
رواية هذا قدري الفصل الثالث 3 بقلم حنين شريف
ايه!! هو انت؟؟!!
لقيتها عينيها مدمعه وحمرا ،وكأنها كانت بتعيط،حضنتني جامد،كانت بتشهق من كتر العياط،كنت عايزه اعترض او اعمل اي حاجه ،لكني زي ما اكون صدقت ،قعدت اعيط،لا انا كنت بنهار من كتر العياط،وكاني ماصدقت ان حد يجي يطبطب عليا، مع اني مبحبش ابين ضعفي قدام حد،لكني كنت تعبانه اوي.
بعد ما خلصت عياط خرجتني من حضنها وقالتلي بحنيه مشوفتهاش قبل كده:
متعيطيش انا زي اختك وهفضل معاكي، تعالي انت بس معايا وانا اوعدك اني هعوضك عن كل حاجه
مش عارفه ليه متكلمتش او عملت اي حاجه،يمكن لاني معنديش اي حد وانه مش وقته اكابر والا هبات في الشارع.
وقفت تاكسي وركبنا،بقيت ببص للشباك واتأمل الشوارع وانا مستغربه جدا، يعني صحابي الي بقالي عمر معاهم سابوني والبنت الي كنت بتريق عليها وبقول عليها شيخه هي دي الي توقف جنبي،ده انا اساسا مش فاكره اسمها ايه!،قد ايه الدنيا دي غريبه اوي،فقت من سرحاني لما التاكسي وقف علشان وصلنا.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند منير
منير بصوت عالي وهو بيتكلم في التيلفون
هههههههههههه ،انا مش مصدق انو خلاص كل حاجه بقيت ملكي
مجهول
بس متنسانيش انا كمان
منير
لا طبعا ،وهو ممكن انسي الشخص الي خلاني اعرف انتقم من اكتر شخص بكرهه
مجهول
انا لغايه دلوقتي معرفش هو ايه الي خلاك تنتقم منه بالشكل ده، انا اعرف ان المرحوم كان بيحبك اوي
منير بغل
طبعا، انت متعرفش اي حاجه،واحسنلك انك متعرفش ،ده تار قديم بيني وبينه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقفنا قدام عماره شكلها بسيط ،بعد كده طلعت علي السلم لغايه ما وصلنا الشقه، لقيتها بتفتح بالمفتاح الشقه ،بصيت علي الشقه،كانت شقه بسيطه جدا،جدرانها متبهدله والونها بهتانه
لقيتها بتقول:
انا عارفه ان في اسئله كتير بتدور في دماغك لكن متقلقيش غيري هدومك وانا هجاوبك علي كل حاجه.
كنت سامعاها وانا بتفرج علي الشقه
انا عارفه ان الشقه دي بالنسبالك غريبه ،بس صدقيني هترتاحي فيها
ابتسمت بسخرية وانا ببص علي الشقه
يعني هو انا لاقيه اساسا
قالت بهدوء:
لو عايزه تغيري هدومك خشي الاؤضه دي(شاورت علي اؤضه في اخر الطرقه)هتلاقي هدوم علي السرير ،غيري وبعد كده تعالي علشان ناكل
دخلت الؤضه الي شاورت عليها ،اتأملت الاؤضه،كانت الؤضه فيها سريرين ودولاب صغير ومكتب.
بصيت علي الهدوم بأستغراب ،كانت الهدوم عباره عن جلابيه بيتي وشال علشان الجو البرد .
خلصت لبس وكنت مستغربه شكلي جدا بالجلابيه.
طلعت الؤضه وانا عايزه اعرف هي ازاي عرفت مكاني
وقفت قدامها وهي بتحط الاكل .
قولت بجديه
انا عايزه اعرف انت عرفت مكاني ازاي وليه بتعامليني كده ؟
قعدت علي الكرسي وقالت بهدوء
انا سمعت إمبارح ان والدك الله يرحمه اتوفي كنت عايزه اجيلك الفيلا ، وفعلا روحت الفيلا لكن لقيتهم بيقولو ان الفيلا بتاعه راجل اسمه منير،افتكرت اني روحت عنوان غلط، ورجعت البيت والنهارده سمعت صحابك في الجامعه بيقولو انك خسرتي كل حاجه ،مكنتش عارفه ازاي اوصلك، لكن ربنا اراد ان وانا راجعه من الشغل الاقيكي .
قولت بجديه
طيب علي العموم شكرا علي الي عملتيه النهارده معايا ،وانا أوعدك ان بكره انا همشي وهدور علي مكان اقعد فيه
قالت بحب
وتمشي ليه ،اقعدي معايا انا اساسا قاعده هنا لوحدي ومأجره الشقه دي و...
قاطعت كلامها بعصبية
ايه!! هو انت عايزاني انا اعيش في مكان زي ده؟!
انت اتجننتي!
قالت بعصبيه اول مره اشوفها
هو كمان مش عاجبك اني بحاول اساعدك!
قولت بعصبية
ومين قالك اني محتاجه مساعده حد ،انا مطلبتش منك حاجه يا بتاعه انت!!!
قالت بأنفعال
طيب مش انت مش عايزه تعيشي معايا،خلاص تقدري تتفضلي من هنا،انا فعلا غلطانه اني فكرت اساعدك
وانا مش عايزه مساعده حد!
قولت كده وطلعت من الشقه ووووو