
رواية جمعتنا الذكريات الفصل الثاني عشر 12 بقلم حنين شريف
عند منه وسعد وسليم
سعد
وفعلا لقيت نفسي بكتب ، واتعلق بالكتابه ، بقيت بحس ان دي الطريقه الوحيده الي بعرف اعبر بيها عن الي جوايا ، فضلت مده كبيره بكتب علي ساره كل ما احس انها وحشتني ، عدي سنتين علي جوازي من بنت عمي ، كانت بتحاول ترضيني لكني عمري ما عرفت احبها ، لان قلبنا مش بأيدينا ، ( اتنهد ) وفي يوم كنت بكتب كالعاده ، لقيتها داخله الغرفه وبتقولي انها عايزاني ، سيبت الي في ايدي وروحتلها
فلاش بااااااااااااك
سعد
خير ياعبير ، في ايه
عبير بهدوء
انت ليه بتعمل فيا كده؟
سعد بأستغراب
بعمل ايه ؟؟...
عبير بدموع متحجره في عيونها
انت ليه مش بتحبني ، ليه ؟؟... ، انا فيا ايه قليل عنها ، انا فضلت احب فيك من واحنا صغيرين ، بس انت سيبتني وروحتلها ، انت مش عارف انا حصلي ايه لما عرفت انك اتجوزت ، انا قلبي كان بيتكسر ، انت مش عارف انت عملت فيا ايه ، حاولت كتير انساك لكنك كنت لعن*ه ، لع"نه ومش عارفه اتخلص منها ، ولما عرفت انها ما*تت فرحت، اه فرحت ، قولت خلاص هو اكيد هينساها ويتجوزني ، ولما قولتلي انك عايزني علشان ابنك مرفضش ، قولت انك اكيد هتنساها ، (بدأت تسمح لدموعها بالنزول) بس برضو منسيتهاش ، بقالنا سنتين متجوزين وانت لسه بتحلم بيها ، انا كل يوم بصحي عليك وانت بتتكلم وانت نايم عن ساره ،وكل يوم بشوف كتاباتك عنها ،انت بتقول عليها شعر يا سعد،انا كل شويه بقول لنفسي ليه مكونش مكانها ، هي احسن مني في ايه ، ده حتي انا بربي ابنه وبخلي بالي منه علي اساس انك تشوفني او تحس بيا ، بس كل مره بتوجع، انا قلبي كل يوم بيتكسر بسببها ، انا بكرههااا! انا بكرهها وبكره قلبي الي حبك!! ، ليه يا سعد ، ليه ؟! ، هي احسن مني في ايه ؟!
سعد بحزن علي حاله عبير ، قال: انت مش احسن منها في حاجه ، بس القلوب مش بأدينا ، انا مش بأيديا اني احبك او اكرهك ، كل ده مش بأدينا ، زي ما انت مش بأيدك انك تكرهني انا برضو مش بأيديا اني اكره ساره (سكت شويه وخرج من الشقه سايب عبير منهاره من العياط ، مكنش عارف يعمل حاجه ، مش عارف يطبطب عليها ولا يقولها ايه ، حاسس بندم شديد ، حس وقتها انه اكتر انسان اناني ، مفكرش فيها ، كل الي فكر فيه ابنه وبس ، لكنه مفكرش في عبير الي كان عارف انها بتحبه من زمان ، ومع ذلك اتجوزها وهو عارف انه مش هيقدر ينسي ساره)
بااااااااااااك
مكنتش عارف احط وشي في وشها ، بس ايه الي اقدر اعمله ، قعدت في المكان ده ، علي الكورنيش ، بصيت للنيل وقولت لنفسي"كان ايه الي هيحصل لو مقبلتش ساره ، هل كان ممكن اني احب عبير ، ولا كان ايه الي هيحصل ....
( ابتسم بسخريه ) وانا الي كنت بقول ان نهايه قصتنا هتكون سعيده زي كل المسلسلات والافلام الكرتون ، كنت متخيل ان النهايه السعيده مسيرها تيجي ، ونعيش في تبات ونبات ،لكن طلع العكس .
ساعتها محستش بنفسي غير اني عايز اكتب ، جوايا كلام كتير اوي مش عارف اقوله لمين ، كان اكتر وقت حسيت اني محتاج اكتب بجد ، روحت البيت لقيت كانت عبير نايمه جمب قاسم ، روحت لغرفتي وطلعت ورقه وقلم "سمعنا كتيرا عن قصص الحب والغرام ، والامير الذي ينقذ الاميره من الخطر ، ويمحو كل الشرور ليعيش الامير والاميره في سعاده ، وتأتي النهايه السعيده ، استمرينا في سماع النهايات السعيده حتي صدقنا وجودها ، واصبحنا ننتظرها دائما ، ولكن الحقيقه ان بعد النهايه السعيده تبدأ قصه جديده بأحداث مختلفه ، وجرح اخر ، وشخصيات اخري ، حتي اصبحنا لانصدق حياتنا ، وننتظر النهايه السعيده ، ولكن الحقيقه هي بأنه يستحيل وجود هذه النهايه"، "يقولون دائما الوقت يجعلك تنسي كل اوجاعك ، ولكن ماذا عن شخص قد تعب من الوقت ومحاوله النسيان".
في مره كنت مسافر سفريه شغل وكانت مدتها ثلاثة أشهر ، سافرت وكنت بجتهد جدا في شغلي ، بس مهما كنت تعبان كنت لازم اكتب لساره ، مكنتش بقدر انام غير لما اكتبلها جواب ، مع اني عارف انه اكيد مش هيوصلها لكني كنت برتاح لما بعمل كده ، رجعت بليل من شغلي علي غرفه الي في الفندق ، كانت ساعه متأخره ، المهم روحت كعادتي اكتب لساره" كان اليوم طويل بدونك ، وكاني أشعر بأن عقارب الساعة لا تريد التحرك ، كم كنت مجهدا يا حبيبتي ، كل الوجع كان يختفي بمجرد ان اري ابتسامتك تلك ، ولكن الان ماذا افعل ، وانا لا استطيع رؤيتك ، أتعلمين انني افتقدك كثيرا ، اتمني بأن تأتي حتي تعرفين مدي براعتي في الكتابه ، اعلم انك منذ صغرك وانت تعشقين القرأه ، كنت تحلمين بأن تتزوجي كاتب ، لم اكن اعلم ان فراقك سوف يعلمني الكتابه ، لو كنت اعلم بأنك سوف تذهبين يومها ، لكنت جلست الي جوارك ، لا افعل شئ سوي النظر اليك ، وكأنني اريد ان اشبع نفسي من ملامحك ، ولكني لم اكن لاشبع منها ، وكيف اشبع منها وانت ك قطعه الحلوي الشهيه لدي الطفل ، الذي يتمنى ان يظل يأكلها ، وها انا ذا ..... اتذكر كل ذكري لدينا ، واظل انظر الي صورتك التي لازلت احتفظ بها ، هذه هي الصوره الوحيده التي تبتسمين ابتسامتك الخلابه تلك ، كنت في بدايه معرفتي بك دائما اراكي عابسه الوجه ، لم اكن اعرف السبب ، لكني اكتشفته الان ، وكيف لاي بشر ان يرى هذه الابتسامه ، وكيف لاي بشر ان يسحر بجمالك سواي ، سوف اقولها لكي مجددا ولن امل ابدا من قولها، احبك يا ساره ...احبك.