رواية من أجل أبنائي تزوجتك الفصل الثالث 3 بقلم صفاء حسني

رواية من أجل أبنائي تزوجتك الفصل الثالث 3 بقلم صفاء حسني


وفجأة جت عربية تانية،  واللي جوة بص للشباب،  اتخضّوا واتحركوا بالعربية،  خلتها تقع فوق عشب مليان طين وماية متسخة،  وسابوا المكان وراحوا،  وهي بتعيط بهستيريا،  وبيظهر رجل في عمر الأربعين لكن ميظهرش عليه السن

وبينزل من العربية وبيقرب منها وهي بتعيط:


بسنت بتصرخ وبتعيط على فستانها اللي اتوسخ: "إزاي هَدخل الحفلة كده؟  فستاني اتبهدل، ما بقاش ينفع!".


سيف بيقرب منها وبيمسك إيدها: "ليه بتعيطي؟ أهدى، الموضوع بسيط، تقدري تبدليه".


بسنت بدموع: "إزاي أبدّله وأنا مش معايا فلوس؟  جيت هنا بس، وأول مرة عشان أحضر عيد ميلاد صحبتي،  وبيتي بعيد،  ما أقدرش أرجع والساعة دلوقتي ٩".  دموعها بتزيد.  "أنا غلطت، وزمان ماما بتدور عليا،  كنت مبهورة بالمكان والنادى،  وسبت من غير ما أحس مكان القاعة،  ودلوقتي ماما بتدور عليا كمان".


سيف بيتكلم بهدوء: "إنتِ إسمك إيه؟ وجاية عيد ميلاد مين؟".


بسنت: "أسمي بسنت حسام،  وجاية عيد ميلاد خلود محمود".


سيف: "إنتِ صحبتها في المدرسة؟".


بسنت: "أيوه،  لكن إنت مين؟ وليه بتسألني كده؟".


سيف بيشوف الخوف في عينيها: "متقلقيش،  و أهدّي،  أنا كمان رايح عيد ميلاد ده،  وهوصلكِ في المعاد".


بسنت بدموع: "و الفستان اللي اتوسخ أوي؟".


سيف: "في كلين هنا في النادي،  ومش هيأخد دقايق في التنظيف والمكواة".


بسنت عيونها بتلمع ودموعها بتنزل: "بجد؟  فين هو؟".


سيف: "تعالي معايا أَوصّلكِ ليه".


بسنت  وجهها بينقلب وبيكشر، بتسيبه وبتمشي: "شكرًا ليك".


سيف: "ليه مشيتي؟ ليه وأنا بكلمكِ؟  أنا من سن والدك،  وما بفكرش إنّي أذّيكي،  لكن غلطت إنّي قدمت المساعدة عشان تمشي".


بسنت بتنظر له بنظرة تحدي: "أيوه،  هأروح،  لكن من هنا على بيتي،  مش عايزة أحضر أعياد ميلاد خلاص".


سيف: "إذا إنتِ حرة،  إنتِ فاكرّة إيه يا بنت إنتِ؟  من عمر بنتي اللي فقدتها،  تفتكري إني بضحك عليكي؟  إنتِ صغيرة".


بسنت بتوقف لما بِتسمع "بنتي إللي فقدتها": "إزاي فقدتها؟  في حادثه برضه؟".


سيف: "أيوه،  إزاي عرفتي إنها حادثة؟".


بسنت: "بابا برضه مات في حادثة،  وأنا صغيرة،  وراح مع بنتك،  وسابني،  وهي كمان سابتك،  آسفة إنّي فكّرتك بيها،  وإذا سمحت وَصّلني للكلين".


سيف: "اتفضلي اركبي".  (بيركبوا العربية)  "إنتِ عارفة إنّي ما قدرتش أنسىها يوم،  ربنا يرحمهم جميعًا".


بسنت: "آمين يارب العالمين".  (بتقعد في الكرسي الأمامي جنب سيف،  وهي سعيدة،  كأنها بتِركب مع والدها).


سيف: "لكن إنتِ برافوا عليكي إنك تاخدي بالك من الناس،  مش كل الناس طيبين،  ونِيّتهم سليمة".


بسنت بتبتسم: "فعلاً يا أستاذ،  حضرتك أسمك إيه؟".


سيف: "إسمي سيف الدين محمد بسيوني".


بسنت: "حضرتك ملامحك صغيرة مش زي عمرك،  زي ماما،  ما أقدرش أقول لك عمي،  لكن شكرًا جدًا على مساعدتك يا أستاذ".


سيف: "هههه،  دي مغازلة صريحة بقى".


بسنت بخجل: "لكن أنا بقول الحقيقة،  وإذا حبيّت أقول لك يا عمي".


سيف: "وصلنا،  إنزلي،  غيّري هدومك عندهم في أوضة لحد ما ينتهوا من تنظيف الفستان".


بسنت: "بجد بالسرعة دي؟  الله أكبر! دي مش سيارة بل طيارة".


سيف بيبتسم: "هل هتِحسدي سيارتي أيضًا مرة؟".


بسنت بتبتسم: "ما أقصدش،  تفاجئت إنّي وصلنا بسرعة كده".


سيف: "أنا حافظ النادي والمدينة،  عشان كده،  وإنتِ كنتِ مبهورة بالشوارع والكلام معايا،  فمش حسيتي".


بسنت: "أيوه،  مبهورة،  لأنّي مش شفت قبل كده الجمال ده،  رغم إنه في التجمع نادي،  لكن ما أقدرش أِشتِراك فيه".


سيف: "ليه؟  ما هو مستواك المادي؟".


بسنت: "متوسط الحال،  أدرس في نفس مدرسة خلود،  أنا وإخواتي،  وأمي بتشتغل في وظيفتين عشان توفر لنا المصاريف،  لكن في رغبات كمان ما نِقدرش نملكها،  تقدّر تقول قطة بريئة بتعيش في مكان مع قطط أليفة،  هيكون حالها زي اللي رقص على السلم،  لا هو طالع ولا هو نازل".


سيف: "الكلام معاكي كتير،  وواضح إن عقلك متفتح،  وحكايتك كمان طويلة".


بسنت بتِنتبه لنفسها ثم بتلوم نفسها:  "كيف كلمتُه هكذا؟  رغم أن طبيعتي كتومة،  كيف؟".


سيف بيبتسم ابتسامة ساحرة،  بيخرجها من شرودها: "هنتأخر كمان".


بسنت بتفوق: "أيوه،  أنا جاهزة".


بتدخل المكان اللي فيه الكلين،  وبيكون جنبه فساتين حفلات خطيرة،  و بتقع عينها على فستان أزرق فاتح جميل جدًا.


سيف بيلاحظها وهي بتدخل الكلين:  (في نفسه) "ماذا تفعل يا سيف؟  دي فيها شبه كبير من بنتك،  أيوه إنت بتعمل علاقات مع بنات وستات كتير،  لكن البنت دي طاهرة ونقية،  هتظن إن نيتك مش كويسة،  لكن أنا شايفها بنت جميلة،  وإذا اشتريت لها الفستان ده،  هيكون عليها جميل،  بعد ما خالد وإياد ضيقوها كتير،  وشوفت إن مي قدرت إنها تنفذ نص الخطة وسلطتهم عليها،  كانت مقصودة،  مش عرف مي بقت شيطانه كده ليه،  ظبطت كل الخطة دي عشان تأخدها على طبق من فضة"،  وبيفتكر الحديث:


مي بدلع: "مساء الخير يا سيف بيه".


سيف: "مساء النور يا هلا،  ما الريح اللي جابتك عندي يا مي؟".


مي: "هدية جبتها ليك النهاردة،  وإنت وشطارتك".


سيف: "هدية وشطارة،  تقصدي بنت".


مي: "برافوا يا أونكل،  ومش أي بنت،  دي متكبرة ومتعجرفة،  فيها كل الصفات،  الغرور،  العجرفة،  الكدّابة".


سيف بضحك: "أكثر منك يا مي،  وكام عمرها؟".


مي: "من نفس عمري أنا وخلود،  لكن ضحى مش سهلة".


سيف: "إنتِ عارفة إنّي ما أقدرش ألعب مع السن ده،  آه،  ممكن مدرسة رخمة أتعرف عليها،  نجّحكم،  ولية أمر،  أما بنت صغيرة،  مش ملعبي".


مي: "وإنت خسران إيه يا أونكل؟  شوية تسألي؟  وهو أنا بقول لك اغتصبها،  بقول لك تقوم بمهمة بسيطة،  لما تنفذ الخطة عشان نصورها ونبدأ نهددها،  تنفذ المطلوب".


سيف: "مش عارف إزاي وصلتي للحالة دي،  بقتِ قوداه محترفة،  و تهدّدي مقابل المال،  رغم إن أهلّك بيبعتولكِ الفلوس اللي تحتاجيها؟".


مي: "أيوه بيبعتولي الفلوس،  لكن فين هما؟  فين كانوا موجودين لما فقدت أغلى حاجة في عمري،  وأنا عندي ١٥ سنة،  مع صاحب بابا اللي المفروض من مقام بابا؟  ومن اليوم ده وأنا بكره كل البنات اللي بتحمي نفسها،  ولها اللي يهتم بيها".


سيف: "لكن أنا مش زي ما حكمتي،  وإنتِ عارفة إنّي دفعته ثمن اللي عمله فيكي،  وأجبّره يكتب كتابه عليكي ويطلقكِ،  لكن إنتِ سلمتي نفسك لغيره وغيره".


مي بتبتسم،  و دموعها في عينيها: "هههه،  كل حاجة في الحياة لها مقابل يا مستر سيف،  واكتب كتابي على راجل كبير،  هو أخد خلاص إللي عندها،  وإدّاني ثمنه،  عربية حديثة،  وإنت مش أحسن منه،  أيوه رفضتني،  لكن كنت أنا الوصية في إرسال لك كل ما إنت عايزه من البنات والستات".


سيف: "إنتِ أكيد سكرانة،  أنا مش بضرب البنت أو الست على إيدها،  هما اللي بييجوا لي زاحفين".


مي: "عارفه،  وأنا منهم،  سحرك لا يقاوم،  ورميّت نفسي في حضنك،  لكن إنت رفضتني،  وبقيت أنا الوسيط ما بينك وبين أي ست،  عايزاك أو إنت عايزها من أصدقائك،  تِنت سوسي وميمي،  أو أي شخصية في النادي".


سيف: "أيوه،  أنا عملت كل ده،  لكن أنا ما غلطتش مع بنت صغيرة قاصر،  عارف إن الوحدة أجبّرتني إنّي أتنقل من بنت أو ست للتانية،  لكن إنتوا أطفال،  بنتي لو كانت عايشة،  كانت هتكون من عمرك،  إزاي إنتِ كده؟".


مي: "إنت قلبت على شيخ ومصلح كده ليه؟ أنا بس عايزة أكسرها".


سيف: "لأنك حقودة،  و عايزاها تكون نسخة تانية منك و تنهار،  لكن أنا لا،  مش هعمل كده،  مش هساعدك،  دورّي على غيري،  أو فكرة بديلة،  أو سيبيها".


مي: "هو أنا قولت لك أعمل معاها علاقة،  أنا عايزاك بس توصلها لمكان،  أوصفّهولك".


سيف: "وليه كل ده؟  وليه أنا؟  ما عندك خالد وإياد؟".


مي: "لأنّها مش بتتعامل مع الشباب،  في حكم إن مدرستنا منفصلة،  فهي بتِركب مع مس فادية باص الأطفال،  وبعض من البنات ذوات المبدأ،  ههههههه،  ومش بتكلم مع أي شاب في الدروس،  ودايماً بتطلع الأولى،  محاولات كتير إننا نخليها تكلم شاب،  ونكلمها عن الحب والغرام،  وهي رافضة،  وفي ملكوت تاني".


سيف: "يبقى سبيها يا مي،  أعوذ بالله منك،  دي بنت كويسة جدًا،  مش عايزة غير تِنتبه لمستقبلها وتعليمها،  ليه بتحقدي عليها كده؟  ابعدي عن وشي،  وعلى فكرة أنا ما بقيتش أُخاف من تهديداتك ليا،  إنتِ بنت ملعونة".


مي: "حقّك،  يبقى شريطك مع تِنت سوسي هيروح لأونكل محمود صديقك العزيز،  وشوف بقى رد فعله".


سيف: "بنت ملعونة من الظاهر،  وبنت صغيرة بريئة،  لكن من جواكي سموم للكل،  وتهديد للكل،  وإنتِ عارفة إن الفخ إنتِ اللي رسمتيه كمان،  لما رفض إنّي أُقوم معاكي بعلاقة،  بعد ما لجأتي لي بعد ما عملتِ حكمت،  و ممكن تكوني إنتِ اللي وقعتيه في شباكك،  ورسمتِ عليا الضحية كمان،  اطلعي يا مي من هنا،  إنتِ عارفة إذا حبيّت إنّي أَمْحِيكِ من على وش الدنيا،  فأنا أَدها".


مي: "هههه،  وقتِها هيتطهر الكون منّي،  آخر كلمة".


"البنت المقصودة خلاص راحت لها دعوة،  هي وأمها على عيد ميلاد خلود،  وطبعًا تِنت سوسي سمعت الكلام بسرعة،  وبعتت لها السواق،  مش زيك تعبتني،  والخطة كالآتي: هيقوم خالد وإياد بمعاكستها في النادي،  وهي هتتوتر وتقع على مكان مليان طين،  وتتوسخ هدومها،  ويجي البطل اللي هو إنت،  وتنقذها،  وتعرض عليها تروح معاك للكلين،  وهناك هنصورها،  وإن ما وافقتش تساعدني،  هتتفرج على الفيديو في حفلة عيد الميلاد،  سلام يا أونكل".


سيف: "شيطانة لعينه،  ابعدي عن وشي دلوقتي".


(العودة)


سيف: "البنت طاهرة جدًا،  أنا ما أقدرش أنفذ شئ،  و بيفوق على صوت الكلين،  "ادخل جوه،  بدّلي الفستان،  وهنخلص بسرعة".


سيف بصوت عالي: "تعالي معايا يا بسنت".


بسنت: "خير يا أستاذ؟  وصلنا للكلين".


سيف بيقطع حديثها: "أيوه،  بس الكلين ده بطئ جدًا،  وفي زحمة عنده كتير،  تعالي معايا،  أنا هشتري ليكِ فستان جديد".


بسنت: "وما المقابل إيه؟".


سيف: "متخافيش،  إنتِ زي بنتي،  وهأحميكي من شرّهم،  استنيني هنا".


سيف دخل واشترى فستان يبهر الناظرين.


سيف: "تعالي معايا عشان تلبسي الفستان في حمام النادي،  ومحدش يقدر يقربلكِ،  وهتدخلي أميرة متوّجة،  والكل هيتغاظ منك".


بسنت ما بتفهمش من يقصد بهذا الكلام،  لكن الفكرة عجبتها،  إنها هتكون أميرة متوّجة في الحفلة،  بتدخل الحمام.


في الوقت ده،  كانت أمها قد نوت على مغادرة المكان،  بعد البحث عن بسنت وما لقتهاش،  وهي خارجة،  اتصادمت مع سيف.


ناهد: "أسفة،  ما أقصدش".  (عيونهم بتِلتقي).


و بتفوق على صوت بسنت.


بسنت: "ماما،  إيه رأيك في ده؟".


ناهد: "إيه ده؟  ومنين إشتريته؟  ده ثمنه غالي جدًا،  فين فستانك؟".


سيف بيقطع حديثهم: "أنا اشتريته لها،  كنت السبب في إنها تقع في الطين،  وفستانها اتوسخ".


ناهد: "لكن إحنا مش بنِقبل عوض،  ومفيش داعي لعيد الميلاد ده،  قلبي اتقبض منه".


بسنت: "يا ماما،  مش هالبسه إلا مرة واحدة،  وهأرجعه للأستاذ،  وهو قال ما فيش مشكلة،  هيقول لهم طلع ضيق عليا،  او إيجار،  وهياخد فلوسه،  عشان خاطري يا ماما،  خلاص بدأت حفلة عيد الميلاد".


سيف بيخرج وبيسيبهم يتحدثون،  وفي نفسه:  (أمك عندها حق يا بسنت،  أنا كمان أتمنى إنك ما تحضريش عيد الميلاد،  لكن كمان عايز أعلّم مي درس،  إنها ما تتطاولش على اللي أكبر منها،  والفيديوهات بقيت ملهاش وجود،  ومن النهاردة محدش هيبّتّزّني،  وبالذات من بنت صغيرة زي الشيطانة مي).


الأم: "إزاي هترجعي الفستان معاكي؟  عنوانه؟".


بسنت: "أيوه،  هو صديق والد خلود،  و بيشتغل معاه في نفس الشركة،  وأنا أعرف العنوان من خلود،  من بكرا هاروح وأرجعه له".


الأم: "لأ،  أنا اللي هاروح وأرجعهوله،  أما دلوقتي يالا عشان ننهي الموقف الحرج ده،  أنا غلطت من البداية إنّي طاوعتك".


وبالفعل،  بسنت ودخلت هي وأمها وإخواتها،  وكان وراهم سيف.


مي (بتتصل بالكلين،  بيقولها إن ما اتعملش حاجة)،  وهي بغيظ،  قررت إنّها تشغل الفيديو وتفسد عيد الميلاد نهائي.


خلود جريت على بسنت: "واو يا بوسي،  إنتِ جميلة جدًا،  إيه الجمال ده؟".


بسنت بابتسامة: "شكرًا،  إنتِ الأجمل".  (بتديها هدية)  "كل سنة وإنتِ طيبة".


خلود: "لأ،  مش دي الهدية،  هديتك إنك تغني في الحفلة،  زي ما بتغني في حفلات عيد الأم وغيرها في المدرسة".


سيف قاعد في مكان تاني مع رجال الأعمال،  ونظره على البنت وأمها مختلفين فعلًا عن كل اللي موجودين،  إنهم بقوا محط كل الأنظار عليهم،  صغير وكبير،  وخصوصًا بعد شوية.


خلود واقفة على المسرح وبتقول: "النهاردة،  هُتحيّي عيد ميلاد صحبتي الجديدة بسنت".


الكل بيصفق.


بسنت بتِحرج،  و بتقوم وهي بتبص لأمها وإخواتها،  وأمها بتِهزّ رأسها بالموافقة،  فبتقوم بسنت،  و بتشوف نظرة سيف لها،  وهي عايزة تشكره على الموقف النبيل،  فبتقوم وتغني.


(الأغنية الأولى)


صنعت بشوفتك يومي أنا ممنونة

مصدر فرحتي، وغيرك أبد ما يكون

شوف الدنيا ظلمة من تغيب شويك

كأن الله بدونك ما خلق لي عيون

يا حاكمنا، يا أمرني، يا ذابحني

يا عاجبني قبل ما أقول عاجبني

ولا غيرك في هالدنيا يعوضني

وعلى دقات قلبي ما سواك يمون

يا حاكمنا، يا أمرني، يا ذابحني

يا عاجبني قبل ما أقول عاجبني

ولا غيرك في هالدنيا يعوضني

وعلى دقات قلبي ما سواك يمون


(سيف بيبتسم،  لأنّه فهم الرسالة)


(الأغنية الثانية)


يلا هوا،  يلا شوق،  يلا عشق،  ويلا حبي

يلا هوا،  يلا شوق،  كله يفرح،  كله يحب

أَمبرَح ودّعنا وروح،  مش جاي ومش راجع

تعالي يا حبيبي نطوح بإيدينا المواجع

هَـنّا .. قولوا للأحزان لالالا

والفرح قولوا تعالى

ولا خوف،  ولا حيرة ولا،

ولا دمعة عين ولا قلب حزين

هَـنْـسِـيْـبَـهَا  لِمِين،  ما نعيشها سوا

يلا هوا،  يلا شوق،  يلا عشق،  ويلا حبي

يلا هوا،  يلا شوق،  كله يفرح،  كله يحب

أيامنا،  عمرنا،  وحياتنا،  دنيتنا الجميلة

ليه نبيعها؟  ليه نضيعها؟  ما كفايانا حيرة

هَـنّا .. قولوا للأحزان لالالا

والفرح قولوا تعالى

لا عذاب،  ولا حيرة ولا،

ولا دمعة عين ولا قلب حزين

هَـنْـسِـيْـبَـهَا  لِمِين،  ما نعيشها سوا

يلا هوا،  يلا شوق،  يلا عشق،  ويلا حبي

يلا هوا،  يلا شوق،  كله يفرح،  كله يحب


(الأغنية الثالثة)


Happy birthday to you

انزل يا جميل في الساحة،  واتمَخّتر كده بالراحة

أنا اقد عينيك،  مع انين نظرة عنيك دي باحة

مالك طالع بالعالي؟  يا مالي قلبي ليالي

أمرك يا جميل،  Happy birthday to you

يا وعدي على الأيام دي،  من غير ما نحس عدّيت

تاخد أكتر ما بتدي،  أنا،  ويا الأيام وحدي

يا قمر الليالي،  قمر الليل الوردي،

بيشاور للنجمة تهادي

أمرك يا جميل

يا ربيع الحلم الأخضر

كان عالصبر،  رح أِصْبِر

بإيديك وافتح قلبك

الدنيا هتِسهر جنبك

يا بحر ملوش،  يا بحر ملوش نهاية

قلبي ملاح وحكاية

أمرك يا جميل


خلود بتتمايل يمين وشمال،  وسعيدة جدًا.


مي خلال الوقت ده،  بتبص على الديجيه بيشتغل،  لكن بسنت اخدت مكان الديجيه،  والكل معجب بصوتها كتير،  و قدرت تغني أغانٍ ترضي جميع الأعمار.


وبعد ما انتهت،  وجاء ميعاد تقطيع الجاتوه،  مي جات وقالت: "أنا عندي ليكي هدية أنا كمان يا خلود،  لكن ده فيديو".


سوسي بتحس بالتوتر،  إنها بتحب جوزها جدًا،  لكن ما بتتذكرش إيه اللي حصل في اليوم ده،  واعترفت بِما حدث لزوجها بعد التهديدات المتكررة،  لكن ما صدقهاش،  لكن هو عقليته عملية،  ما بيحبش يخسر الشغل،  فكان بيبتسم في وجه صديقه،  وانتقل بجوار منه أيضًا احتمالًا عايز يِمسكهم متلبسين مرة تانية،  أو هو كمان بيمارس تهديد لزوجته،  (سوسي بتبص لجوزها وهي خايفة،  محمود بيبتسم وحرك راسه).


مي بتعتقد إنّها ذكية،  لكن هي أغبى فتاة،  لأنّها وقعت في جحر الثعابين،  وهي بورصة صغيرة.  وبدأ الفيديو يشتغل.


              الفصل الرابع من هنا 

  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات