
رواية جنون عاشق الفصل الاول 1 والثاني 2 بقلم آلاء الشريفي
في بيت حازم الطوبجى
عائلة حازم الطوبجى ..
حازم : ٥٥ سنة ، مدير بنك
رهف : ٢٢ سنة ، طالبه فى كليه علاج طبيعي "بنته من مراته الاولى"
رامى : ١١ سنة ، طالب اعدادية "ابنه من مراته التانيه"
__**__**__
- رهف راجعه من بره فتحت باب الشقة لقيت باباها قاعد على كرسى مُقابل لـ الباب ونظراته غريبه وهى فهمت ان فى حاجة وقاعد مستنيها ، اول ما دخلت وقفلت الباب وقف حازم
حازم : كنتِ فين ؟
رهف : كنت فى الكلية
حازم: كنتِ فى الكلية لحد دوقتى
رهف بارتباك : اه يا بابا ، كان عندى حاجات كتير هو فى حاجة ؟
حازم : انا اللى عايز اسألك هو فى حاجة ؟
رهف : يعني ايه مش فاهمه ؟
حازم : مفيش اى حاجة عايزة تحكيهالى
رهف بتوتر : لا
(. ودخلت رهف اوضتها عشان تهرب من الحوار مع باباها ولكن دخل حازم وراها ، بدأت رهف تقلع الشوز والاكسيسورز .)
حازم : ممكن اعرف انتِ بتروحى المعادى تقريباً كل يوم ليه ؟
رهف : المعادى !! (واتلفت لـ حازم) حضرتك بتراقبنى بقي ؟
حازم (بيقعد على كرسي) : كويس انك ملفتيش ودورتى وانكرتي وانا برضه مش هلف ولا هدور ، ايوة براقبك
رهف(بتقعد قصاده) : ليه ؟
حازم : عشان بخاف عليكي ، بموت من الرعب عشانك ، بنتى ومن حقى اخاف خصوصاً بعد اللى حصلنا
رهف : لدرجة انك تراقبني ؟
حازم : انا مراقبتكيش ، انا بس لاحظت تأخرك الكتير وكمان شوفتك فى المعادى بالصدفة ، هتقوليلي بقي بصراحة بتروحى هناك وتفضلى قاعدة فى عربيتك شوية ليه ؟
رهف : بصراحة يا بابا ومن غير لف ودوران انا معجبه بشخص ساكن وبيشتغل فى المعادى بس مفيش اى صدفه جمعتنا فبشوفه من بعيد بس كده
حازم : وشوفتيه او تعرفيه منين ؟
رهف : هو دكتور اسنان ، بيشتغل فى عيادة فى المعادى وانا لو حضرتك فاكر لما كنت روحت لدكتور اسنان كنت بروح هناك وشوفته فى العياة بالصدفه
حازم : وهو اى حد يتعلق بشخص ميعرفش عنه حاجة ويمكن اصلاً يكون مبيحبكيش
رهف : وانا كمان مبحبوش انا بس مُعجبه بيه
حازم : وافرض بقي هو مش مُعجب بيكِ ؟
رهف : بصراحة انا معلقنيش الا نظراته ، يا بابا كان فى حاجة غريبة فى عيونه كأنه عايز يتكلم معايا بس متردد او لانى مديتلوش فرصه
حازم : بلاش تعلقي نفسك بـ امل مش موجود ماشى
رهف : حاضر
حازم : غيري يالا عشان نتغدى سوا
رهف : هو رامى جه ؟
حازم : هيقضى اليومين دول مع جدته
رهف : تمام هغير وهـ اجى
(. قعدت رهف تفكر شوية مع نفسها وبعدين غيرت هدومها وخرجت عشان تتغدى مع باباها .)
__***__***__
على سفرة الغدا ...
(. حازم ورهف قاعدين بياكلوا وكل واحد بيمثل اندماجه فى الاكل ولكنهم فى الحقيقة بيفكروا ، حازم بيحب رهف جداً وبيخاف عليها من الهوا ومن الناس ومن الجيران لدرجة انه بيخاف عليها من امها لذلك هو بيتعامل معاها مش انه اب وبس بل اخ وصديق ورهف بتحكيله كل حاجة عنها بدون خوف او قلق لانه بيتقبل منها اى حاجة ، عارف انها مسيرها تحب وتتحب وتتجوز بس برضه خايف عليها من الحب وخايف عليها من جرح الحب وخايف تتعلق بـ الدكتور ده وميكونش بيحبها ، رهف كل ما تفكر تشيل الدكتور من دماغها تفتكر نظراته لها رغم انهم متقابلوش وجهاً لوجه الا مرة واحدة بس رهف شافت فى عيونه كلام كتير فى المره دى .)
حازم قاطعاً للصمت : انا ملاحظ انك مبتذاكريش كويس الايام دى
رهف : السنة اللى نزلتها مأثره عليا
حازم : دى سنة وراحت لحالها بظروفها ومشاكلها وذكرياتها السيئه ياريت تركزى السنة دى
رهف : مالك يا بابا ، حاسة ان حضرتك مضايق من حاجة وبتتكلم بزهق او خنقة ، هو انا عملت حاجة ضايقت حضرتك ؟
حازم : لا
رهف : امال فى ايه ؟
(. سكت حازم شوية وعمل انه بياكل وبعدين ساب المعلقة وبص لـ رهف .)
حازم : امك عيزاكى تروحى تقعدى معاها
رهف : اقعد معاها فى بيتها يعني ؟
حازم بعصبيه : امال فين يعني يا رهف
رهف : طيب يا بابا اهدى يا حبيبي ، هو ايه اللى حصل يعني لكل ده
حازم : كلمتنى النهاردة ومصممه انك تروحى تقعدى معاها ، بتقولى مش كفايه حرمتك منها السنين دى كلها
رهف : بس حضرتك محرمتهاش منى ، انا اللى كنت عايزة اعيش معاك
حازم : هى مش مقتنعه بكده ومقتنعه انى لعبت فى دماغك عشان تجى تعيشى معايا
رهف : خلاص يا بابا انا هروحلها بعد الغدا وافهمها وهى هتتقبل كلامى
حازم : هتروحى تعيشى معاها ؟
رهف : لا انا هروح اشوفها وهعرفها انى هاجى اقعد معاها بعد الامتحانات
حازم : ماشى يا روفة بس خدى بالك من نفسك
رهف : حاضر متقلقش عليا ، انا هروح اغير هدومى بقي عشان اروحلها
حازم : تروحى فين ، استنى لاخر النهار انتِ راجعه من الكلية تعبانه
رهف بابتسامه : حاضر يا بابا ، هدخل اريح شوية
(. دخلت رهف اوضتها عشان تريح شوية وصورة دكتور الاسنان مبتروحش من بالها وبعد مقاومه شديده قدرت تتخلص منه وتنام اما حازم فـ دماغه مشغوله كالعادة بـ رهف ومستقبلها .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت محسن سلامة ..
__**__**__
عائلة محسن سلامة ..
محسن : ٥٩ سنة ، طبيب اسنان
وصال : ٥٧ سنة ، ربة منزل "زوجته"
أدهم : ٢٧ سنه ، طبيب اسنان ، "ابنه"
ذكرى : ٢٤ سنة ، خريجة حقوق ، "بنته"
__**__**__
(. وصال كانت فى المطبخ بتجهز الغدا وذكرى قاعدة على كرسي من مجموعه كراسي وتربيزة متوسطين المطبخ .)
ذكرى : وهو بقي بيشتغل ايه ؟
وصال : مش قولتى مش هتقابليه ، بتسألى عنه ليه
ذكرى : فضول يا صولا وادينا بندردش سوا واحنا بنطبخ
وصال : واحنا بطنبخ !! مين احنا دول
ذكرى : باعتبار ما سيكون
وصال (بتتلفت لـذكرى) : عنده ٢٦ سنه ، خريج تربيه رياضيه وبيشتغل مدرب سباحة فى نادى ، عنده تلت اخوات اصغر منه ، منهم واحده متجوزه ، مامته متوفيه بس كده ، اه واسمه مجدى
ذكرى : ومين بقي اللى جيبالى العريس ده ؟
وصال (بتديها ضهرها وتكمل طبيخ) : طنطك فوزية جارتنا
ذكرى : هى طنط فوزية شاغله نفسها بيا وبجوازى ليه ؟
وصال : الست بتحاول توفق راسين فى الحلال ، هو ده جزائها يعني
ذكرى : مش قصدى
وصال : هتقابلي العريس ولا لا ؟
ذكرى : لا وعشان الاحراج ناحيتك قوليلها ان ذكرى مرتبطه واهو تريح دماغها منى شوية
وصال باستغراب : مرتبطه !!
ذكرى : اى كلام يا ماما عشان متزعلش
(. هنا كان وصل دكتور محسن ، كان راجع من العياده وشكله مش طبيعي .)
محسن : سلام عليكم
وصال : وعليكم السلام
ذكرى : وعليكم السلام يا بابا
وصال : خير يا محسن مالك ؟
محسن : أدهم جه ؟
وصال : جه !! جه فين ؟
محسن : جه هنا يا وصال هيكون جه فين يعني
وصال : لا ، من ساعة ما خرج الصبح وراح العيادة مجاش (بقلق) هو فى ايه يا محسن ؟
محسن : أدهم مجاش الـ shift بتاعه الصبح اصلاً
وصال : يالهوى ، انت بتقول ايه ؟
ذكرى : فى ايه !! انتوا قلقانين كده ليه
وصال : وانتِ بتتكلمى ببرود كده ليه ؟
ذكرى : عشان دى مش اول مرة أدهم يعمل كده ، ميروحش الـ shift ويختفى وانتوا برضه بتقلقوا
محسن : انتِ شكلك عارفه هو بيروح فين
ذكرى : والله يا بابا ماعرف ، انتوا عارفين أدهم ، مبيتكلمش كتير ومبيحكيش حاجة عنه
محسن : بس انا مبعرفش ابطل قلق عليه
وصال : هو زى ما ذكرى بتقول هيلف لفته بتاعة كل اسبوع وهيرجع تانى
محسن : بس هو بقاله مده مختفاش كده
ذكرى : ههههه ، ماهى بقت كل شهر بدل كل اسبوع
محسن : ربنا يهديه
وصال : استهدى بالله وهو شوية وهيجي ، قوم غير هدومك وصلي ركعتين لحد ماغرف الاكل
محسن : ماشى (وفى سره) ربنا يهديك يا أدهم يا ابنى
__**__**__
(. اتغدوا كلهم سوا وادهم برضه مظهرش ، حاولوا يتصلوا عليه موبايله مقفول ، محسن ووصال فى حالة قلق اما ذكرى فـ عادية جداً ... محسن ووصال قاعدين فى الـ living room بيشربوا شاى وذكرى غيرت هدومها .)
ذكرى : عايزين حاجة قبل ما انزل ؟
وصال : انتِ رايحه فين ؟
ذكرى : هروح النادى ، هلعب تنس شوية
محسن : خدى مفاتيح عربيتي بدل مرمطه التاكاسيات
ذكرى : تسلملي يا بابا يا حبيبى
(. وراحت ذكرى خدت مفاتيح عربيه ابوها ونزلت من بيتها جرى وكانت فرحانه جداً ان باباها سمح لها تاخد العربيه لان دى من النوادر .)
وصال : يا محسن انت مدلع ذكرى اوى مينفعش كده
محسن : هى مبتعملش حاجة غلط فين بقي المشكله فى الدلع ؟
وصال : خير الامور الوسط ومش لازم يعني يحصل مشكله عشان نعرف اللى بنعمه صح ولا غلط
محسن : سبيها تعيش سنها ، بكره تتجوز وتخلف وتتلخم وتعقل
وصال : وأدهم ؟
محسن : أدهم !! أدهم حظه قليل ربنا يحميه بس ويهديه واى حاجة تهون
وصال : امين يارب
*_____________________________________________**___________________________*
الساعة سبعة مساءاً فى بيت نهال الواصفى ..
__**__**__
نهال الواصفى دكتور جامعية فى احدى الجامعات الخاصة وتعتبر نجمه بسبب ظهورها فى بعض البرامج اللى بتتكلم عن مجالها ، عندها ٥١ سنة ، عايشة لوحدها ، بعد زواجها من حازم الطوبجى بـ تسع سنين انفصلوا بعد خناقات وخلافات دامت لمدة اربع سنين بسبب اصرارها على اكمال دراستها وتمسكه بالرفض ، بعد الانفصال عاشت فترة طويلة مع والدها ووالدتها السبب اللى خلى رهف تسيبها وتختار تعيش مع باباها وبعد فترة استقرت نهال الواصفى فى شقة لوحدها ومتجوزتش خالص بعد انفصالها عن حازم الطوبجى
__**__**__
(. رهف راحت تزور مامتها ومامتها كانت زعلانه منها جداً .)
نهال : انا فعلاً زعلانه ومتحاوليش تثبتى انك مش غلطانه بـ فلسفتك دى
رهف : يا ماما ، انا بقالى كتير عايشة مع بابا ليه بقيتي مُصره اجى اعيش معاكى الايام دى
نهال : عشان انا محتجالك ، شوفى انا محرومه منك من قد ايه ومكنتش عايزة اضغط عليكي طول الفترة دى
رهف : طيب يا ماما سبيني اخلص السنه دى بس عشان بيت بابا قريب من الجامعه ، هجيلك فى الاجازات اقعد معاكى وكمان فى الـ weekend ولما امتحن الترم التانى هاجى اقيم معاكى على طول
نهال : وليه مش دلوقتى !! انتِ لما روحتِ عشتِ مع ابوكِ من سنين كان حجتك انى قاعدة فى بيت ابويا وانك مش مستريحه وعايزة تبقي مستقله ولما انا نقلت فى بيت تانى ولوحدى مجتيش عيشتِ معايا
رهف : سبيني بس اخلص السنه دى والله هاجى اقعد معاكِ على طول لحد ماتجوز
نهال : ماشى يا رهف لما اشوف ايه اخرك
(. قعدوا يتكلموا فى مواضيع مُتفرقه ونهال كانت بتطمن على رهف واخبارها وكانت بتعرف اخبار حازم بطريق غير مباشر .)
رهف : ماما هو حضرتك ليه متجوزتيش بعد بابا ؟
نهال بارتباك : هو ابوكِ ناوى يتجوز تانى ؟
رهف : ههههه قصدك تالت بقي
نهال : بجد هيتجوز ؟
رهف : لا بعد ما انفصلتوا وطنط ميرڤت توفت هو قرر انه مش هيتجوز ، انا بس مستغربه انتوا الاتنين منفصلين من ١٤ سنه وحضرتك متجوزتيش
نهال : بعد ما انفصلنا انا وباباكِ كنت عيزاه يحس بالندم انه خسرني ولذلك انهمكت فى الدراسات والابحاث والدبلومات على اساس انى اثبت نفسي وذاتى فى المجتمع وكان عندى امل اننا نرجع مع الوقت مرجعناش ، بس كنت انا بقي نسيت نفسى واتلهيت وبقيت شايفه ان الحياة مش راجل بجانب انى برضه مبقاش عندى طاقة اعمل اي حاجة غير انى ادرس للطلاب واذاكر وبس كده
رهف : طيب قوليلي بصراحة بقي ، انتوا انفصلتوا عشان بابا مكنش عايز حضرتك تكملى دراستك او تشتغلى صح ؟
نهال بتنهيدة : باباكِ ده راجل مفيش منه اتنين واى ست تتمني تتجوزه بس ده مش معناه انى وحشه ، تقدرى تقولى ان احنا الاتنين كنا موجب ومش راكبين على بعض
رهف : نصيب بقى
نهال : اهم حاجة ان الانفصال ميأثرش على الابناء بس كده
رهف : انا عن نفسي مأثرش عليا
نهال (بتاخدها فى حضنها) : ربنا يسعدك يا حبيبتى ويفرح قلبك
(. قطع كلامهم صوت موبايل رهف وكان المتصل فـطيمـة صاحبتها كلمتها وقفلت معاها .)
رهف : ماما انا مضطرة امشى بقي وهاجى لحضرتك يوم الخميس بعد الكليه وهفضل معاكى لـ يوم السبت
نهال : ماشى يا حبيبتى انا هستناكى
(. نزلت رهف من عند مامتها ، ودخلت نهال غيرت هدومها وعملت فنجان قهوة وقعدت تشربه وهى بتسمع فيروز ، بدأت تفتكر طليقها حازم الطوبجى ، افتكرت لما اتقابلوا وعرفوا بعض وحبوا بعض ، افتكرت احلى ذكريات بينهم لحد ما افتكرت اليوم المشئوم اللى انفصلوا فيه .)
FLASH BACK
(. حازم رجع من شغله ملقاش نهال فى البيت ، فضل مستنيها لحد ما رجعت .)
حازم : انتِ كنتِ فين ؟
نهال بارتباك : انا كنت فى الجامعه
حازم : ليه ؟
نهال : قدمت على الماجستير
حازم : الـ ايه !! الماجستير !! احنا مش كنا اتفقنا ان مفيش ماجستير ولا يحزنون
نهال : اتفقنا !! لا متفقناش انت اللى قررت وحكمت عليا بكده ، انا مش لاقيه نفسى مش عارفه اكون راضيه عن نفسي
حازم : انتِ خلاص اتجوزتى يعني مفيش حاجة اسمها نفسي ، فى حاجة اسمها جوزى واولادى وبيتي
نهال : لا يا حازم ، انا خلاص مش هعيش دور الدادة والخدامه تانى ، انا مش هبقي مجرد جسم تستهلكوا فيه وكل واحد بطريقته
حازم : انتِ بتقولى ايه ؟؟
نهال بدموع : بقول انى تعبت والله العظيم تعبت ، انا طول عمرى عندى اهداف وطموح مش قادرة ، مش قادرة تبقى حياتىى مقتصرة على انى خدامه
حازم : انتِ بتعملى اعظم حاجة فى الدنيا ، انتِ زوجه وام
نهال : ممكن ابقي زوجه وأم بس فى نفس الوقت انسانه نافعه للمجتمع على الاقل اكون راضيه عن نفسى
حازم : يعني انتِ عايزه ايه ؟
نهال : عيزاك تسبنى اكمل الماجستير واشتغل وصدقنى مش هقصر فى حاجة
حازم : وان قولت لا
نهال : يبقي طلقنى يا حازم
حازم : انت بتقولى ايه ؟
نهال : بقول انى مش هسحملك تلغى شخصيتي ولا وجودى ولا تكبت طموحى واحلامى لمجرد انك عايزنى لنفسك وبس
حازم : طالما بقي الموضوع وصل لـ كده ، يبقي اختارى لا انا لا طموحك واحلامك
(. وخرج حازم من البيت عشان اتخنق من الحوار ولما رجع ملقاش نهال فى البيت وراح لها بيت اهلها .)
حازم : انا حاولت معاكِ كتير ، وانا هطلقك مش عشان انتِ عندك طموح او احلام انا هطلقك عشان انتِ مختارتنيش وانا لو مكانك عمرى ما كنت هبيعك ولو كنتِ اخترتيني كان حاجات كتير اتغيرت ط
نهال : انت اللى ..........
حازم مقاطعاً : انتِ طالق يا نهال
__**__**__**__
(. فاقت نهال من ذكرياتها على دموع عيونها .)
نهال لنفسها : احساس غريب ، مش ندمانه انى اخترت احقق احلامى بس ندمانه انى سبت حازم اللى لسه بعشقه لحد النهاردة
*_____________________________________________**___________________________*
فى شقة مروان ابو زيد ...
__**__**__
عائلة مروان ابو زيد ..
- مروان ابو زيد قبطان بحرى لـ سفن تجارية اوروبيه ، شاب طويل ووسيم لدرجة جذابه ومش متجوز وعايش لوحده
__**__**__
(. ركنت ذكري عربية باباها اللى ادهالها عشان تخرج بيها قدام عمارة فى القاهرة الجديدة ، دخلت ذكرى العماره وراحت الشقة وضربت الجرس وفتح لها واحد بيشتغل عند مروان .)
العامل : اتفضلِ يا انسة ذكرى ، مروان بيه فى الـ living
(. دخلت ذكرى على مروان اللى كان بيشرب عصير وبيدخن ، اتفاجئ مروان بوجودها .)
مروان : ذكرى !!
ذكرى : بقالى تلت ايام مش عارفة الاقيك لا فى نادى ولا فى المطعم والكافيه اللى متعود تروحهم ولما جتلك هنا قالوا انك مش موجود
مروان : انا مكنتش موجود فعلاً مكنتش موصي حد يقولك كده
ذكرى (بتقعد على كرسي جنبه) : انا عارفه ، بس عايزه اعرف ليه !! ليه بتبعد عنى
(. يطفى مروان السيجاره ويقف ويروح ناحيه الشباك الكبير اللى بيبص على الشارع وبتقوم ذكرى وراه .)
ذكرى : فهمنى ، احنا مش كنا ........
مروان يقاطعها بعصبيه : احنا مينفعش يكون فى اى حاجة بينا حتى لو صداقه
ذكرى بعصبيه اكتر ودموع محبوسه : انا بحبك
(. مروان بيديها ضهره وذكرى بتقف قدامه .)
ذكرى : انت ليه واخد منى الموقف ده !! ليه فجأة اتحولت كده
مروان : ذكرى ، لازم تفهمى ان مينفعش يكون بينا علاقه من اى نوع لا صداقة ولا حب
ذكرى بدموع : ليه ؟
مروان : ذكرى انا منفعلكيش انا كنت غلطان لما قربت منك
ذكرى : انت مقربتش منى ، دى الصدفة اللى جمعتنا
مروان : بس مكنتش صدفة
ذكرى : قصدك ايه ؟
(. سكت مروان شوية وبعدين خد ذكرى من ايدها وقعدها على كرسي وقعد قصادها .)
مروان : انا كنت عضو فى نفس النادى اللى انتِ فيه بس مكنتش بروح كتير عشان ظروف شغلى والسفر الكتير انتِ عارفة ، روحت وشوفتك كذا مرة بتلعبِ تنس هناك وعرفت انك دايماً بتلعبِ تنس ومُحترفه فيه ، عجبتيني كـ أنثى ، عجبني رشاقتك جمالك باختصار عجبنى جسمك وعشان كده قررت اتقرب منك وطلبت منك نلعب ماتش تنس سوا ومن هنا بدأت الصداقة بس انا كانت نيتي معاكِ سيئه
ذكرى بارتباك : بس انا عمرى ما شوفت منك حاجة وحشة ، حتى نظراتك مكنش فيها اى نية وحشة
مروان بعد صمت لثوانى : ذكرى انا حبيتك وده السبب اللى منعنى انى اقرب منك هو نفس السبب اللى مخليني ابعد عنك
ذكرى : طيب انت بتحبنى وانا بحبك ايه المانع بقي ؟ ليه تبعد
مروان : مسألتيش نفسك ليه متجوزتش لحد دلوقتى
ذكرى : ليه ؟
مروان : كتر السفر علمنى انى ابقي زى الطير ، انام فى اى عش شوية بس مبنيش عش
ذكرى : مش فاهمه حاجة
مروان : كل اللى مقتنع بيه ان واحدة زيك فى جمالك واخلاقك وبرائتك متتجوزنيش ، تتجوز واحد زيها من سنها
ذكرى بعصبيه : زيها ومن سنها !! محسسنى انك عند ستين سنه وشغال قواد
مروان : افهميني بقي .....
ذكرى تقاطعه : انا فعلاً فهمتك ، انت مش عايزنى فى حياتك بأى شكل وانا هخرج من حياتك
(. وخرجت ذكرى من شقة مروان وهى مخنوقة وبتعيط ومروان محاولش يوقفها او يمنعها من الخروج .)
مروان بصوت واطى وهو بيولع سيجارته : غـبيـة
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت يوسف سعد ...
__**__**__
عائلة يوسف سعد ..
يوسف : ٥٨ سنة ، صيدلى
فادية : ٥٦ سنة ، ربة منزل "زوجته"
فطيمة : ٢٣ سنة ، خريجة اقتصاد وعلوم سياسية "بنته الكبيره"
فاطمة : ١٩ سنة ، طالبة فى كلية صيدلة "بنته التانيه"
امام : ١٦ سنة ، طالب فى الثانوية العامة "ابنه الاخير"
__**__**__
(. رهف نزلت من عند مامتها وراحت لـ فطيمة صاحبتها وبنت خالة اخوها ، فتحت لها فاطمة .)
رهف : اذيك يا بطوط
فاطمة : الحمد لله يا روفا انتِ عامله ايه
رهف : كويسة ، فطيمة فين ؟
فاطمة : مخموده جوه ، فاضيه بقي لا اما نايمه لاما بتاكل
(. دخلت رهف على الريسبشن ، لقيت فادية قاعدة بتتفرج على التلفزيون .)
فادية بتقوم وتحضنها : رهوفا وحشتيني يا حبيبتى ، عامله ايه
رهف : الحمد لله يا خالتو
فادية : امال فين رامى ؟
رهف : عند جدته
فادية : اهاا عشان كده الواد امام مجاش لحد دوقتى
رهف : اكيد هيباتوا هناك سوا ، هى فطيمه نايمه من بدرى
فادية بتقعد : ادخلى صحيها ، هى بتعمل حاجة غير النوم
(. اتجهت رهف فى طريقها للاوضة اللى نايمه فيها فطيمه وفاطمه وراها .)
فادية بصوت عالى : فاطمه ، على اوضتك ياختى عندك مذاكرة
فاطمه : هقعد مع رهف شوية
فادية : رهف مش غريبه ، يالا على مذاكرتك
(. دخلت فاطمه وهى مضايقه عشان تذاكر ، ودخلت رهف على فطيمه صحيتها .)
رهف : صحيتي بسرعه يعني
فطيمه : انا مكنتش نايمه ، انا متخانقه مع ماما
رهف : ليه ؟
فطيمه : سيبك سيبك ده العادى ، مامتك عامله ايه ؟
رهف : ماما مقومه الحرب على بابا عيزانى اروح اعيش معاها
فطيمة : طيب ما تروحى
رهف : اقنعتها اروحلها فى الاجازة
فطيمة : هو انتِ ليه سبتى مامتك اصلاً وروحتى عشتى مع باباكِ
رهف : ماما كانت عايشة مع جدو وجدتو وانا مكنتش مستريحه كنت عايزه احس انى مستقله
فطيمة : مستقلة ازاى ؟
رهف : يعني مش فى اى وقت جرس الباب يضرب وفجأة الشقة تتملى ، يعني مش كل خميس وجمعه الاقى العيلة كلها على دماغنا قررت بقي اروح اعيش مع بابا
فطيمة : كان عندك كام سنة ؟
رهف : مكنتش لسه كملت ١٥ سنة ، بعدها بقي ابويا اتجوز خالتك الله يرحمها وماما اصرت اروح اعيش معاها واتخانقوا سوا روحت اسبوع واحد وهى اتشغلت عنى ورجعت لبابا ومقالتش حاجة ساعتها ، سيبك بقي من كل ده
فطيمة : ايه فى حاجة جديده
رهف : بابا عرف انى بروح المعادى واضطريت اقوله الحقيقة
فطيمة مخضوضه : حقيقة !! حقيقة ايه يخربيتك
رهف : قولتله انى مُعجبه بواحد بيشتغل وساكن فى المعادى وانا كنت بروح اشوفه من بعيد لبعيد
فطيمة : نعم وهو قبل كده بسهوله ؟
رهف : يا بنتى بابا بيتعامل اننا اصحاب وهو واثق انى مش هعمل حاجة غلط
فطيمة : يا بختك مش زى ماما لو قولتلها واحد زميلي كلمنى يسألنى على حاجة الحرب تقوم
رهف : على فكرة بابا برضه عنده حدود يعني لو ارتبطت بجد مش هتكون سبهلله زى مانتِ متوقعه
فطيمة : بس انتِ بتحكى على حاجة اصلاً مش مضمونه يعني انتِ متعرفيش اذا كان الدكتور ده بيحبك ولا لا انتِ حتى متعرفيش فرق السن بينكم متعرفيش عنه حاجه
رهف : متخافيش قريباً هعرف كل حاجة ، سيبك من الحوار ده قوليلي ايه الجديد مع تامر
فطيمة : مفيش جديد
رهف : يعني ايه ؟
فطيمة : مش لاقى شغل بـ مرتب كويس والشقة مخلصتش وخالتك بتزن عليا عشان اتخطب حاجة تخنق
رهف : ربنا يرزقه يا حبيبتى ان شاء الله وبعدين انتوا لسه صغيرين
فطيمة : انتِ شايفة ان احنا صغيرين بس خالتك شايفة انى كبرت ولازم اتجوز
رهف : بقولك ايه ، متجى تقعدى معايا اسبوعين تلاته كده
فطيمة : هقول لماما وربنا يسهل
(. قعدوا مع بعض شوية وبعدين رهف قامت روحت .)
***للتوضيح ، رامى اخو رهف من الاب وامه اسمها ميرڤت وتوفت ، فادية اخت ميرڤت ومن اول جواز حازم وميرڤت وروهف صديقة لـيهم***
*_____________________________________________**___________________________*
(. ذكرى كانت مخنوقه جداً وعيطت كتير فضلت تلف فى الشوارع على غير هُدى لحد ما زهقت وقررت تروح ، وصلت تحت العمارة وركنت العربية ونزلت ولقيت أخوها قاعد فى عربيته فى مدخل العمارة .)
ذكرى : أدهم انت بتعمل ايه هنا ؟
أدهم : مبعملش حاجة
ذكرى : امال ايه اللى مقعدك هنا ، انت اصلاً كنت فين طول اليوم ؟
أدهم : انا زهقان ومخنوق يا ذكرى ، مش لاقى مكان اروحه وفى نفس الوقت لو روحت امك وابوكِ هيستلمونى اسئلة وهتقلب بخناقة
ذكرى (بتركب جنبه) : انت مروحتش العيادة ليه ؟
أدهم : روحت ومشيت على طول
ذكرى : ليه ؟
أدهم : مكنش فيه حالات كتير وسيبتهم للدكتور المساعد
ذكرى : طيب كنت فين طول اليوم
أدهم : يووووه يا ذكرى ، انتِ هتعملى زى بابا وماما
ذكرى : خلاص خلاص ، طيب قولى مالك ؟
(. أدهم بيسكت شوية ويبص قدامه وبعدين يتلفت لـ ذكرى .)
أدهم : طلعت مش خيال يا ذكرى ، موجوده فى الواقع مش فى خيالى بس
ذكرى : ليه بتقول كده ؟
أدهم : شوفتها ، هى بكل ملامحها وتفاصيلها
ذكرى : بص يا ادهومه ، انت فضلت فترة طويلة ............
أدهم يقاطعها بعصبيه : عارف هتقولى ومش عايز اسمعه
ذكرى : طيب حاضر مش هقوله ، بس ممكن تحكيلي انت ناوى تعمل ايه ؟
(. هنا يقطع كلامهم صوت موبايل ذكرى .)
أدهم : مين ؟
ذكرى : ......................
اشوفكم الحلقة الجاية
ارجو التقييم بـ تعليق :)
*_____________________________________________**___________________________*
بـ قلمى / آلاء الشريفى
الحلقة الثانية
(. هنا يقطع كلامهم صوت موبايل ذكرى .)
أدهم : مين ؟
ذكرى : ده بابا ، اقوله انك معايا
أدهم (بيقفل العربية) : يالا نطلع
(. نزل أدهم وذكرى من العربية وطلعوا فوق وكان محسن ووصال على اعصابهم ، فتح آدهم الباب بمفاتيحه .)
محسن : يعني انتِ عارفة هو بيروح فين ؟
آدهم : احنا اتقابلنا تحت
وصال : انتِ كنتِ فين كل ده يا ذكرى
ذكرى : مانا قولتكوا انى نازلة النادى وبعد كده قابلت صحابي
أدهم : عن اذنكوا ( وكان داخل)
محسن : استنى يا أدهم
أدهم : نعم يا بابا
ذكرى : طيب عن اذنكوا انا هدخل اخد دش (ومشيت)
محسن : كنت فين من الصبح
أدهم : روحت العيادة وبعدين مالقتش حالات كتير سيبتهم لـ وليد (دكتور مساعد) وخرجت اتمشي شوية
محسن : بتتمشي من الصبح لحد الساعه تسعه ونص بالليل
أدهم : فى ايه يا بابا
محسن بعصبيه : فى ايه انت !! انت عايز تموتنى ناقص عُمر
أدهم بلامباله : محدش بيموت ناقص عُمر
وصال بحزم : أدهم ، عيب
أدهم : انتوا عايزين ايه
محسن : عايزين نعرف انت اللى عايز ايه ، ركبتنا المرض انا وامك
أدهم : عايز تسبونى فى حالى
وصال : يا ابنى عايزين نجوزك ونفرح بيك
أدهم : مش عايز اتجوز
محسن بعصبيه اكتر : ليه مش عايز تتنيل عشان الحلم الاهبل والتهيؤات بتاعتك دى
أدهم : انت اكتر واحد عارف انها مش حلم
وصال : يا ابنى ماهو مش كل واحد رسم صورة لـ فتاة احلامه هيلاقيها وحتى ان لقاها مش معنى كده انها مناسبة له
محسن : مش لازم يتجوز ، اعمل الماجستير
أدهم : تصبحوا على خير
(. ودخل أدهم اوضته بدون اهتمام لكلام وعصبيه وقلق ابوه وامه .)
محسن بيقعد على كرسي : الواد ده هيموتنى ناقص عُمر
وصال : بعد الشر عليك يا أبو أدهم ، انت عارف ادهم من صغره حساس ورومانسي ومتخيل انه هيقابل فتاة احلامه فى الحقيقة
محسن : داهية تاخده هو وفتاة احلامه
وصال : ربنا يهديه
__**__**__**__
(. خلصت ذكرى الدش وخبطت على اوضة ادهم ودخلت لقيت ادهم ممدد على السرير .)
ذكرى : ادهم انت نمت
أدهم : لا
ذكرى : ممكن اتكلم معاك شوية
أدهم : مش قادر اتكلم
ذكرى : دى حاجة خاصه بيا
أدهم ( يقعد) : فى ايه ؟
ذكرى : فى واحد اتعرف عليا فى النادى وكنا مجرد اصدقاء فى النادى يعني
أدهم : شكلك بتحبيه
ذكرى بارتباك : لا لا ، ده مجرد اعجاب
أدهم : يا بجاحتك وبتقوليها عادى كده :D
ذكرى : مانت يا أدهومه اخويا وصاحبي وبعدين يعني احكيلك ولا اروح احكى لحد غريب
أدهم : احكى ياختى صدعيني
ذكرى : هو فجأة اتقلب معايا خالص وبعدين لما سألته قالى احنا مينفعش يبقي فيه بينا علاقة من اى نوع لا صداقة ولا حب
أدهم : تلاقيه عيل من بتوع الايام دى ، بيحب يعلق البنات بيه
ذكرى : لا يا ادهم ده عاقل وراسي زيك كده وقبطان بحرى
أدهم : مش فاهم يعني انتِ عايزه ايه ، واحد عرفتيه بالصدفة ومبتحبيهوش وهو قالك مينفعش يكون بينا صداقة زعلانه ليه
ذكرى(بتوطى دماغها) : عندك حق
أدهم بابتسامه صفراء : بتحبيه يا ذكرى صح ؟
ذكرى بخجل : لا
أدهم : يا بت انتِ مش لسه قايلة انى اخوكِ وصاحبك هتكدبِ بقي عليا وبعدين لما شوفتك تحت كان شكلك مقطعه نفسك عياط ، بتحبيه ولا لا ؟
ذكرى بتهز دماغها كأنها بتقول آه بحبه
أدهم : بصى هو انتِ لو واحد صاحبى هقولك اتمسكِ بحبك وحافظى عليه بس انتِ اختى ولازم اقولك انك لازم تبقي غاليه
ذكرى : يعني اعمل ايه ؟
أدهم : يعني تبعدِ عنه ، لو بيبحك هيدور عليكِ وهيحاول يثبتلك انه بيحبك ولو مبيحبكيش هيبعد عنك اكتر وهيختفى من حياتك وفى الحالتين انتِ الكسبانه صح ؟
ذكرى : صح يا أخويا
أدهم : اهم حاجة تحكيلي كل حاجة أول بأول ماشى
ذكرى : أكيد يا ادهومتي هو انا ليا مين غيرك
أدهم : يالا بقي وريني عرض اكتافك عايز انام
ذكرى : هتنام بدرى كده ؟
أدهم : لا هنام لحد ما ابوكِ وامك يناموا لو فضلتِ سهرانه صحيني نسهر سوا بيس
ذكرى : بيس ، يالا تصبح على خير
(. وخرجت ذكرى وطفت نور الاوضه واول ما خرجت قام أدهم وقعد على السرير وولع نور الاباجورة وطلع من درج "الكومدينو" كراسة رسم واقلام تلوين ورسم ، وفتح صفحة على صورة بنوته مرسومه ولكنها غير مكتمله جميلة جداً شعرها طويل وعيونها واسعه مليانه براءه ، بدأ أدهم يلون خدودها وشفايفها بـ لون وردى ولون الشعر كستنائي والعيون زرقا - شبه الصورة اللى فى الكوڤر :D - .)
أدهم لنفسه >> الله عليكِ وعلى جمالك
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت يوسف سعد ...
(. فطيمة بتكلم تامر تحت البطانية :D .)
فطيمة بصوت يدوب مسموع : يعني ايه اللى حصل ؟
تامر : محصلش حاجة يا فطيمة
فطيمة : يعني ايه يا حبيبي مش المفروض النهاردة نتيجة امتحان الخارجية
تامر : متقبلتش
فطيمة : ليه ؟
تامر بعصبيه شديدة : عشان ابويا موظف عادى ، عشان الخارجية مبتاخدش الا ولاد العليوي
فطيمة : انا مش فاهمه حاجة
تامر : اللى اتقبل بس ولاد الضباط والوزرا
فطيمة : وانت مكنش معاك واسطه
تامر : انتِ هبلة يا فطيمة ، اجيب واسطة منين
فطيمة : خلاص يا حبيبى ، خد الشغالانه اللى جيالى
تامر : يعني انا بقي دارس سياسة واروح اشتغل فى البورصه
فطيمة : انا بقول مؤقتاً لحد ما نلاقى واسطه عشان تتقبل فى الخارجية
تامر : خلينا نتناقش فى الموضوع ده بعدين عشان انا اصلاً مش سامعك كويس
فطيمه : طيب ايه نتقابل بكرة ؟
تامر : مامتك هتسيبك تخرجِ
فطيمة : هخلى رهف تجي تقولها انها عيزانى اروح معاها مشوار ، بص هكلمك بكرة اقولك نتقابل امتى وفين
تامر : ماشى
فطيمه : تيمو
تامر : نعم
فطيمة : بحبك ومش هتجوز غيرك
تامر : ربنا يخليكِ ليا
(. وقفلوا المكالمه مع بعض واتصلت فطيمة بـ رهف واتفقت معاها تعدى عليها بكرة عشان عايزة تقابل تامر .)
*_____________________________________________**___________________________*
تانى يوم الصبح فى بيت حازم الطوبجى ...
(. رهف بتلبس عشان تروح كليتها وحازم لبس وجهز فطار له ولبنته عشان يفطروا سوا قبل ما ينزل يروح البنك ، حازم يخبط ويدخل على رهف اوضتها .)
حازم : خلصتِ يا روفه
رهف : اه بس يا بابا هو التى شيرت ده حلو
حازم : ده جديد ؟
رهف : آه
حازم : حلو ، بس مينفعش للكليه يا حبيبتى
رهف : طيب هغيره وانزل
حازم : تنزلِ ايه ، هتفطرِ الاول
رهف : حاضر يا بابا
(. غيرت رهف التى شيرت وخلصت لبسها وخرجت فطرت مع باباها ونزلوا سوا وبعد ما كل واحد ركب عربيته حازم نزل من عربيته وراحلها عند عربيتها .)
حازم : ممكن اطلب منك طلب ؟
رهف : طبعاً يا بابا
حازم : ممكن تبطلِ تروحِ المعادى
رهف بارتباك : حاضر
حازم : انا خايف عليكِ بلاش تعلقِ نفسك بـحبال دايبة زى ما بيقولوا
رهف : حاضر
حازم : وعد ؟
رهف : طيب ينفع نأجل الموضوع ده لما نرجع البيت عشان نتناقش فيه براحتنا
حازم : موافق بس برضه تأجلِ مرواحك للمعادى لحد ما نتناقش
رهف : اوك حاضر
حازم : قوليلي صحيح هو العيادة اسمها ايه ؟
رهف : عيادة الدكتور محسن سلامة
حازم : تمام يالا يا حبيبة بابا عشان متتأخريش
رهف : اوكى يا بابا عن اذنك
(. وطلعت رهف بعربيتها وعلى غير العادة قرر حازم يتآخر عن شغله شوية ويروح المعادى ويسأل عن دكتور محسن سلامة .)
__**__**__**__
فــى الـمـعـادى ..
(. وصل حازم للمنطقة اللى شاف فيها رهف قبل كده بالصدفة وسأل احد المارة عن عيادة اسنان للدكتور محسن سلامة وبالفعل دله على مكان العيادة ، وصل حازم قدام عمارة وشاف يافطه متعلقه مكتوب عليها الدكتور محسن صديق سلامة جراحة الفم الاسنان وتحت الكلام ده مكتوب الدكتور أدهم محسن سلامة طبيب أسنان ، دخل حازم العيادة ودار حوار بينه وبين الموظف اللى فى الاستقبال واللى بيحجز للمرضى .)
حازم : سلام عليكم
الموظف : وعليكم السلام
حازم : لو سمحت انا كنت جاى اعمل سنانى بس لقيت اليافطه مكتوب عليها اسمين
الموظف : اه ، العيادة بتاعة الدكتور محسن وابنه الدكتور ادهم بيشتغل معاه كل واحد بيمسك shift
حازم : وهما كام سنة ؟
الموظف باستغراب : الدكتور محسن فى الخمسينات والدكتور أدهم فى العشرينات
حازم : والـ shift بتاع دكتور أدهم الساعه كام ؟
الموظف : الدكتور أدهم بيمسك فترة الصبح ، والدكتور محسن بالليل
(. هنا اتصدم حازم صدمة شديدة لانه افتكر ان بنته لما كانت بتروح تعمل اسنانها كانت بتروح بالليل وده معناه انها تقصد دكتور محسن .)
الموظف : احجز لحضرتك على امتى ؟
حازم : على تمانيه بالليل (وطلع حازم محفظته)
الموظف : لا الدفع لما تجى ان شاء الله
حازم : اوكى متشكر جداً
(. ونزل حازم من العيادة وهو تقريباً مش شايف قدامه من الصدمه ، ييسأل نفسه سؤال واحد "هل رهف اتجننت لدرجه انها تحب واحد قد ابوها ويمكن اكبر " ركب عربيته وراح على البنك عشان يتابع شغله وفضل طول اليوم متعصب وتركيزه قليل .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت دكتور محسن سلامة ...
(. صحيت وصال جهزت فطار وبعدين صحت محسن عشان يروح الجامعه -استاذ جامعى- ودخلت تصحى ادهم عشان يروح العيادة ، وهى بتصحيه وكان واضح انه غارق فى نوم عميق ، لقيت جنب المخدة الصورة اللى هو راسمها بعد ما كانت خلصت وقالت فى سرها "ما شاء الله" ، ولقيت مكتوب فوق الرسمه "وحشتيني أوى يا رحمة" ، لما لقيت أدهم بدأ يقلق رجعت الصورة مكانها عشان متحرجوش .)
أدهم : صباح الخير
وصال : صباح النور يا حبيبي
أدهم : هى الساعة كام ؟
وصال : ٩:٣٠ يا حبيبي قوم يالا عشان العيادة
أدهم : حاضر
(. وصال بتقوم ادهم بينادى عليها .)
أدهم : ماما شوفتِ الرسمة دى
وصال : لا وريني (ومسكت الكراسه) الله انت اللى راسمها
أدهم بابتسامه : اه
وصال : رحمة !! مين دى بقي
أدهم : حبيبتى
وصال : انت بتحب من ورايا
آدهم : الصورة دى انا راسمها من وحى الخيال وانا متخيل حبيبتى وفتاة احلامى زى مانتِ شايفه كده
وصال : وكمان متخيل ان اسمها رحمه ؟
أدهم : انا بحب الاسم ده جداً ، تخيلِ ان بنوته رومانسيه وحالمه وطيبه وحنينه ورقيقه وكمان اسمها رحمه
وصال : ربنا يرزقك يا ابنى باللى تتمناه ، يالا عشان متتأخرش
أدهم : حاضر
(. وقام أدهم من سريره ودخل الحمام ولبس وهو منتعش جداً ، وخرج عشان يفطر مع باباه قبل ما كل واحد ينزل شغله .)
أدهم : صباح الخير
محسن : صباح الفل ، شكل مزاجك رايق
أدهم : جداً يا بابا
محسن : امال كان مالك امبارح
أدهم : انسى بقي ، وبعدين فيها لما اتدلع عليكوا يوم فى الشهر
محسن : تتدلع !! يا ابنى انت اللى فى سنك مخلفين
أدهم : بجد !! ومخلفين كام عيل
محسن : ايه يا ظريف
أدهم : فُكها يا بابا
محسن : هى ايه دى اللى افُكها
أدهم (بيطلع فلوس من جيبه) : المية جنية دى
محسن : مش بقولك ظريف
أدهم : بس عسل
محسن : هتعمل الماجستير امتى ؟
أدهم : ان شاء الله على بدايه السنة الجديدة
محسن : يعني مش زى كل سنة هتأجلها فى الاخر
أدهم : لا خلاص بجد
محسن : لما نشوف
(. خلص أدهم فطاره ودخل اوضة ذكرى وكتب ورقة وحطها جنبها عشان اول ما تصحى تشوفها كان مكتوب عليها "اعملِ حسابك هنخرج سوا النهاردة" ونزل راح العيادة .)
وصال : مالك يا محسن
محسن : قلقان على أدهم
وصال : اقولك حاجة ومتزعلش
محسن : قولى
وصال : أنت اللى عملت فى أدهم كده ؟
محسن : عملت ايه ؟
وصال : عمر ما كان طموح أدهم انه يبقي دكتور ، كان نفسه يبقي رسام ، أدهم طول عمره رومانسي وحسه عالى
محسن : أنا مش فاهم فيها ايه لما ياخد الطب مهنه والرسم او الفن هوايه
وصال : ابو بالين كداب
محسن : خلاص يسيبه من الطب ويشوف هو عايز يعمل ايه
وصال : بعد ايه !! على رأى المثل بعد ما شاب ودوه الكُتاب
محسن : لا انا مش فاضى للامثال عندى محاضرة
وصال : فى حفظ الله ، لا اله الا الله
محسن : سيدنا محمد رسول الله
*_____________________________________________**___________________________*
فى جامعة رهف ....
(. رهف خارجة من الجامعه جالها اتصال من فاطمة اخت فطيمة .)
فاطمة : ايوة يا رهف خلصتِ
رهف : اه وانتِ ؟
فاطمة : اه ، هتعدى عليا ولا هتوصلِ صاحبتك المعادى
رهف : لا هعدى عليكِ عشان كده كده رايحه لـ فطيمة
فاطمة : هتخرجوا ؟
رهف : اه
فاطمة : طيب ماتقولى لماما عشان اجى معاكوا
رهف : انا ركبت العربية اهو هعدى عليكِ ونبقي نتكلم بعدين
فاطمه : ماشى
(. وصلت رهف بعربيتها عند كلية فاطمه وخدتها .)
رهف : هو مين اللى كنتِ واقفة معاه ده ؟
فاطمة : ده واحد زميلي
رهف بخباثة : زميلك بس ؟
فاطمة : هههه هو شكلنا باين عليه اوى كده
رهف : بصراحة اه ، نظرات عيونكم فضحاكم
فاطمة : المهم متقوليش لماما
رهف : بس احكى لـ فطيمة ، دى اختك ومحدش هيخاف عليكِ ولا هيوقف جنبك قدها
فاطمة : انا كنت هحكى لـ ماما بس خوفت
رهف : بصراحة انا مشجعكيش تقولى لـ مامتك حاجة لانها فى المواضيع دى صعبه جداً
فاطمة : طيب ايه ؟ هتخرجونى معاكوا
رهف : اصلاً فطيمه رايحه تقابل تامر يعني مش هينفع ناخدك لاننا مش خارجين نتفسح
فاطمة : فطيمة معلقة نفسها بـ تامر زياده عن اللزوم ومظنش ان ماما هتوافق
رهف : ومامتك هتوافق على زميلك ؟
فاطمة : زميلي فى صيدلة يعني اكيد اول ما هيتخرج هيلاقى شغل
رهف : جايز
(. وصلت رهف فاطمه للبيت وطلعت معاها واقنعت فادية انها تاخد فطيمه معاها عشان نازله تشتري هدوم جديده وفادية صدقتها وسابت فطيمه تخرج معاها ، وصلت رهف فطيمة للكافيه اللى اتفقوا يتقابلوا فيه وبعد كده رهف روحت .)
__**__**__
فى احدى الكافيهات ...
فطيمة : انت متعصب كده ليه ؟
تامر : انا غلطان انى سمعت كلامك يا فطيمة
فطيمة : كلام ايه
تامر : فاكرة لما كنت فى تالته ثانوى وفضلتِ تقنعيني ادخل اقتصاد وعلوم سياسية ، اديني اتنيلت ودخلتها واتخرجت ومش عارف اشتغل بيها
فطيمة : على فكرة كونك تشتغل فى مكتب محاماة دى حاجة مش وحشه ولو اشتغلت ايه انا فخورة بيك وهتجوزك
تامر : فطيمة ، خليكِ فاهمه ان مشكلتى مش معاكِ ، انا مش هتجوزك لوحدك وبشخصية مامتك اللى انتِ مفهماهالى دى عمرها ها هتقبل بيا
فطيمة بعصبية : يعني انت عايز منى ايه انا تعبت
تامر : انتِ تعبتِ وانا تعبت يبقي نفضها سيره بقي
فطيمة : نعم !! ده انت بتتلكك بقي
تامر : بصى يا فطيمة ، انتِ عارفة ظروفى وظروف عيلتي من ايام ما كنا فى ثانوى وانا مضحكتش عليكِ واانا لما اقتنعت بكلامك ودخلت سياسة واقتصاد على اساس انى هشتغل فى الخارجية واديكِ شايفه شغلى فى مكتب المحاماة يدوب بيجبلى مصاريفى ، فـ لاما تستحملِ لحد ما ظروفى تتعدل وبناءاً على كده متجبليش سيرة الجواز او انى اتقدملك او ان فى عريس اتقدملك ولا حتى سيرة خناقات مع مامتك لاما لو مش قادرة تستحملِ يبقي يا بنت الناس شوفِ حالك وانا مش هقف قصاد مصلحتك
فطيمة : تمام
تامر : تمام ايه ؟
فطيمة : هستحمل يا تامر بس انا عندى فكرة كويسة
تامر : فكرة ايه ؟
فطيمة : انا هكلم عمو حازم جوز خالتو ميرڤت الله يرحمها ، هو له معارف كتير ويشوفلك واسطه تعديك فى امتحان الخارجية
تامر : وهتقوليله انا مين بقي ؟
فطيمة : عمو حازم ده سكر اصلاً وانا هحكيله على كل حاجة بصراحة
تامر : ماشي
فطيمة : فُكها بقي
تامر : بحبك اوى
فطيمة : وانا والله بموت فيك
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت حازم الطوبجى ...
(. رهف راجعه من بره ، فتحت الباب ودخلت لقيت باباها فى انتظارها وحست ان امبارح بيعيد نفسه .)
حازم : حمد الله على السلامه
رهف : الله يسلمك يا بابا
حازم : روحتِ المعادى ؟
رهف : لا
حازم : امال اتأخرتِ ليه ؟
رهف : فطيمة كانت عايزة تشترى شوية حاجات ، عديت على فاطمه خدتها فى طريقي وبعدين خرجت مع فطيمة ولو حضرتك مش مصدقنى ممكن تسأل طنط فادية
حازم : انا عمرى ما كدبتك انا بس بطمن عليكِ
رهف : بابا حضرتك متغير بقالك كام يوم ، هو انا عملت حاجة ؟
حازم : رهف الدكتور اللى انتِ معجبه بيه ده عنده كام سنة ؟
رهف بارتباك : معرفش سنه
حازم : يعني ايه متعرفيش سنه !!
رهف : بابا انا معرفش عنه حاجة غير انه دكتور اسنان وعنده عياده بس كده
حازم : يعني متقدريش تتوقعِ سنه ؟
رهف : لا وانا هتوقع ازاى
حازم : انتِ اول مرة شوفتيه لما كنتِ رايحه تعملِ اسنانك صح
رهف : اه
حازم : واشمعنى الدكتور ده بالذات ؟
رهف : انا يومها قولت لحضرتك ان صاحبتى قالتلى عليه
حازم : كنتِ بتروحِ بالنهار ولا بالليل
رهف : بالليل ، ايه يا بابا كل الاسئلة دى
حازم : مفيش حاجة ، اعملِ حسابك هتروحِ تجيبي رامى اخوكِ من عند جدته
رهف : حاضر ، عن اذنك اغير هدومى
(. دخلت رهف اوضتها تغير هدومها بس فضلت سرحانه لفترة طويلة قبل ما تغير كانت عماله تفكر فى تغير باباها المفاجئ والغريب وبعد تفكير طويل خرجت لـ باباها .)
حازم : انتِ لسه مغيرتيش ؟
رهف : بابا عايزة اقول لحضرتك حاجة
حازم : اتفضلِ
رهف : حضرتك عارف انا بحبك قد ايه وانك بالنسبة ليا مش مجرد اب ، انت اخويا وصاحبى وانا محبش اخسر حضرتك لأى سبب ، انا مش هروح المعادى تانى والدكتور ده انا هطلعه من دماغى خالص
حازم : وانا معنديش مانع انك تحبِ وتتحبِ بس يوم ما تحبِ ، تحبِ الشخص المناسب ليكِ اجتماعياً ومادياً واهم من كده سناً
رهف : حاضر
حازم : انا واثق فيكِ ، بس عشان خاطرى خدِ بالك على نفسك
رهف : حاضر
(. وحضنت باباها ودخلت غيرت هدومها وبعد كده جهزت الغدا مع الشغاله وبعد ما اتغدت اتصلت بـ فطيمة .)
رهف : مال صوتك
فطيمة : مخنوقة شوية
رهف : تامر زعلك ولا ايه ؟
فطيمة حكت لـ رهف على اللى حصل مع تامر
رهف : اقولك حاجة ومتزعليش
فطيمة : قولى
رهف : انا مبستريحش لـ تامر ده
فطيمة : ليه ؟
رهف : معرفش انا مبستريحلوش
فطيمة : بس انا بحبه يا رهف ، بحبه من ايام الثانوى
رهف : واثقه بقي انه بعد السنين دى كلها هيتجوزك ؟
فطيمة : نعم !! انتِ بتقولى ايه !!
رهف : سيبك من الحوار ده ، هى فاطمة حكيالك على حوار زميلها
فطيمة : اه بس انا مش مهتمه بالموضوع ده
رهف : ازاى ؟
فطيمة : فاطمه هوائية ، بتحبه اه بس بشخصيتها دى لو جالها عريس مناسب هتوافق وتفكها من حبيبها
رهف : هههههه فاطمة اختك عمليه مبتضيعش وقت
فطيمة : ربنا يهديها
*_____________________________________________**___________________________*
فى عيادة الدكتور محسن سلامة .....
(. ذكرى اول ما صحيت من نومها وشافت الورقة غيرت هدومها وراحت لـ أدهم العيادة على اساس انه يخلص الـ shift ويخرجوا سوا ، قعدت معاه فى اوضة الكشف شويه .)
ذكرى : هو انت بتكتب ايه بين كل حالة والتانيه ؟
أدهم : حاجة مالكيش فيها
ذكرى : لا بجد
أدهم : شوية خواطر بتجيني وانا بشتغل
ذكرى : انت هتشتغلنى
أدهم : بكتب لـ حبيبتى اللى بيحصل فى يومي
ذكرى : حبيبتك مين يا أدهم ؟
أدهم : فُكك
ذكرى : طيب أنا هخرج اخلى الـ office boy يعملنا حاجة نشربها
أدهم : أحسن عشان انتِ واخده الاكسجين اللى فى الاوضة كله
ذكرى : دمك تقيل
(. وخرجت ذكرى ووقفت مصدومه للحظات وبعد كده جريت على الاوضة اللى فيها أدهم وهى مرتبكه ومتلخبطة .)
ذكرى : أدهم ، الحق بسرعه
أدهم : الحق ايه !! فى ايه !!
ذكرى : ...............