الفصل السابع عشر 17
بقلم إيمان جمال
تقى نزلت وقربت من بوابة الڤيلا ووراها الشنطة بتاعتها والحراس شافوها
واحد منهم: نحب نوصلك فين ياهانم؟
تقى: لا انا طلبت أوبر
الحارس: صقر باشا طلب مننا اننا نكون معاكي لما تخرجي بارة
تقى: انا طلبت منه اخرج لوحدي انا هكون في البيت القديم
الحارس: يعني هو على علم بدا؟
تقى بتوتر: ايوا
الحارس اخد منها الشنطة: طب اتفضلي هوصلك لعربية الأوبر
خرج معاها وهي وركبت واخد رقم العربية ورجع وقف مكانه تاني
تاني يوم الصبح، ليلى راحت تشوف تقى وخبطت على الباب بس محدش رد ومكانتش عارفة تدخل عشان لو صقر جوا بس اتفاجأت ان صقر كان تحت وطالع
ليلى: هي تقى صحت؟
صقر: مش عارف انا كنت تحت
صقر فتح الأوضة ودخل وليلى وراه وتقى مش في الأوضة، ليلى اخدت بالها من دولاب تقى المفتوح ومافيش اي هدوم ليها
ليلى بصدمة: تقى مشت
صقر بص للدولاب وبيبص للسرير اخد باله من الورقة اللي عليه ومكتوب فيها مادوروش عليا
ليلى بدموع: تقى راحت فين ياخالو
صقر بتوهان: صدقيني معرفش ياليلى
ليلى نزلت تجري على تحت وشافت جدها: الحق ياجدو تقى لمت هدومها ومشت
مراد باستغراب: مشت ازاي وامتى
ليلى بانهيار: مش عارفة ولا صقر كمان عارف
صقر نزل ووقف وماسك الورقة ادام ابوه
مراد اخد منه الورقة وشاف اللي فيها وبصله بعيون كلها غضب: انت عملت ايه؟
صقر رد عليه بعصبية وصوت عالي: ليه انا المذنب ليه اللي كل شوية اكون السبب في اي حاجة بتحصل جبرتوني عالجوازة دي وقولت حاضر جبرتوني اكمل فيها قولت حاضر جيت اطلق باردوا رجعتوها ليا عاوزين مني ايه تاني انا بقيت بكره حياتي من يوم مابقيت تجبروني على حاجة مش عاوزها
مراد مسكه من هدومه بعنف ودي كانت اول مرة مراد يتعامل كدا مع صقر واتكلم بغضب: المجبر يا باشا مابيعملش علاقة مع واحدة ويخليها مراته رسمي، المجبر على حاجة عمره مابيعمل اي حاجة بدون رضاه، لو فاكر نفسك بكلامك دا هيغفرلك اي حاجة عملتها في البنت دي تبقى بتحلم ياصقر، انها تمشي بالشكل دا يبقى كله بسببك انت واكيد عملت حاجة كبيرة كمان ويارتني ماوافقت على جوازها منك لانها فعلاً تستاهل انسان يحبها ويخاف عليها غيرك مش واحد أناني وقاسي بالشكل دا
مراد بعد عنه وخرج يتكلم مع الحرس: حد شاف مدام تقى وهي خارجة؟
رد عليه الحارس اللي خرج معاها لعربية الاوبر: انا ياباشا وخرجت معاها للعربية اللي مشيت فيها
مراد بغضب: وانت ازاي تسيبها تخرج لوحدها في وقت ذي دا مش احنا مأكدين عليكم انها هي بالذات مش لازم تخرج من غير حراسة
الحارس بتوتر: هي قالتلي انها قايلة لصقر باشا وهو عنده عِلم بكدا وقالتلي ان اعرفكم انها راحة البيت القديم وانا اخدت ارقام العربية اللي مشيت بيها
مراد: ابعتلي ارقام العربية دي بسرعة
مراد مسك تليفونه ورن على مختار صاحبه: مختار اطلع بسرعة البيت شوف تقى جات عندك كدا ولا لا وخليك معايا على التليفون
مختار طلع لعند باب الشقة وكان عليه القفل: لا يامراد الباب مقفول بالقفل من ساعة آخر مرة حصل حاجة ولا ايه
مراد: مشت وسابت البيت يامختار، انا هرجع اكلمك تاني سلام دلوقتي
مراد قفل مع مختار ورن على وهدان اللي ماردش من تاني مرة
وهدان: مراد عامل ايه؟
مراد: مش وقت سلامات خالص ياوهدان، تقى وصلت عندك؟
وهدان باستغراب: تقى؟ لا هي قالت هتيجي؟
مراد: انا معرفش حاجه مشت وسابت البيت وسابت لينا ورقة كاتبة فيها ان محدش فينا يدور عليها
مختار: ايه اللي حصل يامراد ليه كل دا؟
مراد: معرفش يامختار انا تايه ومش عارف هي راحت فين دورت عليها في اي مكان اعرفه
في بيت وهدان قاعد رايح جاي في البيت ومش عارف يتصرف ازاي
بدر: طب اهدى بس ياجدي وان شاء الله هنلاقيها هي يعني مش صغيرة واكيد هتظهر
وهدان: ازاي بس يابدر دا عمرها ماعملتها
بدر: ماتقلقش ياجدي ان شاء الله خير
وهدان: انا لازم اسافر مصر
بدر: ياجدي اصبر بس لحد ما نشوف النهاردة هيعدي ازاي
وهدان: انا مش قادر اقعد هنا واسيب مراد لوحده
بدر: طب اسمع مني بس واستنى النهاردة وانا بنفسي هنزل معاك
في آخر اليوم، تقى نايمة على سرير وعنيها مفتّحة وبتبص لسقف الاوضة ودموعها على وشها وباب الاوضة خبط وقامت قعدت: ادخل
دخلت بنت في العشرينات وباين عليها بتشتغل في البيت دا: احضرلك العشا؟
تقى بتعب: لا ماليش نفس اكل
في اللحظة دي بقى جليلة دخلت من باب الأوضة (اه اصل تقى راحت عندها😂)
جليلة: اطلعي انتي ياسهام
البنت طلعت وجليلة قعدت قصاد تقى على كرسي: هتفضلي لحد امتى من غير اكل انتي من ساعة ماجيتي وما أكلتيش اي حاجة
تقى: وعاوزة تأكليني ليه انتي مش عاوزة تقتليني انا جيتلك بنفسي اقتليني وخلصيني
جليلة: وهو محدش قالك اني اتنازلت عن الطار
تقى بصتلها باستغراب: اتنازلتي؟ ازاي وامتى؟
جليلة: امبارح
تقى بصتلها وهي مش مستوعبة: امبارح ازاي؟ طب ومين حاول يخبطني امبارح عالطريق
جليلة: لو انا اللي عملت كدا كنت هقولك عادي بس انا معملتش دا ولا ليا يد فيه
تقى بتوهان: امال مين بيحاول يعمل كل دا فيا
جليلة: والله شوفي مين عاوز يخلص منك، وبعدين انتي جيتي عندي هنا ليه؟
تقى بإحراج: لو عاوزاني امشي همشي
جليلة: انا ماقولتش كدا بس غريبة ان دا المكان اللي تيجي تقعدي فيه
تقى دموعها بتزيد: تفتكري ايه يخلي واحدة تلجئ لأكتر مكان هي كانت فاكراه مكان موتها
جليلة: ايه اللي حصل؟
تقى بانهيار: اصعب حاجة لما تشوفي الانسان اللي حبتيه اول ماعرفتي يعني إيه حب في حضن واحدة تانية، الخيانة صعبة اوي حسيت وقتها اني قليلة اوي
جليلة: مش يمكن اختارتي الانسان الغلط
تقى: انا فعلاً اختارت انسان غلط ووافقت اتجوزه وياريت ماحصل كل دا
جليلة: قومي معايا ننزل تحت ناكل سوا
تقى قامت وبتبصلها بعيون تايهة وفجأة وقعت أغمى عليها وجليلة بتنادي على أي حد وهمام جه على صوتها وشال تقى بسرعة ونيمها على السرير وبيحاولوا يفوقوها
صقر قاعد في اوضته اللي كان قاعد فيها مع تقى، قاعد على كرسي ادام السرير وعينه على السرير وبيكلم نفسه: انت غلطان ياصقر من امتى وانت بتتعامل بالطريقة دي، الحاجة دي بالذات ماينفعش فيها عنف ليه بقيت كدا، طب ليه قولت الكلام اللي انت قولته تحت دا انت لو مجبر على جوازك منها فانت ماكنتش مجبر تقرب منها وتلمسها دي كلها حجج فارغة بتقولها لنفسك ولغيرك عشان تقنع اللي حواليك انك مش مرتاح
البنات منهارين وبيعيطوا ومش عارفين يوصلوا لتقى
منال بصت لليلى: متعرفيش ممكن تكون راحت فين يا ليلى او تكون كلمت مين؟
ليلى: للأسف لا
جميلة: كلمي الدكتور بتاعكم اسأليه عنها ياليلى
ليلى: لا
منه: مش وقته يا ليلى احنا لازم نعمل اي حاجة
ليلى بعصبية: قولت لا
منال: طب هاتي الرقم وانا هكلمه
منال اخدت منها الرقم وخرجت الجنينة تكلم ماجد، بس رنت مرة وماردش ورنت تاني رد
ماجد: الو
منال: ايوا دكتور ماجد؟
ماجد: ايوا انا مين معايا؟
منال: انا منال قريبة تقى وليلى
ماجد: اه اهلاً بيكي
منال: اهلاً بحضرتك، كنت عاوزة اسأل حضرتك عن تقى
ماجد باستغراب: تقى؟! مالها؟
منال: هي كلمت حضرتك امبارح او شفتها؟
ماجد: انا مشفتهاش غير في الجامعة لما كان معاها جوزها وخلاص
منال: ماشي شكراً لحضرتك
ماجد: طب هو فيه حاجة؟
منال: لا عادي مافيش حاجة بعد اذن حضرتك
منال قفلت معاه وهو قلق اكتر وبيكلم نفسه: ياترى ايه اللي حصل، بس للدرجادي ليلى مش عاوزة تكلمني وحد تاني يكلمني
منال رجعت قعدت مع البنات: مايعرفش عنها اي حاجة
ليلى لسة هترد بس تليفونها رن وكان ماجد وبصتلهم: دا ماجد
منال: قومي ردي ياليلى
ليلى قامت وردت عليه: نعم؟
ماجد: للدرجادي مش عاوزة تسمعي صوتي؟
ليلى: ممكن حضرتك تقولي عاوز إيه
ماجد بزعل: مش عاوز حاجة يا ليلى متأسف ان رنيت
ماجد قفل وهي دموعها نزلت وزعلانة على نفسها وقلبها
علي قاعد يفكر ممكن تروح فين ومش عارف يوصل لأي حاجة
مراد خرج مع الحرس يشوفوا صاحب العربية اللي معاهم نمرتها ويشوفوا وصلها لحد فين بس قاله انه وصلها لمحطة الأتوبيس وفعلا مراد راح المحطة اللي نزلت عندها واي حد بيقابله بيخليه يشوف صورة لتقى ويسأله شافها ولا لا، بس مراد كل اما يسأل حد يقوله ان محدش شافها بس فيه واحد نده عليه
السواق: يابيه استنى
مراد بصله….السواق: ممكن اشوف صورة البنت اللي بدور عليها؟
مراد عطاله التليفون والسواق شافها وبصله: دي ركبت معايا الفجر
مراد بلهفة: بجد طب انت متأكد انها هي؟
السواق: ايوا عشان البنت دي كانت بتعيط ومنهارة طول الطريق وكمان الاتوبيس مكانش مكتمل العدد وهي حاسبت على العدد الناقص
مراد: طب وصلتها فين؟
السواق قاله على اسم البلد اللي هي نزلت عندها وانصدم انها نفس بلده طب راحت عند مين ووهدان أصلاً قاله انها مجاتش
مراد بيكلم نفسه: معقول بيضحك عليا؟ انا لازم اروحله بس مش هعرف أي حد
مراد اخد الحرس واتحركوا في طريقهم لوهدان
تقى فاقت الحمدلله وبدأت تاكل وجليلة معاها، همام خبط على الباب ودخل عينه في الأرض
همام: علي الألفي معايا على التليفون وعاوزك ياستي
تقى بصتله باستغراب وبصت لجليلة اللي اخدت التليفون وفتحت الاسبيكر: نعم؟
علي: انا مش مصدق انك اتنازلتي عن حق إبنك
جليلة: دا حق ابني ويخصني وانا اللي ليا الحق اتصرف فيه وانت ملكش دعوة
علي: ازاي هو مش كان فيه بنا اتفاق؟
جليلة: اتفاقي معاك كان قبل ما اتنازل لكن انت دلوقتي اللي بتلعب لوحدك
علي بكره: انا لازم انتقم منه ولازم اخرب حياته
جليلة: انت حر مع اخوك واياك تدخلني في الاعيبك دي انا خلاص شلت ايدي خالص
علي قفل المكالمة واضايق انه كدا بقى في وش المدفع لوحده
تقى بتبص لجليلة بصدمة: انا عارفة انه بيكره صقر بس ماكنتش اعرف ان الكره هيوصل للدرجة دي
همام: علي قلبه مليان كره وحقد لأخوه فربنا يستر بقى
بعد ساعات مراد وصل لبيت وهدان اللي اتفاجئ بيه جداً
وهدان: ايه دا مراد؟
مراد قرب منه وعينه بتبصله: فين تقى ياوهدان؟
وهدان باستغراب: انا قولتلك انها مجاتش هنا
مراد بعصبية: ماتحاولش تلف وتدور عليا انا متأكد انها جات البلد وانت اكيد مخبيها
وهدان: والله ما اعرف طريقها
عتمان: هي فعلاً ياعمي محدش فينا شافها ولا جات البيت هنا
مراد: ماهي ماتعرفش اي حد هنا غيركم
وهدان: طب انت ليه متأكد بإنها هنا
مراد: عرفت من موقف الاتوبيس اللي ركبت منه انها نزلت البلد
بدر واقف وبيفكر في حاجة بس شايفها مستحيلة وبصلهم: انا بفكر في حاجة بس مستحيلة
مراد: قول يابدر بتفكر في ايه
بدر: مش يمكن راحت للحاجة جليلة؟
وهدان بصله باستغراب: ايه اللي انت بتقوله دا اكيد لا
بدر: دا مجرد تفكير بس ليه مانروحش نسأل
مراد: تمام يلا نروح
وفعلا راحو لبيت جليلة ولما عرفت انهم موجودين تقى طلعت فوق
جليلة: ايه سر الزيارة
مراد: تقى هنا؟
جليلة: وايه هيجيبها هنا ان شاء الله
وهدان: جليلة احنا جايين ندور عليها عند اي حد هي ممكن تيجي عنده
مراد: لو سمحتي ياجليلة حاولي تساعديتي
جليلة: هساعدك ازاي وانا أصلاً معرفش مكانها
مراد زعل انه مش عارف يلاقيها وخلاص هيمشي هو ووهدان بس وهما ماشيين مراد داخ ووقع وكلهم اتجمعوا حواليه وهنا بقى تقى ظهرت وجريت عليه
وهدان وهمام ساعدوه ونيموه على كنبة
تقى بدموع: فوق يابابا حقك عليا
مراد بقى فتح عينه وهو عامل المقلب دا عشان يخليها تظهر وبصلها: كدا تعملي فيا كدا
جليلة بصتله وبصت لتقى: كشفتي نفسك اهو ضحك عليكي
مراد قام قعد وبصلها: ماهي مكانتش هتظهر غير بكدا
وهدان: يعني سايبة بيتي وجايا عند جليلة
جليلة: ومالها جليلة بقى ياسي وهدان
وهدان: تقى مكانتش تعرف بإنك اتنازلتي وعشان كدا مكناش نتوقع انها تبقى عندك أصلاً
تقى: انا صممت ان ابقى هنا عشان محدش يعرف طريقي
مراد بحزن: حتى انا؟
تقى بدموع: ماكنتش هقدر اقعد ثانية واحدة
مراد: ايه اللي حصل ياتقى؟
تقى: اللي حصل مقدرش احكيه يابابا
وهدان: محتاجين نفهم ايه اللي حصل
مراد: صقر عمل ايه؟
تقى بانهيار: شفته في حضن واحدة تانية، صقر خاني يابابا
تقى وهي بتتكلم اغمى عليها والمرادي بيحاولوا يفوقوها بس للأسف مافيش واخدوها بسرعة للمستشفى ودخلت اوضة الكشف وهما كلهم بارة وتقى جوا مع الدكتور بيكشف عليها وبعد شوية خرج بعد ماعلق ليها محلول
مراد بلهفة: فاقت؟
الدكتور: ماتقلقوش هي بس ضعيفة شوية وبعدين اتعرضت لضغط ودا غلط على الجنين
مراد سمع كلمة جنين ومش مستوعب: جنين ايه؟
الدكتور: انتوا ماتعرفوش انها حامل في الشهر الاول؟
مراد بصدمة وفرحة في نفس الوقت: انت متأكد يادكتور؟
الدكتور: ايوا مش هي متجوزة؟
وهدان: ايوا طبعاً يادكتور متجوزة بس احنا اللي مش مصدقين
الدكتور استأذن ومشي ومراد فرحان بالخبر دا
جليلة بصتله: وتفتكر ابنك هيبقى فرحان ذيك كدا؟
مراد بصلها بدموع فرحة: ابني اكتر واحد في الدنيا هيبقى سعيد بالخبر دا، لان دا حلم حياته
دخلوا ليها وهي بدأت تفوق
تقى بتبص حواليها: انا فين؟
مراد: في المستشفى
وهدان: مبروك
تقى: مبروك على ايه؟
جليلة ضحكت: اكيد مش هيقولك مبروك انك تعبانة اكيد فيه خبر تاني
تقى بصتلهم بتوتر وصدمة وبصت لمراد شافته فرحان: اوعى يكون اللي في بالي؟
مراد: ايوا حصل انتي حامل من صقر ياتقى
تقى بانهيار: لا مستحيل انا هنزله مش عاوزة منه حاجة
مراد بزعل: تنزليه؟ دا اللي ربنا قدرك انك تقوليه عاوزة تقتلي روح جواكي
تقى بعياط: مش عاوزة اي حاجة تربطني بيه انا خلاص هطلق منه
مراد بصلها بهدوء: المرادي هتكون المرة التالتة انه يطلقك فيها واستحالة صقر اصلا يوافق انه يطلقك ويحتاج محلل عشان ترجعيله تاني لأنه مش هيقبل فكرة ان حد ياخد او يلمس حاجة تخصه
تقى: دا على اساس انه بيحبني اوي
مراد: صقر بعد الخبر دا مستحيل يفكر يبعد عنك او يجرحك ياتقى
تقى: وانا مش عاوزاه خلاص، عمري ماهقبل انه بس يفضل معايا عشان خاطر ابنه او بنته، انا هفضل هنا مش هرجع القاهرة، وهنزل احضر امتحاناتي وارجع هنا تاني
وهدان: صقر لازم يعرف ياتقى واحنا مش هنقدر نخبي عليه
تقى: يبقى ساعتها همشي ومحدش هيعرف ليا طريق
جليلة: اهدي يابنتي دا مش حل
تقى بانهيار: لا دا انسان ميستهلش أصلاً يكون أب
مراد بصلها بحزن: انا عارف ان اللي عمله صعب بس دا ابني باردوا ياتقى ومن حقه يعرف انه هيبقى أب
تقى: عشان خاطري يا بابا اديني فرصتي وخليني اخد القرار دا بإرادتي
مراد: تمام بس هنقوله ان انتي هنا
تقى ردت ببرود: مش هتفرق
وهدان: خلاص ياجماعة كفاية كلام في الموضوع دا يلا بينا نرجع على البيت
جليلة: سيبها عندي يومين ياوهدان
تقى بصت لوهدان: ايوا ياجدو سبني يومين وانا والله هاجي عندك
وهدان: ماشي ياتقى موافق
مراد ساكت تماما واكتر حاجة بيفكر فيها ان ازاي ابنه اللي رباه يخون مراته ويطلع بالوقاحة دي
مراد وقف: انا راجع القاهرة……وبص لتقى: هسيبك انتي تعرفيه الخبر ياتقى
مراد سابهم وخرج للحرس بتوعه وأمرهم يتحركوا للقاهرة
صقر قاعد مع عماد صاحبه مخنوق ومضايق
عماد: تعرف ان زعلان منك اوي
صقر: ليه يعني؟
عماد: عشان ماكنتش اتوقع انك تخون مراتك وتلمس واحدة في الحرام
صقر: كلامها ليا ضايقني اوي ياعماد يعني معقول تبقى معايا وتفكر تكون مع حد غيري
عماد: انت السبب بسبب تصرفاتك
صقر بعصبية: انا مجبر عليها
عماد بصله برفع حاجب: وكنت باردوا مجبر انك تلمسها صح؟
صقر بصله وقام: انا غلطان ان جيت اقعد معاك اصلا
عماد: اقعد ياصقر وبلاش تهرب
صقر: عمري مابهرب ولا دا طبعي وانت عارف
عماد: لا ياصقر انت المرادي بتهرب من اي كلام يخصها، وكأنك بتقول كفاية بقى كلام عنها مش قادر
صقر: ايوا انا تعبت ومش قادر، انا بكون معاها واحد تاني خالص بكون انسان متغير انا عمري ماكنت قاسي، في حضنها بتظهر حنيتي والجانب الحلو اللي عندي، بخاف عليها من اي حاجة بحاول امنع نفسي عنها لما بتكون قصادي بس مش بعرف
عماد: تبقى حبيتها
صقر بصله: لا ياعماد انا محبتهاش يمكن انا شايف اني ظلمتها وبحاول اكون كويس معاها عشان حاسس بالذنب وهي مش ذنبها حاجة
عماد: طب لو انت عرفت مكانها هتعمل ايه؟
صقر: هروح اعتذر ليها واطلقها
عماد: دي هتبقى المرة التالتة ولازم محلل ياصاحبي
صقر بتوتر: مش هحتاج محلل طالما هطلقها
عماد: طب هتقبل تكون لواحد تاني؟ هتوافق ان راجل تاني يلمسها؟
صقر بصله وسكت……عماد قرب منه واتكلم: راجع نفسك ياصقر
صقر سابه ومشي من غير اي كلام وركب عربيته وبيرن على تليفون تقى بس مقفول
فريد قاعد مع آدم سوا
فريد: بقولك ايه عاوز اتقدم بقا
آدم: اصبر بس لما جو البيت يهدى شوية
فريد: يعني ياربي يوم ما اتهدى واقول ياجواز يحصل دا كله
آدم: ياعم اصبر بقا وهتتجوز يا اخويا ماهي متقفلة عليا وعليك
في آخر اليوم، مراد رجع البيت وبيدور على صقر بس مكانش موجود وبعد حوالي نص ساعة صقر دخل وشاف ابوه قاعد مستنيه
صقر: كنت فين يا بابا برن عليك من بدري
مراد وقف ادام ابنه بيبصله بحسرة على تربيته وفجأة ضربه بالقلم: بقى انت ابني اللي ربيته تروح تخون مراتك وتعمل حاجة حرام، طب لو انت مجبر عليها ذي ما انت بتقول تقوم تغضب ربنا، معقول انت صقر اللي ربيته وبمشي اتباهى بيه واخواتك بيغيروا منك بسبب حبي ليك
صقر واقف مصدوم ومش عارف يعمل ايه ولا يرد بإيه لانه غلطان فعلاً
مراد: ماكنتش اتوقع منك كدا
مراد سابه وراح قعد وصقر واقف مكانه وأخيرا اتكلم: هي فين؟
مراد بصله: وعاوز تعرف ليه؟
صقر: ارجوك يا بابا قولي هي فين انا من حقي اعرف مراتي مشت راحت فين
مراد: تخيل تقى راحت عند مين عشان تهرب منك راحت عند جليلة
صقر بصله باستغراب: جليلة؟!
مراد: ايوا وكانت لسة فاكرة ان جليلة هتاخد بالطار يعني راحة للموت برجليها شوف انت وصلتها لإيه
صقر: انا رايح ليها
صقر لسة هيمشي من ادام ابوه بس وقف وبصله: انا عارف ان غلطان وغلط كبير اوي كمان بس صعب على اي راجل ان مراته تقوله بتمنى راجل غيرك يكون معايا، انا ماكنتش في وعيي لما حصل مني كدا عمري مافكرت ان ممكن اخون مراتي او اقرب من واحدة في الحرام وكويس انها جات في الوقت المناسب
صقر طلع اوضته عشان يغير هدومه واخد له كذا لبس كدا في شنطة ضهر ونزل
مراد: خد الحرس معاك
صقر: حاضر
صقر خرج وأخد اتنين معاه في نفس العربية وطول الطريق بيفكر هيقول ايه ولا هيعمل ايه مع تقى
سعيد عند ماجد في بيته قاعدين سهرانين في البلكونة
سعيد: على فكرة هي معاها حق انها ترفض تكلمك
ماجد: ياسيدي عارف، بس انا حاسس بفراغ ياسعيد مضايق انها بعيدة عني
سعيد: يعني انت بتقول دلوقتي انك فعلاً حبيتها؟
ماجد: ايوا بس هي تديني فرصة اصلح الغلط اللي انا عملته
سعيد: خلاص لما هي تيجي الجامعة اتكلم معاها
ماجد: هي اكيد هتيجي بكرة عشان تقى مش موجودة
سعيد: يبقى انجز بقى وصالحها
الليل خلاص بيخلص ودلوقتي جه وقت الفجر كان معاد وصول صقر للبلد وطبعا مش هيروح لبيت جليلة يعني كدا في الوقت دا، فوصل عند بيت عمه وهدان بس مكانش حابب يصحيهم فقعد في جنينة البيت بس بدر كان صاحي وخرج البلكونة وبص اتفاجئ بصقر ونزل بسرعة
بدر: قاعد كدا ليه مادخلتش جوا ليه
صقر: محبتش اصحيكم
بدر ضحك: يا ابني احنا كل يوم بنصحى نصلي الفجر وبعد كدا ننام، قوم ادخل جوا وانا هقول للحرس يروحوا مكانهم
صقر: عاوز اروحلها يابدر
بدر: مش هينفع دلوقتي ياصقر هما زمانهم نايمين تعالى بس ارتاح من الطريق والصباح رباح وبعدين انت من حقك تفرح وترقص كمان
صقر بصله باستغراب: افرح وارقص ليه؟!
بدر: عشان هتبقى أب
صقر سمع كلمته وبصله بصدمة: أنا هبقى أب؟