رواية حور الأسد الفصل الاربعون 40 والاخير بقلم سهام محمود


رواية حور الأسد الفصل الاربعون 40 والاخير بقلم سهام محمود


بدأت حور بالسير على قدمها اليسرى بشكل جيد جدا و اسد سعيد جدا هو و العائلة بهذا التحسن الكبير بينما اقترب موعد الصفقة العالمية ليقرر اسد بأن يرسل عزت و احمد لكي يتولاياها كلاهما فيرحبا بهذه الفكرة برحابة صدر، أما عن موضوع عزت و اسيل ف عزت ذهب إلى والدها و تحدث معه و أخبره من يكون و ما هي الكلمة التي جمعته بها ليخبرها والدها بهذا الخبر لتخبره بأن ينتظر قليلا و تقرر، استخارت ربها في هذا الأمر و وجدت نفسها مرتاحة كثيرا لتوافق لكن عندما علم والد اسيل بأنها أخبرته عن حالة اخته قررت أن تؤجل حفلة الخطوبة الى موعد آخر حتى تتحسن حالة حور الافضل ليرخب عزت بهذه الفكرة و يكتفي هو و عمه محمد و أهل اسيل بقراءة الفاتحة فقط.

بينما في يوم من الايام كانت حور تقف في الشرفة و كان اسد في المنزل لكنه يدرس بعض الصفقات و العقود، كان ليث يقف بجانب حور فتجلس حور في الغرفة على السرير و جعلت ليث يجلس بجانبها و هي تواجه الباب ب ظهرها بدأت تتحدث و هي تداعب رأس ليث و تقول ب خبث:

حور: تعرف يا ليث انا لعبت لعبة على اسد.

هز ليث ذيله بقوة فتبتسم قائلة:                               
حور: أيوة لعبت عليه لعبة و هي اني فقدت الذاكرة عشان يعرف يحس باحساسي طول المدة الي فاتت دي لما كان هو فاقد الذاكرة و تاعبني و مغلبني معاه حبيت اني اشوف هو ازاي هيحس لما يعرف اني مش فاكرة حاجة و فعلا نجحت في كدة.

سمعت صوت تصفيق يأتي من خلفها لتنصدم ثم هبت وافقة ل تجد اسد يصفق لها بحرارة و يتقدم خطوة تلو الأخرى ثم قال :

اسد: اهنيكي يا حور على الخطة الحلوة دي و فعلا نجحتي فيها و بتقدير ممتاز كمان.

لا يعرف ماذا يفعل معها هل يعنفها ام يعاتبها ام يسامحها و تعود علاقتهم الى سابق عهدها و يتصالحا و كان شيئا لم يكن؟! هو محتار لكنه تحدث:

اسد: طيب قبل ما تعملي خطتك دي مفكرتيش ازاي هيبقى احساس امك و ابوكي و اخوكي عامل ازاي؟! مفكرتيش احساس سارة هيبقى ازاي ؟! مفكرتيش ابدا يا حور و انتي بتعملي كدة؟!

تنفست بسرعة ثم تحدثت بغضب:

حور: فكرت مئة مرة قبل ما اعمل كدة و كان قلبي بيتقطع لما شفتهم بيبكوا قداني، عارفة اني كنت أنانية لما عملت كدة بس كله بسببك لأنك انت لما رجعتلك الذاكرة يوم الحادث خبيت عني حقيقة انك افتكرت كل حاجة مكلفتش خاطرك حتى بأنك تقولي عشان تعوضني عن كل السنين الي فاتت من غيرك، غيرت من طبعك من يوم الحادث و حسيت انه في حاجة غريبة فيك و لما تعمل حاجة و ابصلك بتحسسني أنه الحاجة دي أنت كنت بتعملها من زمان و متعود انك تعملها على طول، بينما انا كنت بفكر فيها مرة و اتنين و تلاتة لحد ما يجيني صداع و اقول لا هو لو افتمر حاجة اكيد كان قلي على طول لاني انا حبيبته الصغيرة الي كان اول واحد يلمسها، اول واحد يسميها، اول واحد يتخانق مع حد عشلنها، لكن لا انت مهتميتش بكل دا و مخبرتنيش، شفت بقى احساسي كان ازاي لما كنت في الحالة دي، نفس احساسك بالضبط لما لعبت عليك نفس اللعبة الي انت لعبتها عليا، و لعلمك انا مش ندمانة اني عملت فيك و في أهلي كدة.

بينما هو في حالة صدمة تركته و خرجت من الجناح متجهة الى غرفة أخرى.

مضت تلك الليلة في هدوء رهيب جدا حيث هو لم ينام و لم يأتيه طعم النوم حتى لهذا انتظر إلى أن اشرقت الشمس ليذهب إلى الغرفة التي كانت بها فيطرق الباب قائلا:

اسد: حور انتي صاحية؟!.

لم يتلقى اي رد طرق مرة أخرى لكن لا رد أيضا لهذا فتح باب الغرفة ليجدها فارغة؟!، تقدم الى الامام و هو ينادي باسمها لم يتلقى ردا ايضا فتح باب الحمام ايضا لكنه لم يجدها لكنه وجد على الطاولة الصغيرة ورقة اسفل المزهرية فتحها سريعا ثم وجد رسالة مكتوب فيها:

حور: انا خرجت من القصر متفكرش انك تدور عليا لأنك مش هتلاقيني.

نظر بغضب الى هذا الكلام ثم اطبق الورقة بين قبضته و رماها بغضب ثم صرخ بجنون.                             
بدا بالبحث عنها في جميع انحاء القصر لكن لا اثر لها.... ذهب نحو غرفة المراقبة لكي يرى تسجيل الكاميرات ف لم يجد لها اي اثر ايضا ليعلم بانها تجنبتها او انها اوقفتها مؤقتا شد شعره للخلف بقوة شديدة ثم خرج من الغرفة و اتجه نحو جناحه ليبدل ملابسه بسرعة ثم امسك ب هاتفه و اتصل على سيف ليرد عليه الاخر بنعاس:

سيف: ايوة يا اسد في حاجة عشان ترن من الصبح كدة؟؟.

اسد: ايوة في حور مش في القصر.

سيف مفزوعا: بتقول ايه؟؟ ازاي هي مفيش في القصر طيب و خرجت ازاي و هي مش فاكرة حاجة يا المصيبة السودة.

اسد ينفي: لا هي فاكرة كل حاجة.

سيف باستغراب: ازاي فاكرة كل حاجة مش فاهم.

اسد: انا هفهمك بس الاول قوم و شوفها عندكم في القصر ولا لا.

سيف: ماشي ماشي.
اغلق اسد الهاتف في وجه سيف ثم استقل سيارته و بدا بالبحث عنها في طول الطريق لكن لا اثر..... هاتف عزت و اخبره ليخرج الاخر و يبدا بالبحث عنها لكن لا جدوى ايضا ليهاتف اسيل لكنها اخبرته بانه لديها مناوبة ليلة في المشفى لهاذا هي لم تراها.... استمر البحث عنها لمدة طويلة فيعودوا خائبين الامل الى قصر هلال.

اخبرهم اسد بعد ان عاد الى القصر فينصدم الجميع بما حدث بينما هو ينظر الى صقف الحائط بشرود والدة حور بدات بالبكاء و من ثم تقول:

رضوى: بنتي راحت فين يا محمد؟؟ بنتي يا محمد انا عايزة حور يا محمد كفاية الي حصل والله مهزعل منها بسبب الي عملته بس خليها ترجع ل حضني.

لم يرد محمد على حديثها ليستدير محمد نحو اسد و يقول:

محمد: اسد دور على مراتك و رجعها بيتك لانك تعتبر المسؤول عن الي حصل ل حور.

وقف اسد ثم تحدث باحترام: حاضر يا عمي.

خرج من القصر متجها نحو قصره و بدا بالبحث هو الحرس عنها لكنهم لم يجدوا اي اثر لها في جميع انحاء القاهرة..... في المساء حيث ارتمى جسده المنهك على الاريكة متنهدا بتعب ثم اصبح يفكر اين هي؟؟ اين يمكن ان تكون لكن لا فائدة لانه لا يعلم اي اماكن اخرى تذهب اليها و اقترح على سيف بانها قد تكون قد عادت الى شقتهم المتواجدة في الاسكندرية لكن سيف انكر هذا بحجة انها لا تحب ان تكون متواجدة في اي مكان بمفردها.

في نفس الليلة**

تقف هي امام امواج شاطئ البحر الذي يقابل زرقة عيناها في عتمة الليل تنهدت بخفة ل تستنشق اكبر قدرا من الهواء المنعش و من ثم تزفره ببطئ تحركت خارجة من حدود الرمل برغم انه يوجد عدد لا باس فيه من الناس لكنها غادرت لكي تحظى ب بعض الراحة.

اتجهت هي نحو حقيبتها و بدات بجرها من اليد ثم بدات بالسير ببطئ نحو مبنى العمارة التي كانت به دلفت الى المدخل ثم صعدت درجات السلم بسرعة لكي لا يراها احد.... وقفت امام باب الشقة ثم تركت الحقيبة ثم ابعدت المزهرية التي بجانب الباب ثم اخرجت المفتاح لتقف مرة اخرى و تفتح الباب بالمفتاح ثم امسكت بحقيبتها و دلفت الى الداخل ثم رات جميع الاثاث مغطى بملائات بيضاء نزعت الحجاب عن راسها ثم طوت اكمام تيشرتها و بدات بالتنظيف جيدا.
                                
بعد مدة ساعة***

انتهت حور من التنظيف و من ثم دلفت لغرفتها لكي تستحم و تبدل ملابسها ثم استلقت على سريرها و رويدا رويدا بدات تغوص في النوم ودون ارادة منها من كثرة التعب.

في الصباح***

استيقظت حور بسبب طرقات صغيرة و خفيفة على الباب غسلت وجهها ثم اتجهت سريعا نحو الباب فتحت الباب بعد ان لفت الحجاب حول راسها ثم لم تجد احدا لكنها سمعت صوت ضحكات انثوية طفولية جدا لتنزل بصرها للاسفل ف تجد ريم الصغيرة تقف على قدميها و تبتسم ل حور فتفتح حور ذراعها لها فتسقط ريم في احضانها بشوق كبير بينما تتحرك بفوضوية تدل على سعادتها و فرحها الشديد وقفت حور بينما تحملها ثم اغلقت الباب و دلفت فورا نحو غرفتها ثم تحدثت ب شوق كبير:

حور: حبيبة قلبي يا ريم كبرتي و بقيتي حلوة وزي القمر بسم الله ما شاء الله.

ضحكت ريم بصخب بينما تتمسك ب ثياب حور و تشد الحجاب من الخلف دلالة على انها تريد ان تلعب في شعرها لتقهقه حور بسبب شقاوتها تلك لترحب ب فكرتها و تنزع الحجاب عن راسها ثم تشاهد ريم شعر حور المنسدل و لم تصدق لتبدا باللعب به وسط ضحكاتها الصاخبة.

قاطع لعبهم سويا صوت الجرس مرة اخرى ل تمسك حور بالحجاب مرة ثانية و تلفه حول راسها ثم حملت ريم بين يديها و اتجهت نحو الباب لتفتح الباب ف تجد صفاء تقف ب توتر ل تصدم ما ان رات حور لتقول صفاء ب صدمة:

صفاء: حووور انتي بتعملي ايه هنا و جيتي امتى و ازاي؟؟.

ضحكت حور ثم قالت: 

حور: دا بدل ما تقوليلي الحمد لله على السلامة يا صفاء.

صفاء: اسفة مخدتش بالي.

حور: ولا يهمك يا حبيبتي اتفضلي ادخلي عشان افهمك انا هنا ليه؟.

صفاء: ماشي.

دلفت صفاء الى الداخل هي و حور ثم جلستا على الاريكة ثم قالت:

حور: اجيبلك حاجة تشربيها يا صفاء.

صفاء بنفي: لا يا حبيبتي تسلمي مش عايزة حاجة فهمني ايه الي حصل معاكي عشان تيجي هنا.

حور: مفيش غير شوية مشاكل حصلت بيني و بين جوزي.

صفاء: اه صحيح اصل نسيت انك متجوزة طيب يا هبلة سبتي البيت ليه و جيتي هنا.

حور: اصلي اتخنقت من جو هناك قلت اجي اشم نفسي هنا شوية.

صفاء: بردو مكانش لازم تسيبي البيت كدة و تيجي طيب انتي خبرتي حد انك جايو هنا.

حور ب نفي: لا مقلتش ل حد خالص.

صفاء: اهوه دا بقى اكبر غلطة دي انك مقولتيش لحد تلاقيهم قلقانين و خايفين عليكي قد كدة.

حور: مش مهم

نظرت صفاء نحو حور ثم قالت: 

صفاء: انا مش هتقل عليكي ب كلامي يا حور.
                                  
حور: لا براحتك مفيش تقل ولا حاجة.

صفاء: لا بردو انا هسيبك لوحدك دلوقتي رتبي افكارك و نفسك و خليكي قاعدة كم يوم ل وحدك و بعد كدة ارجعي ل جوزك و بيتك. حور: ماشي يا صفاء هفكر في كدة.

صفاء: ماشي انا لازم امشي عشان ورايا شغل.
حور: ماشي براحتك انا اسفة اني شغلتك بسبب مشاكلي التافهة.

صفاء ب ابتسامة: لا يا حبيبتي ولا يهمك دا انت زي اختي بالضبط و اكتر يا هبلة.

احتضنتها حور جانبا ثم قالت:

حور: حبيبتي يا صفصف حبيبتي.

صفاء: و انتي حبيبتي كمان, يلا بقى لازم امشي.

حور: ماشي خلي بالك من نفسك.

صفاء: حاضر يا حبيبتي.

رحلت صفاء هي و ريم ثم دلفت حور نحو المظبخ لكي تطبخ اي شيء بدات باعداد فطور خفيف ثم تركته يبرد قليلا امام الهواء الطلق ثم دلفت نحو غرفتها و نحو الحمام مباشرة لتنزع ثيابها و الحجاب ثم بدات ب الاستحمام ثم انتهت منه و خرجت من الحمام تلف المنشفة حول جسدها الرشيق لتقف امام الخزانة و تبدا بانتقاء اي ملابس بيتية تقع تحت يدها.

.....................................................................

بينما اسد استيقظ من نومه و ذهب نحو الحمام مباشرة ثم استحم ل يخرج من الحمام و ارتدى بدلة سوداء اسفل السترة قميص اسود ثم نزل للاسفل جلس على طاولة الطعام تناول قليلا فقط بسبب شهيته المعدومة منذ رحيلها ليقف و يخرج من القصر مستقلا سيارته و يقودها نحو الشركة.

لقد ربح اسد الصفقة العالمية بجدارة تامة بينما كانت حور تتلقى العلاج في تلك الفترة و ايضا قد كان يتابع الاخبار مع احمد بينما عزت يقوم بالعمل ب كفاءة تامة.

اسبوع يمضي***

منذ رحيل حور اصبح اسد عصبيا ل درجة مرعبة و يستشط غضبا من اتفه الاسباب, منذ رحيل حور و هو يرسل الحراس لكي يبحثوا عنها في كافة الانحاء لكن لا فائدة, بينما حور تجلس وحيدة لا تتكلم الا القليل وحينما تتحدث اما تكون تتحدث مع نفسها او تردد بعض الاناشيد الطفولية او تكون تقرا في كتاب الله, لاحظت صفاء ذلك لتقرر فعل شيء خبييث للغاية.

في الليل**

اتت صفاء و وقفت امام باب حور بينما تمسك بين يدها كاسين من الشوكولاتة البادرة التي تحبها حور بل تعشقها لدرجة الجنون, امسكتهم جيدا ثم طرق الباب بخفة لتسمع صوت حور التي تصرخ ب صخب من الداخل تقول:

حور: ايوة ثواني و جاية اهوه.

فتحت الباب ف تجد صفاء تقف و تمسك بيديها ما كانت تتمنا في تلك اللحظة ابتسمت ب حالمية امام صفاء التي ضحكت على حور ف تتحدث حور:                                    
حور: يلا يلا ادخلي بسرعة.

صفاء: ماشي حاضر حاضر.

دلفتا الى الداخل و كانت صفاء ستمد لها كوب الشوكولاتة و كانت حور ستمسك به الا ان صفاء سحبتها يدها نحوها ثم قالت:

صفا: خلينا ندخل اوضتك الاول و بعد كدة ابقي تاخدي كاستك اتفقنا؟؟.

حور: اتفقنا اتفقنا بس يلا.

صفاء: طيب يلا امشي قدامي.

سارت حور امام صفاء ل تسبقها الى داخل غرفتها ثم فتحت حور الباب و تجلس فوق السرير ل تاتي صفاء و تجلس ايضا بجانبها مدت لها كاس الشوكولاتة لتشربه دفعة واحدة ثم تنهدت براحة بعد ان انتهت من شربه, نظرت نحوها صفاء ب صدمة ثم قالت:

صفاء: يخربيتك يا حور ايه دا؟؟, انتي خلصتي كاستك و انا لسا مخلصتش كاستي دا هما كان لازم بدل ما يسموكي حور كان لازم يسموكي وحش الشوكولاتة.

ضحكت حور ب ثمالة في وجه صفاء ثم تحدثت و هي تصبح رؤيتها ضبابية و تشعر بالصداع :

حور: صفاء انا راسي بدات توجعني بشكل رهيب.

صفاء بغباء: تقصدي ايه؟؟.

حور: مش .... مش عارفة ازاي.

مال جسد حور على صفاء لتسندها صفاء بينما تبتسم ل تترك كاس الشوكولاتة على الارض ثم تنيم حور وتغطيها ب الملائة الخفيفة ل خصرها ثم تخرج من الغرفة بينما تمسك الكاسين, اتجهت نحو الصالة ف تجد هاتفها امسكته و من ثم فتحته ل تحمد الله لانه ليس برمز حمايو او كلمة سر, فتحت المكالمات المستلمة ف تجد اسم زوجها اسد فتتصل وتنتظر رد الاخر, بينما اسد كان جالسا في مكتبه في الشركة ليسمع رنين هاتفه ليرد من دون ان يرى الاسم:

اسد ببرود: الو؟؟.

ارتجف جسد صفاء من نبرته الباردة لكنها تمالكت نفسها لترد قائلة:

صفاء: السلام عليكم.

رد اسد مستغربا من صوت الامراة اتي تحادثه ليرفع شاشة الهاتف ف يجد اسم حور ليحدق به ب صدمة ثم رد مسرعا:

اسد: و عليكم السلام مين حضرتك دا رقم حور مراتي.

صفاء: ايوة صح دا رقم حور و انا مدام صفاء جارة حور.

اسد: اهلا يا مدام صفاء حور كويسة مش كدة؟؟.

صفاء مطمئنة: ايوة هي كويسة بس حبيت اني ابلغ حضرتك انه حور بقالها هنا في اسكندرية من مدة اسبوع محبيتش اني اتقل عليها و اسالها ايه الي حصل بينكم عشان كدة انا نصحتها انها ترجع بعد يومين او يوم بس هي طنشت كلامي عشان كدة انا نومتها ب منوم يخليها نايمة ل حد بكرة الصبح و اتصلت على حضرتك افضل من اني اتصل ب حد من اهلها عشان متحصلش مشاكل و اقولك انك تيجي و تاخدها معاك.
                                     
لم يصدق ما تسمعه اذناه, حقا ان كيدكن عظيم يا جنس حواء, رد بصوت فيه امل و سعادة:

اسد: شكرا ليكي يا مدام صفاء, انا جاي حالا ممكن العنوان؟؟.

صفاء: اكيد ****** هو دا العنوان.

اسد: شكرا ليكي يا مدام صفاء انا فعلا مش عارف ارد جميلك دا ازاي؟؟.
صفاء: لا متشكرنيش ولا حاجة و بعدين حور دي زي اختي و اكتر.

اسد: و انتي اكيد زي اختها و اكتر.

صفاء: تسلم حضرتك انا هسيبلك مفتاح الشقة تحت المزهرية الي جنب الباب عشان لما تيجي تدخل على طول.

اسد: ماشي كدة تمام.

صفاء: ماشي مع السلامة.

اسد: مع السلامة.

اغلق اسد الهاتف و ادخله داخل سترته ثم امسك ب مفاتيح السيارة و بات يهرول ب خطوات مسرعة و يخرج من الشركة ثم استقل سيارته وبدا بالقيادة الجهنمية نحو الاسكندرية ل يصل هناك في وقت قياسي بالفعل, صف سيارته في مكان مخصص ثم ارتجل منها و اغلقها بالمفتاح تقدم بخطوات سريعة نحو مدخل العمارة و من ثم استقل المصعد نحو الطابق المحدد ثم خرج منه ليجد باب الشقة في جهته اليمنى تقدم نحوها ثم نظر للاسفل ف يجد المزهرية ابعدها ليجد المفتاح امسك به ثم فتح الباب به ل يدلف للداخل ف تضرب انفه رائحتها النفاذة فيغلق عيناه مستمتعا ب تلك الرائحة.

توجه نحو الامام لكي يبحث عن غرفتها ليجدها مفتوحة الباب بينما هي نائمة؟, اقصد منومة بهدوء ليتجه نحوها ببطئ ثم جلس فوق طرف السرير ينظر لها ب سعادة وهو لا يصدق نفسه بانه قد وجدها.

نام بجانبها بعد ان نزع سترته و جذمته الرجالية, احتضنها بقوة شديدة بين يديه ثم استنشق عبير شعرها الاخاذ ل يصبح مخدرا منه بقوة ثم ابعد بعضا من خصلاتها عن عنقها فيقبله عدة قبل ثم دفن راسه فيها ليذهب رويدا رويدا في النوم المريح بعيدا عن التعب و الهم الذي كان يارق مضجعه منذ رحيلها.
..............................................................

في الصباح**

استيقظت حور من نومها الذي مكان مثل سبات دب قطبي فتحاول تحريك يديها لكنها وجدتها مكبلة من قبل شخصا ما كانت ستصرخ لكنها اشتمت رائحة تعبق في الارجاء و هي تعرف صاحب هذه الرائحة جيدا تنهدت قليلا ثم ادركت ذلك ل تقول بصوت هامس مصدوم:

حور: اسد هنا؟؟.

همهم اسد قرب اذنها عندما شعر بها تنطق ب اسمه ف تسير القشعريرة في جسدها على طول عامودها الفقري ثم خجلت بشدة لتبدا بمحاولة التملص منه لكنها بلا جدوى معه نهائيا.

وجدت صوته الرجولي يهمس في اذنها:

اسد: متفكريش نفسك انك تقدري تهربي من يا حور مرة تانية يبقى بتحلمي يا حبيبتي.
حور بخجل: طيب سيبني خليني اقوم.

اسد: لا مش هسيبك الا لما تجيبي الي مخدتوش منك في الايام الي فاتت دي.

حور: استنى انت عرفت مكاني ازاي؟.

اسد: مش مهم.

اعتدل هو ليصبح فوقها و هي اسفله نظرت نحوه ب صدمة لقد انبتت لحيته و اصبحت اكثر ظهورا و جعلته اكثر و سامة و رجولة و ازدادت نظراته حدة كل هذا في فترة اسبوع فقط, تحدث بينما يميل عليها و يهمس ب حرارة في اذنها و انفاسه الساخنة تضرب عنقها و اذنها ل يرتجف جسدها اسفله بينما يحكم ب قبضته على يديها:

اسد: انتي تعبتيني اووي الاسبوع دا يا حور خلتيني زي المجنون, خلتيني زي المريض الي مش لاقي دواه عشان يخف, خلتيني ابقى زي المدمن الي بيدور على مخدره الي بيروقه, خلتيني ابقى زي السكران الي لسا عايز يشرب اكتر و اكتر من السكر, خلتيني زي واحد عطشان عايز بتروي من المية كانه في وسط صحرا, كل دا خلتيني احس بيه ليه كدة يا تمشي و تسبيني هاه, ليه؟؟.

حور: لانك انت السبب, لانك مصرحتنيش بانه ذاكرتك رجعت بعد كل السنين الي فاتت دي, انت متعرفش احساسي كان ازاي لما عرفت انك مش هتفتكرني تاني كنت خلاص فقدت الامل اني ابقى ملكك يا اسد انت فاهم اني ابقى ملكك انت و بس.

لم يجعلها تكمل حديثها لانه اسكتها ب قبلة بث فيها كم هو كان مشتاق لها, كم كان يفتقدها, كم كان قلبه يؤلمه ل فراقها القصير هذا, وكم يتمنى ان تسمح له بان تصبح ملكه قولا و فعلا لكنه لن يجبرها ابدا, ترك شفتيها عندما احمرت من تقبيله لها ثم امال ب راسه يقبل عنقها عدة قبل خفيفة جعلت تنفسها يضطرب و يصبح متقطعا بينما تشعر ب موجة من الفراشات تحلق في معدتها بقوة كبيرة جدا تاوهت ب خفة عندما عضها ب قوة ثم اسند راسه على كتفها لكي تنتظم انفاسه و انفاسها قليلا ثم قال هامسا:

اسد: حور انا بحبك من اول ما انتي كنتي لسا في بطن امك ماشي وحاليا انا مش بحبك بس انا بعشقك لدرجة انتي متتصوريها.

استدارت حور نحوه ثم قالت: 

حور: و انا زيك كمان و يمكن اكتر.

اسد ب نفي: مش اكتر مني.

حور: ماشي مش اكتر منك, ممكن ننام بقى عشان حضرتك شكلك كنت بشتغل و مكنتش ب تنام.

اسد: كله بسببك.

حور: اسفة .

اسد: متعتذريش ب سهولة ماشي لاني بحب عنادك.

حور: و انا بحبك اكتر.

اسد: و انا كمان بحبك يا حوريته.

احتضنها اسد ل تبادله الحضن ثم دفن راسها في تجويف عنقه ثم رويدا رويدا يغطان في سبات عميق كانهما لم يستيقظا منذ مدة قصيرة.

اتت فترة العصر ف تستيقظ حور ل تجد اسد ما زال نائما اعتدلت ب خفة ثم فركت راسها قليلا, مدت يدها ب كسل تهز اسد ثم قالت بينما تتثائب:                                  
حور: اسد يا اسد اصحى يلا احنا بقينا العصر اهوه.
همهم اسد قليلا ثم استقام يمسح وجهه ثم قال:

اسد: هي الساعة كام دلوقتي ؟؟.

حور: مش عارفة بس يلا قوم عشان تستحمى عبال ما اجيبلك هدوم من دولاب سيف, ولا اقولك استنى قوم تعال اوديك تستحمى في اوضته هناك و عشان تلبس براحتك.

اسد: ماشي

استقامت حور بينما تسحبه من يده ثم دلفت نحو الغرفة المقابلة لها ثم فتحت الباب و تركت يده ثم قالت:

حور: روح الحمام قدامك هناك و البس في الدولاب البس الي يريحك و بعد كدة ابقى انزل و جيب حاجة عشان اجهز العشا.

اسد: ماشي.

استدارت بينما كانت تنوي الرحيل لكنها سحبها بقوة من يدها ثم استقبلها في احضانه لتصرخ ب خفة ثم يقول ب خبث:

اسد: طيب ايه رايك نستحمى انا و انتي سوا بدل ما استحمى وحدي؟.

احمرت حور خجلا لتضربه على صدره ثم تقول:

حور: يا سافل يا قليل الادب ايه الي بتقوله دا؟؟.

اسد: تصدقي بقالي مدة كبيرة مسمعتش الجملة دي حلوة اووي لما بتطلع منك.

ضحكت حور ثم قرصته ليفلتها هو لتهرب منه فيبتسم هو بينما يشعث شعره بيده و يتجه نحو الحمام لكي يستحم و يحلق لحيته تلك ثم يرتدي احدى الملابس البيتية السوداء ثم يخرج قائلا:

اسد: يا حور انا هروح اجيب الحاجات النقاصة عايزة حاجة اجيبهالك انا و جاي؟؟.

صرخت من داخل المطبخ قائلة:

حور: هاتلي شوكولاتة اهم حاجة.

اسد يقهقه: ماشي يا حور حاجة تاني يا حبيبتي؟؟.

حور: لا يا حبيبي تروح و تيجي بالسلامة.

خرج من الشقة ومن العمارة لكي يذهب نحو سوبر ماركت مستقلا سيارته في مكان قريب يبعد بشارع فقط من العمارة ليشتري المستلزمات الهامة و الضرورية ثم خرج من السوبر ماركت عائدا الى الشقة , تحدث بينما يدخل:

اسد: يا حور انا رجعت.

خرجت حور من المطبخ ثم تقدمت نحوه لتحمل بعضا من الاكياس ثم نظرت الى ما بداخلهم لتبتسم عندما وجدت الكثير من الشوكولاتة لترفع نفسها ثم تقبل وجنته و تقول:

حور: شكرا ليك بجد.

اسد: العفو يا حبيبتي.

حور: هات الحاجة دي بقى اوديها المطبخ و انت اقعد اسمع التلفزيون او لاهي نفسك باي حاجة عبال ما اخلص تجهيز الاكل.

اسد: ماشي.

دلفت حور نحو المطبخ بينما هو دلف نحو الصالون ليجلس امام التلفاز و من ثم شغله ليبقى يبحث عن اي شيء مسلي لكن قاطعه رنين هاتفه ليخرجه من جيبه ليرى اسم عزت ظاهرا في الشاشة ليرد قائلا:                                  
اسد: ايوة يا عزت؟؟.

عزت ب صراخ: ايوة ايه و انت سايب الشركة تضرب تقلب من الصبح و انت فينك اساسا لا موجود في القصر ولا حتى سيف يعرف مكانك.

اسد: انا لقيت حور و معاها دلوقتي.

عزت: طيب كويس و كانت فين؟؟.

اسد: في شقة اسكندرية في البيت بتاع عمي محمد.

عزت: طيب كويس الحمد لله.

اسد: الحمد لله, انت خبرهم في القصر و امور الشركة رتب امورها انت و احمد.

عزت : ماشي هرتبها بس انت متتاخرش عليا ماشي لانك عارف انا عايز اجيب مراتي على بيتي و خطيبتي مش راضية تعمل حاجة الا لما تبقى مراتك موجودة.

اسد: متخافش كلها يومين تلاتة هنيجي القاهرة.

عزت: ماشي, يلا سلام.

اسد: سلام.

اغلق الهاتف ثم رماه ب جانبه و اصبح ينظر للتلفاز.

في المساء***

تناولا طعام العشاء ثم رتبت حور السفرة بينما قام اسد و جلس امام التلفاز ف تنتهي حور من تجهيز الحلوى و تضعها امام اسد بينما هي امسكت لوحا من الشوكولاتة ثم بدات تلتهمها فتجد اسد ينظر لها لتمد له قطعة لكنه نفى ب راسه لترفع هي كتفيها ثم تنزلهم كانها تقول له: ( انت الخسران) فيقهقه هو ب خفة ثم نظر نحو التلفاز, وقفت هي ثم قالت:

حور: انا هروح استحمى ماشي.

اسد: ماشي.

تركته حور ثم دلفت الى غرفتها لتتجه نحو الحمام, نزعت ثيابها ثم استحمت, انتهت من الاستحمام ثم جففت جسدها و شعرها ثم ارتدت قميص نوم اسود من الستان اللامع و من ثم مشطت شعرها ثم وضعت احمر شفاه ناري و مررت فرشاة المسكارة على رموشها الكثيفة, سمعت صوت انغلاق الباب ل تعلم ب انه قد دخل الغرفة نظرت الى نفسها في المراة فتخجل من نفسها لكنها وضعت كفي يديها على وجنتيها ثم تحدثت توعي نفسها قائلة:

حور: اهدي يا حور دا جوزك حلالك يعني دا لا عيب ولا حرام, ماشي اهدي يا حور, اهدي يا حور.

فتحت طرفا من باب الحمام ل تجده جالسا فوق السرير و عاري الصدر و يرتدي البنطال القطني فقط و يتافف بين الحين و الاخر, تشجعت هي ل تخرج ثم حمحمت ب صوتها قليلا ثم قالت ب بنرة عادية لكنها خرجت متوترة:

حور: ايه دا انت جيت امتى؟؟.

اسد: لسا من شو....ية.

خرج صوته متقطعا عندما راها ب تلك الانوثة الطاغية, ب اطلالتها التي خطفت انفاسه و جعلتها تذهب ادراج الرياح

بينما هي تقف مطأطأ الرأس من خجلها الشديد، وقف هو ليخطو نحوها بضع خطوات نحوها ثم امسك يدها و قبلها بخفة ثم احتضنها مسنشقا إياها بخفة جعلها تغمض عيناه بقوة من توترها و خجلها تمالك نفسه قليلا ثم تحدث ب صوت مبحوح جدا لكنه رجولي و فخم طرب اذنها
                              
اسد: طيب روحي اتوضي عشان نبدأ حياتنا ب بركة ربنا.
حور ب خجل: الحمد لله متوضية و انت؟!

اسد بابتسامة: و انا كمان روحي البسي الاسدال و انا هلبس التيشرت ماشي؟!.

اومئت له ل ترجع نحو الحمام و ترتدي الاسدار و تلف الحجاب حول راسها ثم تخرج لتجده قد ارتدى تيشرته.... نظر نحوها بسعادة ثم بدأ يأمها في الصلاة أمنية حياته و حياتها تحققت اخيرا، انتهيا بعد مدة لتجلس هي ب قربه ثم أمسكت يده اليمنى و بدأت بالتسبيح عليها و تبتسم بينما تنظر الى كف يده القوية و التي كانت عكس يدها الضعيفة و الصغيرة، سعادة غامرة و طمأنينة ترسوا في قلبيهما النابض بالحب الحقيقي، حب طفولتهما لم يخذلهما الله سبحانه و تعالى في أن يجعل كلاهما نصيبا و قسما بالاخر رغم كل ما حدث من صراعات سواء كانت بسببهما أو بسبب طرفا اخر، حكمته في أن يرى مدى قوتهما و تماسكهما ببعضهما البعض، من دائما على أمل و ثقة في الله الواحد الاحد الذي خلقنا من نطفة صغيرة تكاد ترى بالعين المجردة، سبحانك يا الله، سبحانك يا ارحم الراحمين.🖤😍.

دلفت حور إلى الحمام لتنزع الاسدال ثم مشطت شعرها ثانية و تأكدت من نفسها ثم خرجت لتجده يجلس على السرير عاري الصدر و كان كأنه يفكر في شيئا ما ف تتقدم نحوه ثم تجلس بجانبه و تقول:

حور: اسد مالك؟! بتفكر في ايه؟!

اسد: ها!! لا ولا حاجة مش بفكر في حاجة.

حور بشك: الكلام دا مش عليا انا.

تنهد اسد ثم تحدث ناظرا في عيناها:

اسد: كنت قاعد بشكر ربنا في سري لأنه خلاكي من نصيبي و قسمتي، نص ديني و دنياي الي هكمل بيه حياتي لحد ما اقابل وجه الكريم.

حور بشهقة: الحمد لله بس فال الله ولا فالك بعيد الشر عنك يا حبيبي ربنا يديك الصحة و طولة العمر أن شاء الله، متقولش كدة تاني ولا هزعل منك يا اسد.

وكز راسها من الخلف ثم تحدث بابتسامة جانبية:

اسد: انتي هبلة ابت ولا بستعبطي؟! كلنا كدة اساسا.

حور بحنق: عارفة و الحمد لله على نعمة الفهم بس بردو متقولش كدة قلبي بيتقبض لما اسمعك تقول على نفسك كدة كفاية الي مرينا في زمان.

اسد: ماشي يا ستي خلاص حقك عليا.

ابتسمت ب سعادة و حب نحوه ليبادلها الابتسامة، كان سيمسك يدها الا أنها رفعتها بعفوية سائلة إياه:

حور: هو صحيح انت مين قالك أنه انا هنا؟!

اسد: مدام صفاء جارتك.

حور باستغراب: صفاء؟!.

اسد يومئ: أيوة هي الي قالتلي انك هنا من اسبوع و لما نصحتك انك ترجعي و مرجعتيش راحت حطتلك منوم في حاجة انت كنتي بتشربيها يمكن أو حاجة كلتيها رحتي انتي بعد ما نمتي هي اتصلت عليا من رقم تلفونك، افتكرت أنه في حاجة حصلتلك لا سمح الله بس هي قالتي انك هنا في اسكندرية و انا ما صدقت انها قالتلي سبت الي في ايدي و جيتلك على طوول.                                     
نظرت حور في عينا اسد ب صدمة ثم قالت ب غيظ:

حور: يبقى هي الي قالتك ماشي يا صفاء ماشي، طيب و فتحت الباب ازاي؟!.

اسد: حطتلي المفتاح تحت المزهرية الي جنب الباب من برة.

حور: بص بنت التيييت بقى انا تعملي فيا كدة يا صفاء ماشي أما وريتك عليا مبقاش انا حور بنت محمد.

ضحك عليها اسد ليجعلها تبتسم ب خجل ثم تخفض رأسها و تنظر الى أنامل يدها و تلعب بهم ب توتر خفيف لكنها وجدت يديه تمسك بيديها ثم طبع عدة، امسك يدها اليمنى ثم بدأ بطبع عدة قبل عليها من بداية معصمها وصولا ب ذراعها ثم كتفها و بعد ذلك عنقها، احتضن خصرها الرشيق بساعديه القويين و قربها منه فتطوق عنقه بيديها و تميل ب رأسها على رأسه نتيجة احساسها و حيائها منه، أنفاسها الساخنة تضرب عنقه الحساس ليفقد السيطرة على نفسه بسببها، قبل شفتيها بنهم شديد كأنه ظمآن و يروي ظمآءه من رحيق شفتيها ل تعلن تلك القبلة رفع رايتها البيضاء و الاستسلام أمام قوة رايته السوداء، بل امام قوة حبه لها التي تفوق قوة حبها له أضعافا مضاعفة، ذاهبين الى عالمهم الخاص الذي لا يفهم تلك اللغة سوى العشاق فقط.

نسدل ستأرنا هنا لهذه الليلة المهة بالنسبة لهم و تذهب كل فتاة الى حضن وسادتها و تبكي على حسرتها لأنها في هذا الوضع الذي يسبب لها قحطا عاطفيا 😂😂 يلا يا بت انتي و هي كل وحدة فيكم تروح بيتها و على المخدة و تقعد تبوس فيها😉 قصدي تعيط😂😂.

|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥

في صباح اليوم التالي**

استيقظ اسد بسبب أشعة الشمس التي كان على وجهه تنهدا قليلا ثم استرجع ذكريات و احداث أمس ليبستم بسعادة ف ها هي الآن زوجته قولا و فعلا و الاهم من هذا انها سامحته، أدار وجهه ليجدها نائمة بعمق و براحة ايضا بينما تسند يدها على يده، وضع رأسه على كتفها و اصبح يطبع عدة قبل خفيفة عليه فتنزعج هي و تتحرك ثم تقول ب نعاس:

حور: شششش بس بقى سبني نائمة.

اسد: طيب لو مخلتكيش تنامي؟!.

حور بنعاس: هزعل منك و انت حر بقى.

اسد: طيب ماشي.

بدأ يقبل عنقها و يغيظها اكثر و وضع يده على خصرها ليبدأ بدغدغتها فتبدأ هي بالضحك الهستيري و تحاول دفع يده لعله يتوقف لكن لا ل تقول من بين ضحكاتها:

حور: خلاص يا اسد ارجوك خلاص هموت من كتر الضحك حرام عليك.
توقف عن دغدغتها ثم قبلها بسرعة و من ثم نام بجانبها و احتضنها و من ثم همس في اذنها:

اسد: صباح الخير يا مدام اسد سيف السيوفي.

غطت وجهها بالملائة من كثرة الخجل ثم ردت بصوت ناعم و خجول مظهرة عيناها فقط:                                   
حور: صباح الخير يا استاذ اسد سيف السيوفي.

قهقه عليها اسد بقوة لتخجل اكثر، بينما هو شد عليها باحتضانه لها ثم عادا للنوم مرة أخرى.

|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥|¥

بعد مرور شهرين و نصف**

عادت حور مع اسد الى القاهرة اعتذرت من عائلتها على انانيتها في ما فعلته لكنهم لم يوبخوها أو يلومها على شيء بل رحبا بها بسعادة عارمة، احتفلت العائلة بأكملها مع عزت في حفلة خطوبته و عقد قرانه على اسيل التي كانت فرحة ايضا و اسيل التي كانت تطير من السعادة و سارة ايضا ببطنها التي أصبحت منتفخة بالفعل بينما عزت فرحته لا توصف بذلك.

بعد مرور ثمانية أشهر قد أنجبت سارة بالفعل صبيا صغيرا جميل الملامح مثلها و قد اسمته آسر لأنها تحب هذا الاسم لأنها اختارته منذ طفولتها هي و سيف، و الجميع كان سعيدا بتلك المناسبة بالفعل.

لكن في يوما من الايام كانت حور تجلس و تتناول العشاء مع اسد الذي كان يتحدث معها لتشعر فجأة بأنها تريد أن تتقأ لتترك ما في يدها بسرعة و تذهب نحو الحمام الي يوجد بجانب غرفة الطعام و تبدأ بأفراغ ما في معدتها كله، إلى أن ادمعت عيناها بينما اسد يكاد يموت قلقلا و يصيح عليها قائلا:

اسد: حور افتحي الباب، افتحي الباب يا حور لحسن اكسره.

فتحت حور الباب ثم استندت على الحائط بينما تجفف يدها و تقول:

حور: فتحت الباب اهوه بطل قلق و خوف على الفاضي.

امسكها اسد من كتفيها ثم تحدث ب خوف:

اسد: ازاي عايزاني مقلقش و مخافش عليكي يا حور هاه؟!.

حور: عادي متخافيش تلاقيني خدت شوية برد في معدتي عشان كدة برجع متخافش.

اسد: طيب تعالي أوديكي للدكتورة عشان تكشفي و تاخدي علاج.

حور ب نفي: لا مش عايزة.

اسد ب شك: متأكدة؟!!.

حور: أيوة متأكدة 

اسد: ماشي خلاص براحتك تعالي كملي عشاكي طيب.

حور: لا مش قادرة خلاص نفسي اتسدت كمل انت تملك و انا هستناك فوق ماشي؟!.

اسد: طيب خلاص تعالي نطلع سوا.

حور: طيب كمل أكلك انت و ملكش دعوة بيا.

اسد: قلت خلاص يعني خلاص.

حور مستسلمة: خلاص براحتك.

صعدا لاعلى ثم فتح باب الجناح و توجه نحو السرير و انامها عليه ليتركها هو و يتجه نحو الحمام مبدلا ملابسه ثم خرج ليجدها تحاول أن تنام لكن لا تستطيع، تقدم نحوها و نام بجانبها ثم احتضنها فتدفن رأسها في صدره تستشعر الدفئ لتنام بعد برهة قليلة و يليه هو.                                    
في صباح اليوم التالي عندما استيقظ اسد و كان مستعدا للذهاب نحو الشركة وجد حور بينما تربط له ربطة العنق شاحبة الوجه و باعين ناعسة لتنهتي من عقد ربطة عنقه ثم قالت ب صوت ضعيف:

حور: انا خلصت، اسد؟!.

اسد: نعم يا قلبه عايزة حاجة؟!.

حور: انا حاسة بدوخة و الدنيا عمالة تلف بيا.

شعرت ب صداع فجأة و رؤيتها أصبحت ضبابية و شعرت بأنها مخدرة تماما و عضلات جسدها مرتخية بقوة فتتعرقل قدمها ببعضهما البعض ليمسكها اسد بسرعة محيطا ب خصرها ثم أصبح يصيح باسمها:

اسد: حور؟! ردي عليا يا حور؟! مالك فيكي ايه؟!.

لم ترد عليه بل أغلقت عيناها ببطئ و فقدت وعيها ليحملها اسد بين يديه مثل العروس و نزل بها لاسفل صرخ على أحد الحرس لكي يفتح له باب سيارته لينفذ الحارس الأمر سريعا، وضعها على الكرسي الخلفي و مددها برفق ليغلق الباب و يتجه نحو مكانه ليبدأ بالقيادة السريعة نحو المشفى القريب.

وصل هناك في دقائق ليفرمل ب قوة أمام المشفى ليخرج و يفتح الباب و من ثم يحمل حور ليجد ممرضتين قادمتين ب سرير نقال وضع حور عليه ثم أمسك بيدها بينما يدلفون الى داخل المشفى ادخلوها غرفة الفحص الطبي الخاص بمركز الطوارئ لكي يباشروا بعملهم، أما هو بدأ يقطع الدرهة ذهابا و إيابا من شدة قلقه و خوفه عليها لا يعرف ما بها أنها على هذه الحال منذ عدة أيام مضت يخبرها بأن تذهب لكي تحري فحصا لكنها ترفض و ها هي الآن فاقدة لوعيها في الداخل، يا اللهي ماذا يحدث لها؟!.

بعد مدة خرجت الطبيبة بينما وجهها مبتسما و تقول:

الطبيبة: مبروك يا استاذ اسد المدام حور حامل في الشهر الاول.

اصيب ب صدمة من وقوع هذا الخبر عليه، لا يعرف هل يستمر في صدمته تلك ام يصبح سعيدا ام ماذا لكنه تحدث قائلا:

اسد: بتتكلمي جد يا دكتورة؟! يعني مراتي حامل؟!.

الطبيبة: أيوة يا استاذ اسد.

اسد: طيب انا ممكن ادخل اطمن عليها؟!.

الطبيبة: أيوة طبعا اتفضل.

اسد: شكرا ليكي.

الطبيبة: العفو دا واجبي مش اكترمرة تانية الف مبروك.

اسد: الله يبارك فيكي.

تركها اسد ليدخل الى الداخل ليجد حور تستيقظ بالفعل لتنظر نحو اسد و تسأله:

حور: اسد انا فين؟!

اسد: انتي في المستشفى.

حور: ليه انا هنا.

اسد: عشان انتي اغمى عليكي من شوية رحت جبتك على هنا على طول.
حور: انا مش فاكرة حاجة غير اني كنت بربطلك الكرڤتة و بعد كدة مش قادرة افتكر.

اسد: بعد كدة اغمى عليكي و جبتك هنا و قالولي انك حامل في الشهر الاول.

حور: طيب كويس، بتقول ايييه انا حاامل؟!.

نظرت نحوه ب صدمة بينما هو ابتسم بسعادة ثم قال:

اسد: أيوة انتي هتبقى ماما و انا هبقى بابا.

حور: بتتكلم بجد ولا بتهزر يا اسد؟!.

أسد: والله العظيم بتكلم بجد.

حور: انا مش مصدقة نفسي.

أسد: لا صدقي يا حبيبتي ربنا يخليكي ليا دي هتبقى أحلى حاجة حصلتلي في حياتي.

حور: ربنا يخليك ليا يا رب و ميحرمنيش منك ابدا.

أسد: يا رب يا حبيبتي يا رب.

أحتضنها بقوة بينما يردد حمده لله على هذه النعمة.

علم الجميع بخبر حملها ليحتفلوا بذلك و كان الجميع سعيداً، بعد مرور تسعة أشهر أنجبت حور فتاة و أسمتها قمر و قد كانت مثل القمر أسماً على مسمى فقد أخذت شعر والدها الاسود بينما أخذت من والدتها لون عيناها الزرقاء و قد كانت آية من آيات الله.

*بعد مرور خمس سنوات*

صرخ اسد ممسكا ب آسر من تيشرته و يصرخ بغضب قائلا في وجهه:

اسد: اياك إنك تفكر تلمس بنتي تاني انت فاهم ولا لا؟؟

آسر: دا انت الي تفهمني قمر هي ليا انا و بس و مش هتتجوز حد غيري.

اسد :لا انا هجوزها لحد يبقى احسن منك.

آسر: يبقى تشاهد على روحها قبل ما تفكر في غيري.

اسد: مش بمزاجك هو.

آسر: لا بمزاجي.

تقدمت قمر من والدها و أمسكت بقدمه و تقول ببكاء:

قمر: بابا سيب آثر ارجوك يا بابا سيب آثر.

اسد: ماشي هسيبه عشان خاطرك انتي بس.

قمر: هيييه بابا حبيبي.

ترك اسد آسر ليجلس آسر على الأرض فتتقدم منه قمر و تجلس على قدمه ثم قبلت وجنته لتبدأ موجة أخرى من الصراعات التي لا نهاية لها.


                    تمت بحمد الله 


وأيضا زرونا على صفحتنا فيس بوك 




 من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك

تعليقات