رواية أحببتها رغما عني الفصل الخامس 5 بقلم منى مصطفى


 رواية أحببتها رغما عني الفصل الخامس 5 بقلم منى مصطفى



خالد بعدم فهم: ليه
خديجه: عشان(كادت خديجه ان تنطق وتكشف امر الشغل لكن انتبهت فى اخر لحظه)
خديجه: عشان بعد الكليه بروح انا وصحباتى المستشفى نتفرج على الدكاتره وهم بيشتغلوا ونتعلم منهم كام حاجه وكده
خالد: طب كويس ربنا يوفقكم
ذهبت خديجه بحركات سريعه لغرفتها فهى كانت حزينه بعض الشئ لانها اول مره تكذب على والدها ولا تقول له الحقيقه ولكنها اقنعت نفسها بان ما تفعله فى مصلحتها ومصلحه عائلتها
عند ادم
كان ادم بغرفته ينهى عمله على اللاب توب ولكن صوره هذه الفتاه(خديجة) لا تذهب عن عقله فهو يفكر بها منذ ان رأها فى الصباح لا يعلم لماذا رغم انه رأى الكثير والكثير من الفتيات ولكن هذه الفتاه تختلف عنهم جميعا
حاول ادم ان ينفض عقله ويستعيد تركيزه فى العمل ،انهى عمله وذهب لساره
ادم :يخبط على الباب
ساره بصوت عالى: ادخل
ادم: اخبار دكتورتنا ايه
سارة بضحك: الحمدلله يا باشمهندس اهو بذاكر ادعيلى بقا
ادم: ربنا معاكى يارب الا قوليلى صح 
صحبتك اللى اسمها خديجه اللى جات الشركه النهارده عشان تشتغل ايه قصتها ده وانتى مصحباها من امتى ان شاء الله 
ساره: انا اتعرفت عليها من السنة اللى فاتت بصراحه حبتها اوى وجذبنى احترامها وتدينها وهدوئها وطيبتها هى مش زى باقى البنات اللى بين موا عليا عشان الفلوس والمناظر واللى يقولوا انا صاحبت ساره السيوفى البنت الغنيه البنت اللى معاها عربيه و و و و و 
خديجه مكنتش تهتم بدا كله حتى مكنتش تسالنى ابوكى بيشتغل ايه بيملك ايه وايه حتى لما قالتلى على موضوع الشغل واسم الشركه اللى هتقدم فيها مكنتش تعرف ان الشركه ده بتاعتنا وانا طبعا حبيت اساعدها
وعمرى ما هلاقى صديقه زيها بصراحه هى طيوبه جدا جدا جدا
ادم يسمع كلام ساره وقد ظهر عليه بعض الاعجاب من هذا الكلام
فعلا اللى زى كده متضيعهوش من ايدك ومتخسرهوش
 يلا بقا اسيبك تكملى مذاكرتك تصبحى على خير 
ساره: وانت من اهل الخير يا احلى اخ فى الدنيا
ذهب ادم لغرفته لينام حتى يستعد ليوم جديد وكذلك عند خديجه نامت من كثره الارهاق الذى تعرضت له اليوم
 اشرقت الشمس لتعلن عن يوم جديد لابطالنا
 ‏فى الشركة
 ذهبت خديجه لمكتب المدير كما قالت لها امل
 ‏خديجه تطرق على الباب
 ‏ادم :ادخل
 ‏تدخل خديجه وتقترب من مكتبه
 ‏خديجه اتفضل حضرتك الملفات بتاعت امبارح انا خلصتها 
 ‏تمد خديجه يدها لتضع الملفات ولكن من سوء حظها تصطدم يدها بكوب القهوه الموجود على المكتب بالقرب من ادم ليقع على رجل ادم
 ‏ادم: آآآ ايه اللى هببتى ده يا غبيه 
 ‏خديجه بتوتر من اللى عملته: آسفه آسفه والله يا استاذ مكنش قصدى
 ‏ادم بعصبيه: وهو هيفيدنى بايه دلوقتى كان بقصدك ولا مش بقصدك غورى من وشى اطلعى بره
 ‏خديجه بخوف: ح حاضر
 ‏خرجت خديجه من المكتب وهى فى حاله يرثى عليها لا تعلم لماذا تتوتر عندما ترى هذا الشخص 
 ‏ادم: بنت غبيه اهو هو اللى كان ناقص اففف
 ‏بعد مرور ساعات
 ‏دخل مراد مكتب ادم ومعه شخص اخر
 ‏ادم بفرحه أسر
 ‏(اسر دا صاحب مراد وادهم من ايام الجامعه بردو وهو غنى وصاحب شركه كبيره فى القاهره بس طبعا اقل من ادم السيوفى فى الغنى والشهره)
 ‏احتضن كلا من أسر وادم بعضهما 
 ‏اسر: إيه اخبارك يا عم نسيتنى بالسرعه ده ولا ايه 
 ‏ادم: انا برده انساك ولا انسى ايامنا اللى قضيناها انا وانت والاهبل اللى واقف جمبك
 مراد: شامم ريحه حد بيتكلم عليا ثم ضحك
 ‏وضحك كلا من ادم واسر
 ‏اسر: طب ايه رايكم نستعيد ذكرياتنا ونقضى باقى اليوم مع بعض 
 ‏ادم ومراد بصوت واحد اكيد
 ‏اسر بضحك طب يلا بينا
 ‏خرج الثلاثه من المكتب وقبل ان يخرجوا من الشركه لمح ادم خديجه تجلس على احد   الكراسى لوحدها - فقد كان هذا وقت الاستراحه - كانت تمسك مصحفا وتقرأ القرآن فى تركيز تام ابتسم آدم رغما عنه وهو ينظر لها
 ‏مراد وقد انتبه ايضا 
 ‏مراد لادم: ايه يا عم سرحان فى ايه ثم غمز له بضحك
 ‏ادم: لا مفيش
 ‏اسر لم يفهم شيئا فى ايه يا جماعه بتلمحوا على ايه انتو والاتنين
 ‏مراد بضحك: ملكش دعوه 
 ‏ثم خرجوا وقضوا يومهم
 ‏بعد ما انهت خديجه قراءة وردها وانتهى وقت الاستراحه 
 ‏جاء اتصال لخديجه من امها
 ‏صفيه ببكاء: الو يخديجه تعالى يبنتى ابوكى تعبان جدا تعالى بسرعه يا حببتى
 ‏خديجه بخوف: تعبان من ايه يا ماما ايه اللى حصل
 ‏صفيه: مش عارفه بس دايخ جدا ومش قادر يقف
 ‏خديجه: خلاص هاجى حالا
 ‏ ‏وذهبت للمنزل ونست انها فى شركه ويجب ان تستاذن قبل ان تخرج حتى لو كان امر طارئ
دخلت خديجه البيت ووجدت والدها ملقى على السرير ويبدو عليه التعب
قامت خديجه بقياس الضغط له ووجدته منخفضا فذهبت به الى المستشفى مع امها
الطبيب بعد ما كشف عليه : ضغطه نزل شويه ولازم يرتاح اسبوع على الاقل وهكتبله شويه ادويه وفيتامينات واهم حاجه الراحه
صفيه وخديجه: حاضر
عادوا للبيت ثلاثتهم
خديجه: يابابا يا حبيبى ليه بتعب نفسك للدرجادى احنا عاوزينك جمبنا يا بابا منقدرش من غيرك
خالد :معلش يا بنتى بس لازم اشتغل امال هصرف عليكم ازاى
صفيه بحزن: انا من بكره هنزل ادور على شغل وانت يا خالد هتقعد فى البيت ترتاح
خديجه: لا يا ماما انتى مش هتشتغلى عشان انا اساسا بشتغل
الاب والام بصدمه: نعم!



تعليقات