رواية حياتي الجزء الثاني الفصل التاسع 9 والعاشر 10 والحادي عشر 11 بقلم منال كريم


رواية حياتي الجزء الثاني الفصل التاسع 9 والعاشر 10 والحادي عشر 11 بقلم منال كريم


سمعت صوت زياد و هو يقول 

أنا بحبك و عايز أتجوزك و بحبك من زمان بس كنت خايف أتكلم تكوني مش تحبني 

فتحت الباب بعصبية و دلفت إلي الغرفة

حياه بصوت عالي جدا: زياد 

زياد بصدمة : حياه 

صديق زياد: أزيك يا مدام حياه

زياد بخوف: في أيه يا حياه أنتي كويسه 

حياه بتوتر: آه كويسه أنا كنت عايزه أعلمك مفاجأة 

زياد با ابتسامة: أحلي مفاجأة دي و لا أيه 

عماد : طيب كمل معاي الاول انا رايح أتقدم بكره و مش عارف أقول أيه 

زياد : ما أنا قولتك يا أبني أحفظ بقالي  ساعة أحفظك و أنت غبي
أنا بحبك و عايز أتجوزك و بحبك من زمان بس كنت خايف أتكلم تكوني مش تحبني 

حياه بهدوء: ممكن أقول حاجه أستاذ عماد 

عماد بهدوء: طبعا أتفضلي مدام حياه 
حياه بهدوء: مهما ترتب الكلام و تحفظ وقت الموقف الكلام يخرج لوحده من غير حفظ و لا مساعد حد وقتها مشاعرك هي اللي تتكلم مش لسانك أتوكل على الله و ألف مبروك مقدما 

عماد با ابتسامة : و الله كلامك جميل و ريح قلبي مش جوزك الغبي بقاله ساعة و مش استفدت منه بحاجة 

زياد بعصبية: أنا غبي طيب أطلع بره بقا 
عماد : بس لازم مدام حياه تنوري الفرح 
حياه  : أن شاء الله 

و غادر عماد 
و دون حديث بين حياه و زياد 
ذهبوا إلى عناق طويل

وهي شعرت براحة كبيرة و شعرت أنها ألقت كل الهم الذي في قلبها  عليه
و هو كان مشتاق لها حد الجنون 

طال العناق و طال الصمت و قاطع هذه اللحظة دق الباب 
ابتعدوا عن بعض 
و جلسوا على الأريكة

زياد بعصبية: مين الرخم ده 
و قال بصوت عالي : أتفضل 
دلف السكرتير و طلب من زياد توقيع بعض الأوراق الهامة 
ثم غادر 
حياه: مين ده يا زياد 
زياد : ده السكرتير يا حياتي 
حياه بسعادة: أنت عندك سكرتير رجل من امت 
زياد : من وقت ما بقيت مدير حسابات
 حياه بفخر: أنا فرحانه بجد أنك جوزي رجل محترم و يخاف من ربنا و عنده صلة رحم لناس مجرد كانوا اصدقاء ابوك و امك علشان صلة الرحم 
و أكملت بدلال: و كمان ما شاء الله طول بعرض و عيون زرقاء و شعر أصفر زي ما تكون  أجبني مش مصري 

زياد با ابتسامة عريضة: اومال أنا قمر و البنات تعمل عليا كده و بعدين قولتك عندنا عرق أجبني في العيلة علشان أطلع كده 

حياه: طيب مغرور اوي 

زياد: بقولك محمود كلمني و عزمني على الغداء 

حياه: آه  شروق قالت لي بينا 

في منزل شروق 
بعد تناول الطعام
يجلس الجميع يشاهد التلفاز

أشارت شروق إلى زياد لكي يتحدث دون أن ننتبه حياه 

زياد بتوتر: حياه 

حياه : نعم 
زياد بتوتر: شروق قالت على اللي حصل النهارده في المقابر 
و أنك رفضتي تسامحي ابوكي  و أمك 
حياه بعصبية: و انت رايك ايه يا زياد و انت كمان يا محمود

أجابوا الاثنين معنا : السماح 

انفجرت حياه من الغضب و نهضت من مقعدها 
و تحدثت بصوت عالي: الكل يقول سامحي لأن محدش عاش اللي أنا عشتها محدش شاف اللي أنا شوفتها  أنا محمد و نوار و سامر و علي كلهم ظلموني وكلهم وجعوا قلبي أوي 
حتي أنتي ( قالت هذا وهي تشير على شروق
اتجوزتي وسافرتي و نسيتي أختك و حتي عمرك فكرتي تكلمني كلمتني بعد ما خلاص بقيت مجنونة ايوه انا مجنونة و لسه مجنونة 
احكي ايه ولا ايه احكي 
علشان الفلوس أهلي باعوني بالرخيص 
و حبيبي طلع جبان 
وجوزي مريض نفسي و  الأهم أهلي كانوا عارفين بس هو دفع كتير 

تخبط على فمها و الدموع التي تسيل من عيونها: في كلام مش عارفه أقولها من كتر ما أنا مكسوفة 
على كان بيقول لسامر أنت تملك الجسد لكن أنا أملك القلب و سامر يضربني علشان يرد الإهانة 
و ابوكي وأمك عايشين مبسوطين بفلوس سامر 
أرحمني بقا و سيبوني أحاول انسي سيبوني أحاول  أجمع الباقي من حياه
و هي تشير على نفسها ) اللي وقفة دي مش أنسانة 
حطام انسان  طبيعية لا دي إنسانة محطمة 
رفعت أيده إلى السماء بصرخة من القلب : يارب يارب يارب محمد و نوار و علي و سامر 
يتحرقوا في نار جهنم يارب حقي عندك حقي عندك أنا مش مسامحه حد 

و جلست على الأرض 
جلس زياد بجانبها و آخذها في حضنها 
حقك عليا آسف حقك عليا

كانت حياه الصغيرة بنت شروق تبكي في جانب من الخوف و شروق تبكي في حضن محمود

"حياتي المحطمة"

وللحديث بقية

( حياتي الجزء الثاني) 
( الفصل العاشر ) 

بعد العودة من منزل شروق 
عادت حياه و زياد إلى المنزل 
و يجلسون على المسبح 
و ترسم حياه زياد بعد إصرار منه أن حياه ترسم لوحة له 
ولكن مازالت حزينة ترسم و لكن عقلها في مكان آخر

 و بعد وقت أنتهت اللوحة و جاء زياد ليري اللوحة و كانت اللوحة لحياه 
وهي بملابس  الحفلة يوم الانتقام 
حزنا زياد بشدة
 جذبها إلى حضنه 
و هي انفجرت باكياً
حياه بدموع: انا تعبت من الدموع و تعبت من الوجع و تعبت من كل حاجه و تعبت من كلمة تعبت 
 زياد : اهدي يا حياتي 

في مكان آخر 
في المستشفى مازل علي يعاني من الصراع بين الموت و الحياه

ابو على: و بعدين يا دكتور 
الدكتور: و للأسف حالة على بتسوء 
و هو يتعذب و الطب عاجز عن علاجه و مش عارفين أيه الحل 

أم على : أنا عندي الحل 

غادرت المستشفى و ذهبت الي منزل حياه 
تقف في الصالون في انتظار حياه 
تأتي حياه و زياد 

حياه بهدوء: مين حضرتك 
أم على بدموع: أنا عارفه أنك مش عرفيني 
لأن عمرنا ما تقابلنا 
انا أم على ؛ و جايه أطلب منك طلب 

حياه : خير 
ذهبت أم على أمام حياه : أبوس أيدك يا بنتي  أبني في صراع بين الموت و الحياه
أبني مرهون  منك على كلمة  علشان خاطر ربنا تعالي يا بنتي ريحي أبني 

قرر زياد لم يتحدث و يترك القرار إلى حياه 

أما حياه في حيرة 
هي أول مرة تقابل ام تخاف على أبنها 

و أيضا لا تريد مقابلة على 
و تذكرت جملة زياد 
الماضي مش يتقفل الا بالمواجهة
و اتخذت  القرار 

تقف أمام  غرفة العناية المركزة
و دقات قلبها سريعا جدا 
هي لا تعلم اذا كانت  تقدر على المواجهة أما لا 

نظرت إلى زياد كانت نظرة تعطيها القوة 

دلفت إلى الغرفة و نظرت إلى على ليس على التي رأتها آخر مرة 
المرض أخذ منه كثير؛ أصبح جسد شاحب و ضعيف جدا 

شعر بوجودها في الغرفة
و ارداف بصوت ضعيف جدا و مملؤة بالندم و الحسرة  : حياه أنا آسف 

حياه تستجمع لهذه الكلمة البسيطة حتي تستطيع نطقها 
و هي تتذكر أن علي تخل عنها في أكثر وقت  كانت في حاجة إليه لكن هو تركها وحيدة
جايز ذنبه ليس بحجم ذنب سامر لكن هو أخطأ عندما تركتني و أخطأ ؛ عندما عاد ليحصل عليا و زاد عذاب حياتي 
و دخل صراع مع سامر و جعلني أشعر أكثر أني سلعة رخيصة
 ماذا تريد الان يا على ؟ 
هل هذه الكلمة سوف تريح قلبك ؟ 
لكن هي لا تريح قلبي !
ماذا تفعل  لو عاد بنا الزمان ؟ 
هل يكون خيارك نفس خيار الماضي ؟ 
أما لا تتركني وحدي اعاني مع أب و أمو طماعين و زوج مريض نفسي

 كنت أنت  أملي في الحياه يا علي 
كنت حبيبي
 لم أستطيع نسيان انك أنت أخذت بأيدي إلى الطريق الايمان بفضل الله ثم أنت ارتدت الحجاب و تعلمت كل الشريعة الإسلامية التي لم يعلمه لي أبي وأمي
حتي لا استطيع أن أنكر أن سبب التخلي عني 
سبب مقنع هو انك لا تتمني اختي تهرب في يوم من الايام مع حبيبها

و أخذت نفس عميق و قالت : سامحتك 
أنا مسامحك يا على و ربنا يسامحك 

أصبح على يأخذ النفس بصعوبة شديدة

حياه بدموع: على انطق الشهادة

على بصعوبة شديدة: اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله 

و رحل على من الدنيا الكاذبة إلى دار الحق 
رحل و الان يذهب الي الله 
وحان الآن موعد الامتحان 
هل أنت مستعد ايها الانسان ؟ 

حياتي و ندبات الماضي 
و للحديث بقية 
💞💞💞💞💞💞
( حياتي الجزء الثاني) 
( الفصل الحادي عشر) 
غادرت حياه و زياد المستشفى و عادت إلى المنزل

في غرفة النوم
تبكي حياه في حضن زياد 
و لا تعلم السبب 
هل هي حزينة على رحيل على 
هل  تشفق على على 
لماذا تبكي لأتعلم 

اما زياد رغم شعوره بالغيرة الشديدة  لأن زوجته تبكي لأجل حبيها السابق ؛لكن هو متفهم حالة حياه ؛و أنها ليس بحاجة إلى الكلام هي فقط بحاجة حضن دافئ

مر اسبوع  على وفاة علي 
و مازلت ندبات قلب حياه تنزف و لا تشفي

تذهب حياه مع على إلى زفاف عماد
و مثل العادة يفعل زياد المستحيل ليخرج حياه من حالة الحزن 

يجلسون  في طاولة بعيدة عن الناس يتغزلون في بعض 

زياد بحب: بحبك يااجمل حياه في الدنيا 

ابتسمت حياه ابتسامة كبيرة
حياه بحب: و أنا بعشقك يا اجمل و احلى حاجة في دنيا حياتك 

جاء صديق زياد : ايه يا زياد مش تقوموا ترقصوا سلو 

زياد بعصبية: رقص ايه يا عم أنا أخلي مراتي ترقص قدم حد يلا  امشي أنت شوف حالك 

صديق زياد: أنت عبيط أنا بقولك ترقص على واحد و نص بقولك سلو 

زياد بغضب شديد: هي مين دي اللي ترقص على واحد و نص امشي من هنا 

رحل صديق زياد 
و انفجرت حياه ضاحكاً

زياد : و الهانم تضحك ليه بقا 

توقفت عن الضحك و نظرت في عيونه : علشان بحبك و بحب غيرتك عليا و بحب احساسك الحنين أنت كل حاجه فيك جميلة 
أنت رجل عارف يعني ايه رجل 

زياد بسعادة غامرة : طيب بعد الكلام الجميل ده اعمل أيه  بقا 

حياه بحب: قول بحبك و اوعي تبطل تحبني 

زياد : لو كده طيب 

و ذهب زياد إلى مكان الموسيقى 
 و اخذ المايك  : انتبه من فضلكم سيداتي سادتي
أحب اقول كلمة ل أغلي شخص غالي على قلبي في الدنيا  يا أغلى حياه في الدنيا 
بحبك يا حياتي

كانت حياه تلمس السماء من كثرت السعادة التي تعيش فيها 
ما اعظم  جبر الله  للإنسان المظلوم

كان يراقب من بعيد بحسرة فهو بعدما كان سامر صاحب الأملاك أصبح عامل 

بعد قضاء وقت ممتع في الزفاف

 ذهبت حياه إلى الحمام
وهي تخرج من حمام السيدات 
رأت سامر يخرج من حمام  الرجال وهو يحمل ادوات التنظيف 

ابتسمت بصوت عالي جدا: أيه ده سامر باشا  خير أيه اللي حصل 
هو محدش من رجال الأعمال أصحابك عطف عليك  وشاغلك عنده 

أبتسم  سامر : تصدقي يا حياه دي أول مرة أشوفك تضحكي من قلبك  ويكون الضحك ده سببها شماتة  طيب والله فرحان أنك تضحكي 

حياه بغل و حقد : بقولك يا سامر في كلام نفسي أقول ليك بس زمان كنت خايفه منك 
لكن دلوقتي لا أنا مركز القوة و أنت الضعف 

سامر با ابتسامة: طلعي اللي في قلبك يا حياتي 
بس قبل ما تقولي حاجه أعرفي أني كنت بحبك بجد  لكن للأسف كنت إنسان مريض

حياه بكل ما تحملها من غل و كراهية و حقد و عضب و حزن : بدأت الكلام صح يا سامر أنت مريض نفسي و مجنون و مش راجل 
و كل اللي كنت تعمله فيا علشان تخبئ ضعفك 
حتي لما كنت تخوني كنت فاكر أن كده أجري عليك و أقول بحبك والله عمري ما حبتك علشان أنت أنسان قذر  أحبك فيك أيه ليه عملت فيا كده 
فاكر أنت عملت فيا أيه لما اقولك أن تعبانة و مش قادره ؛ ضرب إهانة ذل اغتصاب 
ليه يا شيخ منك لله ربنا ينتقم منك  
حسبي الله ونعم الوكيل
كنت فاكر ربنا يسبك كده  بعد اللي عملته فيا 

لا يا سامر مش كده 
إنسان مريض و زبالة 
كلمة أخيرة بكرهك يا سامر بكرهك يا أسوء شخص قابلته في حياتي 

ورحلت حياه و تشعر أن مازل يوجد كلام بداخلها و لا تستطيع التعبير عن مشاعرها 
كان يقف زياد من أول الحديث و كان سعيد لأجل شيء واحد و هو حياه لم تبكي 

زياد : أخيرا حياه من غير دموع 

ابتسمت حياه

 أما سامر صعد إلى سطح الفندق   
يقف على السور  وذكريات حياته تمر أمام عينه مثل الشريط رأى أنه اتظلم من الأب والام فخرج إلى الحياه  ليس سوي ؛ مثل ما كان مظلوم أصبح ظالم و  ظلم حياه بلا رحمة و بلا سبب  ؛ و السبب أنه لا يعترف أن لديه مشكلة  فأصبحت المشكلة تزيد  أكثر وأكثر 
 سئم  من الحياه  قرر التخلص من حياته
القه نفسه من فوق السطح 

كانت حياه و زياد  يخرجون من الفندق 
رآه مجموعة من الناس ذهبوا ليروا 
ما هذا ؟ 
كان سامر يلفظ أنفاسه الأخيرة 
نظرت حياه إلى عيونه 
لم يستطيع التحدث لكن كانت عيون تتشوق لسماع كلمة واحدة

حياه  :  سامحتك يا سامر 

ورحل سامر إلى دار الحق 

حياه: عاش ظالم و قرر يموت كافر 

"حياتي بلا دموع" 

و للحديث بقية

❤️❤️❤️❤️❤️❤️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
استغفر الله العظيم و اتوب اليه 
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد 
💜💜💜💜💜💜





تعليقات