
رواية جنون عاشق الفصل الثالث عشر 13 والرابع عشر 14 بقلم آلاء الشريفي
(. نزلت رهف من العربيه ورجليها بتترعش من الخوف ، مسكها أدهم من ايدها .)
رهف : أدهم احنا رايحين فين ؟
أدهم : هـ اخدك لـ اخر الدنيا
رهف : آخر الدنيا !! يعني ايه
أدهم : يووووه
(. خدها أدهم من ايدها وراح ناحية البحر فى ركن مفهوش صريخ ابن يومين والمكان كان ضلمه نوعاً ما .)
أدهم : انتِ طبعاً عارفة انى اصلاً سويسي
رهف : سويسى !! اول مرة اعرف
آدهم : لا عارفه بس تلاقيكي نسيتي ، المهم يعني انا عشت فيها طفولتى بس كان لازم كل فترة حتى بعد ما كبرت اجى هنا ، وانا صغير كنت اقف وابص على البحر واقول يا ترى فى بلاد تانيه بعد البحر ولا انا واقف فى اخر الدنيا ، كبرت وفهمت ان دى مش آخر الدنيا ولا حاجة بس بالنسبة ليا المكان ده هو آخر الدنيا ، كل ماحب اهرب من الناس ومن الدنيا اجى هنا لانى واثق ان محدش هيبقي هنا غيري بس النهاردة حبيت انك تشاركيني فى اكتر مكان بحبه وبهرب فيه
رهف : تفكير غريب اوى ، المكان شكله يخوف خاصة ان الدنيا ليلت مش فاهمه ايه المُمتع فيه
أدهم(يقعد على صخرة) : بقالى سنين بدور عليكي عشان اثبت انى مش مجنون وانك مش مجرد وهم او حاجة فى خيالى ، بقالى سنين بحاول اقنعهم انك موجوده فعلاً بس بيني وبين نفسي بقول حتى لو موجوده فـ خيالى بس فـ انا كنت مبسوط وسعيد بالوهم ده ، بس لما كان حد يقولى فوق يا أدهم رحمه فى خيالك بس مش موجوده كنت اجى هنا لـ اخر الدنيا وكنت بحس بيكي وبوجودك ، كأن ارواحنا كانت بتتلاقى هنا
رهف : رحمة !! ليه دايماً رحمة ليه عمرك ما قولتلى رهف
أدهم (يقوم ويقرب منها) : انا قولتلك انا كنت متخيلك رحمة ، انا اصلاً بحب الاسم ده اوى بس صدقيني اسمك مش فارق معايا وفى وجهة نظرى انتِ مش رحمة ولا رهف
رهف باستغراب : امال مين ؟
أدهم : حبيبتى وروحى وقلبي وعمرى ونور عنيا
( ابتسمت رهف وكانت فرحانه جداً بـ كلام أدهم )
رهف : بس برضه مقولتليش ايه المُمتع فى المكان ده
أدهم : غمضى عينك
رهف : ليه
أدهم : غمضى بس
" غمضت رهف عيونها "
أدهم : تخيلي ان انتِ فى اخر الدنيا مع اكتر حد بتحبيه ، فى مكان مفهوش حد غيركوا ، استمتعى بصوت الموج وهو بيخبط في الصخر والنجوم ماليه السما (بيمسك ايدها) تخيلي ان انا وانتِ وبس فى اخر الدنيا
رهف (بتفتح عيونها وابتسامه ماليه وشها) : انتِ مش طبيعي يا أدهم
أدهم : مجنون يعني
رهف : مش قصدى ، انت حولت خوفى من المكان والضلمه الى استمتاع
أدهم : وانا مش هلومك ولا اعتب عليكي عشان كنتِ خايفه وانا معايا
رهف : يعني ايه ؟
أدهم : يعني عيب اوى انك تخافى وانتِ معايا بس مش هزعل المرة دى لكن المرة الجاية هزعل اوى
رهف : بحبك اوى
أدهم : بعشقك
رهف : قولى بقى اتأخرت عليا ليه النهارده مواعيدك مبقتش مبظوطه اصلاً
أدهم (يروح ناحيه العربية ويفتح الشنطه يطلع منها كيس هدايا) : كنت بنجز مهمه
رهف : مهمه ايه ؟
أدهم (يطلع بوكس هدايا من الشنطه ويديه لـ رهف) : انا بحبك اوى
رهف : ايه ده ؟
أدهم : كل سنة وانتِ طيبه يا حبيبتى
رهف : انت عرفت منين ان النهاردة عيد ميلادى
أدهم : عرفت منين !! انتِ هبلة ولا ايه
(. تفتح رهف البوكس تلاقى فيه سلسلة فضه فيها آية الكرسى ومصحف ووردتين واحده لونهم احمر ومجموعه متنوعه من الشوكولاتات .)
رهف مذهوله : ايه كل ده ؟ انا مبسوطه اوى
أدهم : وانا اهم حاجة عندى سعادتك ، كل سنة وانتِ معايا
رهف : كل سنة واحنا مع بعض
(. كان أدهم عامل حسابه انهم يقضوا الوقت على البحر ، كان جايب فى شنطه العربيه كرسيين بحر وتربيزة وتورته صغيره وشمع ، حط الكرسيين والتربيزة والتورته وولع الشمع واحتفلوا سوا وقعدوا على البحر فترة طويلة يتكلموا ويحكوا سوا ومش حاسين بأى حاجة غير انهم فعلاً فى اخر الدنيا سوا وان مفيش حاجة اقوى منهم بس أدهم مكنش حاسس انه فى اخر الدنيا زى كل مرة لا كان حاسس ان هو مالك الدنيا كلها وان الكون ده مفهوش اى حد غيره هو ورهف .)
__**__**__
( جزء من المشهد ده مُقتبس من فيلم "آخر الدنيا" لما "نيللى كريم" اخدت "يوسف الشريف" عند البحر فى اسكندريه وقالتله بحس ان هنا اخر الدنيا وبخاف اجى لوحدى ولازم لما تجى اخر الدنيا يكون معاك حد انت اخترته ) .. لزم التنويه
*_____________________________________________**___________________________*
فى احد فنادق شرم الشيخ ...
(. قرر مروان وذكرى يقضوا شهر العسل فى مكان ساحلى فى مصر لانهم كده كده هيسافروا بره مصر ، فقرروا يروحوا شرم الشيخ اسبوع او عشر ايام وبعد كده يرجعوا على القاهره عشان يخلصوا اوراق السفر الخاصة بـ ذكرى .)
__**__
الساعة ١١ مساءاً ..
(. ذكرى رايحه فى نوم عميق ومروان راح يصحيها ، ماسك ورده وبيمشيها على خدها .)
مروان : ذوذا ، حبيبتى يا كسلانه قومى بقي
ذكرى (بتصحى) : مروان ، صباح الخير يا حبيبي
مروان : صباح مين يا كسلانه الساعه ١١ بالليل
ذكرى : ياااه انا نايمه من الضهر ، محستش بحاجه خالص
مروان : طيب قومى بقي
ذكرى : حلوة الورده دى ، عشانى !!
مروان : لا طبعاً
ذكرى بدلع : ليه بقى ؟
مروان : عشان انتِ احلى ورده فى الدنيا مينفعش اديلك ورده
ذكرى : يا سلام على بكشك
مروان : والله مش بكش ، انا شايفك احلى حاجة فى الدنيا
ذكرى : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
مروان : طيب قومى بقي عشان نخرج نسهر بره شوية
ذكرى : حاضر يا حبيبي ، هقوم ادخل الحمام
مروان : وانا هختارلك فستان
(. دخلت ذكرى الحمام وخدت دش وخرجت .)
ذكرى : حبيبي انا بس هصلى الفروض اللى فاتتني وانا نايمه
مروان : تمام
ذكرى : انت صاحى من امتى
مروان : من الساعه تمانيه تقريباً
ذكرى : يعني صليت ؟
مروان : صلي يالا عشان نلحق ننزل
(. خلصت ذكرى صلاه ولقيت مروان مختار لها فستان .)
ذكرى : ايه ده ؟
مروان : ايه رأيك فى الفستان ده ؟
ذكرى : ده انت جايبهولى صح ؟
مروان : اه ، جبتهولك من انجلترا
ذكرى : انت عايزنى اخرج بـ الفستان ده ؟
مروان : اه يا حبيبى ده هيبقي شيك عليكي خالص
ذكرى : بس ده قصير اوى وتقريباً عريان
مروان : عريان ايه !! انا شايفه normal جداً
(. وخدت ذكرى الفستان من مروان ولبسته .)
ذكرى باستغراب : normal !! ده normal
مروان (بيمسكها من وسطها) : مخليكي زى القمر
ذكرى : يعني انت موافق انى اخرج كده !!
مروان : مش فاهمه ايه مشكلتك فى كده
ذكرى : انت مبتغيرش عليا ولا ايه ؟
مروان : بغير عليكي طبعاً واللى يقرب منك انا اكله باسنانى
ذكرى : امال ازاى موافق اخرج كده ؟
مروان : انا اتربيت ان الغيره ملهاش علاقه باللبس ، اختى تلبس اللى هى عيزاه بس لو حد بصلها اقتله ، لانها من حقها تلبس اللى هى عيزاه بس مش من حق اى حد يضايقها عشان لابسه حاجة معينه
ذكرى : بس انا اتربيت ان الغيره مرتبطه باللبس
مروان : ولما الغيره فى وجهة نظرك مرتبطه باللبس ليه متحجبتيش مانتِ مامتك محجبه
ذكرى : انا ناويه اتحجب بإذن الله بس ادام شوية
مروان : وحجابك ولبسك دى شئ يخصك وعموماً (بيحضنها ويفك سوسته الفستان) الفستان او غيره مينفعش يكون موضع خلاف بينا
ذكرى : يعني ايه ؟
مروان : يعني غيريه والبسي اللى انتِ عيزاه
(. ويمسك ايدها ويبوسها .)
ذكرى : بحبك
مروان : وانا بعشقك
(. اختارت ذكرى فستان تانى ولبسته وكان مروان هو كمان لبس ستايل كلاسيك وخلى ذكرى قاعده ادام المرايه وجه من ضهرها ولبسها سلسلة عليها اسمها .)
ذكرى : الله !! جميلة اوى دى
مروان : مبروك يا احلى عروسه
ذكرى : دى بمناسبه الصباحيه ولا ايه ؟
مروان : لا دى هدية جوازنا
ذكرى : حلوة اوى بجد يا حبيبي ، ربنا يخليك ليا يا قلبى
مروان : وميحرميش منك ابداً
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت حازم الطوبجى ...
(. خلص أدهم ورهف قعدتهم فى السويس ورجعوا ، أدهم وصل رهف لحد البيت وحازم شافهم من فوق ، رهف رجعت متأخره وده اللى كان مضايق باباها ، فتحت رهف باب الشقة لقيت حازم فى انتظارها .)
حازم : كنتِ فين ؟
رهف : كـ كـنت مع اصحابى كانوا عاملين ليا عيد ميلاد
حازم : وأدهم كان معاكوا ؟
رهف : اه ، حتى هو اللى وصلني
حازم : والحفله اللى كان اصحابك عاملينهالك مكنش فيها غير الهديه اللى فى ايدك دى (وبيشاور على البوكس)
رهف : ماهو اصحابى مجابوش ليا هدايا عشان عيد الميلاد كلفهم لكن اللى جابلى الهدية دى أدهم
حازم : أنتِ شايفه ان اللى بيحصل بينك وبين ادهم طبيعي
رهف : بابا انا مبقتش فاهمه حضرتك ، انت موافق على ارتباطنا ولا لا
حازم : انا الللى مش فاهمك ، اللى بيحصل بينك وبين ادهم مبيحصلش بين اتنين مخطوبين ولا حتى مكتوب كتابهم
رهف : ليه هو احنا بنعمل ايه ؟
حازم : انتِ خرجتى معاه اخر النهار ورجعالى الساعه ١١ ونص بالليل وتقوليلي بنعمل ايه !! منظرك ومنظرى ايه ادام الناس وواحد موصلك فى وقت زى ده
رهف : بابا حضرتك واثق انى مبعملش حاجة غلط وانا كان ممكن اوى اخلى ادهم يستنانى او ينزلنى على اول الشارع وطالما حضرتك عامل حساب لكلام الناس اوى كده يبقي مش هخلى الناس تشوفنى مع ادهم
حازم : هو ده الحل من وجهة نظرك !!
رهف : ماهو اصل لو ارتباطنا رسمى الناس مش هتسكت
حازم : وبالنسبة لـ ربنا مش عملاله حساب
رهف : بابا انا فعلاً مبعملش حاجة غلط انا وادهم بنخرج فى اماكن عامه مفيش تجاوز فى افعالنا ولا كلامنا
حازم : وايه هو التجاوز من وجهة نظرك ؟
رهف : قصد حضرتك ايه ؟
حازم : انتوا جيل فاسد ، الدين بقى سهل اوى عندكوا
رهف : ايه يا بابا فى ايه حضرتك بتكلمنى كأنى مرات ابو لهب كده ليه !! انت اللى ربتنى على الصراحه ولما ارتبطت بـ أدهم جريت عليك حكيتلك
حازم : وربيتك برضه على الصح والغلط والحرام والحلال
رهف : يووووه بقي ، ممكن حضرتك تقولى انا بعمل ايه غلط او حرام
حازم : انا مش هقولك لانك عارفه كويس انتِ بتعملى ايه
رهف : بابا تحب اسيب ادهم خالص جايز حضرتك تستريح
حازم : ادخلى اوضتك اتفضلى
رهف : حاضر بس ده اول عيد ميلاد ليا متقوليش كل سنة وانتِ طيبه
حازم (وهو داخل اوضته) : كفاية عليكي ادهم
رهف لنفسها : الله يسامحك يا بابا نكدت عليا فى عز فرحتى
*_____________________________________________**___________________________*
قبيل الفجر فى شرم الشيخ ...
(. خلص مروان وذكرى سهرتهم بره ورجعوا على الفندق .)
ذكرى : مكنتش اعرف انك بتشرب
مروان : بشرب ايه ؟
ذكرى : كحول
مروان : لا انا مبشربش ده نادراً جداً ، الكحوليات والسجاير والجو ده بشربه فى المناسبات
ذكرى : وايه المناسبه اللى تخليك تشرب النهارده
مروان : عادى يا ذكرى انتِ مالك معقدها كده ليه ؟
ذكرى : معقدها !!
مروان : حبيبتي احنا فى شهر العسل بلاش والنبى طبع الست المصريه النكدية يسيطر عليكي دلوقتى خلينا نستمتع بوقتنا
ذكرى : طيب انت هتصلى ازاى ؟
مروان : اصلى ايه ؟
ذكرى : الفجر !! انت متعرفش ان كده صلاتك متقبلش لمدة اربعين يوم
مروان بحزم : فى ايه ؟
ذكرى : يعني ايه فى ايه !! مش فاهمه
مروان بعصبيه : ذكرى ادخلى غيري ونامى وفكك منى بقي الليله لانك قفلتيها
ذكرى : حبيبي انا مقصدش حاجة والله انا بس .....
(. مروان بيحاول يتحكم فى عصبيته وهو نادراً ما يتعصب فـ قرب من ذكرى وحط دماغها بين ايدها ولمس على خدها .)
مروان : حبيبتى ، احنا مبقلناش ٢٤ ساعه مع بعض ، اكيد انا ليا عيوب وانتِ كذلك وكل البشر بس خلينا نستمتع بالوقت ، خليني افرح بجوازنا واننا اخيراً بقينا مع بعض وبعد كده اوعدك انى هخصصلك ساعتين فى اليوم ننكد فيهم على بعض براحتنا
ذكرى : هو انا نكديه اوى كده ؟ انا خايفه عليك يا حبيبي وعلى صحتك وبعدين انا اصلاً ...........
(. يسكتها مروان بـ بوسه منه ، وسكتت شهرزاد عن الكلام المُباح .)
*_____________________________________________**___________________________*
تانى يوم فى ڤيلا مراد قنديل .....
(. اجتمع مراد قنديل بـ اولاده عرفه ومحمد عشان يناقش امر خطوبه تامر ونوره .)
عرفة بعصبيه : انت ازاى اصلاً يا بابا مدى الواد التافه ده اهتمامك ومُجتمع بينا عشان نتكلم عن واد صايع من ده
مراد بعصبيه : احترم نفسك ، ولما تكون بتتكلم معايا تنسى انك ضابط
محمد : بابا عرفه ميقصدش بس احنا فعلاً مستغربين اهتمامك بـ تامر ، احنا توقعنا ان حضرتك هترفض على طول
مراد : تامر او غيره ميفرقوش معايا
عرفة : امال ايه اللى يفرق مع حضرتك ؟
مراد : نورة ، اختكم
محمد : ماهو بقي حضرتك مدلعها اوى وبسبب ان عمر ما اترفضلها طلب هتشبط اكتر فى تامر ده
مراد : احنا لو رفضنا لمجرد انه فقير ده هيخلى نوره تعند واحتمال كبير اصلاً تجوزوه من غير موافقتنا
عرفة بعصبيه : والله العظيم لو هو وافق على حاجة زى كده هاخده عندى انفخه لحد ما يبانله اصحاب
مراد : بتهمة ايه يا حضرة الضابط !! احترم القانون واحترم نفسك
محمد : ما تبطل العصببه دى يا عرفه واترزع بقي خلينا نتفاهم
مراد : احنا هنوافق على تامر وهنقرأ فاتحه وانا فى الفترة دى هعرف اذا كان طمعان فيها ولا لا ده غير انى هاخد منه ضمانات كفاية لحماية مستقبل نورة
عرفة : ضمانات من عيل جعان زى ده ؟
محمد : ايوة صحيح يا بابا ضمانات ايه ؟
مراد : مؤخر محترم وامضاءه على كام شيك
عرفة : وافرض موافقش
مراد : هو لو موافقش يبقي انسان طبيعي وخايف من المستقبل وان النصيب ده بـ ايد ربنا لكن لو وافق يبقي الواد بيرسم على تقيل
محمد : مش فاهم وجهة نظر حضرتك يا بابا
مراد : هتفهموا مع الوقت ، المهم دلوقتى لازم نوره تقتنع اننا موافقين وانه حتى لو فقير ده ميعبوش وكونه فى الخارجيه ده يبشر بـ مستقبل كويس والباقى بقي هيبان مع الوقت
عرفة : يارب اقدر
مراد : حاول تتحكم فى عصبيتك شوية عشان نورة متعاندناش فاهمين
محمد : تمام يا بابا
مراد : انتوا هتقولوا لها ان انتوا اقتنعتوا ان اهم شئ سعادتها
عرفة : خلاص ماشى
مراد (بيبص لبعيد) : لما نشوف اخرك ايه يا تامر
*____________________________________________**___________________________*
فى النادى ..
(. فطيمة من ساعة ما مشيت وسابت زياد وهو اتصدم لما عرف وهى مضايقه جداً خاصة ان زياد مظهرش خالص من ساعتها فـ صعبت عليها نفسها جداً ، كانت بتتعمد كل يوم تروح النادى عشان تشوف زياد هيتكلم معاها او هيجي ولا لا مش حباً فيه اكتر ماهو عايزه تعرف نظرته ليها ايه ، عدى اكتر من اسبوعين وزياد معتزل اصحابه والنادى عشان يفكر لـوحده من غير اى ضغوط ، والنهاردة بس قرر ينزل النادى ويقابل فطيمه ، فطيمه لما شافته عملت نفسها مشغوله فى القراءة .)
زياد : اذيك يا فطيمه
فطيمه(بترفع عيونها وتنزلها تانى فى الكتاب) : كويسة الحمد لله
زياد : ممكن اقعد
فطيمه : اتفضل
زياد(بعد ما قعد) : طيب ممكن تسيبي الكتاب ده عايز اتكلم معاكى
فطيمة : خير
زياد : بقالى اسبوعين مبنامش ، التفكير والحيره هيموتونى ، مش عارف اخد قرار
فطيمة : على فكرة القرار سهل اوى
زياد : انهى قرار
فطيمه : انك تسبنى فى حالى
زياد : مش هقدر ، مش هقدر ابعد عنك صدقيني
فطيمة : انت عايز ايه يا زياد
زياد : عايز اعرف تفاصيل علاقته بـ الشخص الاولانى
فطيمة : مش من حقك تعرفها وانا من حقى احتفظ بيها لنفسى
زياد : بس صدقيني لو حكيتلى هيفرق معايا اوى
فطيمه : انت بتتكلم كده على اساس انى وافقت عليك
زياد : فطيمة ، بلاش جرحك يخليكي تجرحى اللى حواليكي
فطيمة : انا مبجرحكش انا مستغربه انك جاى تسأل اسئلة مش من حقك وانا اصلاً مخدتش قرار
زياد : على فكرة ، فكرة انك ترتبطي بيا فى الوقت الحالى فكرة فاشلة جداً وانا اصلاً مش هقبلها على نفسى
فطيمه بقلق : هى ايه دى اللى متقبلهاش على نفسك ؟
زياد : متفهمنيش غلط ، انتِ لسه مجروحه وانا مش هقبل اكون الدوا او المِسكن او فترة نقاهه فى حياتك ، جايز كمان اكون فترة انتقاليه
فطيمة : مش انا اللى اعمل كده
زياد : ولو عملتى كده مش هتكونى وحشه ، لانك ممكن تعملى كده وانتِ مش واخده بالك
فطيمة بعصبيه : انت عايز منى ايه ، ارجوك ابعد عنى انا فيا اللى مكفيني ومش نـاقـ.........
زياد يقاطعها : افهمى بقي انا بـحـبـك
(. سكتت فطيمه واتصدمت لانها مكنتش متوقعه ان زياد هيقولها كده .)
زياد : بحبك يا فطيمه من اول مرة شوفتك بس انا جبان بخاف اقرب ، ولما اتجرأت وقربت اتصدمت
(. سكتوا هما الاتنين شوية ، فطيمه بتحاول تستوعب وزياد مش عارف يقول ايه ، سرحت فطيمه وافتكرت سنين عمرها اللى قضيتها مع تامر ونزلت منها دموع مسحتها بسرعه .)
فطيمه : انا فعلاً مبقتش بحب تامر ، مبقتش بفكر فيه ومش عيزاه مهما عمل ، انا بس لسه مجروحه موجوعه اوى ومش قادرة اثق فى حد ولا حتى اثق فى نفسى ، انا ضيعت من عمرى اربع سنين بضحى وبستحمل وانا بيضحك عليا وبيستغلنى وفى الاخر يخونى ، كونى ادخل اى ارتباط دلوقتى ابقي بضحك على نفسى وعلى اى حد
(. زياد يتأثر جداً بكلام فطيمه وتصعب عليه ويقوم من قصادها يقعد جنبها .)
زياد : ممكن متعيطيش
فطيمه (بتمسح دموعها) : انا معملتش حاجة غلط ، انا كنت مخلصه له جداً وكنت بحترم اهلى وبتقى ربنا فى كل تصرفاتى
زياد : انا اسف ، والله ماقصد اجرحك او افكرك
فطيمه : انا نسيته بس مش قادره انسى اللى حصل فيا
زياد : تجى نتفق اتفاق
فطيمه : اتفاق ايه ؟
زياد : نبقي اصحاب ، اصحاب وبس لحد ما تخرجى من الازمه دى ولما تخرجى منها نشوف بقي موضوع الارتباط ده وانا اوعدك مش هفتحلك سيرة الارتباط ده خالص حتى لو بعد ما تجاوزتى الازمه دى ومش عيزانى فى حياتك انا مش هزعل
فطيمة : بس خايفه اظلمك
زياد : الظلم بيقع على الانسان لما يكون مُسير مش مُخير وانا اخترت اننا نكون اصدقاء ده لو انتِ موافقه
" تهز فطيمه دماغها وتبتسم دلالة على الموافقه "
زياد : يالا بقى اعزميني على الغدا لزوم الصداقه وكده
فطيمه : ههههههه
زياد : متعيطيش تانى ضحكتك بالدنيا
*_____________________________________________**___________________________*
فى احدى الكافيهات ....
نوره : مالك بقي ، من يوم ما قابلت بابا وانت متغير معايا
تامر : نوره انا خايف
نوره : خايف !! خايف من ايه ؟
تامر : من عيلتك
نورة : مالها عيلتى
تامر : جميع السلطات القضائيه والتنفيذيه فى ايدهم
نوره : وايه اللى يخوف فى كده دى حاجة كويسه هتناسب عيله هتكونلك سند وضهر
تامر : بس هما فى الاساس سند وضهر ليكى انتِ ، اى اتنين بيحصل بينهم خلافات وانا حاسس انى لو عطست فى وشك بالغلط اهلك هيودوني ورا الشمس
نورة : ههههه انت اوڤر اوى يا تيمو ، حبيبي محدش هيعرف عننا ولا عن حياتنا حاجة ولما ربنا يكرمك هنعيش بعيد عنهم
تامر : بس برضه الزمن مش مضمون
نورة : انا عمرى ما هخلى حد يأذيك حتى لو اختلفنا انت متعرفش يعني انا بحبك قد ايه
(. سرح تامر فى وش نورة وافتكر فطيمه ، الاربع سنين اللى عاشهم معاها عدوا قدامه بسرعه البرق .)
نورة : روحت فين ؟
تامر : مفيش متوتر بس وقلقان
نورة : حبيبي متقلقش طول مانا جنبك ، انا حبيبتك وهبقي مراتك وهتلاقيني فى ضهرك على طول
تامر : متعرفيش ايه الضمانات اللى باباكى هياخدها منى
نوره : اكيد هيكتب مؤخر كبير
تامر : مؤخر بس ولا فى حاجة تانيه ؟
نورة : معرفش والله يا تيمو بس عموماً كله هيبان
تامر : ربنا يستر
نورة : بحبك
تامر : بموت فيكي
*_____________________________________________**___________________________*
بالليل فى اوضة رهف ...
(. رهف قاعدة على مكتبها بتذاكر ، باباها خبط عليها ودخل وكان ماسك حاجة فى ايده لفتت انتباه رهف .)
حازم : بتعملى ايه ؟
رهف : بذاكر
حازم : طيب مش هاخد من وقتك كتير
رهف : عادى يا بابا براحتك
(. يحط حازم اللى فى ايده على المكتب ادام رهف .)
رهف : ايه ده يا بابا ؟
حازم : ......................
اشوفكم الحلقة الجاية
ارجو التقييم بـ تعليق :)
*____________________________________________**___________________________*
بـ قلمى / آلاء الشريفى
الحلقة الرابعة عشر
(. يحط حازم اللى فى ايده على المكتب ادام رهف .)
رهف : ايه ده يا بابا ؟
حازم : كل سنة بنحتفل بـ عيد ميلادك سوا حتى مامتك بتجيلك مخصوص بس انتِ السنة دى فضلتى أدهم علينا ، كل سنة وانتِ طيبه
رهف : بابا حضرتك بتغير عليا من أدهم
حازم : افتحى الهدية
رهف (بعد ما فتحتها) : الله ده موبايل جديد
حازم : كل سنة وانتى طيبة
رهف : وحضرتك طيب يا بابا بس هو فعلاً حضرتك بتغير من أدهم
حازم بيقعد : اه يا رهف ، بخاف عليكي وبغير من الهوا ، بخاف عليكي حتى من نفسك
رهف : بس حضرتك قابلت أدهم وشوفت قد ايه هو كويس
حازم : ولما تتجوزى وتخلفى هفضل برضه اخاف عليكي هى دى الابوة
رهف : وانا هحاول مقلقكش حضرتك بزياده
حازم : ربنا يكتبلك اللى فيه الخير يا حبيبتى
رهف : بابا انا عايزة اطلب من حضرتك طلب
حازم : اطلبى
رهف ؛ انا خلصت محاضرات وخلاص كده مش هروح الجامعه لحد الامتحانات
حازم : تمام
رهف : ممكن اروح اقعد عند ماما الشوية دول
حازم : ماشي يا حبيبتى
رهف : ربنا يخليك ليا يا بابا
*_____________________________________________**___________________________*
بعد مرور شهر ....
- رهف امتحنت الترم الاول
- أدهم ورهف ارتباطهم وتعلقهم ببعض زاد جداً والحب بقي اقوى
- زياد وفطيمه قربوا من بعض بس فطيمه مش معتبره زياد اكتر من صديق
- تامر ونورة اتقرأت فاتحتهم ومراد قرر مياخدش اى خطوبه تانيه الا لما يتأكد من تامر
- ذكرى سافرت مع مروان ليڤربول وعاشوا الشهر ده احسن ايام حياتهم من سفر وفسح وحب
*_____________________________________________**___________________________*
فى ليڤربول ...
(. صحى مروان من نومه لقي ذكرى قاعد بتتفرج على التلفزيون وبتشرب نسكافيه ، اول ما شافها مكنش مبسوط وباين على وشه ، راح قعد جنبها .)
مروان بيبوس دماغها : صباح الخير يا حبيبتى
ذكرى : صباح النور يا روحى
مروان : صحيتي امتى ؟
ذكرى : من ساعه تقريباً ولقيتك غرقان فى النوم قولت اسيبك تنام براحتك
مروان : فطرتي ؟
ذكرى : لا عملت نسكافيه وشربته ومستنيه عشان اعمل فطار ونفطر سوا
مروان : تمام هقوم ادخل الحمام
(. قام مروان دخل الحمام وغير هدوم النوم ولبس هدوم تانيه ورجع تانى قعد جنب ذكرى يقرأ الجرايد .)
ذكرى : اقوم احضر فطار
مروان : لا
ذكرى : مالك يا حبيبى
مروان : انتِ مش بتقولى انك صاحيه من ساعه
ذكرى : اه
مروان : مغيرتيش هدوم النوم ليه ؟
ذكرى : عادى يعني انا قولت احنا لوحدنا و..........
مروان يقاطعها : الناس بتصحى من نومها تغير هدوم النوم وتلبس حاجة شيك تقعد بيها فى البيت ، اللى انتِ لبساه ده فقط للنوم يعني محبش اشوفك بيه الا فى اوضه النوم ووقت النوم فقط لا غير
ذكرى : بس عادى يا حبيبي الواحد ممكن يفضل بالبيجامه طول اليوم
مروان : لا يا قلب قلبي ، الواحد المفروض يصحى من نومه يغير هدومه ويظبط نفسه
ذكرى : حاضر
(، وقامت ذكرى غيرت البيجامه ولبست بنطلون وتى شيرت ورفعت شعرها لـ فوق .)
ذكرى : تمام كده ؟
مروان : زى القمر (بيفك شعرها) بس كده احلى
ذكرى : انا لميته عشان اعرف اجهز الفطار
مروان يقفل الجرايد : طيب وفين الـ house keeping ، انا اتفقت معاهم انهم هيقموا هنا ، انا زمان كنت بخليهم يجوا اوقات معينه عشان انا مبكونش موجود دايماً لكن الوضع مختلف دلوقتى
ذكرى : اوكى انا مش معترضه على وجودهم بس انا نفسي اجهزلك الفطار بنفسى
مروان بيمسك ايدها : لا ، انتِ اميرتي مش هتعملى اى حاجة فى الدنيا غير انك تعيشي اميرة
ذكرى : يعني انت عايزنى على طول لابسه ومعملش اى حاجة فى اليوم
مروان بيبوس ايدها : ايوة انتِ بتاعتى انا وبس وقتك وكلك ليا انا لوحدى ، مفيش مطبخ ولا اطفال هياخدوكى منى
ذكرى : هو احنا مش هنخلف ؟
مروان : لا طبعاً هنخلف ده انا نفسى ابقي اب واجيب اطفال منك بس اكيد مش هياخدوكى منى
ذكرى : امال مين هيربيهم ؟
مروان : حبيبتى فى ناس متخصصين فى ده ، انا مش عايزك تعملى اى حاجة المطبخ له ناسه والتنضيف له ناسه والاطفال هيكون لهم ناس متخصصين فى تربية الاطفال
(. رغم ان مروان بيقول لـ ذكرى انها هتعيش حياة مرفهه جداً ومش هتعمل اى حاجة فى يومها غير انها تعيش كـ ملكة متوجه الا انها حست انها مش مبسوطه ، حست ان الحياة الملوكى الممنهجة دى مش بتاعتها .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى النادى ...
(. فطيمة كانت فى النادى بتجرى بعد ما خلصت راحت تقعد عشان تستريح لقيت تامر فى وشها ، فطيمه حست ان قلبها اتخطف مش عارفه اذا كان حب و اشتياق لـ تامر ولا بسبب جرحها منه .)
تامر : اذيك يا فطيمه ؟
فطيمة بتجاهل : كويسه
تامر : وحشتني
فطيمة مبتردش
تامر : فطيمة انتِ مبترديش عليا ، هو انا مش وحشتك ؟
فطيمة : تصدق انك معندكش ريحة الدم
تامر : حبيبتى انا عارف انى غلطت فى حقك وعارف انى استاهل انك تقتليني بس والله انا ما حبيت غيرك فى حياتى كلها
فطيمة : حبيبتك !! ومحبتش غيري !! طيب بغض النظر عن الهرى ده انت مغطلش فى حقى ومتستاهلش القتل
تامر : لا انا عارف انى غلطت فى حقك وان ..........
فطيمة تقاطعه : انت مغطلش ، انا اللى غلطت لما اخترت انسان غلط ، انسان طماع وانانى وخاين وكداب ده ن كنت انسان يعني
تامر : انا قربت من نوره على اساس انى عايز منها واسطه مش اكتر بس لقيتها بقي بتحبنى والجو ده ولو كنت قولتلها انى مبحبهاش مكنتش هتتوسطلي
فطيمة : ده المفروض انه مبرر او عذر !!
تامر : اه والله انا اتورطت فى قصة حب وخطوبه معاها
فطيمة : اه عذر اقبح من ذنب
تامر : يعني ايه ؟
فطيمة : يعني ارجوك يا تامر حافظ على اخر ذرة احترام منى ليك
تامر : فطيمه عشان خاطرى سامحيني انا بحبك وانتِ كمان بتحبيني فين المشكله
فطيمه : ده ايه البرود اللى انت فيه ده مش شايف ان فيها مشكله وكمان شايف اننا لسه بنحب بعض
تامر : مهما قولتي ومهما عملتى عينك فضحاكى وبتقول انك لسه بتحبيني
(. فطيمة كانت هتخرج عن شعورها بس لمحت زياد فنادت عليه وهو وقف وهى راحت ناحينه .)
تامر بيوقفها من دراعها : مين ده ؟
فطيمه بتشد دراعها : انت مالك ايه البجاحة دى !! بتدخل فى حياتى ليه
تامر : بتدخل عشان انتِ تخصيني لحقتِ تحبي بسرعه كده
فطيمة : انت اخر واحد يتكلم اصلاً
(. هنا جه زياد لما حس ان فطيمه فى ورطه .)
زياد : فى ايه يا فطيمه !! هو بيضايقك ولا حاجة
فطيمه : لا يا زيزو فكك منه ( لـ تامر ) وانت متظهرليش تانى ولا حتى صدفة والا والله العظيم لاروح لـ نورة واهلها واخربها على دماغك
(. وخدت زياد ومشيوا .)
زياد : مين ده ؟
فطيمه : ده تامر
زياد : تامر مين ؟
فطيمة : اللى اتنيلت وارتبطت بيه
زياد : طيب انتِ متعصبه كده ليه ؟
فطيمه تقف وتبص لـ زياد : عشان مشوفتش اتنح ولا ارخم ولا اغرب من كده ، راجع ومستنيني اركع تحت رجله من الفرحه
زياد : طيب اهدى متضايقيش نفسك
فطيمة : انا مش مضايقة انا لو فى زعل او ندم فـ بسبب انى عرفت الكائن ده فى يوم من الايام
(، حس زياد بـ فرحة واطمئنان غريب وكأنه مبسوط ان فطيمه كرهت تامر ومضعفتش ادامه .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت حازم الطوبجى ...
(. راحت فطيمة لـ رهف بيت باباها كان بقالهم مده متقابلوش وميعرفوش حاجة عن بعض .)
رهف بتحضن فطيمة : يخرب عقلك يا جزمه وحشتيني اوى
فطيمة : انتِ وحشتيني اكتر با بتاعة انتِ
رهف : فينك يا فطيمة لا بشوفك ولا بتسألى
فطيمة : انا برضه ، ادهم يا بنتى خلاص خدك مننا ونسيتى اى حد
رهف : ادهم فعلاً خاطفنى ، خطفنى من الدنيا والناس حتى من نفسى
فطيمة : ربنا يسعدك يا حبيبتي
رهف : يارب وانتِ بقي ايه اخبارك وايه جديدك
فطيمة : حكت لها عن زياد
رهف : اخص عليكي شهر بحاله ومتفكريش تقوليلي
فطيمة : مش انتِ لسه قايلة انك مخطوفه
رهف : ههههههه طيب قوليلي ايه النظام بقى
فطيمة : زياد طيب وجدع وشهم وبيحبنى بس برضه يا رهف مش شيفاه اكتر من صديق
رهف : يمكن عشان لسه ...............
فطيمة تقاطعها : والله مبقتش بفكر فى تامر ومبقاش يفرق معايا اصلاً
رهف : طيب ليه معتبره زياد صديق بس
فطيمة : يمكن عشان مش عايزه استعجل فى الارتباط تانى
رهف : صح يا فطوم خدى وقتك ومتستعجليش
فطيمة : ربنا يسهل ، قوليلي بقي اخبارك ايه مع أدهم
رهف : كويسين يا حبيبتى الحمد لله ومبسوطين اوى
فطيمة : لسه برضه قلقانه
رهف : على فكرة انا مش قلقانه من أدهم بالعكس مطمناله جداً وبحس انه سندى وامانى فى الدنيا
فطيمة : امال قلقانه من ايه ؟
رهف : ده كان احساس كده انى فى حاجة غلط ، عارفه لما تحسى ان فى حلقة مفقوده فى حوار ما
فطيمة : بصي المشكله كلها ان ادهم كان راسمك فى خياله وعاش معاكى سنين فى الخيال ولما جه يتعامل معاكى فى الحقيقه بيتعامل على اساس ان انتوا تعرفوا بعض من سنين
رهف : المشكله انى انا كمان حاسه انى اعرف ادهم وانه فعلاً كان فى حياتى
فطيمة : والله دى حاجة كويسه ربنا يسعدكوا ويكملكوا على خير
رهف : امين يا حبيبتى
*_____________________________________________**___________________________*
تانى يوم فى عيادة دكتور محسن سلامه ....
(. راح رهف العيادة لـ أدهم وهى خلاص وشها بقي مألوف لـ موظف الاستقبال وأدهم وصاه انها لما تجى العيادة يدخلها على طول ومن غير كشف او دور ، راحت رهف وموظف الاستقبال قالها هبلغ دكتور ادهم انك هنا بس هى طلبت منه ميبلغوش وانها هتدخله عشان تعملهاله مفاجأة .)
(. دخلت رهف من غير ما تخبط وفتحت الباب بالراحه وكانت بتتسحب ، أدهم كان قاعد على كرسي مكتبه وضهره لـ رهف وكان ماسك ورقه وقلم وبيكتب حاجة .)
رهف : بتعمل ايه يا حبيبي
آدهم (بيقفل الكشكول) :حبيبتى أنتِ هنا ، حلوة اوى المفاجأة دى
رهف : بتعمل ايه ؟
أدهم : هاا !! كنت بكتب حاجات تبع الشغل
رهف : تبع الشغل !!
أدهم : بس بجد حلوو اوى المفاجأة دى
رهف : انا حسيت انك وحشتنى وعارفه انك مشغول الايام دى
أدهم : وانتِ كمان وحشتيني اوى
رهف : يالا انا همشي بقي عشان معطلكش
أدهم : لا استنى تعطيل ايه بس انا عايزك فى حاجة مهمه
رهف : حاجة ايه خير
أدهم : عايز افاتح بابا وماما فى موضوعنا عشان ناخد خطوة رسمي
رهف : احنا يا حبيبي مش كنا اتفقنا ان بعد ماخلص الكلية
أدهم : يا حبيبتي ماهو مش فاضل غير ترم ، لو قرينا فاتحه حتى مفهاش مشكله
رهف : اوكى انا معنديش مشكله بس هقول لـ بابا الاول
أدهم : طيب انا كنت عايز اطلب منك طلب
رهف : طلب ايه ؟
أدهم : حاجة كده لازم تتم قبل ما خطبك وقبل كمان ماكلم اهلى
رهف : حاجة ايه ؟
أدهم : عايز اعرفك عليهم
رهف : اشمعني !! قصدى ماحنا نتعرف على بعض لما تجى تخطبني
أدهم : لا انا عايز اخدك واروحلهم واعملها مفاجأة انك موجوده
رهف : مش فاهمه ؟
أدهم : اهلى كانوا بيقنعونى انك مش موجوده وانك حاجة بس فى خيالى وانا كنت مقتنع انك فى حياتى وانا فى حياتك
رهف : تمام
أدهم : كانوا بيعاملونى انى مجنون انا بقي عايز اثبتلهم بالدليل القاطع انك موجوده مش خيال او وهم
رهف : طيب وهما هيعرفوا منين انى نفس البنت اللى كنت بتحلم بيها ؟
أدهم : لانهم عارفينك وشافوكى
رهف : نعم !! ازاى يعني
أدهم : قصدى يا حبيبتى شافوا الصور اللى انا كنت رسمهالك وحافظين شكلك
رهف : مش عارفه بصراحه طلب غريب اوى
أدهم : بس هيفرق معايا
رهف : قشطه سبنى بس ادورها فى دماغى
أدهم : اوكى يا حبيبتى
رهف : ماشى يا قلبى هروح بقي عشان متأخرش ومعطلكش
أدهم : اوكى يا روحى بس خدى بالك من نفسك وطمنيني عليكي لما توصلى
(. خرجت رهف من مكتب أدهم وهى خارجه كان دكتور محسن داخل العياده وشافها ،)
محسن لـ موظف الاستقبال : مين البنت دى ؟
موظف الاستقبال : دى آنسه رهف تبع دكتور أدهم
محسن : تبع أدهم ازاى ؟
موظف الاستقبال : يعني متابعه معاه ودايماً بتجيله
محسن : أنا حاسس انى شوفتها قبل كده !!
موظف الاستقبال : ايوة ماهى ليها ملف طبي هنا وكانت متابعه مع حضرتك بس اغلب متابعتها كانت مع دكتور وليد
محسن بصوت هامس : رهف !!
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت محسن سلامه ....
(. دخل محسن لقى وصال بتكلم ذكرى فى الموبايل .)
محسن : دى ذكرى ؟
وصال : اه بتسلم عليك
محسن : هى عامله ايه ؟
وصال : مبسوطه خالص يا محسن بتقول مروان معيشها عيشة ملوكى
محسن : ربنا يسعدهم ويرزقهم الذرية الصالحه
وصال : انت مالك فيك ايه ؟
محسن : مش ملاحظة ان ادهم متغير شوية
وصال : متغير اه بس للاحسن
محسن : ايوة بس اكيد فى سبب للتغيير ده
وصال : مش عارفه بس انا حاسه انه مبسوط وحاسه انه خرج من دايرة الوهم والخيال
محسن : ايوة برضه بس ايه السبب ، ايه اللى يخليه يسيب الخيال اللى متمسك بيه
وصال : مش عارفه انت زعلان ليه !! دى حاجة كويسة
محسن : حاجة كويسة بس لازم نعرف السبب
وصال : مش يمكن بيحب
محسن : اهو انا بقي خايف من يحب دى !!
وصال : ليه ؟
محسن : مش عارفه ليه ولا عامله مش عارفه ؟
وصال : انت اللى مكبر الحكاية يا محسن ، فيها لما بحب ويتحب دى حاجة كويسه على الاقل بقي عايش الدنيا اللى احنا عايشينها مش عايش فى دنيا تانيه ، ده حتى بطل يرسم او يكتب
محسن : انتِ مش عارفه ادهم لما بيحب بيبقي عامل ازاى !!
وصال : ادهم عقل وكبر واتغير كتير عن زمان وانا يكفيني زى ما قولتلك انه بقي عايش معانا
محسن : ربنا يستر
وصال : هيستر بس انت بطل قلق زيادة عليهم
محسن : يارتنى اقدر
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت فطيمه ....
(. فطيمة كانت راجعه من بره يدوب دخلت وبدأت تغير هدومها لقيت موبايلها بيرن وكان المتصل زياد ردت عليها .)
فطيمة : ايوة يا زيزو اذيك
زياد : فطيمة انتِ فين ؟
فطيمة : كنت بره ولسه راجعه
زياد : بصي كده من شباك اوضتك
فطيمة : ابص على ايه ؟
زياد : بصي بس بسرعه ومتخليش حد ياخد باله
فطيمة : حد زى مين ؟
زياد : حد من الموجودين فى الشارع تعاملى وكأنك بتفتحى الشباك عشان يغيرلك هوا الاوضة مش عشان تبصي على حاجة
فطيمة : انا فتحت اهو
زياد : شايفه ايه غريب ؟
فطيمة : مش شايفة حاجة ، هو فى ايه يا زياد
زياد : ركزى بس
(. قعدت فطيمة تبص فى الشارع بتركيز .)
فطيمة : ايه ده !!
زياد : هاا شايفة ايه ؟
فطيمة : .....