رواية أحببتها رغما عني الفصل الثالث عشر 13 بقلم منى مصطفى


 رواية أحببتها رغما عني الفصل الثالث عشر 13 بقلم منى مصطفى


ذهب كلا من ادم ومراد للمكان الذى اخبرتهم به رهف، وصلوا بعد عدة ساعات، نزلوا من السيارة وفتحوا الباب ليجدوا سارة وخديجه ملقيتان على الارض لا حول لهم ولا قوة
ادم بصدمه وقلق: خديجه سارة 
مراد بقلق ايضا رأى نبضهم: الحمدلله لسه فيهم نبض وبيتنفسوا احنا لازم نوديهم على المستشفى
وقبل ان يخطوا الباب وجدوا هذا الرجل الضخم يدخل عليهم 
الرجل بصدمه: مين انتوا
انقض عليه ادم بالضرب حاول ذلك الرجل الدفاع عن نفسه واوشك ان يلكم ادم ولكن مراد رد اليه اللكمه ليقع على الارض وفى هذه الاثناء وصلت الشرطه والقوا بالقبض عليه
علم كلا من اهل خديجه وسارة بما حدث وذهبوا للمستشفى 
بعد ما خرج الطبيب من الغرفه
خالد وسيد: طمنا يا دكتور
الدكتور: هما كويسين وكل حاجه بس فى بعض الكسور فى جسمهم بسبب الضرب اللى تعرضوله ساره كسر فى رجلها بس اما خديجه فى رجلها ودراعها وكتفها
اعتصر قلب ادم مما سمعه فحبيبته تألمت كثيرا وهو لم يستطع أن يفعل شيئا فلو كان ذهب مبكر لكان استطاع انقاذها 
نزلت من عينه دموع الالم والندم ايضا ليجلس على الارض واضعا وجهه بين يديه
ومراد ايضا فانقبض قلبه بعد سماعه ما قيل وحزن كثيرا وبكى على محبوبته 
كل الموجودين حزنوا على هاتين الفتاتين واكثرهم صفيه التى لم تترك سجاده صلاتها منذ ان سمعت باختطاف ابنتها تدعو ربها ان يرجع ابنتها معافيه وسليمة.
 جاءت فريده الى المستشفى لتطمئن على سارة وخديجه 
 ‏فريده لصديقتها وفاء: حمدالله على سلامة سارة
 ‏وفاء: لم ترد عليها
 ‏فريده بحزن: والله ما كنت اعرف ان بنتى الوحيدة يطلع منها دا كله لو كان عندى علم باللى هتعمله والله ما كنت هسكتلها وكنت هبلغ عنها واندمها بس سامحينى بالله عليكى ثم بكت
 ‏وفاء: خلاص متبكيش انا مش زعلانه منك  بس مكنتش اتوقع من البنت اللى كنت عاوزاها تقرب من ابنى وتقنعه بالجواز انها تعمل كده وتوصل انها تخطف بنتى وصحبتها
 ‏فريده: ربنا هينتقملكم منها وهتاخد جزاتها
 ‏
 ‏بعد مرور عده ساعت فاقت سارة وخديجه
 ‏ودخلوا العائله للاطمئنان عليهما
 ‏خالد بدموع: حمدالله على سلامتك يا بنتى
 ‏خديجه: بتعب الله يسلمك يا بابا
 ‏مراد لساره: حمدالله على سلامتك يا سارة
 ‏سارة : الله يسلمك 
 ‏اطمئنوا عليهما جميعا
 ‏ادم فجأه: انا بطلب ايد خديجه منك يا عمى
نظر اليه ‏الكل بصدمه وخديجه اشتعلت خجلا الى ان احمرت وجنتاها
خالد: انت تشرف يابنى بس نشوف راى خديجه الاول
خديجه: لم تتحدث من خجلها 
سارة بضحك: خلاص السكوت علامه الرضا
قاطعتها خديجه: لا هصلى استخارة الاول 
خالد :تمام يا بنتى
بعد مرور اسبوع تحسنتا حاله خديجه وسارة كثيرا وكان ادم يذهب للاطمئنان عليهما دائما واستغرب من اهتمام مراد بسارة ولكن لم يساله عن السبب 
صفيه: ايه يا بنتى موافقه على الراجل ولا ايه دا مش هيتعوض ابدا 
خديجه: لسه يا ماما مش اخدت القرار ادم مستواه اعلى مننا بكتير وخايفه لاخد قرار واندم عليه 
قالت خديجه هذا الكلام بالرغم من انها معجبة بآدم ولكن لا تبين ذلك وخاصه يوم حادث ولاء حيث ظهرت شهامته ورجولته وطيبته ايضا
 قاطع خالد شرودها :القرار قرار يا بنتى واللى فيه الخير ربنا يقدره ان شاء الله 
 ‏
مر أسبوع لم يتغير شئ وعادت خديجه لجامعتها هى وسارة حيث الامتحانات اوشكت على البدء
فى منزل خديجه
دق الباب فتحت صفيه ووجدت كلا من ادم ووفاء وسيد وسارة
صفيه: بابتسامه اتفضلوا البيت نور بوجودكم
وفاء: شكرا ده من زوقك
رحب بهم خالد كثيرا
سيد: اسفين على الازعاج واننا جينا من غير معاد 
خالد: انتوا تشرفوا فى اى وقت
وفاء: مش هنسلم على العروسة ولا ايه 
سارة لصفيه: هروح اشوفها يا طنط 
صفيه تمام يابنتى روحى 
دخلت سارة غرفه خديجه ووجدتها جالسه وتفرك يدها كن من الخجل
سارة بضحك على صديقتها: العروسه مكسوفه ولا ايه
خديجه: والنبى يا سارة لتسكتى اللى فيا مكفينى
سارة :هههههههه انا عملتك ايه يعنى وايه الجمال ده هتاخدى اخويا منى يا بت 
ثم سمعوا صفيه تنادى عليهما 
دخلت خديجه غرفه الضيوف وجلست بجانب ابيها وادهم
اعجب بها ادم فقد كانت تبدو جميلة بفستانها البسيط وحجابها الذى يزينها
وفاء: بسم الله ما شاء الله عليكى يا بنتى رينا يحرسك من العين
سارة : مش صحبتى بقا 
ادم: ان شاء الله كتب الكتاب بعد ما تخلص خديجه الامتحانات موافق يا عمى؟
خالد: ايه الاستعجال ده يابنى انت مش عارف خديجه فى طب ولسه قدامها ٤ سنين تانى وهى قالتلى انا هكمل جامعه الاول
سيد: عادى تكمل بعد ما تتجوز 
ادم: خلاص يا عمى اللى تشوفه انا مستعد استناها العمر كله
فرحت خديجه بعد سماعها هذه الكلمات وابتسمت ابتسامه صغيرة
خالد: بسعاده ربنا يحفظك يابنى
صفيه: لولولولولى 
سيد :طب نقرا الفاتحه طيب
قرأوا الفاتحه وعلى وجه كل واحد منهم ابتسامه كبيرة

مرت الايام وجاءت الامتحانات واجتازوها بتفوق 
كان ادم يتصل على خديجه يوميا يطمئن عليها ويتحدث معها فهى لا تفارق ذهنه ابدا ولكن خديجه لا تكثر معه الكلام لانه لا يجوز ذلك بالنسبه لها وانه مجرد خطيبها فيقتصر كلامها معه فى السؤال عن الحال وبالنسبه لادم لم ينزعج منها ابدا بل بالعكس ازداد اعجابه بها واحترامه لها ويتمنى لو تكون من نصيبه اليوم قبل الغد.

فى يوم من الايام دخل مراد على ادم فى المكتب 
مراد عاوزه اتكلم معاك فى موضوع مهم 
ادم: خير يا مراد 
مراد: انا بطلب ايد سارة منك
ادم بصدمة: نعم ؟





تعليقات