رواية جريمة في قلب عاشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم منال كريم


رواية جريمة في قلب عاشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم منال كريم


وصلت ملك المنزل و هي تظن أنها تكون مفاجأة لكريم.

لكن هو كان له رأي آخر 
عندما عادت وجدت معه فتاة في غرفة النوم.

نظرت بصدمة و هي ترى فتاة بين أحضان زوجها ، و هذا الحضن من حقها هي فقط.

سألت بصدمة: كريم مين دي...

قبل ذلك بساعات.::

كان يجلس كريم في غرفة النوم، و هو ينظر إلى صورة ملك

 و قال بحزن: زعلان منك اوي يا ملك، لاني محتاجك معي ؛ و انتي قررتي تبعدي عني، مش عارف ليه مش قادرة تفهمي و تشوفي اني زيك موجوع على فراق ابني، ليه ملوكة ، ليه.

فاق من شروده و هو يسمع صوت يعشقه و اشتاق له، ركض سريعاً إلى الأسفل.

كانت تنتظر أمام الدرج و تقول بصوت عالي: كريم أنا جيت أنت فين يا حبيبي.

قال و هو يركض من على الدرج، أنا هنا يا حياتي.

وصل إليها و حملها و هو يقول بحب : وحشتني يا سها، وحشتني اوي.

أجابت بابتسامة: و أنت كمان يا حبيبي  وحشتني اوي.

نزلها و سأل بهدوء: عاملة ايه 

قالت بابتسامة: الحمد لله أنت عامل ايه 

سأل بصوت هادئ: حبيبتي ازاي خرجتي.

قالت بنفس النبرة: المصحة قررت تخرجني لاني خلاص تعالجت ..

سأل بدموع و سعادة : بجد خفيتي يا سها، يعني خلاص مفيش السم ده تاني

أجابت بهدوء: مفيش انا غلطت و فهمت غلطي، شكرا ليك يا كريم بجد على وقفتك معي، أنا عارفة اني بكلفك مصاريف كتير.

قال بعصبية: ايه الهبل ده يا سها، شكرا فين بينا شكرا ، انتي اختي.

قالت بدموع مزيفة: أنا عارفة أن بابا ملوش اي ورث  و كل الأملاك دي تخص عمي عبدالله الله يرحمه، لما بابا و ماما ماتوا و أن صغيرة ، كنت خائفة اوي، لكن عمي و مرات عمي كانوا يعاملوني احسن منك، و أنت كنت نعم الاخ.

مسح دموعها و قال بحنان: سها انتي عارفة انك اختي و دي مش مجرد كلمة، أنا و انتي اخوات في الرضاعة يعني اخوات بجد، فلوس ايه و ورث ايه ليه الكلام ده، كل حاجة من حقك ، أنا كل اللي يهمني تكوني بخير.

قالت بابتسامة: بخير و أنا عندي اجمل اخ.

مسك ايدها و قال : تعالي نقعد عندي كلام عايز اقولوا لكي .

قالت بحماس : قول.

قال بهدوء: بصي من غير زعل أنا تجوزت.

نهضت من مقعدها و قالت بعصبية: ايه، تجوز من غير ما اعرف ليه يا كريم، ليه مش أنا اختك.

مسك ايدها و قال بهدوء: احلي اخت في الدنيا، بس كنت مستعجل ،و زي ما انتي عارفة المصحة كانت منع الاتصالات آسف يا حبيبتي.

قالت بابتسامة: سامحتك علشان قلبي طيب فين بقا مرات اخوي القمر.

تنهد بحزن ثم قال: في بيت اهلها.

صرخت بفزع و قالت بحزن: اوعي تقول زعلانين مع بعض، و لا يهمك اختك هنا و تحل كل المشاكل.

أنهت جملتها و هي ترتب على كتفه ، نظر لها بابتسامة وقبل يدها و قال: مش بقول أجمل اخت في الدنيا، محدش صدق.

قالت بدموع: اكيد سيف يقولك اني مش كويسة .

كريم بحب: بلاش دموع يا حبيبتي ، المهم أنا شايفك ازاي.

سألت بهدوء: طيب قولي بقا ليه مراتك في بيت اهلها.

تنهد بحزن و نزلت دموعه و قال: ملك كانت حامل في الشهر التاسع و للأسف  الطفل نزل ميت.

وضعت يدها على فمها و نزلت دموعها بغزارة و قالت: ايه الوجع ده ، كل ده  حصل و أنا مش معك، آسفة اني مش جنبك يا حبيبي ، أكيد ملك تعبانة دلوقتي صح.

أجاب : ملك تعبانة اوي.

قالت بدموع: عندها حق,كان الله في عونها ، ربنا يصبركم و يعوضكم خير ، أنا زعلانة اوي يا كريم 

مسح كريم  دموعها المزيفة و قال بهدوء: بلاش دموع عارفة أني مش بحب اشوف دموعك صح ، يلا اطلعي غيري هدومك و انزلي ناكل مع بعض.

أومأت رأسها بالموافقة و صعدت و هي تزيل دموعها المزيفة و تبتسم بخبث.

كان كريم يجلس على السفرة 

جاءت علا من الخلف و لفت أيدها حول رقبته و همست : وحشتني اوي.

نهض بفزع و التفت خلفه و سأل بغضب: علا تعملي ايه هنا، مين سمح ليكي اصلا تدخلي هنا، باي حق تقربي مني ، ازاي تدخلي هنا.

أجابت سها بهدوء: أنا يا كريم عزمتها على الغداء، في مشكلة يا حبيبي.

زفر بضيق و قال: أنا آسف يا سها، انتي عارفة أن ده بيتك و أنا هنا ضيف عندك، و اي حد من طرفك مرحب بي صح.

أومأت رأسها بنعم.

كان كريم دائما يخشى أن يجرح سها بكلمة ، حتي لا تحزن و تظن أنها ليست بلا ملجا، لأن كل الأملاك تعود إلى كريم و ابوه، أما هي لا تملك شي لان أبيه لم يترك شيئا.

كان دائما يعطيها المال بدون حساب ، حتي لا تشعر بالنقص.

ثم أكمل : علا عملت مشاكل كتير من وقت  ما تجوزت  و ضيقت مراتي و أنا مش أقبل وجودها هنا.

قالت سها: عندك حق طبعا و أنا مش أقبل كده ، لو سمحتي يا علا بعد كده نتقابل برة البيت.

قالت بدموع: حاضر يا سها، و أنا آسفة يا كريم، بس صدقني أنا بحبك و مش اقدر ابعد عنك.

صرخ بصوت عالي: نفس الكلام تاني، افهمي طول عمري اشوفك اختي بس.

التقطت سها كوب ماء و قالت : اهدي يا حبيبي اشرب مياة.

أخذ الكوب و شرب الماء 

ابتسمت علا و سها.

مسكت سها أيده و قالت : تعال عايزة اكلمك فوق.

صعد كريم مع سها 

و صعدت علا غرفة سها حتي تقوم بتبديل ثيابها ، ارتدت ثياب عارية جدا تكتشف اكتر ما تستر ،وضعت ادوات تجميل مع عطر مميز.

كانت فعلا في غاية الجمال 

في غرفة كريم 

شعر كريم بدوخة و ضعه يدها على رأسه بتعب و قال: بس يا سها دي أفعال علا من وقت الجواز.

قالت بابتسامة و هي ترى مفعول الحبة المخدر: لا طبعا حالا اطردها من البيت.

لتغادر سها و كانت علا أمام باب الغرفة 

سألت علا بتوتر: انتي فاكرة أن الخطة دي تنجح

قالت بخبث: حبيبتي الخطة دي اتعملت كتير ، و مع ذلك تنجح، كريم دلوقتي مخدر و انتي و شاطرتك بقا.

نظرت لنفسها باعجاب و ابتسمت و ذهبت الى غرفة كريم.

كان يجلس على الأريكة و غير متزن الرؤية غير واضحة، قال بغضب: انتي تعملي ايه هنا.

سارت بدلال حتي وصلت اليه و قالت بدلال: بحبك يا كريم.

و جاءت حتي تقترب منه، لكن اتفاجت أنه دفعها على الأرض بقوة، و صرخ : لو فاكرة انك لما تعملي كده ممكن اقربلك يبقي بتحلمي.

.صرخت بدموع و هي على الأرض: ليه يا كريم، هي فيها احسن مني، هي سبيتك و أنا جنبك ، هي فين دلوقتي ، بعيدة عنك، بس أنا جنبك و تحت رجلك، و برضو هي، اومال لو حلوة كنت عملت ايه.

وضع يده على رأسه و هو يشعر بصداع و قال: حلوة هي حلوة و احلي منك و من اي بنت الدنيا، اللي مش عجبكي دي بنت نظيفة عارفة يعني، يعني واحدة محترمة ، متأكد انها تحافظ على شرفي، مش زيك انتي، و حتي لو هي بعيدة عني ، عمري ما افكر اخونها دي حبيبتي و مراتي و للمرة المليون انتي و لا حاجة و لا حاجة و ابعدي عن طريقي احسن لك.

اقتربت منه و هي مازلت على الأرض و قالت برجاء: كريم أنا بحبك و طول عمري متأكدة أنك لي ، بحبك من و احنا عيال صغيرة ، تجي دلوقتي تبعد عني ، أنا موافقة اكون زوجة تانية بس بلاش تبعد عني.

نظر لها باحتقار و قال: لو فاكرة أن بكده أوفق لا ، فوقي لنفسك لاني عارفة كل حاجة عنك، ابعدي عن طريقي لأن أقسم بالله غلطة كمان و تكون نهايتك.

صرخ بغضب: سها ، سها.

جاءت سها برعب و قالت: في أيه يا كريم.

قال: اخرجي الزبالة دي من هنا.

قالت بصدمة: علا تعملي ايه هنا، اطلعي برة.

خرجت علا على غرفة سها.

قال كريم بتعب: سها اطلبي منهما يعملوا قهوة مش عارف ايه الصداع الجامد ده ، و كمان حاسس بدوخة.

أومأت رأسها و ذهبت الى المطبخ لتحضير القهوة ،ثم عادت سريعاً و قالت:: اتفضل يا حبيبي.

شرب القهوة و سألت: بقيت كويس 

قال : الحمد لله ، مش عايزك تزعلي علشان علا.

القت نفسها في حضنه و قالت بتمثيل الدموع: أنا اللي مش عايزك تزعل أنها صاحبتي ، حقك عليا ، أنا آسفة 

قالت بهدوء: اهدي يا حبيبتي انتي ملكيش ذنب.

وصلت ملك في هذا الوقت و سألت بصدمة: كريم مين دي.

ابتعد كريم  عن سها سريعاً و هذا الشي أزعج سها، و ذهب إليها و قال بسعادة: ملوكة وحشتني اوي 

سألت بدموع: مين دي

لم يجيب عليها وحملها و لف بيها بسعادة و شوق و قال بصوت عالي: وحشتني، وحشتني وحشتني يا ملاكي.

كانت هي عيونها على سها بحزن 

أما سها تنفجر غاضبا و غيظ.

و هو في عالم آخر.

بعد وقت نزلها و قال: ايه المفاجأة الجميلة دي 

سألت مرة أخرى: ممكن بقا تقولي مين دي.

نظر إلى سها و قال: سها اختي.

قالت ملك: بس انت مش عندك اخوات يا كريم.

قال بهدوء: سها بنت عمي و اختي في الرضاعة.

قالت بعصبية: عمرك ما كلمتني عنها.

قال كريم و هو حضن ايديها بحب و شوق: مجتش فرصة .

سألت بتعجب: مجتش فرصة تكلمنى عن اختك.

قال بهدوء: مش وقتي يا قلبي

نظر إلى سها و قال بحب  : القمر دي سها اختي ، أجمل اخت في العالم.

و نظر إلى ملك بحب: و القمر دي ملك مراتي و حبيبتي و قلبي و عمري و كل حاجة حلوة في حياتي 

لم تجيب الفتيات ، كل منهما حاولت رسم ابتسامة مصطنعة فقط.

نظر لهم بتعجب و سأل: مش تسلموا على بعض

اقتربت سها و قالت : ازاي دي مرات اخوي الغالي.

حضنت ملك و قالت ملك بابتسامه: اخت جوزي القمر.

حس كريم أن الاتنين مش مرتاحين لبعض ، لكن قال لأنهم مش عارفين بعض.

قالت سها: أخرج أنا بقا يا حبيبي.

وضعت قبلة على خد كريم و غادرت ، ذهب كريم خلفها و قال بتوتر: سها مش عايز ملك تعرف أن علا كانت هنا ، فاهمة ، اتصرفي.

قالت بابتسامة غيظ: حاضر.

و ذهبت و هي تشعر بالغيرة من حب كريم لملك .

كانت تقف بعصبية ، جاء كريم عليها لكن هي ابتعدت و سألت: ممكن افهم ازاي عندك أخت و أنا مش عارفة.

كأنه لم يسمع السؤال، قال بسعادة: ايه المفاجأة الجميلة دي.

نظرت له بغضب و قالت: رد يا كريم.

قال بهدوء: يا حبيبتي زي ما قولت بنت عمى و اخوات في الرضاعة كانت مسافرة ،و مجتش فرصة اقول.

صرخت بصوت عالي: بجد انت مصدق نفسك، هي دي حاجة تتصدق.

زفر بضيق و حاول السيطرة على غضبه و قال: ملوكة هو ده وقته، فعلا ده وقته نتقابل بعد اسبوعين تكون دي المقابلة.

قالت بدموع: و مين السبب مش أنت.

سأل  بعدم فهم: مش فاهم أنا السبب في ايه.

قالت بدموع: اني ابعد اسبوعين عنك، طول الاسبوعين دول ، أنت حتي مفيش مرة قولت ارجعي.

قال بحزن: علشان كان نفسي تجي منك ، تحسي اني محتاج ليكي، تحسي أن زيك موجوع.

قالت بدموع: كنت تعبانة و كنت محتاجك.

قال بحزن: أنا كمان كنت محتاجك يا ملك جنبي، بس انتي بسهولة قررتي تبعدي.

تنهدت بحزن ثم قالت: كنت مستنية تقول خليكي جنبي 

جلس على الأريكة و قال: كنت مستني تجي منك انتي و تقولي مش ابعد عن جوزي لانه اكيد محتاج لي.

كانت تقف أمامه و قالت: أنت ليه مش طلبت مني ارجع ، كانت المكالمة اللي تحن عليا بيها، تكون باردة و نفس الكلام يتكرر كل مرة.

أجاب بحزن: أنا كنت اتصل مرة، ليه انتي مسالتيش ولا مرة عليا.

أخذت نفس بغضب و قالت: كان لازم أنت تعمل كده مش أنا كان لازم تطلب مني ارجع، لازم تتصل كل يوم و تطلب مني ارجع.

نهض بغضب و قال: و ليه مش انتي.

قالت : علشان أنا 

قاطع الحديث و قال بصوت عالي: علشان انتي زعلانة بس أنا مش زعلان على أبني اللي مات.

و نزلت دموعه و قال: مش كنت بموت و أنا بدفن ابني في التراب بايدي، كنت مبسوطة و أنا شيل ابني بين ايدي و هو ميت، كنت بضحك و فرحان و أنا سيب ابني في التراب و جاي، عندك حق ، أنا مش زعلان و انتي زعلانة.

و جلس مرة أخرى على الأريكة وضع يده على رأسه بحزن و تعب.

كانت مازلت تقف مثل ما هي، و تبكي بشدة، أغمضت عيونها و قالت بحزن و صوت ضعيف: كريم أنا محتاجلك.

لم يفكر ثانية، مسك ايدها و جعلها تجلس على قدمه و أخذها في حضنه بقوة، حتي يعطيها الامان و الحنان، هي في هذا الوقت لا تريد حديث أو عتاب ، هي تريد تشعر بالأمان.

انهارت من الدموع و قالت: كنت محتاجك اوي ، كنت مش عايزة غيرك، لما أمي طلبت مني اروح البلد و انت رفضت تجي معي، كنت مستني منك تقول خليكي جنبي ، كان نفسي تطلب مني ارجع، اسبوعين ، اسبوعين كاملين مفيش مرة قولت ارجعي يا ملك.

قال بحنان: و الله العظيم كنت بموت في الاسبوعين دول ، كنت محتاجك اكتر من انتي محتاج لي، بس قولت اكيد انتي مرتاحة هناك و غيرتي جو، و الله كنت متعذب في بعدك يا ملاكي، بس قولت لو سعادتك مقابل عذبي أنا موافق، أنا كمان كنت مستني ، تقولي وحشتني يا كريم.

قالت بدموع: و الله العظيم وحشتني اوي، اكتر ما تتخيل ، كنت مخنوقة بعيد عنك.

أخرجها من حضنه و مسح دموعها بحنان و قال: بعد الشر عليكي يا ملوكة من الحزن و الدموع و الخنقة ، حبيبتي احنا الاتنين غلطانين.

سألت بدموع: ازاي.

قال بهدوء: لما أنا افتكرت انك تكوني كويسة لو سافرتي البلد تغيري جو، و انتي لما قررتي تبعدي علشان ترتاحي ، كان لازم نكون مع بعض ، نقوي بعض في الأزمة دي، ده ابتلاء من ربنا، لازم نرضي و نصبر و عوض ربك كبير اوي، ربنا لو خد منك حاجة  يكون العوض اكبر ، ربنا خد مننا اغلي حاجة الضنا يبقي العوض جميل و كبير أن شاء الله.

قالت بابتسامة ممزوجة بدموع: أنا اكتر واحدة اتكلم عن عوض ربنا، أنا أتظلمت كتير و كان عوض ربنا لي حاجة كبيرة اوي.

سأل بابتسامة: ايه هو العوض.

ابتسمت و قالت: أنت طبعا العوض 

قال بغرور: طبعا ده انا قمر.

ابتسمت و قالت بحب: حبيبي المغرور من حقك تغر علشان كلك على بعض حلو.

وضع قبلة على جبينها ثم يديها بحنان و قال بحب: بحبك يا ملوكة.

ابتسمت بخجل و قالت: و أنا بحبك اوي يا كريم.

ثم سألت : هي سها تقعد هنا 

أجاب باستغراب: اكيد طبعا.

شعرت بغصة في قلبها منذ رؤيتها، و الآن لم تشعر براحة عندما علمت أنها تكون معها في نفس المنزل.

قالت بهدوء: بس مش اكون على راحتي.

نظر لها بتعجب و سأل: يعني ايه 

قالت بهدوء: قصدي أنت عارف أن الدور ده محدش من الخدام يطلع هنا غير مدام نادية و بنت معها مرة  الصبح للتنظيف بعد كده محدش يطلع بكون على راحتي أنا و أنت.

نظر لها بغضب و قال: تمام اروح اطرد اختي من البيت و قولها اصلا مراتي مش تكون مرتاحة و انتي معنا، روحي بقا في أي حتة مش مهم ، انتي كده فعلا.

سألت : كده ازاي.

صرخ بصوت عالى: قومي يا ملك.

قامت ملك و هو واقف و قال بغضب: مش عارفه كده ازاي، كده من الزوجات اللي يقطعوا صلة الرحم بين جوزها و أهله.

قالت بنفي : لا طبعا يا كريم، أنا بس كان قصدي.

قال بعصبية: مش عايز اعرف قصدك، بس سها خط احمر عندي ممكن اخسر الدنيا كلها علشان خاطرها ، فاهمة يا ملك.

قالت بدموع: ممكن تخسرني أنا 

نظر بعيون ممتلئة بالغضب و قال بتحذير: اخسر الدنيا كلها علشان سها.

و كان يغادر الغرفة ، قالت : رايح فين 

لم يجيب عليها و ذهب إلى غرفة المكتب.

أما سها و علا كانوا غادروا المنزل، و يجلسون في ملهي ليلي.

قالت علا بغضب: و بعدين يا سها، الخطة فشلت و كمان الفلاحة رجعت نعمل ايه.

قالت سها بعصبية و غيرة : كريم بعد عني و جري عليها، كان مرعوب و هو يطلب مني أنها متعرفش انك كنتي هنا، لا ، لا كريم واقع خالص في حب المحروسة.

قالت بغيرة : أنا عارفة ده نعمل ايه.

نظرت سها إلى شاب يمر من أمامهم و سألت باعجاب: مين الشاب القمر ده.

زفرت بضيق و قالت: ده وقته، بطلي قلة اداب و ركزي.

قالت بابتسامة: انطقي يا بت تعرفي مين ده.

علا بعصبية:  واضح أنه شاغل هنا من لبسه ، عايزة منه ايه.

قالت و هو تنظر له بتفحص: احنا محتاجين الود ده معنا.

فهمت علا ما تقصد ، لتسأل: اوعي يكون اللي في دماغي.

أومأت رأسها بالموافقة 

قالت علا بنفي و ذعر: لا بلاش كريم لما يتعصب يتحول و يفقد أعصابه.

ابتسمت سها و قالت لنفسها: ياريت يفقد أعصابه و اخلص من ملك و كريم و منك و تكون كل الفلوس لي.

و تركت علا و ذهبت خلف الشاب.

و للحديث بقية

 
💜💜💜💜💜💜💜
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
استغفر الله العظيم و اتوب اليه 
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
استغفر الله العظيم و اتوب 
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم 
لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 
💜💜💜💜💜💜💜




تعليقات