رواية الدهاشنه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آية محمد


رواية الدهاشنه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آية محمد



بالمشفي 
بدء الفهد يستعيد وعيه تدريجيا ولسانه يردد أسمها بألحان الخوف والأشتياق
دلف الطبيب ليتفقد أمره ليجده عاد من جديد لم ينكر تعجبه ولكنه تأكد عندما وصمه عائلته بكبير الدهاشنة لقوته المعتاده 
ردد أسمها مع كل ذرة ألم تخرج منه ولكن لم يكف عن لفظ إسمها ليسرع الطبيب ليخبر الكبير بهءا الخبر المفرح بأن حفيده أستعاد واعيه
فزف الخير للقصر بأكمله وعلي رأسه راوية وهنية فهم من تأذوا بغيابه 
توجه الجميع للمشفي وتبقت نادين بغرفتها تخفي وجهها وألمها عن الجميع تخشي أن يراها أحدا وخاصة خالد 
حتي ريماس كانت بغرفتها لا تقوي علي الحركة بعد فأكتفت بمراسلتهم عبر الهاتف .
*______________________*
بالمشفي 
أخبرهم الطبيب بضرورة الحذر من الخبر الآن فعليهم اخباره بهدوء وأخبرهم ان راوية من ستدخل أولا حتي يطمئن ثم يتقبل الآمر خاصة بعد أن شعر بتثاقل قدماه والممرضة أخبرته أنه خرج من العمليات منذ قليل .
دلفت راوية للغرفة وهي تقدم قدما وتأخر الأخري ولكن قلبها غلبها لأشتياقه لرويته 
رأته راوية مغمض العينان فظنت أنه غافلا فأقتربت منه ثم جلست أرضا فهو مستلقي علي بطنه من أجل الا صابه وضعت يدها علي وجهه بحبا شديد والدمع كفيل بأخباره كم تعشقه 
ففتح الفهد عيناه عندما شعر بانفاسها لتتقابل عيناهم بنظرة دامت طويلا ولم يعلم كيف أنتهت 
فهد بتعب شديد :_واحشتيني 
إبتسمت راوية ثم وضعت رأسها علي الوساده والدمع حليفها لتكون بالمقابل له 
قائلة بدموع :_أسفه يا فهد صدقت كلامك وخالفته 
إبتسم الفهد بتعبا قائلا بسخرية :_لا أسفه أيه دا وجب الزوجه تجاه الزوج تعرفي عمري ما دخلت مستشفي بمهمة اتوكلت بيها ولا كنت بتخدش خدش بسيط لان ببسطة مكنش ليا نقاط ضعف لكن دلوقتي بقيت أنتي يا راوية ومش هسمح لحد مهما كان يأذيكي 
وضع يده علي وجهها يزيح دموعها لتقول من بين دموعها :_أوعدني أنك مش هتتخلي عني مهما كان 
فهد بعضب :_الموضوع مش محتاج وعد يا راويه عمري ما أبعد عنك الا لو الموت فرقنا قولتهالك قبل كدا وبقولها تاني 
إبتسمت راويه ليقول هو بخبث :_أيوا كدا مش لو كنت نايم علي ضهري كان زماني اخدت حضن ولا أي حاجة 
أنفجرت ضاحكه ليفأجئها بقبلة جعلتها تكف عن الضحك وتحمر خجلا فوقفت علي الفور تنظر له بغضب ليضحك بمكر قائلا :_ محدش يتوقع الفهد 
راوية بغضب :_ماشي يا فهد.
دلفت الممرضه وراوية تنظر لها بغضب شديد شعر به الفهد فأبتسم علي حوريته التي تغار عليه فهو لا يرتدي قميصا حتي لا يتوجع 
وما أن وضعت يدها علي ظهره حتي صرخت عليها راوية 
قائلة بغضب :_هتعملي أيه 
الممرضه بندهاش :_هطمن علي الجرح 
راوية :_طب عنك انا هطمن وهغير وهعمل كل حاجة 
الممرضه :_بس 
راوية :_بس أيه أنا دكتورة علي فكره 
شعرت الممرضة بالخجل فخرجت من الغرفة سريعا وتبقا الفهد وراوية ثم دلف الجميع للأطمئنان عليه 
هرولت إليه هنية بزعر قائلة بلهفة ؛_يا جلب أمك حاسس بأيه يا ضنايا 
فهد بأبتسامة :_ أنا كويس يا أمي أطمنيى
ريم بسعادة :_حمدلله علي سلامتك ياخوي 
فهد :_ الله يسلامك يا حبيبتي
فزاع :_إكده يا فهد تجلجنا عليك 
فهد :_معلش يا كبير إديني رجعت أهه
عمر بمزح :_أيوا كدا أحنا من غيرك مالناش لازمة 
سليم بجدية :_حمدلله علي السلامة يا واد عمي 
فهد بأبتسامة بسيطة :_الله يسلمك يا سليم 
دلف الطبيب للاطمئنان عليه
فهد :_هو أنا هفضل كدا كتير يا دكتور 
فزع الجميع وشعر البعض بالخوف والاخرون بالارتباك الملحوظ الذي بدا للفهد 
فهد بشك :_في أيه ؟
بكت راويه ليقول بصوتا مرتفع غاضب :_أنتوا مخبين عليا أيه أتكلم يا سليم في أيه 
وضع سليم عيناه أرضا
ليتحدث الطبيب قائلا :_أستهدا بالله يا أستاذ فهد حضرتك دكتور وفاهم ان دا قضاء الله ومحدش له دخل في حاجة 
فهد بصمود :_عايز تقول أيه يا دكتور
الطبيب :_الأصابة كانت في منطقة حيوية وأظن أنت دكتور عظام وفاهم كويس 
هنا علم الفهد ما يحاول الطبيب شرحه فصمت بحزنا سيطر عليه ولكن وجهه يحمل الغموض 
عمر بحزن ؛_فترة وهتعدي يا فهد 
سليم بدمع :_أني خابر زين بجونك وعارف أنك هتصمد وهتعديها ذي الا جبليها 
فزاع بغضب :_بس أنت وياه حفيدي مهوش ضعيف للحكي الماسخ ده 
تحدث الفهد بصوت يكاد يكون مسموع :_سيبوني لوحدي شوية 
هنية بدموع :_متزعلش نفسك يا جلبي 
وهدان بدموع ؛_تعالي يا هنية دلوجت تعالي
وجذبها وهدان للخارج وكذلك رباب جذبها بدر وواهبة وهاشم وفزاع وعمر وسليم وريم وتبقت راوية بالغرفة تنظر له بدموع منسدلة ببطئ 
أقتربت منه بخوف شديد قائلة ببكاء :_فهد 
أغمض عيناه بقوة شديدة لتقترب هي وتجلس أرضا حتي تكون في المقابل له 
راوية :_فهد 
فتح عيناه ليجدها بالقرب منه والدموع حليفتها 
استرسلت قائلة :_أرجوك أهدا 
فهد بثبات :_أنا مش ضعيف وفري النصايح دي لحد ضعيف 
نظرت له بستغراب ليقول هو بصوتا مرتفع :_أنا مش قولت سبوني لوحدي أطلعي أنتي كمان 
صدمت راوبة ولكن تماسكت قائلة بهدوء:_هفضل معاك 
فهد :_أنا مش عايز حد أطلعي من هنا 
وقفت راوية تنظر له بصدمة وبكاء ثم هرولت للخارج مسرعة وقلبها ينزف بشدة كأن حالها سيكون كذلك بالفترة المقابلة .
*_______________________*
بقصر هاشم القناوي 
كانت نادين تجلس بغرفتها والدموع تغرق وجهها حتي أنها تجاهلت إتصالات ريماس بها لتجلس معها فريماس مازالت لا تقوي الحركة 
مما أثار قلقها فهاتفت خالد والقلق ينهش قلبها علي رفيقتها فأخبرها أنه سيأتي علي الفور 
وبالفعل بعد عدة دقائق وصل خالد القصر ثم توجه لغرفة نادين يطرق علي الباب ولكن لا رد 
فدلف للداخل ليجدها تجلس علي الفراش بتعب شديد 
خالد بقلق :_نادين 
رفعت نادين وجهها المتؤرم من اثر الضرب لينصدم خالد ويقترب منها بفزع :_أيه الا في وشك داا 
أكتفت بالبكاء فقط لا تتكلم ولا تتحرك مثل سابق وأكثر سوءا صدم خالد عندما اقترب منها ليجد وجهها مملؤء بالكدمات القاسية وزاد ذلك صمتها الذي يؤكد أنغمسها بالحالة النفسية المعتاده ليعلم أنها بأصعب حالاتها الآن 
فأخرج هاتفه بغضب شديد ثم بعث رسالة لعمر يخبره فيها انه يريده هو وسليم بالقصر في الحال دون أن يشعر بهم أحدا 
تعجب عمر كثيرا بعد قراءة الرسالة ولكن فعل ما طلبه خالد وتوجهوا للقصر 
*______________________*
بالمشفي 
شعر بأنه لم يعد كسابق لم يعد لديه القوة التي يهابها الجميع أصبح الآن شخصا عاجز عن حماية نفسه 
لا يعلم ما الذي عليه فعله تجاه راوية وهل سيستطيع العيش معها وهو بتلك الحالة .
دلف الطبيب ليتفحصه ليخبره الفهد بأنه يريد الخروج من المشفي في الحال صرخ به الطبيب وشرح له صعوبة ما به ولكنه لم يتمكن من اقناعه ليحصر له ملفا وأوراق تخلي مسؤليته من أي شيئا فد يحدث له وبالفعل وقع الفهد الأوراق وطلب من أبيه أن يعد رحلته للعودة للصعيد 
رفض فزاع ذلك ولكنه لم يستطيع أمام أصرار حفيده وافق علي ذلك وأخباره أنه سيحضر طائرة خاصة تنقلهم للصعيد حتي لا يتعب من طول الطريق 
*_____________________*
بقصر هاشم القناوي 
دلف عمر وسليم للداخل ليجدوا خالد يجلس بالأسفل بأنتظارهم ويبدو أنه بحالة لا يرثي لها 
عمر بهتمام :_في أيه يا خالد وليه طلبتني أنا وسليم 
وقف خالد وتوجه لسليم قائلا بغضب شديد :_ليه 
لم يجيبه سليم وظل يتطلع له بنظرات كالجمر 
عمر بعدم فهم :_ليه أيه ؟في أيه يا خالد 
خالد ومازالت نظراته مسلطة لسليم :_ليه تعمل فيها كدا 
سليم بغضب مكبوت :_لع بجد خايف عليها صوح 
خالد بصدمة :_أنت بجد شخص مش طبيعي 
سليم بغضب :_وأنت الا شهم ومحترم 
حال عمر بينهم قائلا بصوتا مرتفع :_أنا مش فاهم حاجة في ايه يا سليم 
شدد خالد علي شعره بغضبا جامح حتي لا يرتكب شيئا يندم عليه 
أما سليم فقال بغضب :_لما أنت بتحبها إكده متجوزهاش ليه 
هنا بدءت الخيوط تتضح لعمر لينصدم لما يستمع إليه وخالد أيضا نظر له ببركان من الغضب لم يتمالك نفسه وأقترب منه ليقف أمامه مباشرة والقوة بعيناه تفتك القوي قائلا بصوتا مرتفع للغاية :_أيوا بحبها 
صدم عمر وسليم حتي ريماس التي تراقب ما يحدث من أعلي ونادين التي تقف علي مقربة منهم 
نظر له سليم وعمر بصدمة ليكمل خالد بصوتا صادق ويحمل الغضب طغيات :_دموعها بتكسرني بفرح لفرحها بحس أنها بنتي رغم فرق السن بينا عمري ما فكرت فيها بالطريقة الا انت بتفكر بيها نادين مش أختي وبس دي بنتي 
ثم أكمل بدمع يلمع بعيناه ليؤكد للجميع صدق حديثه :_بحس بجنانها أنها طفلة صغيرة محتاجه الحنان عمري ما شوفتها كبيرة رغم أنها في نفس عمر راوية بشوف فيها أمي وأختي وبنتي 
ثم صمت قليلا ليكمل بدموع :_عمري ما أنسا الا اخوها عامله عشاني الطلقة الا أخدها دي كانت عشان يحميني 
حضني من الموت وقدم حياته هو 
كانت اول مهمة وأخر مهمة نطلعها مع بعض نظراته ليا وطلبه الوحيد عمري ما هنسهم .
ثم تقدم من سليم قائلا بتحدي:_ أني أكون الحما ليها وأحافظ عليها طول ما فيا النفس مش مضطر أبررلك أكتر من كدا لأنك إنسان مريض 
وترك خالد المكان بأكمله وغادر للخارج 
دلفت ريماس لغرفتها والابتسامه علي وجهها فكل يوم يزيد حبها وثقتها بخالد 
أما عمر فتطلع لسليم قائلا بأسف :_مفيش فايدة فيك يا سليم هتفضل ذي مأنت 
أنا كنت فاكر أن تعليمك وعيشتك بمصر خالك تعرف أن هنا غير هناك بس للأسف مش قادر تنسى 
سليم بعدم فهم :_أنسى أيه 
عمر :_سليم أنا وأنت وفهد عاملنا ريم ونوراه معامله عادية جدا أو أصلا مكنش في تعامل لأن الخوف كان في قلوبنا لنعتبرهم ذي أخواتنا ونتفأجئ في يوم بالجواز المعتاد بين الصعيد بين أولاد العم 
لكن هنا يا سليم غير هناك مش كله مجبور من الزواج والحب من إبن عمه خالد مش ذي حد أنا أقرب شخص ليه وفاهمه كويس 
سليم بحزن :_خلاص يا عمر كفيا 
عمر بغضب :_لا مش خلاص يا سليم أنا مش مصدق بجد أنت تمد أيدك علي واحده ست 
سليم ؛_كان غصب عني أنا بحبها بطريقة مش عارف أعبر بيها 
عمر بجنون :_تقوم تمد أيدك عليها تعبير الحب عندك بالضرب 
سليم :_خلاص يا عمر ارجوك 
عمر :_ماشي يا سليم مش هتكلم بس متنساش أنت مين وجدك مين 
عن أذنك 
وتركه عمر وتوجه للمشفي مرة أخري ترك سليم يعيد حساباته من جديد ليجد أمامه عدو ما يريد التفرقة بينه وبينها وهو من وضع تلك الصور وسيلة لذلك ولكن السؤال الذي يشغل تفكيره لما أختار هذا الوقت بالتحديد لأرسال الصور إذن هذا الشخص قريب منهم ويعلم تحركاتهم جيدا.
صعد سليم للأعلي ثم دلف الغرفة بتردد ليجدها بالداخل وما أن رأته حتي كبتت دموعها بقوة نظر لها قليلا ثم أقترب منها لتبكي بصوتا يمزق القلوب وضعة يدها علي وجهها بخوف من أن يعيد ما فعله مرة أخري 
تمزق قلب سليم وسحب يده بسرعة ثم ترك الغرفة بأكملها .
*______________________*
بالمشفي 
تم أتخاذ إجراءت نقل فهد مغ محاولات فاشله من راوية بأن لا يتحرك من المشفي ولكنه رفض بشدة ذلك 
ولكن مع إصرار هاشم وافق الفهد علي أن يظل بالقصر معه لعدة أيام ويكون من السهل مباشرة الطبيب له حتي تتحسن حالته ثم يسافر للصعيد مجددا 
سعد فزاع برأي هاشم ورأه أنه الصائب ولكن عليه هو الجميع العودة للصعيد وسيتبقا معه عمر وسليم وجاسم وبالفعل تم نقل الفهد بسيارة مجهزة من المشفي لقصر هاشم وسافر فزاع ووهدان وبدر وهنية ورباب وريم .
*_______________________*
ساعد عمر وسليم فهد علي التمدد علي الفراش ثم غادر عمر ليتحدث مع خالد ولكن لم يجده أما سليم فظل لجوار رفيق دربه لعله يكون الراحه له كالمعتاد ليجده كذلك رغم ما به ولكنه أقوي من كل شئ
فهد :_مالك يا سليم 
نظر للفراغ قائلا بحزن :_الدنيا حلفه تكسرني يا واد عمي 
فهد :_معاش ولا كان الا يكسرك أنت واد الدهشان محدش يجدر يرفع عينه بعينك 
نظر له سليم ثم قال بسخرية :_أني بكسر نفسي بنفسي يا فهد بس أني معاوزش أكون إكده 
فهد بغموض :_تاني يا سليم 
زفر سليم وسرد ما حدث علي مسمع الفهد ليعنفه بشدة ويخبره بما عليه فعله .
،*________________________*
ظل خالد بالخارج وعاد متاخرا للغاية حتي أنه جلس بالأسفل يستريح قليلا يشعر بأنه يختنق ولا يعلم ما عليه فعله 
ليجد نادين تهبط للأسفل وهي تبكي بشدة 
خالد بتعجب:_نادين أنتي لسه صاحية لحد دلوقتي 
لم تجيبه ووضعت عيناها أرضا ثم رفعت عيناها به قائلة بصوت مبحوح من كثرة البكاء :_هتقول لعمي 
نظر لها بعدم فهم لتكمل بدموع :_أنا بحبه يا خالد وعمي لو عرف الا حصل مش هيسمح للجوازة دي تستمر 
خالد :_كل الا همك ان بابا يعرف ولا لا مش همك كرمتك الا داس عليها ببساطة 
بكت بصمت وعيناها أرضا ليقترب منها خالد بغضب مكتوم :_أنا معتش فاهمك يا نادين ولا فاهم أنتي عايزة أيه 
قالت بصوتا باكئ :_عايزه الآمان يا خالد نفسي أعيش حياة مستقرة نفسي أحس أن حد بيحبني بجد وللأسف مالقتهوش 
لقيت إنسان قاسي محسش بيا ولا بحبي بيحرمنى من إحساس الآمان الا بلاقيه في وجودك حرمني من أني يكون ليا أخ حرمني من حاجات كتيره أووي ومدنيش غير الوجع والألم 
خالد بحزن علي حالها :_كل دا وعايزه الجوازة تستمر 
نادين بدموع حارقة :_أنا بحبه يا خالد بحبه أووي 
ثم أنفجرت بالبكاء المرير ليحتضنها خالد وتنثدر دموعه هو الآخر يحاول أن يهدائها قدر المستطاع ولكنها إبتعدت عنه قائلة بدموع :_أنت السند الوحيد ليا بعد نادر أوعدني يا خالد أنك متسبنيش حتي لو أنا طلبت منك أنك تبعد 
نظر لها بستغراب لتضع عيناها أرضا وتبكي بشدة قائلة :_غصب عني لازم أبعد 
نظر لها قليلا ثم زفر بوجع وأدار وجهه عنها لتبكي بوجع علي زرع الشوك بقلبه فوضعت عيناها أرضا بيأس وتوجهت لأول درجات الدرج لتقف عندما تستمع لصوته :_غبيه في أخ بيبعد عن أخته بس أنتي صح لازم أخد رست عن جنانك أرتاح شوية وبعدين نشوف الحل المناسب أيه أنا بقول الحل عند ماكس 
تبدلت دموعها لبسمة لا توصف حتي أنها هرولت لأحضانه كالطفل الصغير الذي يحتمي لوالده لتذرف عيناه الدمع فهو يقف من بدء الأمر 
نعم بكي القاسي بكي سليم دهشان حفيد فزاع كبير الدهاشنة بكى من أجل وجع معشوقته وظلمها الذي كان سببا لها بكي وعلم ما أرتكبه من ذنب 
حتي أنه لم يرد لها الابتعاد عن خالد منذ أن إستمع لحديثه بالصباح .
صعدت نادين لغرفتها وقلبها محطم قبل النطق له بتلك الكلمات طعنت قلبها أولا دلفت لتتفأجئ به يجلس بأنتظارها يرتدي بنطلون أسود وتيشرت أبيض فعلمت أنه سيمكث معها بالغرفة لأرتداءه ملابس النوم 
أرتجفت نادين ثم توجهت للفراش وداثرت نفسها جيدا حتي عيناها أغلقتها بخوف شديد ليقترب منها سليم ويزيح الغطاء عن وجهها قائلا بصوتا منخفض حتي لا يفزعها :_ممكن نتكلم 
لم يجد الرد ليكمل هو :_انا عارف أنك سامعانى يا نادين 
فتحت عيناها بزعر قائلة بخوف ودموع :_أنا معملتش حاجة صدقني 
سليم بحزن :_ليه قولتي كدا لخالد
نادين بخوف شديد :_أنا مقولتش حاجة قولته يبعد عني لو أنت مش متقبل وجوده بحياتي 
سليم :_بس هو بيعنيلك كتير 
نظرت له بذهول ليجلس بجانبها قائلا بندم :_أنا أسف يا نادين عارف ان كل مره بعتذر وغلطي كبير لكن مش هغصب عليكي بكره الصبح ان هرجع الصعيد 
نادين ببكاء :_وأنا ؟
نظر لها ببعض من الذهول فمازالت تحبه بعد ما فعله بها لا يعلم بأن قلبها يعشقه 
فقال بنظرات غامضة :_هرجعلك تاني يا نادين وعد مني ليكي بس لازم أعاقب نفسي علي الا عمالته الاول 
نادين بعدم فهم :_تعاقب نفسك 
أشار لها ثم ترك الغرفة وتركها بحيرة من أمرها لا تعلم ما الذي يخطط له .
*_______________________*
بغرفه الفهد 
لم يذق طعم النوم وهي لجواره تنعم ببعض الآمان بأحضانه لينظر لها تارة وإلي المقعد المتحرك تارة أخري لا يعلم هل سينتصر عليه أم هو سيتغلب منه ؟؟!
كل ذلك بالمجهول وبالقادم من سلسلة أحداث أكثر من شيقة مع



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة