رواية نحن معا للأبد الفصل الثالث والثلاثون 33 ج2 والاخير بقلم لوجينا إبراهيم


رواية نحن معا للأبد

الفصل الثالث والثلاثون 33 ج2 والاخير 

بقلم لوجينا إبراهيم 


فى غرفة العناية المركزة دخلت احدى الممرضات وجلست بجانب مراد

 ووضعت يدها على جبينه والمست خصلات شعره افاق مراد على اثرها

مراد بصوت خافت: سديم 

سديم: ايوه انا يا مراد جيت علشان اشوفك واطمن عليك بس الممرضة معنتنى فاضطريت اتنكر علشان اعرف ادخلك

مراد: انا اسف يا سديم انا اسف اوى  على كل حاجة انا عارف ان الوحش عشتيه معايا اكتر من الحلو انا كنت مخدوع فى اهلى يا سديم 

سديم: هششششش يا مراد مش عايز اسمع حاجة انا بس عايزاك ترتاح ونبقا نتكلم بعدين 

مسك مراد اديها متسبنيش يا سديم انا محتاجلك اوى اوى😭😭

سديم: انا معاك وعمرى مهسيبك ابدا

سديم: انا لازم امشى قبل محد يشوفني بس انا هجيلك تانى متقلقش مش هسيبك

وطبعت قبلة رقيقة على جبينه 

سديم: ارجوك اتماسك علشانى يا مراد

ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجه مراد كأن الامل بدأ يرجع لحياته تانى 

فى اوضة سما كانت سرحانه بتفكر فى اخوها و مامتها  وفى عمار ومش عارف تعمل ايه بصت على چنى لقتها نامت فقامت تلم الالعاب بتاعتها وهى بتلمها حست ان فى لعبة تقيلة وبتعمل صوت فتحتها لقت جواها تليفون راندا

سما: غريبة تليفون ماما بيعمل ايه هنا فتحته و اتصدمت لما سمعت كل التسجيلات الى عليه 

سما بعياط: يعنى ايه بابا فعلا طلع مجرم واشترك هو وعمتي وقتلو جدو وهى  الى عملت كل ده ودمرت  حياتى انا وزين ومراد واكيد هى الى عملت كده فى ماما علشان متعترفش عليها  يالهوى ماما لوحدها فى المستشفى واكيد منى دلوقتى هتحاول تقتلها علشان تخلص منها 

اتصلت بسرعة بعمار وذهب بسرعة الى المستشفى لتنقذ والدتها وعندما وصلت وجدت ممرضة كانت تحاول فصل جهاز الاكسجين عن والدتها

سما: انتى بتعملى ايه 

الممرضة ارتبكت : ولا حاجه

سما: انتى كنتى عايزة تقتلى ماما مش كده 

الممرضة  تراجعت للخلف ومسكت حقنة علشان تموت بيها سما  وانقضت عليها مرة واحدة لكن  عمار لحقها بسرعة وكان معاه البوليس وقبضوا على الممرضة الى اعترفت على منى وسما ادت للبوليس التسجيلات الى على الموبايل علشان يحققوا فى الموضوع

عمار  بخضه: سما انتى كويسة جرالك حاجة

سما: انا بخير

عمار: بصى طنط بدأت تفوق

سما جريت على راندا بسرعة: ماما انتى سمعانى، انتى كويسة

راندا: منى.... منى... 

سما: متقلقيش البوليس دلوقتى بيدور عليها وهيمسكوها ونخلص منها انشالله 

عمار: الف سلامة على حضرتك يا طنط 

راندا: الله يسلمك 

الدكتور فحص راندا: هى كويسة جدا وتقدر تخرج معاكم دلوقتى 

سما: شكرا يا دكتور 

مر تلت ايام مراد لسة مبيكلمش فيهم اى حد ولا بيتحرك

غير فى الخمس دقايق الى سديم بتجيله فيهم من غير محد يشوفها علشان متعملش مشكلة

فى اوضة مراد دخلت سديم متنكرة كالعادة 

مراد : وحشتينى اوى ومسك ايديها

سديم: وانت كمان

مراد: انا المرادى هتكلم ومش هتمنعينى، سديم انا اتصدمت فى اهلى صدمة كبيرة عمرى متخيلت انى بابا يطلع كده ابدا بس انا والله مليش ذنب انا عمرى مستغليتك علشان اكسر عمو ولا كدبت عليكى انا كل حاجه عشتها معاكى كانت حقيقة انا اصلا مكنتش اعرف بالشروط الى ما بينهم زى ما انا متأكد انك مكنتيش تعرفيها

نزلت كام دمعة من عيون سديم ، رفع مراد وجهها ليقابل وجه بنعومة ومسح دموعها 

مراد : سديم انا بحبك، بحبك اوى وعمرى مفكرت ولا هفكر اخونك يا سديم ، ارجوكى قولى حاجه متفضليش ساكتة

سديم: انا عرفت كل حاجه يا مراد وعرفت حقيقة  سارة لينا وماهر سمعونى اعترافها بكل حاجه، انا اسفه اوى يا مراد انى شكيت فيك بس اعذرني كل الى حصل انى اكتشف خطف اهلى مع حقيقة باباك ومع كلام سارة وبعدين جيت انت كملت عليا مكنتش قادرة افكر انا كنت مكسورة اوى يا مراد والدموع غلبتها 

ضمها مراد بسرعة لصدرة : انا اسف والله مكنت اقصد

سديم: انا مسمحاك يا مراد ونفسى انك تسامحني 

مراد: انا عمرى مزعلت منك يا سديم انتى حياتى كلها 

سديم : انا اول معرفت الى حصلك وموضوع مرض كنت هموت يا مراد حسيت اى كل حاجه حلوة بتروح منى فجأة انا مقدرش اخسرك تانى يا مراد 

ضمها مراد اليه بقوة اكبر ولا انا اقدر اخسرك ومفيش قوة فى العالم هتقدر تبعدك عنى تانى 

قامت من حضنه تعرف انا جيتلك هنا من غير علم اهلى هما لسه ميعرفوش اى حاجة

مراد: اومال بتيجى ازاى

سديم: لينا بتساعدنى انزل من البيت كأننا رايحين النادى وماهر بيدخلنى المستشفى بلبس الممرضة علشان اشوفك 

مراد ضحك على  منظرها الطفولى : يعنى طلعتوا عصابة وانا معرفش 

سديم ضربته فى كتفه: بعمل كل ده علشانك وانت بتضحك عليا طيب شكرا يا مراد انا ماشية وكانت قايمة لكن شدها ليه بسرعة

مراد: قولتلك مش هتبعدى عنى تانى 

سديم: انا معاك وعمرى مهسيبك ابدا بس عندى شرط 

مراد: اى حاجة هعمل اي حاجة علشانك 

سديم: لازم تعمل العملية يا مراد علشانى وحطت ايده على بطنها وعلشان ابننا وانا اوعدك لما تخف هخدك ونروح مكان بعيد مفيهوش اى حد غيرنا احنا التلاتة 

ارتسمت ضحكة مليئة بالحب على وجه مراد : انا موافق

هعمل العملية علشان ارجع اشوف ضحكتك الحلوة دى تانى 

سديم حضنته جامد لكن فى اللحظة دى دخلت عيلة مراد وماهر وسديم بسرعة استخبت تحت سرير مراد وهو استغل الفرصة وفضل ماسك ايديها بس محدش شافهم ارتسمت على وجه مراد السكوت والصمت خصوصا اول ما لمح والده

ماهر : انت عامل ايه دلوقتى يا مراد

مراد مقالش غير كلمة واحدة: انا عايز اعمل العملية 

اتصدم الجميع من تغير قراره ولكن فى هذة اللحظة دخلت راندا لترى مراد لاول مرة من شهرين ونص غياب 

ماهر : طيب يلا احنا يا جماعة ونسبهم  لوحدهم شوية

راندا جريت على ابنها وحضنته بحرارة وهو كمان فرح اوى لما شافها 

راندا فضلت تبوس فى ابنها وحضنته تانى 

مراد: وحشتينى اوى يا ماما انتى كويسة 

راندا: لاء يا مراد مش هبقا كويسة غير لما اشوفك بخير يا حبيبى ، انا اسفة لو زعلتك منى فى يوم اوزعلت مراتك انا عايزة اعتذر لها اوى سديم خرجت فجأة من تحت السرير : وانا مسمحاكى يا ماما

راندا: بسم الله الرحمن الرحيم 

سديم ومراد😂😂😂

مراد : انا مبسوط انكوا اتصالحتو اخيرا ورجعتو تانى لحياتى انا هعمل العملية علشان مش عايز ابعد عنكو ابدا انا بحبكو اوى وحضن سديم و راندا مع بعض لريجع الامل لحياته مرة اخرى ويحس بالدفء والسعادة

وفعلا فاضل يوم لدخول مراد العملية 

فى الوقت ده محمود جلس على احدى كراسى المستشفى وهو يفكر فى كل شئ حصل لابنه وانه السبب فى وقرر تصليح كل حاجه..... 

فى مكتب ماهر 

سديم: شكرا اوى يا ماهر تعبناك معانا انا مش عارفه من غيرك مراد كان هيحصلة ايه

ماهر: مراد اخويا ولو اقدر كنت عملته اكتر من كده وانتى يا سديم بقيتى اختى وكمان لولا لينا مكنتش قدرت اعمل حاجه

سديم: صح انا نسيت اشكرها بس هى جاية دلوقتى

ماهر بحماس و ابتسامة :بجد لينا جاية قصدى هما جايين

فى الممر لمح ماهر لينا وهى ماشية

ماهر: لينا

لينا: نعم يا دكتور

ماهر: مش عيب عليكى نبقا عاملين مغامرات وتنكر وسارة وفىالاخر تقوليلى يا دكتور

لينا بعصبية : حضرتك عايز منى ايه

ماهر: بصراحة انا اسف اولا لانى كنت بكره خطيبك سامى اوى وانى احرجتك قبل كده قدام دكتورك في  الجامعة بس كل ده علشان انا مصدقت انك بقيتى حرة

لينا بخجل: مش فاهمه

ماهر: بابتسامة عريضة انا بحبك من اول يوم شفتك فيه وانت سحرتينى بجد 

لينا اختلطت عندها مشاعر الفرحة والصدمة ووجدت نفسها بتهرب منه وراحت وقفت جمب سديم 

ماهر: لينا استنى انا...... 

محمود دخل على غرفة ابنه ومشى بخطوات هادئة كى لايوقظه  ثم جلس على الكرسى القريب من سريره

اطال النظر الى ملامح ابنه البريئة وهو يتذكر كل المواقف التى مرة بها فى الفترة الاخيرة ويحدث نفسه كيف لمرادالبرئ ان يتحمل كل الالم ده لوحدة انا ازاى كنت انانى كده لدرجة ان تمن انانيتى دفعها  ابنى 

وفى هذة الاثناء دخلت الممرضة لتأخذ من مراد عينة دم لفحصها قبل العملية مراد لم يكن يبالى بما تفعل الممرضة لكن نظرة كان معلق فقط على محمود

بعد خروج الممرضة اقترب محمود من مراد 

مراد: انت عايز منى ايه

محمود: انت خايف منى يا مراد 

مراد وقد تذكر انهياره ذلك اليوم وبدأ ينكمش على نفسه ويتكلم بسرعة : انا مش مدمن يا بابا والله الحباية الى اخدتها كان مسكن مش مخدرات انا مش كده 

محمود اهدى يا مراد انا مصدقك متخفش منى انا عايز اتكلم معاك 

محمود ولاول مرة فى حياته سالت دموعة : مراد انا اسف انا كنت انانى اوى ومبفكرش غير فى نفسى بس واللهى العظيم اتغيرت وتوبت لربنا توبة نصوحة والله العظيم بحبك يا بنى ومكنش قصدى ائذيك ابدا 

رق مراد لكلام والده 

مراد : انا... انا،

 محمود : انت ايه

مراد: انا محتاجلك اوى يا بابا 

احتضن محمود ابنه بشدة وبكى الاثنين من كل قلبهم،   لم يقولو اى شئ لان كلمات الاعتذار لا تساوى تلك الدموع الصادقة

محمود : انا فخور بيك اوى يا مراد ، وعلفكرة انا صلحت كل حاجه غلط انا روحت لابراهيم ورجعت لو كل فلوسه واسهم شركاته واعتذرتله وهو كمان سامحني وسديم رجعتلك يا مراد وهتبقا ليك طول العمر

مراد : بجد يا بابا يعنى سديم هتعيش معايا تانى 

محمود: ايوه يا مراد 

مراد احتضن والده بشدة : انا بحبك اوى يا بابا 

تانى يوم مراد دخل اوضة العمليات والحمد لله العملية نجحت 

فى غرفة مراد فاق ليجد كل من يحبهم موجودون سديم ملكة قلبه وبجانبها مى وابراهيم وتيم وسما وعمار و راندا وكاميليا وچنى ورهف ورمزى ومحمود ولينا وكمال وماهر حتى الدكتور يوسف جه علشان يشوفو 

راندا: حمد لله على السلامة يا حبيبى 

سديم: خلاص يا مراد الكابوس الوحش راح وانت رجعتلنا

سما: احم احم احنا هنا علفكرة 

مراد بضحكه خفيفة: انتى مش هتبطلى حركاتك دى 

سما: لاء طبعا فى واحدة يبقا عندها اخ عسل كده ومتغلسش عليه 

محمود بضحك واللهى انتو والاتنين مجانين 

عمار : قولها يا عمى لما بقول عليها مجنونة بتزعل

محمود: انا بفكر اصلا اطردك انت وهيا من الشركة علشان عملينلى مشاكل 

سما حضنت محمود : اكيده  وطرده هو عادى يا بابا بس انا برده بنتك حبيبتك اهون عليك

محمود: ياسلام ده لما بيغيب يوم فى الشركة بتسألى عليه الف مرة

سما بخجل،،، طيب ليه الفضايح دى بقا يا بابا ده حتى انت حبيبى

عمار بصوت خافت : شوفتى طلعتى بتموتى فيا

سما ضربته فى ايده ، انااحبك انت لاء طبعا

عمار: انتى تحلمى  ده بنات مصر كلها بتجري ورايا

سما بعصبية: صحيح الكلام ده يا مراد

مراد بضحك: هى وحده بتعبر واحدة اصلا دول بيجروا وريا انا

سديم بتهكم : يا سلام وانت بقا كنت بتعبرهم يا سى مراد

عمار من حفر حفرة لاخيه وقع فيها 😂😂😂😂😂وكلهم ضحكو جامد 

مراد: هو انا بردوا بتاع الكلام ده يا حبى

سما: انت وعماراصلا شكلكو كدابين محدش معبركوا اساسا وانتى الى بتلفو تعاكس البنات في الشارع

سديم : معاكى حق والهى الاتنين دول بقو خطر على المجتمع 

كلهم : 😂😂😂😂😂😂😂😂

عمار: بقولك ايه يا طنط راندا  عايزك تشوفيلى  عروسة بس تكون مطيعة

راندا: حاضر يا حبيبى

سما بتمثيل: لاء انتى لايمكن تكونى امى ابدا 

كلهم : 😂😂😂😂😂😂😂😂

محمود : ربنا يخليكو كلكوا ليا يا ولاد وتفضلي مبسوطين علطول

راندا بحدة الولاد بس طيب عموما بقا شكل فى حد هينام على الكنبة انهرده 😂😂😂😂😂

فضلوا يضحكوا ويهزروا

بعد اسبوع مراد اخيرا خرج من المستشفى

امام باب المستشفى كان مراد يستند على عمار وماهر وكل العائلة من حولة فرحانين بخروجه  معافى وقبل ان يركبو السيارة ظهر صوت امرأة تنادى عليهم

وياله من صوت محفور فى ذاكرة سديم ومراد صوت تلك اللعينة التى دمرت حياتهم

سارة : حمد لله على السلامة يا حياتى 

تقدمت سارة بكل ثق  وغرور  من مراد : كده يا روحى تخضنى عليك وتخليني افتكر انك هتموت 

وقبل ان يجيب مراد 

راندا:بعد الشر عليه 

سارة : سورى يا خالتو بس انا كنت خايفه اوى على مااااروودى 

رد عليها مراد بقسوة : انتى عايزة ايه تانى جاية ليه بعد كل الى عملتيه

سارة : مش من حقى اطمن على جوزى حبيبى ابو ابنى 

نزلت هذة الكلمات كالصاعقة عليهم جميعا بالذات سديم 

كم تألم مراد فى هذة اللحظة عندما احس بشكوكهم تجاهه 

مراد بصوت اشبه بالصراخ : انتى بتقولى ايه انتى فاكرة انك تقدرى تضحكى عليا

سارة : انا مش كدابة وخرجت ورقة من حقيبتها ورمتها فى وش سديم 

لم تجرأ سديم على فتحها ففتحتها سما

سما بصوت عال: عقد جواز عرفى

اخده مراد منها بسرعة : انتى ازاى زورتى توقيعى ازاى عملتى كده 

سارة : انا مزورتش حاجه انت الى مضيت بنفسك وكنت مبسوط اوى بجوازنا ولا انت خايف ان اهلك يعرفوا 

التفت اليهم مراد وهم يقفون فى غاية الصدمة ، نظراتهم تدل على تصديقهم لسارة وانتبه لدمعة سديم التى سالت على خدها الناعم 

التفت الى سارة : انتى ايه شيطان ليه عايزة تدمرى حياتى حراام عليكى 

سارة :انت بتكدب علشان اهلك علفكرة انا مراتك وزيى زى سديم

مراد اخرسي بقا انا متجوزتش غير سديم ومش هسمحلك ترمى بلاويكى عليا تانى 

سارة : انا مراتك وغصب عنك هتعترف بيا ، هو انت فاكرني بموت فيك مثلا بص لنفسك كويس انت حتى  مش قادر تقف على رجلك مش كفايه هبقا مرات واحد كل يوم فى المستشفى 

كلمات سارة كانو كاىسكاكين تمزق قلب مراد الذى تحمل كل الالم والتعب علشان محدش يشفق عليه 

ابراهيم: ولا يهمك يا مراد دى واحدة متستاهلش

مراد بعصبية: واللهى يا عمو دى كدابة انا ملمستهاش ولا اتجوزتها 

ابراهيم: احنا مصدقينك  يا مراد

ماهر: انتى عارفه كويس انك بتكدبى وزى مقدرتى تعرفى بمرض مراد وتزرعيله جهاز تصنع تقدرى تعملى اى حاجه ف احسلك ابعدى عن مراد خالص

سارة : كده يا مراد شوفت بيهددونى ازاى وانت مش عايز تعترف بيا علشان اهلك الى عمرهم مقدروك ولا حسو بيك

سما:انتى واحدة قليلة الادب ولو مشكتييش انا هسكتك بمعرفتى

سارة انا محدش يقدر يسكتنى  انتى فاهمة 

عمار : بعصبية بقولك ايه احنا استحملناكى كتير متخلنيش نمد ايدينا عليكى 

ذهبت سديم الى سارة التى كانت تصرخ ومصر على  موقفها 

سديم لاء يا عمار مينفعش تضرب واحده ست ومسكت ورقة الجواز وقطعتها بكل ثقة ورمتها فى وش سارة

سارة : انتى بتعملى ايه..... انتى اتجننتى 

سديم : بصى بقا انا سكتالك بقالك  كتير بس انهرده مش هسكت وضربت سارة بالقلم على  وشها ،  سديم :دى علشان شككتينى  فى جوزى و ضربتها قلم تانى وده علشان الى عملتيه يومها و ضربتها تانى وده علشان فكرتى مجرد تفكير انك تبعدينا عن بعض  

لم تكن سديم وحدها الغاضبة بل لينا وسما ايضا انقضوا على سارة و ضربوها ضربا مبرحا ولم يحاول اى احد ايقافهم

وسط ذهول الجميع مما يحصل بدأت راندا ومى وتيم وكاميليا بالضحك الهستيري على ما يحدث ومحمود وابراهيم ايضا ثم ضحك عمار وماهر  ، مراد كان مندهش من دفاع زوجته واخته ولينا عنه وضربهم لتلك الشريرة سارة واتبسط اوى من جواه

مراد بتمثيل وضحك: خلاص بقا يا بنات سيبوها كفاية كده

سديم : لو فكرتى

لينا: تقربلنا تانى 

سما : هنموتك بادينا

عمار : ايه شغل العصابات ده 

كلهم:😂😂😂😂😂😂

تانى يوم 

كانت لينا جالسة تلعب بتليفونها جه ماهر وقعد جمبها

ماهر:ازيك يا دكتورة

لينا: بس انا لسه مبقتش دكتورة

ماهر: بس فى نظرى احلى دكتورة

لينا: ارجوك بلاش كده

ماهر: انتى الى ارجوكى بلاش تتجاهلينى انا عايز اسمع منك رد 

لينا: عل  ايه

ماهر : اننا نتجوز

لينا بخجل : بس انا لسة بدرس

ماهر: انا مش هعطلك عن الدراسة خالص ، انا كل اللى عايزة فرصة واحدة يا لينا ومش هتندمى

لينا : حاضر 

ماهر: يعنى ايه حاضر دى موافقة 

لينا ابتسمت فى خجل 

ماهر  بفرح عارمة: انا هروح اكلم باباكي حالا ... 

فى اوضة سديم ومراد

سديم : اصحى يا مراد كل ده نوم

مراد:حاضر قايم اهو 

سديم : كنت عايز اقولك حاجه مهمة

مراد: قولى يا حبيبتى 

مسكت ايده وحطتها على بطنها ، فى جو هنا ولد بيحبك اوى 

مراد: انتى حامل فى ولد 

سديم : اه

مراد بفرحة : بجد وحط راسو على بطنها علشان يسمع  البيبى 

مراد: انا بحبك اوى يا سديم وحضنها جامد 

سديم: وانا كمان

مراد : طيب مش هتدلعينى شوية

سديم بدلع: لاء

مراد: هى الحكاية كده طيب تصبحى على خير

سديم : استنى انا بموت فيك يا عمرى

مراد:وانا بعشقك يا قمرى

فوجئ مراد باتصال غريب على تليفونه من البوليس 

الضابط: احنا خلاص مسكنا اركان وهنقبض على منى

منى تحبو تيجوا

مراد : اكيد 

العيلة كلها راحت تشهد لحظة القبض عل  الى دمرت حياتهم ، قدام فيلا منى

الظابط اقترب من اركان واعطاه الهاتف 

عمار بعصبية طبعا عارف هتعمل ايه 

اركان..عارف يا باشا 

توجه اركان  داخل الفيلا وطرق الباب والغريب ان من فتحت الباب هى منى فقد كانت على وشك الخروج وصدمت بشده من رؤيتها الى اركان امامها

منى ..انت بتعمل ايه هنا

اركام..ايه يا هانم هنتكلم هنا ولا ايه ولا عاوزه حد يسمع كلامنا 

منى .ادخل بسرعه ..ادخلته منى الى الداخل ولكنها نسيت ان تغلق باب الفيلا الخارجى فى توترها 

دخلت منى الفيلا واغلقت عليه وعليها غرفه المكتب 

فى ذلك الوقت دخل الجميع الى الداخل ووقفوا بالخارج ليسمعوا حديت منى واركان  وسط دهشه سديم ولكن مراد اشار لها بالصمت وفقط ان تسمع 

منى .بغضب .انت ايه اللى جابك هنا 

اركان .ايه قتلت مراد خلاص بالدوا الى جبله ورم وجاى اخد حسابى بس عاوز عشره مليون جنيه 

منى ..انت اتجننت 

اركان..ده حقى ماذا والا عليا وعلى اعدائى 

منى ..قصدك ايه 

اركان..يا ترى فى حد غيرنا هنا اصل دى اسرار 

منى لا الخدم كلهم اديتهم اجازه لانى مسافره انهارده 

اركام ..اه يبقى اسمعى بقى 

واخرج الهاتف وقام بتشغيل التسجيلات لها الى كانت على تليفون راندا

منى بغضب يا ابن الكلب انا تعمل معايا كده 

اركان..ايه بتبلى عليكى 

منى وهى تلتف حول المكتب وتفتح احد الادراج بهدوء تبحث عن مسدس زوجها 

منى.وانت تفتكر انى هعديها كده انت بتحلم زى ما خليتك تقتل مرراد وجوز سما القديم ومنة بنت نهال وتحاول تقتل زين . جه دورك انك تموت لانك بقيت خطر اوى عليا 

وكادت ان تطلق النار وهى تصوب المسدس تجاه اركان حين فتح الباب ودخلت قوات الشرطه و العيلة كلها

اركان وهتكون.نهايتك على ايدى زى ما وعدتك يا منى هانم 

منى...بصدمه وغضب...ايه اللى بيحصل الظابط .حضرتك مطلوب القبض عليكى للتحريض على قتل نهال ومنة ومحاولة قتل زين ومراد و راندا وابوكى وبلاوى تانيه كتير 

نظرت لهم منى بعدم استيعاب  مكنش المفروض كل ده يحصل انا لازم كل احلامى تتحقق 

عمار بغضب ..وربنا فين 

منى..انا معملتش حاجه غلط 

مراد..وقتلك عمتو نهال وبنتها وتفريقى عن مراتى ومحاوله قتلك ليا  كل ده مكنش غلط

منى بغضب ..ابوك السبب كان هيخسرنى كل حاجه وجوزى مات بسبب طمعه مات بحسرته حب حياتى حسرنى عليه لازم يتعذب زى فى اولاده علشان كده خطفت زين وكنت عايزة اقتلك ودمرت حياة سما

الظابط...بتهيئلى نكمل كلامنا فى المديريه ياريت تسيبى المسدس يا منى وتسلمى نفسك 

منى بغل وحقد ....مش هيحصل مش هترمى فى السحجن مش انا اللى نهايتى تكون كده مش هسمحلكم تتشفوا فيا لا .. هموتكوا.... هموتكوا 

ورفعت المسدس على مراد وسديم هتموتو انتو الاتنين واورث انا مراد حضن سديم جامد، اطلقت منى طلقة لكن محمود تصدى لها وجت فيه علشان يحمى ابنه وبنت اخوه 

 ثم ووضعت المسدس فى حلقها واطلقت طلقه رصاص اخترقت راسها بسرعه وسقطت ميته عاشت خائنه غادره قاتله وماتت كافره

مراد : بابا لاء ارجوك متموتش وتسيبنى

سديم : عمو : ارجوك رد عليا

ابراهيم: محمود ارجوك رد علينا

راندا : لاء محمود ارجوك متسيبنيش

محمود: انا غلط اوى فى حق كل واحد فيكو انا اسف يارب تسامحونى علشان ربنا يسامحنى انا عملت اغلاط كتيرة فى حياتى ولازم ادفع تمنها بس انا حظى حلو علشان قدرت اشوف حبكم ليا ومات محمود في  هذة اللحظة  لكن بعد ان سامحه الجميع 

تم الحكم على اركان بالاعدام شنقا لتعدد جرائمه 

تانى يوم فى جنازة محمود ومنى زين ظهر اخيرا ومعاه الرجل الخفى 

كلهم بصدمة : زين كنت فين طول الفترة دى كنا بندور عليك

الرجل الخفى : كان معايا، ليخلع القناع وتظهر من تحته 

كلهم بصدمة: فاطمة ( اخت محمود وابراهيم ومنى ونهال الصغري )

فاطمة: ايوه انا، انا الى كنت بحميكم طول الفترة الى فاتت من اذا محمود ومنى وانا ال  ساعدت البوليس انه يقبض عليها انا اللى صورت كل مخططاتها الشريرة من كاميرات خليت دلال تزرعها عندكو فى البيت 

حاولت اساعد نهال واحميها بس هى طريق الطمع غواها زيهم وبصراحة يستاهلو بعد كل الى عملوه فى بابا 

وانا رجعت وعملت كل ده بس علشان اخود لو حقوا بس فى حاجه لازم هو يقولهالكم  بنفسوا

 فاطمة: تعال  يا دلال

دخلت دلال تجر كرسى متحرك يجلس عليه منصور السباعى 

كلهم بصدمة من الى بيحصل 

ابراهيم بدون تفكير: بابا حبيبى انت كويس 

منصور وضع يده على راس ابنه ليطمئنه

فاطمة : يوم الحادثة بعد ما العربية اتقلبت انا نزلت بسرعة  مع رجالة بابا ودورنا عليه وانقذناه وهو الى طلب منا اننا نعمل كل ده  ونذيع خبر موته وموضوع الوصية علشان يعلم عياله الطماعين درس قاسى مينسوهوش طول عمرهم

منصور : بصوت خافت انا اسف لكل حاجه حصلت ولكل حاجة عيشتوها،الحكاية هى انى انا حكيت كل الورث باسم سديم ومراد لانهم انقى اتنين فى عيلة دى كلها وانا كنت متإكد من حبهم لبعض من زمان وكنت عارف انهم عمرهم مهيعرفوا يتجمعوا لو يتجاوزوا طول مكان فى مشاكل بين ابراهيم ومحمود ولو انا معملتش كده مكنوش قدروا يكونوا مع بعض 

سديم ومراد جريوا على جدهم وحضنوه جامد و العيلة كلها كان فرحانة رغم الحزن الى حل عليهم الا انهم فرحها برجوع منصور وزين وفاطمة كان ميتوصفش

بعد اربع شهور سديم كانت خلاص خلفت وجابت ولد زى القمر سموه مالك 

والى حصل لسما وعمار انه 

فى شركه عمار كان يجلس حزين منذ اخر لقاء له مع سماويعلم ان اليوم ميعاد سفرها وطيارتها كانت منذ ساعات تركته وحيد حزين حتى انه لم يعد يرغب بالحياه 

دخلت السكرتيره وعليه 

السكرتيره.....عمار بيه فى واحده عاوزك بره 

عمارر ....مين دى 

السكرتيره ....مرضتيش تقول 

عمارر طيب دخليها 

ثوانى وفتح الباب ولكن عمار كانت ينظر للورق امامه وحين رفع نظره صدم بشده فلم تكن سوى حبيبته 

عمار بصدمه .......سما

عمارر بصدمه وهو ينتفض واقفا وقلبه ينبض بقوه

دخلت سما ووقفت وسط الغرفه وعيونها ارضا ومشبكه يديها ببعض تلعب بصوابعها بقوه وتوتر ووجها احمر 

التف عمار حول المكتب ووقف امامها على بعد خطوه منها

عمار وهو يضع يديه داخل جيوب البنطالون لانه غير واثق برد فعله 

عمار....انا كنت فاكرك سافرتى 

سما بهمس وهى ما زالت تنظر ارضا

سما....مقدرتش 

عمار بصوت متحشرج ......ليه 

رفعت سما نظرها له ونظرت فى وجهه ولمعت عيونها بدمعه شارده وتحدثت ببطىء

سما ....مقدرتش ابعد عنك 

عمار بهمس .....ليه 

سما السباعي تعض على شفتيها وتنظر له بخجل لاول مره يرى سما خجوله هكذا ولا تستطيع الحديث 

سما وهى تنظر بعيونه بقوه 

سما ......روحت المطار وكنت خلاص هسافر بس حسيت ان روحى هتروح منى لو سافرت محستش بنفسى غير وانا بوقف وتاكسى وبجيلك هنا وصمتت قليلا .....انا ......

عمار بهمس....انتى ايه 

سما......انا بحبك اوى يا عمار ومش هقدر ابعد عنك بعدى عنك كان هيموتنى 

لم يستطع عمارر الحديث شعر بقلبه يرقص من الفرحه ولم يشعر بنفسه وهو يسحب سما بقوه ويضمها الى صدره  لكن سما لم تضمه لها عمار كلم نفسه دائما متسرع لابد انها ستغضب وكان يهم ان يبتعد عنها حتى لا تغضب منه حين وجدها ترفع يدها وتضمه اليها اكثر شعر وقتها بصدق مشاعرها وانها بالفعل احبته وازالت كافه الحواجر بينهم 

اخيرا ووجد القدره حتى يبتعد عنها قليلا وينظر لها

عمار بحب وفرحه .....من الاخر كده قدامك بالكتير شهر وتبقى مراتى والا والله انا مش مسئول عن اللى هيحصل ممكن انحرف تضربى بئه تصرخى ماليش فيه

ضربته سما بكتفه بغيظ 

سما .....قليل الادب 

عمار..... بس بحبك وطبعا مش هقل ادبى غير معاكى بس 

وغمز لها بعينيه فضحكت بقوه وارتمت فى حضنه ثانيه تشعر بدفئه والامان وسط احضانه 

انهرده  بقا يوم مهم جدا لا بطال روايتنا لانه فرح لينا وماهر

والكل كان مبسوط بيهم اوى

مراد كان طول الفرح مش باصص غير لسديم

سديم بخجل : هتفضلي توصلى كده كتير

مراد: انتى طالعة حلوة اوى يا سوسو

سديم بدلع : انا طول عمرى حلوة  ،،تعرف يا مراد انا لما ببص لحياتنا عمرى متخيلت اننا نوصل لهنا ابدا

مراد: حبنا لبعض هو الاهم لان من غيره  مكناش هنقدر نوصل لهنا ويبقا معانا مالك القمر ده

ماهر: مراد يلا علشان نتصور 

العيلة كلها اتجمعت حوالين ماهر ولينا علشان يتصوروا 

عمار بضحك : يلا كلو يقول تشييييز 

وشاهدوا صورة عائلية جميلة😍💓😍...


                 تمت بحمد الله 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


وأيضا زرونا على صفحة الفيس بوك 



 من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك

تعليقات