رواية الصقر المتمرد الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم إيمان جمال
بقلم إيمان جمال
تاني يوم الصبح طبعاً كل واحد في اوضته والبنات اللي مستنيين كل واحدة فيهم حبيبها تقريباً الليل عدى عليهم وكأنه أطول ليل في حياتهم كلهم
نيجي لأوضة تقى وصقر، تقى صحيت قبله ودخلت الحمام كانت دايخة واتوضت رغم تعبها وخرجت تصلي بس المرة دي مقدرتش تقف وصلت وهي قاعدة وصقر صحي وشافها تعبانة بس استنى لما تخلص صلاة وبعد دقايق خلصت وهو قرب عليها
صقر: انتي كويسة؟
تقى بتعب: دايخة بس شوية
صقر سندها تقوم وقعدها على السرير وتليفونه رن وكان على الكوميدينو اللي جمبها واخدت بالها ان اللي بترن سهر
تقى بصتله: ليه مصمم تجرحني؟
صقر: انا معملتش حاجة عشان اجرحك انتي شايفاها اهو بترن وانا ماردتش
تقى بعصبية: ماهو اكيد مش بترد ادامي
صقر اضايق من عصبيتها واتعصب هو كمان: انا مش بخاف عشان اخاف ارد عليها ادامك وتطلعي ايه انتي اصلا عشان اخاف منك لا ياتقى فوقي وشوفي كلامك وعدي شهور حملك على خير
تقى زعلت واتكلمت بصوت عالي: طلقني ياصقر
صقر قرب منها واتكلم بصوت كله غضب: اوعدك هيحصل بس لما تولدي ياتقى عشان انا بجد تعبت وزهقت اصلا منك
صقر سابها وخرج بارة الأوضة وتقى منهارة وبتعيط جامد
آدم ذي ما احنا عارفين هياخد عربية صقر ويخرج بيها ذي ما اتفق معاه بس هيغير رأيه بسبب منه
منه: يعني حتى يوم قراية فاتحتنت هتخرج؟
آدم: الشغل هعمل ايه بس
منه: خد عشان خاطري اجازة النهاردة
آدم بحب: حاضر انت تؤمر ياجميل
منه فرحت جداً انه مش هيروح شغله ويقعد في البيت النهاردة بس الحمدلله انه سمع كلامها وهيفضل اليوم دا في البيت
تقى محبتش تزعل البنات فمحكتش ليهم أي حاجة واتعاملت بطريقة عادية عشان محدش يحس بإنها زعلانة او متخانقة مع صقر وراحت تشاركهم تجهيزات فرحتهم
كل بنت اختارت هتلبس ايه وكل حاجة جاهزة والشباب كل واحد فيهم جاهز يقابل مراد الألفي
صقر وصل الشغل وقعد مع عماد بيخلص شوية ورق
عماد بيبصله وشايف انه مضايق: مالك؟
صقر بهدوء: مافيش
عماد: اتخانقتوا؟
صقر ساب الورق اللي في ايده وبصله: كل شوية خناق ياعماد وانا بجد اتخنقت
عماد: ايه اللي حصل؟
صقر حكاله اللي حصل: انا اللي مزعلني انها مش سايبة ليا فرصة ادافع بيها عن نفسي، انا اصلا مش بحب سهر ولا طريقتها وانت اكتر واحد شاهد على كدا، وعشان كدا انا محبتش ارد عليها مش عشان هي كانت جمبي ذي ماهي فاكرة لا والله انا حقيقي مبقتش حابب اني اجرحها
عماد: انا معاك انها غلطانة في النقطة دي بس ماتنساش اللي حصل ياصقر
صقر وقف وراح قعد قصاد عماد: مش عشان غلطة تفضل فاكراني خاين انا والله مابحب اعمل حاجة حرام بس ساعتها اقسم بالله ماكنتش في وعيي وكنت مخنوق
عماد: طب ليه قولتلها انك هطلقها؟
صقر بصله: عشان انا هعمل دا ياعماد طالما هي كل شوية تقولي طلقني انا ما احبش ان حد يفضل معايا غصب عنه عاوزة تطلق انا مستعد بس بعد ماهي تولد
عماد: اشمعنا بقى ما انت ممكن تطلقها دلوقتي عادي
صقر: لا ياعماد لازم تكون ادام عيني في ايام حملها
عماد بشك: لا ياصقر انت حبيتها ذي ما انا قولتلك وعشان كدا مش عاوزها تبعد عنك وعامل الولادة حجة عشان تعطي ليها فرصة انها تسامحك
صقر بصله وسكت وعلي خبط على باب المكتب ودخل وانصدم بصقر
علي بتوتر: انت هنا ازاي؟
صقر طبعاً مش فاهمه: ازاي يعني ايه؟
علي: لا عادي اصل انا سايبك في الڤيلا
صقر وقف: انا ماكنتش هاجي فعلاً عشان عربيتي هتكون مع آدم بس قولت اجي ابص على الشغل واخدت عربية بابا
علي انصدم: بتقول مين ركب عربيتك؟
صقر ما اخدش باله من وش علي لانه كان بيبص في تليفونه: آدم اخدها
علي ما استناش اصلا ثانية واحدة وخرج بسرعة يجري وماسك تليفونه ورن على إبنه بس اطمن لما عرف انه في الڤيلا ومش هيخرج النهاردة
ليلى واقفة ادام المرايا بتختار في لون الحجاب اللي هتلبسه، هي هتلبس دريس باللون الابيض وكانت محتارة تلبس عليه حجاب لونه ايه ومحتارة بين الاحمر والابيض
ليلى واقفة ماسكة الحجابين وبصت لتقى اللي قاعدة ادامها سرحانة: ها ياتقى قوليلي اختار انهي لون
تقى سرحانة وكأنها دنيا تانية
ليلى بصوت عالي: انتي يابنتي
تقى فاقت من سرحانها: ايه في ايه؟
ليلى قعدت جمبها: دا انتي مش معايا خالص
تقى: معلش ياحبيبتي كنت سرحانة شوية كنتي بتقولي ايه
ليلى: كنت بقولك اختار انهي لون
تقى بصت للألون: انا بقول تشوفي حجاب باللون الجملي هيكون شيك جداً مع الدريس وخصوصاً ان لونه ابيض
ليلى: خلاص ماشي تمام
ليلى سمعت كلام تقى واختارت الحجاب الجملي بشوذ بنفس اللون
منال واقفة محتارة بين الهدوم وتقريباً كدا مطلعة كل هدومها من الدولاب على السرير 😂 ودخلت عليها نادية
نادية شافت منظر السرير بالهدوم اللي عليه وبصت لبنتها بصدمة: ايه الكركبة دي
منال: مش عارفة البس ايه
نادية قعدت: تعالي اقعدي جمبي
منال قعدت جمبها ونادية بصتلها: هاتي منه عاوزة اقولكم كلمتين
منال رنت على منه وجات قعدت معاهم ….منه: خير ياماما؟
نادية: اسمعوني كويس في اللي هقوله يمكن تقولولي ان دي خطوبة مش فرح عشان نصايح الام بس النصايح ملهاش وقت ياحبايبي اسمعوني وافهموني، انا دلوقتي شايفة كل واحدة فيكم محتارة مابين اللبس ومش عارفين تختاروا ايه رغم ان عريس كل واحدة فيكم عارف انها أد إيه هي جميلة وحاببها بأي لبس
منال: احنا بس ياماما حابين نكون مختلفين
نادية: انتو كل مرة هتشوفوهم هتكونوا بالنسبة ليهم مختلفين، مش اللبس اللي بيحلي بالعكس انتوا اللي بتحلو اللبس عارفة ان كل واحدة فيكم حابة تبقى جميلة وهدومها شيك بس بلاش كل مرة يشوفوا انكم حلوين اوي ومافيش غلطة عارفين ليه؟
منه: ليه ياماما؟
نادية: عشان لو جه يوم انتوا مثلا تعبانين فيه اكيد شكلكم هيكون مرهق بسبب التعب ساعتها هيبقوا اتعودوا يشوفوكم بشكل جميل لكن تعبكم هيبقى ليهم جديد ومش حابينه فإنتو لازم تعرفوهم انكم ذي مابتكونو حلوين في اوقات باردوا بيجي عليكم اوقات بتكونو تعبانين عشان ماتسمحوش لأي حد منهم يعلق او يقول مش مهتمية بنفسك
منال: بس ياماما احنا مش هندي ليهم فرصة يعلقوا
نادية: انا عارفة بس انتو لسة هتبتدوا وهتتجوزوا وتبقوا في بيت واحد وتخلفوا والمسئولية هتكبر واهتماماتكم هتختلف، انا مش بقولكم تهملوا نفسكم انا بس بقولكم لازم الراجل يعرف ان الست بتتعب وبيجي عليها وقت بتكون تعبت وشايلة فوق طاقتها ومحتاجة كلمة حلوة مش نقد ولا تجريح فيها وان الست حلوة في اي وقت سواء في وقت تعبها او اي وقت تاني
منه: حاضر ياماما هنسمع كل كلمة قولتيها وهنعمل بيها
نادية: طبعاً كلامي لسة فيه كتير بس مش دلوقتي انا بس لفتني حيرتكم ادام اللبس
منال: حاضر ياماما
نادية خرجت وسابتهم يجهزوا حاجتهم
الوقت بيمر وصقر لسة في الشركة ومش عارف يروح
عماد دخل عليه المكتب: انت لسة هنا بتعمل ايه؟
صقر بصله: مش عاوز اروح
عماد: ليه؟
صقر: مش عاوز خناق تاني ياعماد وانا بقيت عاوز اهرب من المواجهة معاها
عماد: قوم ياصقر روح عشان ولاد اخواتك تشاركهم فرحتهم الليلة وسيب الامور تمشي ذي ماربنا عاوز
صقر قام واخد مفاتيحه: ماشي ياعماد انا همشي
عماد: بقولك ايه ماتشتري اي حاجة ليها وانت راجع
صقر: لا
صقر سابه ومشي ودماغه كلها تفكير وفي طريقه للبيت وقف ادام محل دهب واول مادخل المحل اترحب بيه جداً عشان معروف في المحل دا
عم صالح (صاحب المحل): عاش من شافك ياصقر يا ابني انت فين كل دا
صقر ابتسم: اذيك ياراجل ياطيب
عم صالح: بخير ياحبيبي
صقر: انا جايلك النهاردة عاوز منك بدل الهدية تلاتة
عم صالح ضحك: تلاتة مرة واحدة ليه انت زعلت ناريمان ولا ايه
صقر بصله بحزن: ناريمان تعيش انت
عم صالح بصدمة: حصل امتى الكلام دا
صقر: من فترة
عم صالح: البقاء لله يا ابني انا ماكنتش هنا في مصر الفترة اللي فاتت كنت في السعودية لأولادي عشان الحج
صقر: مبروك ياحاج صالح
صالح ابتسم: الله يبارك فيك ياحبيبي، الهدايا لمين بقى؟
صقر: لاولاد اخواتي بس عاوز حاجة قيّمة وشيك
صالح: انا لسة جايلي تشكيلة جديدة حلوة اوي
صقر: يلا نختار
صقر اختار ياخد انسيال لكل بنت فيهم بس كانوا حلوين جداً وطبعا دا زوق الصقر
صقر لفت عنيه انسيال فيه حرفين T و S وبص لعم صالح: الانسيال دا محجوز؟
عم صالح: اه طبعاً عشان الحرفين مش بيتعملوا سوا غير لما يكون محجوز
صقر: طب هو انا ممكن اخده وحضرتك تعمله تاني لصاحبه؟
عم صالح بصله باستغراب: بس انت عاوزه لمين؟
صقر: لمراتي ياعم صالح
عم صالح: انت اتجوزت بعدها؟
صقر: دا موضوع طويا هحكيه لحضرتك بعدين بس قولي ينفع ولا لا
عم صالح: بص هو مكانش هينفع بس حظك ان لسة معرفتش صاحبه انه جاهز
صقر: الله يباركلك ياعم صالح
عم صالح: بس شكلك مزعلها
صقر بحزن: والله مابقيت عارف مين فينا اللي مزعل التاني ولا مين الغلطان
عم صالح: بص يا ابني انا هقولك حاجة مراتك لو بتحبك شيلها جوا عينك وحافظ عليها
صقر: حاضر
صقر طبعاً اخد الهدايا وكل هدية في علبة وحاسب بالفيزا وركب عربيته وفي طريقه للبيت
ماجد بيجهز في بيته وامه دخلت اوضته واسمها سناء
سناء: حبيبي جهزت كل حاجة؟
ماجد: ايوا ياماما
سناء وقفت ادامه وبصتله بكل حب: ابوك لو كان لسة عايش لحد النهاردة كان هيفرح اوي باليوم دا
ماجد بحزن: ربنا يرحمه ياماما، هو مشي بدري اوي بس هو شايفني وحاسس بيا واكيد دلوقتي فرحان
سناء: اكيد ياحبيبي
فريد رايح جاي في البيت وابوه وامه قاعدين يضحكوا عليه
منى: خيلتنا يا ابني
فريد: انا مش عارف البس ايه حد يقولي
عبدالله ضحك: طب خليت ايه بقى للبنات لما انت عامل كدا امال خطيبتك عاملة ايه دلوقتي
فريد بصلهم وضحك: انا اوڤر صح؟
منى ضحكت اوي: لا خالص ياحبيبي خد راحتك
عبدالله: راحة مين دا احنا قاعدين قصاده كدا من ساعتين
فريد: جرا ايه ياحجوج هو انت عندك كم فريد دا انا الحيلة
هنا في اللحظة دي دخلت اخته فاطمة ومعاها جوزها فتحي
فريد: اهي بطوط جات اهي وهي اللي هتنقذ الموقف
فتحي قعد وبصله: هتنقذ الموقف في ايه بقى يا اخويا
فريد: هتختار هلبس ايه
فتحي بص لمراته وضحك: بقى انت عاوز تفهمني ان بطه اختك اللي بتقف ادام الدولاب ساعتين تختار في لبسها هي اللي هتنقذ الموقف
منى ضحكت اوي: عجبك كدا جبتلي الكلام
فريد ضحك: طب اعمل ايه
فتحي: انت محتار ليه ما اللبس كتير ادامك اهو اختار
فريد: عاوز حاجة جديدة
عبدالله بصله: اما اقوم من هنا عشان شوية وهقوم اضربك
احمد الوحيد فيهم اللي اختار لبسه😂
وأمل امه دخلت عليه الاوضة: جاهز؟
احمد ضحك: ليه حضرتك محسساني اني رايح احارب
أمل ضحكت: لا أبداً ياحبيبي بس بطمن عليك
وهنا دخل صبري ابوه: ابنك راجل مايتخافش عليه
أمل بحب: راجل وسيد الرجالة كمان
صقر وصل الڤيلا ومعاه الهدايا للبنات اللي فرحوا بيها جداً
منال باسته من خده: عارف لو ماكنتش عمي كنت اتجوزتك
صقر ضحك: هقول لاحمد
منال بصتله برفع حاجب: ايه بس ياصقر باشا خليك جدع بقا
منه قربت من صقر وبصتله: ممكن احضنك؟
صقر فتحلها دراعه وحاوطها بحنان: هو انتي محتاجة تستأذني
ليلى كانت بتبصله اوي وواخدة بالها من الهدية اللي لسة في ايديه: جايبها لتقى؟
صقر بص للعلبة وبصلها: اه ياليلى
ليلى: تقى هتروح البلد ياخالو
صقر باستغراب: مين قال كدا؟!
منال: هي اللي قالت ومصممة على كدا
منه: روح اتكلم معاها
صقر بغضب: هي حرة تعمل اللي تعمله انا مبحبش اتحايل على حد
ليلى: كدا هتخسرها
صقر بعصبية: ماتفرقش معايا اهم حاجة ابني وبس
منال بصتله باستغراب: هو ازاي حضرتك كدا، يعني في ايه جايب ليها هدية وفي ايه بتقول الكلام دا
صقر: انا جبت ليها ذيكم
ليلى قربت منه: طب افتح العلبة وورينا انت جايب ذينا ولا لا
صقر بعصبية: ملكيش دعوة ياليلى
منه: عارف ياعمو، عمرنا ماشفناش عمنا طول الوقت كنت اخونا الكبير وصاحبنا واتعلمنا منك حاجات كتير ليه دايماً شايفينك بتهرب ليه بتنكر حبك اللي بدأ يظهر للكل، صدقنا ياعمو حضرتك اللي هتخسر في الآخر مش هي
البنات سابوه واقف في وسط الڤيلا بيفكر في كل اللي اتقال ودخل اوضة المكتب
الوقت بيعدي والشباب وصلوا وكل بنت فرحانة بوصول حبيبها وكل واحد من الشباب لابس وجاهز لمقابلة مراد اللي لسة في اوضته والبنات متوترة بسبب غيابه
علي قابل الشباب بأهلهم وصقر معاه والكل مستغرب ان مراد لسة مانزلش وبعد نص ساعة من وصول الشباب نزل مراد لابس جلباب باللون الاسود ووقف يرحب باللي موجودين وقعد قصادهم
عبدالله بدأ الكلام: حضرتك عارف احنا جايين ليه مش كدا؟
مراد: أحب اعرف منكم
فريد بص لآدم بتوتر واتكلم بصوت عالي: بتبصلي ليه يا اخويا ما انا ذيي ذيك اهو ولا كأني حفيده
مراد بيحاول مايضحكش: مش عاوز صوت
التوتر هنا كان المسيطر في المكان ونادية حبت تلطف شوية
نادية: انا بقول ناكل اي حاجة حلوة
صابر: لا نستنى نخلص كلامنا مع الاستاذ مراد
مراد ابتسم: اول حاجة مش بحب كلمة استاذ انا اسمي مراد ولو حابين القاب فقولوا الحاج مراد
ماجد: عيونا لحضرتك ياحاج مراد
مراد بصله برفع حاجب: بتثبتني يعني
ماجد ضحك: والله أبداً
مراد بص لأحمد اللي قاعد ساكت: ايه يادكتور ماتتكلم
احمد اتكلم بتوتر: هو حضرتك عرفت ان انا الدكتور؟
مراد ضحك: ايوا انت اللي عليك العين والنني
أمل (ام احمد) ضحكت: شكل حضرتك فاهمهم
مراد: جداً، وعالعموم انا موافق
فريد هنا مقدرش يمسك نفسه وقام مزغرد😂😂: لولولولولولولولي
ابوه بصله بصدمة وبص لكل اللي قاعدين: ولا اعرفه
صقر ضحك: ايه يا ابني ماتتقل شوية
فريد: اصلك انت مش فاهم، انا كل ما اتكلم مع آدم في موضوع الخطوبة بيحصل مصيبة فأنا حقيقي مش مصدق
في اللحظة دي البنات نزلت ومعاهم طبعاً تقى
منى اخدت بالها من تقى وبصت لمراد: ماشاء الله دي حفيدة حضرتك؟
مراد بص لتقى وبص لمنى: اه
منى: هي مخطوبة؟
صقر اللي رد عليها: دي مراتي
منى بحرج: معلش ماكنتش اعرف اصل مافيش دبلة في ايديها
آدم قرب من فريد واتكلم بصوت واطي: سكت امك عشان الليلة تعدي على خير الله يسترك
فريد: انا بقول تقول لجدك نقرأ الفاتحة قبل ما يحصل كارثة
صبري: بقول ايه ياحاج مراد مش نقرأ الفاتحة؟
فريد اتكلم: الله عليك ياعمي
علي ضحك: يلا يابابا عشان فريد مستعجل
بدأوا يقرأوا الفاتحة والبنات فرحانين وكل شاب بيبص لعروسته بكل حب وتقى واقفة سرحانة ونزلت دمعة من عنيها وهي بتبص لكل بنت ونفسها الوقت يتعاد من الاول تاني كانت فكرت مليون مرة قبل ماتاخد خطوة الجواز دي وصقر واخد باله من حزنها وبيلوم نفسه بس هو شايف ان مالوش ذنب لأن دا وضع كانوا مجبورين عليه
الوقت عدا بسعادة واتجمعوا كلهم على السفرة عشان العشا وتقى وصقر قعدوا جمب بعض وطبعاً دا عشان الناس
منى بتبصلها بإعجاب واضح: معندكيش اخت ياتقى؟
تقى ضحكت: لا ياطنط والله
صقر اتكلم: اشمعنا؟
منى: عشان كنت خطبتها لإبن اختي بصراحة تقى ليها جمال كدا شدتني اول ماشفتها ولو مكانتش متجوزه ماكنتش سبتها
صقر حس بغييرة عليها: دا انا على كدا المفروض أخبيها
منى: بصراحة حقك
صقر سكت وتقى بتسمع اللي بيتقال ومش فارق معاها وكأنها بتقول لنفسها اسمعي واسكتي هو يعني الكلام ببلاش
الليلة عدت بإتفاقهم ان الخطوبة بعد الامتحانات عشان البنات تكون فايقة
صقر دخل اوضة المكتب و عاوز ينام فيها ودخل أبوه اتفاجئ بيه جوا
مراد: بتعمل ايه؟
صقر بهدوء: مافيش هنام هنا الليلة
مراد: ليه؟
صقر: بابا بعد اذنك انا مش قادر اتكلم وعشان خاطري سبني براحتي
مراد: تمام ياصقر
مراد خرج وسابه ينام، اما تقى فطلعت اوضتها وكانت تعبانة ونامت على طول وكل بنت من البنات سهرانة من فرحتها بحبيبها وطبعاً كل عريس جاب لعروسته خاتم شيك وجميل
نيجي بقى لتاني يوم الصبح، ليلى وتقى عندهم جامعة بس ليلى ماجد اتفق معاها هيجي ياخدها يروحوا سوا اما بالنسبة لتقى فكانت لسة نايمة ونادية طلعت تصحيها
نادية دخلت الاوضة بهدوء وقربت من السرير وبدأت تصحيها: تقى حبيبتي
تقى بنوم: امممم
نادية: قومي ياحبيبتي عشان الجامعة
تقى فتحت عنيها بتعب وبصت لنادية: هي الساعة كام؟
نادية: عشرة
تقى قامت قعدت: ليلى جهزت؟
نادية: ماجد عدا عليها اخدها معاه هي كانت عاوزة تصحيكي بس انا قولتلها ان لسة بدري وتسيبك نايمة
تقى ابتسمت: تسلميلي ياطنط
نادية: يلا قومي اجهزي عشان تفطري
تقى: حاضر
نادية خرجت وسابتها تجهز ونزلت تشوف الفطار واتقابلت في صقر
نادية: كنت نايم فين؟
صقر بصلها: بقولك ايه ياندوش ماتعمليلي فنجان قهوة حلو كدا من ايدك اصل مصدع
نادية بصتله بيأس: مافيش فايدة فيك، ماشي ياصقر
صقر خرج يقعد في الجنينة وعلي خرج يقعد معاه وطبعاً دي حاجة غريبة
صقر بصله: معقولة علي اخويا جاي يقعد معايا
علي بيقوم: تحب اقوم
صقر قعده: ياسيدي اقعد دا انا مابصدق تحن عليا
علي بهدوء: هتروح الشركة؟
صقر: اه بس كمان ساعة كدا
علي: تمام
نادية خرجتله بالقهوة واستغربت ان جوزها قاعد مع صقر بس ما اتكلمتش: اتفضل قهوتك
صقر اخد القهوة وهي قعدت جمب جوزها وبصت لصقر: اعمل حسابك انت اللي هتوصل مراتك عشان ماجد اخد ليلى يوصلها الجامعة
صقر بيشرب القهوة: هي هتمشي امتى؟
نادية: كمان شوية
صقر: انا همشي بعد ساعة تبقى تروح لوحدها
علي اتكلم: ودا ينفع باردوا ياصقر دي مراتك
نادية بتبص لجوزها باستغراب……صقر: ماليش مزاج اتخانق على الصبح
علي قام عشان يمشي: بلاش العيب يطلع منك قوم وصل مراتك
علي سابهم وركب عربيته ومشي ونادية سرحانة في تغيير جوزها
صقر: انا هعرف السواق بتاعي يوصلها بعربيتي ويبقى يرجع يوصلني الشركة
نادية: انت حر ياصقر
صقر راح عرف السواق بتاعه ونادية عرفت تقى ان السواق هيوصلها ونزلت فعلاً وركبت العربية وخرجوا بارة الڤيلا
في الطريق للجامعة السواق بدأ ياخد باله ان سلك الفرامل مقطوع ومش عارف يسيطر على العربية
تقى بصتله بقلق: في ايه؟
السواق بتوتر: مش عارف، تقريباً الفرامل سلكها مقطوع
تقى برعب: يعني ايه؟
السواق: اهدي وانا هحاول نقف في اي حتة من غير مايحصل اي حاجة
السواق فضل يحاول يوقف العربية في اي مكان حتى لو هيخبط في اي رمل بس من غير مايحصل كارثة وتقى في اللحظة دي بدأت تعيط ومسكت تليفونها ورنت على صقر اللي أصلاً كان في الحمام بياخد دش وماسمعش التليفون
السواق بدأ يكلم الحراس اللي في الڤيلا عشان يبلغهم باللي بيحصل ويحاولوا يلحقوه وفعلا خرجوا بكذا عربية من غير مايقلقوا اللي في الڤيلا
السواق بص لتقى: تعرفي تنطي؟
تقي برعب: ازاي؟ انا حامل
السواق مكانش يعرف انها حامل وبصلها برعب: حامل؟
تقى بإنهيار: اه
السواق معتش عارف يعمل ايه وتقى ايديها على بطنها ومنهارة من العياط والسواق بيحاول ياخد باله من اي حاجة ووقت وهو مشغول بيها وبخوفها فجأة العربية اتقلبت بيهم
تعليقات
إرسال تعليق