لما تخرجوا...(تابع) وهو صحيح المحروس جوزك فين؟..ولا مشغول زي كل مره

سهر وقد بان علي ملامحها الانزعاج
بابا لو سمحت حسام ملوش دعوه...انا الي اصريت عليه اني اخرج انا وملك شويه وهو كان بيشتغل في الشركه بعدين...

كريم قاطعها بغضب
بسسسس... ايه هتحكيلي قصه حياتكم...انا عايز اعرف هو فيييين؟

دخل شاب واضح انه في أوائل التلاتينات ، قال بملامح انزعاج
نعم يا عمي...حضرتك عايزني

كريم قرب منه بخطوات غاضبه وقال بهدوء مخيف ، طبعا كل ده تحت نظراتي انا وجدي 
لو انت مش قد مسؤؤليه طفله بتتولي رعايتها ليه؟

حسام بغضب يحاول إخفائه
انا قولتك اكتر من مره ان دي بنتي أنا.. ورعايتها ده شيئ ميخصكش...

كريم ضحك بسخريه
بجد!..هههههههههه..والله وبقي ليك لسان وبتعرف تتكلم (قال بهدوء مخيف) الله يرحم ايام ماكنت بتشتغل سواق عندي ...كنت متقدرش بس تبص في عيني

حسام بص لكريم بغصب شديد ،كان هيتكلم لكن جدي قاطعهم وقال بحرج
احم..طيب استأذن انا بقي يا كريم

كريم ساب حسام وقال لجدي
طيب هات انت بقي رقمك وابقي اتصل بيك علشان نتقابل...

وفعلا كريم اخد رقمه ومشيت انا وجدي متجهين للبيت

سليم
مكنتش مصدق ان ده يبقي كريم

سعد 
ليه؟؟..

سليم وهو بيسند سعد علشان يعدي الطريق:
يعني كنت اه عارف انه متعجرف شويه بس مكنتش اعرف انه للدرجه دي....انت مش متخيل هو كلم ازاي جوز بنته قدامنا..ده حتي مينفعش يكلمه كده بينه وبينه

سعد قال بشرود
انا متأكد انه اساسا مكنش عايز يجوز بنته للشاب ده...
_________________
في بيت بسيط في حي متوسط 

حسام فتح بأيده اليمين باب الشقه والايد التانيه شايل ملك الي نايمه علي كتفه

حسام دخل ملك غرفتها ونيمها علي السرير، ودخل غرفته يغير هدومه ، سهر دخلت الغرفه وهي منكسه الرأس ، قالت بأسف :
انا اسفه يا حسام علي الكلام الي بابا قالوا ده...

حسام بصلها بجمود ورجع يلبس هدومه

سهر قعدت علي حرف السرير بحزن ، حسام قال بهدوء:
هو انا مش قولت انه ميعرفش اي حاجه خاصه ب ملك او خاصه بينا احنا....

سهر بحزن
والله ما كنت عايزه اعرفه حاجه بس هو الي اتصل عليا وانا حاولت اكدب.... بس مقدرتش...

حسام هز رأسه ببرود
ولما الكلام الي قاله ده يتقال قدام ناس غرباء ...

سهد بدموع 
والله مقدرتش اكذب عليه..انت عارفه اني مش بقدر اكذب علي بابا

حسام بصلها وخرج من الغرفه ، سهر راحت وراه لقيته دخل غرفه ملك وقفل الباب 

سهر بصت للباب الي مقفول بحزن 
لامتي بقي هتفضل انت وبابا كده..





تعليقات