
رواية عشق بلا رحمة الفصل الرابع العشرون 24 والخامس والعشرون 25 بقلم دينا إبراهيم
غاده بخضه : لا يا سمر اطلعي من اوضته مصطفي موتوا وسمه حد يدعبث في حاجته !!
سمر تصطنع اللامبالاه ....
-لا متقلقيش انا بس عايزة ابص علي حاجه ...
وضعت يدها بجانبها لتردف بسخريه ...
-حاجه زي ايه يا حج المفتش كرومبو...
-بجد impossible انتي مش طبيعيه سيبيني اركز !!
وقف مصطفي علي باب حجرته علي السطح وهو يرتكز بذراعه علي الباب يراقب النساء في حياته يململون اشيائه ولكن ما لفت انتباهه هي سمر التي اوقفت بحثها للحظات و امسكت باحدي قمصانه تشتم رائحتها قبل ان تضعها مره اخري في خزانته ....ابتسم ورفرف قلبه بالامل ....فتنحنح ..
- احممم لقيتوا حاجه علي كده ؟
شهقت غاده و وضعت سمر يدها علي قلبها من الخضه وشحب وجهيهما ...لكن سمر ردت سريعا ....
-انت جيت امتي وحشتني !!!!!!!
عقدت غاده حاجبيها بذهول فاق ذهول مصطفي نفسه وهو يستمع لكلمه اشتياق منها ...
فرقع اصابعه مشيرا لغاده بالرحيل ....فكاد يخرج قلب سمر من صدرها...اهو غاضب ...حاولت التكلم ولكن لا حياة لمن تنادي ...
اقترب منها وظل ينظر الي قامتها الصغيرة فوضع يده علي اسفل رقبتها يقربها من صدره بهدوء ليحتضنها اليه بشده ...للحظه تناست انه قد قبض عليها تدعبث و تنثر اشيائه و دون وعي منها وجدت يداها تحاوطان خصره و هو يعتصرها اليه بشوق ومحبه ....بعد مده من العناق ابتعد عنها وابعد خصلات شعرها عن عينيها لينظر اليها بحب و عشق ...واردف بخفوت يذيب قلبها ...
-وحشتيني وربنا يصبرني وابوكي يرجع عشان اتجوزك ...انا مش قادر اسيطر علي نفسي اكتر من كده ....
احمر وجهها ونظرت الي اسفل لترفع يدها المرتجفه قليلا من هول مشاعره و ومشاعرها ووضعتها فوق اصابعه لتمسح وجهها علي يده كقطه تتمسح في سيدها ...
هذا الفعل كان كفيلا بان يتكسر قلبه الي الاف من القطع ليعاد تركيبه بحروف اسمها .....
وضع رأسه علي رأسها واردف ...
-ااه لو تعرفي بحبك قد ايه ! ..
ابتسمت وهي مغمضه الاعين لتردف بحب وصدق ...
-وانا كمان !
ابعد رأسه وهو ينظر اليها بتساءل وقلبه يدق بشده بترقب...
-وانتي كمان ايه ؟!
ابتسمت بخجل لتردف...
-وانا كمان بحبك ...
طغت السعادة علي ملامحه واتسعت ابتسامته التي اظهرت كل اسنانه مما زاد من ابتسامه سمر التي هدد قلبها بالوقوف وهي تسأل نفسها ايهما تفضل ذلك الحاجب المقطوع ام اسنانه التي تبدو كأنياب الدب !!
وضع قبله علي رأسها بشغف وهو يرغب في السيطره علي نفسه حتي لا يخون ثقتها ويخيفها منه ليردف ...
-يعني مش خايفه مني ؟
ضحكت سمر لتقول ...
-لا مش خايفه منك خالص ....
ابتسم نضف ابتسامه ليردف ....
-يعني مبقتش دب !!!
اتسعت عيناها وفتحت فمها الصغير حتي اخره ، كيف عرف انها تلقبه بهذا الاسم ؟؟
ضحك مصطفي واغلق فمها باصابعه ليردف بمشاكسه ....
-انا بقهم انجلش علي فكرة ...
وضعت يدها علي فمها بحرج وارادت الهروب ولكنه اوقفها...فقالت بغيظ ...
-ومقولتش ليه !!
-مش ذنبي انتي اللي مقتنعه اني جاهل اعمل ايه !!
ضربته علي صدره فتأوه باصطناع وكأنها المته فضحكت علي سخافته لتردف بطفوليه ...
-لا انت مش دب انت باندا ...
تغيرت ملامحه الي الصدمه ليردف بحنق ...
-يا صلاة النبي اترقيت من دب ل دب بردو...
-هههههههههههههه ايوة بس ده دب طيوب خالص و كيوت اوي وعسول ....
وضع مصطفي يده علي قلبه ليردف...
-طيوب و كيوت وعسول !! اوعي حد يسمع الكلام ده هياخد عني فكرة مش تمام ...
مطت شفتيها كالاطفال لتردف..
-مصطفي بطل رخامه انا بقولك كلام حلو وانت بتضايقني !!
-يانهارك اسود ...هو ده كلامك الحلو اني باندا !! لا انا مش نافع معايا الكلام ده !!
عقدت ذراعيها وهي تنظر الي اعلي لتقابل عينيه ...
-اومال الباشا عايز ايه ؟!
غمز لها وقال وهو يلامس اصابعه بجنابها يدغدغها قليلا ...
-عايز حبيبي ياقلبي يا عنيه يا جوزي الكلام الحلو ده !!
ضحكت سمر وهي تحاول الافلات من هجماته لتقول...
-تدفع كام واقولك كده !!
احتضنها اليه بابتسامه ليردف بصدق ودفئ ...
-اديكي عمري كله ...
ابتسمت ونظرت له بحب جارف ولكنها قررت هدم اللحظه الرومانسيه بسخافتها لتردف ....
-لا انا عايزة سندوتشات كبده !!
نظر له باشمئزاز ليدفعها عنه والي خارج الباب وضحكاتها لاتتوقف ليقول بغيظ...
-انزلي يا سمرانا غلطان اني بحب واحده زيك !!
حاولت تمالك ضحكاتها وهي تحاول مقاومة دفعاته لترتفع الي اطراف اصابعها وتمسك بوجنتيه تقرصهما بدلع ومرح لتردف....
-معلش يا بندتي الكيوت ..
ابعد يدها ليغلق الباب في وجهها ...لم تنقطع ضحكاتها حتي وصلت الي اسفل وهي ترقص من السعاده علي ايجاد نقطعه ضعف تضايقه...
هز مصطفي رأسه علي الجنيه الصغيرة التي يعشقها ولكن رغما عنه ارتسمت ابتسامه علي وجهه وتوجه الي فراشه يرتاح قليلا....
وقفت زينب تراقب سمر المبتسمة لتقول وهي تمط شفتيها ...
-ايه يا اختي اللي بتعمليه ده ؟ وبعدين انتي كنتي فوق لوحدك ولا ايه ...
توترت سمر لتقول بسرعه. .
-لا طبعا كان معايا غاده و لسه نازله قبليا عن اذنك !!
تركتها ودلفت شقتهم وهي تنفخ من تلك المرأه التي تكرهها دونما سبب ودائما ترميها بكلماتها وتلميحاتها السامه ...
...............
في المساء جلس مصطفي علي فراشه ليقرر مكالمه تلك الشمطاء نادين ....
ما ان اتصل عليها حتي ردت سريعا وكأنها تنتظر تلك المكالمه بفارغ الصبر...ليردف بهدوء...
-الو ....
اتاه صوتها رقيقا انثويا ...
-الو اتأخرت ليه ؟! مستنياك من بدري تتصل !
-كنت في شغل ...هنتقابل امتي؟
دوي صوت ضحكتها اللعوب وهي تقول...
-هههههههههه بحب الناس الدوغري ...بكره بليل ايه رأيك ؟
رأيه انه لم يري احقر منها ولكنه سيطر علي انفعالاته حتي لا يفسد الخطه ليردف بهدوء وشبه ابتسامه...
-والمكان ؟
-امممممم في بيتي ...هبعتلك العنوان في مسج دلوقتي...
-ماشي يا جميل...
لترد باغراء بحت...
-معايا هنسيك دنيتك كلها موووواه ....بااااي
جز علي اسنانه حتي لا يغلق الهاتف في وجهها ليردف بضحكه مصطنعه ...
-ما انا عارف ...سلام..
اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق لنفسه ويقول...
-اوووووف ايه البومه دي ...ربنا يستر علي ووليانا الله يحرقها !!!
لم يستطع النوم طوال الليل وضميره يؤنبه بانه يخدع سمر ليرد عقله بانه يفعل ذلك لمصلحتها وحمايتها !!
في الصباح الباكر نشأت مشاجرة كبير في الشارع بين رجلين فتدخل مصطفي سريعا لحل الموضوع وانهاء صراع الايدي الذي نشب بينهم ...
عندما انتهي الامر وتم تقرير مقابله الكبار للمصالحه بينهم بالعدل توجه للصعود الي والده ولكنه فوجأ بسمر تقف عند مدخل الباب والتوتر والخوف يكسو ملامحها ...اقترب منها ليردف...
-في حاجه يا سمر ؟
ذهلت من اسئلته الغبيه لتقول ...
-انا اللي في حاجه ؟ انت صوتك كان جايب لاخر 4 شوارع...طمني حصل ايه ...حد عملك حاجه ؟
دق قلبه من قلقها وخوفها عليه ورمقها بحب من اسفلها الي اعلاها وهي ترتدي ذلك الفستان الذي يكرهه ويرغب لو ترتديه له فقط ...ليجيب بهدوء...
-محدش عمل حاجه ، دي مشكله بين اتنين واتحلت ...
اتسع فمها بشده لتردف بضيق...
-طيب وانت مالك بقي ؟ المفروض مكنتش ادخلت ....
-ازاي يعني انا ابن دياب العرابي يعني كل كبيرة وصغير لازم تمر من تحت ايدي !!
لتعترض بحنق وضيق ...
-وتدخل ليه ، هي مشاكل وخلاص افرض كنت اتعورت ولا حصل حاجه بعد الشر ... الواد ابو عين سوده ده كان ماسك مطواه !!!
1
اسودت ملامحه فجأه وهو يقترب فنظرت الي اعلي الدرج بتوتر وحاولت الصعود خطوة ولكنه امسك ذراعها بقوة ليردف بهدوء حاد كالسكين...
-الواد ابو عين سودا ؟!!!!!! اااااه بصي بقي يا سمر حسك عينك تتابعي خناقه ولا تقفي تتفرجي علي حد تاني انتي سامعه ...
نفضت ذراعها فتركها لتلكمه بكامل قوتها في ذراعه ...
لم يهتز مصطفي للكماتها المتتاليه علي ذراعه وصدره وغضبها منه وغلب عليه الذهول ، لتعيد شعرها بقسوة الي الوراء بعد ان فقدت الامل في شعوره وقد تعبت اصابعها لتردف وهي تتأفف ....
-انا غلطانه اني كنت خايفه عليك !!....
رفع حاجبه دون ان يجيبها فدبدبت في الارض بغيظ لتردف بحنق....
-يارب يضربك هاااه بقي...يا مفتري...يا يا يا .....
هز رأسه بسخريه ليمسك ذراعها ويجذبها خلفه علي الدرج ...فقابل بلال الخارج من شقتهم ....فاوقفهم وهو يسأل...
-صباح الخير يا سمورة ...
امسكه مصطفي من ياقته ليبتسم ابتسامه صفراء ويقول...
-صباح الزفت علي دماغك ...شوف حالك بعيد ...
فرغت فمها علي اخره ...لتردف بحنق وهي تحاول رد تحيه بلال قبل ان تختفي ....
-ايه قله الذوق دي !! صباح النورررر ااااي هقع براحه !!...
ابتسم بلال علي جنان قريبه وتوجه الي اعماله ....
فتح مصطفي باب السطح وادخلها اليه ...اشار الي غرفته ليردف بتحدي....
هعد لغايه 10 لو مش هتدخلي الاوضه هبوسك هنا !
وقفت متسمره مكانها من جرائته ليخرجها من صدمتها صوته...
-واحد اتنين تلاته......
شهقت برعب ونظرت حولها عن مهرب لتتجه الي غرفته المكان الوحيد لحمايته ربما تمكنت من غلقها من الداخل قبل ان يصل اليها .....صوت الارقام كان يصل الي مسامعها وهي تركض بهلع...
دلفت الي الداخل لتفاجأ به في اعقابها في اقل من ثانية و يغلق الباب ...ركضت الي الجانب الاخر من فراشه لتشير باصبعها كتحذير...
-ابعد احسن لك ...هصوت وافضحك !!
ابتسم بمكر ليردف ...
-هتقوللهم ايه جوزي هيبوسني ؟!
-بطل قله ادب محدش هيبوس حد !!!
اقترب منها بهدوء فتخطت الفراش الي الجهه الاخري الا انها ما ان لامست الارض حتي عاد امامها ليرفعها بين ذراعيه ودون اي مقدمات يقبلها بنهم شديد ...لا يعرف كيف وصلا الي الباب لتستند عليه وهو يقبل هاتين الشفتين القادرتان علي تعذيبه ليل نهار ...
غابت سمر ولم تشعر سوي بلمساته المكهربة لكل انش في جسدها وهو يقبض علي اسفل رقبتها والاخري ترفعها من خصرها نحوه ..رفعت يدها تمسك بملابسه وهو يعتصر روحها من جسدها وشعرت بقلبها يخفق بجنون ..ابتعد قليلا ليستعيدوا انفاسهم فعانقته بشده حتي لا تقع تحت قدميه بوهن شديد واخفت رأسها في صدره ...
ضمها مصطفي اكثر الي قلبه ....ليقول بخفوت وصوت ملئ بالمشاعر...
-بحبك ازاي كده ؟! مش عارف عملتي فيا ايه !! بس نفسي افضل في حضنك كده لحد ما اموت....
شعر يدموعها تبلل قميصه فنظر بقلق اليها ليقول ...
-بتعيطي ليه ؟
حاربت لتصدر صوت غير صوت بكائها وهي تشعر به يربت علي ظهرها بحنان...
-بعيط عشان انت مش بتخاف علي نفسك لو بتحبني فعلا هتحافظ علي نفسك عشان نقدر تعيش العمر كله !!...
ضحك قليلا وهو يمسح دموعها ويردف بتأكيد...
-يا بت متخافيش انتي مش شايفه جوزك قد ايه ...مش انا دب بردو !!...
ابتسمت وسط دموعها لتردف...
-ايوة بس دب اليف...
قرص انفها بخفه ليردف بمشاكسه....
-يابنتي سمعتي اللي بتدمر دي كل ما بتفتحي بقك ، اعمل في امك ايه ؟! ...
لتبتسم بشده وهي تمرر يدها علي وجهها لمسح دموعها ...
-خرجني !
يتبع تفاعلوووا جامد
#الحلقه_ال25
هز رأسه ليستوعب تغير المواضيع المريب هذا ومنحناه الذي لايعجبه ليردف بصراحه ...
-لا....
مطت شفتيها كالاطفال بتنهيده علي رفضه ولكنها لن تعاند فهي تعلم المخاطر....
قبل خدها برقه لتشتكي من ذقنه الخفيفة قبل ان يوعدها ....
-بس قريب جدا هخرجك ده وعد مني !!
رن هاتفه فظهر اسم نادين ...توترت قليلا ولكن جمود ملامحه لم يظهر شئ ...نظف حلقه ليردف...
-انا عندي شغل هتقعدي هنا ولا هتنزلي؟
لم ينظر الي عينيها فتعجبت وقالت...
-هو في حاجه ؟
عقد حاجبيه بانزعاح ليقول...
-شغل يا سمر عادي يعني ...
هزت رأسها بالموافقه واردفت ...
-انا هنزل لغاده وندي و هسيبك لشغلك ...ماما عند طنط منال من الصبح عاملين حفله تارت و كيك معرفش ليه !
هز رأسه وتظاهر بالانشغال ...حزنت سمر قليلا من تغيره المفاجئ لكنها قررت تركه لعمله ...
اغمض عينيه بعد ان خرجت واغلقت الباب واخذ نفس عميق ...اخرج هاتفه وتحامل علي نفسه ليكلم نادين بشكل جيد ..
-الو...
-الو وحشتني قلت اتصل اسأل عليك !
رد بصوت مبتسم وسعيد...
-انتي وحشتيني جدا منتظر بليل بفارغ الصبر...لتأتيه ضحكتها الرنانه وهي تردف بشوق...
-مش عارفه هستني لبليل ازاي ....انا محتاجاك جنبي اوي !
-اممممم وانا كمان...
استمرت المكالمة وقت طويل بين كلماتها و همساتها و ومحاكاته لها .....
................
جلس مراد يشرح لغادة التائهه في عينيه ليغلق الكتاب ويميل عليها بنفاذ صبر وهو يزفر....
-بحبك !!
رمشت اكثر من مرة هل اندمج خيالها بالواقع ...ماذا حدث للتو ؟!
هزت رأسها لتفيق وتردف بهدوء ...
-نعم؟
بلل شفتيه بتوتر ليردف ...
-بحبك ..عارف اني كبير عليكي واني ممكن اصدمك بس انا.....
-يالهوي بتحبني بجد !
قاطعه صوتها المصدوم ....ليتوتر من رده فعلها ويقول...
-والله العظيم انا محترم وغرضي شريف ...فكري مش هضغط عليكي ....وانا هكلم مصطفي انهارده!!
خجلت و لم ترد بل نظرت الي الناحيه الاخري بعد ان ابتسمت له ....هدأ قليلا ربما لم يخيفها الي هذا الحد ..و السكوت علامه الرضا !!!
استأنف شرحه وبعد مده دلفت غادة التي استحضرت كامل رقتها وهدوئها الي المطبخ عند منال وسلوي واحضرت طبق كيكته المفضله ...من صنع يداها...
جلست تراقبه وهو يأكلها وعلامات الرضا تظهر علي ملامحه وملامحها ...وبعد انت انتهي ..
-تسلم ايد اللي عملها بجد تحفه...
اتسعت ابتساماتها وهي تقول بحماس...
-انا اللي عملتها ...
نظر لها باعجب ليردف ..
-بسم الله ماشاء الله ..انتي شاطرة في كل حاجه بقي !!
ضحكت قليلا ودلفت سمر ...
-ايه خلصت يا مراد ...
-احم اه وكنت عايزك في كلمه ....
نظرت بينهم ثم قالت...
-اتفضل ...
تنحنح بتوتر وهو يردف ...
-عايز اطلب ايد غاده من مصطفي ...
ظهرت اسارير الفرحه علي ملامحها واتسعت عيناها وهي تنقلها بينهم غير مصدقه نجاح خطتهم التافهه بالفعل !!!!
-مبررررروك ..
ليسكتها مراد بسرعه ...
-بس هو انا لسه كلمت حد !! انا لسه هكلمه بس طالب منك كلمتين حلوين كده في حقي عشان يوافق ...
-يا بني من غير كلام انت عريس لقطه ؛ و كمان هو بيحبك يعني اكيد مش هيرفض...
-ياستي خديني علي قد عقلي ...
تأففت ثم اتجهت الي الباب لتصعد قبل مراد وهي تندب تلك الزيجة التي ستتسبب في طلاقها قريبا ....فهو منشغل منذ الصبح .....
طرقت باب حجرته بهدوء.... وجلس مراد علي الدرج حتي يعطيها وقت ...
فتح الباب بحده وتبدلت ملامحه الي الجمود ما ان رأها مما ازعجها بشده ....نظرت اليه بظل ابتسامه لتردف ...
-انت نازل ولا ايه ...
اعطاها ظهره يستكمل تجهيزاته وهز رأسه وهو يرتدي ساعته....
-امممم مش هتقعد معانا انهارده بقي زي كل يوم !!
سعل بخفه ليردف ...
-لا...
ظلت تفرك في اصابعها وهي تشعر بالضيق يملئ قلبها ... ايتجاهلها ..هل اصبحت ثقيله الظل ، كادت تخرج ولكنها عادت لتتحدث عن مراد بتلعثم فقد وعدته ...
-مراد اااااا كويس صح ...
رفع حاجبه باستغراب وهز رأسه ...
فاستكملت بحنق...
-اقصد يعني محترم واي حد يتشرف بيه ..انا عن نفسي فخورة انه صاحبي ...
استدار لها وملامحه غاضبه ليردف بتوبيخ..
-اسمها اخويا ...ايه صاحبي دي ؟! انت اتجنيتي !!
دق قلبها من رد الفعل الغير متوقعه فاستدارت مصدومه لا ترغب في رؤيته لتأخذ خطوات سريعه من امامه ولم يوقفها حتي وهي تتوعد هذه المرة انه لن ينجو باهانته لها ....فقد تحملت الكثير من عجرفته !!
قلق مراد من خروجها المفاجئ وقرر التحدث مع مصطفي في الغد ...خاصا بعد ان سمع صوت اغراض تكسر داخل غرفته ....
شعر مصطفي بحاله من الهياج وشعور الذنب يتأكله من كل الجوانب ، هو لن يتمادي مع تلك الحرباء ولكنه سيستخدمها كبيدق في خطته !!
مع ذلك يشعر بانه سيخيب امالها وانها لن تسامحه ...وكبته لمشاعره تلك خرج علي حبيبته المسكينه ولكنه سيعوضها قريبا عندما يعيد لها والدها سالما .....
.....................
جلس بلال خارجا في سيارة مصطفي امام شقه المدعوه نادين ينتظر اتصاله ليتمم دوره في الخطه .....
داخل الشقه كادت الشموع ذو الرائحه النفاذه ان تسبب اختناقه وهو يحاول التركيز وابعاد تفكيره عن جنيته التي جرحها مباشرا قبل مهمته ....
لتأتي نادين من الخلف لاعطاءه الكأس الرابع حتي الان !!! لا يعلم كم سيسقيا لتتركه في حال سبيله ...بالطبع لم تكتفي بذلك وهي تلامس جسدها وتضغط بصدرها علي منتصف ظهره بطريقه قشعر لها بدنه الذي يرفض لمساتها وبشده ....
استدار بنصف ابتسامه وهي تقول بدلع....
-لسه بتفكر في الشغل ؟ كده انا مضحوك عليا دي اول مره نبقي مع بعض والوقت ده وقتي انا وبس !!
احتضنها باحدي ذراعيه ليسقيها كأسه كاملا ويمسح شفتيها باصابعه ....
-معلش عندي مشكله كبيره في الشغل ولو جينا للحق انتي اللي مضيعه عقلي ومخلياني مش عارف افكر ...
عض علي شفتها السفلي بغرض اثارته وحاولت الوقوف علي اطراف اصابعها لتلتهم شفتيه ...فضحك ومال للخلف قليلا وهو يقول...
-انتي عايزة تخلصي مني بسرعه ولا ايه ؟!
بدأت تفك ازرار قميصه بايدي مرتجفه من الترقب وعيون ناعسه لتردف بملاعبه ....
-اخلص منك ده ايه !! هو انا لحقت اتهني بيك ...انت جننتني خلاص ..
(حرمة صعرانه 😠 )
امسك يدها ما ان انتهت من خلع قميصه واشار الي زجاجه الخمر خلفها ثم غمز لها لاحضارها واتباعه الي الداخل ...هرعت اليها بينما اخرج هاتفه في طريقه الي الداخل ليرن علي بلال كأشاره لوقت العمل ....
وصلت اليه نادين بلمح البصر وهي تتصارع مع ما يطلق عليه قميص نوم بدون قميص نوم لخلعه ....
لعن بلال في سره فهو لا يرغب في رؤيه المزيد ويشعر بان مقلتي عينه ستحترق ان استمرت ....
لينقذه الله باعجوبه عندما رن هاتفه ...تنحنح واستأذن ليرد علي الهاتف سريعا رغم مقاوماتها ....
-الو ......امممم نعم !!! ده انتو نهار ابوكم اسود .....
اجاد دوره جيدا وهو يحاول الابتعاد ظنن منها انه يريد الحديث خارج مرمي مسمعها وهي تقترب ببطئ تحاول فهم سبب انزعاجه ...
عندما تأكد من اقترابها اعطاها ظهره ليتحدث بحده وغضب...
-ده انا اخلص عليكم كلكم لو المقبره نقص منها حته واحده ، انا ورايا ناس تقيله اوي ومش اي حد يعرف يضحك عليهم الغلطه بحياتكم انتو فاهمين !!!
............
اغلق بلال الهاتف وتنفس الصعداء علي اتمامه لدوره وهو يفرك اذنه بشده ...
-الله يحرقك كنت هتخرم ودني ...الله يخربيت اللي يساعدك يا اخي !!....
...............
اغلق مصطفي هاتفه مصطنع الغضب الشديد وملامحه قاتله ليراها قبل ان تبتعد فيصيح بها بغضب ...
-انتي بتتصنتي عليا ؟!!
اتسعت عينيها برعب فهي ابدا لا ترغب في اغضاب كائن بحجمه وعضلاته المفتوله لتردف سريعا بخوف...
-لا والله انا بس قلقت عشان بتزعق وكنت جايه اطمن !!
اقترب منها بعيون غاضبه ليردف...
-حسك عينك كلمه من اللي سمعتيها دي تطلع لمخلوق وخصوصا سعد الراوي انتي فاهمه ...
امسك رقبتها وضغط عليها بتهديد ليزداد ارتعابها وتردف بسرعه...
-والله ما هقول لحد اصلا ....وسعد الراوي مش احسن منك وفي اللي مكفيه من الاثار و مصايبها ....
رفع حاجبه واصطنع الفضول ليردف...
-ازاي يعني مش فاهم ؟!
نظرت الي يده علي رقبتها ثم الي عينيه بعيون تستعدي الشفقه وكأنها بريئه وهي بعيده البعد عنها ولكنه جاراها وتركها وفرك ذقنه ثم احتضنها ليردف....
-انا اسف ....بس اعصابي مش علي بعضها ...
مطت شفتيها معتقده انها مثيرة لتردف بعتاب...
-اخص عليك خوفتني منك اوي ....
-لا متخافيش بس انا بقي عايز اعرف ايه حكايه سعد الرواي دي ....
-اشمعني ...
جمد عينيه لتصبح كالجليد ليردف...
-انا واقع في مصيبه ولو هو ليه سكه ممكن ينفعني ...
دوي صوت ضحكتها الرنانه الحاده المكان الي حد ازعج اذناه لتردف بصراحه دون تفكير وقد سري الخمر في دمائها .....
-سكه ايه ده رايح في الباي باي خلاص ....
ابتسم وتظاهر بالفضول وادخلها الي الداخل وهو يقول...
-ايه ده هو فلس ولا ايه ...
-تؤ تؤ تؤ حياته رصيدها بح وقع مع اللي مش بيرحمش خلاص...
اخذ قميصه من الارض وهم بارتدائه لتوقفه بخضه ...
-ايه ده انت هتمشي ليه ؟!
قبل خدها بشغف مصطنع ليردف ...
-بقولك مصيبه وانتي سيد العارفين بالمصايب اللي زي دي ...
لترد بسرعه ...
-طيب استني وانا الصبح هكلمهم يساعدوك...
-هما مين دول ؟؟؟
لتضحك ببلاهه وتقول...
-اصل انت متعرفش ان انا اللي عرفت سعد علي الناس دي بس هو طلع بطيخه واتسرقت منه حته الاثار ....
رفع حاجبه ليردف بذهول ...
-هو في حد يتسرق منه اثار بردو....
-عشان غبي وبعت استلمها مع راجل من رجالته الاغبيه ساب العربيه ووقف يتنطط مع شويه عيال ..طبعا العربيه اتسرقت كلها باللي فيها !!
اعطاها مصطفي الزجاجه ليسقيها اكثر من نصفها ....ليردف وهو يقبل يدها ...
-تؤ تؤ علي كده بقا هو مش معاه فلوس يرد تمنها عشان كده مسددش فلوس الارض اللي جنب ارضي !
لتردف بلامبالاه ....
-يسدد ايه دول 20 مليون جنيه ولسه ملقاش بنت شريكه اللي حياته في ايديها ....
اثارت جملتها فضوله بالفعل ليردف ...
-ازاي يعني ...
كادت ان تنام فهزها يحثها علي الحديث لتردف بتعب....
-معاها 10 مليون جنيه وهو عايز يساومها ياخد الفلوس ويقطع وصل الامانه عشان باباها يقدر يرجع هنا تاني.....
ضحك مصطفي واظهر اعجابه ...
-والله راجل مفتح ده طلع نصاب بريمو .....يلا ياروحي نامي انتي وانا هشوف مشكلتي والصبح لينا كلام لو انتي و سعد بتاعك ده ليكم سكه في حاجه من دي يبقي تساعدوني...
هزت رأسها وحركت يدها لتوديعه وهي ترمي بثقلها علي الفراش...
كاد ان يفقد السيطره و يبصق علي قوامها المغيب قبل ان يخرح .....
هرع الي الخارج سريعا الي بلال المنتظر بقلق ...