
رواية حور الأسد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سهام محمود
حور: أحسن شوية؟؟.
أسد: أيوة أحسن.
حور بإبتسامة: طيب كويس يلا بقر عشان تأكل و بعد كدة ترتاح شوية.
أسد يجلس:ماشي.
جلس على مقعده ثم جلست حور على يمينه و بدأ هو بتناول الطعام لتبدأ هي أيضا بتناول طعامها بعد مدة خمس او ست دقائق مرت تحدث أسد ناظرا إلى حور:
أسد: جدي كان متكلم معاكي في موضوع او حاجة؟!.
نظرت إليه بأستغراب ثم فكرت قليلا لكنها تذكرت فتحدثت:
حور: أاااه أيوة كان قايلي إنه هيكلم سيف و سارة عشان يعيشوا معاه في القصر و كان قايلي إنه هيكلمك إنت كمان عشان نعيش معاه بس أنا... أنا..
توترت في نهاية حديثها فنظر هو في عيناها بإستمتاع ثم تحدث ببسمة جانبية:
أسد: بس أنتي إيه؟!.
حور: بس أنا مقدرتش أقول حاجة عشان الكلمة في الأخر كلمتك و الشورى شورتك.
أسد بخبث: لييه الكلمة كلمتي مش أنتي على أساس مش معتبراني حد مهم في حياتك أااه صحيح أنا بالنسبالك إيه؟؟!.
حور: يعني أنت مش عارف ؟؟!.
أسد بخبث: لا مش عارف.
نظرت إلى صحنها بلامبالاة ثم هزت كتفيها قائلة بملل:
حور: خلاص مش عارف مش عارف أنت من أمتى أساسا بتعرف حاجة.
همست في أخر حديثها مما جعله يسألها مصطنع الغباء رغم سماعه إياها :
أسد: بتقولي حاجة؟!.
حور: لا لا مش بقول!!.
أسد: أاه اصلي فكرتك بتقولي حاجة.
نفت برأسها عدة مرات سريعة مما جعله يبتسم مدة مدة من الوقت أنتهيا من تناةل الطعام فيصعد هو لأعلى و تركها هي ترتب السفرة إنتهت لتفتح الثلاجة و تخرج طبقا من المثلجات بنكهة الشوكولاتة الخام مما جعلها تهمهم بلذة من مجرد رؤيتها له أغلقت الثلاجة و أمسكت بملعقة حلوى صغيرة لتغرسها في المثلجات و تخرج بسرعة من المطبخ متجهة إلى الصالة فتجلس على الأريكة المواجهة لشاشة العرض و شغلت فيلم الأجنبي " الجميلة و الوحش" بنسخته الحديثة امسكت الطبق و جلست القرفصاء في منتصف الأريكة و بدأ الفيلم لتبدأ هي معه بتناول المثلجات.
رويدا رويدا بدأت يتحول لون شفتيها من اللون الوردي إلى اللون الأحمر القاني كأنها تضع أحمر شفاه رأها ليث جالسة بينما كان يتجول بملل في أرجاء القصر ليذهب نحوها و يقفز بجانبها مما جعلها تنتفض بشدة لكنها تنهدت ثم جعلته يجلس بجانبها و بدأت بمداعبته بينما تشاهح الفيلم أتى أعلان ثم نظرت نحو ليث بملل و قالت بعبوس مبرزة شفتيها للخارج:
حور: ليث القصر ملل جدا مفيش حاجة نعملها هنا في القصر الكئيب دا؟؟.
هز راسه كأنه يفهمها مما جعلها تبتسم ثم حك رأسه في ذراعها و بعدها عض طرف ملابسها من الأسفل يحتثها على النهوض لتنهض بأستغراب ليبدأ بالسير أمامها نحو المطبخ و هي خلفه.
ذهب نحو الباب ثم رفع نفسه و فتح الباب فتنظر هي إليه بحماس كأنها إستكشفت أمرا نادر الحدوث:
حور: بقى كدة أنت فتحت الباب أاااه يا شقي زي صاحبك تماما في أيام طفولته.
أغلقت عيناها ثم قالت بحسرة مصطنعة جعلت ليث ينظر إليها ببرود:
حور: الله يعودها أيااام كانت حلوة جدا.
فتحت عيناها لتجده ينظر إليها ببرود لترفع حاجبها الأيسر و تقول:
حور: إيه مالك بتبصلي البصة دي ليه زي أسد بكره البصة دي منك و منه على فكرة.
هز رأسه بيأس ثم خرج أمامها فتتبعه و بعدها تشهق بفرحة منظر بديع أمامها أرض خضراء مثل البساط تماما و المسبح بطوله و عرضه الشاهق مع تحف فنية على جانبيه مع شجيرات متوسطة الطول دائرية الشكل و مقلمة جيدا أيضا تقدمت بضع خطوات للأمام أيضا ثم نظرت لجانبها الأيمن فتجد ممر صخري يجول في أرجاء الحديقة مع بعض الزهور و الورود المتناثرة في الأرجاء فتدير رأسها لجهتها اليمنى فتجد أرجوحة طويلة تتسع ثلاث أشخاص باللون الأبيض السكري و بجانب الأرجوحة طاولة جشبية بسطح زجاجي مع ستة كراسي خشبية و غطاءها أبيض سكري.
أدارت رأسها عدة مرات ثم تحدثت ناظر ل ليث الذي بجانبها:
حور: حلو أووي المكان دا يا ليث شكرا ليك بجد من أول ما جيت هنا و أنا مطلعتش من القصر.
هز ذيله بسعادة ثم بدأ باللعب الكثير مما جعلها تضحك بسعادة عارمة ثم نزعت حذائها و رفعت بنطالها لكن قبلا نظرت في الأرجاء لكي تىى إن كان يوجد حرس أم لا فلم تجد لتجلس على حافة المسبح و تنزل قدميها في الماء ببطئ و تصدر أصواتا غريبة من برودة الماء المنعشة حركتهم قليلا في الماء لتعتاد عليها ثم إبتسمت عاضة على شفتيها و بدأت بتحريكها لأعلى و أسفل بسرعة مما جعل الماء يتراشق في الأرجاء و بضع قطرات أتت على جسد ليث مما جعله يكشر عت أنيابه بأنزعاج جعلها تنظر إليه بتوتر لكنه وضع رأسه على فخذها و رفعه بعد ثانية تماما مما جعلها تبتسم و هو فعل هذه الحركة لكي لا تخاف منه و نجح في هذا فعلا.
له نظرت إليه و بدأت تسأله:
حور: أنت عايزني أتكلم عن أسد شوية؟!.
هز رأسه و ذيله معا مما جعلها تبتسم و تبدأ بالحديث قائلة:
حور: بص يا سيدي أسد دا شخص غريب جدا بمعنى الكلمة محدش بيفهمه بسرعة و كمان مبيحبش يتكلم عن حاجة تخصه لحد أبدا دا كان شخص قلبه طيب و كبير و مازال قلبه كدة بس كان بيضحك و يهزر كمان و بيحب يلعب كتييير أووي كمان بس بعد الحادث إلي حصله و خلاه في حالة فقدان ذاكرة جزئي بقى شخص بارد في تعامله و مستفز في تصرفاته دا حتى إنه حب وحدة إسمها سردين و مخدش في الاخر إلا وجع القلب.
تحدثت في اخر حديثها بعد الانزعاج بنبرة حزينة شعر ليث بحزنها ليبدأ بمداعبة قدمها برأسه بخفة مما جعلها تبتسم و تكمل:
حور: فعلا مخدش في الأخر غير وجع القلب بقى بارد جدا و بقى دمه تقيل و بطل ضحك همه الوحيد دلوقتي بقى الشغل في شغل يبقى أسد موجود مفيش شغل يبدأ هو يشتغل على أي حاجة تافهة دا حتى عشان يتجوزني أستغل الوصية بتاعت عمي الله يرحمه متوقعتش منه كدة بصراحة بس أنا اول ما شوفته منكرش إنه شكله حلو بعنيه السودا و شعره الاسود و لانه بحب اللون الأسود انا تلقائيا بقيت احبه كمان و كمان فاكرة لما ماما قالتلي هو عمل إيه لما كانت بتولدني....
#Flash Bake
في قصر هلال حيث القصر هادئ لدرجة مخيفة لا يوجد أحد أبدا عدا رضوى و أسد الذي كان جالسا بجوارها على السرير يملس على بطنها المنتفخة لأنها حامل بحور في أواخر شهرها التاسع داعبت رضوى رأسه بأبتسامة ليبادلها هو بنفس الأبتسامة و اردف قائلا:
أسد: مرات عمو هو أنتي مش حامل في بنت؟؟!.
رضوى تومئ: أيوة يا حبيبي بنوتة.
أسد: يبقى هي هتبقى بتاعتي أنا.
ضحكت رضوى بصخب ثم تحدثت بشقاوة معه:
رضوى: طيب و بعد ما تبقى بتاعتك هتعمل بيها إيه؟!.
رفع أنامل يده ثم بدأ يعد على أصابعه قائلا:
أسد: هربيها و بعد كدة اعلمها الصح من الغلط و اخليها تتعلم الحروف زيي عشان لما اكبر أنا و هي تكبر عشان اتجوزها.
رضوى بضحك: هههههه يا شقي.
ركلة قوية من قدم الطفلة جعلتها تشهق بخفة ثم تبتسم ليقول أسد بقلق:
أسد: مالك يا مرات عمو فيكي حاجة؟.
رضوى: لا متخافش دي البنوتة بتضربني عشان شقية زي باباها.
أسد: هههههه هي دي لازم تبقى مراتي بأي شكلا كان.
رضوى بتعجب: لييه إن شاء الله؟؟!.
أسد بغرور: عشان مينفعش تبقى مرات أسد سيف السيوفي أي حد لازم تبقى زي مرات الأسد لبؤة شرسة.
نظرت نحوه بصدمة فاغرة الفاه من شدة دهشتها من حديثه الذي يسبق سنه هذا الطفل غريب حقا و عجبا عليك يا زمن تنهدت بخفة تهز رأسها يمينا و يسارا ثم فجأة شغرت بألم حاد أسفل بطنها و تحديدا في رحمها حيث شهقت بقوة و بدأت تصرخ مما جعلت أسد بجانبها يفزع ثم أمسك يدها و يقول:
أسد: مرات عمو مالك إنتي كنتي لسا كويسة؟؟!.
رضوى بألم: ألحقني يا أسد بولد روح أتصل بعمك عشان يجي.
أسد مهرولا: حاضر حاضر انتي بس اتنفسي بالراحة و على مهلك.
أومئت له ثم بدأت تتنفس بهدوء و كل ثانية الألم يزداد أضعافا مضاعفة خرج من الغرفة بسرعة ليتجه نحو غرفته و يمسك هاتفه و يتصل على عمه محمد الذي رد مبتسما قائلا:
محمد: إيه يا أسد عايز حاجة قبل ما أجي.
أسد: ألحق يا عمو مراتك بتولد تعال بسرعة.
محمد منتفضا: بتقول إيه رضوى بتولد دي لسا قدامها أسبوع كمان!!.
أسد ببرود: طالما أنت سمعتني بتسأل ليه تاني و يلا بسرعة.
محمد بغيظ: أه يا أبن ال**** روح عندها مسافة السكة و هاجي.
أسد: ماشي و هدي نفسك لحسن يطقلك عرق.
أغلق الهاتف في وجهه و بدأ يشتمه بأفظع الشتائم بينما يخرج مهرولا من الشركة اما أسد ألقى هاتفه على السرير يضحك ثم خرج راكضا بخطواته الطفولية نحو الغرفة فتح الباب و صعد على السرير ثم امسك بيد رضوى و طمأنها قائلا:
أسد: أتصلت بعمي و هو جاي أهوه مسافة الطريق بس.
رضوى بتعب: مش...مش قادرة يا أسد وجع فظيع أااااه يا ربي.
أرتبك أسد ثم بدأ يمسح عرقها الذي يتصبب بدون توقف و قال:
أسد: اتنفسي يا مرات عمو و هو هيوصل بسرعة إن شاء الله.
تنفست رضوى بسرعة سرعان ما اقتحم محمد الغرفة بقوة ليتنظر له رضوى بتعب و أسد أيضا إتجه نحوها بسرعة ثم تحدثت ممسكة بيده بقوة:
رضوى: ألحقني يا محمد مش قادرة بموووت يا محمد.
محمد بتوتر: متخافيش هاخدك المستشفى دلوقتي.
أومئت له ثم نظر هو لها قليلا لكنه فزع عندما صرخ به أسد قائلا بغضب:
اسد: بسرعة يلا مستني إيه عايز أشوف مرااااتي ياااا عاااااااالم.
محمد بصدمة هامسا: يا أبن المجنونة.
صرخت رضوى لينتفض كلاهما ثم يسرع محمد بحملها بينما نزل أسد امامه ثم امر الخادمة بجلب حقيبة الطفلة إلى السيارة بينما خرج هو و فتح الباب الخلفي لسيارة عمه ليجلس رضوى بها و يغلث الباب ثم صعد إلى خلف المقود و جلس أسد بجانبه و معه الحقيبة ثم إنطلق محمد يقود السيارة بسرعة نحو المشفى.
وصل إلى المشفى بسرعة ثم نزل ليطلب من الممرضات كرسي لينقل به زوجته بينما طلب اسد من الممرضة أن تأخذ الحقيبة و تذهب مع زوجة عمه.
وقف أسد مع عمه الذي يقطع الردهة امام غرفة الولادة ذهابا و إيابا بقلق على زوجته الذي يسمع صراخها المتألم و قلبه يدق بسرعة مع توتر و خوف شديدين بينما أسد تنهد بملل ثم تحدث:
أسد: كفاية يا عمي إنت دوختني معاك اثبت في حتة.
توقف محمد امام اسد ثم ارجع شعره للخلف بحركة متوترة منه لكنه رفع سبابته في وجه ثم تحدث بغيظ منه:
محمد: أنت و ولد اسمعني إلي أنا بمر فيه دا طبيعي عشان مراتي بتولد فاهم.
أسد: طبيعي؟! إلي هو إزاي إن شاء الله.
محمد شارحا: يعني إنه اتوتر و بخاف على مراتي دا طبيعي لانها بتولد لما تتجوز و مراتك تولد هتفهم إنت.
أسد بثقة: مراتي أساسا لسا بتتولد جوة يا عمي.
محمد: تقصد إيه يا أسد؟!.
أسد: مراتي هي بنتك.
محمد صارخا: نعممم بنت مين دي إلي هتبقى مراتك يا أخويااا.
رفعه من ياقة تيشرته و لخفة وزنه مع قصر قامته جعله بمظهر مضحك جدا لكنه نظر إليه ببرود ثم قال:
أسد: أولا بنتك إنت هي إلي هتبقى مراتي ثانيا انا مش اخوك انا ابن اخوك.
انزله ثم صك اسنانه بغضب لكن فجأة صوت صراخ رضوى توقف و يبدأ صوت صراخ الطفلة الصغيرة مما جعل محمد يضحك بسعادة و معه أسد الذي تحمس لرؤية طفلته نقلوا رضوى إلى غرفة أخرى ليجلس أسد على الأريكة بينما جلس محمد على الكرسي بجانب رضوى النائمة من التعب ثم بدأت العائلة بالقدوم حيث اتى سيف مع سيف الصغير الذي يلعب مع سارة التي تحملها نادية و احمد ايضا و هلال الذي كان يتحدث مع اسد لكن قاطع حديثهم دخول الممرضة تحمل الطفلة ثم تحدثت:
الممرضة: بنتك يا أستاذ محمد إتفضل.
وقف أسد ثم تحدث بغضب شديد:
أسد: محدش هايشيلها غيري أنا الأول.
محمد: نعم بس انا ابوها و من حقي إني أشيلها اول واحد.
أسد ببرود: مليش دعوة لو مشلتهاش انا اول واحد محدش هيشيلها.
هلال: خلاص يا محمد سيبه يشيلها.
محمد: بس أنا ابوها يا حاج.
أسد: و أنا جوزها من حقي إني امسكها.
محمد: من ساعة ما رضوى كانت بتولد و هو معلق على كلمة مراتي مش عارف اعمل معاه إيه؟؟!.
هلال: خلاص يا محمد خليه يشيلها.
سيف: خلاص يا محمد خليه يشيلها و لا انت معندكش مشكلة إنه يشيلها عندك مشكلة في كلمة مراتي.
محمد: يعني هو اسد هيطلع لمين اكيد ليك يا سيف.
سيف بفخر: هذا الشبل من ذاك الأسد.
ضحك الجميع ثم اعطت الممرضة الطفلة لأسد الذي سم باسم الله ثم حملها بابتسامة مبعدا الغطاء عن وجهها ليجدها نائمة فرفع سبابته و بدأ بوكز وجنتها بخفة مما جعلها تحرك وجهها بإنزعاج فتفتح عيناها بخفة فيشهق اسد بإعجاب لفت إنتباه جميع من في الغرفة ثم تحدث:
أسد: ياااااه عنيها حلوين اووي.
محمد: خليني اشوفها كدة.
نظر إليها محمد فيجدها ذات لونين مختلفين فيتحدث بصدمة:
محمد: فعلا عنيها حلوة وحدة صفرا دهبي و التانية زرقا.
اسد: انا هسميها حور.
محمد يومئ: اسم حلو و انا موافق.
حو بنعاس: و بكدة بقى اسمي حور و بقيت مرات اسد على سن و رمح.
اغلقت عيناها بينما ليث أصدر صوتا مرحا على هذه الذكرى الجميلة ثم اغلق عيناه هو الاخر و نام بجانبها بينما الارجوحة تهتز بهم
بعد مدة نصف ساعة في الشمس نهضت لتنزل بنطالها و ترتدي حذائها مرة أخرى ثم إتجهت نحو الأرجوحة فتجلس عليها بقوة مما جعلها تهتز و تبدأ بالتحرك فيقفز ليث إلى جانبها بخفة و يجلس رفعت جسدها جيدا ثم تثأبت حور بتعب نظر ليث لها و هو يراها تسند رأسها على ظهر أريكة الأرجوحة داعب يدها برأسه مما جعلها تدير رأسها.