رواية الدهاشنه الفصل العاشر 10بقلم آية محمد


 رواية الدهاشنه الفصل العاشر 10 بقلم آية محمد



بمنزل كبير للغاية يكاد يسع لآلآف من الآشخاص ولكن يا حسرة علي قلوب أضيق من الجحور بخبثها والحقد المزروع 
كان يجلس بغضبا جامح وعيناه تتلون بالشر 
ليدلف إبنه المندارة قائلا :_فهد سافرلهم يابوي 
الآخر :_وبعدين يابوي الفهد مش ناوي يجيبها لبر 
جياد وهو يدفش العصا الأبنوسية بغضب :_ أني غلطان إني أتكلت علي شوية كلاب ذيكم إتحاد عيلة القناوي والدهاشنة يعني خراب ديار لينا كلاتنا 
قاسم بغضب :_هنعمل إيه عاد مأني زرعت البت في طريقه عشان وقت التنفيذ تنفذ ويعمل بينهم فتنة يخلصوا علي بعضيهم بس طلعت عشجاه وحامل منيه قمان 
جياد بغضبا يتلون بعيناه :_متفكرنيش بيها لأزمن تنجتل ونخلص من عارنا 
قاسم بشر :_ سبلي المهامة دي يابوي أني عارف أني هعمل إيه .
*____________________*
بقصر هاشم القناوي 
توجه الفهد معها للقصر حتي يرا خالد ويخبره بما عرفه 
إستقبله هاشم بأفضل الترحبيات فالفهد كسب قلبه منذ أخر لقاء 
بالأعلي 
كانت نادين بغرفتها تجلس بغضب تفكر كيف تثأئر من هذا المتعجرف لا تعلم أنها تلعب بنيران توشك علي الأنفجار بها. 
هبط خالد للأسفل بعد أن أخبرته راوية بأن الفهد يريد مقابلته فتعجب كثيرا وهبط ليري ماذا هناك؟ 
جلسوا جميعا ليتحدث الفهد قائلا :_أنا عارف أنك مستغرب من زيارتى بس في حاجة مهمة حصلت ولازم تكون علي علم بيها 
خالد بستغراب :_حاجة أيه دي 
فهد بغموض:_لازم الأول تجاوبني علي سؤالي 
خالد بستغراب :_ألا هو !!
فهد :_البنت الا أنت وعمر أنقذتوها عرفتها إذي وفين 
خالد بستغراب:_دي مراتي 
فهد بجدية :_سؤالي واضح ياخالد أنا عارف أنها مراتك أنت عرفتها أمته 
خالد بتعجب :_من 6شهور تقريبا ممكن أفهم بقا في أيه 
هنا حلت الصدمة علي فهد ليقف ويقول له بحذم :_عايز أشوفها 
خالد بغضب:_نعم 
فهد :_مفيش وقت يا خالد هشرحلك كل حاجة بعدين عيلتك وعيلتي كلهم بخطر 
صدم الجميع وكذلك خالد الذي نظر له كثيرا ثم صعد وجذبها معه للأسفل 
كان الجميع يتعجب من الذي يحدث لتهبط ريماس مع خالد للأسفل لتنصدم به 
نظر لها الفهد كثيرا ثم أقترب منها ليصفعها صفعة قوية أوقعتها أرضا تحت فزع الجميع 
خالد بغضب:_أنت مجنون 
وضعت راوية يدها علي فمها من الصدمة ليقترب الفهد منها ويجذبها من شعرها بالقوة قائلا :_أهدا يا خالد دا مش مراتك 
هاشم بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجة 
دفشها الفهد بالقوة قائلا بسخرية :_دي البديل الوسخ لجياد سويلم أنا كنت شاكك من البداية أنها مستحيل تكون بنت واحدة 
خالد بغضب :_أنا مش فاهم فهمني 
إبتسم فهد بسخرية ثم جذبها من معصمها لتصرخ فقال بغضب :_هتتكلمى ولا أساعدك بالكلام 
نظرت له بكره ليقول :_أوك ثم ألتفت لهم قائلا :_جياد سويلم عنده أخ واحد بس إتقتل علي إيد ناس مجهولين عنده بنتين تؤام إتكفل جياد بتربيتهم للأسف الحقيرة دي النسخة الا بتنفذ كل حاجه ظهرت في حياتي قبل كدا ونجحت أنها تخليني أحبها وبعدين أكتشفت إنه ملعوب من جياد عشان يحصل نسب بينا ومش بس كدا الحيوانه دي بيستخدمها مع الكل بتدخل بأي طريقة يعني الله أعلم بقا أنت إتجوزت مين فيهم 
صدم خالد والجميع ليقترب منها قائلا بغضب :_أنتي مين ؟؟وريماس فين 
لم تجيبه وإكتفت بالنظرات 
ليتحدث فهد بغضبا جامح قائلا بتوعد :_أنا وعدتك لو ظهرتي في حياتي تاني هيكون مصيرك الجحيم أنطقي وأتكلمي أحسنلك 
بكت تندما جذبها الفهد بالقوة و قالت :_أبعد عني أنا معملتش حاجة كنت بنفذ كلامهم مش أكتر وبعدين ريماس دي غبية بتعصي كلام عمي ديما وتستهل العقاب الا بيجرلها دلوقتي
أقترب خالد منها ولم يتمكن من السيطرة علي غضبه ليصرخ بغضبا جامح :_فين ريماس أنطقي هي فين 
ضحكت بحقد قائلة :_سبك منها صدقني أنا أحلي منها دي هبلة إستحملت كتير علشان واحد مش راضي يسمعها بصراحه كنت مستمتعه وأنا شايفها بتترجاك عشان تسمعها أه نسيت أقولك الا إستغليتك وعملت كل دا أنا مش هي بس للأسف الشديد هي زوجتك 
هاشم:_أنا مش فاهم حاجه أنتي مين وإستغلال إيه الا بتتكلمي عليه 
دلف سليم بعد أن تتابع فهد قائلا :_أني هفهمك يا عمي
جياد سويلم كان عامل كل ده عشان عيلة القناوي ودهشان ميجتمعوش واصل مالجاش غير التار ونجح فيه وبجا فيه عداء بينتنا إتفرجنا سنين لحد ما الكبير قرر أنه يجمعنا تاني كان كلام في الأول مش من مصلحته أننا نتواحد راح مخلي الحقيرة الإ جانبك دي ترسم الحب الطاهر علي فهد وفعلا فهد حبها وهمل الصعيد عشانها لكنه إكتشف إنها مش محترمه مدورها مع الكل وقمان عرف أنها بنت أخو جياد فسبها .
جياد فشل في أول خطة له أنه يكون بيتنا نسب ونبجا معاه 
لجئ للخطة التانيه أن الزباله دي تدخل حياة خالد وتمثل عليه الحب بس عرف أن خالد ظابط ومن السهل كشفها عشان كدا لجئ للبنت التانيه وتحت ضغط منه وقفت أنها تعمل كدا وظهرت في حياة خالد علي أنها متهمه بسرقة حاجات من جامعتها وخالد إتعاطف معها ومش بس كدا دا حبها وإتجوزها 
جياد عرف أنها عملت إكده وفرح عشان خططه تنجح والخطه كانت أنها تجتل خالد بس مش إهنه في الصعيد عشان جدك يعرف أننا الا ورا الموضوع ويعود التار مرة تانيه بس المرة دي أصعب من كل مرة 
بس مراتك رفضت لأنها حبيتك فمكنش في طريجة تانيه غير أنهم يدخلوا الملعونة دي مكانها 
وخدوها المكان ده عشان تسجط بس هي كانت أسرع منهم وإتصلت بيك وأنت لحقتها وجبتها علي مصر 
جياد بعت قاسم إمبارح دخل قصرك وخطفها وبقيت الزباله دي مكانها
هنا تذكرت راوية عندما إستمعت لأصواتا غريبه وخرجت لتري ماذا هناك فوجدتها بالأسفل وبدا عليها الأرتباك 
هاشم بغصب :_كل الحقد دا في قلبه 
الفهد بغموض:_وأكتر يا عمي أنت متعرفش الحيوان دا يقدر يعمل إيه 
إستغلت تلك اللعينه التي بعت أختها للموت وإنسحبت بهدوء لتجد نادين بوجهها 
خالد بستغراب :_أنت عرفت كل دا إذي 
سليم بخبث :_الدهاشنة ما هيخفاش عليهم حاجه واصل 
رجالتنا شافوا قاسم وهو معاود علي الصعيد وكان معاه واحده ست مدلي بيها الجبل 
قبض قلب خالد ليقول بخوف :__ريماس 
ضحكت تلك الحمقاء وقالت :_أكيد قتلوها الا بيعصي ليهم أمر نهايته الموت 
راوية بغضب :_أنتي إيه حسبي الله ونعم الوكيل فيكي 
جلس خالد علي المقعد بأهمال ليتحدث الفهد قائلا :_إطمن يا خالد مراتك كويسة 
هاشم بتعجب:_أذي يا بني 
سليم :_رجالتنا خبروا الكبير بالا شافوه فأمرهم أنهم يتدخلوا وينقذوا الحرمه الا معهم 
وقف خالد وقال بأمل :_هي فين 
سليم :_عندينا يا خالد إطمن 
هاشم لفهد :_مش عارف أقولكم إيه يا بني 
نادين بصراخ ؛_مش وقته الحقوني بنت المفترية دي شديدة مش قادرة أحوشها 
أقتربت منها راوية وكتفت يدها أستغلت نادين ذلك وجذبت المزهرية ودفشتها علي رأسها لتسقط فافدة الوعي 
أقتربت راوية منها قائلة:_الله يخربيتك عملتي أيه 
نادين متجاهلة من خلفها :_هي لسه شافت حاجه دي وقعت أمها سوده أنا كنت هطق من الغضب بسبب الصعيدي دا والوليه دي جيت في وقتها 
راوية متجاهله من خلفها هي الأخري :_طب إيدك معيا ياختي وبعدين نبقا نشوف حكايتك 
وبالفعل جلبت نادين مقعد وربطت راوية قدماها ويدها 
راوية بفخر :_أيه رايك كدا يا بت 
نادين :_غباء لو صحت هتلم علينا الناس 
راوية بستغراب :_أمال هنعمل أيه 
أخرجت نادين اللصق وقامت بلصق فمها ثم قالت :_رايك 
راوية :_تمام كدا بس هي لسه مصحتش ليه 
نادين بخوف :_تفتكري أنا تقلت العيار شوية 
راوية :_غباء والله أروح أعلاجها حرام كدا 
نادين بغضب :_تعالجي مين يا بنت المجنونه هي طالعه معنا رحله دي زعلت الواد خالوده يبقا لازم نوريها الرجاله الا وراه 
راوية :_حرام يابنتي أحنا ملاك الرحمه 
خالد :_بزمة أهلك الا حصل من شوية يدل علي ملاك 
هاشم :_ههههههه لا ورحمة كمان ههههههههه
ضحك الفهد قائلا بلهجة صعدية_إكده ما يتخافش عليكم واصل 
ضحك الجميع وتبقا سليم بنظراته الغاضبه من تلك الحمقاء 
إتفق الفهد مع هاشم علي ضرورة عودتهم معه للصعيد حتي يكون بحماية الكبير وسيحضر هو وسليم مع راوية ونادين في فترة الأمتحانات 
وافق هاشم فعليه حماية أسرته وهو يعلم أن بوجود الكبير لن يستطيع أحد إيذائهم لا يعلم بأن الأفعي بداخل المنزل
قام خالد بتسليم تلك الفتاة للشرطة وتبقا قلبه موجوع علي محبوبته التي ترجته لمنحها فرصة للحديث 
*___________________*
بمنزل الكبير 
أفاقت ريم من نومها مفزوعة تنظر لنفسها بالمرآة وتتأمل يدها جيدا ثم صعقت قائلة بزعر :_لع أني مكتتش بحلم كيف ده ز
وأرتدت حجابها ثم هبطت للأسفل لتأكد أنها لم تكن تحلم عندما رأته يجلس علي السفرة مع الجميع وكأن شيئا لم يكن 
لاحظ عمر نظراتها المخيفة له فبدء الشك يتغلغل بأواصره 
رباب :_واجفه كدليه يا بتي قربي 
وهدان :_مالك يابتي فيكي حاجه 
رفع جاسم عيناه ليلتقي بها فبتسم بمكر 
أما هي فتملك الخوف منها حتي أنها لم تقوي علي الوقوف ووقعت أرضا 
هرول إليها عمر بفزع وحال بينها وبين الأرض لتسقط بأحضانه وكذلك الجميع هرولوا إليها
الكبير :_هاتي ميه بسرعه يا رباب 
رباب :_حاضر يا عمي 
وقف جاسم وأقترب منها قائلا بخبث:_مالك يا ريم أنتي كويسه 
ضغطت ريم علي يد عمر كأنها تحثه علي حمايتها من هذا الوغد 
أقتربت منها نوال قائلة بحنان مصطنع :_مالك يا حبة عيني هاتلها حكيم يابوي 
عمر :_مش مستهله يا عمة هي دايخه لانها لسه مفطرتش روحي يا نوراه إعمليلها أكل وهاتيه أوضتها هطلعها فوق بعد إذنك يا كبير 
فزاع :_ماشي يا ولدي 
وبالفعل حملها عمر لتتمسك برقبته بقوة وعيناها علي هذا الحقير الذي سلبها أعز ما تملك 
وضعها عمر علي الفراش ثم أغلق الباب سريعا وأقترب منها بعين كالجمر قائلا بهدوء معاكس عما بداخله :_أنا عايز أعرف كل حاجة مين الا عمل فيكي كدا 
بكت ريم كثيرا ووضعت يدها علي رأسها تقاوم الأغماء مرة أخري 
عمر بغضب :_فاهميني ياريم مين الحقير دا 
ريم بصراخ لرؤيتها الماضي مجددا :_لع بعد عني لع 
أقترب منها عمر يهدءها ولكنها لم تكف عن البكاء ليحتضنها بحنان
عمر :_خلاص يا حبيبتي أنا أسف أوعدك مش هسألك تاني غير لما تكوني حابه تعرفيني 
بدءت تهدء قليلا بأحضانه ليبعدها عنه عندما أستمع لخطوات أحد يصعد للأعلي
أزاح دموعها بحنان قائلا :_مش عايز حد يحس بحاجة يا ريم حقك أنا الا هرجعهولك لكن هنا محدش هيفهم دا وخاصة عمتك فاهمة يا ريم 
أشارت له برأسها بمعني نعم وأزاحت دموعها مسرعة حتي لا يرأها أحدا 
دلفت هنية ونوراه لتجلس بجانبها وتساعدها علي تناول الطعام بينما خرج عمر وباله مشغول علي نظراتها الغريبه تجاه جاسم 
أخرجه من شروده صوته قائلا :_عمر 
إستدار عمر ليجده أمامه:_نعم 
جاسم بستغراب :_أمال فين فهد وسليم رجعت إمبارح ملقتش حد هنا خالص 
نظر له قليلا ثم قال بشك؛_أنت رجعت أمته إمبارح 
جاسم بتوتر من نظراته :_من بدري بس خرجت مع أمي عند ناس هنا في الصعيد 
عمر بستغراب :_ليه 
جاسم :_كانت جايبلي عروسة يا سيدي وأنت عارف أنا ماليش غير في بنات البندر 
أشار له عمر برأسه وتوجه لغرفته قائلا :_فهد وسليم في مصر هم في الطريق 
وتركه عمر ودلف لغرفته أما جاسم فوقف ينظر له بريبه ثم توجه مسرعا لغرفة والدته 
*______________________*
أستأجر الفهد باص كبير للذهاب به للصعيد حتي أنه رفض الذهاب بالسيارات وذلك لعدم لفت إنتباه جياد سويلم وهذه نقطة ذكاء للفهد أشاد لها الجميع 
كان هاشم يجلس بالأمام 
وبعده بعدة مقاعد كانت تجلس راوية وبيدها الكتاب الذي شراه لها الفهد 
وبجانبها بعدة مقاعد كانت تجلس نادين وهي تضع قدماها علي المقاعد المتبقيه وتلعب بالهاتف 
وبالخلف كان يجلس كلا من خالد وفهد وسليم 
وقفت نادين وتوجهت لخالد الذي يجلس أمام سليم مباشرة قائلة له :_خالد 
كان خالد ساندا رأسه علي النافذة شاردا في تلك الحورية التي سلبت قلبه وحطمها هو بأفعاله 
نادين:_خاااالد 
أنتفض خالد قائلا بغضب :_أييييه 
نظرت له قليلا ثم تبسمت قائلة بمكر:_ناس كدا متجيش غير بالعين الحمره 
خالد :_حمرة أيه عايزه أييه 
نادين وهي تدفش الهاتف في وجهه قائلة بغضب:_يعني أنا أفضل 3ساعات أحيل في سيادتك عشان تحاولي الفون دا إنجلش وفي الأخر ألقيه ذي ما هو يا خسارة القهوة إلا عمالتهالك 
خالد بتذكر :_أه نسيت هعملهولك بعدين 
نادين بغضب وهي تجذبه من جاكيته كأنها متمسكة بمجرم لم تري العين التي تراقبها بشرار وتنوي إرتكاب جريمة بها :_بعدين مين أنا مش فاهمه أي حاجه فيه حاوله دلوقتي 
خالد بخبث:_علي ما أعتقد كدا أنا هرجع أجيب ماكس وأجي 
تركت جاكيته بسرعة وعدلت منه فائلة بنبرة مرتعبه :_خد راحتك يا أسطا ولو مش عجبك التلفون ألقيه من الشباك ولا تزعج نفسك 
خالد بسخرية :_ألقيه 
نادين بغرور :_خدت بالك من الكلمة 
خالد :_خدت ممكن تروحي مكانك بقاا 
نادين بنظرة غضب :_براحه ياعم رايحين أهو 
ووقفت نادين لتتقابل مع نظراته المميته فدب الرعب بقلبها وتوجهت لمقعدها بهدوء 
أما الفهد فكان يتابع حوريته بأعجاب شديد ليجدها تتوغد بالكتاب غير عابئة بمن حولها 
مدد خالد رأسه علي المقعد وذهب بنوما عميق 
وكذلك هاشم ونادين فالوقت تأخر للغاية 
أقترب الفهد من راوية وجلس بجانبها لتنظر له بخجلا شديد 
فهد :_خلصتي مراجعة 
راوية بأبتسامة بسيطة :_أيوا مش فاضل غير الكتاب الا أخدتو منك 
إبتسم الفهد قائلا بمزح :_قصدك الأ إقتبستيه مني 
ضحكت راوية وقالت :_أنت الا إدتهولي بأردتك 
إبتسم الفهد وقال بصوتا منخفض:_أنا عطيتك كل حاجه من زمان يا راوية 
رقص طرب قلبها علي سماعها لأسمها لأول مرة من قلبه 
نظر لها كثيرا وتطلعت له هي الأخري لتقف السيارة لنيال قسطأ من الراحة 
فهد لها :_تشربي أيه 
نظرت راوية للكافيه قائلة :_مش عايزه غير مية 
فهد :_خاليكي هنا ثواني وراجع 
إبتسمت له قائلة :_أوك 
وهبط الفهد لتتذكر راوية أنها بحاجة لمناديل فتطلعت خلفها لتجد خالد في سباق عميق وكذلك الجميع فهبطت خلفه لتخبره بما تريد 
أما نادين فأحست بشيئا ما يجذبها بالقوة ففتحت عيناها لتجد سليم يقف أمامها والغضب يحل عليه 
جذبها للخلف حتي لا يشعر بها أحدا 
نادين :_سيب أيدي يا جدع أنت أنا مش بكلمك 
دفشها سليم لتسقط علي المقعد الخلفي 
إقترب منها قائلا بصوت منخفض :_الجدع ده هيعلمك الأدب صوح 
نظرت له نادين قائلة بتعجب :_أنت مصحيني من النوم عشان تكلمني علي الأدب طب والله كويس ياريت تكلم نفسك عنه لانك بجد محتاجله أكتر مني 
صفعة قوية هوت علي وجهها لتنظر له نادين بصدمة حتي أنها تنظر له كالصنم 
ليقول هو بصوتا كالفحيح :_أني هربيكي من جول وجديد أنتي فرضتي نفسك علي وأني وفجت بكده مش ضعف ده إحترام للكبير الأ للأسف مهوش عنديكي 
بس متجلجيش أني هعرف أخليكي كيف تتحشمي زين كنت متأكد كيف هتكون تربية الحرمة أكيد بالمنظر الا أني شايفه ده 
كاد أن يتحدث ويكمل ليتجمد مكانه عندما هبطت دموعها بصمتا رهيب فتلك الحمقاء التي يظن أنها خلقت للضحك ها هي تتحطم أمامه 
نظرت له قليلا ثم عدلت من حجابها وتركته وجلست بالقرب من عمها 
جلس سليم والغضب يحتل ملامحه لا يعلم لماذا ؟!
ولكن ما يعلمه أنه أرتكب ذنبا بحقها 
*___________________*
كانت هناك أعين تتربص بها تريد الحصول عليها بمفردها 
دلفت راوية للسوبر ماركت تبحث عن الفهد فالوقت متأخر للغاية 
ثم حسمت أمرها بالعودة للباص مجددا 
رأته راوية أمامها نعم هو سيف كيف وصل لهنا لم تعلم ما بها ولكنها شعرت بالخوف علي فهد فهذا الرجل ليس طبيعا بعدما تركته المرة الماضية علمت من رفيقتها إنه مريض نفسي 
ركضت كالمجنونه تبحث عنه ليحاورها الظن أنه فعل به شيئا 
تساقطت الدموع من مقلتيها وقلبها يتزيد بالدقات لتلمح طيفه أمامها
كان فهد يحضر بعد التسالي لهم ليتفأجئ بها بين أحضانه 
لا يعلم ما الذي أصابه أحس بأنه لا يقوي علي الوقوف فتلك الحمقاء تفقده صوابه وتجرده من القوة التي يهأبها الجميع 
رفع ذراعيه وأحتضانها هو الآخر لتعود هي علي أرض الواقع 
وتبتعد عنه بخجلا شديد قائلة بأرتباك :_أنا أصل كنت عايزة مناديل وحاجات تانيه كتير
وجذبت بعض الشوكلا وأشياءا أخري حتي هي لم ترى ماذا تأخذ
أقترب منها الفهد وعلي وجهه إبتسامة جذابه قائلا :_مناديل وشوكلا ماشي لكن واخده دي ليه 
تطلعت ليده بصدمة ليقول هو بخبث:_بتشربي سجاير من أمته 
راوية بصدمة :_لا هو هي هو جيت إذي في إيدي 
ضحك الفهد بصوته كله لتبتسم هي الأخري وتخرج مسرعة من أمامه 
إبتسم الفهد وتأملها بحبا شديد حتي صعدت للباص وتطلعت له لتجد نظراته مصوبة عليها فتركض مسرعة من أمامه 
إبتسم الفهد وقال بنبرة صعيدية :_والله ووجعت يا فهد ناوية علي إيه تاني يا بندرية 
وحمل الأغراض التي كانت بيدها ثم أغراضه وحاسب عليها ثم صعد الباص هو الأخر 
وضع فهد بجانب خالد بعض المسليات حتي يستيقظ فيتناولهم ووجد هاشم مستيقظ فقدم له وأعطي اسليم حقيبته وحقيبة لنادين بها ما يكفي من الشطائر والعصائر والكثير من الأشياء الأخري 
ثم بحث بعيناه عنها فجلس بجانبها لتتصنع هي القراءة حتي تتخفي من نظراته
أقترب الفهد بوجهه هامسا بأذنيها :_حلو الفكرة دي بس هتفهمي أيه بالكتابة المعكوسة دي 
تطلعت له بغضب ثم للكتاب بيدها لتجده بالفعل مقلوب 
ضحك الفهد بصوته كله ثم قدم لها الشطائر والشبس 
فهد بخوف مصطنع :_إني مهخافش منيكي يابت الناس ليه بتبصيلي إكده 
أنفجرت ضاحكة وتناولت منه الشبس ثم قالت بتزمر طفولي :_فين الشوكلا الا أخترتها 
فهد :_هههههههه الصراحه شوكلا مشفتش ذيها هههههههه بس للأسف معندهمش ولعات ههههههه
ضحكت هي الأخري بشدة حتي أحمر وجهها من الضحك قائلة :_علي فكرة أنا مأخدتش بالي منها كنت مرتباكة ومتوترة من التصرف الغبي الا عمالته دا 
فهد بجدية:_هي الواحدة لما تحضن جوزها بيكون تصرف غبي 
نظرت له بخجل ثم حملت العصائر والشطائر وذهبت للجلوس بجانب نادين
ليتأملها هو بأبتسامة جميلة لا يعلم بأنها ستخوض معه الحرب ضد كبريائه وستكون له خصما قويا فالعشق ليس له حدود يتحدي جميع الخطوط الحمراء التي وضعها الفهد لنفسه ...




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية مسك الليل كامله جميع الحلقات من الأول حتى الاخير بقلم هايدى الصعيدى

رواية غفران العاصى كامله جميع الحلقات من الأول حتى الاخير بقلم لولا

رواية مسك الليل الفصل الثاني عشر 12بقلم هايدى الصعيدى