
رواية بيت العجايب الفصل الثاني والثلاثون 32 والاخير بقلم سهام العدل
وقف أمام بهائها مذهولا ً… كانت دائماً في نظره جميلة جميلات العائلة ولكنها اليوم أجمل إمرأة في العالم… وقف مشدوهاً غير قادر على النطق بكلمة… هي الأخرى غير مصدقة أن الرجل الذي سلب قلبها وأسر عقلها أمامها الآن بكامل وسامته وعينيه تلمعان من عشقه لها…
-ابتسمت بسعادة وبادرت : إيه الجمال والشياكة دي ياوائل؟
-وائل بهيام : أنا!!!... أمال أنتي تبقى إيه ملاك أسطوري… إنتي إزاي حلوة كده…كده كتير عليا أوي.
-ضحكت فازدادت سحراً وقالت بحب : عيونك اللي حلوة عشان كده شايفني حلوة… أنا مش مصدقة ياوائل… عمري ماحسيت الفرحة اللي حساها دلوقتي.
-أمسك وائل يديها ومازال آسراً عينيها : وأنا دلوقتي حققت أقصى أحلامي في الدنيا… وياللا عشان منتأخرش على الطيارة… ساعة هنقضيها في القاعة مع معاذ ونمشي إحنا.
-آثار بسعادة : بصراحة وسيلة دي إنسانة جميلة أوي… وموضوع السفر ده كان مفاجأة غير متوقعة منها.
-وائل وهو يجذب ذراعها تحت ذراعه : لا والأقصر في البرد ده هتبقي سحر… و معاكي هتكون جنة.
-أصرت على الذهاب لمركز تجميل مختلف عن الذي اختارته آثار بناءً على اقتراح زميلاتها لها… وقد لعبن في رأسها بالأفكار المعاكسة لاحتشامها… وهاهي الآن تقف أمامه باكية بزينتها وفستانها الأبيض وهو في أشد حالات إنفعاله…
-تدخلت وسيلة لتهدئة الموقف : ممكن تهدي يامعاذ وكل حاجة هتتحل.
-معاذ بإنفعال : ياوسيلة هي مش هتتغير… صاحباتها لعبوا في دماغها تقوم تسمع كلامهم… نفسي أفهم دي هتكبر إمتى ويبقى لها شخصيتها.
-وجهت وسيلة كلامها لجيهان : أنتي غلطانة ياجيهان… وحق معاذ يزعل إنه قلعتي الطرحة وعملتي شعرك.
-معاذ : لا وكمان الفستان ده مش اللي احنا إختارناه… التاني مكنش فيه حتة عريانة اما ده معرفش اختارته امتى.
-جيهان من بين دموعها منفعلة : دي ليلة في العمر مفيهاش حاجة اما البس اللي عايزاه وابقى بشعري زي البنات.
-معاذ بانفعال أشد : وكمان مش حاسة بغلطك… دي مصيبة أكبر.
-وسيلة وهي تحتضنها من الجنب وتهمس في أذنها : اسكتي دلوقتي (ثم رفعت صوتها) ياحبيبتي انتي عارفة ان معاذ مش عايزك بشعرك… بيغير عليكي ياعبيطة (وغمزت لمروان غمزة فهم منها مرادها)
-فجذب معاذ جانباً وقال له : لم الدور بقى يامعاذ ومتقهرش البنت يوم فرحها… وكمان عشان تلبس فستان تاني ومكياج تاني هتكون الحفلة خلصت… روح راضيها وخلينا نخلص.
-معاذ بغيظ مكتوم : يعني هتعمل اللي في دماغها برضه.
-مروان : مينفعش كده يامعاذ تهاون شوية بقى وبلاش نكد النهاردة… شوف البنت مقهورة إزاي.
- عندما تأملها معاذ عن بُعد أشفق عليها… بريئة كعادتها دائماً… فاقترب منها وأمسك يدها وقال بلهجة بآمرة : خلاص بطلي عياط ومتزعليش.
-ازدادت في البكاء فاحتضنها ومسح على ظهرها بحنان وهمس لها : بطلي عياط بقى أحسن أصالحك بطريقة تانية.
-قالت بعفوية وهي محتضناه : طريقة إيه؟
-ابتسم معاذ وقال لها : أبوسك ياهبلة… و متنسيش اننا كتبنا كتابنا امبارح ومعرفتش أقطف حاجة من شفايفك الجميلة دي.
-ضحكت جيهان بخجل في أحضانه وقالت : شوية صغيرة واقطف براحتك.
-معاذ : أنتي مستعجلة بقى… إخص عليكي وأنا اللي فاكرك مؤدبة.
◾ ابتسمت وسيلة على حبهما الذي لايخلي من المشاكسة… جذبها مروان واحتضنها… فقالت معترضة بهمس : مروان ميصحش كده معاذ وجيهان موجودين.
-مروان وهو يتمسح بأنفه في كتفها ويشم عبيرها بعمق: أصل كل يوم بحبك أكتر وكل يوم بكتشف انك اجمل واحن واعقل ست في الدنيا.
-ابتسمت وسيلة وتفاجأت بصوت معاذ : أنتوا أخدتم فرصتكم ولكم بيت احضنوا فيه براحتكم عطلونا بقى عن فرحنا عشان جايين تحبوا في بعض هنا..
تمت بحمد الله