رواية جنون عاشق الفصل الخامس 5 والسادس 6 بقلم آلاء الشريفي


رواية جنون عاشق الفصل الخامس 5 والسادس 6 بقلم آلاء الشريفي


(. شدت رهف ايدها بكل قوتها وخرجت من العيادة تجرى من شدة الخضة وأدهم وراها ولكن موظف الاستقبال وقفه .)
موظف الاستقبال : دكتور أدهم
أدهم بنرة استعجال : نعم فى ايه ؟
موظف الاستقبال : حضرتك رايح فين ؟ فى حالات كتير دافعين كشف
أدهم لـ الناس اللى قاعدة : معلش انا اسف حصل ظرف طارئ عندى ومضطر امشى (يوجه كلامه لموظف الاستقبال) دخل الحالات الجديده للدكتور وليد واللى متابعين معايا خد لهم مواعيد جديدة بـ تمن الكشف بتاع النهارده ولو فى حالات مستعجلة ومتابعه معايا دخلها لـ وليد (بيوجه كلامه للناس تانى) معلش يا جماعه انا متأسف 
(. وخرج أدهم من العيادة عشان يلحق رهف بس كانت ركبت عربيتها وملحقهاش بس شاف عربيه بتخرج من الشارع وحفظ نمرة العربية وبعد كده طلع بعربيته لـ بيت مروان ابو زيد .)
__**__**__
فى بيت مروان ابو زيد ...
(. يضرب ادهم الجرس يفتحله عامل بيشتغل فى شقة مروان .)
أدهم : صباح الخير
العامل : صباح النور
أدهم : الكابتن مروان ابو زيد موجود
العامل : اه موجود بيفطر جوه اتفضل
أدهم : لو سمحت بس بلغه ان أدهم سلامه مستنيك بره
العامل : طيب اتفضل
أدهم : متشكر انا مستنيه هنا
(. رفض أدهم الدخول ودخل العامل لـ مروان وعرفه ان فى واحد اسمه أدهم سلامه مستنيه بره ومش عايز يدخل ، مروان قلق جداً وقام من على فطار بسرعه وخرج لـ أدهم .)
مروان : أدهم ، اتفضل واقف كده ليه ؟
أدهم : انا بعتذر جداً انى جيت من غير معاد بس الموضوع مهم وانا مش قادر استنى
مروان بقلق : خير !! متأسف تعالى اتفضل
(. دخل أدهم ومروان الريسبشن .)
مروان : خير قلقتنى
أدهم : الموضوع باختصار انى شوفت بنت عندى فى العيادة و معجب بيها جداً بس هى مدتليش الفرصه اتكلم معاها وانا معرفش حاجة غير اسمها ونمرة عربيتها
مروان : تمام
أدهم : انا عارف انى لو كشفت عن رقم العربية فى المرور هقدر على الاقل اوصل لـ اسمها كاملاً
مروان : اه فعلاً بيكون متسجل فى المرور نمرة العربية مع الاسم كامل ورقم البطاقة
أدهم : انا معرفش حد فى المرور يقدر يجبلى البيانات دى وتوقعت انك تعرف حد فى المرور
مروان : اااه انااعرف ضابط فى المرور بس المشكلة مش فى كده 

أدهم : امال المشكلة فى ايه ؟ 

مروان : المشكلة ان الاسم كاملاً ورقم البطاقة مش هيفيدوك فى شئ ، ده غير ان فى احتمال كبير تكون العربية مش متسجله باسمها 

أدهم : خلينا نفترض ان العربية مش متسجله بـ اسمها بس هتكون فى الاغلب متسجله بـ اسم باباها او اخوها او حتى مامتها كل دول يأدوا نفس الغرض 

مروان : بمعنى ؟ 

أدهم : بمعنى انى هاخد رقم البطاقة وبـورقة بـمياية فى السجل المدنى نقدر نجيب كافة بيانات رقم البطاقة دى وهيكون منها العنوان وهتكون العربية غالباً متسجلة بـاسم باباها واللى هتكون هى غالباً برضه عايشة معاه 

مروان : لا دماغك حلوة ، ثوانى اجيب موبايلي من جوه اكلمك الضابط بتاع المرور 

(. وقام مروان عشان يجيب الموبايل ووقف فجأة واتلفت لـ أدهم .) 

مروان : انت مش بتقول انها كانت عندك فى العيادة ؟ 

أدهم : آه 

مروان : أنا لما روحتلك العيادة اكشف الموظف اللى فى الاستقبال خد منى الاسم بالكامل ورقم موبايلي يعني غالباً هيكون رقم موبايلها عندك فى ملفها 

أدهم : ماهو مضمنش انها ممكن ترد عليا ، انا عايز اروحلها البيت عشان توافق تسمعنى والموضوع اكبر من انى اكلمها فى التليفون لازم اشوفها وتشوفنى 

مروان : انا قصدى ان ممكن برقم موبايلها نعرف عنوانها 

أدهم : ماحنا بالشكل ده عايزين واسطه من جوه شركة الاتصالات نفسها وده غالباً مش هنلاقيها 

مروان : آه فهمتك 

(. ودخل مروان جاب موبايله واتصل بصديقه ضابط المرور واداله رقم العربية والضابط قاله نص ساعه وهيجبله البيانات ومروان اصر ان أدهم ميمشيش ويستنى لحد ما الضابط يكلمه وبالفعل بعد حوالى ٤٥ دقيقة كلمه واداله العنوان ورقم البطاقة .) 

مروان : شكل العربية متسجله بـ اسمها 

أدهم : ادالك البيانات ؟ 

مروان : اه ، العربية متسجلة بـ اسم نهال محمد ابراهيم الواصفى ورقم البطاقة اهو (واداله ورقه فيها رقم البطاقة والاسم) 

أدهم : بس هى قالتلى انها اسمها رهف 

مروان : جايز العربية بـ اسم مامتها او جدتها او حتى اختها 

أدهم : تمام ، انا اسف جداً يا مروان على القلق ده

مروان : عيب يا أدهم ، احنا هنكون أهل ان شاء الله 

أدهم : آه صحيح ، استنى منى تليفون النهاردة بالليل 

مروان : ان شاء الله 

(. وسلموا على بعض واستأذن أدهم ومشى وراح بأقصى سرعه على السجل المدنى بس مالحقهوش .) 

*_____________________________________________**___________________________* 

في بيت يوسف سعد ...

(. خرجت رهف من عيادة أدهم وهى فى قمة ذهولها وصدمتها من موقف أدهم لدرجة انها شكت انه مجنون ومن غير تفكير راحت لـ فطيمه ، ضربت الجرس وفتحت لها فادية ام فطيمه وكان باين علي رهف القلق والتوتر .) 

فادية : اذيك يا روفة يا حبيبتى عامله ايه 

رهف بارتباك : كويسة ، هى فطيمه فين ؟ 

فادية : انتِ كويسة !! ابوكى واخوكى فيهم حاجة 

رهف : متقلقيش يا طنط احنا كلنا بخير ، انا بس مخنوقة شوية وجاية اقعد مع فطيمه 

فادية : طيب يا حبيبتى تعالى ادخلى 

(. دخلت رهف وكانت فطيمه بتتفرج على التلفزيون وفطيمه فهمت ان رهف مش طبيعيه ومن غير كلام خدتها ودخلت اوضتها وقفلوا على نفسهم .) 

فطيمة : انتِ متخانقة مع مامتك ولا مع باباكى 

رهف : مش متخانقه مع حد 

فطيمه : امال مالك !! عينك مبرقة كده ليه وبعدين بصيلي انتِ باصة فين 

رهف (بتبصلها) : انا هحكيلك على حاجة حصلتلى من اقل من ساعة بس عيزاكى تصدقيها 

فطيمه : انا عمرى ما كدبتك 

رهف : بس هتصدقى ازاى وانا اصلاً مش مصدقة 

فطيمة : فى ايه يا رهف ، ما تتكلمى 

رهف : انا روحت عيادة الاسنان للدكتور اللى كنت حكيتلك عنه على اساس انى يحصل حوار بينا 

فطيمة : تمام 

رهف : اول ما دخلت قعد يقولى اذيك ووحشتيني وليه بقالك كتير مبتجيش 

فطيمة باستغراب : نعم !! 

رهف : والله زى ما بقولك كده ، بيتعامل معايا انى اعرفه من سنين ده مسك ايدي 

فطيمة لسه مستغربه : نعم !! 

رهف : انا معرفتش اعمل ايه خدت بعضى وجريت من العيادة وجيت عليكي 

فطيمة : اول مرة يشوفك ويقولك بحبك ووحشتيني 

رهف : اه قالى وحشتيني يا رحمه وانا قولتله انا اسمى رهف وبعدين قالى رهف او رحمه مش هتفرق انا بحبك انتِ 

فطيمة عامله كده :o :o :o :o :o O.o O.o

رهف : يا فطيمه ردى عليا 

فطيمه : بحاول استوعب ، وبعدين اشمعنى قالك رحمه يعني ؟ 

رهف : معرفش ، انا دماغى اصلاً كانت مشلوله عن التفكير 

فطيمة : مش يمكن يكون قصده ........... (وسكتت) 

رهف : كملى قصده ايه ؟ 

فطيمة : مش يمكن يكون بيشتغلك ، والشباب عارفين ان البنات بيبهرها الواد المجنون اللاسع فهو عمل كده عشان يشدك بيه ويعلقك بيه ويكون بيعمل كده مع اى بنت 

رهف : كنت هقتنع بالكلام ده لو كان مقاليش رحمه ، لانه لو بيشتغلنى مكنش هيقول اى اسماء 

فطيمة : مش يمكن فاكرك رحمة فعلاً 

رهف باستغراب : ده اللى هو ازاى يعني ؟ 

فطيمة : انا عارفة بقي يا رهف انا لو مش بثق فيكي كنت هقول انك بتشتغليني 

رهف : والله العظيم ما بشتغلك وربنا كل اللى بحكيه حصل بجد 

فطيمه : استنى بس فى سؤال مهم ، هل هو نفس الدكتور اللى كنتى معجبه بيه وكنتى بتروحى تشوفيه من بعيد 

رهف : آه 

فطيمه : وقولتى انه قالك انتِ مجتيش من زمان ليه وقلقتيني عليكي صح ؟ 

رهف : صح 

فطيمه : وقولتيلي برضه انك بقالك اكتر من اسبوع مبتروحيش المعادى تشوفيه صح 

رهف : انتِ بتحفظيني كلمة صح 

فطيمة : كده اتحلت 

رهف : اللى هى ايه يا ام العُريف ؟ 

فطيمة : الفزوره دى ، هو كان بيشوفك برضه من بعيد لـ بعيد واتعلق بيكى زيك بالظبط وبرضه كان مستنى الفرصه اللى تجمع بينكم زيك بالظبط بس هو غيرك يعني هو تقريباً شخصية رومانسية وفى نفس الوقت شخصية عملية

رهف : يعني ايه ؟ ازاى رومانسي وعملى فى نفس الوقت !! 

فطيمة : رومانسى يعني حبك واتعلق بيكي من بعيد لـبعيد يعني موقفش احساسه على مجرد اعجاب وعملى يعني راح سأل عليكي وتقريباً كده فى حد بالغلط قاله ان اسمك رحمه 

رهف : تصدقى ممكن

فطيمة : ده مش ممكن ده اكيد ، بس برضه نحط فى الاعتبار انه ممكن يكون بيشتغلك 

رهف : طيب وانا هعرف ازاى ؟ 

فطيمة : هتديني عنوان العيادة وهروح اكشف زيي زي غيري واشوف هيتعامل معايا ازاى 

رهف : فكرة ممتازة

فطيمة : ربنا يستر بقي وميطلعش بتاع اشتغالات وبنات 

رهف : شكله ميديش على كده خالص 

فطيمة : اللى تفتكره موسي يطلع فرعون 

*_____________________________________________**___________________________* 

فى بيت محسن سلامة ... 

(. أدهم قاعد فى بلكونه اوضته وماسك الورقة اللى خدها من مروان واللى فيها الاسم ورقم البطاقة .) 

أدهم لنفسه >> أنا بدور على ايه !! بدور على حاجة عايشة معايا من سنين !! المشكلة ان الاسم ده مش غريب عليا نهال محمد ابراهيم الواصفى ، انا متأكد انى سمعت الاسم ده قبل كده 

(. هنا تدخل ذكرى وتقطع خلوته بنفسه .) 

ذكرى : أدهم 

أدهم : تعالى يا ذكرى انا فى البلكونه

ذكرى(بتقعد) : ايه يا أدهم مقولتليش عملت ايه ؟

أدهم : عملت ايه فى ايه ؟

ذكرى : انت مش قولتلى انك هتسأل على مروان 

أدهم : آه صحيح انا سألت عليه بس ملقتش ناس كتير تعرفه لانه عايش بره ، بس الناس اللى تعرفه او تعرف عيلته شكره فيه جداً 

ذكرى : طيب الحمد لله ، مش هنتكلم مع بابا بقي 

أدهم : هو بابا فين ؟ 

ذكرى : قاعد هو وماما بره

أدهم : طيب تعالى نطلعلهم

(. طلع أدهم وذكرى من اوضة ادهم وراحوا الـ living وكان ابوهم وامهم قاعدين على كنبه قصاد التلفزيون وبيتابعوا الاخبار -السودة :D - بشغف شديد ، كان فى مكان بين وصال ومحسن راح أدهم رخم عليهم واتزنق وسطيهم اما ذكرى فقعدت على كرسي على يمين الكنبة .) 

محسن : فى ايه يا واد انت ، يعني ضاقت بيك ولا هى غلاسة يعني 

أدهم : هى غلاسة بصراحة 

وصال : شكله هو والزءرده دى (وبتشاور على ذكرى) عايزين حاجة 

محسن : او عاملين مصيبه 

وصال : او عايزين يخرجوا 

أدهم : انتوا بتغنوا وتردوا على بعض ، انتوا ممكن تعملوا ديوتو رائع ، السوبر ستارز سنسن وصولا

محسن : ما تحترم نفسك يا واد انت 

أدهم : بصوا انا زهقت من ذكرى وعايز اخلص منها

وصال : خير ، الجزمه والشراب كرهوا بعض خلاص

أدهم : من الاخر كده ذكرى جايلها عريس وانا موافق واعتبرت موافقكتوا موجوده

محسن : انت بتهزر ولا بتستعبط 

أدهم : ولا والله يا بابا بتكلم جد 

وصال : يعني ايه انت موافق ؟ 

أدهم : لا فى دى بهزر

محسن : اظبط بدل ما اظبطك 

وصال : فى ايه يا ذكرى ؟ 

ذكرى : اصل .. هو .. ادهم هيفهمكوا 

أدهم : آه يا جبانه 

محسن بحزم : لا تفهمونا فى ايه لا تتنيلوا تدخلوا اوضكوا 

أدهم : يا بابا ذكرى جايلها عريس اتكلم معايا ومستنى معاد من حضرتك 

وصال : ايوة يعني بيتشغل ايه ولا خريج ايه ومنين قولنا اى حاجة عنه 

محسن : والاهم من ده عرفته منين 

أدهم : كانوا بيلعبوا تنس سوا فى النادى ، هو قبطان بحرى 

وصال بانبهار : قبطان !! 

أدهم : آه وعايش فى انجلترا وبيقضى الاجازة فى مصر 

وصال : انجلترا !! 

محسن : يعني هيتجوز اختك فى الاجازة ، وتبقي زوجه بس وقت الاجازة ؟ 

أدهم : لا ، هى هتعيش معاه فى ليڤربول 

وصال : نعم !! 

محسن : ليڤربول !! انت اتجننت 

أدهم : فى ايه يا بابا ، ماهو المتجوزين مسيرهم مع بعض فى اى مكان المهم انه يجمعهم وبعدين الراجل كويس ومناسب ومظنش ان جالها حد افضل منه 

محسن : وانتِ ايه رأيك يا ذكرى ؟ 

ذكرى بارتباك : أدهم قعد معاه وبيقول انه كويس 

أدهم : متصعيش لا مؤاخذه يا جماعه ، بابا ذكرى اتكلمت معاه وعارفه انه كويس وموافقه عليه 

محسن : طالما انتوا الاتنين متفقين انه كويس يبقي اقابله ولو اتفقت معاكوا فى وجهة النظر دى يبقي نشوف هنعمل ايه واشوف هل يستحق اغرب بنتى عشانه ولا لا 

أدهم : طيب تقابله على امتى 

محسن : حدد معاه معاد وبلغنى 

أدهم : اوكى 

(. اتصل أدهم بـ مروان وبلغه اللى حصل مع ابوه واتفق معاه على معاد وبلغ ابوه بيه .) 

*_____________________________________________**___________________________* 

بعد يومين فى عيادة محسن سلامة ... 

(. على حسب الخطة الموضوعه بين رهف وفطيمه قررت رهف تروح العيادة لـ ادهم تانى يوم على طول ، حجزت بالتليفون وراحت العيادة دفعت الكشف واستنت دورها وبعد شوية دخلت ، فتحت الباب وقفلته وراها واستنت شوية على اساس ان ادهم هيعمل معاها زى ما عمل مع رهف ولكن ادهم مقامش من مكانه وكان بيشوف حاجة على الكمبيوتر ومخدش باله من وجودها الا بعد ثوانى .)

أدهم : حضرتك واقفه بعيد ليه اتفضلى

فطيمة : متشكرة 

أدهم : أول زياره ولا فى ملف ؟ 

فطيمة : لا اول زيارة 

أدهم : تمام ، بتشتكى من ايه ؟

فطيمة : فى ضرس بيوجعنى 

أدهم : طيب اتفضلى على كرسي الفحص 

(. قامت فطيمه وقعدت على كرسي الكشف ولبس أدهم الجوانتي والكمامه وخرج الادوات من جهاز التعقيم وبدأ يفحص اسنان فطيمه .)

أدهم : أنتِ متأكده ان ضرس واحد بس اللى بيوجعك ؟

فطيمه : ليه ؟ 

أدهم : ضرس العقل بيطلع فاكيد بيوجعك ده اولاً ، وثانياً فى ضرس عايز حشو عصب وواحد عايز يتخلع 

فطيمة : يالهوى كل ده

أدهم : للاسف ، انا هبنجك دلوقتى وهتخرجى تستريحي بره ١٥ دقيقة وتدفعى تمن خلع الضرس وبعدين هخلعه وتجيني كمان عشر ايام عشان نبدأ حشو الضرس التانى 

فطيمة : يالهوى ، انت هتخلعلى ضرسي وتحشى التانى ، انا مكنتش جاية على الاساس ده 

أدهم : امال انتِ جاية لـدكتور اسنان ليه 

(. واتلفت يحضر حقنة البنج .) 

فطمية بصوت شبه مسموع : منك لله ياللى فى بالى

(. اتبنجت فطيمة وخرجت استنت بره ودفعت الفلوس ، وبعدين دخلت تانى خلعت ضرسها وأدهم فكرها بالمواعيد واداها رقم الملف بتاعها عشان لما تجى تانى وكتب لها مسكن ومضاد حيوى عشان ضرس العقل ، خرجت فطيمه من العيادة وهى بتدعى على رهف وعلى اليوم اللى عرفتها فيه :D ، ورهف كانت مستنياها على اول الشارع .) 

__**__**__**__ 

" فى عربية رهف "

رهف بقلق : مالك ، ايه اللى حصل ؟

فطيمة بصوت يدوب مفهوم : منك لله يا رهف ، منك لله ومن الدكتور بتاعك ومن اليوم اللى خالتى اتجوزت فيه ابوكى وعرفتك فيه

رهف : هههه هو عمل فيكي ايه ؟ 

فطيمة : خلعلى ضرسي ياختى ، وبيقولي هحشيلك ضرس ، جه حش وسطه يارب 

رهف : يعني هو خلعلك ضرسك غلاسه اكيد كان بايظ 

فطيمة : انا كان مالى ومالك بس ، هى دى اخرتها ارجع من غير ضرسي ، يا حبيبي يا ضرسي 

رهف : بطلى بقي ولوله ، هبقي اركبلك واحد مكانه على حسابي

فطيمة : حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا رهف ، انا مش حاسة بـ بوؤي

رهف : طيب قوليلي ايه اللى حصل ؟

فطيمه : بيحبك ياختى بيحبك المفترى الجزار ده ، كان بيتفادى عينه تجى فى عيني مكنش حتى بيتكلم الا للضرورة ولا هرج ولا ابتسم ولا اى حاجة

رهف : الحمد لله ، مش قولتلك انه مبيشتغلنيش

فطيمه : طيب يالا عديني على السوبر ماركت وانزلى هاتيلي على حسابك ايس كريم وزبادى بالفواكه

رهف : انا اديلك عنيا

فطيمه : لا ياختى خليهملك 

*____________________________________________**___________________________*

اخر النهار فى بيت دكتور محسن سلامة ...

(. راح مروان على حسب المعاد المتفق عليه مع أهل ذكرى ، خد معاه علبة شوكولاته غالية وبوكيه ورد ، كان فى استقباله محسن ووصال وأدهم وذكرى كانت قاعدة جوه ، وخرجت بالعصير بعد شوية ، حكى مروان على كل ظروفه وعلى نظام شغله وعيلته ، عرفهم انه عنده شقة فى القاهرة كامله من كل شئ وبيقضى فيها اجازته السنوية ، وانه عنده ڤيلا صغيره فى ليڤربول كامله كذلك ، وانه هيدفع المهر اللى هما عايزينه وهيجيب الشبكه اللى يطلبوها وان مش مطلوب انهم يجيبوا لـ ذكرى حاجة لان الشقتين فيهم كل حاجة ووعدهم ان لو ذكرى مرتحتش فى انجلترا هيرجعها مصر ، قالهم كذلك انه مالوش الا اخ اكبر منه واخت اصغر وهيجوا فى قراءة الفاتحة ووالده ووالدته متوفيين وطلب منهم مروان ان الجواز يخلص بسرعه لان لا داعى للانتظار ، اما محسن طلب منه انه يديهم فرصه يتشاوروا سوا ويسألوا عليه وهيردوا عليه عشان يجي يقرأ الفاتحه .) 

__**__**__**__

" بعد ما مشى مروان " 

(. العيلة متجمعه لمناقشه جواز ذكرى من مروان .)

محسن : انتِ ايه رأيك يا وصال 

وصال : بصراحة يا محسن العريس ده ميتعيبش

محسن : وموافقه عادى ان ذكرى تروح تعيش فى انجلترا

وصال : طالما هتعيش مبسوطه ومن انسان هياخد باله منها فوق ده كله بلد نضيفه وعيشه محترمه امانع ليه ، اى نعم هى هتوحشنى وهتعب من غيرها بس مصلحتها فوق اى حاجة 

محسن : يعني معندكيش اى اعتراض ؟ 

وصال : انا بس كان نفسى اجيب شوار بنتى وافرشلها شقتها والحاجات بتاعة العرايس دى 

محسن : انا كنت عايز اقوله كده بس قولت لو عاشت معاه بره ايه لزوم بقي اننا نكلف نفسنا ونكلفه

وصال : بس منخدش منه مهر 

محسن : اكيد طبعاً هناخد مهر ليه لما احنا مش هنجيب حاجه ، وانتِ يا ذكرى مالكيش اى طلبات

ذكرى : لا 

محسن : يعني موافقه عليه ؟ مفيش اعتراض على حاجة ؟ 

أدهم بيشيل الحرج عن اخته : يا بابا ماما قالت الراجل ميتعيبش ايه بقي يخليها تعترض وبعدين حضرتك علمتنا القناعه 

محسن : بس انت يا ظريف

وصال : خلينا الاسبوع الجاى نتعرف على اخواته ونقرأ فاتحه والاسبوع اللى بعده نعمل خطوبة ونتفق معاه على كمان شهرين ولا حاجة نعمل فرح

أدهم : وليه يا ماما المده دى كلها ؟ 

وصال : يا ابنى مش هنجيب لها هدوم يعني

أدهم : وهى يعني ناقصة هدوم !! وبعدين احنا نجيبلها غيارين من التوحيد والنور كفايه عليها

ذكرى : ههههه يا ماما انا رايحه انجلترا اكيد هجيب هدومى من هناك ده غير انه مالوش لازم اشيل واحط 

محسن : هما بيتكلموا صح (بيقوم) ان شاء الله هسأل عليه وعلى اهله ونشوف

أدهم : يا بابا مانا سألت عليه

محسن : لا معلش انا عايز اسأل بنفسي لانى من جوايا حاسس ان فى حاجة غلط

وصال وذكرى : حاجة غلط !!

محسن : متخدوش فى بالكوا

أدهم : طيب انا نازل شوية ماشى

محسن : متسهرش بره عندك عيادة الصبح

أدهم : حاضر 

*_____________________________________________**___________________________*

فى بيت نهال الواصفى ...

(. قرر أدهم يروح لـ رهف بيت امها ، بمجرد ما انتهت المقابلة مع مروان والمناقشه مع اهله نزل أدهم جري على بيت نهال الواصفى ، ضرب الجرس وفتحت له نهال .)

أدهم : سلام عليكم 
نهال : وعليكم السلام 
أدهم : رحمة موجودة ؟
نهال باستغراب : رحمة !!
أدهم : آسف قصدى رهف ، مش رهف ساكنه هنا
نهال : أنت مين وبتسأل على بنتى ليه ؟
أدهم : هي بنت حضرتك ؟
نهال : أنت مين ؟
أدهم : أنا زميل لـ رهف فى الكلية وهى كانت عايزة منى حاجات وجيت اجبهالها
نهال : اهاا ، بس رهف قاعدة مع باباها مش معايا
أدهم : ممكن العنوان اذا سمحتى
نهال : ثوانى
(. دخلت نهال جابت ورقة وقلم وكتبت لـ أدهم العنوان واول ما مشى اتصلت بـ حازم قالتله ان فى واحد زميل رهف جاى لها دلوقتى عشان تطمن على البنت اكتر وانه ميكونش حد جاى يضايقها او يأذيها .)
__**__**__**__**__**__
(. راح أدهم عند بيت ابو رهف وخاف يطلع او يرن الجرس ، لانه كان متوقع انها عايشة مع مامتها والتفاهم مع امها هيكون اسهل من ابوها ، فضل راكن قصاد عربيتها على امل انها تنزل ولما زهق من الانتظار راح لـ الانتركوم وطلب شقتهم ورد عليه رامى .)
أدهم : لو سمحت صاحب العربية السودا المرسيدس لوحة ( ل م م ، 564 ) ساكن هنا
رامى : ثوانى ( لـ رهف ) رهف تعالى تقريباً انتِ قافله على حد
(. جت رهف وخدت منه السماعه .) 
رهف : ايوة
أدهم : رهف ، انا ادهم ارجوكى متقفليش
رهف : ايوة
أدهم : انا مستنيكي تحت فى مدخل العمارة ، ياريت تنزليلي فى حاجة مهمه لازم اقولهالك
رهف : تمام انا نازله
(. خدت رهف مفاتيح عربيتها وقالت لـ رامى يقول لـ حازم لما يخرج من الحمام انها قافله على حد ونازله تفتحله ونزلت لقيت أدهم فى انتظارها بابتسامه عريضه .)
رهف : فى ايه ؟ 
أدهم : طيب قولى اذيك اى حاجة
رهف : انت مش طبيعي ، مفيش واحد طبيعي يعمل اللى انت بتعمله ده
أدهم : انا فعلاً مش طبيعي ، أنا بحب ، أنا عاشق ، عيزانى ابقي طبيعي ازاى
(. رهف طبعاً فاقدة القدرة على النطق والكلام ومبلمه .) 
أدهم : أنا مش عايز منك اكتر من انك تشوفى الحاجات دى
رهف : ايه ده ؟ 
أدهم : شوفيهم وانتِ هتعرفى ، رهف انا مش كداب ولا بشتغلك ، انتِ موجوده فى حياتى من سنين طويلة ان لم تكونى انتِ كل حياتى
رهف : انت عايزنى ازاى اصدق كلامك ده ؟ 
أدهم : لازم تصدقيه ، لأن زى ما كنتى انتِ فى حياتى من سنين انا كمان كنت فى حياتك من سنين
(. قطع كلامهم صوت بيقول " رهــف ، فى ايه ؟ " .)
اشوفكم الحلقة الجاية
ارجو التقييم بـ تعليق :)
*___________________________________________**___________________________*
بـ قلمى / آلاء الشريفى

الحلقة السادسة
أدهم : شوفيهم وانتِ هتعرفى ، رهف انا مش كداب ولا بشتغلك ، انتِ موجوده فى حياتى من سنين طويلة ان لم تكونى انتِ كل حياتى
رهف : انت عايزنى ازاى اصدق كلامك ده ؟
أدهم : لازم تصدقيه ، لأن زى ما كنتى انتِ فى حياتى من سنين انا كمان كنت فى حياتك من سنين
(. قطع كلامهم صوت بيقول " رهــف ، فى ايه ؟ " .) 
رهف بخضة : بابا !!
حازم : ده زميلك
رهف باستغراب : زميلي !!
أدهم : ايوة يا افندم انا زميلها ، خلاص يا رحمـ .. خلاص يا رهف الحاجات معاكى ايه ولما تفهميها كلميني
(. عالج أدهم الموقف سريعاً عشان ميحصلش مشكله بين رهف وباباها وركب عربيته ومشي ، وطلعت رهف مع حازم شقتهم ، دخلت رهف ودخل باباها وراها وقفل باب الشقة .) 
حازم : مين الشاب ده ؟
رهف بارتباك : مانا قولت لـحضرتك انه .......
حازم : متكدبيش
رهف : أنا مبكدبش
حازم : لا بتكتدبى وده مش زميلك صح ؟
رهف : صح
حازم : امال يبقي مين ؟
رهف : فاكر الدكتور اللى حكيت لحضرتك عليه
حازم يرفع حاجبه : اللى عنده اكتر من خمسين سنه
رهف : خمسين سنه !!
حازم : ايوة يا رهف ، بتحبى راجل اكبر من ابوكى
رهف : مين اللى قال لحضرتك كده ؟
حازم بعصبيه : مش محتاج حد يقولى ، انا عرفت لوحدى
رهف : بابا ممكن تهدى وتفهمنى لانى مش فاهمه اى حاجة .. خالص
حازم : انتِ مش قولتيلي ان الدكتور اللى بتروحيله اسمه محسن سلامه
رهف : اه
حازم : وكنتى بتروحى بالليل
رهف : تمام
حازم : انا بقي روحت العيادة وسألت على الدكتور محسن ده ولقيت انه عنده اكتر من خمسين سنة ، مش هو ده اللى كنتى بتروحيله وهو ده اللى انتِ معجبه بيه ؟
رهف : هو فعلاً ده اللى كنت بروحله بس مش هو اللى انا معجبه بيه
حازم : بـمعنى ؟
رهف : دكتور محسن بيشتغل معاه ابنه ، دكتور أدهم وهو ده اللى كنت بكلمك عنه
حازم : بس ادهم الـ shift بتاعه بالنهار ومحسن بالليل يبقي ازاى ؟
رهف : يا بابا انا كنت متابعه مع دكتور محسن فعلاً وفى مرة من المرات ابنه كان معاه وبيساعده عشان كان عندهم ضغط شغل وهى دى المرة اللى انا شوفته فيها
حازم بدأ يستريح : يعني انتِ مبتحبيش الراجل الكبير ؟ 

رهف : لا طبعاً يا بابا هو انا اتهبلت ولا ايه ؟

حازم : وده أدهم اللى كان تحت ؟ 

رهف : اه 

حازم : كان جاى ليه ؟ 

رهف : قالى انه معجب بيا 

حازم : وهو عرف عنوان مامتك منين ؟ 

رهف : والله يا بابا ماعرف اى حاجه ، معرفش جاب عنوان ماما منين ولا حتى جه هنا ازاى

حازم : وانتِ ناويه على ايه ؟ 

رهف : مش فاهمه يا بابا 

حازم : يعني ايه ردك عليه ؟ 

رهف : انت ايه رأي حضرتك 

حازم : مش انا اللى هرتبط ولا انا اللى هتجوز ، انتِ لو عيزاه معنديش مانع بس لازم اقابله واقعد معاه وكذلك اسأل عنه وعن اهله 

رهف : تمام 

حازم : تمام ايه ؟ 

رهف : يعني انا لسه مش عارفه هرد اقول ايه واكيد لو قررت ارتبط بيه حضرتك اول واحد هتعرف 

حازم : بامارة انك كنتى نازله تركنى العربية 

رهف : انا مكنتش اعرف انه هو ، كنت فاكرة فعلاً ........ 

حازم يقاطعها : رهف ، انا بحاول بقدر الامكان نكون اصحاب وانا عمرى ما كنت مفترى ولا عصبي ولا بقيد حريتك لذلك مفيش داعى تكدبى ، انا مبكرهش قد الكدب وبحاول اكون free عشان متضطريش تكدبى ، ياريت متكدبيش عليا تانى 

رهف : أنا اسفه يا بابا 

حازم : اسفك لازم اشوفه افعال بمعنى متكدبيش عليا تانى 

رهف : حاضر

(. كانت رهف بتتكلم مع باباه وبينها وبين نفسها عماله تدعى ربنا ان الحوار يخلص كانت مستعجله جداً عشان تعرف ايه الحاجات اللى بين ايدها دى ، كانت نفسها تفتحهم وهى واقفه مع أدهم اصلاً لذلك اول ما الحوار خلص مع باباها دخلت على اوضتها بسرعه وقفلت على نفسها عشان محدش يزعجها ، وشغلت موسيقي هادية وبدأت تقرأ المذاكرات ، كانت كشاكيل كتير ومليانه حكايات عن أدهم لحظات فرحه وحزنه ، اوقات ضعفه ويأسه وقوته وطموحه ، اواجعه والامه ومدى اشتياقه لـ رهف او بمعنى اصح رحمه ، كان كاتب كل حاجة بتحصله ، كان فى صفحات بيكتب فيها التاريخ واليوم والساعة وقصاده ذكرى جمعتهم او بمعنى اصح نفسه تجمعهم سوا ، الغريب ان رهف حست بالجملة اللى قالهالها أدهم "زى ما كنتى انتِ فى حياتى من سنين انا كمان كنت فى حياتك من سنين " وفعلاً حست كأن أدهم موجود فى حياتها من سنين طويلة وانهم مش مجرد اتنين متقابلين من كام يوم ، قرأت حكايات وذكريات وحست انها فعلاً كانت موجوده فيها وعيشاها مع أدهم ، عدى ساعة واتنين وتلاته ورهف مصممه تخلص قراءة الحاجات دى قبل ما تنام ، متعبتش ولا ملت ولا زهقت ولا حتى حست بالوقت وهى بتقرأ ، خلصت القراءة وبدأت تتفرج على الرسومات وهى منبهرة ومندمجه جداً مع كل صفحة بتقلبها ، الغريبة ان رهف مكنتش متفاجأة ولا مصدومه بل بالعكس كانت عايشة مع كل كلمه وكل حرف وكل رسمة كمان وكأنها كانت عايشة كل ده فى يوم من الايام ، خلصت رهف كل حاجة وكانت مبسوطه جداً كان ناقص من شدة الفرحة يطلع لها جناحين وتطير حضنت كل حاجة وراحت فى نوم عميق وفضلت الابتسامه مرسومه على وشها حتى بعد ما راحت فى النوم .) 

*_____________________________________________**___________________________* 

تانى يوم الصبح فى بيت يوسف سعد ....

(. صحيت رهف من نومها نشيطه جداً وسعيدة ونفسها تاخد اى حد تقابله بالحضن من شدة سعادتها ، قررت متروحش الجامعه ، لبست فستان بسيط بس كله الوان تعكس اللى جواها من سعادة وفرحه وحب وخدت حاجات أدهم اللى ادهالها وطلعت على بيت فطيمه ، وصلت الشقة وفضلت تضرب الجرس وترن على فطيمه فى نفس الوقت وفى الاخر فطيمه ردت عليها .) 

فطيمه بصوت ناعس : ايوة يا رهف فى ايه ؟ 

رهف : افتحى يا بنتى انا بره على باب الشقة

فطيمه : حاضر جاية اهو 

(. قامت فطيمه من سريرها وهى مش قادرة تصلب طولها من شدة النعاس وفتحت لـ رهف ورهف اول ماشافتها حضنتها وبعد كده مسكت ايدها وفضلت تتمايل فى خفة ورشاقة وهى بتقول " أنا قلبى دليلى قالى هتحبى .. دايماً يحكيلي وبصدق قلبى .. أنا قلبى دليلى " ، وفطيمة عامله كده " O.o " .) 

فطيمة بشخط : بس بقي ايه الدوشة دى الصبح 

رهف : انتِ يا كسلانه انتِ نايمه لحد دلوقتى ، ده الجو بره جميل والدنيا حلوة 

فطيمه : انتِ مش وراكى جامعه ؟ 

رهف : جامعه ايه ، بقولك الجو جميل والدنيا حلوة 

فطيمة : رهف بقولك ايه انا مش فيقالك والنبى انا راجعه من عند جدتى متأخر ومرهقه وعايزة انام 

رهف : مامتك فين صحيح وباباكى واخواتك انا بقالى نص ساعه بضرب الجرس 

فطيمه : ماما عند جدتى وبابا فى الشغل وفاطمه فى الجامعه وامام فى المدرسة ، سبيني بقي ادخل اتخمد 

رهف : فطيمه ، انا بحب وبتحب ، انا بحب وبتحب من زمان 

فطيمه : لولولولولى ، ادخل انام بقي

(. حطت رهف شنطتها والحاجات اللى اخدتها من أدهم على تربيزة السفره ، وخدت فطيمه على الحمام .) 

فطيمه : فى ايه ؟ 

رهف : اغسلي وشك وفوقى كده وانا هدخل اعملنا قهوة او نسكافيه نشربه سوا 

فطيمة : انتِ هتعملي لنا حاجة نشربها ، انتِ اكيد مش طبيعيه 

رهف : انا بحب ، انا عاشقه ازاى ابقي فى حالة طبيعيه 

فطيمة عامله كده O.o 

رهف : هروح اعمل القهوة (ومشيت) 

فطيمه : رهف بما انك مش فى حالتك الطبيعيه اعمللنا ساندوتشات 

رهف : عنيا يا فطومه

فطيمه وهى بتغسل وشها : البت اتهبلت ، عليا النعمه اتهبلت 

__**__**__**__ 

(. فاقت فطيمة من حالة النعاس المسيطرة عليها وفطروا وشربوا القهوة وبدآت رهف توريها الحاجات بتاعة أدهم وبدأوا يتناقشوا فيها .) 

فطيمة : انا مستغربه اوى يا رهف 

رهف : بصى انا فى الاول كنت زيك بس صدقيني لما قرأتهم وشوفتهم باحساسي الموضوع اختلف 

فطيمه : انا فاهمه ، بس انا قصدى انك تحسى منهم ان ادهم بيكلم واحدة كانت موجوده فعلاً فى حياته 

رهف : هو قالى كده انا موجود فى حياتك من زمان وانتِ موجوده فى حياتى من زمان 

فطيمة : رهف انا خايفة يكون بيشتغلك 

رهف : بصى خلينا نفترض انه بيشتغلنى ، اكيد ميلحقش يكتب ويرسم كل ده فى كام يوم يعني 

فطيمه : ماهو اكيد بيشوفك من زمان وعجباه وانتِ مزة كده وتعجبى اى حد وفيكي مجال للطمع 

رهف : فطيمة ، انا حسيت بكل كلمه قرأتها ، انا حسيت نفس احساس أدهم ، انه فى حياتى من زمان 

فطيمه : طيب ممكن تاخدى بالك على نفسك

رهف : متقلقيش بس انا مستغربه من اسم رحمه اللى مالى المذكرات والرسومات 

فطيمة : مش انا قولتلك اكيد سأل عليكي وحد قاله ان اسمك رحمه ، ده منطقى جداً زى مثلاً حد يقول عليا فاطمه او فريدة يعني الاسماء دى قريبه من فطيمه وكذلك رهف ورحمه اظن واضحه يعني 

رهف : عندك حق ، بس تصدقى انا تمنيت ان يكون اسمى رحمه 

فطيمه : مش هتفرق رحمه من رهف ، مش هو قالك بحبك انتِ مش بحب اسمك

رهف وعيونها عامله قلوب 😍 : ااااه قالى كده 

فطيمة : طيب فوقى ، ابوكى عمل ايه فى شغل تامر 

رهف : انت واثقه فى تامر يا فطيمه ؟ 

فطيمة : يووووه 

رهف : فطيمه ، تامر بيعرف عليكي واحدة 

فطيمة : انتِ بتقولى ايه ؟

رهف : بقولك اللى انا بحاول اوصلهولك من زمان ، انا شوفت تامر فى الجامعه اكتر من مرة مع بنت ولما سألت عرفت انها بنت دكتور فى كلية سياسة واقتصاد 

فطيمة : يمكن اصحاب ؟ 

رهف : انتِ بتضحكى على نفسك ، مفيش اتنين صحاب بيبصوا لبعض بالطريقة دى ، مفيش اتنين صحاب بيمسكوا ايد بعض 

فطيمه بصوت مخنوق : انا فعلاً كنت بضحك على نفسي ، انا حاسة من زمان ان تامر بطل يحبنى

رهف : ولما انتِ حاسة كده ، ليه بتديله فلوس وبتدوريله على شغل 

فطيمه بعصبيه : بحاول احافظ على السنين اللى ضيعتها معاه ، بحاول احافظ على قصة الحب الوحيدة اللى عيشتها 

رهف : لازم تسبيه 

فطيمة : لا لازم اكشفه قصاد نفسه وبعدين اسيبه 

رهف بتحضنها : انا اسفه يا فطيمه ، انا قولتلك كده من خوفى عليكي 

فطيمه بدموع فى حضن رهف: انا عارفه والله ، بس انا حبيته اوى يا رهف حبيته فوق ما اى حد يتصور 

رهف : خلينا نتأكد من علاقته بـ البنت دى وبعدين هو ميستاهلكيش ، ده شحات يا فطيمه 

فطيمة : كنت بقول ان فقره مش عيب فيه 

رهف : الفقر عمره ما كان عيب العيب انه يكون طماع وعايز كل حاجة ويسمح لواحدة تصرف عليه وفوق ده كل مبيشبعش ، فطيمة تامر مش فقير تامر جعان ومفيش حاجه هتشبعه 

(. سكتت فطيمه لانها مش لاقيه حاجة تقولها ، عقلها بيقولها ان رهف صح وقلبها بيقولها ان رهف غلط .) 

*_____________________________________________**___________________________* 

فى احدى الكافيهات .... 

(. قررت فطيمة تستغل ان مامتها عند جدتها وتروح تقابل تامر اتصلت بيه وحاول يتهرب منها بس بعد ضغطها وافق على مقابلتها .) 

تامر : فطيمة انتِ متغيره بقالك فترة ممكن اعرف مالك ؟ 

فطيمة : تامر انت لسه بتحبنى ؟ 

تامر : اكيد 

فطيمة : بس انا بطلت احبك 

تامر : نعم !! انتِ بتقولى ايه ؟ 

فطيمة : بطلت احبك 

تامر : ليه ؟ 

فطيمة : عشان حاجات كتير ، ابسطها عشان انت مبتهتمش بيا بمعنى اصح مبتسقيش حبى ليك فطبيعي مع الوقت يدبل ويموت 

تامر : بس انا بحبك 

فطيمة : اثبت

تامر : اثبت ازاى ؟ 

فطيمة : احنا خلاص اللى بينها انتهى وانا مش حاسه انك بتحبنى ومش حاسه انى بحبك ، بس جايز افعالك تغير كل ده 

تامر : انتِ متقدملك عريس افضل منى صح ؟ قولى مش هزعل 

فطيمه : اكيد متقدملى بس انا لحد فترة معينه مكنتش عايزه غيرك وحتى لو سبنا بعض فـ مش من يوم وليلة هروح اتخطب 

تامر : براحتك يا فطيمة

(. اتصدمت فطيمه لانها كانت متوقعه ان تامر هيتمسك بيها وبحبها اكتر من كده .) 

فطيمه : يعني انت موافق ان اللى بينا ينتهى ؟ 

تامر : وانا هغصب على واحدة تكمل معايا غصب عنها ؟ 

فطيمة : واحدة !! انا خلاص بقيت واحدة 

تامر : قصدى هغصب عليكي 

فطيمة : بس احس انك متمسك بيا 

تامر : انتِ عارفه انى بحبك وانى متمسك بيكي بلاش تعملى حوارات عشان تتأكدى من ده 

فطيمة : يعني انت عارف انه حوار ؟ 

تامر : طبعاً ، انا عارف انك بتحبيني وانك بتعملى كده عشان بس فى الفترة الاخيرة اهملتك بسبب حالتى النفسية

فطيمة : تمام 

تامر : توتا انا بحبك ومبحبش غيرك فى الدنيا دى كلها لازم تعرفى ده وتثقى فيه 

فطيمة : وانا كمان بحبك 

تامر : يبقي مالهاش لازمه بقي تحورى ، احنا اتخلقنا لبعض 

فطيمة : عندك حق 

تامر : عمك رد عليكي بخصوص الشغل 

فطيمة : اه ، بيقول ان فى كذا شغلانه كل واحدة احسن من التانيه واقل مرتب ٦٠٠٠ جنيه 

تامر بفرحة شديدة : بجد يا حبيبتى 

فطيمة بابتسامه صفرا : بجد يا روحى 

تامر : ربنا يخليكي ليا يا وش السعد 

فطيمة : يارب 

*_____________________________________________**___________________________* 

فى احدى المطاعم ... 

مروان : مالك يا ذكرى 

ذكرى : مفيش يا حبيبي 

مروان : امال مبتاكليش ليه ؟ وبعدين شكلك فيكي حاجة هتخبى عليا يعني 

ذكرى : بعد مانت مشيت قعدنا نتناقش سوا بخصوص جوازى منك وكده 

مروان : تمام 

ذكرى : كان باين علي بابا وماما انهم مقتنعين بيك وموافقين بس ... 

مروان : بس ايه ؟ 

ذكرى : بس بابا قال فى الاخر انه هيسأل عليك فـ أدهم قاله انه already سأل عليك 

مروان : مش فاهم فين المشكله ؟ 

ذكرى : اصبر وانا هفهمك ، بابا قال لـ أدهم انه عايز يسأل بنفسه لانه حاسس ان فى حاجة غلط 

مروان : حاجة غلط ازاى ؟ عندى شلل اطفال يعني 

ذكرى : معرفش يا مروان هو قال كده 

مروان : يمكن شاكك انى بنخع عليكوا ولا حاجة 

ذكرى : يمكن بس انا قلقت 

مروان : حبيبتى اتكلمى دوغرى انتِ عرفانى مبحبش اللف والدوران 

ذكرى : انا عايزة اسألك اذا كنت مخبى عليا حاجة ممكن تأثر على علاقتنا ولا لا ، سواء دلوقتى ولا بعدين 

مروان : لا انا حكيتلك كل حاجة عنى ده غير انى معنديش حاجة اخاف منها اساساً 

ذكرى : امال تفتكر بابا يقصد ايه ؟ 

مروان : بصى يا ذكرى ، انا مخبتش عليكي حاجة بس شوفى انتِ خبيتي حاجة ولا لا 

ذكرى : مش فاهمه ، انا مش مخبيه عليك حاجة 

مروان : مش عليا قصدى على اهلك 

ذكرى : وضح يا مروان 

مروان : يعني فى حاجة عنى انا حكيتهالك وانتِ عارفه ان اهلك مش هيقبلوها انتِ مخبياها 

(. سرحت ذكرى لـ ثوانى .) 
مروان بيكمل اكل : اظن قصدى وصل ، فكرى بقي وجاوبى على نفسك
*_____________________________________________**___________________________* 
فى عيادة دكتور محسن سلامة .... 
(. كانت فطيمة عندها معاد مع أدهم عشان يبدأ يعملها حشو الضرس وفى نفس الوقت كانت رهف رايحه لـ أدهم وقرروا يروحوا سوا بس كأنهم كل واحدة لوحدها عشان أدهم ميشكش فى حاجة ، راحوا ودفعوا تمن الحجز ودخلت فطيمة خدت بنج وخرجت ربع ساعه وفى الربع ساعه دى دخلت رهف ، ونفس رد فعل ادهم المرة اللى فاتت كأنه بيحس بيها قبل ما تدخل ، بيقوملها وفى خطوات بطيئة او تصوير بطئ :D بيقربوا هما الاتنين من بعض ويتقابلوا فى نص الاوضة .) 
أدهم : وحشتيني 
رهف : انا لو بتفرج على فيلم مش هصدق انه فيلم اساساً ومش هقتنع بيه 
أدهم : ليه ؟ 
رهف : اللى احنا فيه مفيش عقل يتقبله 
أدهم : حياتنا مش مستاهله ولا محتاجه نفكر فيها بالعقل ، احنا مش بنحل كيميا ، في حاجات لازم نعيشها زى ما بنحسها 
رهف : أنا بحبك اوى يا أدهم ، بحبك من زمان زى مانت بتحبنى ، انت فعلاً موجود فى حياتى من زمان ، انا بحبك اوى 
أدهم(بيمسك ايدها) : وانا بعشقك 
رهف : انا منمتش امبارح الا لما قرأت كل اللى انت كاتبه 
أدهم : وشوفتى صورك ؟ 
رهف : شوفت كل حاجة ، لولا انى قرأتهم باحساسى مكنتش صدقت 
أدهم : انا مش عايزك تعيشي اى حاجة بالعقل او بالتفكير ، عايزك تعيشي معايا باحساسك 
رهف : انا مش هطول عليك عشان شغلك ، ونبقي نتقابل 
أدهم : توء انتِ مش هتمشى انتِ هتفضلى معايا لحد ماخلص شغل زى ما قرأتى بالظبط 
رهف : ممكن أسألك سؤال ؟ 
أدهم : اكيد 
رهف : اشمعنى اسم رحمة 
أدهم : عشان انتِ رحمة ؟ 
رهف : يعني ايه ؟ 
أدهم : معرفش يعني ايه ، انا عشت معاكى على اساس ان اسمك رحمة وبعدين سواء بقي رحمة رهف فتكات عدلات انا بحبك انتِ 
رهف بابتسامه : وانا بحبك اووووى ، بس برضه هسيبك تشوف شغلك ونتقابل بعدين 
أدهم : هستناكى تعدى عليا بعد العيادة ، انا عازمك على الغدا النهاردة 
رهف : وانا موافقه ، هتلاقيني مستنياك اول ما تخلص 
أدهم : خدى بالك على نفسك وسوقى بالراحه وبطلى تهور 
رهف : عرفت منين ؟ 
أدهم : عرفت ايه !! انك متهورة فى السواقة 
رهف : اه 
أدهم بابتسامه : بحبك 
رهف : خد بقي الحاجات دى انا خلاص خلصت قرايتهم 
أدهم : وانا خلاص مبقتش محتاجهم ، انتِ معايا يعني لا هكتب ولا هرسم 
رهف : ماشى هعدى عليك الساعه تلاته 
أدهم : هستناكى 
(. خرجت رهف من مكتب أدهم وأدهم اتصل بالموظف اللى بره وقاله يرجع الكشف لـ رهف ، ورهف قالت لـ فطيمه انها هتستناها لحد ما تخلص ، وبالفعل دخلت فطيمه ونضف أدهم ضرس العصب وحطلها الحشو المؤقت .) 
أدهم : انا حطتلك حشو مؤقت ده لازم قبل ما نحشى الحشو الدائم ، هتجيني كمان تلت ايام 
فطيمه : وهاكل ايه التلت ايام دول 
أدهم : كُلى عادى وحاولى تاكلى على الحشو المؤقت بس بهدوء يعني مضغ بالراحة ولو حسيتي بأى تعب او نزل منه دم لازم تجيني على طول ، لو محصلش حاجة من دول تجيني على معادنا كمان تلت ايام 
فطيمة : اوكى 
أدهم : والدوا بتاع ضرس العقل خليكي منتظمه عليه 
فطيمة : دكتور أدهم عايزة اقول لحضرتك على حاجة مهمه 
أدهم : اتفضلى 
فطيمة : ..............

تعليقات